الأخ الكريم سلام
لم يقصد أن يسطس يعني أي شيء بالنسبة لنا
ولكن هدف الأخ الكريم أن ينبه أنه من غير الممكن أن يتسمى أحد بإسم الإله ؟
أي إن كان يسوع إسم إله المسيحيين فكيف يتسمى بذات الإسم أحد أتباعه ؟؟؟
كما هو حال يسوع المدعو يسطس ؟؟
======
من وجهة نظري الشخصية
أن التسمية كانت شائعة
ولكن الإسم الحقيقي ليس يسوع وإنما هو يشوع
وقد حمل هذا الإسم خلق كثير قديما وحديثا
يكفي من السابقين يشوع بن نون عليه السلام
وكذلك ربما حمل نفس الإسم المسيح عليه السلام
قد ينتفض البعض عند سماع ذلك ويقول
من أين أتيت بذلك ؟؟ يسوع غير يشوع ؟
أقول
المعروف أن المسيح عليه السلام يهودي وأمه يهودية ونشأ وترعرع بين اليهود وحمل الخبز للبنين اليهود ومن البديهي أن يتسمى بإسم من أسماء اليهود ( يشوع ) نسبة إلى الرجل الصالح يشوع بن نون عليه السلام كما كانت تفعل ذلك اليهود ولا تزال
---
فكلمة يشوع في لغة اليهود التي هي لغة المسيح عليه السلام تتكون من أربعة حروف هكذا ( ישוע ) ( يشوع ) فهذا الحرف ( ש ) هو حرف الشين وهو نفسه السين
وهذه الكلمة ( ישוע ) تقرأ يشوع وتقرأ يسوع
ولا تستطيع التمييز بين الشين والسين كما لا تستطيع أن تفرق بين يسوع ويشوع إلا إذا وضعت نقطة على حرف الشين من جهة اليمين
فإن تركت الحرف مجردا فهو شين
وإن وضعت نقطة فوق الحرف من جهة اليمين يكون الحرف أيضا شين ،
أما إن وضعت نقطة فوق الحرف من جهة اليسار يصبح الحرف سين
وهنا ربما يجهل البعض أن اللغة العبرية شقيقة اللغة العربية واللغتان قديما لم تعرف التنقيط ،
وربما يجهل البعض أيضا أن التنقيط أدخل على اللغة العبرية محاكاة للغة العربية
بل وقد تم استخدام قواعد اللغة العربية في استنباط قواعد اللغة العبرية
فالفضل كل الفضل للغة العربية في الحفاظ على العبرية
نعود للتسمية
أصل التسمية هو يشوع كما هو دارج في ذلك المجتمع نطقا وكتابة
أما تسمية يسوع بدل يشوع
إما أنه كان نتيجة لبس بين الأحرف عند الترجمة إلى اليونانية
أو تحريف مقصود أريد من ورائه تمييز المسيح عليه السلام بهذا الإسم عن غيره فيصبح يسوع وليس يشوع
يتضح ذلك أكثر إن أخذنا بعين الإعتبار أنه عند ترجمة نفس الإسم إلى الإنجليزية أصبح
( Jesus جيسوس ) وليس يسوع
فالأصل في الأسماء أن تبقى على حالها كما ينطقها أصحابها
ولا تترجم الأسماء إلى اللغات الأخرى
لا بمعناها ولا بما يوافقها
كيف بك لو كان إسمك فهد أو جميل أو سلطان أو نجم أو جمعة ،
وأردت السفر إلى أمريكا فترجمت أوراقك ومن بينها إسمك فأصبحت - ليون أو بيوتيفل أو كنج أو ستار أو فرايدي -
لو فعلت هذا لضعت وضاعت أخبارك أليس كذلك ؟؟؟
وهذه هي إحدى المصائب التي أصيب بها المسيحييون في معبودهم
فقد فقدوا الإسم الحقيقي للمسيح عليه السلام
ولم يعد أحد من المسيحيين يعلم ذلك الإسم الذي كانت تناديه به أمه العذراء عليها السلام
وقد إختلفت الأسماء بسبب الترجمات المختلفة للأناجيل
فنفس الاسم عندما ترجم إلى الإنجليزية أصبح جيسس وعندما ترجم إلى العربية أصبح يسوع وأصبح بالأسبانية هِيسُّوس وبالألمانية يايسوس وباليونانية إيسوس وبالإيطالية جايزو
وهكذا إختلف إسمه في سائر لغات العالم سواء الفرنسية أو الروسية أو اللغات الإفريقية والآسيوية والأوروبية
فمن لم يستطع المحافظة على إسم إلهه الذي يعبده ، كيف يستطيع أن يحافظ على تعاليمه ؟؟؟
لذلك ضاع إسم المسيح عليه السلام بين الترجمات واللغات
وكذلك ضاعت تعاليمه بين المصالح والأهواء والإستنتاجات والتفاسير الروحية ورغبات الأجساد
فالإسم الحقيقي الذي لا غبار عليه للمسيح عليه السلام هو الذي جاء في القرآن الكريم
هو ( عيسى ابن مريم ) عليه السلام
وتعاليم عيسى المسيح عليه السلام التي فقدت أتى بها أخاه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكرمنا إلهنا الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد بمرافقة المسيح ومحمد عليهما أفضل صلاة وأتم وأزكى سلام
اللهم آمين
