اقتباس:
كما لاحظنا عرف علماء المسلمين الأوائل ذا القرنين القرآني بالاسكندر الأكبر عموما. وفي القرون التالية لطالما اعتبر ذو القرنين من قبل المسلمين كنبي للإسلام. وقد كونت الحضارة الإسلامية المبكرة أساطيرها الخاصة عن الاسكندر الأكبر خصوصا في بلاد فارس.
أخطأت يارجل فعلماء التفسير يختلفون عن علماء الأثاروالتحقيق والأخبار والأنساب ولو قرأت كتابا واحدا فى أنساب العرب لما تجرأت أن تقول هذا الهراء ولكن الجهل هو أصل الألحادوحتى بفرض صحة كلامك فنحن لا نقدس أقوال أحد كائنا من كان بعد محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ان القرأن الكريم نزل فى جزيرة العرب وبه خبر ذى القرنين قبل أن يختلط المسلمون بالفرس والروم واليونان بعشرات طويلة من السنين.المهم تعالى نرى أقوال أهل العلم
الأمام الطبرى نقل حديثا ضعيفا وأعتمد عليه وسنناقشه لاحقا لنبين تدليسك والزمخشرى كان ينقل المراسيل بلا تحقيق أيضاوالرازى رحمه الله تعالى نقل نفس القول بلادليل نقلى فكل هؤلاء اعتمد على ثقافة الشعوب المجاورة فى التوفيق بين النص القرأنى وبين التاريخ ولكن أعتمادهم على مقولة أن الاسكندر هو ذى القرنين كانت للتشابه بينهما فى أتساع الملك والحركة بين جنبات الأرض وقال القرطبى
اقتباس:
واختلف في اسم ذي القرنين وفي السبب الذي سمي به بذلك اختلافاً كثيراً؛
وقال ابن كثير
اقتباس:
والعجب أن أبا زرعة الرازي مع جلالة قدره، ساقه بتمامه في كتابه " دلائل النبوة " ، وذلك غريب منه، وفيه من النكارة أنه من الروم، وإنما الذي كان من الروم الاسكندر الثاني، وهو ابن فيليبس المقدوني الذي تؤرخ به الروم، فأما الأول، فقد ذكر الأزرقي وغيره أنه طاف بالبيت مع إبراهيم الخليل عليه السلام أول ما بناه، وآمن به واتبعه، وكان وزيره الخضر عليه السلام، وأما الثاني، فهو اسكندر بن فيليبس المقدوني اليوناني، وكان وزيره ارسطاطاليس الفيلسوف المشهور. والله أعلم. وهو الذي تؤرخ من مملكته ملة الروم، وقد كان قبل المسيح عليه السلام بنحو ثلثمائة سنة، فأما الأول المذكور في القرآن، فكان في زمن الخليل، كما ذكره الأزرقي وغيره، وأنه طاف مع الخليل عليه السلام بالبيت العتيق لما بناه إبراهيم عليه السلام، وقرب إلى الله قرباناً، وقد ذكرنا طرفاً صالحاً من أخباره في كتاب " البداية والنهاية " بما فيه كفاية، ولله الحمد.
ويقول ابن كثير فى البداية والنهاية عن ذى القرنين
اقتباس:
قال ابن عساكر وبلغني من وجه آخر أنه عاش ستا وثلاثين سنة وقيل كان عمره ثنتين وثلاثين سنة وكان بعد داود بسبعمائة سنة وأربعين سنة وكان بعد آدم بخمسة آلاف ومائة واحدى وثمانين سنة وكان ملكه ست عشرة سنة وهذا الذي ذكره انما ينطبق على اسكندر الثاني لا الأول وقد خلط في أول الترجمة وآخرها بينهما والصواب التفرقة كما ذكرنا اقتداء بجماعة من الحفاظ والله أعلم وممن جعلهما واحدا الامام عبدالملك بن هشام راوي السيرة وقد أنكر ذلك عليه الحافظ أبو القاسم السهيلي رحمه الله انكارا بليغا ورد قوله ردا شنيعا وفرق بينهما تفريقا جيدا كما قدمنا قال ولعل جماعة من الملوك المتقدمين تسموا بذي القرنين تشبها بالأول والله أعلم
طبعا القضية لم تنته ولكن من جهل كاتب المقال الملحد نسى الأصل الذى أعتمد عليه من قال بأن ذا القرنين هو الأسكندر المقدونى فقد ذكر الطبرى فى تفسيره
اقتباس:
فحدثنا به أبو كريب، قال: ثنا زيد بن حبـاب عن ابن لهيعة، قال: ثنـي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن شيخين من نـجيب، قال: أحدهما لصاحبه: انطلق بنا إلـى عقبة بن عامر نتـحدّث، قالا: فأتـياه فقالا: جئنا لتـحدثنا، فقال: كنت يوما أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت من عنده، فلقـينـي قوم من أهل الكتاب، فقالوا: نريد أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـاستأذن لنا علـيه، فدخـلت علـيه، فأخبرته، فقال: " مالـي ومالهم، مالـي علـم إلا ما علـمنـي الله " ، ثم قال: " اسكب لـي ماء " ، فتوضأ ثم صلـى، قال: فما فرغ حتـى عرفت السرور فـي وجهه، ثم قال: " أدخـلهم علـيّ، ومن رأيت من أصحابـي " فدخـلوا فقاموا بـين يديه، فقال: " إن شئتـم سألتـم فأخبرتكم عما تـجدونه فـي كتابكم مكتوبـاً، وإن شئتـم أخبرتكم " ، قالوا: بلـى أخبرنا، قال: " جئتـم تسألونـي عن ذي القرنـين، وما تـجدونه فـي كتابكم: كان شاباً من الروم، فجاء فبنى مدينة مصر الإسكندرية فلـما فرغ جاءه ملك فعلا به فـي السماء، فقال له ما ترى؟ فقال: أرى مدينتـي ومدائن، ثم علا به، فقال: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتـي، ثم علا به فقال: ما ترى؟ قال: أرى الأرض، قال: فهذا ألـيـم مـحيط بـالدنـيا، إن الله بعثنـي إلـيك تعلـم الـجاهل، وتثبت العالـم، فأتـى به السدّ، وهو جبلان لـينان يَزْلَق عنهما كل شيء، ثم مضى به حتـى جاوز يأجوج ومأجوج، ثم مضى به إلـى أمة أخرى، وجوههم وجوه الكلاب يقاتلون يأجوج ومأجوج، ثم مضى به حتـى قطع به أمة أخرى يقاتلون هؤلاء الذين وجوههم وجوه الكلاب، ثم مضى حتـى قطع به هؤلاء إلـى أمة أخرى قد سماهم "
لنرى حكم أهل العلم على هذه الرواية
اقتباس:
أن نفرا من اليهود جاءوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين ، فأخبرهم بما جاءوا له ابتداء ، فكان فيما أخبرهم به : أنه كان شابا من الروم ، وأنه بنى الإسكندرية ، وأنه علا به ملك في السماء وذهب به إلى السد ، ورأى أقواما وجوههم مثل وجوه الكلاب
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 5/185
خلاصة حكم المحدث: ضعيف وفيه طول ونكارة ، رفعه لا يصح ، وأكثر ما فيه أنه من أخبار بني إسرائيل
________________________________________
اقتباس:
أن نفرا من اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فأخبرهم بما جاؤوا له ابتداء وكان فيما أخبرهم به أنه كان شابا من الروم وأنه بنى الإسكندرية وأنه علا به ملك في السماء وذهب به إلى السد
الراوي: عقبة بن عامر الجهني المحدث: الشوكاني - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 3/438
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف وفي متنه نكارة
اقتباس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لطائفة جاءوه من اليهود جئتم تسألوني عن ذي القرنين وكيف كان أول شأنه؟ وسأخبركم بما تجدونه في كتابكم إنه كان غلاماً من الروم فأتى ساحلاً من سواحل مصر فبنى بها مدينة تسمى الإسكندرية وفيه وأتى السد وهما جبلان زلقان ينزل عنهما كل شيء فبناهما
الراوي: عقبة بن عامر الجهني المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 19/340
خلاصة حكم المحدث: إسناده فيه جهالة
اقتباس:
أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فقال : كان من الروم فأعطي ملكا فصار إلى مصر وبنى الإسكندرية ، فلما فرغ أتاه ملك فعرج به فقال : انظر ما تحتك ، قال : أرى مدينة واحدة ، قال : تلك الأرض كلها ، وإنما أراد الله أن يريك وقد جعل لك في الأرض سلطانا ، فسر فيها وعلم الجاهل وثبت العالم
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 441/6
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
اقتباس:
جئتم تسألونا عن ذي القرنين ، إن أول أمره أنه كان غلاما من الروم أعطي ملكا فسار حتى أتى ساحل أرض مصر ، فابتنى مدينة يقال لها الإسكندرية الحديث بطوله
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1198
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً
اذا الأجماع على تضعيف الرواية قال الحافظ فيه عبد الله ابن لهيعه وهو ضعيف وقد انفرد بالرواية فلا تقبل. ولو كانت صحيحة لما كان الخلاف بين العلماء ولكان الأولى بمعرفة ذلك أبن عباس رضى الله عنهما وأرضاهما وعلى بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه والظاهر مما نُسب اليهما أنهما لا يعتقدان أن ذا القرنين هو الأسكندر أطلاقا كما سنرى بأذن الله جل وعلى.
اذن قول الملحد أننا نقدس الأسكندر ليس الا جهلا الحاديا تعودنا عليه من عموم العلمانيين عبدة الأهواء .