السلام عليكم
كيف يعذب الله الكفار على مدة كفرهم فى الدنيا بعذاب دائم فى النار ؟ أليس العدل ان يعذبهم بما يساوى مدة كفرهم فى الدنيا فقط ؟ و شكرا
عرض للطباعة
السلام عليكم
كيف يعذب الله الكفار على مدة كفرهم فى الدنيا بعذاب دائم فى النار ؟ أليس العدل ان يعذبهم بما يساوى مدة كفرهم فى الدنيا فقط ؟ و شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
الله هو الحكم العدل العليم الحكيم الخبير سبحانه لا يُسأل عما يفعل
يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و يعفو عن من يشاء وقت ما يشاء
أليس الحُكم بعذاب و خلود الكفار فى النار كان مشروطاً مِن الله معلوماً للكفار !؟
و كان الكفار مُخيرون بين الخلود فى الجنة و الخلود فى النار
فالله خيرهم مَن أمن سيخلد فى الجنة و مَن كفر سيخلد فى النار
فالكفار مَن إختاروا الخلود فى النار عندما خُيروا
إذن لم يُظلموا بل ظلموا أنفسهم بخيارهم فما يمنعهم من إختيار الخلود فى الجنة !؟
فالعلاقة علاقة سببية ( نتيجة بناء على سبب ) و ليست علاقة زمنية ( زمن مقابل زمن )
مثال على ذلك عندما تدخل امتحان نقل و تسقط فى المرحلة الأولى و الثانية من هذا الإمتحان مما يتحتم عليك الخروج النهائى من التعليم لمُجرد سقوطك فى امتحان من بضع ساعات هل لك أن تعترض و تقول أترك التعليم بضع ساعات ثم أرجع !؟
مثال أخر إذا شربت سم مميت فى بضع ثوانى هل لك أن تقول أموت بضع ثوانى !؟
______________________________
و أنقل لك من الردود التى أعجبتنى
أن المؤمن ينوي أن يطيع الله أبدا ، فجوزي بالخلود جزاء نيته ، والكافر كان عازما وناويا الكفر أبدا فجوزي بنيته ، قال تعالى : (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الأنعام : 28]. )
________________________________
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
"وذكر ابن القيم سفسطةً للدهريين هي قولهم : " إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي " ، قالوا : " إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها " .
ثم قال – في ردها - :
وأما سفسطة الدهريين التي ذكرها – أي : ابن القيم - استطراداً : فقد تولى الله تعالى الجواب عنها في محكم تنزيله ، وهو الذي يعلم المعدوم لو وُجد كيف يكون ، وقد علم في سابق علمه أن الخُبث قد تأصل في أرومة هؤلاء الخبثاء بحيث إنهم لو عُذبوا القدْر من الزمن الذي عصوا الله فيه ثم عادوا إلى الدنيا لعادوا لما يستوجبون به العذاب ، لا يستطيعون غير ذلك ، قال تعالى في سورة الأنعام ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) الأنعام/ 27 ، 28
"انتهى من" مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي " الشيخ أحمد بن محمد الأمين ( ص 59 ) .
و الله أعلم
موضوع ذو صلة
الملحد و استنكاره خلود الكفار في النار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يجب علينا كمسلمين ان نهذب الالفاظ والمصطلحات عندما نتحدث عن الذات الالهية
اذ انه لا يجوز لك ان تتحدث عن العدل الالهي بهذه الطريقة وان كنت متسائل
فاستغفر الله وتعوذ به من الشيطان الرجيم واهجر شياطين الانس التى تصوغ لك التفكير بهذه الطريقة
الله عز وجل رحمان رحيم يمهل عباده للتوبة الى يوم الحشر ، ويقبل التوبة احدهم مهما عظمت ذنوبه
يغفر جميع الذنوب الا ان يشرك به ، والكفار الذين تقصدنهم اشركوا بالله على رغم من ارساله رسل و رسائل سماوية تهدي الى وحدانية الله
اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فاستحقوا ان يحق عليهم العذاب ' الخلود في النار'
المسألة التى ذكرتها تكون صحيحة اذا:
فشل طالب في امتحان الاخير ورسب السنة كاملة ، لكنه احجت على الاستاذ ان يرسب فقط مدة الاختبار
فهل هذا هو العدل؟؟
نقرأ ايضا
السؤال
أنا مسلم مهاجر بفرنسا منذ 3 سنوات , مؤخرا أصبت بلبس في عقيدتي و حيرة شديدتين أرجوكم مساعدتي
*عندما أفكر في مصير القوم الذين أعيش بينهم ومصيرالمسلمين العصاة أي الخلود في النار، كون هدا العبد لا يتجاوز عمره 100 سنة في حياته الدنيا وإن طال (فإذا أذنب عوقب بالخلود في النار )
*الحق سبحانه هو الحكم العدل فهو العدالة نفسها وهو الذي حرم الظلم على نفسه.
كيف أوازن بين الأمرين؟ عدالة الله منجهه ، وحكمه في العصاة الخلود في النار التي لا يطيقها بشر ولو ساعة من زمن. أريحوني جزاكم تالله
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلتعلم أولا أن عصاة المؤمنين لا يخلدون في النار، وإذا ماتوا قبل أن يتوبوا إلى الله تعالى فإن أمرهم إليه سبحانه وتعالى، إن شاء عذبهم بدخول النار واللبث فيها ما شاء الله، ولا بد أن يأتي يوم يخرج فيه جميع من في قلبه مثقال ذرة من إيمان من النار، لما في الحديث:من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه. رواه الطبراني، وقالالمنذري: رواته رواة الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
ولما في حديث الصحيحين في الشفاعة لمن دخل النار أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول الله: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله.
وإن شاء عفا عنهم من أول الأمر، فهم تحت مشيئته سبحانه وتعالى. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ {النساء: 48} ولكن الذنوب التي لها تعلق بحق العباد لا بد من استيفائها لأصحابها أو إرضائهم من قبل الله عز وجل عن عباده الذين عليهم الحقوق.
وأما من أخلص التوبة لله تعالى فلا يتناوله الوعيد المذكور لأن الله تعالى يغفر ذنوبه جميعا بالتوبة النصوح وتواترت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم.
قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى 25} وقال: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82}
وأما الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام وسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا به فهؤلاء مخلدون في النار في الآخرة إن ماتوا على كفرهم، فقد عاشوا حياتهم الدنيوية في كفر بالله تعالى فاستحقوا أن يعيشوا الحياة الأخروية كلها في عذاب الله، وهذا من تمام عدل الله تعالى، حيث لم يسو بين المسلم المقر بالتوحيد والنبوات الذي تقع منه المعاصي وبين الكافر المنكر لاستحقاق ربه الخالق العبودية والمنكر لرسالات رسله، وقد أشار بعض العلماء إلى الجواب عن نصوص الشبهة التي طرأت على الأخ السائل وحاصل الجواب أن الكفار لو عمروا ما عمروا فإنهم سيعيشون على الكفر، بل لو ردوا إلى الحياة رجعوا إلى ما كانوا عليه كما أخبر الله عز وجل عنهم بقوله: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ {الأنعام: 28} ولذلك استحقوا ذلك الجزاء على وجه التأبيد، والأدلة على تأبيدهم في النار كثيرة، من ذلك قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا {البينة: 6} وقوله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ {المائدة: 72} وحديث مسلم : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أو غبرات أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: من تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرا ابن الله فقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار.
ثم يدعى النصارى فيقال لهم من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الأول. رواهالبخاري ومسلم
وينبغي للمسلمين الذي عرفوا الإسلام وعرفوا مصير هؤلاء الكفار أن يحولوا قلقهم من مصير الكفار إلى عمل مثمر يفيدهم ويفيد الكفار، فينشطوا في دعوتهم إلى الله وبيان محاسن الإسلام لهم ويحدثوهم عن حياة الآخرة وأهوالها ونعيمها، وأن الإسلام هو الحل الوحيد للظفر بالسعادة في الدارين والأمن من العذاب، وأن يبينوا مثل ذلك للعصاة المؤمنين حتى يتوبوا وينيبوا إلى ربهم قبل الموت، وعليهم أن يستخدموا في ذلك ما تيسر من وسائل الإقناع العقلي والتأثير العاطفي فيرغبوهم ويرهبوهم ويحاوروهم ويجادلوهم بالتي هي أحسن، ويصبروا عليهم ويدعوا لهم ويرسلوا لهم رسائل مسموعة ومقروءة عبر وسائل الاتصال حتى يقرأها الواحد وهو منفرد بنفسه ويراجع نفسه في محتواها.
فإن أعظم ما يكسبه المسلم هو اهتداء شخص على يديه كما في حديث البخاري: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29369، 43329، 46212.
والله أعلم.
الإخوة جزاهم الله خيرا لم يقصروا ..
السلام عليكم
اولا: اشكركم على هذه الردود الرائعة و اخص بالشكر الاستاذ / الشهاب الثاقب لانه بصراحة اصاب الشبهة فى مقتل و أراح قلبى حين قال : " فالعلاقة علاقة سببية ( نتيجة بناء على سبب ) و ليست علاقة زمنية ( زمن مقابل زمن )" ثم اتبعها بأمثلة توضيحية .
ثانيا : لقد وجدت رد رائع و دقيق جدا على هذه الشبهة للأستاذ / أبو الفداء على احدى المنتديات المتخصصة فى هذا الشأن ، و فيما يلى سأنقل الموضوع كما هو لتعم الفائدة به .
جواب في مسألة تقدير العقوبات الأخروية وتأبيد العذاب للمشركين.
الحمد لله وحده،
أما بعد، فقد طرح أحد الإخوة موضوعا في المجلس العلمي سأل فيه هذا السؤال:
هناك شبهة تقول :كيف يعذب الله تعالى الكفار عذابا أبديا رغم أن عصيانهم كان مؤقتا بمدة بقائهم في الدنيا.و استدل بعضهم للرد على هذه الشبهة بقوله تعالى *و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه* لكن هذا الرد ينتج عنه أن الله تعالى يعذب بعلمه و هذا باطل من جهة أن العاصي أو الكافر قد يحتج بكونه يعذب بذنب لم يرتكبه.أجيبونا نفع الله بكم.
فأجبته بجواب رأيت أن أنقله إلى هنا للفائدة، والله الهادي للرشاد.
أخي الفاضل، إعلم وفقك الله أن أصل هذه الشبهة باطل من جهة تطلع صاحبها لقياس ما لا يملك له قياسا، وتجاوز مقداره المعرفي بالحكم على ما لا يملك فيه نظرا ولا تقديرا. فمن بابتها اعتراض بعضهم - مثلا - على رجم الزاني في الإسلام وقطع يد السارق ونحوها من الحدود الجنائية. فنحن نقول إن تقدير مقادير العقوبات للجرائم مرده إلى صفة العلم والحكمة لدى الشارع، وليس لمن هو دون ذلك الشارع في العلم أن يعترض على ذلك التقدير عنده، لأنه يشهد على نفسه بأنه دونه في العلم والحكمة! الله جل وعلا هو الغاية وهو صاحب الكمال التام في هاتين الصفتين، سبحانه وتعالى، فمن ذا الذي يملك من مقاييس المعرفة ما يعترض به على عقوبة من عقوباته سبحانه فيقول إنها أشد مما ينبغي أو إنها أخف مما ينبغي؟ من الذي يملك أن يعين مقدار الجريمة ومن ثمّ ما يناسبها من العقوبة، وعلى أي أساس يقوم ذلك التقدير لديه؟
هب أن الجريمة (س) نحن نتفق على أنها أشنع وأشد فسادا في الأرض من الجريمة ( ص). الآن افترض معي أن هاتين الجريمتين هما كل ما يمكن أن يقع من الجرائم من جنس من المخلوقات في حق خالقها في عالم من العوالم الممكنة عقلا، وأن الخالق قد اختار أن يشرع عقوبة لهما (في الدنيا أو في الآخرة). أنت كمخلوق غايتك أن ترى أن إحدى هاتين الجريمتين أشد من الأخرى في حق الخالق (وفي بعض الأحيان لا يمكنك ذلك لخفاء حكمة التشريع نفسه عنك)، ولكن من الذي يملك أن يعين مقدار العقوبة الملائم لها إن وقعت ممن تلبس بها وتحققت فيه شروط استحقاق العقوبة (التي هي العلم بوجود التشريع المانع من الفعل وعدم الإكراه عليه وغير ذلك)؟ من من المخلوقات يملك أن يقول إن (س) عقوبتها تكون التعذيب لشهر، بينما ( ص) تكون عقوبتها نصف ذلك أو دونه؟ العقوبة أمر مكروه للنفس أصلا، فلا ينبغي أن يكون تقديرها إلا من الأحكم والأعلم. لذا فإن الخالق سبحانه يجب بالعقل المجرد أن يُرفع تشريعه في ذلك التقدير (كما في غيره من أبواب التشريع) إن جاءنا على الأنبياء والمرسلين فوق تشريعات المخلوقين، ولا يعترض عليه ولا يسأل في ذلك سبحانه. ونحن نعلم أن بني إسرائيل قد خُففت لهم العقوبات في تشريع عيسى عليه السلام، وأنهم قد عاقبهم الله تعالى على أفعال لم يعاقبنا على كثير منها أصلا. فهو لا شريك له في حقه في التشريع لمخلوقاته، ولا في حقه في تقدير العقوبات لمن يقع في مخالفة ذلك التشريع وتتحقق فيه شروط العقوبة وتنتفي عنه موانعها.
فإذا فرغنا من هذا، فلا شك أن الجريمة الأكبر والأعظم في مقدارها، تكون لها العقوبة الأشد والأثقل، والجريمة الأخف تكون دونها في مقدار العقوبة، وهذا المبدأ في تناسب العقوبات مع الجرائم صحيح عقلا لا يماري فيه إلا سفساط. لذا ففي جميع الأحوال فإن قاعدة أن العقوبة الأشد تكون للجريمة الأشد، لا تتغير من تشريع إلى تشريع لأن العقل يقتضيها.
فالآن إن قلنا لك إن الجريمة (س) هي أشنع الجرائم الممكنة عقلا من مخلوق من المخلوقات على الإطلاق، فإنه يلزم إذن أن تكون لها أشنع العقوبات الممكنة عقلا لمخلوق من المخلوقات على الإطلاق، أليس كذلك؟
فكيف يكون تقديرك لتلك العقوبة؟ لو قلتَ إنه التعذيب لمئة سنة، فإن العقل يتصور ما هو أشد من ذلك! ولو قلت ألف سنة فثمة ما هو أشد، وهكذا.. فلزم أن يكون أشد العقوبات على الإطلاق = الخلود في العذاب أبدا!
وقد اقتضت حكمة الله وعلمه أنه ما من جريمة أشد وأشنع عنده في حقه من أن يخلق مخلوقا ثم يرسل إليه الرسل بالبشارة بعاقبة التسليم والخضوع، والنذارة من عاقبة العصيان والإباء، ومع ذلك يصر ذلك المخلوق على إهانة خالقه وجحده حقه في طاعته والخضوع له ذلك الخضوع الذي شهد العقل بوجوبه لذلك الخالق. هذه هي أشد الجرائم عنده سبحانه وليس لأحد من المخلوقات أن يجادله في ذلك! ليس لأحد من المخلوقات أن يقول - مثلا - إن قتل مخلوق ما لمئات أو آلاف من المخلوقات مثله أو إفساد الأرض عليهم أو نحو ذلك، هو الجريمة الأشنع على الإطلاق التي كان حقها أن تكون لها أشد العقوبات على الإطلاق عند الخالق، أو يقول إنها أشنع من جريمة الشرك أو الموت على الكفر! لا يمكن لمخلوق يعقل أن يدعي أن ثمة جريمة فيما يمكن تصوره من أفعال المخلوقين، أشنع أو أعظم من سب ذلك المخلوق وإهانته لخالقه جل وعلا! فحسبك أن تقول إن أبشع الجرائم الممكنة عقلا من فعل المخلوقين (كجنس) تستحق أبشع العقوبات الممكنة عقلا لهم (كجنس)! وعليه فلو أمكن في العقل تصور عقوبة أشد من هذه للمخلوق، لاستحقتها - عند الله تعالى - تلك الجريمة لا محالة!
أما زعمهم بأن العقوبة يجب أن تتناسب مع الجريمة من جهة التأقيت، بمعنى أنه ما دامت الجريمة مؤقتة، فالعقوبة كذلك يجب أن تكون مؤقتة، فمن أين لهم هذا الشرط وما دليله في العقل المجرد؟ هذا باطل، وليس من شروط العدالة في العقوبة (عقلا) في شيء البتة! بل إن سائر القوانين الوضعية تشهد ببطلانه! فإن جريمة السرقة أو القتل - مثلا - قد تستغرق بضع دقائق، ومع ذلك، يعاقب فاعلها بالسجن لشهور وربما لسنوات طويلة، فمن أين لهم الزعم بأن العقوبة يلزم أن تتناسب زمنيا مع الجريمة نفسها؟ العقل لا يوجب ذلك بل يرده كما نرى .انتهى
جزى الله اخوتنا الكرام الخير على هذه الردود الرائعه
الله اكبر ولله الحمد
شبهة خلود الكفار في النار !!!!!!!!!!!!!!
دي مش شبهة ,,, الكفار خالدين في نار جهنم جزاء على كفرهم وشركهم
وربنا لم يظلمهم شيئا ولكن أنفسهم يظلمون
ربنا توعد بأنّ الجنة نهاية مطاف كل غير مشرك ,, وكل غير مسلم مشرك ...
بما أنك مسلم , فاكتب شبهاتك بطريقة تليق بك كمسلم
السلام عليكم
اذكر الأستاذ / صاحب القرآن بقراءة بند 19 من قوانين المنتدى الكريم
و شكرا
أخي الفاضل : عيب تحكي هيك كلام ,,,
رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي
ومافيك جريمة بحق نفسك وبحق دينك أكبر ما هو عيبا
فاتق الله في نفسك وفي دينك
سؤال للعضو يارب اهدني
القاتل يقتل نفس في ثواني ويحكم اما بالاعدام او المؤبد
فهل المؤبد يساوي الثواني التي ازهق بها نفس
والسارق يسرق خلال دقائق او ساعات ويحكم بعدد من السنين
فهل هذه السنين مساويه لمدة السرقه
والطالب الفاشل يفشل في امتحان مدته ساعات ويضطر بعدها لان يعيد سنه كامله
فهل هذه السنه تساوي مدة الامتحان
والزاني يزني خلال دقائق فهل عقابه يساوي مدة هذه الدقائق
وغيره من الامثال من الاحكام الوضوعيه التي تتشدق بانها عادله
فما بالك بالله الذي اسمه العدل
ملاحظه بسيطه .... العقاب يكون على اثر العمل ونتائجه وليس على العمل نفسه
بورك بك أخي الحبيب على ردك المنطقي السليم
دمت ذخرا للإسلام والمسلمين
لأخي الحبيب يارب اهدني ,, الله يهديني ويهديك
راجع هذا الفيديو
www.youtube.com/watch?v=8V62xfLCY5Q
السؤال:إذا ما كانت هذه الحياة فانية فلماذا يعاقب الناس بالخلود في النار وليس لمدة محددة إذا ما كانوا غير مؤمنين ؟ .
الجواب:
الحمد لله
الجواب عن عذاب النار وأنه أبدي سرمدي ، ولم لا يكون مؤقتاً : من وجوه :
1. أن هذا الاعتقاد موجود في الأديان كلها التي يعتقد أهلها بالجنة والنار .
2. أن الطاعن في هذا الاعتقاد لا يخلو من كونه أحد رجلين إما مسلم أو ملحد ، فإن كان مسلماً فلم يخالِف ؟! وإن كان ملحداً فلم يخاف ؟! فالذي يؤمن بربِّه تعالى ويؤمن بهذا الوعيد فحريٌّ به أن لا يخالف شرع الله تعالى وعليه أن يأتي بالمأمور ويترك المحظور وإلا تعرَّض لوعيد من قد آمن به ربّاً وهو يعلم أن وعيد الله حق وقد توعد ربه تعالى من مات على الكفر الأكبر أو الردة أنه يخلَّد في نار جهنَّم أبداً فعليه الحذر من ذلك وأن لا يموت إلا مسلماً كما أمره ربه تعالى ، وأما غير المؤمن بالله تعالى فلم يخاف من هذا العقاب السرمدي وهو لا يؤمن أصلاً برب ولا بجنة ولا نار ؟! وبيننا وبين هذا الملحد يوم القيامة لنرى مَن سينجيه مِن رب السموات والأرض في يوم يقول فيه خواص الناس من المرسلين " ربِّ سلِّم ربِّ سلِّم " ، وأما إن كان المعترض يهوديّاً أو نصرانيّاً فهم يعتقدون أن مخالفيهم سيخلدون في نار جهنَّم فلا نظنهم يعترضون ! فقد قال تعالى عنهم ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى ) البقرة/ 111 ، فاليهود قالت لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديّاً ، والنصارى قالت لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيّاً ، وكل واحد منهم لا يشك أنه مهتدي ناجٍ وأن مخالفه ضال هالك ، وإذا كان حكمهم على بعضهم بعضاً فمن الأكيد سيكون حكمهم كذلك على المسلمين ! ويكفي للرد عليهم ما قاله الله عز وجل بعدها مباشرة ( تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين . بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة/ 111 ، 112 .
3. ومن أسباب استحقاق هؤلاء الكفار للخلود الأبدي في النار : ما أخبر الله تعالى به عنهم أنهم لو رُدُّوا إلى الدنيا لعادوا للكفر والضلال .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
"وذكر ابن القيم سفسطةً للدهريين هي قولهم : " إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي " ، قالوا : " إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها " .
ثم قال – في ردها - :
وأما سفسطة الدهريين التي ذكرها – أي : ابن القيم - استطراداً : فقد تولى الله تعالى الجواب عنها في محكم تنزيله ، وهو الذي يعلم المعدوم لو وُجد كيف يكون ، وقد علم في سابق علمه أن الخُبث قد تأصل في أرومة هؤلاء الخبثاء بحيث إنهم لو عُذبوا القدْر من الزمن الذي عصوا الله فيه ثم عادوا إلى الدنيا لعادوا لما يستوجبون به العذاب ، لا يستطيعون غير ذلك ، قال تعالى في سورة الأنعام ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) الأنعام/ 27 ، 28 "انتهى من" مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي " الشيخ أحمد بن محمد الأمين ( ص 59 ) .
4. وبحسب حال العبد في الدنيا من الطيب والخبث دواماً وانقطاعاً يكون حاله في الآخرة مع الجنة والنار .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
"ولما كان النَّاس على ثلاث طبقات : طيب لا يشينه خبث ، وخبيث لا طيب فيه ، وآخرون فيهم خبث وطيب : كانت دورهم ثلاثة : دار الطيب المحض ، ودار الخبيث المحض ، وهاتان الداران لا تفنيان ، ودار لمن معه خبث وطيب ، وهي الدار التي تفنى ، وهي دار العصاة ؛ فإنه لا يبقي في جهنم من عصاة الموحدين أحد ؛ فإنهم إذا عُذبوا بقدر جزائهم : أُخرجوا من النار فأُدخلوا الجنَّة ، ولا يبقي إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض" انتهى من" الوابل الصيب " ( ص 24 ) .
والله أعلم
السؤال هو: من هو الكافر المخلد في نار جهنم وهل الناس التي تصح فيهم الأشياء الآتية مخلدين في النار
1- ناس لم يسمعوا بالإسلام قط..
2- ناس سمعوا عن الإسلام من خلال الأخبار ولكنهم لم يعرفوا شيئا عن رسالة الإسلام.
3- ناس وصلتهم مفاهيم غير كامله وغير صحيحه عن رسالة الإسلام.
4- ناس وصلتهم رسالة الإسلام عن غير طريق أهل السنة.
بعص الناس يقول إن اليهود والنصارى لن يخلدوا في النار ما لم يعرفوا رسالة الإسلام الصحيحة الناصعة، هل هذا صحيح وما هي حدود الرسالة الصحيحة التي يجب علينا نحن المسلمين كدعاه في بلاد الكفر أن نبلغها
الرجاء التوضيح؟
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكافر هو من مات على غير ملة الإسلام، أما من لم يسمع بالإسلام قط أو بلغتهم الدعوة الإسلامية مشوهة وغير صحيحة فالصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة، كما سبق بيانه مفصلاً في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39870، 42857، 56323، 3191، 48406.
أما من سمع عن الإسلام من خلال الأخبار وما شابه فالواجب عليه أن يبحث عن الإسلام، فإن لم يفعل وكان قادراً على البحث والنظر فهو كافر مخلد في النار، قال في الموسوعة الفقهية: من بلغته الدعوة من الكفار إلى دين الإسلام وما فيه من الحق وجب عليه المبادرة إلى قبوله والرضا به، ومتابعة الداعي إليه وأن يعلم أن ذلك خير ساقه الله إليه، وفتح له به باباً ليدخل إلى مأدبته كما في الحديث الذي رواه البخاري عن جابر قال: جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم ....إلى أن قال: فقالوا مثله كمثل رجل بنى داراً وحمل فيها مأدبة، وبعث داعياً فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. فأولوا الرؤية فقالوا: الدار الجنة، والداعي محمد، فمن أطاع محمدا فقد أطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله.
وينبغي أن يعلم المدعو أنه بمجرد بلوغ الدعوة له بصورة واضحة فقد قامت عليه حجة الله، فإن لم يؤمن بالله ورسوله استحق عقوبة المشركين الكافرين لقول الله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً. وقوله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. انتهى.
قال أبو محمد ابن حزم: فكل من كان في أقاصي الجنوب والشمال والمشرق وجزائر البحور والمغرب وأغفال الأرض من أهل الشرك فسمع بذكره صلى الله عليه وسلم ففرض عليه البحث عن حاله وأعلامه والإيمان به، أما من لم يبلغه ذكره صلى الله عليه وسلم فإن كان موحداً فهو مؤمن على الفترة الأولى صحيح الإيمان لا عذاب عليه في الآخرة وهو من أهل الجنة، وإن كان غير موحد فهو من الذين جاء النص بأنه يوقد له يوم القيامة نار فيؤمرون بالدخول فيها، فمن دخلها نجى ومن أبى هلك، قال الله تعالى: مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً. فصح أنه لا عذاب على كافر أصلاً حتى يبلغه نذارة الرسول، وأما من بلغه ذكره صلى الله عليه وسلم وما جاء به ثم لا يجد في بلاده من يخبره عنه ففرض عليه الخروج عنها إلى بلاد يستبرئ فيها الحقائق. انتهى.
أما من وصلتهم رسالة الإسلام من غير طريق أهل السنة فآمنوا بالله وعبدوه على حسب ما وصلهم فهم معذورون بجهلهم، قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا {الطلاق:7}، وقال تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}، ومعذورون ببعدهم عن ديار المسلمين وعلمائهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وفي أوقات الفترات وأمكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من الإيمان القليل ويغفر الله فيه لمن لم تقم الحجة عليه ما لا يغفر به لمن قامت الحجة عليه، كما في الحديث المعروف: يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولا صياماً ولا حجاً ولا عمرة إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبير يقولون أدركنا آباءنا وهم يقولون لا إله إلا الله، فقيل لحذيفة بن اليمان ما تغني عنهم لا إله إلا الله، فقال: تنجيهم من النار. انتهى.
وأما من وجد من يعرفه طريق أهل السنة ويصحح له خطأه بالحجة والبرهان الصحيح فيجب عليه اتباعه، فإن استمر على المخالفة فيحكم عليه على قدر مخالفته.
أما اليهود والنصارى فقد سبق أن أصدرنا فتاوى بينا فيها أنهم مخلدون في النار، فليرجع إليها وهي ذات الأرقام التالية: 5750، 44136، 2924.
وأما حدود الرسالة الصحيحة فكل ما ورد في القرآن والسنة الصحيحة بفهم سلف الأئمة، ولمعرفة أسس دعوة النصارى راجع الفتوى رقم: 20818، وننصحك بمراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8580، 7583، 28335.
والله أعلم.
هذا مصير كل غير مسلمwww.youtube.com/watch?v=UdnQMx3Winw
وهنا بيان لماذا الكافر يخلد في نار جهنم
لأنه لو عاد إلى الدنيا سيعود إلى كفره ...
والكافر غدا سيعترف بعدل الله في قضائه له بالخلود في جهنم
فكما أنّ الكافر بكفره خلد في نار جهنم
فإنه لو كان آمن ولم يشرك لخلد في جنات النعيم
اسمع هذه الآيات بقلبك لا بأذنيك
للنفع
هل خلود الكافر في النار ظلم له ؟ .. هنا رد الشبهة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه .
وبعد..
وقفت على كلام قيم من كتاب : "تعطير الأنفاس من حديث الإخلاص" وفيه رد على من يقول أن من الظلم ان يعذب الكافرون في النار بمدة غير محدودة وهم قد كفروا زمنا محدودا ، فأحببت أن انقله بنصه الى هذا القسم لمناسبته وأسأل الله أن يكتب لي ولجميع المسلمين الاخلاص في القول والعمل .
( قد يقول قائل : لِمَ يعذب الله الكافر بالخلود في النار مدداً لا نهاية لها مع أن العدل يقتضي أن يعذبه بمقدار المدة التي كفرها ؟ ولم يخلد المؤمن في الجنة مع أنه لم يؤمن ولم يطع الا مدة محدودة من الزمان ، بل قد يسلم لله قبل الغرغرة ويدخل في الاسلام ويموت ولم يسجد لله سجدة واحدة ؟
والسبب في ذلك أن المؤمن ينوي أن يطيع الله أبدا ، فجوزي بالخلود جزاء نيته ، والكافر كان عازما وناويا الكفر أبدا فجوزي بنيته ، قال تعالى : (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الأنعام : 28]. )
وهذه صفحة الكتاب لمن أراد قراءته : http://www.waqfeya.com/book.php?bid=691
----------------------
جزاك الله خيراً على النقل المفيد..
ودى ان اضيف شيئاً قد يوضح الامر أكثر لكن بطريقة ابسط..
القضية ان الحياة الدنيا ليست أختبار واحد فقط ..وسوف تؤخذ من يديك إلى نار أبدية لا تخرج منها
بل الحياة الدنيا مليئة بملايين الفرص لرجوع الإنسان ونجاحه فى الاختبار...والله يبتلى الإنسان الكافر والمؤمن على السواء..الكافر ليرجع للحق ..والمؤمن ليكشف معدنه الحقيقى ويزيده إيماناً....
فالخطاء هنا أحتساب ان الحياة هى اختبار واحد ..لا بل هى ملايين الأختبارات ...والكافر لا يُعطى فرصه واحده فقط ..بل ملايين الفرص..حتى النفس الأخير .
مثلاً ..شخص مثل برتراند راسل..عاش حياةً تتجاوز القرن من الزمان..وكان نابغة فى الرياضيات والمنطق ولا ينقصه اى عقل او حكمة..لكنه كان ملحداً..كافراً جاحداً لله....وقد اعطاه الله عمراً مديداً ولكن الكفر ليس حالةً نفسية سوف ينقلب بعدها إلى مؤمن ..او العكس ..بل هى هو أختيار وإرادة...فهؤلاء أمثال برتراند راسل لن ينفع معهم طول العمر فى شىء بتاتاً...إذ ان لو برتراند راسل عاش الف عام ..لن يصل إلى شىء مطلقاً..ولا تنتظر منه الإيمان...سيظل كافر لأنه اراد ذلك ..ولأن المائة عام ليست بهزيلة وليست القضية فى طول العمر او قصره مقارنة بأبدية العذاب ..بل القضية فى أستيفاء الفرصة كاملة وان الإنسان هذا أتيحت أمامه كل فرص الرجوع إلى الحق ولكنه لو صعد إلى السماء بسلم لن يؤمن..فهؤلاء من يقول عنهم الله فى كتابه العزيز
(وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الأنعام : 28]. )
أى لو عادوا للدنيا فى اختبار مرةً اخرى لظلوا على ما كانوا عليه ..كفار فلن يفيدهم طول الامد ولا ان يعادوا مرة اخرى
فإرادة الكفر عندهم لا يمكن علاجها..لذلك لو أفترضنا مثلاً
أن برتراند راسل قد عاش 1000 عام...سيظل برتراند راسل ملحد ..مثل ماهو ملحد ..وسيأتى احدهم يعترض ايضاً على تعذيب برتراند راسل فى النار للأبد..ولكن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة ..بل بإستيفاء هذا الإنسان لكل الفرصة المتاحة له..يتعلق الامر بحال القلب ومدى تشبعه بالكفر او تشبعه بالإيمان...فمن تشبع قلبه بالكفر ..لو رأى القمر مشقوق نصفين لن يؤمن ..ولو أرتفع من فوقه الجبل..او شق له البحر لن يؤمن . ولو كان موسى عليه السلام إبنه بالتبنى لن يؤمن .وسيقول أرنى الله جهراً..كما قال الماديون الاوائل ..ومن بعدهم الماديين الجدد..
أعتقد ان الأعتراض على العذاب الأبدى أعتراض سخيف ..ولا معنى له ..وسببه الحقيقى قصر نظر من يحكم بالظلم فيه ..والقياس الباطل ..والظن ان الحياة اشبه بإمتحانات الثانوية العامة وكمان بدون (ملحق!)...لا الحياة بها ملايين الأختبارات..وباب التوبة والرجوع للإيمان يفتح للإنسان فى كل دقيقة وحتى الرمق الأخير..ومن يقبضه الله على الكفر..لو أستمر فى الدنيا لظل كافراً مثل ما هو ....هذا بإستفاضه ما اراه فى هذه النقطة..ناهيك عن ان الكفر بصاحب هذه النعم الغير محدودة والتى لا مثيل لها ..لابد له من عقاب يساوى النعم الهائلة التى تم جحدها بيد الكافر..ابعدنا الله وإياكم من شر الكفر والنار
تحياتى
--------------
منقول للفائدة
شبهة: لم يعذب الله الكفار ابدا؟ اليس من العدل ان يعذبهم مقدار ما عاشوه في الارض؟
السلام عليكم وارجوا ان اجد الاجابة عند الاخوة الكرام
قبل اسبوع من اليوم ، بينما نحن نوزع كتب اسلامية لغير المسلمين اذ دخل علينا شاب فاخد بعض الكتب واستأذن بطرح سؤال فقلنا نعم تفضل فقال:
لماذا يعذب الله الذين لايؤمنون به اشد العذاب ابد الابدين وهو غني عن تعذيبهم اليس من العدل ان تكون مدة تعذيبهم اياهم المقدار الذي عاشوه في الارض
فبدأ بعض الاخوة الحاضرين يحاولون اقناعه ولكن كل الاجابات لم تروي غليلي
فارجوا ان اجد ما يشفي الصدر عند احد الاخوة في هذا المجلس المبارك
-------------------------------------
من بلغه دين الاسلام ولم يؤمن فقد انقطع العذر في حقه وكان من الكافرين المستحقين للخلود في النار طال عمره أم قصر ما دام لم يحقق سبب النجاة قبل حلول أجله؛ فإنه لو أسلم قبل الغرغرة بساعة كان من الناجين ولو عاش قبلها كافراً مئة سنة؛ فليست العبرة بمدة حياته كافراً بل العبرة بإتيانه بشرط النجاة.
والخلود في النار للكافرين هو عين العدل، رجل أرسل الله إليه الرسل وأنزل مع رسله الكتب وأزاح عنه العلل و زين له الحق وبين له طريقه وقبح له الباطل وحذره طريقه، ومكنه من الهداية وأمده بالنعم الدنيوية في الأبدان والمآكل والمشارب والمناكح والمساكن ثم كفر نعمة سيده وأشرك معه غيره واستكبر عن عبادته واتبع هواه وقدم طاعة شيطانه على طاعة خالقه ومدبره هل يستوي بعبد أذعن لربه بالتوحيد و أطاع رسله وإن قصر في العمل؟ ، ثم إن هذا الخلود للكافرين شيء من أشياء يظهر بها عظيم منزلة التوحيد والايمان الذي هو مقصد خلق الخلق، وظهور حسن أحكام الله ودينه بل أصل دينه مما يحبه الله تعالى، ومما ينشرح أهل الايمان به نفساً ويزادادون به إيماناً ويثبتون به على الصراط المستقيم.
وثمة أصول محكمة في هذا الباب لا بد للمسلم من معرفتها منها:
الأول: أن الله لا يظلم لا في أحكامه القدرية و لا الشرعية، قال تعالى: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة) وقال: (ولا يظلم ربك أحداً)، وخلود الكافرين حكم قدري، ولا أحسن من الله حكما لمن أيقن قال تعالى: ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
الثاني: أن الله يضع الضلال في محله اللائق به، قال تعالى: ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) وقال: ( ولو علم الله فيهم خيراً وأسمعهم ) وقال: ( أفرأيت من اتخذه الهاه هواه وأضله الله على علم ) فأضله الله عالماً به وبما يليق به.
إجابة عاجلة غفر الله لكاتبها تقصيره وضعفه ألزمني بها تأخر الإجابة من غيري ممن هو أولى مني، والله المستعان.
--------------------------------
قال الله عز وجل "ولو رُدوا لعادوا لما نهوا عنه" فهذه الآية إخبار من الله العليم بالغيب أن هؤلاء الكافرين المعذبين في النار لو أعيدوا لدار الدنيا لعادوا لكفرهم فاقتضى ذلك تخليدهم فلا يطهرهم إلا المكث الدائم..لكن يبقى سؤال:ولكنهم لم يكفروا إلا سبعين سنة أو ستين أو مئة ..إلخ..فكيف يخلدهم على مالم يصدر منهم؟, وإذا وصل النقاش إلى هنا فأمسكوا..وعدل الله لا يقاس بعدل المخلوقين وليس مدلوله مثله, كأي صفة من صفاته سبحانه وتعالى
واذكروا"لا يسأل عما يَفعل وهم يسألون"..وقولوا "آمنا بالله كل من عند ربنا"
واعلموا أن الله لا يخلد أحداً حتى يعذر إليه فيجعله بمثابة المختار لمصيره "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسيل"
-------------------
بارك الله في احبتي في الله ولكن سؤالي هل الله عز وجل لا يرحم ابدا الكافر اذا كان في النار خالدا فيها ولايخفف عنه العذاب ولايموت فيها ولا يحيا وكلما نضجت جلودهم بدل جلده بجلد غيره ليذوق العذاب ويشرب الحميم الماء المغلى التي تسقط منه فروة الوجه قبل شرابه و اكله من شجرة الزقوم وهذا ابد الابدين،فأين رحمة الله ؟
--------------------
بارك الله فيك
إجابة على سؤالك الحالي والسابق
وهما ينقسمان ما بين سؤال عن العدل وسؤال عن الرحمة فنقول وبالله التوفيق وبه نستعين وله وحده سبحانه الحمد والمنة والكرم والجود:
العدل هو أن تعطي كل ذي حق حقه ، والظلم هو أن تمنع ذي حق حقه
فعلى سبيل المثال :
نحن كبشر إذا أنت اخترعت جهاز معين ثم أعطيت براءة الاختراع لهذه الشركة دون تلك فهل أنت ظالم؟
وإذا أخذت الاختراع وحرقته ودمرته هل أنت ظلمت الشركات المختصة ؟؟
الإجابة : لا لست ظالما قطعا لأن الاختراع خاص بك وأنت حر فيه
ولله المثل الأعلى
هذا الكون هو ملك لله تعالى ، فلو أن الله تعالى أخذ الأولين والآخرين بعذاب في الدنيا والآخرة فهو غير ظالم لهم لأنهم ملكه هو وهو خلقهم فلو عذبهم من غير ذنب صدر منهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم بل هذا ملكه يتصرف فيه كيف يشاء
الله خلقنا ورزقنا وأعطانا وهدانا ونعمه سابغة علينا لا نحصيها بل إن من أسلم وأطاع الله تعالى فبهدى من الله وبرحمته ومنته وكرمه ، فلو حاسبنا الله بالعدل لأدخلنا النار،
فالطائع لم يستحق الجنة بعمله بل يدخل الجنة برحمة الخالق المتعال
قال صلى الله عليه وسلم:لن يدخل أحدا عمله الجنة . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ، فسددوا وقاربوا " متفق عليه واللفظ للبخاري ، وفي رواية لمسلم:ليس أحد منكم ينجيه عمله . قالوا : ولا أنت ؟ يا رسول الله ! قال : ولا أنا . إلا أن يتغمدني الله منه بمغفرة ورحمة "
فهذا نبي الله صلى الله عليه وسلم الذي قوم الليل حتى تتفطر قدماه ويصوم ويواصل الصوم ويدعو إلى الله منتصبا في العبادة حتى يأتيه اليقين يقول لن أدخل الجنة بعملي ، فتأمل
فالجنة رحمته وليس عدله
أما النار فهي العدل ولو شئت فقل هي رحمة من وجه !!
قال تعالى : "إن الشرك لظلم عظيم" فكان جزاء الشرك الذي هو ظلم عظيم نارا خالدا فيها
طيب نستحضر سؤالك عن الزمن ، ليتصل الحديث ويتكامل
هل العدل أن يعذبهم إلى الأبد أو يعذبهم مقدار ما عصوا؟
نضرب مثالا آخر للتوضيح
هذا أب له أولاد ، يعصيه ولده في لحظة واحدة : يقول له أيها الأب أنت ظالم وكذا وكذا (يسبه سبابا عظيما ويسب أباه وأمه وينعته بالزنا والسرقة وكذا وكذا ...الخ)
كم يستغرق السباب ؟
يستغرق عشر دقائق
الأب يطرد الابن ويحرمه من دخول بيته إلى أن يموت
هل يقول عاقل أن الأب ظالم؟؟؟
الإجابة :
لا ليس ظالما ، بل تجد اللعائن تصب على رأس الولد العاق الكذا وكذا ..
لماذا ؟؟
الإجابة : لأن على قدر الذنب تأتي العقوبة وليس على مقدار وقت الذنب تأتي العقوبة
مثال آخر
السارق سرق في ساعة واحدة
الزاني استمتع بالزنا يُكرِه فتاة عليه ، ساعة واحدة
وفي قوانين الدنيا الوضعية يحبس بمقدار كم؟؟ ساعة ؟؟ أم كل ذي جرم يقدر حبسه في القوانين الوضعية العادلة من وجهة نظرههم ككفار
طيب
أحق الله أحق أم حق البشر ؟؟
ولله المثل الأعلى
المشكلة أن هذا الكافر الذي طرح عليك السؤال لم يعرف ( الله ) ولم يعرف قدر الله وعظمته قال تعالى :" وما قدروا الله حق قدره "
الله تعالى خلق هذا الكائن وسخر له الكون وجعل له العقل ليفكر ويبدع وينتج
ورزقه الرزق وأعطاه من شتى الألوان والأنواع والنعم فمن سمع لبصر ليد لكذا وكذا ...الخ
ويأتي هذا الكائن فيسب الله تعالى كما يفعل النصارى يقولون له ولد
ويأتي هذا الكائن ويسب الله فيجعله بقرة أو تمثال - تعالى الله عز وجل علوا كبيرا
ويأتي هذا الكائن فيعاند الله مثل اليهود ويتحدى الله ويسبه يقول الله فقير ونحن أغنياء
ويأتي هذا الكائن فيلحد ويجحد الرب جل وعلا ويقول ما للكون من خالق إنما وُجد صدفة
ويأتي هذا الكائن فيخادع الله يحسب أنه - المنافق - على شيء
ويفعل ويفعل ويفعل ...فهذا عدل الله به ولو شئت فقل عذابه في النار عذابا أبديا رحمة من الله فلو عامله الله بتمام العدل لكان العذاب أكبر من ذلك وأشد وأنكى من عذاب النار وهو مستحق لهذا العذاب أيما استحقاق
فإذا عرف الإنسان أن الله تعالى عظيم وكبير وأنه هو العلي الأعلى لعلم مقدار ذنب هذا الكافر الذي عاند وجحد وسب الله تعالى فلو حُكَّمَ فيه لحكم عليه بما هو أفظع من النار
فيعلم السائل أن هذه النار إنما هي أقل مما يستحق الكافر وأنه يستحق أن يعذب ما هو أشد من هذا لأنه طغى وظلم وتجبر وتكبر على ولي نعمته
الله تعالى تعرف إلينا في الدنيا باسمه (الرحمن) واسمه (الرحيم ) فيحلم ويعفو ولا يمنع الكافر الدنيا وما فيها ، أما يوم القيامة فيغضب ربك غضبا لم يغضب مثله قبل ولا يغضب مثله بعد كما جاء في صحيح البخاري، فيحاكم الكافر بعدله ، ويتجاوز للمؤمن برحمته
فما أرحمه وما أعدله سبحانه وتعالى ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون
قال النبي صلى الله عليه وسلم "يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت ، فتقول الملائكة : يا رب ! لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي ، فيقولون : سبحانك ، ما عبدناك حق عبادتك " صححه الألباني لغيره في صحيح الترهيب والترغيب
هؤلاء الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ما عبدوه حق عبادته
فمن عرف عظمة الله جل في علاه لا يقول أين عدل الله في النار، بل يقول اللهم ارحمنا برحمتك ولا تعاملنا بعدلك فلو عاملنا الله بالعدل لأدخلنا النار وهو غير ظالم لنا
وجاء في الحديث :" اختصمت الجنة والنار إلى ربهما ، فقالت الجنة : يا رب ، ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم ، وقالت النار - يعني - أوثرت بالمتكبرين ، فقال الله تعالى للجنة : أنت رحمتي ، وقال للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، قال : فأما الجنة : فإن الله لا يظلم من خلقه أحدا ، وإنه ينشئ للنار من يشاء ، فيلقون فيها ، فتقول : هل من مزيد ، ثلاثا ، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ ، ويرد بعضها إلى بعض ، وتقول : قط قط قط " رواه البخاري،
وصحح الألباني في صحيح ابن ماجة ما رواه الديلمي قال :وقع في نفسي شيء من هذا القدر خشيت أن يفسد علي ديني وأمري فأتيت أبي بن كعب فقلت أبا المنذر إنه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر فخشيت على ديني وأمري فحدثني من ذلك بشيء لعل الله أن ينفعني به فقال لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو كان لك مثل جبل أحد ذهبا أو مثل جبل أحد تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار ولا عليك أن تأتي أخي عبد الله بن مسعود فتسأله فأتيت عبد الله فسألته فذكر مثل ما قال أبي وقال لي ولا عليك أن تأتي حذيفة فأتيت حذيفة فسألته فقال مثل ما قالا وقال ائت زيد بن ثابت فاسأله فأتيت زيد بن ثابت فسألته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو كان لك مثل أحد ذهبا أو مثل جبل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار "
معذرة أطلت ولكن الموقف يستحق الإطالة ولعل الله تعالى يزيل ما علق من هذه الشبهة ويعينك في الرد على هذا الكافر ولعل الله تعالى يجعله في ميزان حسناتك فيسلم وبارك الله فيك