السلام عليكم
كل مسلم منا فى نفسه شيئا يبغض من اجله النصارى
وانا اطلب منكم ان يقول كل واحد سبب من الاسباب التي تجعله يكره النصارى
من فضلكم سبب واحد فقط
عرض للطباعة
السلام عليكم
كل مسلم منا فى نفسه شيئا يبغض من اجله النصارى
وانا اطلب منكم ان يقول كل واحد سبب من الاسباب التي تجعله يكره النصارى
من فضلكم سبب واحد فقط
انا ابغض التفكير المسيحي وادعائات المسيحيه وليس المسيحيين
من قال أننا نكره النصارى يا أستاذ نور الدين ؟
كيف نكرههم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا ببرهم ؟
ألم يأمرنا أن نستوصي بهم خيرا لأن لهم نسبا ورحما ؟
ألم يبين لنا أن من قتل نصرانيا له في أعناقنا ذمة فلن يرح رائحة الجنة ؟
وأن من آذى رجلا منهم فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
إننا كمسلمين لا نكره أحدا من النصارى لشخصه أو دينه وإنما نكره الأفعال السيئة
كالجرائم والمعاصي والخيانة بغض النظر عن دين فاعلها - مسلم أو مسيحي
فلا يعقل أن نكره القاتل المسيحي ونحب القاتل المسلم
ومن غير المعقول أن نكره خيانة المسيحي للوطن ونحب خيانة المسلم للوطن
ألا ترى أننا لم نسيء للمسيحيين ولم نحملهم مسؤلية الإساءة التي تصدر من بعضهم خاصة في المهجر ؟
ألا ترى أن المسلمين يذبحون في إفريقيا والوسطى بأيدي المسيحيين ولحومهم تقطع وتأكل وتحرق إلا أننا لم ننتقم لهم من المسيحيين من أبناء وطننا ؟
لا شك أن هناك من يريد أن يغذي الكراهية بيننا وبينهم وأن يشعل فتنة تسر عدونا وعدوهم وتضرنا وتضرهم
فتارة يزعمون الإضطهاد وهم يعلمون جيدا أنه ليس هناك إضطهاد
وتارة يقتلون أو يفجرون أو يحرقون ثم يلصقون تلك الأفعال بالمسلمين ليصلوا بذلك إلى مبتغاهم
فلو أن الإسلام يدعوا إلى كراهية المسيحيين وقتلهم لما بقي في وطننا مسيحيا واحدا
مع العلم أن المسلمون الأوائل كانوا أحرص على الإمتثال لشرع ربا عز وجل أضعاف حرص المسلمين في هذه الأيام
أربعة عشر قرنا والمسيحيون بيننا ولا تزال كنائسهم قائمة ويضاف إليها المزيد والجديد
أربعة عشر قرنا والمسيحيون يقيمون شعائرهم ويحيون أعيادهم ويرفعون صلبانهم ويقدسون تماثيلهم
وبالرغم من علمنا أن الله نهاهم عن عبادة التماثيل والصور وكتابهم لا يزال يشهد بذلك إلا أننا لم نحاول منعهم عن عبادتها
حتى الخنازير لا يزالوا يربونها ويأكلونها بالرغم نجاستها في كتابهم وتحريم أكلها أيضا
فأين الكراهية أيها الأخ الكريم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا أخوتى .. فلقد أخطأ أخى نورالدين الحويني فى إختيار عنوان الموضوع فقام الاخوة ( الا حبيب الله محمد ، ابو طارق ) بالتوضيح له .. بارك الله فيهم وفى جميع الاخوة والاخوات
والسؤال :- فكيف نكرههم ونحن نضحى بكل هذا الوقت والجهد و ...... من أجلهم ؟ !!!
نسأل الله لنا ولهم الهداية إنه ولى ذلك والقادر عليه
السلام عليكم
اشكر الاخوه على تلبية الدعوه ولكن الاخوه لم يفهموا السؤال
ايها الاخوه لى بعض الملاحظات على التعليق الخاص بكم
اخى ابو طارق ذكر توصية الرسول على النصارى ولم يذكر ان الرسول كان يفعل كل ما يخالف اليهود والنصارى
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اطلقوا اللحيه وحفوا الشارب خالفوا اليهود والنصارى )
1-تغيير الشيب بالحناء والحمرة والصفرة ونحوها مخالفة لليهود والنصارى: لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)) [رواه الجماعة]
2-مؤاكلة الحائض ومخالطتها مخالفة لليهود: ففي حديث أنس : (أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها ، ولم يجامعوها). فقال رسول الله : ((اصنعوا كل شيء إلا النكاح)) ، وفي لفظ (إلا الجماع) [رواه الجماعة إلا البخاري]
3-ترك الصلاة في المقبرة: لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: ((لعن الله اليهود والنصارى: اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) [أخرجه الشيخان وأحمد والنسائي])ترك 4-زخرفة المساجد: عن ابن عباس أن النبي قال: ((ما أمرت بتشييد المساجد)) زاد أبو داود: قال ابن عباس ((لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى)) [رواه أبو داود وابن حبان وصححه]
4-الزواج وترك الرهبنة: لحديث أبي أمامة أن النبي قال: ((تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى)) [رواه البيهقي].
لن اطيل عليكم فانتم فيما عدا الاخ الاحبيب الله محمد فهمتم السؤال خطأ
اخى ابو طارق واخى عمر الفاروق ليس معنى اننا ننصح النصارى ونرجو له املهدايه اننا نحبهم
بل والله اننا نكره كفرهم وسبهم لله ليل نهار بانه من امرأه وانه صلب وانه قبر
واخيرا اشكركم شكرا جزيلا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معك حق أخانا الكريم فليس معنى أننا ننصح لهم ونرجوا لهم الخير أننا نحبهم
وليس معنى أننا نكره أفعالهم ونبرأ إلى الله منها أننا نكرههم فهناك منطقة وسط بين الحب والكره
فكما تقول :-
ونحن جميعاً متفقين فى ذلك ولكن الافعال لا تعمم على العوام
فلا نستطيع أن نقول أننا نكره المسيحيين عموماً ولا نستطيع أيضاً أن نقول أننا نحبهم عموماً
إنما كره الفعل لا يعمم على الاشخاص
فوالله أعلم منهم من كنت أحزن عليه وأشفق عليه وبعد حوارين أثنين أسلم لله ... فلم أكن احبه أو أكرهه من قبل إسلامه ولم يكن يفعل مثلهم وإنما هو من العوام لذا يجب الفصل بين الفعل ومن يقوم بهم وبين ما يشاع ولا يقوم به عوام الاشخاص هذا ما نقصده جميعاً ولخصه أخى الحبيب الا حبيب الله محمد فى مشاركته وأيدته فيما ذهب إليه فقد كتب بمبدأ خير الكلام ما قل ودل فجزاه الله خيراً وجزاكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام ... والله ما اوردت في حقي لهو شيء اعلى من مقامي
اخوتي مجرد تداول اسمي بينكم شرف لا استحقه ... فانا ادناكم علم ومعرفه
أيها الأخ الكريم
كل ما ذكرته لا علاقة له بكراهيتهم ولا يحثنا على كرههم
فنحن لا نكرههم لأنهم لا يطلقون لحاهم أو لأنهم لا يحفون شواربهم أو لأنهم لا يخضبون بالحناء وما إلى ذلك
بل إن غالبية المسلمين اليوم لا يستنون بذلك، فهم أولا بالكراهية إذن وذلك لمخالفتهم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء في حديثه ( فمن رغِبَ ( أو أعرض ) عن سنّتي فليس منّي) وكذلك بين ربنا عز وجل أن لنا فيه أسوة حسنة
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )
واعلم كذلك أيها الحبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مخالفا لهم في كل شيء هكذا على الإطلاق وإنما كان مخالفا لكفرهم وبدعهم وعاداتهم السيئة
وعلى سبيل المثال كان بعضهم يتصف بالكرم وحسن الجوار فهل خالف رسولنا الكريم تلك الصفات إلى البخل وسوء الجوار؟
بالطبع ستقول لا وستقول أنه صلى الله عليه وسلم سر بعُدي إبن حاتم الطائي واستقبله بكل حفاوة ولاطفه ومدح كرم والده وزاد في إكرامه لأنه إبن ذلك الكريم وقد كان عدي يومها نصرانيا
لذلك أقول إن كنا كمسلمين نبحث عن سبب لكره المسيحيين فيكفينا سببا واحدا وهو الكفر وقد أثبت الله عز وجل كفرهم في عدة مواضع منها قوله :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ)
ولكن بالرغم من كفرهم لم يأمرنا الله عز وجل بكرههم وإنما أمرنا ببرهم والإحسان إليهم فقال تعالى :
( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )
وكما تعلم فأن الله عز وجل أخبرنا أن الذين قالوا إنا نصارى هم أقرب الناس مودة لنا كمسلمين
ثم لا بد أنك تعلم أيها الأخ الكريم أن إطعام الأسير فيه قربة إلى الله وقد ساوى سبحانه بين الأسير واليتيم والمسكين في البر
فهل إطعام الأسير المحارب الذي جاء للقضاء على الإسلام وقتل المسلمين بل ربما تمكن من قتل الكثر من المسلمينولكن في النهاية تمكن منه المسلمون فأسروه ولم يقتلوه
، فهل في إطعام الأسير والإحسان إليه دليل على محبة المسلمين له ؟
وقد يكون من بين الأسرى نصارى أو يهود أو مجوس أو عبدة أوثان أو غير ذلك ،
فأرشدنا الله إلى الإحسان إليهم ولم يخصص أسيرا بعينه أو جماعة من الأسرى فقال جل شأنه :
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( 8 ) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا )
ثم أنني لم أطلب منك أيها الأخ الكريم محبتهم ولا موالاتهم وكذلك فإنني لا أنافقهم ولا أطلب منك نفاقهم
ولو تتبعت مشاركاتي لعلمت أنني في الحق لا أخشى لومة لائم
بارك الله فيك أيها الأخ الكريم وُدك في القلب لا يتزعزع وتصحيح بعض الأفكار لا يفسده
ولا أقول أنه خلاف فليس بيننا خلاف بإذن الله
فأرجو أن تكون الصورة واضحة
حوار ماتع وان رافقه اختلاف في زوايا الطرح والرد
وكون الردود جميعها - من وجهة نظري- مثمرة وثرية ولا تختلف عما كنت ساطرحه
اكتفي بالقول ان علاقتنا بغير المسلمين هي علاقة رحمة . وصور وانمذجة الرحمة بغير المسلمين مسطرة في التاريخ الاسلامي ومثبتة في الكتاب والسنة
ما رايكم بتغيير العنوان الى : هل نكره المسيحيين ؟ ( النصارى)
الله تعالى أمرنا ببغض الكفر و أهله و عداوته و البراءة منه ما داموا عليهاقتباس:
من قال أننا نكره النصارى يا أستاذ نور الدين ؟
قال هذا في سورة الممتحنة
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(( كيف نكرههم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا ببرهم ؟ ))
طبعاً لا تلازم بين الأمرين فبرهم شئ و محبتهم شئ أخر فهنا يجب التنبيه أن حب الهداية لهم أمر مستقل عن حبهم لذواتهم فمن قام به الكفر وجبت معاداته و بغضه بنص الآية و بالتالي من فرق بين الكفر و الكافر فلا محل لتفريقه هذا لأنه تفريق في الذهن فقط لا وجود له في الخارج فالكفر الذي نبغضه يقوم بالكافر
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اخى عمر الفاروق
ولكن الاخ ابو طارق مصمم على الدبلوماسيه فى الحوار ولا يريد ان يقول ما فى نفسه
كل ما ذكره الاخ ابو طارق لا يدل الا على عظمة الدين الاسلامى حتى فى معاملة الاسرى فى الحروب فهذا الدين العظيم
امرنا الا نقتل شيخا ولا أمراه ولا طفل ولا نقطع شجره ولا نحرق بيتا
هذه هى عظمة الدين الاسلامى
ولكن انظر الى ما يفعله النصارى فى بلاد المسلمين وانت تعلم اكثر منى فيما يفعلونه هل هذه هى المحبه كما امر مسيحهم
انهم يظهرون حقيقة ما فى صدورهم ويعلنون فى كل لحظه كراهيتهم لاتباع هذا الدين العظيم
اخى ابو طارق اعلم انك تكره النصارى اكثر منى لانك تعلم ان الله يبغضهم وسيعذبهم على كفرهم وعنادهم واتباع ابائهم فى الضلال
فانا اكره ما يكرهه رب العالمين واعلن ان من مات منهم على ما هو عليه مخلد فى النار لا يخرج منها
والله فى كتابه العزيز قال عنهم
( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
واتمنى ان ترسل لى اخى ابو طارق سبب من اسباب كرهك للنصارى
ويعلم الله انى احبك فى الله انت واخى عمر الفاروق
الامر ليس على الاطلاق فالنصارى منهم محارب ومنهم مسالم .... المحارب مش محتاج تعليق ... اما المسالم فلا يمكن أن نحبه فى الله أو نحبه لدينه ... ممكن يكون حب أو اعجاب لعلمه أو أدبه أو نضاله ضد الظلم أو لصلة قرابة ( الزوجة مثلا !! ) ... فالأمر ليس على إطلاقه بهذا الصورة
السلام عليكم
أخى Eng .con
اخى العزير هل ترى فى هذه الايام ان من النصارى مسالم
انا اعيش فى شبرا وما ادراك ما شبرا
المسيحى المسالم فى شبرا لا يشترى من المسلم الا فى اضيق الحدود
المسيحى المسالم فى شبرا اذا بنى عقار لا يسكن فيه احد من المسلمين حتى لو كان هذا المسلم يشرب المخدرات
انه ينظر له على انه مسلم فقط
شكرا لك اخى الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أوافق على هذا الاقتراح ...
وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخى الكريم / أبو جاسم
فالله سبحانه وتعالى هنا أمرنا ببغض الفعل وأهل الفعل .. فماذا مع من يطلق عليهم مسمى ولكنهم غير ذلك .. سأعطيكم مثال عملياً هناك أشخاص فى بطاقاتهم مسيحي ولكن فى حوارى معه لاقيم عليه حجة الكفر فوجدته مؤمن بأن النبى محمد نبى ورسول أقسم بالله أن هذا حدث ولذا ناقشته فأمثال هؤلاء هم من نتكلم عنهم هم العوام الطيبين
جزانا وإياك أخى الكريم وأحبك الله الذى أحببتنى فيه
أرد على ذلك بعبارة أخى Eng .con
أنا لاأكرههم بل أشفق عليهم، ولكن بالطبع أكره كفرهم.
(اكتفي بالقول ان علاقتنا بغير المسلمين هي علاقة رحمة . وصور وانمذجة الرحمة بغير المسلمين مسطرة في التاريخ الاسلامي ومثبتة في الكتاب والسنة)
اذا على أخذ الاعتبار بقولك ومع النصوص ألاخرى التى تأمر بالبر والقسط والعدل معهم والمعروف لا يمكن أن يتحرز صاحب هذه المعانى من المحبة القلبية
أى أنك تتحرك بهذه المعانى سوف تنشأ المحبة القلبية شئت ذلك أم أبيت ,لا يمكن التحرز من العاطفة الجياشة وانت تقدم له تلك المعانى.
اذا
أنا أريد أن استفسر قد تكون نصوص الولاء والبراء فى حالة الحرب والعدوان مع المحاربين فقط ,وأهل الـتأمر على إلاسلام
ما ذكرته لك سابقا فيه الكفاية
فديني وإسلامي لم يأمرني بالكراهية ولم يأمرني باصطناع المحبة كما هي عند المسيحيين
ولكنه أمرني بحب الخير والهداية والنجاة من النار للبشرية جمعاء ودون استثناء وتلك هي رسالة الرسل التي ورثناها عنهم والتي تمثلت في رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وقد كان له الحظ الأوفر منها ثم لصحابته من بعده رضي الله عنهم ثم لجماعة المسلمين من بعدهم وذلك مصداقا لقوله عز وجل:
(( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ))[ الأنبياء:107].
هذا هو رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي إستطاع برحمته ولين جانبه أن يجعل من الفرقاء ومن الخصماء ومن الأعداء إخوة في الله متحابين متجانسين وعلى قلب رجل واحد وكلمة سواء إلههم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة وإمامهم واحد وتوجههم واحد تتكافىء دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، بسواعدهم وجهادهم استطاعوا أن يفتحوا بلاد فارس والروم وأن تتسع مملكتهم من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، وبإخلاقهم وبأدبهم وبعلمهم وبحسن معاملتهم فتح الله بهم قلوب العباد فدخلوا في الإسلام أفواجا وقبائل وشعوب تاركين عبادة النيران وعبادة الأوثان وعبادة الصلبان راء ظهورهم
هؤلاء هم تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم ونحن بفضل الله أحفادهم ،
لقد نزل القرآن يحدثنا عن أحوالهم وعن أحوال معلمهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا :
(( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ))[آل عمران:159]
ربما يعترض بعض عباد الصليب ممن رضعوا الكراهية منذ طفولتهم بقوله :
أين الرحمة وأين حب الخير وقد أمركم ربكم بالجهاد وقتال الكفار من المشركين وأهل الكتاب وقد كان رسولكم صلى الله عليه وسلم يقود المعركة بنفسه ؟
أقول : بسبب طول المشاركة سأجعل الإجابة في المشاركة التالية بإذن الله إن لم يكفني أحد الإخوة الفضلاء الإجابة على هذا السؤال وأخص منهم الأخ الكريم نور الدين الحوني حتى يتبين للعقلاء كيف تلتقي الرحمة بالقسوة وشكرا
استغرب فعلا كيف تقر بوجود الايات واحاديث تنص على البر والقسط غير المسلمين
مع ذلك تفتح موضوع ينفي ما تقر به الان ( سبحان مغير الاحوال)
ارد على سؤالك باية واحدة :
قال عز في علاه:
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
السلام عليكم
أخى ابوطارق ان تقول
أيها الأخ الكريم لقد أخبرنا الله بكفرهم وأخبرنا كذلك بجزاء الكافرين ولكن إعلم أن المسيحيين خليط بينهم الشيخ والطفل وبينهم العاقل والمجنون وبينهم الظالم والمظلوم فأمرهم إلى الله جميعا وهو أعلم بحالهم فإن شاء عذب وإن شاء غفر فلا تتاله على الله أيها الأخ الكريم ،
اريد ان اسألك هل الشيخ الكبير لو مات على المسيحيه وهو يعتقد ان الله هو المسيح المتجسد اين مكان
فى الجنه ام فى النار
ولو قلنا بكلامك ان امره الى الله ما استطاعنا ان نقول بكفر اليهود والنصارى
ولن تستطيع ان تكفر البابا شنوده عدو الاسلام الاول فى القرن العشرين
هل تستطيع ان تقول لى اين هو الان هل هو تحت مشيئه الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه
هذه القاعده فى المسلمين الذين يرتكبون الكبائر اعاذنا الله منها
الم تقرأ ان كثير من الفقهاء قد قال ان اولاود الكفار يحشرون معهم فى النار
والمظلوم هو من ظلم نفسه واشرك بالله وكفر وعاند الحق وعبد صور المسيح
واكل من لحم المسيح وشرب من دمه
أخى العزير احذر فمن لم يكفر الكافر فهو كافر
لا يحملك دعوتهم على الاسلام الى اشياء لا تحمد عقباها
انا اتمنى ان يسلم جميع النصارى ويدخلون فى الاسلام
ولكن من مات منهم على ما هو عليه فهو فى النار خالدا مخلدا لايخرج منها
بالتاكيد فى مسالم طبعا... انا اتعاملت مع خبراء اجانب قمة فى الزوق والادب ... وموضوع شبرا دة ملوش دعوة بالتوصيف الدينى .... الأمر ليس على الإطلاق المهم ان الحب لله يكون للمسلم بس ... لانى ساعات بسمع مسلمين يقولك فلان المسيحى متدين !!! ... اما الاعجاب بالادب او بالعلم أو بالنضال مفهوش اى شئ ... اقرى مثلا عن مارتن لوثر وجيفارا وشوف نضالهم ضد الظلم كان ازاى ..
هذا المنهج هو مافعله الغرب مع طه حسين و محمد عبده و هدى شعراوى ومن على شاكلتهم الان
لخلق جيل منبهر بالغرب الفاشل فليس هناك اى استفاده من القراءه لهولاء والتعظيم لهم
الا لتبنى افكارهم الهدامه وتأثيرهم على فكر الشباب المسلم وابعادهم عن دينهم الحنيف
وهو ما نجحوا فيه الا ما رحم ربنا عز وجل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيها الأخ الكريم
أحمد الله على أنك لم تجد ثغرة غير هذه لتلج منها وقد تعمدت وضعها
بداية من السفاهة أن أرد على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم
فربنا عز وجل يخبرنا أن مثوى الكافرين النار وأنا لا أقول ولا أعتقد بغير ذلك
فالشيخ العاقل الذي يموت على المسيحية أو اليهودية أو أي نوع من الشرك أو الكفر فهو في جهنم قطعا ولا شفاعة له
ولو أنك تأملت مشاركتي جيدا لتوصلت إلى الإجابة عن سؤالك الذي تكرره
أما بالنسبة إلى سؤالك أنني لم أقرأ
اقتباس:
الم تقرأ ان كثير من الفقهاء قد قال ان اولاود الكفار يحشرون معهم فى النار
بطبيعة الحال أعلم أن هذا موضع خلاف بين الفقهاء وأعلم أن الفقهاء بشر وغير معصومين
وأن جميع الناس فقهاء وعلماء يأخذ من كلامهم ويرد إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم
أيها الأخ الكريم
عندي ما هو أعظم من الفقهاء بالرغم من حبي لهم وافتقاري إلى علمهم
عندي قول الله تعالى وهو أصدق القائلين
( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)
( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)
( يا عِبَادِي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي )
فهل يعقل بعد هذا أن تصف أرحم الراحمين بالظلم أيها الحبيب إحتراما لرأي إنسان ؟
فعندما قلت أن المسيحيين خليط فإنني أعني ما أقول
فلابد أنك تعلم قصة الغلام اليهودي مع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
فقد أطاع أبا القاسم في آخر لحظة من عمره ليتني كنت أنا ذلك الغلام كي يشهد لي الحبيب صلى الله عليه وسلم
لذلك أقول ان باب التوبة مفتوح لصاحب الذنب ما لم يغرغر
وكذلك باب الجنة مفتوح لكل كافر ما لم يغرغر
فإن كنت لا تعلم فاعلم أن الكثير من المسيحيين مقتنعين بالإسلام وبصدق رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
ولكن يمنعهم من الدخول في الإسلام خوفهم على حياتهم أو على تجارتهم أو على أطفالهم أو غير ذلك
فعندما يشرف أحدهم على الموت يجعل شهادته بوحدانية الله بينه وبين ربه وقد تكون شهادته أمام زوجته أو أبنائه
إلا أنه يحمل إلى الكنيسة لتقام القداديس على روحه
أفلا ترضى أن يكون أمر مثل هذا إلى الله أيها الحبيب ؟
ولقد أشيع أن البابا شنودة تعرض لنفس الموقف وأنه اسلم قبل موته
لذلك أقول
إذا مات البابا شنودة مصرا على الكفر وعبادة الصلبان والأصنام فهو في جهنم شئنا أم أبينا
أما إذا كانت الإشاعة صحيحة فأمره إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر
وهناك ما هو أهم من ذلك
أن فاقد العقل ( المجنون ) من أبناء المسيحيين أم من غيرهم
هل يعقل أن يلقى في النار لأن أبويه مسيحيين ؟
ونحن نعلم أنه إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب
ثم الذين يموتون من أطفال المسيحيين أو أطفال غيرهم
أيعقل أن يكونوا حصب جهنم لأنهم ذرية قوم كافرين ؟
ونحن نعلم أن كل مولود يولد على الفطرة أي على الإسلام ؟
ولذلك فأنا أنفي الظلم عن إلهي وأقول للعالم أجمع إن سألتم عن إلهي فهو رحمن رحيم
وهو المقسط وهو العدل وهو أحكم الحاكمين وإليه يرد أمر الخلائق أجمعين
هو المتفرد في ملكه برحمته يدخل أهل الجنة الجنة وبعدله يدخل أهل النار النار
فنسبة الخطأ إلى المجتهد أفضل وأهون من نسبة الظلم إلى الله أيها الأخ الكريم
نادرة أحب أن أنوه إليها
شقيقتي إمرأة عجوز في السبعين من عمرها
ومعظم جيرانها مسيحيين وعلاقتهم بها جيدة والحمد لله
تقول لي أن جارتي فلانة أشعر أنها مسلمة وكذلك فلانه وزوجها
فهم يحبون سماع القرآن وكثرا ما يقولون أثناء حديثم صلي على النبي ( عليه الصلاة والسلام) وبعضهم لا يذهب إلى الكنيسة
ومن ضمن ما حدثتني به
أن بعض جيرانها كثيرا ما يأتون بأطفالهم إليها ويطلبون منها أن تقرأ على طفلهم القرآن لأنه يبكي ولا يستطيع النوم فتقرأ عليه القرآن فيهدأ بإذن الله وينام بين يديها فتعيده أمه أو جدته إلى سريره وهو نائم
كما أن إبنة جيرانها كانت تعمل ممرضة فتزوجت من زميل لها مسلم فلاحقتهما الكنيسة ففصلتهم من المستشفى واستمرت في ملاحقتهم ومنع تشغيلهم
لذلك أكرر لله الأمر جميعا
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على أله و أصحابه أجمعين و بعد :
نقاط سريعة أحب ذكرها على هامش هذا النقاش
أولاً : المولاة و المحبة لأهل الإيمان و البغض و المعاداة لأهل الكفر فلا محبة للكفار بل يجب بغضهم و البراءة منهم و معاداتهم ما داموا على الكفر و قد بينت هذا جلياً آية سورة الممتحنة .
ثانياً : لا تلازم بين بغض الكفار و بين العدل معهم و برهم إن لم يكونوا من المحاربين للمسلمين
ثالثاً : لا تلازم أيضاً بين بغض الكفار و بين حب الهداية لهم
رابعاً : بغض الكفر يترتب عليه بغض الكفار لأنه يقوم بهم فلا تفريق بينهما فمن قام فيه وصف الكفر نبغضه في الله أما التفريق بينهما فهو تفريق ذهني لا دليل عليه و لا وجود له في الخارج فالكفر وصف يقوم بموصوف و هو الكافر
خامساً : المسلم في الدنيا يحكم بأحكام الظاهر فمن أظهر الإسلام حكمنا بإسلامه بالظاهر و من أظهر الكفر حكمنا بكفره بحسب الظاهر أيضاً أما السرائر فيتولاها الله تعالى و بالتالي ليس لنا الدخول في الاحتمالات بأن فلاناً ممكن أن يكون من أهل الإسلام أو العكس و أضرب لذلك أمثلة مختصرة فالمنافق بحسب أحكام الظاهر مسلم لأنه يظهر الإسلام و لكنه في الأخرة في الدرك الأسفل من النار و من يكتم إيمانه بحسب أحكام الظاهر كافر و لكنه في الأخرة من أهل الإيمان و هكذا فهذا باب مهم يتعلق بالأسماء و الأحكام فالأحكام تبع للأسماء في الدنيا و الأخرة فيطلق الحكم بحسب الاسم الذي يثبت
سادساً : بغض الكفار و عداوتهم مسألة دينية لا علاقة للعواطف بها
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقاش رائع، وانا استفدت منه كثير، معليش مع أني أنا مع رأي لااكره الأشخاص ولكن أكره كفرهم ولكن علمي قليل، لذلك عندي سؤال، الأخeng con طرح مثل وهو الزوجه. الأسلام سمح للمسلم أن يتزوج كتابيه أليس كذلك ؟؟ مو معقوله أنه حيتزوج واحده يكرهها ؟؟ بالطبع يكره كفرها ، ويسعى لدعوتها ولكن طول ماهي كافره وهي زوجته ستكون بينهم موده ومحبه ولا أيه ؟؟
إن المحبة محبتان: محبة طبعية، ومحبة شرعية:
أما الشرعية، كمحبة الكافرين لكفرهم والفاسقين بفسقهم: فهذا لا يجوز، بل الواجب بغضهم بما معهم من الكفر، ولو كان أباً أو أماً، أو أخاً، كما قال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ {المجادلة:22}.
وقال: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ {الممتحنة:4}.
وهذا هو البغض في الله، كما في الحديث: أوثق عُرى الإيمان، الحب في الله، والبغض في الله.
أما المحبة الطبعية، كمحبة الوالد لولده والولد لوالده ونحوهما، فهذه لا يؤاخذ العبد بها، فإن تلك غريزة في النفس لا يملك الإنسان دفعها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يَقسِم بين أزواجه ويعدل، ويقول: اللهم هذا قَسْمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تَملك ولا أملك. رواه أبو داود والحاكم، وقال: على شرط مسلم ـ ووافقه الذهبي، قال أبو داود: يعني القلب. اهـ.
فقد كانت أحب نسائه إليه عائشة، ولا يملك ذلك ولا يقدر أن يقسم فيه بالسوية.
قال الخطابي في معالم السنن: وإنما المكروه من الميل هو ميل العشرة الذي يكون معه بخس الحق، دون ميل القلوب، فإن القلوب لا تُملك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي في القَسْم بين نسائه ويقول: اللهم هذا قَسْمي فيما أملك، فلا تواخذني فيما لا أملك ـ وفي هذا نزل قوله تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة {النساء: 129}. اهـ.
فالمحبة الطبعية لا يملكها الإنسان، وقد أنزل الله تعالى في أبي طالب: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ {القصص:56}. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
قال النووي ـ رحمه ـ في شرح مسلم: قوله تعالى: مَنْ أَحْبَبْتَ ـ يكون على وجهين: أحدهما: معناه من أحببته لقرابته والثاني: من أحببت أن يهتدي.
وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في تفسير سورة البقرة: وقوله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت {القصص: 56} أي لا توفِّق للهدى من أحببته، أو من أحببت هدايته.
وقال في شرح كتاب التوحيد: وهذا عام لأبي طالب وغيره، ويجوز أن يحبه محبة قرابة، ولا ينافي هذا المحبة الشرعية.
فلا حرج على المسلم أن يحب والديه، أو أقاربه الكفار المحبة الطبعية الغريزية، أو يحب كافراً لاستمرار إحسانه إليه، لكن الواجب مع ذلك أن لا يحبهم المحبة الشرعية، بل يبغضهم بسبب ما فيهم من الكفر، وذلك ببغض ما فيهم من الكفر فيبغضهم بصفة الكفر والعداوة، ويحبهم بصفة القرابة ونحوها، ولا منافاة بينهما.
ثم الواجب عليه أن يبر والديه، ويحسن إليهما في المعاملة الظاهرة، وإن كانا مشركَين، بل وإن جاهداه ليشرك بالله، والجمع بين برهما والإحسان إليهما وبين عدم طاعتهما في المعصية هو سبيل المنيبين إلى الله، كما قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ{لقمان:15}.
وكذلك القول في تاركي الصلاة والذين يصدقون العرافين، وراجعي لزيادة الفائدة الفتوى رقم: 137620.
أنواع الحب، وأصناف الكفار.
محبة المسلم للكافر.
محبة الكافر وبغضه.
إن في التعميم والإجمال خطأ وجنوح، وفي التفصيل إصابة واستقامة.
واتباعا لهذه القاعدة: لا بد من التفصيل في المراد بالحب، والمراد بالكافر؛ فإن الحب أنواع، والكفار أصناف.
أنواع الحب، وأصناف الكفار.
الحب يكون لأحد الأسباب التالية: الدين، والخلق، والقرابة، والجمال، والجنس.. ونحو هذا. فإن كان للدين، فهذه محبة دينية، يترتب عليها أحكام دينية، وإن كان لغيره فليست بمحبة دينية، بل دنيوية.
والكفار على أصناف:
- فمنهم المحارب، الذي قد يحارب: إما بسلاحه، أو بلسانه، أو بقلمه.
- ومنهم غير المحارب، الذي قد يكون: معاهدا، أو مستأمنا، أو ذميا.
واختلافهم هذا يترتب عليه اختلاف أحكامهم، وطرق التعامل معهم، كما دلت نصوص الشريعة. فمثلا: المحارب عدو لله تعالى، دون غير المحارب. دل على هذا قوله تعالى في حق إبراهيم وأبيه:
- \"فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه\".
وقد علم وتبين له كفره ابتداء، لكن عداوته لم تتبين إلا بعد إصراره، وعناده، وتهديده. فدل على أنه ليس كل كافر فهو عدو لله تعالى.
محبة المسلم للكافر.
وبالنظر إلى هذا التفصيل يقال: إذا أحب المسلم الكافر:
- فإما أن يكون محاربا، أو غير محارب.
- وفي كلتا الحالتين: إما أن يكون للدين، أو للدنيا.
فهذه أربعة أحوال، وكل حال له حكم يستند إلى نصوص الشريعة.
الحال الأول: محبة الكافر المحارب لأجل دينه.
هذه المحبة تعني وتفيد: محبة الكفر. ليس لها سوى هذا المعنى؛ فإنه لا معنى لأن يحب المسلم الكافر لدينه، إلا أنه يحب دينه، الذي هو الكفر. وفي محبة الكفر معنى الرضى به؛ لارتباط الحب بالرضى. ومن أحب الكفر ورضي به، انتفى أصل إيمانه؛ لاستحالة الجمع بين محبة الله تعالى والرضى به، الذي هو الإيمان به تعالى، وبين الرضى بالكفر ومحبته؛ فهما نقيضان، لا يجتمعان، ولا يرتفعان. ودليل أنهما نقيضان: أن الله تعالى يرضى عن محبته، ولا يرضى عن الكفر، قال تعالى:
- \"إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم\".
وعلى كفر من أحب الكافر لأجل دينه دلت النصوص، كما في قوله تعالى:
- \"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..\".
- \"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين\".
وعلى هذا إجماع العلماء: أن محبة الكافر لدينه محرمة، وأنه بذلك ينتفي أصل إيمانه، ويكفر.
الحال الثاني: محبة الكافر المحارب لأجل الدنيا.
أي يحبه لأجل نوع أو أنواع من المحبة الدنيوية: الخلُق، والجمال، والقرابة.. إلخ.
فهذا لا يحب دينه، وإنما يحب فيه شيئا تميز به، وظاهر النصوص تدل على تحريم هذا النوع، قال تعالى:
1- \"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لاُستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء\".
2- \"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه..\".
3- \"وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون * ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين\".
4- \"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون\".
5- \"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل\".
6- الرجل الذي قتل امرأته، لما كانت تسب النبي صلى الله عليه وسلم، فأهدر دمها.
ففي النص الأول: بيان قطع المودة بين المؤمنين والكافرين قطعا كاملا، لما تبينت عداوتهم لله تعالى ورسوله، وحلول العداوة والبغضاء بينهم، فلا تزول إلا بشرط الإيمان بالله وحده. ولا ينسجم مع هذا الحال محبتهم لشيء من المحاب الدنيوية؛ ففي هذه المحبة (= الدنيوية) رجوع لشيء من المودة، نعم ليست كالمحبة للدين، لكنها في كل حال هي محبة، ولو بالقدر القليل، وهذا يعارض النص.
فتحقيق الآية إذن يوجب قطع جميع أنواع المحاب: الدينية، والدنيوية. مع هذا الصنف المحارب.
والنص الثاني: يفيد الأمر ذاته، فإنه ينفي الإيمان بالله واليوم الآخر عمن يودّ المحادين لله ورسوله، وهم المحاربون، ولو كانوا قرابة، فقد نص على القرابة هنا؛ لأن سبب الحب موجود فيهم، وهو الصلة والقرابة، والآية تأمر بقطع هذه المودة كليا، لا جزئيا؛ أي في القليل والكثير، حتى لأجل الدنيا. يدل على هذا أنهم لو أحبوهم لأجل الدنيا، لحصلت بينهم مودة، ولكانوا بذلك مخالفين لهذا النص صراحة.
وفي النص الثالث: أن طعن هؤلاء المحاربين في الدين، وأذاهم للمؤمنين موجب لقتالهم، وإذا حل القتال، فالصلات والمعاملات منقطعة، فلا زواج بحربية، ولا إحسان ببر أو قسط بحربي [بحسب مفهوم الآية، لا مطلق الإحسان؛ إذ يجوز في حق الجريح والأسير]، حتى لو كانوا آباءً، أو أبناءً، أو إخوانا، أو عشيرة، فلا مكان للمحبة الدنيوية إذن. وهذه هي دلالة النص الرابع أيضا.
والنص الخامس: دل على عدم جواز إلقاء شيء من المودة إلى من كان سببا في أذى المسلمين بإخراج ونحوه (= حربي)، ولو كانت المودة للدنيا، وقد نزلت في حاطب لما خابر المشركين بعزم النبي صلى الله عليه وسلم على غزوهم، واعتذر بأنه أراد أن يصطنع عندهم يدا يحفظ به ماله، فكانت مودته لهم للدنيا، فنهي عن ذلك، وحرم عليه.
وفي النص السادس: إشارة إلى قطع حبال المودة، حتى بين الزوجين، إذا صار أحدهما محاربا للدين.. فلا شيء أدل على البغضاء، وانتفاء جميع أنواع المحبة: الدينية، والدنيوية. من القتل وسفك الدم. وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم فعله هذا، فدل على قطع جميع أنواع المودة والمحبة عن الصنف المحارب.
إذن فحكم محبة الكافر المحارب لأجل الدنيا محرمة، لكن هل تخرج من الملة ؟.
الظاهر أنها لا تخرج من الملة، فلا موجب للكفر هنا؛ فالميل القلبي ليس لأجل الدين، والمحبة المجردة لأجل الدنيا، لا يلزم منه زوال الإيمان، وانتفاؤه، كمن يحب كافرة لأجل جمالها، أو قرابة لأجل الصلة.
قد يقال: إذا كان لا يكفر بهذه المحبة، فما الموجب إذن لتحريمه. فإما أن يقال هو كفر؛ لأنه للدين. أو جائز؛ لأنه ليس للدين. أما القول بتحريمه، وعدم التكفير به، ففيه شيء.
فيقال: المحرم أنواع، قد يبلغ الكفر، وقد لا يبلغه، والعلاقات المتعلقة بالكفار مما يضر بالدين محرمة:
- فتارة تكون كفرا، إذا ضرت بأصل الدين كالمظاهرة.
- وتارة محرمة غير مكفرة، إذا لم تضر أصل الدين، بل أظهرت ضعف ولاء المسلم لدينه، لكن بشيء دون مظاهرة الكافرين.
وفي حال المحبة المجردة بالقلب للمحارب، لأجل الدنيا، فإنها تنبئ بضعف ولاء المسلم لدينه؛ إذ كيف يحبه حتى لو للدنيا، وهو يراه يسعى في إذلاله والمسلمين، والطعن والسخرية من دينه؟!.
فمن هنا فمجرد التحريم أظهر من التكفير، فالمحبة القلبية لأمر دنيوي (= القرابة، أو الخلق، أو الجمال)، المجردة من العمل، لا موجب للتكفير بها؛ لأن شرط التكفير، وهو زوال الإيمان، لم يتحقق.
الحال الثالث: محبة الكافر غير المحارب لأجل دينه.
له الحكم نفسه، كما في محبة الكافر المحارب لدينه؛ لأن صورة المحبة واحدة في الصنفين، وهو المحبة للدين، والرضى بالكفر، وقد سبق إيضاحه.
الحال الرابع: محبة الكافر غير المحارب لأجل الدنيا.
أي محبته لأجل: خلُق، أو قرابة، أو جمال.. ونحو هذا. وظاهر النصوص تدل على جواز هذا النوع:
1- مودة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب، دل عليه: حرصه وإلحاحه عليه بالإسلام. كما دل عليه: شفاعته له في تخفيف العذاب عنه. فلولا المحبة والمودة لقرابته، ونصرته، لما كان هذا منه، فإنه لم يفعل ذلك مع غيره. وقد أنزل فيه قوله تعالى: \"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين\"، فذكر محبته له، ولم ينكر عليه؛ لأنها محبة للقرابة، مع تمني الهداية.
2- أن إبراهيم عليه السلام لم يتبرأ من أبيه، إلا بعد أن تبينت عداوته؛ أي ثبوت حربه للدين، فدل على أنه كان قبل ذلك يوده؛ إذ ضد التبرئ المودة.
3- \"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون\". فقد أذن تعالى ببر وقسط الكافرين غير المحاربين، وفي البر والقسط قدر من المودة.
4- قال تعالى: \"وجعل بينكم مودة ورحمة\"، أي بين الزوجين، وهذا عام في كل الأزواج: مسلمة، أم كتابية. فإذا أجاز الشارع نكاح الكتابية وهي كافرة، فذلك يفيد جواز مودتها؛ إذ الزواج متضمن للمودة. فما كان للشارع أن يأذن بالزواج منها، ثم يمنع من مودتها ؟.
5- أمره تعالى ببر الأبوين، ولو كانا مشركين، وصحبتهما بالمعروف، والإحسان إليهما، والبر، والمعروف، والإحسان، يتضمن شيئا من المودة لا شك، ليس كل المودة.
فهذه محاب دنيوية، ليست بدينية، ولها مصلحة راجحة، تبين إنصاف المسلم، ومكافأته بالمعروف حتى لمن خالف دينه، وفيه كذلك فائدة في الدعوة إلى الإسلام، فقد يسلم الأبوان، والزوجة لأجل هذه المودة، بعكس ما لو حل مكانها البغضاء والعداوة الكاملة من كل وجه، فكيف لهؤلاء أن يقبلوا بالإسلام؟، وهل يقبل إلا بالسماحة والإحسان ؟!.
كذلك هي نفسها لا تضر أصل الإيمان؛ لأنها أقرب ما تكون إلى الرحمة، والشفقة، والرأفة. وقد سميت: برا، وقسطا، ومعروفا، وإحسانا. وهذه أمور مطلوبة في المسلم تجاه الكافرين غير المحاربين خصوصا.
لكن يجب أن يلاحظ: أن هذه المحبة يجب أن تبقى في حدودها الدنيوية، فلا يبالغ بها، وهكذا كثير من المباحات لها حدود، من لم يضبطها تعرض للوقوع في المحرم. وفشل بعض الناس عن الضبط لايحول الشيء المراد ضبطه محرما.
محبة الكافر وبغضه.
تبين إباحة محبة الكافر غير المحارب لأجل الدنيا، لا لأجل الدين، وهي كما ذكر: محبة في معنى الشفقة، والرحمة، والرأفة. لكن هذا:
- لا يعني أن له محبة كمحبة المسلم.
- ولا يعني خلوه من البغض.
- ولا يعني مساواته في البغض بالمحارب.
• فأما المحبة فقد ظهر تعليلها، وتبين سببها وتفسيرها.
• وأما أن محبته دون محبة المسلم، فذلك دلت عليه أمور:
- علو الإسلام على الكفر، فمن انتسب إليه علا، لقوله تعالى: \"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين\". ولقوله صلى الله عليه وسلم: \"الإسلام يعلو، ولا يعلى عليه\".
- أن الله تعالى لم يساو بين المسلمين والكافرين، بل فضَّل المسلمين، فقال تعالى: \"أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون\"، والمقصود بالفاسق هو: الكافر. فلا يجوز المساواة بينهما إذن.
- أن المسلم يحب لإيمانه، وأما الكافر فإذا أحبه المسلم، فلأجل الدنيا، في أحوال خاصة، مثل الأبوين، والزوجة، أو من يجتنى من ورائه مصلحة. وشتان بين المحبة للإيمان، والمحبة للدنيا.
ومصطلح المحبة عندما تطلق قد يتبادر إلى الذهن ذلك الميل الشديد القوي، وليس هذا بلازم، بل المحبة متفاوتة، فهناك القليل، وهناك الكثير، والبر والإحسان فيه شيء من المحبة، وكذا الشفقة والرحمة فيها شيء من ذلك. فإذا ما قيل بإباحة محبة الكافر، فإنه يحمل على محبة مقدرة، قدرها أنها لا تبلغ محبة المسلم، وهذا يعرف عند تعارض المحاب، فإذا تعارضت محبة الكافر مع محبة المسلم في أمر عدل وحق، فلا يجوز تقديم محبة الكافر، ولو لأجل الدنيا.
• وأما البغض فلأجل كفره؛ فإذا كان المسلم يحب لإيمانه، ويبغض لفسقه وعصيانه، وعلى هذا تدل النصوص، وهو قول أهل السنة والجماعة: فالكافر من باب أولى، فما معه من المعصية (= الكفر) أعظم من معصية المسلم، حيث إنها لا تبلغ الكفر.
• وأما أن بغضه دون بغض المحارب؛ فذلك لأنه لم يتقدم إلى المسلمين بأذى في: دينهم، أو نفوسهم، أو أموالهم، أو ديارهم. فما عنده سبب للبغض إلا الكفر، بخلاف المحارب فسبب بغضه كفره، ومحاداته وعداوته لله ورسوله وللمؤمنين.
وبهذا يعلم:
1- أن سائر الكافرين لهم قدر من البغض، سببه: كفرهم، وأذاهم للمؤمنين. وهم يتفاوتون في البغض بقدر ما يحققون من الأسباب:
- فالمحارب له البغض كله؛ لاستكماله أسبابه.
- وغير المحارب له بعض البغض، لتحقيقه بعض الأسباب دون بعض.
2- أن الكافر الذي تباح محبته لأمر دنيوي هو: غير المحارب. من غير إيجاب، ولا استحباب. على ألا يساوى في المحبة بالمسلم، ويبغض على ألا يساوى في بغضه بالمحارب.
- وبذلك تجتمع فيه: المحبة، والبغض. فمحبة جائزة مباحة، غير واجبة؛ لأجل الدنيا. وبغض واجب؛ لأجل كفره بالله تعالى.
أمر مهم:
ليس في هذا التقرير دعوة لمحبة الكافر غير المحارب!!.
كلا، بل تقرير أن من وقع في هذه المحبة لسبب من الأسباب: زوجة، أبوين، أبناء، إخوة، عشيرة، مصلحة خاصة. فما وقع في أمر مكفر؛ ما دامت محبة ليست لدينه.
ولا في محرم دون الكفر؛ ما دام أنه لا يساوى فيها الكافر بالمسلم.
- بل كفر في حالة واحدة: إذا كانت للدين. سواء كانت محبة لمحارب، أو غير محارب.
- ومحرم في حالتين:
- إذا كانت لأجل الدنيا. إذا تعلقت بالمحارب، دون غير المحارب.
- أو تساوت مع محبة المسلم. سواء تعلقت بالمحارب، أو غير المحارب.
- مباح في حالة واحدة: إذا كانت لأجل الدنيا، في حق غير المحارب، بشرط عدم مساواته بالمسلم.
د. لطف الله بن ملا خوجه
الله يبارك فيك أختي شمائل، وزادك الله علما وقدرا
[QUOTE=ابو طارق;592127]السلام عليكم
فإن كنت لا تعلم فاعلم أن الكثير من المسيحيين مقتنعين بالإسلام وبصدق رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
ولكن يمنعهم من الدخول في الإسلام خوفهم على حياتهم أو على تجارتهم أو على أطفالهم أو غير ذلك
فعندما يشرف أحدهم على الموت يجعل شهادته بوحدانية الله بينه وبين ربه وقد تكون شهادته أمام زوجته أو أبنائه
إلا أنه يحمل إلى الكنيسة لتقام القداديس على روحه
أفلا ترضى أن يكون أمر مثل هذا إلى الله أيها الحبيب ؟
ولقد أشيع أن البابا شنودة تعرض لنفس الموقف وأنه اسلم قبل موته
لذلك أقول
إذا مات البابا شنودة مصرا على الكفر وعبادة الصلبان والأصنام فهو في جهنم شئنا أم أبينا
أما إذا كانت الإشاعة صحيحة فأمره إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر
اخى العزيز ابو طارق
حضرتك مصمم على ان تتكلم فى شى لايعلمه الا الله وهو الغيب وهو معرفة حال النصارى بعد الموت وهل هم تحت المشيئه ام لا
وهذا الامر لا يعلمه الا الله
وانا اريد ان اسالك سؤال هل نستطيع بعد هذه الاشاعه على اسلام البابا شنوده ان تفتى بان يقوم بعض المسلمين بصلاة الجنازه عليه
ربما يكون اسلم فتنفعه صلاتنا عليه
يا اخى نحن لا نحكم الا بما ظهر امامنا وسنظل نحكم على كفر شنوده ما دامت فينا روح
فهذا الرجل قد اضل اجيال واجيال من النصارى يعتقدون بصحة كلامه
وانا اقول انى من شبرا وفى كل مره نتحدث عن النصرانيه مع بعض النصارى لا يذكر لنا الا اقوال من اقوال هذا الكذاب الاشر شنوده
وعلى كلامك وهذا القول قد سمعته من قبل ان فرعون قد قال كلمة التوحيد ( امنت بالذى امنت به بنو اسرائيل )
ولكن هذا كلام المرجئه الذين يقولون بايمان كل من قال لا اله الا الله وان لم يصلى ولا يصوم
وانا احسن الظن بك واعلم انك لست منهم
وجزاك الله خيرا