اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قدّوسٌّ
دين المسيح عليه الصلاة والسلام كان الاسلام ، وكان يدعو بنى اسرائيل الى الاسلام
الاسلام :-
هو الاستسلام لله رب العالمين بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك
فالاسلام هو اتباع أوامر رب العالمين الذى يخبرنا بها عن طريق أنبياءه ورسله
ويقول الطبري:-
" مسلما " يعني : خاشعا لله بقلبه ، متذللا له بجوارحه ، مذعنا لما فرض عليه وألزمه من أحكامه) .
انتهى
فكلمة الاسلام دلالة على سلوك ديني وعقائدي أي أفعال نابعة من الايمان مستمرة وليس مرتبطة بنسب ولا صهر ولا مسمى لشخص
فهي كلمة تدل على علاقة الانسان برب العالمين من خلال أفعاله باستسلامه للوصايا والأحكام والشريعة والأوامر التي كان يذكر بها الله عز وجل البشر عن طريق أنبياءه ورسله كلما كان البشر يحرفون فيها أو ينسوها
دعى المسيح بنى اسرائيل أن يكونوا مسلمين وألا يتفاخروا بالانتساب اليه (من كتابهم المقدس)
نقرأ ما يقوله المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى :-
مت 7 :21 (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب )) يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))
مت 7 :22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة
مت 7 :23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم
ولكن المسيحي نسب نفسه للمسيح عليه الصلاة والسلام متفاخرا بذلك بينما نرى المسيح يخبرهم أن دخول الملكوت ليس بأن يدعوه بـ (يارب يارب) أي ليس بالانتساب اليه ، بل الذى يفعل ارادة رب العالمين أي الاستسلام لرب العالمين بالأفعال والايمان
فالكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى يفعل فى العدد (7: 21) هي :-ποιῶν
ويوضح Strong's Exhaustive Concordance معناها وهو :-
abide = بمعنى التزم وتقيد والتصق وخلص الولاء
fulfil = بمعنى أنجز وحقق وأتم و فى بــ
commit = بمعنى سلم ورضى وصدق
أي أن الكلمة بمعنى الاستسلام ، والمراد من الجملة هو الاستسلام لارادة الله عز وجل
وكذلك من انجيل يوحنا أخبرهم بأنه يفعل مشيئة الله عز وجل :-
5 :30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة (( لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني ))
وأيضا :-
6 :38 لاني قد نزلت من السماء (( ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني ))
وكذلك كان جميع الأنبياء والصالحين فنقرأ من سفر يشوع بن سيراخ :-
2: 4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك
2: 5 (( فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع ))
2: 6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك
العبرة بالاستسلام والخضوع والاتضاع لله رب العالمين
فالمعنى الصحيح للعقيدة الحقيقية التي ارتضاها لجميع البشر منذ سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة هو الاسلام