الرد على نقطة محيرة بخصوص القدر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أحبتي الكرام ..
كنت أكلم أحد النسائب و هي كانت في مرة من المرات ملحدة لفترة و لكنها عادت للاسلام ..
المهم تكلمت بنقطة و تقول أنها لم تجد الرد عليها و لم يستطع أحد من الشيوخ الرد عليها ...
و هي بالنسبة للقدر ..
السؤال يقول : ان الله يسير الموت .. فان انتحر أحدهم و اعتبر كافرا فلماذا يحاسبه الله على شيء قد سيره له ؟ اذا كان يعرف الله أنه سيموت منتحرا ..
فان قلت لها أن لكل انسان عقل فترد قائلة : و ان كان الشيء هذا يفوقه يعني بأن الله سيره له فلماذا يعاقبه ؟
و ان قلت لها أن الغيب عند الله لا يعلمه الا هو فترد و تقول لكن الله سير لك يوم موتك ..
فلماذا يعاقبك على شيء انت مسير له ..
أرجو أن أجد الرد الكافي على هذا السؤال
و ان وجد رد مفصل فهذه المرأة من النوع الذي يجادل و يتحدث كثيرا
و ان امكن الدعم بالتفاصيل و الرد المسكت مع الدليل ..
و جزاكم الله خيرا ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على عجالة لعدم توضيح السؤال ! بالتحديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن الأخ السائل يحدد ما يريد فالموضوع طويل
ولو النقاط كثيرة فواحدة واحدة ،
وللعلم الإسلام كالشمس ؛
فإن كان هناك أي عيب فهو فيمن يرى او يعرض النور لا في ضوء الشمس
وليعلم الكل مبدئا ما قاله امير المؤمنين علي بن ابي طالبٍ :radia-icon:
قال:إن القضاء والقدر هو سر الله في خلقه، فمن يكشف سر الله تعالى؟.
وأجهل الناس في القدر من يكثرون التكلم فيه ذاك انه من أسرار الله ولا يتحدث فيما لا يعلم إلا اجهل الناس كالأشرم !
ومع هذا أقول على عجالة رزقكم الله الفهم حتى الثمالة
خلق الله الخلق فقال لهم اعملوا ما شئتم
:kaal: "" إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ""
وجعل لنا إرادة متروكة لنا انظر ""... اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ...""
وهي غير ارادته تعالى فإرادة الله تعالى كما وصف سبحانه وتعالى
:kaal:""إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ""
لكن ولأنه هو الإله فعلمه محيط وبذات الصدور خبير وهو الرب الإله البصير
:kaal:"" هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ...""
ومثل هذا الخبر الصحيح الذي اخرجه الشيخان [خ ، م] بسنديهما من حديث بن مسعود قال :salla-y: "" إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، و يؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه و أجله و عمله و شقي أم سعيد، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب [أي يعمل ما يريد لليسرى وبألوهيته كتبه] فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب [أي يعمل ما يريد للحسنى وبألوهيته كتبه] فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ".
ولأنه الأله ولأن علمه محيط فقد كتب ربنا جل وعلا كل شيئ قبل ان يخلق اي شيئ في اللوح المحفوظ
تذكروا الحديث "" إن أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة،""
فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، جفت الأقلام وطويت الصحف
و:kaal:"" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ"" الحديد
و:kaal:"" أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [
هذا على الله يسير لكونه لألوهيته ]
"" الحج
وهذا ما قاله سيدنا موسى :salla-y: لفرعون لعنه الله
:kaal:"" قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى""
وتذكروا حديث ابن عباس قال : كنت خلف رسول الله :salla-y: يوما فقال
:" يا غلام ! إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك [فالجزاء من جنس العمل فاعمل صالحا ولا تركنن إلى شيئ وإن كان القدر هذا فيما لم يحدث فإن حدث فقل قدر الله وما شاء فعل]احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك [أي قدره فهذه إرادة كونية لا دخل فيها لغير الله ] و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك [أي قدره فهذه إرادة كونية لا دخل فيها لغير الله ] جفت الأقلام و رفعت الصحف [لكمال قدرته وشمول إرادته وقيومية ألوهيته فتنبهوا]
. ” حديث صحيح
"رفعت الأقلام وجفت الصحف" :
أى كتب فى اللوح المحفوظ ما كتب من التقديرات ولا يكتب بعد الفراغ منه شىء آخر . فعبر عن سبق القضاء والقدر برفع القلم وجفاف الصحيفة تشبيها بفراغ الكاتب فى الشاهد من كتابته لِيُعْرِبَ عن ألوهيته.
اكرر فعل هذا ربنا جل وعلا لِيُعْرِبَ عن ألوهيته أي ليظهر لنا مدى ألوهيته [أي كونه إلاه واحد ... إلخ ] المطلقة وعلمه المحيـــط و.........إلخ
سبحانه وتعالى ما اعظمه
مع إن الكلام مرتب المعاني اعلاه وبلا توسع إلا انه باختصار
الله خلقنا ورزقنا وقال اعْمَلُـــــــوْا
[فترك لنا العمل ولو لم يترك لنا هذا لما استطاع الناس سب الله كوفاء وغيرها ،ولما حُرِبَ أنبياء الله ، ولما قتل يهود كثيرا منهم ، ثم أليس الله يُسَبُ ليل نهار من الكفار ! فلما ؟ لأنه تركهم يعملوا وسيجازي الكل يوم القيامة يوم الحسرة والندامة]
لكن لأنه الإله فقد سبق علمه بكل ما سنعمله ... تنبه
فكتب كل ما هو كائن مطلقا فليس إلى يوم القيامة وفقط ! سبحانه وتعالى
وما كتب إلا ليثبت قيوميته سبحانه وتعالى وعلمه المحيط و...الخ
فإن قال قائل ما : لا اعمل فالأمر قد كُتِب
قلت أقول له كما قال رسول الله :salla-y: للصحابة
"" اعْمَلُوْا فَكُلٌ مُيَسَرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ""
[أي لما أراد أن يكون بإرادته هو لا بإرادت[فتحت التاء للدلالة على شمول إرادة الله] الله فقط] ""
و قد :kaal: "" إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى [أي عمل بإرادتة للحسنى]فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى [فسنيسر له الجنة فعلى إرادته نُيَسِرُ له ]وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى [أي عمل بإرادتة للعسرى]فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [فسنيسره للنارفعلى إرادته نُيَسِرُ له]""
فمن عمل للحسني يسر الله له الوصول إلى الحسنى [الجنة]
ومن عمل لليسرى [النار] يسر الله له العسرى [النار]
يعني باختصار بطريقة اخرى
ولله الْمَثَلُ الْأَعْلَى
أرأيت الصانع ؟ كيف يعمل كتالوج لما صنع !
ويقول لك لو عملت كذا سيحدث كذا ...إلخ
هو فعلا نفس الأمر لكن
بما يناسب مقام الألوهية ويظهر في الربوبية ودلالته في علم الأسماء والصفات [الذي جهله كثيــر]
فعلى رأي الشيخ / الشعراوي ـ رحمه الله ـ :
الله يريد ان يثبت قيوميته اكرر قيوميته
(قالها للرئيس حسني رئيس مصربعد حادث أثيوبيا للاطلاع على الفيديو)
و قد:kaal: "" اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ [ألوهية] الْحَيُّ الْقَيُّومُ [أسماء وصفات أيضا اي ربوبية] لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ""
هذا على عجالة ، والله أعلم ، والله المستعان
وما كان من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان
ومن كان من حُسْنٍ وصحة فمن الله
:kaal: "" مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً ""
وأستغفر الله ، استغفر الله ، استغفر الله
تأكيدات وتعليلات وتوضيحات للتلميحات وكلها باستعانات من ربنا رب البريات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Muslin On and Off
السلام عليكم
أشكر الأخوان عبد مسلم و رحمة للعالمين على الردود
و أنا لم أتوسوس و الحمد لله ..
فقط أردت الرد ..
جزاك الله خيرا أخي عبد مسلم على الرد
ان شاء الله أقرأه في ما بعد يبدو أن به الكثير من التفاصيل و النقاط ..
جزاكم الله خيرا و السلام ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشكر لله ، جزانا وإياكم
لكن لما تقرأه بعدين ! ولما ليس الآن !
اقتباس:
عموما ان اردت التوضيح فساعيد السؤال بصيغة أخرى :
1 - هو بخصوص الانتحار : اذا انتحر أي من الناس فلماذا يعتبر كافر و يدخل الله الى النار ؟
لأنه قتل نفسه !
ونفسه ليست ملكه إنما هي ملك خالقها
وتمليكه لنفسنا تمليك منفعة لا اكثر فقط نستنفع بنفسنا لا نقتلها
:kaal: "" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ""
ولو سنجادل بعضنا فقد
:kaal:""وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ""
أسألك انا سؤالا ؟
ماذا لو كان الانتحار مباح ، او فرض من الله ؟!
ماذا كنت ستفعل ؟
اقتباس:
علما بأنه لا يوجد انسان عاقل قد ينتحر فلماذا يحاسب الله انسان على شيء هو فوق ارادته ؟
هذا كلام متناقض
عموما لو الإنسان غير عاقل فلن يحاسبه الله على قتل نفسه كفرا لذالك اصحاب العقول في نعمة:p018: فالحمد لله
فقد مر على :salla-y: مجنون فقال لأحد لصحابة أترى ان الله يحاسب هذا كما يحاسبك !
اقتباس:
2 - و اعتقد أنك أجبت السؤال من خلال قرآئتي السريعة بطريقة مذهلة و هي :
اذا كان الله قد كتب الأمر لكل شيء لكل انسان سيحدث من يوم ولادته فلماذا يعاقبه على شيء قد كتبه له ؟
أقول الله والمستعان : الله لم يكتب ما سيحدث لمنعكم مما تريدون
وإنما كتب ما سيحدث بإرادتكم بسابق علمه وإحاطة علمه وشمول علمه
فهي ليست كتابة منع لكم عن غيرها من الأعمال أي ليس قهرا وإنما كتابة ما ستعملونه لكونه الإله أي علماو...الخ،
وليثبت للكل انه الإله ، وليثبت للكل انه غير محتاج لأي كائن من او ما كان
فسبحان الملك ،
آمنت بالله ، وبما انزل الله ، وبما بعث الله من رسل ، على وفق مراد الله ،
وهومراد رسل الله ، وكما يحب الله ، وحتى يرضى الله
اقتباس:
هذه ليست أسئلتي ..
لا يهمنا هذا إنما الحق هو همنا فنحن نريد ان نري الله في انفسنا خيرا ،
وأن نزاحم صحب رسول الله ،
كابي بكر وعمر وعثمان وعلى وخالد وأبي عبيدة وبن مسعود وأبي هريرة ...إلخ
عند الله وإلا فليمتنا الله غير مفتونين
أريد ان اكون من السابقين ممن قال الله فيهم :kaal: "" وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ""
اقتباس:
عموما غير مهم السؤال الثاني جزاك الله خيرا ..
جزانا وإياكم
اقتباس:
و أنتظر رد الأخ السيف البتار أيضا :)
اتفقنا بقى الأخ السيف البتار مشغول جدا بأشياء اخر
وأنا مكانه فقط إن اذن لي فعنده من الأعمال جَمَا جُمَا