بولس في القرآن و البخاري ههههههه
اقتباس:
المراجع الاسلامية ذكرت بولس و بولص بالحرفين واليك المراجع التي ذكرت بولس ب "تفسير سورة يس"
تفسير البغوي لسورة يس14
اذ ارسلنا اثنين . قال وهب : يوحنا
وبولس فكذبوهما فعززنا بثالث. يعني قوينا. بثالث. برسول ثالث هو شمعون
تفسير فتح القدير لسورة يس14
وقيل : سمعان ويحيى
وبولس
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showayatafsee r.php?SwraNo=36&ayaNo=14&TafseerNo=8&ayaNo=14&Tafs eerNo=8
تفسير القرطبي لسورة يس14
قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَكَانَ الَّذِي بَعَثَهُمْ عِيسَى مِنْ الْحَوَارِيِّينَ وَالْأَتْبَاع بُطْرُس
وبولس إِلَى رُومِيَّة
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...arb&taf=KORTOB Y&nType=1&nSora=61&nAya=14
:p018:
1*/
ما يخفيه اليسوعيين ان جميع التفاسير دكرت ايضا
صادق وصدوق وشلوم ..فهم بيستعرضوا جميع الأقوال ... فما حجتكم في الأخد ب3 الاخرين دون هؤلاء ...و لم تضحكون عن أنفسكم بقولكم بولس في سورة يس .قولوا في تفسير أو تفاسير سورة يس ..فالقرآن و الحيدث لا دكر بولس و لا بولسة
2*/
طيب سوف أغمض عيني و نسلم أن رواية صادق وصدوق وشلوم باطلة و الصحيحة هي التي مدكور فيها بولس
سوف أضع تساؤلات أرجوا الرد
1*/*
ما معنى
- أنا أولى الناس بعيسى بن مريم . في الأولى والآخرة قالوا : كيف ؟ يا رسول الله ! قال : الأنبياء إخوة من علات . وأمهاتهم شتى . ودينهم واحد . فليس بيننا نبي الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم:
2365
3*/
إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا
من هدا المرسل الله أم عيسى أم يسوع .....,,?
4*/
وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى
من هدا الرجل ,?
5*/
قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ
يعني هؤلاء يؤمنون بالرحمان فقط مشكلتهم أنهم لا يؤمنون بارسال الرسل هل هدا صحيح ,??
5*/
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
اية جنة جنة المسلمين أم المسيحين:p018:,,?
6*/
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ
ما معنى دالك??
7*/
هل المفسرون يؤمنون ببولس و أنه مسلم ??و ان كان المفسرون عندكم بهاته المصداقية ادن فهم على ما أعتقد يؤمنون بالنبي محمد -ص- لمادا لا تتبعوهم و نخلص من الموضوع ..و ان كانوا ليسوا عندكم حجة ادن لا تتبعوهم في هدا ايضا
هناك المزيد من الأسئلة لكن لا أحب التطويل ....
8*/
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...t=%C8%E6%E1%D3
الرد الجلي على شبهة ذكر القرآن لبولس المفتري
نص الشبهة:
اقتباس:
جاء في تفسير ابن كثير للآيتين 13 و 14 من سورة يس:{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ . إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ} ( سورة يس :13-14) ما يلي:
وَقَوْله تَعَالَى : " إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اِثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا " أَيْ بَادَرُوهُمَا بِالتَّكْذِيبِ " فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ " أَيْ قَوَّيْنَاهُمَا وَشَدَدْنَا أَزْرهمَا بِرَسُولٍ ثَالِث . قَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ وَهْب بْن سُلَيْمَان عَنْ شُعَيْب الْجِبَابِيّ قَالَ كَانَ اِسْم الرَّسُولَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ شَمْعُون وَيُوحَنَّا وَاسْم الثَّالِث بولُص وَالْقَرْيَة أَنْطَاكِيَّة " فَقَالُوا " أَيْ لِأَهْلِ تِلْكَ الْقَرْيَة " إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ " أَيْ مِنْ رَبّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ يَأْمُركُمْ بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَقَالَهُ أَبُو الْعَالِيَة وَزَعَمَ قَتَادَة أَنَّهُمْ كَانُوا رُسُل الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى أَهْل أَنْطَاكِيَّة .
يقول المفسر بالحرف الواحد بأن الرسول الثالث هو: بولس..!!
و جاء في تفسير الجلالين ما يلي:
"وَاضْرِبْ" اجْعَلْ "لَهُمْ مَثَلًا" مَفْعُول أَوَّل "أَصْحَاب" مَفْعُول ثَانٍ "الْقَرْيَة" أَنْطَاكِيَّة "إذْ جَاءَهَا" إلَى آخِره بَدَل اشْتِمَال مِنْ أَصْحَاب الْقَرْيَة "الْمُرْسَلُونَ" أَي رُسُل عيسى.
إذن هؤلاء الرسل هم رسل المسيح..!!
والنص القراني يقول بان الله هو من ارسلهم ! .. " اذ ارسلنا " ! .. " فعززنا بثالث " ..!
نتوصل من خلال هذه الآيات إلى الحقائق التالية:
1- تكلم القران عن رسل المسيح وكانهم رسل الله !
2- ذكر ابن كثير رسولان هما : شمعون ويوحنا ارسلا الى انطاكية والرسول الثالث الذي عززهما الله وقواهم بارساله هو بولص ! كما ذكر صراحة ابن كثير.
3- وصف القران حواريي المسيح بانهم : رسل , ومرسلون !! وهذا يعني ان بولس هو رسول المسيح الى الناس .
4- وصف رسل المسيح الثلاثة بانهم : لا يسالوا اجراً وهم مهتدون ! ويعني ان الرسول بولس مهتدي ويدعو الى الهداية ..
هذا من القران والتفسير ..
اما من الحديث فتقتبس من اوثق كتب السيرة وهو السيرة النبوية لابن هشام ما يلي :
{ ان رسول الله خرج على اصحابه فقال لهم : ان الله بعثني رحمة وكافة , فادوا عني يرحمكم الله ,ولا تختلفوا علي كما اختلف الحواريون على عيسى ابن مريم , قالوا : وكيف يا رسول الله كان اختلافهم ؟ قال : دعاهم لمثل ما دعوتكم له , فاما من قرب به فاحب وسلم . واما من بهد فكره وابى , فشكا ذلك عيسى منهم الى الله , فاصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وُجه اليهم . قال ابن اسحق : وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والاتباع الذين كانوا بعدهم في الارض : بطرس الحواري , ومعه بولس , وكان بولس من الاتباع ولم يكن من الحواريين الى رومية , واندرائس ومنتا الى الارض التي ياكل اهلها الناس , وتوماس الى ارض بابل من ارض المشرق , وفيلبس الى ارض قرطاجنة وهي افريقية , ويحنس الى افسوس قرية الفتية اصحاب الكهف ,ويعقوبس الى اورشلم وهي ايلياء قرية بيت المقدس , وابن ثلماء الى الاعرابية وهي ارض الحجاز , وسيمن الى ارض البربر , ويهوذا ولم يكن من الحواريين جعل مكان يودس }.
انتهى مقتبساً من كتاب : السيرة النبوية لابن هشام باب : خروج رسل رسول الله الى الملوك ص 870).
و نتوصل من خلال هذا الحديث إلى الحقائق التالية:
1- رسول الاسلام يحكي عن ارسالية المسيح للحواريين الى ارجاء الارض وانهم تكلموا بالسنة ولغات اخرى بحسب الشعوب والامم التي ارسلوا اليها ..!!
2-الرسول بولس قد ارسل مع بطرس الى رومية من قبل المسيح . وكان من التابعين .
فهل بعد كل هذا ياتي مسلم ويطعن في الرسول بولس وفي رسوليته ...؟؟!!!!
الرد على الشبهة:
يحاول كثير من النصارى أن يلتمسوا سنداً لصحة بعض معتقداتهم من آيات القرآن ، وحسبك بهذا تهافتاً وضعفاً !
استندوا على ما جاء فى كلام الرحمن ، من ذكر القرية إذ جاءها المرسلون ، فى سورة يس .
وجدوا فى كلام منقول عن بعض علماء المسلمين ، أن المرسلين المذكورين فى القصة هم أصحاب عيسى عليه السلام ، أرسلهم لدعوة أنطاكية إلى توحيد الله بلا شريك .. فتمسكوا بهذا القول ، وعضوا عليه بالنواجذ .
ولما تعثروا فى اسم بولس بين أقوال هؤلاء العلماء ، لم تثبت قلوبهم من الفرح ، واهتزت أنفسهم طرباً ، لما ظنوا أن فى ذلك إعلاء من شأن شاول اليهودى .
و قبل مناقشة ما جاء في الشبهة نقطة بنقطة نقول و بالله التوفيق:
على فرض أن المراد من قوله تعالى هم رسل عيسى عليه السلام ، فليس فى ذلك ما يعلى من شأن بولس مثقال ذرة ؛ لأن بولس ليس من حواريى عيسى أو أصحابه ، بل لم يره مرة واحدة فى حياته ، فيكون المراد بالرسل المذكورين فى الآية الحواريون ، ومعلوم أن بولس ليس داخلاً فيهم ، لأنه محروم من هذا الشرف بإجماع العالمين !
ثم إن لعلماء المسلمين ومفسريهم فى تعيين هؤلاء الرسل المذكورين قولان مشهوران .. القول الأول وهو الراجح : أن هؤلاء الرسل هم من الله ابتداء ، وليسوا رسل المسيح عليه السلام ..
القول الثانى المرجوح لانعدام الدليل : أن هؤلاء الرسل هم رسل عيسى عليه السلام ..
وسنبين فيما بعد ـ بمشيئة الله ـ أن القول الأول هو المعتبر ، وأن القول الثانى لا دليل عليه ، بل تآزرت الأدلة على نفيه .
و لم ترد رواية واحدة بسند صحيح فيها النص على اسم بولس ، وإنما الروايات كلها ضعيفة السند ، لكنها اشتهرت بالمعنى المجمل لها الذى نال الشهرة حتى قبلنا مناقشته ،و هو أن هؤلاء الرسل هم رسل المسيح عليه السلام ، هذا هو القدر المشهور فقط ، والذى يحتج به على هؤلاء العلماء ، وأما تعيين أسماء الرسل أنفسهم ـ ومن بينهم بولس ـ فلم ينل هذه الشهرة ، وبالتالى لا حجة فيه عليهم .
والذي يجهل أسلوب القرآن في قصصه العظيم لا يدرك أن القرآن حين يبهم كثيراً من أسماء الشخصيات لا يؤثر ذلك عند المسلم فى فهم القصة ، لأن ما أبهمه القرآن لا يقف الجهل به عائقاً أمام فهم أحداث القصة الرئيسية ، التى يريد القرآن إيصالها للمتلقى ، وصولاً به إلى استخلاص العبر الحكيمة والعظات الجليلة .
لكن غير المسلم تعود من كتابه الإغراق فى التفصيلات النافعة وغير النافعة .. لم يتعود على أسلوب القرآن فى تنقية القصة مما يشتت ذهن المتلقى عن موطن العبر والعظات ..
ثم يغتر بما يذكره المفسرون فى كتبهم ، من مرويات عن بنى إسرائيل وغيرهم ، تذكر كثيراً من هذه التفصيلات التى أهملها القرآن ، فلا يفهم هذا الصنيع من المفسرين ، فيظن أنهم يريدون تكملة ما " نقص " من القرآن ، ولم يعلم أنهم يدركون كمال القرآن ، ويدركون أن فيما ذكره الكفاية .. لكنه الثراء العلمى ، والأمانة العلمية ، ومحاولة الاستئناس بما لا يضر إغفاله .
و قد يتسائل المرء من أين استقى هؤلاء العلماء النص على أسماء هؤلاء الحواريين ؟ .. يخطئ من ظن أنهم استقوه من النبى عليه الصلاة والسلام ، فإنه ليس هناك رواية واحدة فيها ذكر بولس هذا ، اللهم إلا رواية واحدة فقط ، تذكر هذا الرسم " بولس " كاسم واد فى جهنم ! .. على أن هذه الرواية لا يعتد بها !
فمن أين استقى هؤلاء العلماء معلوماتهم ؟ .. لقد كانوا يروون ما رواه لهم أهل الكتاب ، ولا شك أن ليس كل ما كان يروى لهم حقاً وصدقاً ! .. ولا يتضرر المسلم عموماً من ذكر أقوال أهل الكتاب ، لأنه يعلم أنه لا حجة فيها البتة ، إنما هى تذكر وتروى لعموم إباحة النبى عليه الصلاة والسلام .. فقط ليس إلا .
والمقصود هنا ، أن الخطأ كان من الكتابى ، ورواه العالم ـ على فرض ثبوت الرواية تنزلاً ـ مستشفعاً بالأمر المبيح العام من النبى عليه الصلاة والسلام ، عالماً أن ليس فى ذلك حجة عليه ولا على أى مسلم ، ناهيك أن يكون فيه حجة على النص القرآنى .
لهذين الأمرين ، لا يصح اعتبار ورود اسم بولس عن بعض علمائنا ، فى قولهم المرجوح ، تزكية لبولس منهم .. أولاً .. لعدم ثبوت النص على اسم بولس فى الروايات بالسند الصحيح .. وثانياً .. لأنهم لم يأتوا باسمه ـ إن كانوا قد فعلوا ـ إلا رواية عن أهل الكتاب ، التى يعلم المسلم مكانتها من الاحتجاج .
و الآن و بعد هذه التقديم نقف أمام "الحقائق" التي توصل إليها صاحب الشبهة لنكشف زيفها و نبين الصواب بإذن الله تعالى:
1- يقول صاحب الشبهة بأن" القرآن تكلم عن رسل المسيح وكانهم رسل الله !"
القرآن لم يسمى الحواريين رسل الله أبداً ، لا فى سورة يس ، ولا فى غيرها، وابن كثير لا يقول بأن رسل يس هم حواريي عيسى ، يقول ابن كثير بعد تمام القصة فى ص 570 :
" وقد تقدم عن الكثير من السلف ، أن هذه القرية هي انطاكية ، وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلاً من عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام .. وفي ذلك نظر من وجوه :
" أحدهما : أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله عز وجل ، لا من جهة المسيح عليه السلام ، كما قال تعالى " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون .. " إلى أن قالوا " .. ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون . وما علينا إلا البلاغ المبين " .. ولو كان هؤلاء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح عليه السلام ، والله تعالى أعلم .. ثم .. لو كانوا رسلَ المسيح لما قالوا لهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا " ..
" والثاني : أن أهل انطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم ، وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح ، ولهذا كانت عند النصارى إحدى المدائن الأربعة اللاتي فيهن بتاركة .. فإذا تقرر أن انطاكية أول مدينة آمنت ، فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذبوا رسله ، وأنه أهلكهم بصيحة واحدة أخمدتهم ، والله أعلم ..
" الثالث : أن قصة انطاكية مع الحواريين بين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة ، وقد ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وغير واحد من السلف ، أن الله تبارك وتعالى بعد إنزاله التوراة لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم ، بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين .. ذكروه عند قوله تبارك وتعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى " .. ا.هـ
إذن .. ابن كثير لا يقول بأن بولس من رسل المسيح ، لأنه أصلاً لا يؤمن بأن الرسل المذكورين في سورة يس هم رسل عيسى عليه السلام ، وإنما يقول بأنهم رسل الله عز وجل ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد .
2- يقول صاحب الشبهة "ذكر ابن كثير رسولان هما : شمعون ويوحنا ارسلا الى انطاكية والرسول الثالث الذي عززهما الله وقواهم بارساله هو بولص ! كما ذكر صراحة ابن كثير."
لم يذكرها ابن كثير على أنه يعتقد ذلك فعلاً ، وإنما يظن ذلك من لا خبرة له بالتفاسير ، والأولى ألا يهجم الإنسان على ما لا يعلم ، وأن يدع الأمر لأهله .. فابن كثير إنما " حكى " ذلك عن رواية مذكورة عن شعيب الجبائى ، ولا يلزم من ذلك إيمانه بثبوت الرواية فعلاً عن الجبائى ، ولا يلزم اعتقاده فعلاً بأنهما كانا شمعون ويوحنا فعلاً ، لأنه لا يعتنق أصلاً الرأى القائل بأن رسل يس هم رسل عيسى عليه السلام ، أما بخصوص ذكره اسم بولس صراحة، فالرجل ينقل رواية اشتهرت من باب الأمانة العلمية ، لكنه لا يعتقد بثبوتها عمن نقلت عنه ، فضلاً عن أن يعترف لمن نقلت عنه بصحة رأيه فى المسألة .. وإنما يصعب على غير المسلم استساغة هذا الاستقلال العلمى من علمائنا ، لجدة ذلك عليه !
3- قوله "وصف القران حواريي المسيح بانهم : رسل , ومرسلون !! وهذا يعني ان بولس هو رسول المسيح الى الناس ."
نتيجة باطلة بنيت على مقدمة خاطئة ! .. لم يصف القرآن الحواريين بأنهم رسل الله ، لا فى هذه الآيات ولا فى غيرها كما ذكرنا .. ثم إن بولس ليس من الحواريين ، لأنه حُرم شرف صحبة عيسى عليه السلام.
4- قوله "وصف رسل المسيح الثلاثة بانهم : لا يسالوا اجراً وهم مهتدون ! ويعني ان الرسول بولس مهتدي ويدعو الى الهداية .."
أولا لم يكن الوصف للحواريين رضى الله عنهم ، ثم إن بولس لم يكن من الحواريين أصلاً.
أما عن استستشهاده على صحة دعواه من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما نقله لنا من رواية ابن إسحاق :
" أن رسول الله خرج على اصحابه فقال لهم : ان الله بعثني رحمة وكافة ، فادوا عني يرحمكم الله ، ولا تختلفوا علي كما اختلف الحواريون على عيسى ابن مريم ، قالوا : وكيف يا رسول الله كان اختلافهم ؟ قال : دعاهم لمثل ما دعوتكم له ، فاما من قرب به فاحب وسلم ، واما من بهد فكره وابى ، فشكا ذلك عيسى منهم الى الله ، فاصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وُجه اليهم "
نسأله : أين ذكر بولس على لسان النبى عليه الصلاة والسلام ؟ .. أين ما يدعيه من الاستشهاد من أقوال النبى عليه الصلاة والسلام ؟ ..
ولا نناقش هنا سند الرواية ، ولكن وعلى فرض صحة السند ، هل نص الرسول عليه الصلاة والسلام على بولس هذا ؟ .. بالطبع كلا .. إن النبى عليه الصلاة والسلام يتكلم عن الحواريين .. وبولس لم يكن منهم.
ثم أورد قول ابن إسحق :
" وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والاتباع الذين كانوا بعدهم في الارض : بطرس الحواري ، ومعه بولس ، وكان بولس من الاتباع ولم يكن من الحواريين الى رومية .. "
ولا ندري.. هل تعتقد فعلاً أن عيسى عليه السلام بعث " بولس" المعروف فى حياته ؟ .. بالطبع كلا ، ولوكان ابن اسحاق يعنى به بولس الشهير لكان مخظئا، .. ولكن هل يتحمل ابن إسحق خطأ القول كاملاً ؟ أم يشترك معه أحد فى تحمله ؟ أم ينجو ابن إسحق من تحمله ؟ .. هذه مسألة أخرى لا تعنينا هنا .. فعلى كل الأحوال لا يلزمنا هذا القول فى دينا كما بينا سابقاً .
إذن نخلص إلى أن صاحب الشبهة ترك القول الراجح والمؤيد بالأدلة من الآية .. وعدل عنه إلى القول الواهن ..
لكنه وجد أن أصحاب القول الواهن لا يجتمعون على تعيين بولس من الثلاثة المذكورين ، فترك من أهملوا بولس ، وذكر الرواية التى عينت بولس من الرسل ، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً .
إن من ظن أن هذا التعيين من بعض علماء المسلمين ، يخدمه فى محاولة رفع قدر بولس ، فهو واهم يتكلم بغير علم .
وإنما هذا الظن الجاهل قاد إليه الجهل بمسألتين عظيمتين .. الأولى : أن المسلم لا يحتاج إلى تعيين ما لم يعينه القرآن ، لأن غرض القصة يتحقق دون ذكر هذا التعيين .. والثانية :أن المسلم لا يعتقد بعصمة علمائه ، وعلماؤه هم الذين لقنوه ذلك..فكلام العلماء هو كلام من ليس بمعصوم ، وإنما العصمة فى اجتماعهم ، لأن أمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تجتمع على ضلالة ، فالذى أجمع عليه العلماء يلزم المسلم فى دينه ، وأما ما اختلفوا فيه من المسائل الخبرية والتشريعية ، فللمسلم أن يأخذ بالقول الذى يوافق الكتاب والسنة ، وله أن يضرب بما خالف الكتاب والسنة عرض الحائط ، نصحنا علماؤنا أنفسهم بذلك !
وما قررناه سابقاً غير مستساغ لغير المسلم ، لأنه يغالى فى تعظيم سادته وكبرائه ، ويفرط فى اتباع أحباره ورهبانه ، وهذا يفسر لنا سر إنكار البعض على المسلمين عدم تمسكهم بكل قول للعلماء ، لأنهم تصوروا أن المسلم يعامل " علماءَ " دينه ، كما يعامل غير المسلم " رجالَ " دينه !
والجهل بهذه المسألة .. أن المسلم لا يلتزم بكل قول لعالم ، هو الذى قاد إلى الظن بأن القول المنقول عن بعض علماء المسلمين يلزم المسلم ، ويُحسب على القرآن .. فإذا قال بعض علماء المسلمين : إن بولس هو أحد الرسل المذكورين فى سورة يس ، لزم ذلك المسلم ، ولزم ذلك القرآن ، فيكون القرآن هو الذى قال إن بولس رسول الله ! .. وقد بينا ما فى هذا الظن الخاطئ من خطأ ، وبينا سبب الجهل الذى قاد إليه ، وأوقع فيه .. فكن من ذلك على بينة .