التعليق على تساؤلات الضيفة محبة للناس
اقتباس:
أنت كتبين فوق"لا نفرق بين أحد من رسله" طب هل الله فرق بينهم؟؟ و لو فرق بينهم ما غرض الله من هذا التفريق؟
:007:
بسم الله الرحمن الرحيم
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
البقرة:253
.
قال الإمام / محمد متولي الشعراوي - رحمه الله
ما هو التفضيل؟
إن التفضيل هو أن تأتي للغير وتعطيه ميزة، وعندما تعطي له مزية عمن سواه قد يقول لك إنسان ما " هذه محاباة " ، لذلك نقول لمن يقول ذلك: الزم الدقة، ولتعرف أن التفضيل هو إيثار الغير بمزية بدافع الحكمة، أما المحاباة فهي إيثار الغير بمزية بدافع الهوى والشهوة، فمثلاً إذا أردنا أن نختار أحداً من الناس لمنصب كبير، فنحن نختار عدداً من الشخصيات التي يمكن أن تنطبق عليهم المواصفات ونقول: " هذا يصلح، وهذا يصلح، وهذا يصلح " و " هذا فيه ميزات عن ذاك " وهكذا، فإن نظرنا إليهم وقيمناهم بدافع الحكمة والكفاءة فهذا هو التفضيل، ولكن إن اخترنا واحداً لأنه قريب أو صهر أو غير ذلك فهذا هو الهوى والمحاباة.
إن التفضيل هو أن تؤثر وتعطي مزية ولكن لحكمة، وأما المحاباة فهي أن تؤثر وتعطي مزية، ولكن لهوى في نفسك. فمثلا هب أنك اشتريت قاربا بخاريا وركبته أنت وابنك الصغير، ومعك سائق القارب البخاري، وأراد ابنك الصغير أن يسوق القارب البخاري، وجلس مكان السائق وأخذ يسوق. ولكن جاءت أمواج عالية واضطرب البحر فنهضت أنت مسرعا وأخذت الولد وأمرت السائق أن يتولى القيادة، وهنا قد يصرخ الولد، فهل هذه محاباة منك للسائق؟ لا، فلو كانت محاباة لكانت لابنك، لكنك أنت قد آثرت السائق لحكمة تعرفها وهي أنه أعلم بالقيادة من الولد الصغير. إذن إذا نظرت إلى حيثية الإيثار وحيثية التمييز لحكمة فهذا هو التفضيل، ولكن في المحاباة يكون الهوى هو الحاكم.
وكل أعمال الحق سبحانه وتعالى تصدر عن حكمة؛ لأنه سبحانه ليس له هوى ولا شهوة، فكلنا جميعا بالنسبة إليه سواء. إذن هو سبحانه حين يعطي مزية أو يعطي خيرا أو يعطي فضلية، يكون القصد فيها إلى حكمة ما.
.
2 مرفق
التعليق على تساؤلات الضيفة محبة للناس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبه الناس
السوءال هو هل يجوز للمسلم ان يتزوج مسيحيه ؟
نعم
يجوز للمسلم أن يتزوّج بالكتابية ( اليهودية أوالنصرانية)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبه الناس
حيث انى قرات صوره المرءه
لعل حضرتك تقصدين (سورة النساء)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبه الناس
وفهمت انه لا يجوز
لا بل يجوز يا ضيفتنا الكريمة
فاليهود والنصارى من (أهل الكتاب)
وقد قال الله تعالى فى سورة المائدة :
(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5))
التعليق على تساؤلات الضيفة محبة للناس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبه الناس
عندى سوئال :رسول المسلمين كان امى: بمعنى لا يكتب و لا يقراء لكن الاميه لا تمنعه من الحفظ!
فلماذا تتباهون بالاميه؟
قال فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي - رحمه الله -
ونحن أمة محمدية فوقية .. نعلن عبوديتنا وخضوعنا لله .. ونتبع منهج السماء .. ولذلك فقد تميزنا عن البشر جميعا لأن كل انسان فى الدنيا لا يخضع لله سبحانه وتعالى ولا يأخذ منهجه عنه فهو خاضع لمنهج بشرى وضعه مساو له من البشر .. والنفس البشرية لها هوى تريد ان تحققه . لذلك فهى تضع المنهج الذى يمكنها من ان تتميز به على الناس .. المنهج الذى تستفيد منه هى وحدها.. وقد يكون المنهج من وضع محموعة افراد او طبقة .. نقول ان مناهجهم لفائدتهم .. ولكن الله سبحانه وتعالى يضع منهجه ليعطيك خيرا .. لا ليأخذ منك الخير ،لأنه جل جلاله مصدر الخير كله . وهو ليس محتاجا لما تملك ولا ما يملك البشر . اذن العدل والخير والعزة هى منهج السماء . فالله لا ياخذ منك ولكن يعطيك . ولا يذلك ولكن يعزك.
على ان هناك لفتة .. لابد ان ننتبه اليها . فهذه الفوقية هى التى جعلت الله سبحانه وتعالى يختار أمة أمية .. ليجعل فيها آخر صلة للسماء بالأرض ويختار من هذه الأمة رسولا أميا .. أى كما ولدته أمه .لم يأخذ ثقافة من مساوية..لم يتثقف على الشرق او على الغرب ولم يقرأ لفلان فيتأثر به .. او لفيلسوف فيتبعه ولكن الذى علمه هو الله جل جلاله
اذن فالأمية شرف لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..لنها تؤكد ان كل ما جاء به هو من الله سبحانه وتعالى ولذلك فكل ما يأتى به معجزة لأنه وحى السماء ..فلو ان القرآن نزل على أمة متحضرة كالفرس او الروم .. او على نبى غير أمى ..قد قرأ كتب الفلاسفة والعلماء من الشرق والغرب .. لقيل ان "القرآن التقاء حضارات وهبات عقل واصلاحات ليقود الناس حركة حياتهم"ولكن لا . هى أمة امية – رسول أمى.. تأكيدا لصلتها بالسماء .. وان ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام لا دخل لبشر ولا ثقافة ولا حضارة به . وهو ليس من معطيات عقول البشر .. ولكنه من الحق تبارك وتعالى ..ليصبح محمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الأمى معلما للبشرية كلها . وهكذا نعرف ان الشيطان لا يتطيع ان يقترب من مكان صعود الصلاة وصالح الأعمال الى السماء ومن مكان الخضوع والعبودية لله
سبحانه وتعالى
التعليق على تساؤلات الضيفة محبة للناس