إنّا كفيناك المستهزئين

أحداث التاريخ منذ بعثة رسول الله :salla: فيها الكثير من المواقف والأحداث التي تبين عاقبة من استهزأ بالحبيب :salla:
وتؤكد أن الله تعالى تكفل بالانتقام لنبيه :salla:، وكفاه ممن استهزأ به، وهذا ماض إلى قيام الساعة دائماً وأبداً؛ مصداقاً لقوله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95).

قال العلامة السعدي في تفسيره لهذه الآية: "وهذا وعْدٌ من الله لرسوله :salla: أنْ لا يضره المستهزئون، وأنْ يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل الله تعالى، فإنَّه ما تظاهر أحدٌ بالاستهزاء برسول الله :salla: إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة".




وقصة كسرى و قيصر المشهورة مع النبي :salla: جديرة بالتأمل، فقد كتب إليهما النبي :salla: فامتنع كلاهما عن الإسلام، لكن قيصر أكرم كتاب النبي :salla: وأكرم رسوله، فثبَّت الله ملكه كما هو ثابت في كتب التاريخ .

امّا كسرى مزّق كتاب رسول الله :salla: واستهزأ به ، فدعا عليه رسول الله :salla: فأستجاب الله دعاءه فقامت ثورة كبيرة ضد كسرى من داخل بيته حيث قام شيرويه ابن كسرى على أبيه فقتله ، فمزق الله ملكه .


فكل من أبغض النبي :salla: وعاداه، فإن الله يقطع دابره، ويمحق عينه وأثره، وهذا تحقيق وتصديق لقول الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ} (الكوثر:3) .



وينبغي أن يُعْلم أن كفاية الله لنبيه :salla: ممن استهزأ به أو آذاه ليست مقصورة على إهلاك هذا المعتدي بقارعة أو نازلة، بل صور هذه الكفاية والحماية متنوعة متعددة، قال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} (المدثر:31)، ولعل تتبع هذا الأمر يطول، غير أننا نكتفي بعرض عدة نماذج، كفى الله فيها رسوله :salla: ممن آذاه أو استهزأ به في حياته .

وهذه بعض أسمائهم مع بيان حالهم ونهاية حياتهم:

أبو لهب
هو عبد العزى بن عبد المطلب: عم النبي :salla: ، كان من أشد الناس تكذيبا لرسول الله :salla: ، وأكثرهم أذى له، وهو القائل للنبي :salla: : "تبا لك! ألهذا جمعتنا؟!".
وكذلك كانت امرأته من أشد الناس عداوة للنبي :salla:، وكانت تضع الشوك في طريقه، والقذر على بابه، فلا عجب أن نزل فيهم قول الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } (سورة المسد:1-5)، وقد أخذ الله أبا لهب بمكة، إذ أصابه بمرض خبيث يقال له: مرض العدسة، وكان ذلك يوم هزيمة المشركين ببدر، فجمع الله عليه البلاء والعذاب النفسي والبدني، فمات شر ميتة.
ذكر الطبري في "تاريخه": "أن العدسة قرحة كانت العرب تتشاءم بها، ويرون أنها تعدي أشد العدوى، فلما أصابت أبا لهب تباعد عنه بنوه، وبقي بعد موته ثلاثاً، لا تقرب جنازته، ولا يحاول دفنه، فلما خافوا السُّبَّةَ في تركه، حفروا له، ثم دفعوه بعود في حفرته، وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه".






عتبة بن أبي لهب
هو الذي تجرأ وتفل في وجه النبي :salla: وطلق ابنته وأذاه أشد الإيذاء وذلك قبل أن يخرج إلى الشام للتجارة، فدعا عليه النبي :salla: فقال (اللهم سلط عليه كلباً من كلابك) فلما ذهب للشام خاف أبوه أبو لهب من دعوة النبي :salla: ، فأنزل ولده في صومعة راهب وجعل فراشه الذي ينام عليه خلف المتاع ليكون بمثابة الستار له ، فلما ناموا جاء أسد يسعى فطاف على النائمين يشمهم ثم يعرض عنهم , حتى شم رائحه عتبه ابن ابي لهب فوثب الاسد فوق المتاع وضربه ضربة قاتله ثم أخذه يجره وذهب به بعيداً .






أبو جهل عمرو بن هشام
وكنيته أبو الحكم، وكناه المسلمون بأبي جهل؛ لخبثه وسوء أفعاله، كان من أشد قريش عداوة للنبي :salla: ، وكم لاقى النبي :salla: والمسلمون من إيذائه واستهزائه، هلك ببدر، قتله شابان صغيران واجتز رأسه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أحد المستضعفين من المسلمين، وذلك زيادة في إذلاله.






عقبة بن أبي معيط
من أشد الناس أذى لرسول الله :salla: وعداوة له وللمسلمين، وهو الذي وضع سلا الجزور-جلد بعير مذبوح- بين كتفي رسول الله :salla: وهو يصلي عند الكعبة، وضحك لذلك كفار قريش، حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها، فأبعدته عن النبي :salla:، فلما قضى رسول الله :salla:الصلاة قال : (اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش ,
اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط ، وعمارة بن الوليد) . قال ابن مسعود: فوالله لقد رأيتهم صرعى (قتلى) يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب (البئر) - قليب بدر- ثم قال رسول الله :salla: : (وأتبع أصحاب القليب لعنة) رواه البخاري. وقد هلك هذا الخبيث ـ عقبة بن أبي معيط ـ ببدر، حيث أُسِر بها وقُتِل.






الأسود بن عبد يغوث
من المستهزئين بالرسول :salla: ، وكان إذا رأى فقراء المسلمين قال لأصحابه مستهزئاً: هؤلاء ملوك الأرض الذين يرثون ملك كسرى. وكان يقول للنبي :salla: : أما كُلِمتَ اليوم من السماء يا محمد؟! وقد أصاب الله هذا الخبيث بقروح في رأسه فمات منها شر ميتة.







الحارث بن قيس السهمي
أحد المسيئين للنبي :salla: ، الذين ظلوا يؤذونه طول حياتهم، وكان لشدة كفره وجهله يقول: غرَّ محمد أصحابه، ووعدهم أن يحيوا بعد الموت. وهلك هذا الكافر بالذبحة؛ إذ أكل حوتاً مملوحاً، فلم يزل يشرب حتى مات، وقد امتلأ رأسه قيحاً، فكانت موتته شر ميتة وأنكرها.







العاص بن وائل السهمي
والد عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان من المستهزئين بالحبيب :salla: ، وهو القائل لما مات القاسم بن النبي :salla: : "إن محمداً أبتر (مقطوع)، لا يعيش له ولد "، فأنزل الله تعالى فيه سورة الكوثر: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (الكوثر:1-3). هلك العاص ـ اسم ومسمى ـ بمكة، بسبب شوكة في رجله، انتفخت بسببها، حتى صارت كعنق البعير، فمات بعد هجرة النبي :salla: إلى المدينة.






الأسود بن المطلب أبو زمعة
ذكر ابن هشام في سيرته أنه كان يقول لأصحابه مستهزئا بالنبي:salla: وصحابته: "قد جاءكم ملوك الأرض، ومن يغلب على كنوز كسرى وقيصر، ويصفرون ويصفقون ضحكا وسخرية"، فدعا عليه النبي :salla: أن يعمى ويثكل (يفقد) ولده، فمات أعمي أثكل إلى جهنم وبئس المصير.







مالك بن الطلاطلة
كان سفيهاً من المستهزئين برسول الله :salla: ، وقد دعا عليه النبي :salla: ، فمات بمكة بعد أن امتلأ رأسه قيحاً.

هؤلاء من صناديد الكفر بمكة، اعتدوا على مقام النبي :salla: بالإيذاء والاستهزاء، فأهلكهم الله بأساليب شديدة شتى وفي مدة وجيزة، نكالاً لهم في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، وفي ذلك عبرة لمن يعتبر .

ثم إن هذه النماذج وغيرها مما وقع في حياته أو بعد وفاته :salla: لَتؤكد صدق وعد الله لرسوله :salla: : {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95). يقول ابن تيمية في هذا الصدد: "والقصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين معروفة، قد ذكرها أهل السِّيَر والتفسير، وهم على ما قيل: نفر من رؤوس قريش، منهم: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسودان: ابن المطلب وابن عبد يغوث، والحارث بن قيس".



إن من سُنة الله فيمن يؤذي رسوله :salla: أن الله سبحانه ينتقم منه، ويكفيه إياه، وهذا ماض إلى قيام الساعة؛ لقول الله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95)، ثم إن المجرم الذي يسيء للنبي :salla: إذا لم تدركه عقوبة في الدنيا ـ فيما يظهر للناس ـ فإن وراءه يوم عبوس قمطرير .

فالواجب علينا التمسك بسنة النبي :salla:، وطاعة أوامره وتوقيره , والدفاع عنه ونصرته ، قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الفتح:8-9).

منقول .

صاعقة من السماء تحرق المتآمرين
نهاية مجرم آخر من مجرمي المنافقين لم يكتفي بتحريضه على قتل سبعين من قراء الصحابة , بل سعى إلى اغتيال رسول الله :salla:
فعن ابن عبَّاسٍ: ان اربد ابن قيس وعامر ابن الطفيل قَدمَا المدينة على رسول اللّه :salla: ،فانتهيا إلى رسول اللّه :salla: وهو جالسٌ ، فجلسا بين يديه.

فقال عامر بن الطّفيل: يا محمّد، ما تجعل لي إن أسلمت ؟ قال رسول اللّه :salla: : ((لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم))

قال عامر بن الطّفيل: أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك؟ فقال الرسول :salla::((ليس ذلك لك، ولا لقومك ، ولكن لك أعنّة الخيل أي لجامها)) ، قال: أنا الآن في أعنّة خيل نجدٍ، اجعل لي الوبر (أي البوادي) ولك المدر (أي المدن)، فقال رسول اللّه :salla:: (( لا )) ، فلمّا ذهب من عند رسول اللّه :salla: ، قال عامرٌ: أما واللّه لأملأنّها عليك خيلا ورجالا ، فقال رسول اللّه :salla::(( يمنعك اللّه ))

فلمّا خرج أربد وعامرٌ ، قال عامرٌ: يا أربد، أنا أشغل عنك محمّدًا بالحديث، فاضربه بالسّيف، فإنّ النّاس إذا قتلت محمّدًا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدّية، ويكرهوا الحرب، فسنعطيهم الدّية، قال أربد: أفعل.
فأقبلا راجعين إليه، فقال عامرٌ: يا محمّد، قم معي أكلّمك ، فقام معه رسول اللّه :salla: ، فخليا إلى الجدار، ووقف معه رسول اللّه :salla: يكلّمه ، وسلّ أربد السّيف ، فلمّا وضع يده على قائم السّيف يبِست (لم يستطع سلّ السّيف) ، فأبطأ أربد على عامرٍ بالضّرب ، فالتفت رسول اللّه :salla:، فرأى أربد وما يصنع، فانصرف عنهما، فلمّا خرج عامرٌ وأربد من عند رسول اللّه :salla: حتّى إذا كانا بالحرّة ، نزلا.

فخرج إليهما الصحابيان سعد بن معاذٍ وأسيد بن حضيرٍ، فقالا: اشخصا يا عدوّا اللّه، لعنكما اللّه، قال عامرٌ: من هذا يا سعد؟ قال: هذا أسيد بن حضيرٍ الكاتب.
قال: فخرجا حتّى إذا كانا بالرّقم أرسل اللّه عزّ وجلّ على أربد صاعقةً فقتلته ، ثمّ أرسل اللّه على عامر قرحةً فأخذته ، فأدركه (اي عامر) اللّيل في بيت امرأةٍ من بني سلولٍ، فجعل يمسّ قرحته فيحلقه، ويقول: غدّةٌ كغدّة الجمل في بيت سلوليّةٍ (يرغب أن يموت في بيتها) ، ثمّ ركب فرسه، حتّى مات عليه راجعًا.

وهكذا كانت نهاية هذين المتآمرين بصاعقة وبقرحة ليكونا لغيرهما عبره وهذا مصداقا لقوله تعالى { إنّا كفيناك المستهزئين }

كاتبُ وحيٍ تنصر
كان رجل قارئاً كاتباً , فكان يكتب للنبي :salla: الوحي , وقد كان حفظ البقرة وآلعمران , وكان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران ارتفع قدره عندالصحابة.
فأغراه بعض المشركين .. بدنيا .. ومال . فارتد عن الإسلام ولحق بعباد الأصنام , طلباً لهذه المتع , وأخذ يستهزئ بالنبي :salla: ويقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له.
فعلم النبي :salla: بخبره فقال : ((اللهم اجعله آية)) فلم يلبث أن مات , وانقطعت اللذات..
وبقيت الحسرات , فلما مات حفروا له فدفنوه.

فلما أصبحوا مروا بقبره فإذا الأرض قد نبذته فوقها , وإذا جثته ملقاة على التراب فعجبوا !! كيف أخرج من قبره !!

فقالوا : هذا من فعل محمد وأصحابه , ثم عادوا فحفروا له وأعمقوا فدفنوه.
فأصبحوا فمروا بقبره فإذا الأرض قد لفظته فوقها..
فقالوا : هذا من فعل محمد وأصحابه .. ثم عادوا فحفروا له وأعمقوا أكثر ما استطاعوا , فدفنوه.
فأصبحوا .. فمروا بقبره .. فإذا الأرض قد لفظته فوقها , فقالوا : هذا ليس من فعل البشر..

فتركوه منبوذاً على الأرض . والثعالب تنهش من لحمه.. والغربان تأكل من جسده .

وهكذا ينتصر الله من أعدائه ويرى الناس في الظالمين آياته , وهذا مصداقا لقوله تعالى
{ إنّا كفيناك المستهزئين }

ثلاثة رجال سخروا بنبينا فكيف كانت نهايتهم؟

اولهم :
رجل من حاشية أمير من أمراءِ المغولِ تنصر , فحضر عنده جماعةٌ من كبار النصارى والمغول , فجعل واحد منهم ينتقص النبي :salla: , وهناك كلبُ صيدٍ مربوط , فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلبُ فخمشه , فخلصوه منه , وقال بعضُ من حضر , هذا بكلامك في محمد :salla: , فقال : كلا بل هذاالكلبُ عزيزُ النفس ,رآني أشيرُ بيدي فظن أني أريدُ أن أضربه .

ثم عاد إلى ماكان فيه من سب لرسول الله :salla: فأطال , فوثب الكلبُ مرةً أخرى فقبض على حلقه فقلعه فمات من حينه.


ثانيهم :
رجلا ذهب لنيل شهادة الدكتوراه خارج بلده ، فلما أتم دراسته وكانت تتعلق بسيرة النبي :salla: ، طلب منه أستاذه النصراني أن يسجل في رسالته ما فيه انتقاص للنبي :salla: وتعريض له ، فتردد الرجل بين القبول والرفض ، واختار في نهاية الأمر دنياه على آخرته ، وأجابه إلى ما أراد طمعاً في تلك الشهادة ، فما أن عاد إلى بلده حتى فوجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مروع , والعياذ بالله .



ثالثهم :
هذه الحادثه وقعت في ركن الخطباء" في حديقة الهايد بارك " الشهيرة بوسط العاصمة البريطانية "لندن".

اعتاد بعض المسلمين الإنجليز المؤهلين لدعوة بني جلدتهم إلى الإسلام أن يحضروا بصفة أسبوعية في "ركن الخطباء" بالحديقة المذكورة ، ليتناوبوا على الخطابة داعين إلى توحيد الله عز وجل ، وموضحين حقائق الإسلام، ومفندين شبهات أعدائه .

وفى احد الايام وقف احد الدعاه يدعوا الناس الى دين الله ، فانبرى له رجل بريطاني نصراني فأخذ يقاطعه ويشوش عليه، ثم تدنى إلى ما هو أشنع من ذلك، فطوعت له نفسه أن يلعن ويسب الله عز وجل، والرسول :salla: والإسلام.
فلم يمهله الله طرفة عين ، وإذا بالخبيث يخر فى الحال على وجهه صريعًا لليدين وللفم ، وأخذت رغوة كريهة تنبعث من فمه، وفشلت كل محاولات إسعافه إذ كان قد مات في الحال .

وكان أحد رجال الشرطة البريطانية المخصصين لحفظ الأمن والنظام يراقب الموقف برمته مع الحاضرين عن كثب ، فلما نفضوا أيديهم منه ، وآيسوا من حياته، أقبل الشرطي نحو الخطيب قائلا له :"هذا ربك قد انتقم منه في الحال ؟".
فأجابه الخطيب: "نعم هو الله الذي فعل ذلك، فادعوا الروح القدس كي تعيده إلى الحياة إن استطعتم !!"

نهاية رسام

رسامُ كاريكاتيرِ عربي شهير , رسم صورةً هزليةً في جريدة الأهرامِ عام 1965م , رسم فيها رجلاً يرمُز به إلى رسول الله :salla: وعرضه بطريقة يسخر فيها منه :salla: ومن زوجاته رضي الله عنهن .

رسم هذا الكاريكاتير ليضُحِك الناس بالسخريةِ من الرسولِ :salla: وأزواجِه.. فعاقبه اللهُ بمرضِ الاكتئاب .. فكان عذابُه من جنس عملِه , وعذابُ النفسِ أشدُ من عذاب الجسد , ولما عجز عن الشفاءِ بالأدوية من الاكتئاب .. انتحر ليقتصّ للرسولِ :salla: بيدِه التي رسم بها سخريته... فسبحان الله .

ثم يأتي رسامٌ غربي دنماركي بحجةِ حريةِ التعبير .. فيرسم رسومه المسيئة للنبي :salla: .. فيعاقبه الله عز وجل بسلبه حريته , ليظلّ معتقلا متخفيا بين يدي الشرطةِ خوف القتل , لا يجد فندقا يؤويه..
ويصرح لصحيفة ِدنماركية: " لم يعُد لي مكان" على الرغمِ من أنه يعيش بحمايةِ المخابراتِ الدانمركية.. والجزاءُ من جنسِ العمل.

:007:..[وكذلِك نجزِي من أسرف ولم يُؤمِن بِآياتِ ربِّهِ ولعذابُ الآخِرةِ أشدُّ وأبقى] {طه:127}

:007:[إِنّ الّذِين يُؤذُون الله ورسُولهُ لعنهُمُ اللهُ فِي الدُّنيا والآخِرةِ وأعدّ لهُم عذابًا مُهِينًا] {الأحزاب:57}

احذر لسانك عند الغضب

هذه القصه يرويها لنا احد الشباب المسلم السعودي فيقول :

في أحد شوارع الرياض وقف أحمد ذو 15 عاماً عند إشارة المرور ينتظر ضوءها الأخضر وبينما هو كذلك وإذ بسيارة أخرى تقف بجواره ابتسم صاحبها له ثم رفع يده من بعيد للسلام عليه
غضب أحمد وأشار بيده ( ماذا تريد ..؟ ) ثم أنزل نافذة سيارته وقال له ( متى المعرفة ..؟ ) فقال الرجل وقد بدا عليه الاستغراب والاستنكار ( يا أخي السلام سنة وقد أمر به النبي :salla: )
فقال أحمد (طز فيك وفي .................. ( تلفظ على الحبيب المصطفى :salla: بكلمات لا أجرؤ على كتابتها ) ... )

عم الصمت الموقف لبضع ثواني فالكلمة كانت أعظم من أن تمرر بسهولة والجرم أكبر من أن يستهان به فقال الرجل (لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله)
ثم انطلق بسيارته وانفض المشهد

كنت أنظر للموقف وقد هالني ما رأيت و تملكني العجب وضاقت نفسي مما سمعت فقررت إيقافه ونصحه

وفعلاً استوقفت أحمد وسلمت عليه وبدأت بمناقشته حول ما حصل فأخذ يزمجر ويكابر ويتوعد ويتهدد

فقلت له (يا أحمد استعذ بالله من الشيطان واستغفر الله وكفّر عما قلت في حق النبي :salla: فلقد قلت كلمة عظيمة ، ألست مؤمنا بالله ؟ ألست تحب نبيك ؟ ألا تخشى من عاقبة كلمتك ؟)
فقال أحمد وقد أخذته العزة بالإثم (بل يجب أن يستغفر هو لأنه استفزني وجعلني أفقد أعصابي
و أصر أحمد على موقفه وكابر وعاند) , فلما رأيته كذلك دعوت له وودعته فركب كل منا سيارته فنظرت إليه نظرة مشفق يحب له الخير نظرة مشفق يعي عظم تلك الكلمة التي قالها ،
سرت قليلاً حتى استوقفتني إشارة المرور و أحمد بجانبي لا ينظر إلي
انبعث اللون الأخضر من الإشارة فتحرك الجميع يتقدمهم أحمد

وفي لمح البصر اصطدمت سيارة مسرعة بسيارة صاحبنا أحمد فقذفته بعيدا وتطايرت أجزاء السيارتين وتناثر الزجاج في كل مكان وبدأ الناس بالصراخ والأطفال بالبكاء وتجمعت الحشود وتعطلت حركة السير

كل ذلك في ثوان معدودة ، ترجلت مسرعاً من سيارتي و اقتربت من سيارة أحمد فوجدته ملطخاً بدمائه يئن من الألم وأنفاسه تخرج بصعوبة وجسده يرتعش
أجتمع الناس حوله فحملوه في سيارة أحدهم وذهبوا به إلى المستشفى
ركبت سيارتي واستندت إلى المقبض وأخذت أقلب الأحداث في عقلي ............!
لا إله إلا الله ما الذي حدث ..؟ وكيف كان ذلك وفي لمح البصر ...؟

بدأت أتساءل هل هي عقوبة له ...؟ هل هو درس لي ..؟ ما الذي حدث ؟ مسحت دموعي ولملمت مشاعري وذكرت الله وحمدته ثم انطلقت للمستشفى لأطمئن على أحمد وفي عقلي تتردد هذه الآية
[كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ] نعم وربي أخذ عزيز مقتدر ، غضب الرب فعظم الخطب

دخلت الإسعاف وسألت عنه فقال لي الطبيب إن حالته حرجه وسنضطر لنقله لغرفة العناية المركزة
نظرت إليه وقد فقد وعيه ثم دعوت الله له أن يشفيه ويغفر له ما سلف
خرجت من المستشفى وفي خاطري ما لا يسعه التعبير ولا يقبله التفسير ،
تساؤلات أغرقتني ومخاوف راودتني هل هي عقوبة له ..؟ ما أعظم أثر الكلمات
( رب كلمه لا يلقي لها الانسان بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفا )


ما أعظم أثر الكلمات .... وما أشقى من فحش قوله وساءت حروفه وما أعظم خطر اللسان تلك العضلة التي تكمن خلفها كل معضلة كلمة واحدة يستحق الإنسان بسببها النار أعاذنا الله وإياكم من النار

مرت الأيام وجل تفكيري كان في أحمد وفي الموقف الذي حدث
قررت زيارته لعل صحته قد تحسنت فعزمت أمري وانطلقت إليه ، دخلت غرفته وسلمت على والده المكلوم وسألته عن حالته فقال لي الأب (الحمد لله على قضائه وقدره لقد شل جسمه تماماً وفقد وعيه)

نزل الخبر علي كالصاعقة فاسترجعت وذكرت الله وحمدته ثم دعوت الله له ولوالده ثم انصرفت




كانت هذه الحادثة قبل عشر سنوات من الآن ....... ومازال أحمد طريح الفراش لا يتحرك منه سوى رقبته

:007:( وما قَدَرُوا اللّه حقَّ قدْرِه والأرضُ جميعاً قبضَتُه يومَ القيامة والسماوات مطوياتٌ بيمينه سُبْحانه وتعالى عمَّا يُشركون )

تطاولوا على سيد البشر فأنهار اقتصادهم

نقلا عن مواقع اخباريه:

حذر محللون اقتصاديون دنماركيون من أن المقاطعة العربية والإسلامية لمنتجات شركات بلادهم ستلحق بالاقتصاد الدنماركي خسائر تصل الى نحو 1.6 مليار دولار سنويا جراء المقاطعة.
وقال اتحاد الصناعات الدنماركية ان حجم الصادرات الدانماركية تجاوزت قيمتها 70 مليار دولار في العام 2004، فيما اكدت شركة أرلا فودز الدنماركية لمنتجات الألبان أنها تخسر نحو مليون جنيه إسترليني (1.8 مليون دولار) يوميا من إيراد مبيعاتها في الشرق الأوسط بسبب المقاطعة الاسلامية.
ويمثل الشرق الأوسط أكبر سوق لها خارج أوروبا إذ تبلغ إيراداته السنوية نحو 500 مليون دولار.

وقال المدير العام لشركة "أرلا" بادر تيبرغ أن المقاطعة الإسلامية للدانمارك ضربت عصب الشركة بدول الخليج العربي، حيث تراوحت الخسارة بشكل يومي في السوق السعودي وحده بين 5 و10 ملايين كرون دانماركي (0.81 إلى 1.6 مليون دولار).

ويتوقع تتفاقم الخسائر التي ستتكبدها الشركة جراء استمرار المقاطعة بالمنطقة بصفة عامة، لتتجاوز 3 مليارات كرون سنويا (488 مليون دولار).

ومن جهته يؤكد الخبير الاقتصادي بمصرف يسكه الدنماركي كلاوس بيرن ينسن أن آلاف فرص العمل مهددة بسبب المقاطعة، وسيكون الوضع تراجيديا إذا طال أمد مقاطعة البضائع الدنماركية بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يعني أن هذه السياسة يمكنها أن تهز الاقتصاد الدنماركي على المدى الطويل في حال تعذر إيجاد أسواق بديلة.

ويضيف الخبير أن خسارة مليار كرون من أموال الصادرات سيكلف الدنمارك خسارة 1400 فرصة عمل داخل سوق العمل، مضيفا أن مداخيل صادرات الدنمارك وأرباحها السنوية من منطقة الشرق الأوسط تتجاوز 5 مليارات كرون دنماركي سنويا (813 مليون دولار).
ويؤكد أنه في حال طال أمد المقاطعة وتوقف صادرات منتجات الحليب فقط، سيفقد 4000 فرصة عمل بالإضافة إلى خسارة تقدر بحوالي 2.4 مليار كرون في هذا القطاع وحده.

شكرا لك على الموضوع القيم بارك الله فيك

http://www.12allchat.com/chatters/do.php?img=174867

جزاكم الله خيرا على المرور

اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم انك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم انك حميد مجيد