السلام عليكم
هنا نستعرض سويا قصص اخوانا واخواتنا الغير مسلمين سابقا والذين هداهم الله الى دينه الحق
فلنكبر الله ونحمده على نجاة نفوس مؤمنه من النار
الله اكبر ولله الحمد
لسماع التكبيرات - اضغط هنــا
www.ebnmaryam.com/Sound/Allah_Akbar.rm
عرض للطباعة
السلام عليكم
هنا نستعرض سويا قصص اخوانا واخواتنا الغير مسلمين سابقا والذين هداهم الله الى دينه الحق
فلنكبر الله ونحمده على نجاة نفوس مؤمنه من النار
الله اكبر ولله الحمد
لسماع التكبيرات - اضغط هنــا
www.ebnmaryam.com/Sound/Allah_Akbar.rm
قصة اسلام القس السابق يوسف استس
اكبر داعية اسلامى فى الغرب حاليا
- إسمي «يوسف» إستس بعد الإسلام وقد كان قبل الإسلام «جوزيف» إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا، أباؤنا وأجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية، لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الاطلاق ودرست الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عملت أنا وأبي معاً في مشاريع تجارية كثيرة، وكان لدينا برامج ترفيه وعروض كثيرة جذابة، وقد عزفنا البيانو والأورج في تكساس واوكلاهما وفلوريدا، وجمعت العديد من ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكني لم أجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وايجاد الطريق الصحيح للخلاص.
كنت أود تنصيره- قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفاً أو كتباً إسلامية وقرأتها ودخلت الاسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصرانية، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، فانني كنت حريصاً على إدخاله في النصرانية وليس العكس.
- كان ذلك في عام 1991، عندما بدأ والدي عملاً تجارياً مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة وتخيلت لي الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك، ثم أخبرني أبي أن ذلك الرجل مسلم.
- لم يكن من الممكن أن أصدق .. مسلم!!
- ذكرت أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين.
- وانهم يعبدون صندوقاً أسود في صحراء مكة وهو الكعبة لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم، وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جداً، لذا استسلمت ووافقت على لقائه.
- ولكني عندما رأيته ارتبكت .. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود - الذي نريد لقاءه، كنت أتوقعه رجلاً كبيراً يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر «أصلع» .. وبدأ مرحباً بنا وصافحنا، كل ذلك لم يعنِ لي شيئاً، ومازالت صورتي عنهم أنهم ارهابيون.
- ثم بادرت إلى سؤاله:
- هل تؤمن بالله؟ قال: أجل .. ثم قلت ماذا عن ابراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم .. قلت في نفسي: هذا جيد سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت..
- ثم ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.
- بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات «تتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئا وخجولاً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبداً.
- وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، حدثت أبي إن كان بالامكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا الكبير في البلدة ويبقى هناك معنا..
- وهكذا انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكساس، وكنت أعرف أحدهم، كان مريضاً في المستشفى، وبعد أن تعافى دعوته للمكوث في منزلنا أيضاً، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الاسلام، وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام، وينالون درجة الدكتوراه أحياناً في هذا الموضوع.
- بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعاً نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى، وكان لدى زوجتي إنجيل «نسخة جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث»، وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي، كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي، لذا قضينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزنا جهودنا لاقناع محمد ليصبح نصرانياً.
قرآناً واحداً، وعدة أناجيل
- أتذكر أنني سألت محمداً فيما بعد: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400سنة الماضية؟
- أخبرني أنه ليس هناك الا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبداً، وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماماً وعلموه لمن بعدهم.
- هذا لم يبد ممكناً بالنسبة لي .. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع قراءته ومعرفة معانيه؟!!
- كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.
- هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو انجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه.
- ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته، قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الاناجيل، قال محمد ليس كافياً أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الاسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت ان الدين عند الله الاسلام، فطلب جوزيف هذه الدلائل من محمد والتي تثبت أحقية الدين الإسلامي، فقال محمد ان أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره.
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
(سورة الحجر الآية 9)
وهذا الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.
معجزات القرآن
- من ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثاً مستمراً. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد وأنني لم اجد فيه أن الاله ثلاثة كما يدعون، ووجدت أن عيسى عبدالله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعا جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلها تدعوا الى العقيدة الثابتة بأنه لا اله الا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يفترى عليه بهتانا، ولقد علمت ان الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك الى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وإن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالا لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبدالله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.
- ثم وجدت ان الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلاث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك.
"وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ"
(سورة البقرة آية 23)
أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت ان الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل:
"الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3}"
(أول سورة الروم)
وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل سورة الزلزلة تتحدث عن الزلزال، والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنسان إلى الفضاء بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول :
"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "
(سورة الرحمن الآية 33)
وهذا السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقرآن الكريم.
- أيضا من المعجزات التي تركت أثراً في نفسي (العلقة)، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي «كوسمر» وقال، ان العلقة هي التي تتعلق برحم الأم، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق. وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الأجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.
- وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك اكتسب ود الكثيرين، وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض، أعلم أن ذلك الأمر غير عادي.
محمد كالملائكة
- يوسف استس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت، وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون .. قلت: غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: أجل...
- مضت أيام وسأل القسيس محمداً، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟ أخيراً وصلوا، وعندما فتحت الباب .. عرفت محمدا على الفور .. قلت من هذا؟ شخص ما يلبس ثوباً أبيض وقلنسوة وينتظر دقيقة! كان هذا صاحبي القسيس!!! قلت له هل أصبحت مسلماً قال: نعم أصبحت من اليوم مسلماً!، ذهلت .. كيف سبقني هذا إلى الاسلام .. ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمور قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، ثم أخبرتني أنها كانت على وشك الدخول في الاسلام، لانها عرفت أنه الحق؟
- صدمت فعلاً .. ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمداً، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي... مشينا وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر.. عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيراً، وأصبحت الفرصة مهيئة أمامي... أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت ont>إلهي إن كان هناك أن يرشدني... وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئاً، ولم أر طيوراً أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء...
- أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتياً والتوقيت مناسباً، لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيماً مسلماً... عرفت الآن ما يجب علي فعله....
- وفي الحادية عشرة صباحاً وقفت بين شاهدين: القسيس السابق والذي كان يعرف سابقاً بالآب «بيتر جاكوب» ومحمد عبدالرحمن، وأعلنت شهادتي، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي....
- كان أبي أكثر تحفظاً على الموضوع، وانتظر شهوراً قبل أن ينطق بالشهادتين....
أسلمنا دفعة واحدة!!- لقد دخلنا ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة، دخلنا الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا طريقاً معاكساً جداً لما كنا نعتقد.... ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل في السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي معمد من «تينسي» يدعى «جو» دخل في الإسلام بعد أن قرأ القرآن.... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيراً من الأساقفة والقساوسة، وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.
- أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه الدين الحق؟!! بعد أن كان مجرد التفكير في دخولنا الإسلام، ليس أمراً مستبعداً فحسب، بل أمر لا يحتمل التصور بأي حال من الأحوال.
- كل هذه الدلائل السابقة أن الدين عند اللّه الإسلام، وجعلتني أرجع إلى الطريق المستقيم، الذي فطرنا اللّه عليه منذ ولادتنا من بطون أمهاتنا، لأن الإنسان يولد على الفطرة «التوحيد» وأهله يهودانه أو ينصرانه، ولم يكن اسلامي فردياً، ولكنه يعد اسلام جماعي لي أنا وكل الأسرة.
- أسلم والدي بعدما كان متمسكاً بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، ثم أسلمت زوجتي وأولادي، والحمدللّه الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.
- تعلق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.
ان شاء الله اعجبتكم
الكاردينال السابق أشوك كولن يانق
يكشف جوانب جديدة عن رحلته إلى الإسلام
أثارت المقابلة التي أجريت مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقًا أشوك كولن يانق ردود فعل واسعة النطاق وتناقلتها عشرات المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام.. وكان كولن يانق الذي اعتنق الإسلام عام 2002 المجتمع قد كشف في حوار ل المجتمع أبعاد المخطط الكنسي الرامي لتنصير المسلمين وضرب الحركة الإسلامية، عبر توظيف العلمانيين لمواجهة المد الإسلامي، وإنفاق أموال طائلة على بعض الأجهزة والأفراد ذوي الصلة.. وفي هذا العدد يكشف الكاردينال السابق جوانب جديدة من رحلته "من الظلمات إلى النور ومن الكفر إلى الإسلام، ومن حال أهل النار إلى حال أهل القبلة" على حد تعبيره، وفيما يلي التفاصيل:
تغيير الإنسان عقيدته ليس أمراً سهلاً، خاصة إذا كان هذا الإنسان يحتل قمة الهرم الذي يدعو إلى هذه العقيدة.. فما الذي قادك إلى التغيير، ومن ثم اعتناق الإسلام من واقع دراستك للأناجيل؟
سؤال مهم.. الإنسان مهما علا شأنه إذا كان صادقاً وجاداً في البحث عن الحقيقة، فإنه حتماً سيصل إليها يوماً ما، وهذه الحقيقة التي سيصل إليها إما أنها تعزز ما يؤمن به، أو تهديه إلى سبيل آخر... هذا أولاً.
أما كيف غيرت عقيدتي فأجيب من خلال أقوال المسيح التي وردت في الأناجيل، فقد جاء في إنجيل يوحنا في الإصحاح الثامن فقرة 40 عندما همَّ اليهود بقتله: "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله"، فالمسيح عليه السلام إنسان اختاره الله وحمّله رسالة وجعله نبياً، ولذلك يقول عليه السلام كما جاء في الإصحاح الثامن فقرة 42: "لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت، لأني لم آت من نفسي بل ذلك أرسلني، لماذا لا تفهمون كلامي"؟، وقد صرحت بعض الأناجيل بنبوة عيسى عليه السلام كما جاء في لوقا الإصحاح السابع فقرة 16: "فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم"، وجاء في متى الإصحاح الحادي والعشرين فقرة (9، 10، 11): "ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: من هذا؟ فقالت الجموع: هذا النبي الذي من ناصرة الجليل"، وهذه النصوص تتفق مع قوله تعالى في القرآن الكريم: مالمسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل(المائدة).
رسالة عيسى
إذاً أنت ترى أن هذه النصوص التي اقتبستها من الأناجيل كفيلة بتغيير العقيدة من النصرانية إلى الإسلام؟
الإيمان برسالة سيدنا عيسى عليه السلام يكون بتصديقه فيما أخبر، فلا نرد خبره ولا نكذب قوله ولا نخالفه، فالمسيح عليه السلام جاءنا من الله لأمرين مهمين:
أولاً: لتعلم الأمة التي بعث إليها كيف تتقرب إلى الله وتعبده، أما معرفة الله فيقول المسيح عليه السلام: "إن الله واحد لا شريك له ولا نظير له ولا شبيه له"، فقد جاء في إنجيل مرقص في الإصحاح الثاني عشر فقرة 30 لما سأله الكتبة: أي وصية هي أول الكل؟ فأجابه يسوع: "إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا "إسرائيل" الرب إلهنا رب واحد، وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، هذه هي الوصية الأولى، وثانية مثلها هي أن تحب قريبك كنفسك، ليس وصية أخرى أعظم من هاتين فقال له الكاتب: صحيح يا معلم حسب الحق تكلمت فإن الله واحد لا آخر سواه"، وتتأكد هذه الحقيقة عن ذات الله بما جاء في إنجيل متى الإصحاح 23 فقرة 8، يقول المسيح عليه السلام: "وأما أنتم فلا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماء"، وجاء في يوحنا في الإصحاح 20 فقرة 18 قال المسيح: "إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" وكلمة الأب "أبي وأبيكم" تعني في لغة الإنجيل الرب أي ربي وربكم.
فإلى محبي المسيح أقول: ألم تتضمن وصايا المسيح عليه السلام تعريفاً واضحاً لذات الله العلي الكبير المتفرد، يقول الله تعالى في القرآن: قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد(4)، كما جاء في القرآن الكريم أيضاً: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون 25 ( الأنبياء).
ثانياً: إن مهمة عيسى عليه السلام الثانية أن يهدي الأمة التي بعث إليها إلى عبادة الله، وهي أمة بني إسرائيل، أما غيرهم من الأمم فلا تعنيهم شريعة عيسى، وهذا ما تقرره الأناجيل المسيحية، فقد جاء في إنجيل متى الإصحاح 15 فقرة 5 قول يسوع: "لم أُرسل إلا لخراف بني إسرائيل الضالة"، وجاء في متى الإصحاح 10 فقرة 5: هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: "إلى طرق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة السامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بنى إسرائيل الضالة" (أعمال الرسل 11 الفقرة الأولى).
وإلى محبي المسيح أقول: يا من تبحث عن الحق ويا من آمن بالله الواحد الأحد، إليك هدية من القلب: آمِن بالله إلهاً واحداً وبأن المسيح رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وبأن محمداً عبد الله ورسوله وخاتم النبيين والمرسلين، واتبعْه حق الاتباع، قل لا إله إلا الله يؤتك الله أجرك مرتين، قال تعالى في القرآن الكريم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون 52 وإذا يتلى" عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين 53 أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون 54 ( القصص).
اللحظة الفاصلة
صف لنا اللحظة الفاصلة التي قررت فيها اعتناق الإسلام؟ وماذا ترتب على ذلك؟
حينما قررت اعتناق الإسلام، ذهبت إلى الكنيسة وتقدمت بطلب إجازة لكي أقضيها مع أسرتي، فطلب مني أن أنتظر حتى تعتمد لي الكنيسة من 50 100 ألف دولار لكي أنفقها على أولادي، قلت لهم أنا لا أريد "قروشكم" وكانت عندي للكنيسة عمارتان و" قروش" تبلغ مليونين و400 ألف دولار أمريكي، و320 مليون جنيه سوداني، فقمت بتسليمها إلى راعي ميزانية التنصير، فكانت مفاجأة كبيرة للكنيسة.
وبعد ذلك قضيت يومين مع أسرتي نفكر في هذا الأمر ونناقشه، وقد كانت أسرتي المكونة من زوجتي وأربعة أبناء تدرك أنني أفكر في اعتناق الإسلام، وحينما أبلغتهم أن الوقت قد حان، كان ردهم أنت أعلم منا ونحن نثق بك وقرارك قرارنا، وبالفعل ذهبنا إلى أحد المساجد المجاورة "مسجد النور" وأشهرنا الإسلام، وصحيح أنني خسرت أموالاً كثيرة غير أنني كسبت الإيمان والراحة النفسية بعد 40 سنة قضيتها في الباطل، وعلى أثر ذلك اتهمتني الكنيسة بالجنون وأنني مريض نفسياً.
لست مجنونا
ً
قلت إن الكنيسة اتهمتك بالجنون... فهل أثبت لها أنك في كامل قواك العقلية وقد أسلمت بعد قانعة ودراسة أم ماذا حدث؟
- لقد شاء الله أن أدرس مقارنة الأديان وكان الهدف أن أتعرف على الأديان السماوية وغير السماوية من أجل ممارسة التنصير بعلم وخبرة ومنهجية، لكن الله أراد شيئاً آخر، فقد درست الأديان السماوية وهي معروفة، كما درست غير السماوية وهي البوذية والهندوسية وعبادة النار والشمس والشيطان والأصنام، وخلال مرحلة الدراسة كانت تتكشف أمامي الحقائق عن الإسلام أولا ًبأول، وبدأ تكويني الديني يتشكل وأفكاري تتغير وتتداخل، وفي إحدى مراحل الدراسة أيقنت أن الإسلام هو الدين الصحيح، فكنت حينما أسمع الأذان أتوقف عن إلقاء المحاضرة احتراماً للنداء الإلهي، وحينئذ أصبحت شخصاً بوجهين، وجه يرى أن الإسلام الدين الحق وأن الله واحد لا شريك له، ووجه يغالط نفسه ويواصل انخراطه في الأعمال الكنسية والتمتع بأموالها الطائلة.
ولما بدا تعاطفي مع الإسلام اجتمعت مجالس القساوسة والرهبان والكاردينالات، وكان رأيهم أنني أميل للإسلام، وهنا مارس مجلس الكنائس ضغوطاً كثيرة عليَّ، ولما فشل قرر إيقافي عن العمل بالكنيسة، وصدر قرار من الكنائس بأن الجنون قد أصابني، فقلت لهم إنني لست مجنوناً فأنا أخاف الله الواحد ربي وربكم ورب محمد وعيسى، إنني أخاف من عذاب الله، إنني أخاف من الله، وعلمت بعد ذلك أن تقرير الأطباء أثبت أنني لست مجنوناً، ولكنني أتطلع إلى اعتناق الإسلام.
السيد أشوك.. لماذا لم تغير اسمك إلى اسم مسلم كما جرت عادة كل من يعتنق الإسلام؟
- لم أغير اسمي لاعتبارين:
الأول: لأن الإسلام لا يرى في ذلك حرجاً، وهذا ما يهمني بالدرجة الأولى، فلا بأس أن يعتنق غير المسلم الإسلام ويبقى محافظاً على اسمه القديم، فالدين الإسلامي يركز
على الإيمان.
الثاني: لقد أحببت الاحتفاظ باسمي لأهداف دعوية وهي أن أظل مقبولاً لدى غير المسلمين، ومن ثم أستطيع أن أبين لهم الحق، بعد أن شرح الله صدري بالإسلام وخرجت من الظلمات إلى النور، ومن الكفر إلى الإسلام، ومن حال أهل النار إلى حال أهل القبلة.
الكاردينالية
وصلت في الكنيسة إلى درجة كاردينال كما احتل والدكم هذا المنصب.. ماذا يعني منصب كاردينال؟ وما وظيفته في الكنيسة؟
- لقد تقلدت مناصب كبيرة في الكنيسة، ومن بين ذلك كنت كاردينالاً كما كان والدي كذلك، وهذا المنصب في الكنيسة الكاثوليكية يوازي وظيفة المفتي في الإسلام، ويجب أن يعرف القس أنه ليس إلهاً لكي يغفر للناس ذنوبهم وآثامهم، فالعجيب أنه إذا أخطأ عبد ذهب إلى القس يوم الأحد قبل الصلاة، ويقول له لقد أخطأت في كذا وكذا، فيقول القس: اذهب قد غُفر لك، كيف يتجرأ هذا القس على حمل سلطة الله؟!، ومن الذي أعطاه هذه الصلاحية وهو بشر!
وأنا أتحدى أياً من كبار القساوسة الشرقيين أو الغربيين أن يحاججني، بل أنا على استعداد لمناظرة أي درجة عالية في الكنيسة لإثبات صحة الإسلام وأحقيته بالاتباع، فأنا لم أسلم عاطفياً أو عبثاً، وإنما أسلمت بعد دراسة معمقة للأديان، وصلت في نهاية الدراسة إلى أن الإسلام هو الدين السماوي الذي ختم الله به الرسالات السماوية، وأن النبي { وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن عيسى عليه السلام إنسان من البشر وهو نبي ورسول وليس أكثر من ذلك، قال تعالى في القرآن الكريم: مالمسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل (المائدة:75)، وأنا لست أول من يسلم من القساوسة، فقد سبقني إلى الإسلام عدد كبير من القساوسة والمبشرين، وعلى رأسهم الأمين العام لمجلس مؤتمر المطارنة في الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس القساوسة في الولاية الشرقية.
أنت الآن داعية إسلامي ومن قبل كنت داعية نصرانياً... ما الفرق؟
- في السابق كان كل همي، تنصير المسلمين أو إبعادهم عن دينهم حتى لو فسدوا وارتكبوا كل الموبقات، فلم يكن مهماً أن يكون المسلم إنساناً صالحاً أو سوياً في المجتمع حتى بعد تحوله عن الإسلام، والكنيسة لا تهتم بدعوة النصارى إلى الالتزام، فجل اهتمامها أن يحمل الإنسان كلمة مسيحي، وليس شرطاً أن يكون متديناً أو ملتزماً، أما الآن فالمرء في الإسلام محاسب على كل صغيرة وكبيرة، وكل من يعتنق الإسلام عليه أن يكون صاحب عقيدة سليمة وعبادة صحيحة.
المسلمون ينتقدون أعمال التنصير فيما يمارسون الدعوة الإسلامية بين غير المسلمين... لماذا الازدواجية؟
هناك فرق كبير بين الدعوة للإسلام والدعوة للنصرانية، فدعاة الإسلام يوضحون مبادئه وتعاليمه ويعكسون الصورة الصحيحة للإسلام، ولا يجبرون أحداً على الدخول فيه، لأن الإنسان إذا لم يعبد الله عن قناعة واعتقاد لا ريب فيهما فلا قيمة لإسلامه، أما دعاة التنصير فهم للأسف ينتهزون حاجة الفقراء والمعوزين ويقدمون لهم الغذاء والدواء أو فرص التعليم مقابل اعتناق النصرانية، فهؤلاء المنصرون لا يقنعون أحداً بعقيدة لأنه لا توجد تعاليم نصرانية مقنعة، وكل ما هنالك أن هؤلاء لديهم ميزانيات كبيرة، ومن الإنصاف أن نقول بأن المنظمات الإسلامية العاملة في الحقل الإنساني تقيم الكثير من المشاريع التي يستفيد منها المسلم وغير المسلم، ولا تتوقف عند ديانة المستفيد، ولا تبتزه أو تساومه على أساس الغذاء مقابل اعتناق الإسلام.
المسلمون الجدد
ما دوركم الآن في مجال الدعوة الإسلامية؟
نحن نرعى عشرات الآلاف من الذين اعتنقوا الإسلام من خلال نشاطاتنا في "منظمة التضامن الإسلامي للتنمية والإعمار" ومن بينهم مثقفون وضباط ومسؤولون في قطاعات مختلفة حيث نقيم لهم المدارس والخلاوي القرآنية، فهناك أكثر من 12 ألفاً من المسلمين الجدد من النساء والرجال ينتظمون في خلاوي تحفيظ القرآن الكريم، وتضم كل واحدة منها من 300 400 رجل وامرأة يحفظون القرآن ويدرسون السيرة والحديث الشريف والفقه الإسلامي.
ونهتم بقيادات القبائل والسلاطين فهؤلاء يتمتعون باحترام أتباعهم وأنصارهم فإذا أسلموا، أسلم من خلفهم، وقد لاحظنا أن الكثير من النصارى في الجنوب ينحدرون من أسر مسلمة، وكان الإنجليز أثناء احتلالهم للسودان قد نصروهم، ومن ثم فنحن نعمل على إعادتهم إلى أصولهم الإسلامية.
منقول عن مجلة المجتمع العدد 1644
يقول : يوسف استس
سبحان اللهاقتباس:
وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، فانني كنت حريصاً على إدخاله في النصرانية وليس العكس.
شيء جميل خالصاقتباس:
نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى
صدق ... فليس لهم أدلهاقتباس:
نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الاناجيل
لا إله إلا الله محمداً رسول اللهاقتباس:
ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره.
يعتقد البعض أنهم لديهم القدرة على تحدي القرآن .. ولكنهم يصدموا عند أول صفحات القرآن بقول الله تعالى :اقتباس:
وجدت ان الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم
{{ إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين }}
بل الأفظع ... هو قول الحق سبحانه بالآية الأخرى :
{{ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين }}
هل يجد المتحدي تحدي بهذا الشكل على وجه الأرض ؟
أين تحدي الكتاب المقدس ليثبت أنه من وحي إلهي ؟
الفارق كبير .
لو كان القرآن ليس من عند الله ، فما كان الداعي للتحدي ؟
تعلمنا منذ الصغر بالأكاديمية البحرية أنه عندما تحدت الشركة الصانعة للباخرة تيتانيك أنها غير قابلة للغرق ... كانت أول رحلة لها يوم غرقها ... ولو تأملنا عظمة الله في هذه الحادثة .... سببها كتلة ثلجية فقط في بحر هادئ .... فكانت هذه الحادثة أول علوم البحار .
فلو نظرنا لتحدي القرآن نجده تحدي عظيم ... أكثر من ألف وأربعمائة عام يتحدى الوجود لإثبات أنه ليس من عند الله ... فهل لو كان القرآن ليس من عند الله .. فهل الله سيعجز لإثبات كذبه ... أعتقد أن حادثة تايتنك تشهد وتجيب .
الحمد لله على نعمة الإسلام .اقتباس:
أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه الدين الحق؟!!
تعودنا منكِ دائماً أختنا الفاضلة نسيبة بنت كعب ... مواضيع جذابة تحتوي على نقاش وحوار هادف من خلاله يثبتنا الله ويثبت قلوبنا على دينه ... دين الإسلام .
إن الدين عند الله الإسلام
يقول : كولن يانق
والعجيب إن المواقع المسيحية تحاول أن تقنع المترددين عليها أن كلمة " إلهنا " أي " نا " تعني تلمح بالتثليث ... مع العلم أن هذا الوصية ذكرها سيدنا موسى عليه السلام لبني إسرائيل .... فـ " الرب إلهنا " تـُفيد بالجمع للمستمعين ...... مثال :اقتباس:
جاء في إنجيل مرقص في الإصحاح الثاني عشر فقرة 30 لما سأله الكتبة: أي وصية هي أول الكل؟ فأجابه يسوع: "إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا "إسرائيل" الرب إلهنا رب واحد، وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، هذه هي الوصية الأولى
عندما أقول للأخوة بالمنتدى أن الأخ عمرو ابن العاص حبيبنا ... فهل " نا " المذكورة في " حبيبنا " تـُفيد أن الأخ عمرو ابن العاص ثلاثة ؟
عجبت لك يازمن !!!!!!
الله أكبراقتباس:
وصحيح أنني خسرت أموالاً كثيرة غير أنني كسبت الإيمان والراحة النفسية بعد 40 سنة قضيتها في الباطل
من طلب الهداية هداه الله ... ومن طلب الضلال أضله اللهاقتباس:
فأنا لم أسلم عاطفياً أو عبثاً، وإنما أسلمت بعد دراسة معمقة للأديان
حلاوة الإسلام لا يشعر بها إلا من أذاقها .... ويذكرني هذا الكلام بموقف إسلام عمر بن الخطاب لأنه عاتب ابنه لأنه لم ينصحه ويرشدهم للإسلام .... لأن الأبن قد أسلم قبل ابيهاقتباس:
وأنا لست أول من يسلم من القساوسة، فقد سبقني إلى الإسلام عدد كبير من القساوسة والمبشرين، وعلى رأسهم الأمين العام لمجلس مؤتمر المطارنة في الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس القساوسة في الولاية الشرقية
داعي الله عز وجل أن ييسر لي الوقت لكي نفند هذه الأحداث الجميلة التي تشرح صدورنا لسعادتنا بأن هناك من أنعم الله عليه بالهداية للإسلام وهو الآن يذوق حلاوة الإيمان
أشكرك أختنا الفاضلة نسيبة بنت كعب على أعطائنا الفرصة لتصفح أخبار المسلمين الجدد من خلال ............ " إسلامهم "
بارك الله فيكِ
كتاب رجال ونساء أسلموا
http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=1433
كتاب (رجال و نساء اسلموا)
اعداد و ترجمة الدكتور عرفات كامل العشي
مراجعة و تعليق الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد
- الجزء الاول
http://www.al-maktabeh.com/a/books/A205.zip
- الجزء الثاني
http://www.al-maktabeh.com/a/books/A206.zip
- الجزء الثالث
http://www.al-maktabeh.com/a/books/A207.zip
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى العزيز السيف البتار مشجعى الأول جزاك الله خيرا على القراءة والتعليق والنصح والأرشاد
اخى الكريم قذيفة الحق
بارك الله فيك ونشكرك جزيل الشكر على هذا الرابط المفيد
يمكنك ان تضيف على موسوعتك كل ما يدرج ها هنا وليس موجود عندك
لتخرج لنا فى النهاية موسوعه شاملة
تقبل الله اعمالكم واثابكم الجنة
ان شاء الله يا أختي الكريمة نسيبة..
ولكن لي طلب ورجاء بسيط..هل يمكنك تجميع ماتحصلين عليه من قصص جديدة في ملف وورد
وجزاكي الله كل خير مقدماً..
السلام عليكم
ان شاء الله اخى الكريم
سأضع ذلك فى الأعتبار
لم اكن انتبه لتجميعهم معا فى ملف واحد - لأعتمادى بالدرجة الأولى على
نشر كل ما يصلنى او اجده على صفحات مثبته بالمنتديات التى اشارك فيها
شكرا لتعاونك معنا وتلبية الدعوة
جزاك الله كل خير
أنا بالانتظار..نريد الكتاب أن يكون موسوعة ضخمة...قذيفة حق بحق وحقيق!!
حوار بين مسلم ونصرانية انتهي باسلامها
http://212.37.222.34/islam/hewarwael.htm
سارة الأمريكية مسلمة بعد دراسة 12 ديانة!!
قصتي مع الإسلام العظيم
السلام عليكم أخواتي المسلمات ..
الإسلام رائع ..
وهو الدين الوحيد الذي أحسست بشيء ما يجذبني إليه لإعتنقه بدلا من 12 ديانة درستها لأختار واحدة منها ..
أكتب إليكم هذ الرسالة وأنا أبكي حرقة على عشرين عاما من الكفر بالله ..
لا أخفيكم أخواتي، أنه قبل إسلامي كنت أشعر أن الدين شيء مهم في حياتنا ، ولكننا لا نريد نحن (الأميركيين ) أن نعترف بأهميته ..
فهل من مدّكــــِر
نعم.. بدأت قصتي مع الإسلام عندما قابلت فتاة مسلمة من السعودية ، لم يزد عمرها عن العشرون عاما..
طلبت مني مساعدتها في اللغة الإنجليزية ، وقد كانت تتحدثها بطلاقة ..
في الأشهر الأولى من تدريسي لها لم أظهر أي إهتمام بدينها رغم حبي الشديد لعادات المسلمين . و أول ما لفت نظري هو ( الترابط الأسري ) الذي حُـرمت منه منذ كان عمري يوما واحدا !
إنقطعت عنها لمدة تزيد عن الـ 5 أشهر ، ولكن كنت أساعدها في بعض الأمور وقت الإختبارات . ولكن طيلة مدة انقطاعي عنها كنت أفكر تفكيرا عميقا في تلك الفتاة التي ترتدي جلبابا (hijab) أسودا يغطي سائر جسمها بل حتى وجهها الجميل ...
كان لديها أختان ، وكانتا تهتمان بي وتكرماني ، حتى أني كنت أخجل بعض الأحيان منهما ..
صديقاتي في الجامعة كنّ يقلـن لي :
كيف وجدتي المسلمات جاهلات (ignorants) أليس كذلك؟؟؟
وكنت أزداد حزنا لعدم فهم صديقاتي ما يدور حولي وفي داخلي ..
كنت أشعر أن المسلمين لديهم شيئا يميزهم عن الآخرين ، فرغم دعايات الإعلام المضللة عن المسلمين ، إلا أننا نحن الأمريكيات نعجـِب بمظهر المسلمات حتى ولو لم نظهر ذلك .
في يوم ٍ ماطر ، وقد كان يوم الأحد ، قلت سأذهب اليوم إلى الكنيسة عليّ أجد الجواب !!! ؟
الجواب لحقيقة الإله ..
ولأني كنت أريد أن أبوح بأمري إلى الراهبة وقد كانت صديقتي .. دخلت إلى غرفة فارغة علق فيها الصليب وقلت :
" أيها الرب أنا في محنة لا يعلمها إلا أنت ..
أيها الرب ساعدني..
أيها الرب هل لديك إبن ؟! ( تعالى الله عما قلت )
أنت ترى دموعي وتدرك حيرتي ... أي ال12 دينا أتبع ؟!!
أحب أن أكون مسلمة .. أرتدي جلبابا طويلا أسوداً وأمشي في الطرقات.. أتزوج من رجل عربي لأعيش كريمة حرة " !!
بكيت كثيرا ، حتى أتت صديقتي الراهبة لتقول :
" أنت تبكين على يسوع وكيف صلبوه ؟ "
ازددت ألما في هذه اللحظة .. لم أتمالك نفسي وقد كنت متعبة جدا لدرجة الإنهيار..
سقطت على الأرض أنتحب.. وصرخت وأنا أوجه يدي إلى الصليب..
- تكلمي يا (jane ) هل ما نعتقده في هذا الصليب صحيح؟؟
أنا حائرة !!
من هو الإله إن كنت ِ تؤمنين بأن الله ثالث ثلاثة !!؟؟
لا أستطيع تحمل المزيد من هذا الكذب .. أخبريني الحقيقة .. أي دين يجب أن أتبع ؟؟ ولمَ .......
قاطعتني jane وقد كانت مذهولة قائلة :
" نعم عزيزتي لك الحق أن تسالي مثل هذه الأسئلة .. أنا نفسي سألت نفسي آلاف المرات هذه الأسئلة... " !!
وأمسكت بيدي وقالت:
" ولكن بعد كل هذا أمسك الإنجيل(bible) وأنسى كل هذه الأسئلة التي يلقيها الشيطان في أنفسنا .."
نظرت إليها وقلت : " كم أنت ماكرة " ..
تركت المكان ، وخرجت هائمة لا أدري أين أذهب .
فجأة رأيت رجالا يبدوا عليهم أنهم مسلمين من لباسهم .. أسرعت إليهم .. وقلت :
" أرجوكم أرجوكم "
وأخذت أبكي بكاء عميق وقلت:
" أين أستطيع أن ألتقي بصديقات مسلمات؟ "
قالوا لي بصوت ملؤه الحنان والدفء :
" تعالي معنا نحن سنذهب إلى هناك لنصلي " ...
قلت : " لا .. أستطيع الذهاب بمفردي فقط .. قولوا لي أين هو المركز الإسلامي ؟ " ..
ذهبت إلى هناك وقد كنت ارتدي (miniskirt) [ تنورة قصيرة فوق الركبة ] ... دخلت إلى المكان وشعرت بالإسلام يسري في أعماقي .. شعرت بالخجل من ملبسي بعد أن رأيت المسلمات متحجبات ..
رأيت ملابس الصلاة موضوعة جانبا وقلت في نفسي : لم لا أضع أحدها على ساقي ..فعلت..
فسألتني إحدى المسلمات :
" أهلا بك .. هل ترغبين أن تعرفي شيئا عن الإسلام ؟ "..
فقلت : " نعم .. وأحب أن تعرفيني على الإسلام.. من فضلك " !
قالت : " يسرني ذلك ، ولكن هل قرأت ِ شيئا عن الإسلام؟ " .
أجبت بتردد : " نعم قرأت الكثير ، وأنا معلمة منزلية(tutor) لإحدى الفتيات المسلمات من السعودية " ..
قالت : " حسنا يسرني لو تزوريني في منزلي لأعلمك شيئا عن الإسلام " ...
فرحت حتى بكيت من الفرح ... وقلت : " شكرا شكرا..." .
وقد كنت وقتها أتحدث اللغة العربية ولكن بصورة ضعيفة وجمل غير مرتبة ..
استمريت في الذهاب إلى منزل هذه المسلمة قرابة الشهرين ، ثم جاءني الخبر الأليم بأنها تستعد السفر إلى بلدها ، فلذا هي لا تستطيع الإستمرار معي ..
ودعتها وأنا أبكي بحرقة ..
وبالمناسبة .. فقد كنت لا أستطيع الذهاب إلى المركز الإسلامي دائما لكي لا ألفت نظر أحد
من صديقاتي أو أهلي ..
رجعت إلى المنزل وسجدت كما رأيت المسلمات .. وبكيت وقلت :
" إلهي ابعث لي من يساعدني .. إلهي إني أحببت الإسلام وآمنت به فلا تحرمني فرصة أن أكون مسلمة ولو ليوم واحد قبل أن أموت .. "
ذات يوم وفجأة رن هاتف المنزل ، وإذا به صديقي(boyfriend) يقول :
" لدينا حفل شواء اليوم هل تأتين معي؟ " ..
فقلت : " أتمنى ذلك ولكن لا أستطيع " ..
منذ ذلك اليوم لم ألتق به أو حتى أسمع صوته ، لأني سمعت من صديقتي المسلمة السعودية أن الـ boyfriend محرم في الإسلام إن لم يكن هناك عقد زواج ..
بعد أن أغلقت سماعة الهاتف ذهبت إلى غرفتي .. أخرجت حجابا ( هدية من الفتاة السعودية ) وارتديته كما تفعل هي ..
نظرت إلى وجهي وقلت كم أبدوا جميلة بهذا الحجاب.. أرجعته في صندوقه ونمت بعدها نوما عميقا ..
وذات مرة بعد شهر تقريبا بكيت بعد قراءتي في بعض الكتب عن الدين الإسلامي حتى نمت على الأريكة في غرفة المعيشة ...
استيقظت على رنين الهاتف الساعة الثامنة مساءاً ، وإذا هي صديقتي السعودية
قالت لي : " سارا هل كنت نائمة ؟ "
قللت : " نعم ولكن لا يهم .. كيف حالك أنت ؟؟ "
وبكيت فجأة ، فقالت : " مابك سارا .. هل هناك ما يألمك ؟؟ ما الأمر؟؟ "
قلت لها : " إسمعي صديقتي أنا تعبت من الحيرة أشعر أن هناك أمر غريب يسري بداخلي .. هل من الممكن أن آتي إلى منزلك الليلة ؟
أشعر أن اليوم هو يومي الأخير..
قالت لي : " تذكري يا سارا أن بيتي بيتك وأنا أنت .. فلذا مرحباً بك في أي وقت.. "
شعرت بحرارتي ترتفع ، والصداع يزداد ، وشعوري بالضيق يكاد يقضي علي .
ولكن الإختلاف هنا هو أني كل مرة أشعر فيها بهذا القدر من الإنهيار أفكر بالإنتحار ... لكن هذه المرة هناك شيء مختلف..!!
أشعر أني أريد أن أفعل شيئا أكبر من ذلك ..هو .....
( التغيير) ...
ركبت سيارتي وكدت أرتطم بسيارات كثيرة من شدة الإكتئاب الذي أعانيه .. وشرود الذهن الذي سيطر علي لمدة 4 أشهر كاملة ..
ذهبت إلى منزل صديقتي وفتح لي الباب أخوها الأكبر قائلا : " السلام عليكم سارا " ..
رددت السلام كما علمتني صديقتي المسافرة.. ولكن بطريقة أوحت إليه أني خائفة من شيء ما...
ولكن قطع صمتنا.. صوت صديقتي قائلة :
" مرحبا مرحبا تفضلي سارا "...
دخلت إلى المنزل وفي داخلي الكثير .. في داخلي نار لم تهدأ منذ عدة أسابيع .. بل أشهر .. بل منذ خرجت إلى هذا العالم !!..
جلست معها ، وقدمت لي القهوة العربية التي هي من أجمل الأشياء في الضيافة السعودية .. شربت القهوة .. بعدها بل منذ أن دخلت إلى هذا المنزل الدافئ أحسست بالأمان الذي كنت طيلة حياتي أبحث عنه..
تحدثت مع صديقتي عما يدور داخلي وبعد حديث طويل.. قامت فقالت لي :
" هل أنت مستعدة لأن تكوني مسلمة ؟؟؟ "
قلت : " نعم .. بل أريد ذلك الآن " ...
قالت : " تأني قبل إتخاذ مثل هذا القرار الكبير " ..
قلت لها: " أنا أشعر أن هذا الدين هو الدين الصحيح ، بل ومتأكدة من ذلك.. أسرعي أختي وقولي لي كيف أصبح مسلمة ؟ " ....
قالت صديقتي : " الآن باستطاعتك أن تكوني مسلمة ، فقط قولي " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله " ..
قلت لها : " حسنا لقنيني إياها كلمة كلمة " ..
رددت عاليا وقلبي يزداد نبضه بسرعة عالية ودموعي تنهمر .....
(( أشهد... أن... لا إله إلا الله... و أشهد... أن... محمدا رسول الله ))
نظرت إلى صديقتي ، وقلت بصوت عال :
أنا مسلمة .. أنا مسلمة.. أنا مسلمة جديدة ..
اليوم ولدت من جديد .. اليوم إسمي مسلمة .. لن ينادوني سارا بعد اليوم.. بل سينادوني مسلمة..
وداعا سارا القديمة.. وداعا للقلق والحيرة..
من اليوم لن أحتاج إلى التفكير في حل متاهات التثليث.. من اليوم أنا لست مذنبة ..
أنا مســــــــــلـــــــمــــــة !
بعد ذلك رجعت إلى المنزل .. و أنا مرتاحة .. لم أستطع النوم ليس لأني قلقة أو محتارة .. بل لأني فرحة ...
وضعت البوصلة لأعرف إتجاه القبلة .. وفرشت سجادة الصلاة وصليت أول صلاة في الإسلام صلاة العشاء لأن وقتها لم يخرج بعد ..
في آخر سجدة ... سجدت لمدة 30 دقيقة وأنا أبكي فرحا ، ودعوت الله أن يساعدني ويثبتني على طريق الحق .
كان هذا اليوم يوم تاريخ ولادتي...(16-7-1999)....
وإسمي مسلمة و بطاقاتي الشخصية استبدلت بصورتي وأنا متحجبة....
مررت بأيام صعبة كثيرة وقد حان الوقت لأرتاح .. وأكون مؤمنة... بعد عشرين عاما من الضياع والتيه .
اتصلت بصديقتي المسافرة وأبلغتها نبأ إسلامي .. وقد فرحت أشد الفرح ..
ولكن لم تنته القصة ..
فقد أتت صعوبة إخبار أهلي بالخبر .. ولكني تمالكت نفسي وكان ذلك وقت أعياد الميلاد ..
وارتديت حجابي ودخل أبي وأمي وأخي الوحيد .
- سارا .. ماهذا ؟!! صرخ أخي .
قلت له والدموع تملا عيني : هذا هو الحجاب .. أنا مسلمة اليوم .. إسمي مسلمة وليس سارا .
دهشت أمي وشحب لون وجهها فقالت : عزيزتي هل جننت !؟؟ كيف ترضين الإسلام دينا ؟!
قلت لها : الإسلام ديني ، ومحمد نبيي ، والله ربي ، والقرآن كتابي ، وخديجة وعائشة قدوتي ، وأمريكا بلادي ،
وأنت لا زلت أمي ماري( Mary ) وأنت أيضا أبي ( John ) و أنت أخي الحبيب المدلل( Mark) .. أنتم عائلتي .. لا شيء جديد سوى أني تغيرت ..
أصبحت مسلمة ، وأنا الآن أكثر سعادة واستقراراً .. أشعر أني إنسانة .. أشعر أني حرة ..
واحتضنت أمي وأبي بقوة ، وقد ظهرت عليهم علامات التأثر ..
قالت أمي : لا تقلقي حبيبتي ، ولكن ماذا عن هذا الذي ترتدينه الحجاب...؟؟؟!!!
قلت لها : أمي هذا هو لباسي .. و أحبه ولاأستطيع خلعه .. لا لا أستطيع ..
قالت أمي : ولكن ماذا سيقول الناس ؟؟ سيقولوا أوه لن نرى شعر سارا الذهبي الرائع ...
قلت : أمي هذا لا يهم .. المهم هو أني مسلمة .
اجتزت الإمتحان وحمدت الله .. بعد أن ذهبوا كتبت رسالة مرفقة بثلاث وردات بيضاء ...
كتبت فيها :
أمي ، أبي ، أخي ...
أنا أحبكم ولا زلت ابنة العائلة .. ولا زلت أمريكية .. أرجوكم اقبلوني كمسلمة ..
وبالمناسبة .. أعجبت بالهدايا الرائعة التي احضرتموها لي...
ولكن أريد أن أخبركم بشيء ما.. وهو أني لن أستطيع الإحتفال معكم السنة القادمة ..
أعرف أن هذا يبدوا محزنا ولكن ... سأتقبل الهدايا التي ستحضروها لي ..
أمي تذكري أني لا زلت أحبك
أبي تذكــر أني لا زلت أحبــك
أخي تذكر أني لا زلت أحبــك
المحبة : مسلمة
هذه هي قصتي .. قصة ولادتي من جديد ...
أرجوكم أخواتي أن تدعوا لي .... أرجوكم من الأعماق ....
Loving you,
Written by: American muslimah
Translated by: khadijah
( my Arabian friend )
ما رأيكم؟!
هل في عظمة الإسلام شك بعد هذه القصة ؟!
اللهم يا مثبت الجبال ثبتها على دينك الحق وأجعلها سببا لمن اهتدى وانفع بها .. وتقبل منها ..
قصة اسلام ايمان - كـاترين بليالوز قديما
كان أبي قسيسا .. وأسلم
كان والدي متمسكا بنصرانيته ، كثير التبحر فيها ، إلي أن أصبح من المنصرين في بلادنا الفليبين .
تدرج أبي في المناصب الدينية إلى أن أصبح قسيسا ، كان يوما لا ينسى حين أعلنت الكنيسة الاحتفال بهذا اليوم ، فتجمعنا أنا وأمي واخواني وأصدقاء والدي لنحضر هذا الحدث الذي وجدناه عظيما آنذاك .
كنت أشعر بأني محظوظة والدنيا لا تسعني فالقسيس يعني الكثير للناس .
بدأت أحضر الدروس الدينية التي يلقيها أبي ويعلمنا فيها أصول ديننا ، وكنا نلجأ إليه لحل مشكلاتنا باعتباره أباً لنا أحيانا ، وباعتباره قسيسا أحياناً أخرى ، كما أصبح الكثير من الجيران يلجأون إليه عندما تعترضهم الصعوبات .
كانت بلدتنا " كوتاباتو " في الفلبين تجمع بين المسلمين والنصارى ، وكانت الحياة مشتركة بينهم في المدارس والأعمال .
من كثرة اختلاطنا بالمسلمين كنا نلمس أخلاقهم الكريمة ومعاملاتهم الطيبة ، وبحكم عمل أبي فقد كان يحاول أن يتعامل مع المسلمين ويكون علاقات بهم ليقنعهم بترك دينهم .
خلال مناقشات أبي مع المسلمين كان كل طرف يحاول أن يقنع الطرف الآخر بدينه إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم نكن نتوقعه ، فقد انشرح صدر أبي للإسلام وأعلن إسلامه أمام جمهور من الناس .
لم يتقبل الكثيرون إسلام والدي ، ولكن مع مرور الوقت ، أقنع كثيرين من أصدقائه بالإسلام فأسلم معظمهم .
عارضت إسلام والدي بشدة وناقشته بأسلوب لم يكن يتوقعه مني .
قلت لأبي : لقد تركت مكانتك العظيمة في الكنيسة حيث يحترمك الناس لتتبع غير دينك ! فقال لي : لقد هداني الله للإسلام ، قلت له : ولكنك فقد ت هيبتك ، فرد علي : ماذا تقولين يا بنية ؟ لم أفقد احترامي ، بل مازال أصدقائي ومعارفي يحترمونني ، ولن أسمح لك بالتحدث معي بهذا الأسلوب ، وأسأل الله أن يهديك إلي الطريق الحق افترش والدي سجادة الصلاة ووقف يصلي ، وفي منتصف صلاته فتحت المذياع وأدرت قرص الصوت إلى أعلى درجة لأشغله عن صلاته ، لكنه أتمها ، ورفع يديه يدعو الله ، ثم التفت إلي بقوله : اللهم اهدها كما هديتني لدينك .
كان أبي حريصا على أن يجمعني وأخواتي وأمي بعد العصر ليحدثنا عن الإسلام ، وكانت أمي وأخواتي يستمعن إليه بإنصات إلا أنا فقد كنت أكره هذه الساعة ، وكنت أشعر بالضيق كلما سمعت حديثه ، وأحاول أن لا أعيره أي اهتمام ، حتى إني قاطعت والدي شهرا .
بعد عدة دروس أسلمت أمي وأخواتي فازداد شعوري بالغربة ، ولم أعد احتمل العيش مع أسرتي ، فغادرت بلدي إلى الكويت حيث عملت لدى أسرة كويتية .
أرسلت من الكويت رسالة إلى أسرتي أستهزئ فيها بهم ، فرد علي والدي برسالة مؤثرة يشرح لي فيها الفروق بين الإسلام والنصرانية .. لكن قلبي كان جامدا فلم أتأثر برسالته .
كان رب الأسرة التي أقيم عندها يعطيني كتيبات إسلامية قرأتها فانشرح صدري للإسلام من تلقاء نفسي ، وحينها تذكرت قول والدي : الدخول في الإسلام أسهل ما يكون ، سبحان الله : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ( القصص : 56 ) .
كان إسلامي مع ثبوت رؤية هلال رمضان حيث نطقت بالشهادتين وصليت كما رأيت ربة البيت تصلي .
عندما انتهيت من صلاتي سألتني ربة البيت الذي أعمل فيه ماذا فعلت يا كاترين ؟ قلت : لقد أسلمت يا سيدتي وآمنت بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنوي الصيام .
هنأتني ورافقتني إلى لجنة التعريف بالإسلام لدراسة الإسلام والتعمق في علومه .
لم أتمكن من متابعة الدروس بسبب بعد البيت عن اللجنة ، فصارت الداعية – جزاها الله خيرا – تزودني بالعلم والمعرفة عن الإسلام عن طريق الهاتف .
أحمد الله الذي هداني لهذا الدين ، وأستغفره سبحانه على ما فعلته بوالدي وأفراد أسرتي .
وهنا انهت و وقعت رسالتها
الفليبينية كاترين بليالوز
إيمان بعد إسلامها
إكتشاف الاسلام ونقد المسيحية
في تجربة الباحثة الامريكية
بربارا براون
كانت الكاتبة الأمريكية "بربارا براون" من بين المنضوين الى رحاب الاسلام، في التسعينات. وبهذا تكون قد توصّلت الى السلام الداخليّ مع نفسها، وطوت صفحة من حياتها دامت مدة سبع وثلاثين سنة كانت تائهة في ضباب الارتياب بخصوص الله والطريقة الصحيحة لعبادته، حتّى استطاعت في عام 1991م أن تكتشف الاسلام، على حسب تعبيرها.
وعن نشأتها كمسيحيّة وخلفيّات تحوّلها الى الاسلام تقول براون: "لقد نشأتُ كمسيحيّة وترعرعتُ في كنف طائفة بروتستانتيّة تُعرف بـ "عقيدة المسيحية الاصلاحية CHRISTIAN REFORMED FAITH، ورغم الخلفية الدينيّة الشاملة:
صلاة في الكنيسة مرتين كلّ يوم أحد وفي العطلات، وتعليم مسيحي خاص يوم الأحد، ومدارس صيفيّة لدراسة الكتاب المقدّس، ومعسكرات دينيّة، ودروس عقائديّة كنسيّة ومجموعات شباب مسيحيّة، فقد وجدتُ نفسي أواجه أسئلة عديدة، بخصوص اُسس عقيدتي، لم يستطيع أي شخص ولا أيّة طريقة من التعليم الدينيّ أن تجيب عليها. ولمدّة سبع وثلاثين سنة، كنتُ تائهة في ضباب هذا الارتياب بخصوص الله والطريقة الصحيحة لعبادته حتّى استطعت في عام 1991م أن أكتشف الاسلام".
وتواصل الكاتبة الأمريكية كلامها:
"لقد كان نزاع (عاصفة الصحراء) في الشرق الأوسط على أشدّه. وبجوار كتب استراتيجيّة الحروب والأسلحة في مكتبة محليّة، كان هناك كتاب صغير عنوانه (فَهمُ الاسلام) (UNDERSTANDING ISLAM)، وتصفّحت الكتاب بنفس فضول البعض، في ذلك الوقت، حول هذا الدّين (الغامض) من الشرق الأوسط، وتحوّل الفضول بسرعة الى اندهاش، عندما عرفتُ من خلال صفحات ذلك الكتاب أنّ الاسلام أعطاني الأجوبة لتلك الأسئلة التي كانت تنتابني طيلة تلك السنين _ولم أضيّع كثيراً في الوقت _ لقد أصبحتُ مسلمة. وأخيراً فلقد توصّلتُ الى ذلك الهدف، وهو أن أكون في سلام داخلي نفسي بخصوص علاقتي مع الله".
بما أنّ الله قد وهبها الامكانيّة لأن تُعبّر عن نفسها وأفكارها ببلاغة على صفحات الورق، فانّها حاولت أن تُخاطب الآخرين الذين يعانون من نفس تلك الشكوك التي تطوف في مخيّلاتهم بخصوص الدِّين؛ وكان الأمل الذي يحدوها هو كما تقول:
"انّني ربّما أستطيع أن أوجّههم نحو بعض الأجوبة. أنّ المادّة التي أقدّمها هنا يمكن أن تفاجىء البعض وربما تصدمهم عندما يقرؤونها، ولكن البحث عن الحقيقة ليس سهلاً، وخصوصاً في مواجهة العقائد والمبادىء التي اعتنقناها لآماد طويلة".
وفي هذا الاتجاه، بدأت عملها بكتابة بعض المقالات، وأبرزها:
1_ ثلاثة في واحد: نظرة الى العقيدة المسيحيّة في التثليث، وقد طُبعت في بداية عام 1993، من قِبَل مدرسة شيكاغو المفتوحة .THE OPEN SCHOOL OF CHIAGO
2_ مقالة عنوانها: نظرة عن قرب نحو الدّيانة المسيحيّة، وهي دراسة عن العقائد المسيحيّة.
3_ مقالة عنوانها: حالة في الفساد، وهي دراسة في تحريف النص في الكتاب المقدّس.
وفـي آذار (مارس) 1993م، أقدمت الكاتبـة "بربارا براون" علـى تجميـع المقالات الآنفة الذكـر مـع بحوث اضافية (لأنّها واظبت على الاكثار من القراءة) وطبعتها في كتاب صـدر بالانجليزيّة عـام 1993م تحت عنوان: (A CLOSER LOOK AT CHRISTLANITY) . وتُرجم الى العربية عام 1995م، بعنوان "نظرة عن قرب في المسيحيّة".
"أن نكون في سلام مع أنفسنا بخصوص الله: هذه ببساطة، هي الفكرة وراء هذا البحث كلّه".
بهذه العبارة صدّرت "بربارا براون" مقدّمة كتابها المذكور، ومضت بالقول: "أنّ الكثير منّا يعيش حياته راضياً بقبول الأشياء (كما هي)، فنضرب صفحاً عن الأسئلة الصغيرة المنكّدة والشكوك التي تتوارد على أذهاننا وخصوصاً في القضايا المتعلّقة بالدّين. نعم انّنا نستطيع أن نمضي هكذا في رحلة الحياة، ولكنّنا لا نستطيع أبداً أن نصل الى تلك الحالة من السّلام داخل نفوسنا.
إقتباس
والبعض منّا، مع ذلك لا يكتفون أن يأخذوا الأشياء بسطحيّة، فيبحثون بجدّ عن أجوبة تلك الأسئلة التي تعترضنا في طريق الحياة. فنحن نضع موضع التساؤل عقائد آبائنا ولسنا مستعدّين لأن نقنع بالقبول الأعمى. وهذا الطريق ليس من السّهل أن نسير عليه بأي حال، ولكن المكافأة هي التي تستأهل منّا هذا الجهد".
وتختتم الكاتبة المهتدية مقدّمة كتابها بالقول:
"انّي لآمل في الصفحات التالية أن تُتاح الفرصة للقرّاء ليُبصروا وجهة النظر حول المسيحيّة كما تيسّر لي أن أفهمها".
وبهذه الثقة الكبيرة والأمل المشرق خاضت "بربارا" العديد من القضايا المهمّة والاثارات الحسّاسة، على صعيد المعتقدات المسيحيّة. ففي البداية تطالعنا بعنوان "ميثاق يصيبه الانحراف" تُسلّط فيه الأضواء السريعة، ولكنّها كاشفة، على مرحلة ارهاصات ظهور المسيح، مؤكّدة:
لأجل أن نفهم الرسالة الحقيقية للمسيح، يجب علينا أن نعود الى التاريخ قبل ظهور المسيح لنجد لماذا اُرسل المسيح أصلاً، لتخلص الى أنّ اليهود قد انحرفوا، مرّة أخرى، عن التوحيد، ولكنّ انحرافهم عن التوحيد في هذه المرّة قد تمّ تحت غطاء كثيف من الطقوس والشعائر المعقّدة. انّ هذا كان هو الموقف السائد في العالم عندما تلقّى عيسى دعوته من الله.
وعن "رسالة المسيح" السماويّة، وكيف طرأ عليها التغيير أو التحريف فجأة عندما ظهر على المسرح واعظ ادّعى بأنّه يتكلّم باسم المسيح، بعد سنوات قليلة فقط من (رحيل) المسيح. ذلك هو الشاب اليهوديّ "شاؤول" المولود في طرطوس، والعضو في طائفة يهوديّة تسمّى الفريسيين التي تتميّز بتمسّكها الأعمى بالمظاهر والطقوس..
وبالرغم من أنّ الديانة المسيحيّة تأخذ اسمها من عيسى المسيح، فانّ شاؤول الذي غيّر اسمه الى بولص يجب أن يُعتبر هو مؤسّسها الحقيقيّ.. والمسيحيّون لا ينكرون ذلك أيضاً.. ولكن هناك مشكلة كبيرة.. وهي أنّ تعاليم بولص _المؤسس الحقيقي للمسيحيّة _ لا يمكن العثور عليها في أيّ مكان من تعاليم عيسى أو في تعاليم الأنبياء الذين سبقوه. ليس هذا فقط ولكنّ بولص لم يكن له إلاّ اتصال قليل مع الحواريين الحقيقيين لعيسى والذين كان من الممكن أن يوجّهوه الى الطريق الصحيح. فهؤلاء لم يكونوا على وفاق مع تعاليم بولص المبتكرة وأخبروه بذلك كلّما كان ذلك ممكناً.
وفي النهاية، على أيّ حال، فانّ نوع المسيحيّة التي نادى بها بولص انّما أحرز فيها النجاح بفضل شخصيّته السّاحرة، إضافة الى حقيقة أنّه وأصحابه غلبوا الحواريين الحقيقيين لعيسى في أمور مهمّة كالوجاهة الاجتماعيّة والثروة والتعليم، ولذلك حصل على أتباع كثيرين من بين السكّان غير اليهود. فالمسيحيّة _ اليهوديّة، أي عقيدة حواريي عيسى لم تكن لها أيّة فرصة للنهوض.
بعد ذلك، تمضي بربارا براون في إلقاء نظرة من قرب على كلّ البدع التي أدخلها بولص في "ديانته" المسيحيّة كالتثليث، والخطيئة، وإلوهيّة عيسى وموته، والخلاص.. الخ لتنتهي الى أنّ الاسلام هو الدين الحق، فهو دين بسيط ليس مدفوناً تحت تعقيدات غامضة وغير منطقيّة من العقائد، وليس في الاسلام كهنوت ولا قدّيسون ولا مراتب دينيّة ولا قرابين مقدّسة. أنّ اللاهوت لا مكان له في الاسلام، لأنّ الاسلام طريقة حياة وليس حفنة من الكلمات.
وهكذا يتضح أن الاسلام هو الحل الناجع الوحيد الذي لا مناص للبشريّة المعذّبة أن تأوي _ذات يوم _ الى كنفه، طال الوقت أم قصر
المصدر : كتاب الاسلام والغرب، الوجه الآخر حسن السعيد
القسيس السابق
بنيامين كلداني عبد الأحد داود
(بنجامين كلداني) أستاذ في علم اللاهوت ، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدانيين الموحدة ، يتكلم عدة لغات .
اسمه / هو دافيد بنجامين الكلداني ، كان قسيسا للروم من طائفة الكلدان ، وبعد إسلامه تمسى بعبد الأحد داود .
مولده / ولد عام 1868م ، في أروميا من بلاد فارس ، وتلقى تعليمه الابتدائي في تلك المدينة ، وبين عامي 1886 – 1889م كان أحد موظفي التعليم في إرسالية أساقفة " كانتر بوري " المبعوثة إلى النصارى النسطوريين في بلدته ، وفي عام 1892م أرسل إلى روما حيث تلقى تدريبا منتظما في الدراسات الفلسفية واللاهوتية في كلية " بروبوغاندافيد " وفي عام 1895م تم ترسيمه كاهنا ، وفي هذه الفترة شارك في كتابة سلسلة من المقالات التي تم نشرها في بعض الصحف المتخصصة ، وبعد عودته من روما توقف في إستانبول عام 1895م وأسهم في كتابة ونشر بعض المقالات عن الكنائس الشرقية في الصحف اليومية الإنجليزية والفرنسية .
لم يمكث طويلا في إستانبول بل عاد في نفس العام إلى بلدته ، وانضم إلى إرسالية " لازارست " الفرنسية ، ونشر لأول مرة في تأريخ الإرسالية منشورات فصلية دورية باللغة السريانية ، وبعد ذلك بعامين انتدب من قبل اثنين من رؤساء أساقفة الطائفة الكلدانية في بلده لتمثيل الكاثوليك الشرقيين في مؤتمر " القربان المقدس " الذي عقد في مدينة " باري لو مونيال " في فرنسا ، وفي عام 1898م عاد إلى قريته " ديجالا وافتتح مدرسة بالمجان .
وفي عام 1899م أرسلته السلطات الكنسية إلى سالماس ، لتحمل المسئولية ، حيث يوجد نزاعات بين بعض القياديين النصارى هناك ، وفي عام 1900م ألقى موعظة بليغة شهيرة ، حضرها جمع غفير من طائفته وغيرها ، وكان موضوعها :
( عصر جديد ورجال جدد ) انتقد فيها تواني بني قومه عن واجبهم الدعوي .
ما هي دوافع إسلامه ؟
يحدثنا عبدالأحد داود نفسه في كتبه عن هذه الدوافع ، ومنها :
(1) عناية الله به ، إذ يقول لما سئل : كيف صرت مسلما ؟ كتب : إن اهتدائي للإسلام لا يمكن أن يعزى لأي سبب سوى عناية الله عز وجلب ، وبدون هداية الله فإن كل القراءات والأبحاث ، ومختلف الجهود التي تبذل للوصول لإلى الحقيقة لن تكون مجدية ، واللحظة التي آمنت بها بوحدانية الله ، وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ، أصبحت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن ) .
(2) ومن الأسباب التي ذكرها أيضا والتي جعلته يعلن عصيانه على الكنيسة ، أنها تطلب من أن يؤمن بالشفاعة بين الله وبين خلقه في عدد من الأمور ، كالشفاعة للخلاص من الجحيم ، وكافتقار البشر إلى الشفيع المطلق بصورة مطلقة ، وأن هذا الشفيع إله تام وإنسان تام ، وأن رهبان الكنيسة أيضا شفعاء مطلقون ، كما تأمره الكنيسة بالتوسل إلى شفعاء لا يمكن حصرهم .
(3) من واقع دراسته لعقيدة الصلب وجد أن القرآن ينكرها والإنجيل المتداول يثبتها ، وكلاهما في الأصل من مصدر واحد ، فمن الطبيعي ألا يكون بينهما اختلاف ، ولكن وقع بينهماالاختلاف والتضاد ، فلا بد من الحكم على أحدهما بالتحريف ، فاستمر في بحثه وتحقيقه لهذه المسألة حتى توصل إلى الحقيقة ، حيث يقول :
( ولقد كانت نتيجة تتبعاتي وتحقيقي أن اقتنعت وأيقنت أن قصة قتل المسيح عليه السلام وصلبه ثم قيامه من بين الأموات قصة خرافية)
(4) اعتقاد النصارى بالتثليث ، وادعاؤهم أن الصفة تسبق الموصوف كان أحد الأسباب التي دعته للخروج من المسيحية .
(5) التقى بعدد من العلماء المسلمين وبعد مواجهات عديدة معهم اقتنع بالإسلام واعتنقه .
(6)اعتزل الدنيا في منزله شهراً كاملاً ، يعيد قراءة الكتب المقدسة بلغاتها القديمة وبنصوصها الأصلية مرة بعد مرة ، ويدرسها دراسة متعمقة مقارنة ضمّن بعضها في كتابه الفذ (محمد في الكتاب المقدس) وأخيراً اعتنق الإسلام في مدينة استانبول ومن مؤلفاته (الإنجيل والصليب) . يقول عبد الأحد داود :
"في اللحظة التي آمنت فيها بوحدانية الله ،وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ، بدأت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن".
"لا إله إلا الله محمد رسول الله" هذه العقيدة سوف تظل عقيدة كل مؤمن حقيقي بالله حتى يوم الدين … وأنا مقتنع بأن السبيل الوحيد لفهم معنى الكتاب المقدس وروحه ، هو دراسته من وجهة النظر الإسلامية" .
المصدر: (محمد في الكتاب المقدس) عبد الأحد داود ص (162) - (عظماء ومفكرون يعتنقون الإسلام) محمد طماشي
من كتبه الإنجيل والصليب
أسوق لكم هذه القصة الرائعة :
اهتديا عند سماعهما قراءة للقرآن بصوت الشيخ خالد القحطاني
اثنان من أعمدة فرقة غنائية مشهورة: مؤلف للأغاني وعازف للجيتار
القصة بقلم هارون سيلرز أحد المهتديين
إلى الشيخ خالد القحطاني
من أخيكم هارون سيلرز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
إنه حقا من فضل الله وكرمه أن تصلك رسالتي هذه من مدينتي الصغيرة بالولايات المتحدة. وبالنظر إلى أهمية الوقت وقصره سأحاول أن أختصر في رسالتي هذه
منذ ست سنوات فقط كنت على الدين المسيحي جاهلا بحقيقة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
والحمد لله لقد شرح الله صدري للإسلام وذلك بصورة رئيسية من خلال القراءة والتفكير الجاد في ترجمة لمعاني القرآن أعطيت لي. إني أشعر أن الله قد أغدق علي نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى منذ أن نطقت بالشهادة، وإني أسعى جاهدا لكي أكون عبدا شكورا له. ومن هذه النعم أن الله وهب قلبي متعة العيش للحظات كثيرة مليئة بالحلاوة والصفاء والإحساس بقوة هذا الدين خاصة من خلال سماع كلام الله وقراءته وتدبره
إن اللحظة التي لا تغيب عن ذهني أبدا هي عندما سمعت لأول مرة قراءة القرآن. لقد ذهبت إلى أحد المساجد المحلية وعندما كنت واقفا في الردهة سمعت هذا الصوت الجميل الذي بدا وكأن هناك شخصا يغني ، وعندما ذهبت إلى غرفة الصلاة لم أر أحدا هناك فأخذت أتتبع الصوت إلى أن وصلت إلى غرفة حيث كان هناك أحد الإخوة ومعه مسجل وأشرطة للبيع فسألته عن ذلك الشريط الجميل الذي كان يديره فقال: إنه القرآن بصوت الشيخ خالد القحطاني
فلت له إنني أريد الشريط فورا وأريد مقابلة هذا الشيخ، فأخبرني أنه يمكن الحصول على الشريط ولكن الشيخ يعيش في بلد آخر.
فشعرت بالحزن الشديد لعدم تمكني من مقابلته ولكني كنت سعيدا بالحصول على الشريط، ثم أسرعت إلى سيارتي وكنت متلهفا لسماع هذا الشريط وأنا في طريقي للمنزل. لقد أصاب قلبي الذهول لما سمعته! وحتى ذلك الحين لم تكن صلتي بالقرآن إلا عن طريق اللغة الإنجليزية. وأصابتني الدهشة لمدى جماله باللغة العربية، فغمرت قلبي سعادة بالغة وأنا أفكر في مدى كرم الله ورحمته في إنزاله لكتابه بهذه الطريقة الجميلة. ونظرا لكوني موسيقيا من قبل في جاهليتي وأكتب الشعر كثيرا، بدأت ألاحظ أن هناك نمطا إيقاعيا في بعض الآيات ورفعت درجة الصوت أكثر فأكثر وأصبح قلبي أسيرا لما يسمع وشعرت برجفة في صدري وبدأت شفتاي ترتعشان وكذلك يداي وما لبثت أن انخرطت في البكاء وعلا نحيبي بدرجة قوية وحادة فاضطررت إلى أن أوقف السيارة إلى جانب الطريق حتى لا أسبب حادثا لم أستطع أن أصدق أنني تأثرت بشدة بالرغم من أنه لم تكن لدي أي فكرة عما كان يقوله الشريط
والحمد لله لقد هدى الله إلى الإسلام أحد أعز أصدقائي الذي كان عازفا للجيتار في فرقتي وبعد اعتناقه الإسلام تعلق قلبه بتعلم اللغة العربية فتعلمها بهمة قوية مثلما تعلم عزف الأغاني من قبل . وبعد فترة من الوقت دعاني صديقي (كريس) الذي أسمى نفسه الآن (خليل) إلى منزله في إحدى الليالي وبصوت شديد الانفعال طلب مني الحضور على الفور وعندما ذهبت إلى هناك أخبرني أنه عرف اسم السورة التي سمعتها لأول مرة في شريطي المفضل ذلك وأنه سيسمعني الشريط مرة أخرى ويساعدني في قراءة السورة بالإنجليزية. فانتابني شعور بالتوتر والفرحة لأنني عرفت أن ما سأسمعه وأفهمه في النهاية في هذه الرسالة القوية من الخالق المدبر للوجود كله
وكان أول ما شد قلبي هو اسم السورة التي أراني إياها أخي خليل كان اسمها (الشعراء)فقلت في نفسي سبحان الله هذه القراءة التي شددت إليها كثيرا هي من سورة الشعراء وأنا أيضا شاعر!
استمعوا اليها هنا
http://audio.islamweb.net/audio/inde...o&audioid=8720
وعندما بدأ الشريط يدور ثانية كان خليل يشير إلى معنى كل آية بالإنجليزية . فشعرت وكأن أحدا يضع أثقالا فوق ظهري مع كل آية أسمعها . وأخذت أدير رأسي يمينا وشمالا لأنني لم أستطع أن أصدق أن مثل هذه المعاني العميقة الرحبة يمكن أن يعبر عنها بمثل هذه الطريقة الجميلة الأخاذة
وأردت أن أقفز صارخا (هذا من الله .. هذا من الله .. هذا من الله)
لقد جعلني تأثير سماع وفهم هذه الآيات القوية على قلبي الضعيف أشعر وكأنني سيغمى علي لقد أدركت حينئذ حقيقة القصص التي قيلت لي عن بعض السلف الصالح الذين كانوا عندما يستمعون إلى آيات معينة ن القرآن يغمى عليهم بل يموت بعضهم من شدة التأثر
لقد تأثرت كثيرا ببعض عبارات الحكمة التي قرأتها عن الشيخ ابن تيمية ـ عليه رحمة الله ـ فقد قال ما معناه لا يوجد أعجب من ذلك الشخص الذي يتأثر عند سماعه للقرآن كثيرا إلى درجة الموت إلا ذلك الشخص الذي يسمع (أو يقرأ) القرآن ويتأثر به بشدة إلى درجة أنه هو نفسه يتغير ثم يحيا بعد ذلك! فما أعظم الفوائد التي يجلبها هذا التغيير لا لروحه فحسب وإنما أيضا لأرواح كثير من الآخرين ! إنها شجرة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
أخي الشيخ خالد منذ ذلك الحين وأنا أدرك أن أعظم دواء شاف لجميع أمراض القلوب هو كلام الله . ولكي أساعد في إيصال هذا الدواء إلى المرضى والمحتاجين بدأت في تكوين شركة باسم (الذين يفكرون في الإنتاج) ولأجل مشروعي الرئيسي قمت ببعض التسجيلات حيث كنت أقرأ معاني القرآن بالإنجليزية بعد قراءة الآية بالعربية بصوتك . والحمد لله كان الدعم والاستجابة لهذا العمل هائلين . ولم يكن لذلك تأثير على غير المسلمين فحسب بل وأيضا على المسلمين الكادحين في حياتهم ، حتى إن شيخنا الحبيب الألباني ـ حفظه الله ـ بعد أن جرى إخباره بمشروعي قال: قولوا للأخ هارون إنه واجب عليه عمل هذا. وهذا جعلني بالإضافة إلى أشياء أخرى يطول شرحها أشعر أن هذا العمل هو فضل عظيم من الله تعالى
ولهذا السبب كنت أحاول منذ سنين الالتقاء بك والكتابة إليك طالبا الإذن منك والسماح بالاستمرار في هذا العمل باستخدام قراءتك الجميلة. إنك لا تعرف كيف أن الله استخدم النعمة التي وهبها لك للتأثير على نفوس كثيرة غالية لم تلتق بها أبدا في أرض لم تطأها قدماك من قبل! إنني أشعر وكأن الله قدم لنا وليمة جميلة أسأل الله أن يدعو إليها الكثير ليأكلوا منها إلى الأبد
أعتذر عن طول رسالتي هذه ولكني كتبت كل ما في قلبي وأسأل الله أن يبرد قلبي برؤيتك في هذه الحياة وإذا تعذر ذلك فأسأله أن أراك في أفضل حال في الآخرة
أرجو\ألا تنسانا من دعائك أنا وأخي خليل وجميع الذين يساندون هذا العمل، وجميع الإخوة والأخوات الذين يكابدون كل يوم من أجل الحفاظ على هذا الدين ونشره في بلاد تسمى أمريكا وأشكر لكم أية نصائح تقدمونها لي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الفقير إلى الله (هارون سيلرز)
اما انا فأهديكم القرآن كاملا بصوت الشيخ خالد القحطانى - اضغط هنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Recito...&recitor_id=13
نقلتها لكم من كتاب
عجائب قراءة القرآن على الأوربين والأمريكان
للدكتور نجيب الرفاعي
جميلة اسلمت بسبب الكتابة العربية
على علبة الشيكولاته وتسببت فى اسلام امها
قصص اغرب من الخيـــال
في حين يصر الغرب على استخدام كلمة “الارهاب” مرادفاً للإسلام زوراً وبهتاناً، يقدم ما حصل
مع الطفلة الانجليزية جورجيا رسالة الى العالم جوهرها المحبة والسلام.
الطفلة جورجيا التي أصبح اسمها الآن “جميلة” أثار انتباهها الخط العربي الذي تجاور الى جانب
خطوط للغات أخرى على غلاف علبة الشوكولاتة التي تحبها فسألت والدتها ببراءة عن هذه الكتابة،
فأجابتها بأنها لغة العرب والمسلمين ويتحدث بها من ينفذون عمليات “ارهابية” ضد “المسالمين”.
تلك الكلمات لم تحقق هدفها في تخويف الابنة التي زادت اسئلتها عن معنى كلمة “إسلام”،
رافضة تأكيد الأم انه مرادف “للعنف”، فقالت الطفلة بعفوية ادهشت الجميع: “أنا مسلمة”.
لم يمر الموقف وينتهي كما كان يأمل ذوو “جميلة” فقد فوجئوا بإلحاحها على اقتناء القرآن الكريم،
وبعد بضعة اشهر، وعندما اكملت سنواتها الست، سألتها الأم عن الهدية التي ترغب فيها فأجابتها
بإصرار لا يخلو من رجاء: “اريد المصحف” فاستجابت الأم لرغبة طفلتها التي طبعت قبلة حارة
على وجنتي أمها، وهي تبتسم.
هكذا كان رد فعل الطفلة على الهدية التي أصبحت الآن بين يديها. لا أحد من أفراد الأسرة،
أو حتى “جورجيا” نفسها، يمتلك تفسيرا لهذه الفرحة، ومن قبل ذلك الاصرار على أن يكون
المصحف الشريف هدية عيد ميلادها السادس.
وعلى مدى ستة اشهر كانت “جميلة” تفتح المصحف من وقت لآخر لتحصل على متعة خاصة من
رؤيتها لشكل الأحرف الذي كتبت به آياته، ثم تتركه على طاولة خاصة بها وسط دهشة ذويها.
ثم كان الحدث الذي كان له وقع كبير في النفوس، حين اشتعل في البيت حريق أتى على كل ما فيه،
عدا المصحف الشريف. وكان ذلك في تلك المدينة الهادئة القريبة من لندن. وكان وقع الموقف
مختلفاً، ومن ذلك اليوم أعلن الجد حمايته لحفيدته طالباً من الجميع ان يكفوا عن مضايقتها
وعدم توبيخها إذا لم تذهب الى الكنيسة، كما هي عادة أفراد الأسرة كل أحد.
ما حدث دفع الأم لأن تتساءل عن الاسلام والقرآن الكريم وماهية الدين الذي اعتنقته ابنتها
بطريقة عفوية. ومن دون اعلان بدأت الأم تقرأ بعض الكتب التي اوصلتها الى النطق
بالشهادتين، وغيّرت اسمها من “سام” إلى “سميرة”، بعدما اشهرت اسلامها.
وفي لندن وجدت “سميرة” دعما كبيرا من الدكتور منصور احمد مالك الذي دعاها الى المسجد
المركزي في العاصمة البريطانية وأمدها بالكثير من الكتب عن الاسلام. وعندما طلبت منه
زيارة “بلاد المسلمين” كما سمتها بعدما رأت مناسك الحج عبر التلفزيون. قال لها إن بلاد
المسلمين كثيرة، لكن الذهاب الى السعودية تحديداً بحاجة الى شروط أخرى، كوجود “مَحْرم”
مثلا، لكنه عرض عليها ان تأتي الى الامارات حيث يقيم ابنه الذي يستطيع ترتيب زيارات لها
للمساجد، وأن ترى مسلمين من جميع الجنسيات. وهكذا حضرت مع ابنتها إلى دبي التي
ستغادرانها الاسبوع المقبل.
ملامح الطفلة التي بلغت الآن الثامنة من عمرها، تعطي إحساساً بألفة يصعب تفسير مصدرها.
وتدهش بمخارج الكلمات وهي تنطق بالعربية “البسملة” والشهادتين، بشكل لا يقترب مطلقا
من اللكنة الانجليزية.
جريدة الخليج - تصدر فى الشارقة
حكايات من فرنسا : ابن القسيس الذي اسلم (طفل)
قصة عجيبة - الله اكبر
- انها قصة أغرب من الخيال, ولكن اللّه سبحانه وتعالى اذا أراد شيئاً فإنه يمضيه, بيده ملكوت كل شيء, سبحانه, يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
واليكم القصة:
كنت في مدينة جوهانسبرج, وكنت أصلي مرة في مسجد, فاذا بطفل عمره عشر سنوات يلبس ثياباً عربية, أي ثوباً أبيض, وعباءة عربية خليجية تحملها كتفاه, وعلى رأسه الكوفية والعقال. فشدني منظره, فليس من عادة أهل جنوب أفريقيا أن يلبسوا كذلك, فهم يلبسون البنطال والقميص, ويضعون كوفية على رؤوسهم, أو أنهم يلبسون الزي الاسلامي الذي يمتاز به مسلمو الهند والباكستان.. فمر من جانبي, وألقى علي تحية الاسلام, فرددت عليه التحية, وقلت له: هل أنت سعودي?
فقال لي: لا, أنا مسلم, أنتمي لكل أقطار الاسلام, فتعجبت, وسألته: لماذا تلبس هذا الزي الخليجي, فرد علي: لأني أعتز به, فهو زي المسلمين.
- فمر رجل يعرف الصبي, وقال: أسأله كيف أسلم?
- فتعجبت من سؤال الرجل, بأن أسأل الغلام, كيف أسلم.. فقلت للرجل: أو ليس مسلماً?! ثم توجهت بسؤال للصبي: ألم تكن مسلماً من قبل, ألست من عائلة مسلمة?!!.. ثم تدافعت الأسئلة في رأسي, ولكن الصبي قال لي: سأقول لك الحكاية من بدايتها حتى نهايتها, ولكن أولاً.. قل لي من أين أنت?
- أنا من مكة المكرمة.
وما أن سمع الطفل جوابي, بأني من مكة المكرمة, حتى اندفع نحوي, يريد معانقتي وتقبيلي, وأخذ يقول: من مكة!! من مكة!! وما أسعدني أن أرى رجلاً من مكة المكرمة بلد اللّه الحرام. اني اتشوق لرؤيتها.
فتعجبت من كلام الطفل, وقلت له: بربك أخبرني عن قصتك.. فقال الطفل:
- ولدت لأب كاثوليكي قسيس, يعيش في مدينة شيكاغو بأمريكا, وهناك ترعرت وتعلمت القراءة والكتابة في روضة أمريكية, تابعة للكنيسة. ولكن والدي كان يعتني بي عناية كبيرة من الناحية التعليمية, فكان دائماً ما يصحبني للكنيسة, ويخصص لي رجلاً يعلمني ويربيني, ثم يتركني والدي في مكتبة الكنيسة لأطالع المجلات الخاصة بالاطفال والمصبوغة بقصص المسيحية.
وفي يوم من الايام بينما كنت في مكتبة الكنيسة, امتدت يدي الى كتاب موضوع على احد ارفف المكتبة, فقرأت عنوان الكتاب فاذا به كتاب الانجيل.. وكان كتاباً مهترئاً. ولفضولي, أردت أن أتصفح الكتاب, وسبحان اللّه, ما أن فتحت الكتاب, حتى سقطت عيناي (ومن أول نظرة) على سطر عجيب, فقرأت آية تقول: وهذه ترجمتها بتصرف: (وقال المسيح: سيأتي نبي عربي من بعدي اسمه أحمد)..
فتعجبت من تلك العبارة, وهرعت الى والدي وأنا أسأله بكل بساطة, ولكن بتعجب:
- والدي, والدي أقرأت هذا الكلام, في هذا الانجيل? فرد والدي: وما هو? هنا في هذه الصفحة, كلام عجيب.. يقول المسيح فيه إن نبياً عربياً سيأتي من بعده.. من هو يا أبي النبي العربي, الذي يذكره المسيح بأنه سيأتي من بعده? ويذكر أن اسمه أحمد?.. وهل أتى أم ليس بعد يا والدي?..
- فاذا بالقسيس يصرخ في الطفل البريء, ويصيح فيه: من أين أتيت بهذا الكتاب?
- من المكتبة يا والدي, مكتبة الكنيسة, مكتبتك الخاصة التي تقرأ فيها..
- أرني هذا الكتاب, ان ما فيه كذب وافتراء على السيد المسيح..
- ولكنه في الكتاب, في الانجيل يا والدي, ألا ترى ذلك مكتوباً في الانجيل..
- مالك ولهذا, فأنت لا تفهم هذه الأمور, أنت لا زلت صغيراً... هيا بنا الى المنزل, فسحبني والدي من يدي وأخذني الى المنزل, وأخذ يصيح بي ويتوعدني, وبأنه سيفعل بي كذا وكذا, اذا انا لم أترك ذلك الأمر..
ولكنني عرفت أن هناك سراً يريد والدي أن يخفيه علي. ولكن اللّه هداني بأن أبدأ البحث عن كل ما هو عربي, لأصل الى النتيجة.. فأخذت أبحث عن العرب لأسألهم فوجدت مطعماً عربياً في بلدتنا, فدخلت, وسألت عن النبي العربي, فقال لي صاحب المطعم:
- اذهب الى مسجد المسلمين, وهناك سيحدثونك عن ذلك أفضل مني.. فذهب الطفل للمسجد, وصاح في المسجد:
- هل هناك عرب في المسجد, فقال له أحدهم:
- ماذا تريد من العرب?.. فقال لهم:
- أريد أن أسأل عن النبي العربي أحمد?.. فقال له أحدهم:
- تفضل اجلس, وماذا تريد أن تعرف عن النبي العربي?.... قال:
- لقد قرأت أن المسيح يقول في الانجيل الذي قرأته في مكتبة الكنيسة أن نبياً عربياً اسمه أحمد سيأتي من بعده. فهل هذا صحيح? قال الرجل:
- هل قرأت ذلك حقاً?... إن ما تقوله صحيح يا بني.. ونحن المسلمون أتباع النبي العربي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ولقد ذكر قرآننا مثل ما ذكرته لنا الآن.
فصاح الطفل, وكأنه وجد ضالته: أصحيح ذلك?!!
- نعم صحيح... انتظر قليلاً.. وذهب الرجل واحضر معه نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم, وأخرج الآية من سورة الصف التي تقول: {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فصاح الطفل: أرني اياها.. فأراه الرجل الآية المترجمة.. فصاح الطفل: يا الـهي كما هي في الانجيل... لم يكذب المسيح, ولكن والدي كذب علي.. كيف أفعل ايها الرجل لأكون من أتباع هذا النبي (محمد صلى اللّه عليه وسلم).. فقال: أن تشهد أن لا اله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن المسيح عيسى بن مريم عبده ورسوله.. فقال الطفل:
- أشهد أنه لا إله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن عيسى عبده ورسوله, بشر بهذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ما أسعدني اليوم.. سأذهب لوالدي وأبشره.. وانطلق الطفل فرحاً لوالده القسيس..
- والدي والدي لقد عرفت الحقيقة.. ان العرب موجودون في امريكا والمسلمين موجودون في امريكا, وهم أتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم, ولقد شاهدت القرآن عندهم يذكر نفس الآية التي أريتك اياها في الانجيل.. لقد اسلمت..
أنا مسلم الآن يا والدي.. هيا أسلم معي لابد أن تتبع هذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. هكذا أخبرنا عيسى في الانجيل..
فاذا بالقسيس وكأن صاعقة نزلت على رأسه.. فسحب ابنه الصغير وأدخله في غرفة صغيرة وأغلق عليه الباب, ساجناً اياه.. وطلب بعدم الرأفة معه.. وظل في السجن اسابيع.. يؤتى اليه بالطعام والشراب, ثم يغلق عليه مرة أخرى.. وعندما خاف ان يفتضح أمره لدى السلطات الحكومية -بعد أن أخذت المدرسة التي يدرس فيها الابن, تبعث تسأل عن غياب الابن- وخاف أن يتطور الأمر, وقد يؤدي به الى السجن..
ففكر في نفي ابنه الى تنزانيا في افريقيا, حيث يعيش والدا القسيس.. وبالفعل نفاه الى هناك, وأخبر والديه بأن لا يرحموه, اذا ما هو عاد لكلامه وهذيانه كما يزعمون.. وان كلفهم الأمر بأن يقتلوه فليقتلوه هناك.. ففي إفريقيا لن يبحث عنه أحد!!
سافر الطفل الى تنزانيا.. ولكنه لم ينس اسلامه.. وأخذ يبحث عن العرب والمسلمين, حتى وجد مسجداً فدخله وجلس الى المسلمين وأخبرهم بخبره.. فعطفوا عليه.. وأخذوا يعلمونه الاسلام.. ولكن الجد اكتشف أمره.. فأخذه وسجنه كما فعل والده من قبل, ثم اخذ في تعذيب الغلام.. ولكنه لم ينجح في اعادة الطفل عن عزمه, ولم يستطع ان يثنيه عما يريد ان يقوم به, وزاده السجن والتعذيب, تثبيتاً وقوة للمضي فيما اراد له اللّه.. وفي نهاية المطاف.. أراد جده أن يتخلص منه, فوضع له السم في الطعام.. ولكن اللّه لطف به, ولم يقتل في تلك الجريمة البشعة.. فبعد أن أكل قليلاً من الطعام أحس أن أحشاءه تؤلمه فتقيأ, ثم قذف بنفسه من الغرفة التي كان بها الى شرفة ومنها الى الحديقة, التي غادرها سريعاً , الى جماعة المسجد, الذين اسرعوا بتقديم العلاج اللازم له, حتى شفاه اللّه سبحانه وتعالى.. بعدها أخبرهم أن يخفوه لديهم.. ثم هربوه الى أثيوبيا مع أحدهم.. فأسلم على يده في أثيوبيا عشرات من الناس, دعاهم الى الاسلام..
- ثم خاف المسلمون علي فأرسلوني الى جنوب إفريقيا.. وها أنذا هنا في جنوب أفريقيا. اجالس العلماء واحضر اجتماعات الدعاة اين ما وجدت.. وادعو الناس للاسلام.. هذا الدين الحق.. دين الفطرة.. الدين الذي أمرنا اللّه أن نتبعه.. الدين الخاتم.. الدين الذي بشر به المسيح عليه السلام, بأن النبي محمد سيأتي من بعده وعلى العالم ان يتبعه.. ان المسيحيين لو اتبعوا ما جاء في المسيحية الحقيقية, لسعدوا في الدنيا والآخرة... فها هو الانجيل غير المحرف, الذي وجدته في مكتبة الكنيسة بشيكاغو, يقول ذلك.. لقد دلني اللّه على ذلك الكتاب, ومن اول صفحة افتحها, وأول سطر أقرأه.. تقول لي الآيات: (قال المسيح ان نبياً عربياً سيأتي من بعدي اسمه أحمد).. يا الـهي ما أرحمك, ما أعظمك, هديتني من حيث لا احتسب.. وأنا ابن القسيس الذي ينكر ويجحد ذلك!!.
لقد دمعت وأنا استمع الى ذلك الطفل الصغير.. المعجزة.. في تلك السن الصغيرة, يهديه اللّه بمعجزة لم اكن اتصورها.. يقطع كل هذه المسافات هارباً بدينه..
لقد استمعت اليه, وصافحته, وقبلته, وقلت له بأن اللّه سيكتب الخير على يديه, ان شاء اللّه... ثم ودعني الصغير.. وتوارى في المسجد.. ولن أنسى ذلك الوجه المشع بالنور والايمان وجه ذلك الطفل الصغير.. الذي سمى نفسه محمداً..
{إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء}.
أمريكية عضوفي الكنيسة الكاثوليكية سابقاً
تعلن اسلامها و تقول: كان أبي قسيساً
ليلى أوغان رمزي أمريكية الجنسية، وعلى أرض الكنانة (مصر) أعلنت إسلامها، بدافع من إيمان ويقين، وتعتبر يوم ميلادها الحقيقي يوم أن اعتنقت الإسلام، وعن طريق هدايتها إلى الدين الحق تقول: أنا محبة للاطلاع والاستزادة من العلم والمعرفة، فبعد أن حصلت على شهادتي الجامعية في الإعلام من أميركا، ومع شغفي الشديد في استمرارية طلب العلم، وجدت لدي رغبة ملحة في التعلم في الشرق الأوسط، رغم ظروفي المادية الصعبة، وفقري الشديد، ولكن فضل الله واسع حيث أنعم علي بمنحة قدرها عشرة آلاف دولار.
ـ الدراسة في مصر:
وتمضي ليلى أوغان رمزي في حديثها قائلة: جئت إلى مصر لأدرس العلوم السياسية، وفي مكتبة الجامعة وقع بصري على مصحف شريف مترجم المعاني إلى اللغة الانجليزية .. فتحته شعرت بقوة خفية تهزني من الأعماق .. قرأت وقرأت .. وكلما تعمقت عرفت شيئاً وأدركت أشياء ..
وأمضيت ستة أشهر أفكر في الأمر خاصة، وأنني عضو في الكنيسة الكاثوليكية، ووالدي رجل دين، ثم بدأت أسأل نفسي كيف أعتنق الإسلام؟ وما هي الجهة المسؤولة عن هذه الأمور، لا سيما وأنا غريبة هنا .. وبغير تفكير وجدتني أذهب إلى أحد المساجد وهناك التقيت بشيخ المسجد فقلت له: أريد أن اشهر إسلامي فماذا أفعل؟ فدلني على الطريق وتم المراد، ودخلت في الدين الحنيف.
ـ شخصيات لها دور في حياتي:
وتمضي ليلى في حديثها فتقول: لقد التقيت بالداعية الإسلامية الكبيرة بعلمها وسلوكها الدكتورة زهيرة عابدين أستاذة ورئيسة قسم الأطفال بكلية طب القاهرة سابقاً، وعميدة كلية دبي الطبية للبنات حالياً، حيث نصحتني بالذهاب إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف. فاستجبت لنصيحتها.
وأما الشخصية الثانية، فهو الشيخ أحمد فرحات إمام مسجد الحسين، الذي غمرني بعطفه وحنوه حتى كنت أناديه بالوالد فقد ساعدني في معرفة أصول الدين الإسلامي وفرائضه، كما شجعني على أداء فريضة الحج عام 1982م.
ـ العمل في مجال الدعوة:
ومنذ أن هداني الله إلى طريق الحق والرشاد، وفتح بصري على ما في كتاب الله من آيات بينات، وكشف عن بصيرتي لأعرف قبساً من نور اليقين، وأنا عازمة على المضي قدماً في مجال الدعوة إلى الدين الإسلامي، وأملي كبير في أن يساعدني الأزهر الشريف لاستكمال دراستي العليا في العلوم الإسلامية حتى يتسنى لي أن أعمل في سبيل خدمة الإسلام، وإعلاء كلمة الحق تحت راية التوحيد في كل مكان.
ـ زواج مشروط وعمل ممدود:
وبعد إشهار إسلامي مكثت أتردد على بيوت الله كثيراً، هناك في أحد المساجد التقيت بزوجي الدكتور يس (من المحلة الكبرى ـ إحدى مدن مصر)، فتقدم إلي ليخطبني، ولكنني اشترطت عليه موافقة أهلي أولاً على الاقتران به ومن ثم كتب إليهم ليخطبني منهم فوافقوا وتم الزواج عام 1984، وفي عام 1986 التحق بهيئة التدريس في المعهد الأزهري للفتيات بالمحلة الكبرى، بعد أن أصبحت أجيد اللغة العربية تماماً.
ـ نساء الغرب والشرق:
والمرأة الغربية من وجهة نظرها أكثر صلابة من المرأة الشرقية وأقدر على العمل في حرف متعددة، فهي تعمل سباكة ونجارة وكهربائية وتحترف أعمالاً كثيرة ترفضها المرأة الشرقية.
ـ بين الرجال هنا وهناك:
وعن المقارنة بين الرجل الغربي والرجل الشرقي تتحدث ليلى أوغان فتقول:
من مميزات الرجل الشرقي وأهم ما فيه الرجولة والشهامة، والمحافظة والخوف على بيته وزوجته وأولاده، وأن كلمته مسموعة، عكس الرجل الغربي الذي يمكن أن تدعو المرأة أصدقاءها إلى البيت في غياب زوجها أو حضوره، ولا يمكنه أن يمنعها من ذلك بدعوة الحرية الشخصية المزعومة.
ـ الدعوة إلى الله:
وتتداعى الأفكار والخواطر لدى ليلى أوغان رمزي الأمريكية الأصل وعضو الكنيسة الكاثوليكية سابقاً فتقول:
إن الدعاة المسلمين لا يزال أغلبهم بعيدين عن روح الإسلام الحقيقية التي فهمتها من خلال دراستي للدين الإسلامي والسيرة العطرة، ولأساليب السلف الصالح. فالدين يسر لا عسر، وسماحة لا غلظة أو فظاظة أو تنفير.
ومن ثم يجب على الداعية إلى الله أن يكون على بصيرة بأمر الأمانة التي يحملها سواء كان مبشراً أو منذراً، وأن يتحلى بكل مكارم الدين الإسلامي من سماحة ويسر ورحمة.
* المصدر : مجلة الضياء / العدد 31/1993 م
راشيل فيفيان - الولايات المتحدة الأمريكية
هذه قِصةُ إسلامِ فَتاةٍ أمريكية تُدعَى رَاشِيل فيفيان وقد حَضَرَت مَعَ زَوجِها الذي يَعمَلُ مُحَرِّراً في جَريدةِ التّايمز الكُويْتِيّة إلى وَزارةِ الأوقافِ والشئونِ الإسلاميّةِ الكُويتيّة لِتُعلِنَ إسلامَها .. وكانت تُمسِكُ بِيَدِ أَصغَرِ أبنائها الذي يَبلُغُ مِن العُمُر سنةً ونِصف بينما كان زَوجُها يُمسِكُ بالابنِ الآخَر .. وتَبلُغُ السيّدة راشيل مِن العُمُر 26سنةً ولها أربعةُ أطفال وهم ابنةٌ واحدةٌ وثلاثة أولاد .. ويَذهَبُ اثنانِ مِن أبنائِها الكِبارِ إلى المدرسةِ الهِنديّةِ في الكويت .. وعندما سُئِلَت عن سَببِ اختيارِها المدرسةَ الهنديّة وليسَ المدرسةَ الأمريكية أجابَت بأنَّ المدرسةَ الهِنديّةَ هي المدرسةُ الأجنبيّة الوَحيدةُ التي لا تُلزِمُ طُلابَها بِدراسةِ الدِّين بل تَتركُ ذلك للأهل, وهاهي السيدة راشيل تُخبِرُنا عن نَفسِها بابتسامةٍ على شَفَتَيها فتقول: " لقد سَافرتُ مَعَ زَوجي وأولادي إلى مُعظَمِ البِلادِ العَربيّة حتى استَقَرّينَا أخيراً في الكُويت, وليس لي عَمَلٌ خَارجَ المنـزِل فأنا زَوجةٌ مُتفَرِّغة كما يقال، وذلك ما أُحِبُّه كثيـراً ". والواقعُ أنَّ كلامَ السيّدة راشيل عن تَفَرّغِ المرأةِ لِبَيتِها وعَدَمِ خُروجِها للعَمَلِ خَارِجَ المنـزلِ يُثيـر الدّهشَةَ وخاصةً مع كَونِها فتاةً أمريكية وعلى قَدْرٍ كبيـرٍ مِن الثقافةِ وتَنحَدِرُ مِن المجتمعِ الغَربي الذي يَدعو إلى خُروجِ المرأة مِن بَيتِها لِتَقِفَ مَعَ الرّجُلِ على قَدَمِ المُساواة لِمُمَارَسَةِ أيِّ عَمَلٍ تَفرِضُه عليها ظُروفُ الحياة .. وذلك يُعتَبَرُ في عُرفِ المجتمعِ الغَربي شيئاً مِن التقَدّمِ والمَدَنِيّةِ والتحرّر .. تلكَ ولا شَكَّ مأساةٌ تَصنَعُها المرأةُ الغَربِيّة بتَخَلِّيها عن واجِبِها في تَربيةِ أطفالِها ورِعايةِ بَيتِها وتُقَلِّدُها كثيـرٌ مِن نِساءِ المسلِمين وللأسَفِ الشديد دونَ أن يَكونَ هناك دَاعٍ لِخُروجِ المرأة أكثرَ مِن إرضاءٍ لِغُرِورِها وجَرْياً وراءَ الشِّعَاراتِ الكاذبة والمُزَيَّفةِ فقط.
وتُتابِعُ السيّدة راشيل حَديثَها فتقول: أنا ابنةُ رَجُلٍ أَمريكيٍ شَارَكَ في الحربِ العالمية الثانية وتَزَوّجَ فَتاةً مَغربِيّة مُسلِمة بالرّغمِ مِن كَونِه نَصرانياً، وهنا لا بُدَّ مِن طَرحِ سُؤالٍ مهم وهو كيف تَمَّ مثلُ ذلك الزواج؟ وكيف يُمكِنُ لِعائلةٍ مُسلِمة أن تَسمَحَ بِزواجِ ابنَتِها مِن رَجلٍ غيرِ مسلم؟
إنَّ ذلك يَعودُ إلى الجهلِ بتعاليمِ الدِّينِ أو عَدَمِ الاهتمامِ بها مما يؤدِّي ببعضِ الفَتَياتِ المُسلِماتِ بالاسمِ فَقَط إلى ارتكابِ مِثلِ تلك الأخطاء مع أنهم يَعلَمون تَمامَ العِلمِ عَدَمَ جَوازِ مِثل تلك الأمور " .. وعن سؤالٍ وُجِّهَ للسيِّدة راشيل حول كَونِ أُمِّها مُسلِمةً فلا بُدَّ مِن أن تكونَ دماء إسلامية تَجري في عُروقِها فأجابت قَائِلةً : هذا صحيح, ولكنَّ والدتي لـَمْ تَدُمْ عَلاقَتُها مع والدي طَويلاً .. فقد انتَهَت عَلاقَتُهم بالطّلاق وذلك بعدَ فَترةٍ قَصيرةٍ مِن وِلادَتِي ", وعندما سُئِلَت السيدة / راشيل فيما إذا كانَ لِدينِ والدتها أيُّ تأثيـرٍ على حَياةِ الأُسرةِ بِشَكلٍ عام أجابَت قائِلةً: لقد كانت والِدتي تُلِحُّ عَليَّ بِشَكلٍ دائمٍ باعتناقِ الإسلام وكانت تقولُ لي بأنَّ تلك هي أَغلَى أُمْنِية لَديها وأنها تَتمَنّى حُدوثَ ذلك الأمرِ قَبلَ وَفَاتِها .. وهكذا فأنا الآن أُحَقِّقُ لها هذه الرّغبة التي هي ليست رَغبةَ والدتي فقط بل هي رَغبَتِي أيضاً.
وعندما سُئِلَت السيدة راشيل عن أبنائها الأربعة أَجابت " لَديَّ أربعةُ أطفال وهم: ابنة واحِدة وثلاثةُ أولاد .. وتَبلُغ ابنتُنا الكُبرى مِن العُمرِ سِتّ سَنَوات ونِصف، وتَدرُسُ في المدرسة الهنديّة في الكويت حيثُ إنَّ التعليم باللغة الإنجليـزية هناك .. والسببُ في ذلك بأنَّ هذه المدرسة هي المدرسة الأجنبيّة الوحيدة التي لا تُلزِمُ طُلابها بِدراسَةِ دينٍ مُختَلِفٍ عن دينهم الأصلي .. لذلك فالطلابُ يَدرُسونَ المواد العِلمِيّةَ فقط, ويُتـرَكُ أَمرُ تَدريسِ الدِّين للأهل .. أما ابنُنَا الثاني فهو يُوسُف الذي يَبلُغُ مِن العُمُر خَمسَ سَنَوات ويَدرُسُ في نَفسِ المدرسة ويأتي بعده جِبريل وعُمره ثلاث سنوات ونِصف وأخيـراً هِشام وعُمره سنة واحدة ونصف " .. ثم وُجِّه سؤالٌ للسيدة راشيل حَولَ تَأثُّرِها بأَخَواتِها المُسلِمات في إنجابِ عَددٍ كبيرٍ مِن الأطفال فأجابت قائلة: " هذا صحيح ويُعتَبَرُ ذلك العَددُ كبيراً في نَظَرِ المجتمعِ الغَربيِّ والأمريكيينَ بِشكلٍ خاص, ولكنّني مُرتاحةٌ لذلك الأمر .. فأنا امرأةٌ مُتفَرِّغةٌ لِبَيتِها وأَجِدُ سعادةً غَامِرةً في تربيةِ أبنائي .. وهذا كما أعتقدُ عَملٌ نَبيلٌ يُشَرِّفُ أَيّةَ امرأة، وأنا أعلَمُ أنَّ الإسلامَ يَدعو إلى زيادةِ النّسلِ كما يَدعو المرأةَ إلى لُزومِ بَيتِها لِتقومَ بِواجِبها الأساسي وهو تربيةُ أطفالها الذين يُعتَبَرون جِيلَ المستقبَل ..
فالمرأةُ المسلِمةُ ليس مَطلوباً منها الخروجُ للعَمَلِ إلا إذا اقتَضَت الضرورة ذلك
:zz:
قصة إسلام الأسير الروسي وأمه
هذه قصة واقعية حدثت خلال الحرب بين إخواننا الشيشانيين وبين الروس الملحدين وقد كتبها الأخ عبدالناصر محمد مغنم .. أما القصة فتعالوا لنقرأها معاً :
وصلت الحدود بعد رحلة مضنية عانت فيها أشد المعاناة ، وقفت عن بعد لتتأمل الجبال الشاهقة تعلوها قمم الثلوج البيضاء ، مشت نحو نقطة التفتيش ببطء شديد ، تذكرت نصائح الأصدقاء حين عزمت على المجيء إلى هنا ، كلهم أنكروا فكرتها وحاولوا إقناعها بالعدول عن هذه المخاطرة ، لم تستجب لنصائحهم وأصرت على المجيء ، لم تكن تهتم بأي مكروه يمكن أن يقع لها ، لقد طغى على قلبها حبها لولدها الوحيد وقررت المجيء من أجله ، وصلت نقطة التفتيش فشعرت بنبض يتسارع ، تداخلت الأفكار في ذهنها وعملت الوساوس عملها ترى ماذا سيفعلون بي ؟ هل يطلقون النار علي ؟! أم يقومون باعتقالي كرهينة للمساومة ؟ أم يكتفون بعودتي خائبة دون تحقيق مطلبي ؟ نظرت أمامها فرأت رجالاً يحملون السلاح ويتلفعون بمعاطفهم اتقاء البرد وينتشرون على الطريق وفوق الهضاب ، تأملت وجوههم فاجتاح كيانها شعور بالأمان والطمأنينة ، تقدم منها شاب وضيء زينت محياه لحية كثة سوداء ، تبسم لها ونادى عليها ، تفضلي من هنا يا سيدة ، تقدمت وهي تتلفت يمنة ويسرة !! هل أستطيع مساعدتك يا خالة ؟
نظرت إليه بعينين حزينتين نعم يا بني أرجوك .. ماهي قصتك إذن ؟ إنه ولدي الوحيد ! ولدك الوحيد وماذا جرى له ؟ إنني من الروس يا بني وولدي أسير لديكم .. ماذا أسير لدينا ؟ نعم .. نعم فقد كان جندياً يقاتل مع القوات الروسية .. وهل تعرفين ماذا فعلوا بشعبنا يا خالة ؟ تصمت وتطأطأ برأسها .. إن ابنك واحد منهم .. ولكنه وحيدي وقد جئت من مكان بعيد أطلب له الرحمة .. يصمت برهة ويفكر .. حسناً سأعرض الأمر على القائد ، إنتظري هنا ريثما أعود ، وينطلق مبتعداً عنها حتى غاب عن الأنظار ، جلست بهدوء وجعلت تتأمل حفراً قريبة من نقطة التفتيش ، رأت السواد الكالح الذي خلفته القذائف والألغام ، بئست الحرب هذه نقاتل شعوباً لأنها انتفضت في وجه الظلم واختارت الحرية ، ليتها لم تكن وليتنا لم نرها .. انتبهت على صوت يناديها : تعالي أيتها العجوز تقدمي . نهضت وأسرعت نحو الشاب الوضيء ليقودها إلى مقر القائد .. هل وافق يا بني ؟! هل سيسمح لي برؤية ولدي ؟ إن كان حياً سترينه إن شاء الله تعالى .. حقاً ، أشكرك يا بني .. الشكر لله يا خالة ، وتمضي معه للقائد ..
تقف أمام رجل طويل صلب بدت عليه هيئة المقاتلين الأشداء ترجوه أن يسمح لها برؤية ولدها ، تذكر له اسمه وصفته ، يطلب منها البقاء مع أسرته حتى يتسنى له البحث عن ولدها بين الأسرى الموزعين في المخابئ في الجبال ، وتمكث يومين في رعاية أسرة شيشانية كريمة فاضلة ، رأت نمطاً غريباً لم تعهده من قبل ، شعرت بحياة جديدة مغمورة بالسعادة والهناء رغم المآسي والأحزان ، أبدت إعجاباً شديداً ودهشة ملكت عليها لبها لذلك الترابط العجيب والتفاني الرائع من قبل كل أفراد الأسرة ، وفي مساء اليوم الثاني عاد القائد لبيته ، وتقدم إليها مبتسماً ليزف لها بشرى العثور على ابنها بين الأحياء ، شعرت بسعادة غامرة ، لم تعرف كيف تشكره ، رجته أن يصحبها لرؤيته ، لا يا سيدتي هذا لا يمكن ، أصابها الوجوم .. ظنت لوهلة أن أملها خاب . لماذا يا سيدي ؟ أرجوك لا تتعجلي سنأتي به إليك هنا بعد قليل إن شاء الله تعالى ، وتنفرج أسارير البشر في قلبها ، وتظهر الفرحة على محياها .. حقاً .. هل أنا في حلم يا سيدي ؟ بل هي الحقيقة وما عليك إلا الانتظار قليلاً حتى تنعمين برؤية ابنك سليماً معافى ، تعني أنه بخير وعافية ؟ وهل أخبرك أحد بغير ذلك ؟ لا لا .. بلى قالوا بأنكم إرهابيون تعذبون الأسرى وتقتلون الجرحى وتسبون النساء وغير ذلك ، وهل صدقت ما قالوا ؟ في الحقيقة .. ماذا أيتها السيدة ؟ لو صدقتهم لما جئت إليكم بنفسي للبحث عن ولدي .. طرق شديد على الباب ، لابد أنهم وصلوا .. يفتح الباب ليلج منه شاب وسيم يرتدي ملابس المجاهدين الشيشان ، أمي .. أمي ، تنهض وتهرع نحوه ، ولدي حبيبي غير معقول ، كم اشتقت إليك يا أمي (تبكي بحرقة .. تقبل وجنتيه .. تتحسس رأسه) هل أصابك مكروه يا بني ؟ بل كل الخير يا أمي ، وهل كل الأسرى يعاملون هكذا يا بني ؟ إن أخلاق وشيم هؤلاء الرجال دفعتني للإنضمام إليهم يا أمي .. وكيف ياولدي ؟ لقد أسلمت يا أمي أسلمت نعم يا أمي أسلمت وعرفت الحق بفضل الله سبحانه ، ودينك ودين آبائك وأجدادك ياولدي ؟ الدين هو الإسلام يا أمي ولايرضى الله من أحد ديناً سواه ، ياإلهي ماذا أسمع؟ إنه الدين الذي ارتضى الله لعباده وبه وحده تسعد البشرية ، وذلك عندما تستسلم لربها الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، إنه دين العدل ، ودين الحرية ، ودين الفطرة ، ودين السعادة في الدارين يا أمي ، وكيف تعلمت كل هذا ؟ ينظر إلى المجاهدين حوله ، لقد علمني هؤلاء القرآن يا أمي فوجدت فيه ما كنت مشتاقاً لمعرفته ، وجدت فيه ما وافق فطرتي ، وجدت فيه ضالتي ، فهو الهدى و النور وهو البيان الحق للغافلين ، وماذا ستفعل الآن يا بني ؟! ألن تعود معي ؟ يبتسم ويتحسس رأسها بل سأبقى هنا يا أمي ، وأنا .. أنا والدتك يا بني ؟ أسلمي لله رب العالمين ، أسلمي يا أمي ، أسلمي وابقي معي ، تطرق قليلاً وتفكر في هذه الكلمة ، تتمتم كأنما تحدث نفسها ، أيعقل هذا ؟ هل هذه حقيقة أم حلم ؟ إنها نعمة ساقك الله إليها يا أمي لا تضيعيها أرجوك ، ترفع رأسها وتنظر لوجه ولدها ، تتأمل النور في عينيه ، تنهمر الدموع على وجنتيها ، تتذكر تلك الرعاية التي عاشت في كنفها لدى أسرة القائد ، تفكر بكل ما سمعت من قبل عن هؤلاء المجاهدين الذين صورهم الإعلام في بلدها إرهابيين وحوشا ، وتقارن تلك الصورة بالذي رأته بأم عينيها في جبال الشيشان ، تتقدم نحو ولدها وتبتسم له بحنان ، وماذا يقول من يريد الدخول في الإسلام يا ولدي ؟
اللهم انصر إخواننا في الشيشان وفي كل مكان يا رب العالمين ..
مفكرة الإسلام: أعلن سبعة باكستانين كانوا يدينون بالهندوسية اعتناقهم الإسلام عقيدةً يوم السبت الماضي.
وذكر موقع 'باك تريبون' الباكستاني أن سبعة هندوس في مدينة 'ديجيري'؛ خمسة نساء ورجلين أعلنوا إسلامهم بفضل الله على أيدي إمام مسجد 'دييجيري'.
وتَسمّى الأشخاص السبعة بأسماء إسلامية هي: عبد الرحمن وعبد الله وفاطمة وزينب وأسماء وعائشة ورقيّة.
ونقل الموقع الباكستاني عنهم قولهم بأنهم فخورون جدًا لكونهم أصبحوا مسلمين وأصبحوا جزءًا من هذا الدين العظيم.
اللهم اعز الأسلام والمسلمين
افيقوا يا عباد الأوثان يا مشركين !
:p012: :p012: :p012:
تسلم اليد التي نقلت
أكرمك الله وزادك إيماناً
المستشرق إدواردو آنيلي
وُلد ( إدوارد آنيلي ) بتاريخ 6 / حزيران / 1954 م ، في مدينة ( نيويورك ) .
كان أبوه أحد الرأسماليين الكبار ، حيث كان يملك معامل شركة ( فيات ) ، وهو من عائلة ( آنيلي ) ، وهي إحدى العوائل الرأسمالية القديمة المعروفة في ( إيطاليا ) .
أما أمه فهي من عائلة ( كارلوجي ) ، وهي من عوائل الملوك .
أكمل ( إدواردو ) دراسته الابتدائية ، ثم سافر إلى ( بريطانيا ) لإكمال دراسته الأكاديمية .
وبعد أن أكمل دراسته الأكاديمية سافر إلى ( الولايات المتحدة الأمريكية ) ، فدخل جامعة ( برنيستون ) قسم الأديان وفلسفة الشرق .
وبعد إكماله الدراسة حاز على شهادة ( الدكتوراه ) منها .
يروي لنا الدكتور ( حسين عبد اللّهي ) قصة اعتناقه للإسلام ، وهو من أصدقائه المقربين :
كان ( إدواردو ) قد اطَّلع على الدين الإسلامي ، وعمره عشرين عاماً ، وكان عنده اطِّلاع كامل بالأديان الأخرى كذلك ، وله بحوث وتحقيقات فيها .
ويُعدُّ ( إدواردو ) من جملة الذين تأثروا بقدرة الإسلام ، فاعتنقوه .
وقد واجه ( إدواردو ) من عائلته بسبب اعتناقه الإسلام كثيراً من الحرمان والتهديد والتحقير .
عندما كان عمري عشرين عاماً ذهبت إلى إحدى مكتبات ( نيويورك ) ، فوقع بصري على القرآن الكريم ، فتناولته ، وطالعته ، وأنا في المكتبة .
وقد غمرني إحساس بأن هذا الكلام النوراني الموجود في هذا الكتاب ليس كلام بشر .
وبعد أن طالعته مرات عديدة آمنت به ، وأصبحت مسلماً ، وغيرت اسمي من ( إدواردو ) إلى ( هشام عزيز ) .
وقد نقل عنه أصدقائه بأنه كان يأنس بتلاوة القرآن بعد منتصف الليل على ضوء الشمعة .
وفاته :
كانت له رغبة بدارسة اللغة العربية وعلوم القرآن .
لكن المَنيَّة عاجَلَته قبل تحقيق مَسْعاه ، حيث أنه قد عُثر على جُثَّته تحت جسر ( فرانكو رومانو ) في ( إيطاليا ) بتاريخ 15 / تشرين الثاني / 2000 م .
وتم دفنه بمقبرة عائلة ( آنيلي ) في قرية ( فيلار بيروزا ) .
جـــزاكم الله خيرا على النقل الموفق
ما اعظم الأسلام
يدخله العلماء والدارسين والباحثين
لابد لمن كان عنده عقل ان يسلم لله رب العالمين
عقبال النصارى اجمعين
اللهم اهد بنا عبادك الضالين واجعل نقلنا هذا سببا لمن يهتدى بمشيئتك
يارب العالمين
آآآمين
قصة إسلام غريبة جداً
بسم الله الرحمن الرحيم
قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصيًّا ويسمع ماقاله بأذنييه ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج ، واقعية الأحداث ، تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصًّا عليّ ماحدث له شخصيا ولمعرفة المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة . دعوني اصطحبكم لنتجه سويا إلى جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا حيث كنت أعمل مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك.
كان ذلك في عام 1996 وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسا في تلك البلاد ، وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم وتنذر بهبوب عاصفة شتوية عارمة ، وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدا لمقابلته كانت زوجتي في المنزل تعد طعام الغداء ، حيث سيحل ذلك الشخص ضيفا كريما عليّ بالمنزل .
كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق الرئيس نلسون مانديلا ، شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعو لها .. إنها شخصية القسيس ( سيلي ) . لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة عبدالخالق متير حيث أخبرني أن قسيسا يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر هام.وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما وأصبح عضوا في رابطة الملاكمة بعد أن من الله عليه بالإسلام بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي. وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما سعادة. كان سيلي قصير القامة ، شديد سواد البشرة ، دائم الابتسام . جلس أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف . فقلت له : أخي سيلي ، هل من الممكن أن نستمع لقصة اعتناقك للإسلام ؟ ابتسم سيلي وقال : نعم بكل تأكيد . وأنصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي ، ثم احكموا بأنفسكم .
قال سيلي : كنت قسيسا نشطًا للغاية ، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا ، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض ، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي. فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة ، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات ، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا ، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية .. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جيد ، ومكانة مرموقة بين القساوسة . وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة !!
ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية ( قلنسوة ) وكان تاجرًا يبيع الهدايا ، وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا ، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا . وعرفت أن الرجل مسلم ـ ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا : دين الهنود ، ولانقول دين الإسلام ـ وبعد أن اشتريت ماأريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس ، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين ، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم ..
- فإذا بالتاجر المسلم يسألني : أنت قسيس .. أليس كذلك ؟
فقلت له : - نعم
فسألني من هو إلهك ؟
فقلت له : - المسيح هو الإله
فقال لي : - إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في ( الإنجيل ) تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال : ( أنا الله ، أو أنا ابن الله ) فاعبدوني .
فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة ، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد !! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله. وأسقط في يدي وأحرجني الرجل ، وأصابني الغم وضاق صدري. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات ؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي ، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين .. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر ، ولكنني عجزت وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه ، فوافقوا . وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي : خدعك الهندي .. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود. فقلت لهم : إذًا أجيبوني !!.. وردوا على تساؤله. فلم يجب أحد.!
وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة ، ووقفت أمام الناس لأتحدث ، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم. فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي ، وأخبرته بأنني منهك .. وفي الحقيقة كنت منهارًا ، ومحطمًا نفسيًّا .
وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير ، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه ، ثم رفعت بصري إلى السماء ، وأخذت أدعو ، ولكن أدعو من ؟ .. لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق .. وقلت في دعائي : ( ربي .. خالقي. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك ، فلا تحرمني من معرفة الحق ، أين الحق وأين الحقيقة ؟ يارب ! يارب لا تتركني في حيرتي ، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة ) . ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي ، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا ، ليس فيها أحد غيري .. وفي صدر القاعة ظهر رجل ، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله ، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق .. ولكني أيقنت بأنه رجل منير .. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي : يا إبراهيم ! فنظرت حولي ، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم ؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة .. فقال لي الرجل : أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة .. قلت : نعم .. قال : انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى يميني ، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها ، وتلبس ثيابا بيضاء ، وعمائم بيضاء . وتابع الرجل قوله : اتبع هؤلاء . لتعرف الحقيقة !! واستيقظت من النوم ، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني ، ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل .. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي ؟
وصممت على مواصلة المشوار ، مشوار البحث عن الحقيقة ، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى .. فأخذت أجازة من عملي ، ثم بدأت رحلة بحث طويلة ، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء ، ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا .. وطال بحثي وتجوالي ، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ ، حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا ، في هذا المبنى ، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة ، فظن أنني شحاذًا ، ومد يده ببعض النقود فقلت له : ليس هذا أسألك. أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا ؟ فدلني على مسجد قريب .. فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت ، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى ! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً ، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة : مرحبًا إبراهيم !!! فتعجبت وصعقت بما سمعت !! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي. فتابع الرجل قائلاً : - لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا ، وتريد أن تعرف الحقيقة. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام. فقلت له : - نعم ، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس .. فهل يمكنك أن تقول لي ، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل : - ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق ، رسول الله صلى الله عليه وسلم !! ولم أصدق ماحدث لي ، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه ، وأقول له : - أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم ، أتاني ليدلني على دين الحق ؟ قال الرجل : - أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي ، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل في آخر المسجد ، وذهب ليصلي مع بقية الناس ، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدونلله ، فقلت في نفسي : ( والله إنه الدين الحق ، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله ) . وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت ، وقلت في نفسي : ( والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق ) وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي ، ونطقت بالشهادتين ، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية .
ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام ، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا ، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا ، يدعون الناس للإسلام ، وفرحت بصحبتي لهم ، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة ، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله ، وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله ، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله ، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة.
وبعد عدة شهور عدت لمدينتي ، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني ، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي ، أنكروا عليَّ ذلك ، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلا. وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي : - لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك !! فقلت لهم : - لم يخدعني ولم يضلني أحد .. فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة ، وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه .. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام. فبهتوا !! ثم جاءوني من باب آخر ، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب ، فقالوا لي : - إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر ، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا ، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك ، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك ، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة ! فرفضت كل ذلك ، وقلت لهم : - أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني .. والله لن أفعل ذلك ، ولو قطعت إربًا !! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام ، فأسلم اثنان من القسس ، والحمد لله... فلما رأوا إصراري ، سحبوا كل رتبي ومناصبي ، ففرحت بذلك ، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك ، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة ، وتركتهم.. انتهى )))
قصة إسلام إبراهيم سيلي ، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور عبدالخالق ميتر سكرتير مكتب الرابطة بجنوب أفريقيا ، وكذلك بحضور شخصين آخرين .. وأصبح القس سيلي الداعية إبراهيم سيلي .. المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب أفريقيا. ودعوت القس إبراهيم. آسف !! الداعية إبراهيم سيلي لتناول طعام الغداء بمنزلي وقمت بماألزمني به ديني فأكرمته غاية الإكرام ، ثمّ َودعني إبراهيم سيلي ، فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة ، في رحلة عمل ، حيث كنا على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون .
ثم عدت لجنوب أفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون. وبينما كنت في المكتب المعد لنا في معهد الأرقم ، إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ ، فعرفته ، وسلمت عليه .. وسألته : - ماذا تفعل هنا يا إبراهيم !؟ قال لي : - إنني أجوب مناطق جنوب أفريقيا ، أدعو إلى الله ، وأنقذ أبناء جلدتي من النار وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام. وبعد أن قص علينا إبراهيم كيف أصبح همه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرا نحو آفاق رحبة .. إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله .. ولقد شاهدته وقد تغير وجهه ، واخلولقت ملابسه ، تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة ! ولم يمد يده يريد دعما!... وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي .. لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا .. هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين : أنتم أناس تلعبون بالدعوة .. ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله !؟
نعم إخواني لقد تقاعسنا ، وتثاقلنا إلى الأرض ، وغرتنا الحياة الدنيا .. وأمثال الداعية إبراهيم سيلي ، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين !!!! فيارب رحماك !!!
من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان ، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة .. مع بعض التصرف...( جريدة عكاظ ، السنة الحادية والأربعين ، العدد 12200 ، الجمعة 15 شوال 1420هـ ، الموافق 21 يناير 2000 م )
أمريكية تقول: لن أترك الإسلام مهما فعل أهلي ووطني
تقول الأمريكية (أميرة ) :
ولدت لأبوين نصرانيين في ولاية اركنساس بالولايات المتحدة الامريكية. وتربيت هناك ويعرفني أصدقائي العرب بالأمريكية البيضاء لأنني لا اعرف التفرقة العنصرية.
تربيت في الريف في مزرعة والدي وكان والدي يلقي المواعظ في الكنيسة المعمدانية المحلية. وكانت أمي تبقى في البيت وكنت طفلتهم الوحيدة.
والطائفة المعمدانية طائفة نصرانية مثل الكاثوليك وغيرها ولكن تعاليمهم مختلفة، ولكنهم يؤمنون بالثالوث وأن المسيح ابن الله. وكانت القرية التي تربيت فيها يسكنها البيض فقط وجميعهم من النصارى ولم تكن هناك أديان أخرى في نطاق 200 ميل. و لعدة سنوات لم اتعرف على شخص من خارج قريتنا وكانت الكنيسة تعلمنا ان الناس سواسية ولكني لا أجد لهذه التعاليم صدى في أرض الواقع!
وكنت أول مرة رأيت فيها مسلماً عندما كنت في جامعة اركنساس، ولابد أن اعترف بانني في البداية كنت مذهولة بالملابس الغريبة التي يرتديها المسلمون رجالاً ونساءً... ولم اصدق أن المسلمات يغطين شعورهن. وبما انني محبة للاستطلاع انتهزت أول فرصة للتعرف على امرأة مسلمة، وكانت تلك هي المقابلة التي غيرت مجرى حياتي للأبد ولن أنساها أبداً...
كان اسمها "ياسمين" وهي مولودة في فلسطين وكنت اجلس الساعات استمع لحديثها عن بلدها وثقافتها وعائلتها وأصدقائها الذين تحبهم كثيراً... ولكن ما كانت تحبه كثيراً كان دينها الإسلام. وكانت ياسمين تتمتع مع نفسها بسلام بصورة لم أرَ مثلها أبداً في أي إنسان قابلته. و كانت تحدثني عن الأنبياء وعن الرب وأنها لا تعبد إلا الهاً واحداً لا شريك له وتسميه (الله)، وكانت أحاديثها بالنسبة لي مقنعة صادقة وكان يكفي عندي انها صادقة ومقتنعة فيها. ولكني لم اخبر أهلي عن صديقتي تلك. وقد فعلت ياسمين كل ما يمكنها القيام به لاقناعي بأن الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد وانه أيضاً أسلوب الحياة الطبيعية. ولكن أهم شيء بالنسبة لها لم يكن هذه الدنيا وإنما في الآخرة...
وعندما غادرت إلى فلسطين كنا نعلم اننا ربما لن نرى بعضنا مرة ثانية في هذه الدنيا. و لذا بكت ورجتني أن استمر في دراسة الإسلام حتى نتمكن من اللقاء ولكن في الجنة... وحتى هذه اللحظة ما زالت كلماتها تتردد في أذني... ومنذ أول يوم التقينا فيها سمتني (أميرة) ولذا سميت نفسي بهذا الاسم عندما دخلت الاسلام. وبعد أسبوعين من رجوع ياسمين إلى بلادها اغتالها رصاص الجنود الإسرائيليين خارج منزلها... فترك هذا الخبر الذي نقله لي أحد أصدقائنا العرب أسوأ الأثر في نفسي.
وخلال فترة دراستنا في الكلية قابلت الكثيرين من الأصدقاء من الشرق الأوسط، واصبحت اللغة العربية محببة الي، وكانت جميلة خاصة عندما اسمع احدهم يتلو القرآن أو استمع له عن طريق الشريط، وكل من يتحدث معي على الإنترنت أو يرى كتابتي سيقول لا محالة انه مازال أمامي طريق طويل... وبعد أن غادرت الكلية وعدت إلى مجتمعي الصغير لم اعد استأنس بوجود مسلمين من حولي ولكن الظمأ للإسلام واللغة العربية لم يفارق قلبي ويجب ان اعترف أن ذلك اقلق اسرتي وأصدقائي كثيراً.
وبعد سنوات من ذلك اتى في طريقي شخص اعتبره مثالاً للمسلم الصحيح وبدأت مرة ثانية في طرح الأسئلة عليه وفي قراءة كل ما استطيع قراءته حول الدين... ولشهور وشهور كنت اقرأ وأدعوا الله . و أخيراً في 15 ابريل 1996 اعتنقت الإسلام وكان هناك شيء واحد بالتحديد هو الذي اقنعني بالإسلام وكان هو كل شيء عن الاسلام والذي من اجله لن اترك الاسلام ابداً، ذلك هو (لا اله الا الله محمد رسول الله)...
وعندما لاحظت اسرتي أنني ادرس الإسلام كثيراً غضبوا واصبحوا لا يكلمونني إلا فيما ندر! ولكن عندما اعتنقت الإسلام قاطعوني تماماً بل حاولوا أن يضعوني في مصحة الأمراض العقلية لأنهم اقتنعوا انني مجنونة! وكانت جفوة أهلي علي هي أكبر ضاغط علي، وكانوا أحياناً يدعون على بالجحيم.
وتعدى الأمر إلى ان احد اقاربي أقام علي حظراً قانونياً يمنعني من الإقتراب من منزله! وكانت أمي من ضمنهم. وفي احد الليالي هجم علي رجل في موقف السيارات وضربني وطعنني وتم القبض عليه، وقد تم عدة مرات تخريب فرامل سيارتي، واسمع دائماً وفي الليل عند منزلي الطلاقات النارية والصراخ. وعندما ادخلت ملابسي الإسلامية وبعض بناطيل الجنز في المغسلة المجاورة لبيتي، يقوم الغسال بأضاعة جميع ملابسي الإسلامية ويرد لي البناطيل ويهددني ان شكوته!
وفي وقت كتابة هذا الموضوع أخوض حرباً أمام المحاكم لا استطيع مناقشتها الآن في العلن. ورغم اني لم ارتكب جريمة إلا أن المحكمة منعتني من مغادرة هذه المدينة. ولكن لن يكسبوا هذه المعركة بإذن الله.
ولا اكتب هذه السطور بهدف كسب شفقة وعطف المسلمين... ولكني اسألكم أن تدعون لي في صلواتكم.
أشكر أصحاب الصحيفة ومحريرها الذين ينشرون مقالتي.
أختكم أميرة
--------------------------------------------------------------------------------
قصة فتاة روسية
--------------------------------------------------------------------------------
إليكم هذه القصة , والتي يجب أن نأخذها لتكون أمـام ناظرينا .. وننقلهـا لتكون في أنظار وفي قلوب وفي عقول زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا بل ومن نعرف وحتى من لا نعرف ! ليكون في ذلك نشر للخيـر والفضل ,, ليعرف النـاس ويعلمون أن دين الله منصـور حتي ولو تخلَّى عنه أهله !! حتى ولو حاربه أنـاس من ينتمون إليه !! حتى ولو تزعّم حربه أناس يعيشون بيننا ..! يتكلمون بلغتنا ..! ويصّلون ربما إلى قبلتنا ..! بل ويتسمّون بأسمائنا ..!
فتاة من حديثة عهد بالإسـلام .. ومن بلاد الكفر .. لا تتكلم العربية ! ومع ذلك نهجت منهجاً قد لا يسلكــه .. قد ينكس عنه ويتراجع عنه كثير من الرجـــال وليس من النســاء !!! ممن ارتضعوا الإســلام منذ الطفولــة !!!!
فتاة روسية .. فتاة ليست من هنا أو من هناك من عالمنا الإسلامي بل امرأة روسية .. أيها الأحبة .. هذه المرأة الروسية جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن وفد أو مجموعة من الفتيات جاء بهن هذا الرجل الروسي إلى دولة خليجية مجاورة وكان الهدف من هذا الجلب هو شراء بعض البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار أنها للاستعمال الذاتي فلا تؤخذ عليها جمارك مضاعفة إنما جمارك بسيطة .. فيقوم التاجر الروسي بسحب هذه الأجهزة من هؤلاء النسوة ثم بيعها بأسعار مضاعفة وإعطاء هؤلاء النسوة بدل أتعاب وهذا أمر دارج وبكثرة باعتبار رخص هذه الأجهزة في تلك البلاد …
طبعاً قدم هذا الرجل ومعه مجموعة من الفتيات لهذا الهدف وعندما وصلوا عرض عليهن الرجل خطة مخالفة لما اتفق عليه
قال لهن .. أنتن جئتن إلى هنا للحصول على مبلغ بسيط من المال وهذا بلد متميز بثرائه الفاحش .. وبغنائه المتميز .. وبأهله الذين يدفعون بغير حساب !
فما رأيكن في ممارسة وعرض عليهن جانب الرذيلة بيع الأجساد " المتاجرة بالأعراض .. فمن أرادت فلتبشر بالثراء السريع وبدأ في بسط شباكه وبدأ في طرح الإغراءات وبدأ .. وبدأ .. إلى أن اقتنع أكبر عدد من هؤلاء الفتيات بخطته " طبعاً الاقتناع وارد لماذا ؟ لأن لا رادع إيماني يردعهن ولا وازع خلقي يمنعهن والفقر الذي يعيش في قلوبهن يدعوهن إلى هذه الممارسة ..
إلا امرأة واحدة رأت أن هذا الأمر لا يمكن أن تسلكه فضحك عليها فقال : أنتِ في هذا البلد ضائعة ليس معكِ إلا ما تلبسين من الثياب ولن أعطيكِ شيئاً ..
فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع جداً في ذهنها فماذا فعلت ؟! تصرفت تصرف حكيم .. خطفت جوازها ثم خرجت من المنزل أو من الشقة وهربت إلى الشارع ليس معها الآن إلا ما يسترها وليس عليها ما يسترها لأنها جاءت متبرجة ليس عليها إلا شيء بسيط من الثياب ومعها جوازها .. فخرجت إلى الشارع هائمة على وجهها , فنداها ذلك الرجل وقال إذا ضاقت عليكِ السبل وإذا سُددت بوجهك الطرق فتعالي فهذا هو عنواننا ..
- طبعاً ذهبت المرأة .. " يقول المتحدث " .. وكنت أسير في الشارع أنا وأمي وأخواتي الاثنتين كنا نسير في الشارع وفجأة وإذا بتلك المرأة التي تسرع وتركض مقبلة ناحيتنا نحن !! فبدأت تتكلم باللغة الروسية فأفدناها أننا لا نتكلم باللغة الروسية فقالت لنا هل تتكلمون الإنجليزية ؟
فقلت أنا نعـم ! وقالت أخواتي نعـم ! عند ذلك فرحت لكن فرحها كان مشبوباً بحزن بل ومقروناً بالبكاء فقالت أنا امرأة من روسيا وقصتي كذا وكذا … بدأت تعرض القصة التي حصلت وأنا أريد منكم فقط إيوائي لفترة بسيطة من الزمن حتى أتدبَّر أمري مع أهلي واخوتي في بلادي ..
يقول بدأت أتدارس مع أمي وأخواتي نقبلها أو لا .. قد تكون مخادعة ..! قد تكون محتالة ..! قد تكون .. قد تكون !!! وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبل هذا العرض منها فأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت .. وبدأت تتصل ولكن لا مجيب الخطوط متعطلة في ذاك البلد ! وكانت تحاول كل ساعة تريد أن تتصل ..
- طبعاً أخواتي صرن يعاملنها معاملة أخت فصرن يعرضن عليها الإسلام ولكنها تنفر .. تبتعد .. ترفض .. لا تريد .. لا تناقش .. لا تحب لماذا ؟! لأنها من أسرة " أرثوذكسية " متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ! فقالوا فوجدنا أن اليأس بدأ يتسرب إلى قلوبنا ولكن لا يأس مع الإصرار .. يقول فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليه وكنت أتدخل أحياناً وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة في تلك البلد وطلبت من صاحب المكتب " طبعاً صاحب المكتب هو الذي يحدثني " يقــول :
دخل عليَّ هذا الرجل فقال لي هل عندك كتب تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية أو الإنجليزية ؟ فقلت نعـم عندي لكنها قليلة فقد انتهت أُعطيك ما لدي وممكن أن تأتيني بعد أسبوع أو عشرة أيام وأُعطيك دفعة أخرى أخذ هذه الدفعة القليلة وذهب .. وبعد فترة من الزمن جاء إلي ولكن جاء ومعه 4 نسوة ثلاث عليهن شبه حجاب " الوجه يظهر والكفين " أما الرابعة فكانت آيـة في الجمـال عليها بعض الستر ولكن شعرها ظاهر ووجهها ظاهـر
فطلبت منه بسرعة أن يدخل النساء إلى غرفة انتظار النساء فدخل وجلس وقال لي – إن هذه المرأة الروسية قصتها كذا وكذا .. وأنا جئت الأسبوع الماضي أو قريب منه طلبت كتباً وأريد الآن كتب أخرى وأشرطة لأنني عرضت عليها الإسلام فبدأت توافق وواعدتها بالزواج منها إن أسلمت .. يقول أعطيته مجموعة أخرى من الكتب وذهب بها ثم رجع إليَّ بعد فترة وقال إنها وافقت على الإسلام وتريد أن تعلن إسلامها
قال المتحدث .. ثم طلبت منها أن تقرأ جملة من الكتب لأن النظام في ذاك البلد يتطلب عمل اختبار .. فقرأتها ثم جاء بها إلي فاختبرتُها فنجحت ثم واعدته وقتاً آخر ليأخذ صك إعلان الإسلام - في قصـة طويلـة - فالخلاصــة ..
- عندما أعلنت إسلامها قلت له : هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن الكريم ويعلمنه وهن متميزات بالعلم والثقافة والدراسة العالية " بمعنى أن ممكن يتفاهمن مع هذه المرأة بلغتها أو على الأقل بالإنجليزية " يقول انتهى الأمر إلى هذا ..
يقـول بعد فترة جاء إلي ومعه هذه الزوجة لاستلام الوثيقة المصدقة " وثيقة الزواج تتأخر " يقول أبشرك أنني تزوجت وأنا مرتاح الآن ومبسوط ولله الحمد والمنة لكن .. الذي أثارني أن هذه المرأة متغطية تماماً ليست كأخواتي وأمي .. غريب ! عليها حجاب كامل لا يظهر منها شيء "
يقول المتحدث " فسألته من باب اللطافة لماذا هكذا ؟ قال هذه لها قصة بسيطة ظريفة يقول - بعد الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة متحجبة وهذه أول مرَّة ترى فيها امرأة متحجبة تماماً فاستغربت من هذا الشكل !! أول مرَّة ترى هذا الشكل !! فقالت لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ أكيد هذه المرأة فيها علَّة تخفيها ؟!!
يقول أنـا من دافع الغيرة الإسلامية قلت لا .. هذه المرأة تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذي أمر به رسوله عليه السلام
يقـول فقالـت لي بعد تفكير نعـم فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي قلت وما أدراكِ ؟
قالت أنـا الآن إذا دخلت أي محل تجاري لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهي ! تكاد أن تلتهم وجهي قطعة قطعة !! إذن وجهي هذا لابد أن يُغطَّى .. لابد أن يكون لزوجي فقط إذن لن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب .. يقول والله واضطررت أن أشتري لها حجاب ولبست هذا الحجاب
- يقـول هذا الرجل " المتحدث " انقطعت أخبار هذا الرجل زوج الروسية وهو أعتقد أنه قال إنه من فلسطين انقطعت أخباره فترة طويلة من الزمن خمسة أو ستة أشهر أو قريب من ذلك ..
يقول ثم جاء إلي بعدها فسألته عن انقطاعه فقال لي لا .. أنا مانقطعت عنك لأن هناك مصلحة انتهت فقطعتها لانتهاء المصلحة .. لا .. بل لأن هناك ظروفاً دعتني إلى هذا الانقطاع وجئت إليك الآن لأرويها لك لأن فيها درس وعبرة وهي أيها الأحبة الكرام لبُّ موضوعنا الآن يقــول
- بعد أن تزوجت هذه المرأة وعشت معها مرتاحاً وأحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني .. كل قلبي .. كل ضميري .. كل أحاسيسي ومشاعري ..
يقول وقعنا في مشكلة أن جواز هذه المرأة قد انتهى ولا بد أن يُجدَّد والإشكالية الأخرى أن هذا الجواز لا بد أن يُجدد من ذات المدينة الذي تنتمي إليها المرأة .. إذ لا بد من السفر وإلا تعتبر إقامتها إقامة غير نظامياً فقررنا أن نسافر إلى روسيا طبعاً الحالة المادية تستدعي البحث عن أرخص خطوط موجودة .. وفعلاً وجدنا أن أرخص خطوط هي الخطوط الروسية فأخذنا مقعدين وركبنا الطائرة
وركبت زوجتي بحجابها الكامل !! فناديتها يا امرأة .. يا أمة الله .. يا أمة السلام نحن سنقع في إشكاليات الآن قالت : يا خالـد أنت الآن تريد مني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وقود النار لو ماتوا على ما هم عليه ! وأعصي الله سبحانه وتعالى ! لا يمكن أن يصدر هذا ..
" لا حظوا إسلامها قريب .. كم لها مسلمة ! أشهر أو ربما أقل ! "
- يقـول فركبنا وبدأ الناس ينظرون إلينا وبدأت المضيفات يوزعن الطعام ومع الطعام الخمر وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط .. فتندُّر وضحك وسخرية وإشارة ونظرات .. ويقفون بجانبنا ويعلَّقون علينا !!
يقـول أنـا لا أفهم كلمة !! أما زوجتي فتبتسم فتضحك وتترجم لي هذا يقول انظروا إليها كأنها كذا .. وكأنها كذا ! وهذا يعلق وهذا يتندر ..
فأنا كل ما قالت لي كلمة أحسست أن سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه ! أما هي فتقول لا .. لا تحزن ولا يضيق صدرك فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما حصل لهؤلاء الصحابيات من بلاء وابتلاء ..
- يقـول وصلنا إلى المدينة المرادة وعندما نزلنا في المطار كان اتفاقي أو كان في ذهني نظرة عادية جداً وهي أن نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي إجراءاتنا ونعود .. لكن نظرة المرأة هذه كانت بعيدة قالت لا .. أهلي متميزون بتمسكهم أو عصبيتهم لدينهم فلا أريد أن أذهب الآن ! لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات الجواز ثم بعد ذلك نزور أهلي ..فرأيت أن هذا رأياً صوابــاً …
- فاستأجرنا غرفة فعلاً وانتظرنا فيها ومن الغد ذهبنا إلى الجوازات دخلنا على الموظف الأول والثاني والثالث نريد إنهاء الإجراء وكل منهم يطلب منا الجواز القديم وصور للمرأة .. فتُخرِج المرأة صور لها بالأسود والأبيض وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصورة إلا دائرة الوجه فقط !!
فكل موظف يرفض يقول هذه صورة مخالفة نريد صورة ملونة ! ونريد صورة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة !! فتقول المرأة لا يمكن أن أصور هذه الصورة أبداً
فكل موظف يقول لا يمكن أن أعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات .. وكل موظف يحيل علينا إلى الآخر والثالث والرابع ..
إلى أن أحالونا إلى المديرة الأصلية في الفرع هذا وكانت امرأة فذهَبت إليها زوجتي تقنعها " ألا ترين صورتي الحقيقية وتقارنينها بالصور التي معك ؟! قالت نعـم ولكن النظام يقول لابد من صورة ملونة من المواصفات التالية .. فأصرت ورفضت فقالت لها المرأة ما الحـل ؟ قالت المديرة " طبعاً كانت خبيثة فعلاً " قالت لن يحل لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في موسكـو !!
فالتفتت إلى خالـد وقالت له يا خالد نسافر إلى موسكو وأخذ خالد يحاول إقناعها " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " " فاتقوا الله ما استطعتم " وأنتِ الآن لستِ مُلزمة .. جواز سيراه مجموعة من الأشخاص فقط للضرورة ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته !
فقالت لا .. لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى " اللـــــه أكبـــر " إذا كنت رافض أن أسافر إلى موسكو فلعلَّي للضرورة أسافر لوحدي وألتمس في ذلك حكماً بأن الأمر ضروري يقــول
- قررتُ فسافرتُ ووصلنا موسكو واستأجرنا غرفة وسكنَّاها ومن الغد ذهبنا إلى مدير الجوازات طبعاً دخلنا على الموظف الأول فالثاني فالثالث وفي نهاية المطاف وصلنا إلى المدير الأصلي دخلنا عليه وكان من أشـد النـاس خبثاً ! فعندما رأى الجواز ورأى الصور قال من يثبت لي أنكِ صاحبة هذه الصور ؟؟ يريد أن تكشف وجهها قالـت له قل لأحد الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي وتقارن أما أنت فلن تقارن ! فغضب فأخذ الجواز وأخذ الصور وجعلها مع بعض وأدخلها في درج مكتبه وأغلقها وقال ليس لكِ جواز قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتين إلي بالصور المطابقة تماماً ..
يقـول حاولنا نقنعه لكن ليس فيه فائدة ! فعدت كذلك أناقشها في قضية " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " ولكنها ترد علي بآية وتقول لي يا خالـد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن " ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " طبعاً أثناء النقاش بيني وبينها غضب مدير الجوازات فطردنـا من المكتب .. خرجنا من دار الجوازات بأكملها وذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا أنا أُقنع وهي تُقنع .. أنا آتي بحجة وهي تأتي بحجة .. إلى أن جاء الليل
- صلينا العشاء ثم أكلنا ما يتيسر ثم أردت أن أنـام .. فقالت لي خـالـد تنـام !! في هذا الموقف العصيب تنـام !! نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله .. قُم إلجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء ..
يقول فقمت وصليت ما شاء الله لي أن أصلي ثم نمت أما هي فاستمرت تصلي .. كل ماسيقظت أنا ونظرت رأيتها إما راكعة أو ساجدة أو قائمة أو داعية أو باكية إلى أن ظهر الفجر ثم أيقظتني وقالت لقد دخل وقت الفجر فهلُّم نصلي سوياً يقـول قمت وتوضأت وصلينا ثم نامت قليلاً .. ثم بعد ذلك قالت هيا لنذهب إلى الجوازات فقلت لها نذهب !! بأي حجة ؟! أين الصور .. ليس معنا صور ؟! قالت لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. لا تقنط من رحمة الله يقـول
- ذهبنا ووالله منذ وطأة أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات زوجتي شكلها مميز معروف واضح عباءة كاملة تغطي كل أجزاء جسدها ..
- وإذا بأحد الموظفين ينادي فلانة بنت فلان فتقول نعـم ! قال خذي جوازكِ أُنهي الجواز بذات المواصفات المطلوبة ولكن ادفعوا الرسم قبل ذلك ! يقول ففرحنا ووالله لو طلبوا كل المال الذي معنا لدفعنــاه أخذنا الجواز ودفعنا الرسم ثم عدنا وهي تنظر إلي وتقول ألـم أقـل لك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " يقول والله لهذه الكلمة التي صدرت منها لحفرت في قلبي تربية إيمانية لم أتلَّقها منذ سنين طوال من تربية تلقيتها من دروس ومحاضرات سمعتها إلى غير ذلك …
فقال له الموظف أثناء ذلك لابد أن تختم الجواز من مدينتك أيتها المرأة التي تنتمين إليها فتقول هذه المرأة .. وفعلاً ذهبنا إلى مدينتنا وقلت فرصة نزور أهلي ..
- بعد ذلك استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا فيها كل ما يخصُّنا ثم ذهبت أنا وخالد لزيارة أهلي طرقنا الباب .. فتح الباب أحد الشباب الكبار عندما نظر إلى أخته فرح واستغرب !! أُصيب بفرحة وردة فعل !! الوجه وجه أخته .. اللباس ليس لباس أخته !! سواد يغطي كل شيء إلا الوجه ! زوجتي دخلت وهي تبتسم وتعانق أخاها ثم بعد ذلك دخلْتُ وراءها فجلسْتُ في صالة المنزل كان منزلاً شعبياً بسيطاً متواضعاً تحس آثار الفقـر فيه
يقـول جلست وحيداً أما هي فدخلت داخل البيت أسمع كلامهم رجال ونساء وكلام بالروسية لا أفقه ما يقولون ! ولا أعرف عن ماذا يتحدثون ! ولكنني بدأت أسمع نبرات الصوت تزداد !! واللهجة تتغير !! والصـراخ يزيد !! فأحسست أن الأمر فيه شر ! ولكنني لا أستطيع أن أقدَّر الأمور بقدرها بناءً على عدم فقه اللغة ..
وبعد مضي فترة من الزمن وإذا بثلاثة من الشباب ورجل كهل يدخلون علي .. توقعت أن هذا بداية الترحيب بزوج ابنتهم ! وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وكفوف !!! فعندما نظرت إلى نفسي بين هؤلاء الوحـوش رأيت أنني سأودّع الدنيا وليس أمامي إلا الهرب
النجاة كان هو المقياس الذي أريد أن أطبقه لأنجو .. وفعلاً فتحتُ الباب مسرعاً وهربت وهم ورائي فضعت بين الناس ثم اتجهت إلى غرفتي وكانت ليست ببعيدة عن المنزل .. نظرت إلى نفسي وإذا بورمات في جبهتي وفي خدَّاي وفي أنفي وإذا بالدم يسيل من فمي وثيابي ممزقة تلَّقيت ضربات عنيفة جداً
- قلت الآن أنا نجوت لكن ما حال زوجتي ؟! يقـول نسيت نفسي بدأت أفكر في زوجتي .. مشكلتي أنني أحببت زوجتي ! أنني عشقت زوجتي ! لذلك لا يمكن أن أنسى وأفكر في نفسي !!
كانت صورتها أمام ناظري هل فعلاً هي تتعرض في هذه اللحظة لنفس اللكمات والضربات والصفعات التي تلقيتها ! أنا رجل وتحملت هي امرأة لن تتحمل !! أكيد ستنهار .. أكيد ستتركني .. أكيد سترتد .. أكيد .. وأكيد !! بدأ الشيطان يعمل عمله وبدأت الأفكار تنقلب في رأسي يمنة ويسرة لتستقر على أن لا زوجة لك بعد اليوم !!
ماذا أفعل ؟ أذهب .. لا يمكن ! النفس في ذاك البلد رخيصة ممكن أن يُستأجر رجل لقتلي بعشر دولارات ! إذن لا بد أن أبقى في البيت .. فبقيت في غرفتي إلى أن أصبح الصباح ثم غيرت ملابسي وذهبت أتجسَّس الأخبار أنظر إلى بيتهم عن بعد أرقبه وأتابع كل ما يحصل فيه ..
لكن الباب مغلق وفجأة فُتح الباب وخرج منه ثلاثة من الشباب وكهل وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني ! وقد بدا لي من هيأتهم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ..
أُغلق الباب واُقفل ! أما أنا أرقب أترقب وأنظر أتمنى أن أرى وجه زوجتي ولكن لا فائدة .. وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ساعات طوال يقول وأنا أرقب وأذهب وآتي في ذات الشارع ولكن لا فائدة .. وفي اليوم الثاني كررته وكذلك في اليوم الثالث كررتها يقـول
يئِست توقعت أن زوجتي ماتت .. أنها قُتلت ! لكن لو كانت ماتت على الأقل سيكون هناك حركة في البيت .. سيكون هناك نوع من العزاء القليل من بعض الأقربين ! لكن لا أرى شيء إذن لا زالت على قيد الحياة ..
- في اليوم الرابـع بعد أن ذهب هؤلاء إلى أعمالهم وإذا بالباب يُفتح .. وإذا بوجه زوجتي ينظر يمنة ويسرة يقـول لـم أرى منظراً في حياتي أروع من ذاك المنظر ! ولا أجمل من ذاك المنظر أبداً ! لا أتخيَّل أنني رأيت أفضل منه وأجمل منه بالرغم من أن ذاك الوجه الذي رأيته كان وجهاً أحمــر .. مخضَّب بالدمــاء !!!
اقتربت مسرعاً .. نظرت إليها شُدهت كدت أن أموت لأنها انقلبت إلى لون أحمر ! الدمـاء على وجهها .. على ساعديها .. على فخذيها .. على ساقيها ليس هناك إلا خرقة بسيطة تسترها !
وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة ! وإذا يديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها !
عندما نظرت إليها بكيت لم أستطع أتمالك نفسي .. قـالت لي إسمع يـا خالـد أولاً إطمئن علي فأنا لا زلت على العهد ووالله الذي لا إله إلا هو إنما أُلاقيه الآن لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعين بل والأنبياء والمرسلين قبلهم !!
" اللــــــــــه أكبـــــــــر يـــا لهــــا مــن امــــرأة "
الثاني أرجـوك يا خالد لا تتدخل بيني وبين أهلي - الثالثة انتظر في الغرفة إلى أن آتيك إنشاء الله ولكن أكثر من الدعاء .. أكثر من قيام الليل .. أكثر من الصلاة فإن الصلاة هي الملجأ بعد الله سبحانه وتعالى يقــول
- ذهَبتُ وبقيت أنا في غرفتي يوم .. يومين .. ثلاثة .. وفي آخر اليوم الثالث وإذا بالباب يُطرق من ؟ من بالباب ؟! أول مرة أسمع الباب يُطرق ؟! أصبت بخوف شديد مَن الذي أتى في هذا الوقت المتأخر من الليل !! لعل هؤلاء الرجال علموا بي .. لعل زوجتي اعترفت نتيجة للضرب والجلد فقالت إنه يسكن في الغرفة الفلانية فجاءو إلي لقتلي !!
أصبت برعب الموت .. لم يبقى بيني وبين الموت شعرة .. وأنا أقول في هذه اللحظة من بالباب ؟ وأنا أشعر فعلاً أن يداي وقدماي وصل الموت إليهما
وإذا بصوت ينساب لم أسمع أروع منه .. ولا أجمل منه إنه صوت زوجتي .. فتحت الباب أضأت النور فقالت لي الآن نذهـب ! قلت على وضعكِ الآن ؟ قالت نعـم
أخرجتُ بعض الملابس البسيطة التي معي فلبستها وأخرجَت هي حجاباً وعباءة احتياطية فلبستها ثم أخذنا كل ما لدينا وركبنا السيارة وقلت له المطار " عرفت كلمة المطار بالروسية " فقالت زوجتي لا .. لن نذهب إلى المطار نذهب إلى القرية الفلانية قلت لماذا ؟ نحن نريد أن نهــرب !!
قالت لا .. هم إذا عرف أهلي بهروبي سيبحثون عنا في المطار لكن نهرب إلى القرية إلى قرية كذا .. ثم من قرية كذا إلى قرية أخرى وثالثة ورابعة هكذا ثم إلى مدينة من المدن التي فيها مطار دولي .. وفعلاً وصلنا إلى المطار الدولي وحجزنا وكان الحجز متأخراً ثم استأجرنا غرفة وسكناها يقـول أنظر إلى زوجتي يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً !! يقـول أثناء الطريق كنت أسألها ما الذي حصل ؟ قالـت
- عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي قالوا لي ما هذا اللباس ؟!! قلـت إنه لباس الإســلام .. قالوا ومن هذا الرجـل ؟ قلت هذا زوجي أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم قالوا لا يمكن هذا .. فقلت اسمعوا أحكي لكم القصة أولاً .. فحكت لهم القصة قصة ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يَجرُّها إلى الدعارة وبيع العرض !!
قالوا لهـا " لا حظوا أيها الاخوة الكـــرام " قالوا لها " اسمعي لو سلكتي طريق الدعارة وبعتِ عرضكِ كان أحب إلينا من أن تأتيننــا مسلمــة " !!!
انظروا إلى التعصب الشديد عند هؤلاء القوم قالوا لها لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذكسية أو جثة هامدة !!! تقـول
- ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني ثم جاءو إليك وبدأو يضربونك وأنا أسمع الضرب وأنا مربوطة .. عندما هربت أنت رجع إخوتي وذهبوا واشتروا سـلاسـل فربطوني بها وبدأو يجلدونني
فأتعرَّض لجلد مُبرَّح بأسـواط عجيبة .. غريبة !! منذ العصر إلى وقت النوم .. أما في الصباح فإخواني في الأعمال وأبي .. وأمي في البيت وليس عندي إلا أخت صغيرة عمرهـا 15 سنـة تأتي إلي وتتندَّر بي وهذا التندر هي فترة الراحة الوحيدة عندي !
فأما أنا أنـام وأنا مغمى علي ! يجلدونني إلى أن أُغمى علي وأنام !! وكانوا يطلبونني فقط بأن أرتد وأنـا أرفض …
بعد ذلك حصل أن أختي أثناء التندر بدأت تسألني لمـاذا تتركين دينك .. دين أمك .. دين أباك .. دين أجدادك و .. و .. الخ ؟!!
فكدت أقنعها .. أُبيّن لها وأوضح لها فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة .. تشعر بالاقتناع .. بدأت تتأثر ! بدأت الصورة أمامها تتضح ! بدأ الباطل الذي تعيش فيه يظهـر !
ففعلاً قالت معكِ حق هذا هو الدين الصحيح .. هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزمه أنـا !! عند ذلك قالت لي " اسمعي يا أختي أنا سأعينكِ .. قلت لها إذا كنتِ تريدين إعانتي فاجعليني أقابل زوجي ! فبدأت أختي تنظر من علو من فوق .. فتراني وأنا أمشي فكانت تقول لي إنني أرى رجلاً صفته كذا وكذا فقلت هذا هو زوجي !! إذا رأيتيه فافتحي لي الباب لأكلمـه وفعلاً فتحت الباب فخرجْتُ وكلمتك ..
لكن هناك مشكلة كنتُ مربوطة بسلسلتين أما الثالثة فكان مفتاحها مع أختي وكانت هذه السلسلة هي التي قد رُبِطتُ بها في أحد أعمدة البيت حتى لا أخرج !
طبعاً أختي معها هذا المفتاح حتى أتحرك في نطاق معيّن ولو أردت أكرمكم الله الدورة أو غير ذلك .. عندما خاطبتك طلبت منك أن تبقى إلى أن آتيك .. وفي الثلاثة الأيام الثانية أو التالية أختـي اقتنعت بالإسـلام وقرّرت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي " لا حظوا .. تفوق تضحيتي ! "
فقرّرت أن تجعلني أهرب من البيت لكن مفاتيح السـلاسـل مع أخي ! وهو حريص عليها
- في ذاك اليوم أعدَّت أختي لأخوتي خمـراً مـركزاً وجلسة خمـر مركزّة ! فشربوا .. وشربوا .. إلى أن ثملوا تماماً لا يعون بشيء .. ثم أخذت المفاتيح من جيبه وفتحت السلاسل وجئت أنا إليك في آخر الليل فقال الزوج وأختـكِ ؟؟
قالت ما يهم .. طلبتُ من أختي أن لا تعلن إسلامهـا علانية .. أن تستخدم السر الآن إلى أن نتدبَّر أمرهـا يقـول الزوج طبعاً حجزنا ورجعنا إلى البلد وأُدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيها عدة أيام بالعلاج من آثار الضربات والتعذيب ….
أيها الاخوة الكرام .. هذه قصة واقعية ألقاها فضيلة الشيخ ابراهيم الفارس في شريط " قصص مؤثرة " وفيه أيضاً قصتان أخرى لامرأة بريطانية وأخرى أمريكية فبادروا إلى سماعها … [/size][/font]
جزاك الله خيراً أخي في الله " أبو يعقوب سيف الله " ، فمن الواضح إنك من المتابعين منذ فترة طويلة للأخوة الذين هداهم الله لدين الحق .
وأرجو أن تعطينا فرصة في قراءة مواضيعك .
بارك الله فيك وأسكنك جنات النعيم من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
قصـة اســـــلام
الدكتور جيفري لانج
Jeffrey Lang
استاذ الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية
فيما يلي نص مقتبس عن كتاب حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفسور جفري لانغ .
هو أستاذ مساعد للرياضيات في إحدى الجامعات الأمريكية . والكتاب فريد من نوعه ، يتراوح بين لحظات روحانية غامرة كالتي نراها هنا ، وبين أفكار فلسفية عميقة .في أماكن أخرى ، وبين حلول عملية تلزمنا جميعاً رغم أن المؤلف مقلٌّ غير غزير الإنتاج ، إلا أنه بكتابه هذا ينضم إلى جيل نادر من الكتاب المسلمين الغربيين ، كمحمد أسد وكتابه الشهير الطريق إلى مكة ، و مراد هوفمان وكتبه ومنها الإسلام كبديل ، و يوميات مسلم ألماني ، وعلي عزت بيغوفيتش وكتابه الإسلام بين الشرق والغرب . حق لنا أن نتعلم منهم كثيراً مما يفيدنا في تجديد حياتنا ومراجعة مواقفنا من كثير من القضايا الهامة .في ديننا أما هذا المقطع الذي أمامنا ، فيسمو بالقارئ إلى معانٍ روحية ثمينة ، فقدنا كثيراً منها عندما صارت العبادة عادةً وفقدت معناها الذي فرضت لأجله ، فعادت حركات آلية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة . فلنقرأ ، ولنتأمل في معنى السجود :
" في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية
أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد
ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:
خذ راحتك
لا تضغط على نفسك كثيراً
من الأفضل أن تأخذ وقتك
ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ....
وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ...
دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .
ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر ..
كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .
وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟
تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ...
ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر . وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .
.وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات .ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث .كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده ... لقد خيل لي أن .ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟
وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .
أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .
الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً ، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .
الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .
وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية . فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .
الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل
أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه ..
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات . فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد .العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي . وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها . أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لا
أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك "
ندعو الله ان يثبته ويثبتنا على الأيمان والنجاة من النيران والفوز برب راض غير غضبان
آآآمين