يا سيدتي , الكتاب المقدس تم ترجمته إلى اللغة العربية في القرن التاسع عشر , فأي نوع من المقارنة تحاولين دمجه بين القرآن و الكتاب المقدس ؟
هل قول "
أسمه " تعني أن "
الكلمة" مذكر ؟
فيمكن قول : البطل عنترة ؛ وأسم "عنترة" مؤنث ولكنه يطلق على مذكر ، فهل هذا يعني أن كلمة " البطل " مؤنثة لأن أسم "عنترة" مؤنث ؟
إذن : فتلقيب السيد المسيح "
بكلمة الله" هي
صفة له .
لتوضيح أكثر : السلطان العادل قد يوصف بأنه
ظل الله في أرضه، وبأنه
نور الله لما أنه سبب لظهور ظل العدل، ونور الإحسان، فكذلك كان عيسى عليه السلام سبباً لظهور كلام الله عزّ وجلّ بسبب كثرة بياناته وإزالة الشبهات والتحريفات عنه فلا يبعد أن يُسمى "
بكلمة الله" تعالى على هذا التأويل.
ووصفه الله عز وجل السيد المسيح "
بكلمة الله " ؛ لأنه لما انتفع به في الدين كما انتفع بكلامه سُمي به كما يقال فلان
سيف الله و
نور الله .
وانظري إلى الآية التالية والتي تأكد أن وصف المسيح "بكلمة الله" لها دلائل وليست معناها أنه الله ،
تقول الآية : {
ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين } آل عمران 46
و هنا يتضح أن كلمة "
يكلم " تدل على أن المسيح ذكر و أن كلمة "
اسمه " في الآية 45 عائدة على المسيح لأنه ذكر و ليست عائدة على كلمة "
كلمة منه " و ما يؤكد ذلك هو الآية 46 و التي أوضحت أن المسيح مذكر من كلمة "
يكلم " و التي أكدت أن الفاعل مذكر و ليس مؤنث
و الضمير المتصل (
الهاء ) في حرف الجر كلمة {
منه } عائدة على الله تعالى و أن الضمير المتصل (
الهاء ) في كلمة {
اسمه } عائدة على المسيح .
و إذا نظرنا إلى الفقرة الأولى من إنجيل يوحنا نجد :
{
في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله } أين هنا الضمير المتصل أو حتى المستتر الذي يشير أن الكلمة مذكر ؟؟
و كأننا نقول {
ذهب نادية إلى المدرسة } أو {
كان نادية في المدرسة } فأين هنا قواعد اللغة العربية ؟؟؟
و لو قمنا بالرجوع إلى النسخة الإنجليزية و الفرنسية
فنجد فى الفقرة الأولى بالإصحاح الأول
1: 1
في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله
1Au commencement était la Parole, et la Parole était avec Dieu, et la Parole était Dieu.
وهذه ترجمة حرفية لا يعاب فيها و لكن فى الترجمة العربية نجد "
كان الكلمة" و "
الكلمة كان" و نلاحظ أن المقصود به مذكر, ولكن فى الترجمة الفرنسية نجد"
était la Parole " و "
la Parole était " والتى لم توضح إن كان القصود به مذكر أم مؤنث. ولكن هذا ليس عيباً فى اللغات الأخرى فنحن لا نستطيع أن نغير فى قواعدها .
ولكننا يمكن ان نتعرف على جنس الفاعل من معنى الجملة التالية كما فى :
2Elle était au commencement avec Dieu.
و هنا كلمة "
Elle" تبين أن المقصود به مؤنث وليس مذكراً كما جاءت بالترجمة العربية
1: 2
هذا كان في البدء عند الله
لأن كلمة "
elle " لا تُذكر إلا إذا كان الفاعل أو المقصود به مؤنث ولكن إذا أردنا ان نبين أن المقصود به مذكراً يجب نقول "
il " وليس "
elle "
وكذا في :
3Toutes choses ont été faites par elle, et rien de ce qui a été fait n'a été fait sans elle.
فنفهم ان المقصود به مؤنث فى "
3Toutes choses ont été faites par elle" لأن كلمة "
elle " لا تذكر إلا إذا كان الفاعل أو المقصود به مؤنث .
إذن نستنتج ان "
الكلمة" و المقصود بها المسيح مؤنث و ليس مذكراً كما ذكره إنجيل يوحنا بالخطأ نتيجة الترجمة الخاطئة .فهل المسيح مؤنث؟؟؟
ونجد ايضاً فى الترجمة العربية قول
1: 4 فيه كانت الحياة و الحياة كانت نور الناس
ولكن فى الترجمة الفرنسية نجد "
فيها كانت الحياة" بدلاً من"
فيه كانت الحياة" و ذلك فى
4En elle était la vie, et la vie était la lumière des hommes.
و لكن بالنسبة للنسخة الإنجليزية , نجد كارثة فادحة و لكننا لسنا بصددها و لا بصدد الكارثة الموجودة بالنسخة الفرنسية . لنر الآن ما جاء بالنسخة الإنجليزية و التي أظهرت أن الله لم يكن بمفرده في البدء
بل كان هناك شريك معه في الملك
1In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. 2He was with God in the beginning.
و ترجمة هذه الفقرة هي :
1 في البِداية كَانتْ الكلمةَ، والكلمة كَانتْ مَع الله، والكلمة كَانتْ الله. 2 هو كَانَ مَع الله في البِداية.
فالظاهر للجميع أن الكلمة مؤنث كما جاءت باللغتين الإنجليزية والفرنسية و أن الترجمة للغة العربية باطلة و يمكنك التأكد من ذلك بنفسك
http://www.biblegateway.com/passage/?search=John%201
http://www.biblegateway.com/passage/...01;&version=2;
ألا يكفي كل ما ذكرته لكِ عن فضائح الترجمات التي تظهر أن الكتاب المقدس محّرف تحريفاً كوضوح الشمـس؟؟
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...E4%C7%E4%ED%C9