اريد تفسير كلمة (صلى الله عليه وسلم)
عرض للطباعة
اريد تفسير كلمة (صلى الله عليه وسلم)
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بالضيف في اتباع المرسلين ... متمنين لك الاستفادة والافادة باذن الله تعالى ...
اما بخصوص ما سألتَ ... فان معنى الصلاة على النبي :salla-y: هو الرحمة من الله تعالى له .. والثناء عليه .. وللمزيد انظر هذه الروابط التوضيحية:
http://www.islamqa.com/ar/ref/69944
http://www.ebnmaryam.com/web/modules...rticle&sid=143
ويُسعدنا اجابة أسئلتك وتوضيح ما تريد ان تستوضحه ... :98-:
اللهُمَ صلى وسلِم وزِدْ وبارِك على حَبيبنا المُصطفى :salla-y:
:98-::98-::98-:
تَقَبَل منى هذه وتَسجيل:-
مُتَابَعَـــة للتَعَلُّم
بسم الله الرحمن الرحيم
فى البدء:
أحييك بأطهر الكلمات و أعذبها
أحييك بتحية السيد المسيح
و أقول لك:
السلام عليكم
البشارة كما دوّنها متى: الفصل: 28, الآية 9:
فلاقاهُما يَسوعُ وقالَ: ((السَّلامُ علَيكُما)). فتَقَدَّمَتا وأمسكَتا بِقَدَميهِ وسَجَدتا لَه.
الترجمة الكاثوليكية.....
########
مرحبا بك اخى جورج فى منتديات اتباع المرسلين
اسأل ما تريد..........بأسلوبك المؤدب..........كلنا فى خدمتك
ملحوظة صغيرة:
الاحظ كلمه عليه!!!!!!!!!!!!!!!!اقتباس:
ريد تفسير كلمة (صلى الله عليه وسلم)
احنا كمسلمين بنصلى(((((على)))))))) النبى
و ليس((((للنبى)))))))))))
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وطبيب قلوبنا محمد :salla-s: .. أللهم آتِ سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود والدرجة العالية الرفيعة إنك لا تخلف الميعاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ جورج مرحباً بك على منتديات أتباع المرسلين
الأخوة أجابت على سؤالك .ولاعجب فى ذلك كتابك ياضيفنا , بشر بالصلاة على رسولنا الكريم :salla-s:اقتباس:
فان معنى الصلاة على النبي هو الرحمة من الله تعالى له .. والثناء عليه
وأفضل رسالة توضح ذلك هي للدكتور حبيب أكرمه الله
{ماذا كتب سليمان النبي في المزامير عن النبي المبشر به في المزمور 72 "يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق. تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر.يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم. يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور. ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض. يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر. ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارضامامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب.ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية. ويسجد له كل الملوك. كل الامم تتعبد له. لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له. يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء. من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه. ويعيش ويعطيه من ذهب شبا. و يصلّي لاجله دائما (في ترجمات أخرى "ويصلى لأجله دائما"). اليوم كله يباركه تكون حفنة بر في الارض في رؤوس الجبال. تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الارض. يكون اسمه الى الدهر. قدام الشمس يمتد اسمه. و يتباركون به. كل امم الارض يطوّبونه. مبارك الرب الله اله اسرائيل الصانع العجائب وحده"
و لنبدأ معا في معرفة ماذا يكون معنى هذا الكلام:
يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق .. نعم فهذا هو أساس دين الإسلام و رسالة النبي الكريم صلى الله عليه و سلم "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر .. لقد تلقى النبي صلى الله عليه و سلم الوحي بالاسلام في غار حراء بجل النور بمكة ليكون رسول الإسلام "قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ" .. "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى"
يقضي لمساكين الشعب .. يقول القرآن الكريم "فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" .. فالمسكين له حق فرضه الله تعالى على الأغنياء و القادرين من المسلمين.
يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم .. يقول القرآن الكريم "لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ"
يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور .. يقول القرآن "سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ" و يقول النبي صلى الله عليه و سلم "نصرت بالرعب مسيرة شهر"
ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض .. هذا بالوحي الذي جاء به ليحيي قلوبا مواتا "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ. اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر .. لقد أشرق بالفعل الصديق عبد الله بن قحافة (أبو بكر الصديق) رضي الله عنه ذلك الرجل الذي لو وزن إيمانه بإيمان الأمة لرجحت كفة أبي بكر .. و الذي قال حينما سأله أبو جهل و كفار قريش هل تصدق أن محمدا قد أسري به إلى بيت المقدس الليلة و قد أصبح اليوم بيننا؟ .. فإذا به يقول إن كان قال ذلك فقد صدق .. فدعاه النبي و أطلق عليه لقب الصديق .. و إفشاء و نشر السلام سنة من سنن دين الإسلام إلى أن يضمحلالقمر "أفشوا السلام بينكم" .. و اضمحلال القمر تعبير عن الساعة و القيامة .. فهو النبي الخاتم الذي بعث بين يدي الساعة و يوم الساعة يضمحل القمر و يزول.
ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض .. لقد انتشرت رسالته عليه الصلاة و السلام من بحر العرب إلى المحيط الأطلنطي و من نهر دجلة و الفرات إلى المحيط الهندي .. و مازالت تلكم الكلمات شاهدة على صدق نبوءة الرسول صلى الله عليه و سلم.
امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب .. البرية برية فاران .. بجزيرة العرب .. و هذا دليل واضح على نصر الله له في فتح مكة "وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا" .. و كيفية خضوع كل كفار جزيرة العرب.
ملوك ترشيش و الجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية. لقد حدث هذا بالفعل فأرسل ملوك العجم في الأندلس و كذلك ملوك العرب الهدايا للنبي قبل الفتح و الهدايا و الجزية بعد الفتوحات الإسلامية .. إن كاتب انجيل متى قد حاولوا أن ينزلوا النبوءة على المسيح عليه السلام فقال إن رعاة المجوس لما ولد المسيح "فرحوا فرحاً عظيماً جداً. وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريمأمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً " متى 2 : 10 – 11 .. هل بالله عليكم هؤلاء هم الملوك .. الرعاة عبدة النار أصبحوا ملوكا عند متى و ترشيش هي أسبانيا الأندلس؟
و يسجد له كل الملوك. كل الامم تتعبد له .. هنا يقصد سليمان بالسجود أي التعظيم و ليس سجود العبادة و هذا كان سائدا في بني اسرائيل كما سجد إخوة يوسف ليوسف عليه السلام فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم بالشريعة الجديدة نهى عن هذا النوع من السجود .. و هي دليل على تعظيمهم إياه و طاعتهم له و توقيرهم إياه .. و هو النبي الذي أرسله الله إلى كل الأمم .. بينما سليمان لم يرسل إلا لبني اسرائيل و كذلك المسيح بن مريم عليه السلام.
لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له.. لقد كان أكثر اتباع النبي من الفقراء و المساكين و قد كان يحبهم حتى إنه قد آواهم في مسجده الشريف بالمدينة و كانوا يسمون بأهل الصفة .. ثم هل تذكرون عندما ذهب النبي لأبي جهل ليرد الدين الذي عليه لأحد الضعفاء .. فدخل أبو جهل لداره و رد الدين و هو يرتجف؟
يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء ..فالكتاب الذي أنزله الله عليه يقول "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ " .. و يقول"لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"
من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه .. نعم فهو الذي قال الناس سواسية كأسنان المشط .. و هو الذي حض على اعتاق رقاب العبيد الفقراءو إطعام المساكين و في هذا يقول القرآن "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ"
ويعيش ويعطيه من ذهب شبا .. نعم فلقد أرسلوا إليه الذهب كجزية على يد معاذ بن جبل.
و يصلّي لاجله دائما (في ترجمات أخرى "ويصلى لأجله دائما"). اليوم كله يباركه .. هنا تقول النبوءة إن هذا هو محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام و لا أحد غيره .. و نحن لا نعلم أحداً يصلي الله عليه و ملائكته و المؤمنون في كل وقت غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. لم تتحقق هذه الصفات متكاملة لنبي أو ملك قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل ماتحققت له .. و من العجيب أن بعض النصارى ممن لم يقرأ الكتاب المقدس و أكثر النصارى كذلك .. يقولون مستهزئين بالآية الكريمة "إن الله و ملائكته يصلون على النبي" .. هل الله يصلي ركعتين على نبيه؟ .. و أنا أقول لهم .. إن صلاة الله على عبده رحمة ومباركة من الله على العبد .. و هذا ماورد بالكتاب المقدس فاقرأوا الكتاب المقدس.
تكون حفنة بر في الارض في رؤوس الجبال .. لقد آمن بالنبي في بداية رسالته القليل من قاطني جبال مكة بصحراء الجزيرة العربية أمثال بلال و عمار و ياسر و خباب و صهيب
تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الارض.. لقد بارك الله في تلكم الحفنة المؤمنة و كثرها "وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون"َ.. و نلاحظ هنا أنهم بدأوا في جبال مكة و نصرهم الله في المدينة المنورة.
يكون اسمه الى الدهر .. لأنه خاتم الأنبياء و سيد المرسلين و ستظل شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باقية إلى يوم القيامة رغم أنف الكافرين.
قدام الشمس يمتد اسمه .. نعم و شهادة التوحيد باقية إلى يوم القيامة بفضل الله إلى أن تكور الشمس "إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"
و يتباركون به .. نعم في الدنيا و يوم القيامة .. فهو سيد ولد آدم و لا فخر و هو أو شافع و أول مشفع و يقول الله عنه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"
كل امم الارض يطوّبونه .. نعم .. فالقرآن يقول يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما .. و نحن المسلمون من كل الشعوب نقول اللهم صلي و سلم و بارك على عبدك و نبيك محمد .. بينما عباد المسيح يلعنون يسوع فيقولون "صار لعنة لأجلنا" بعد أن صلبه الرومان و اليهود ليحمل خطيئة عباد المسيح حسب اعتقادهم.
مبارك الرب الله اله اسرائيل الصانع العجائب وحده .. نعم "فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
وهذا نموذج مصغر للبشارات برسولنا :salla-y:فى كتابك المقدس التى تحاول القساوسة ان تخفيها .
هل تريد أدلة أكثر من ذلك
هداك الله
أين أنت أيها الضيف المهذب؟؟؟؟؟
تابع مشاركاتك معنا
مرحبا...
بدي تفسير لكلمة (صلى الله علية وسلم)
السلام على من اتبع الهدى
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الصلاة من الله تعالى فسرها أهل العلم بكونها تعني: مزيدًا من الرحمة والثناء عليه. قال القرطبي في تفسيره: والصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره.
وقال ابن كثير في تفسيره: صلاة الله ثناؤه عند الملائكة. اهـ
وقال الطبري في التفسير: عن ابن عباس قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ)[الأحزاب:56]. يقول: يباركون على النبي. وقد يحتمل أن يقال: إن معنى ذلك: أن الله يرحم النبي، وتدعو له ملائكته ويستغفرون.
كما قال القرطبي بعد قوله تعالى: وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[الأحزاب:56]: يقول: وحيُّوه تحية الإسلام، فجملة صلى الله عليه وسلم، تعني أن قائلها يسأل الله تعالى مزيدًا من الرحمة والثناء والأمان لرسوله صلى الله عليه وسلم.
فهي جملة خبرية لكنها تتضمن معنى الدعاء والطلب.
والله أعلم.
معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ما معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.
الحمد لله
أولاً :
أما " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " فمعناها - عند جمهور العلماء - : من الله تعالى : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدعاء ، وذهب آخرون – ومنهم أبو العالية من المتقدمين ، وابن القيم من المتأخرين ، وابن عثيمين من المعاصرين – إلى أن معنى " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " هو الثناء عليه في الملأ الأعلى ، ويكون دعاء الملائكة ودعاء المسلمين بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بأن يثني الله تعالى عليه في الملأ الأعلى ، وقد ألَّف ابن القيم – رحمه الله – كتاباً في هذه المسألة ، سمّاه " جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام " وقد توسع في بيان معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحكامها ، وفوائدها ، فلينظره من أراد التوسع .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" قوله : " صلِّ على محمد " قيل : إنَّ الصَّلاةَ مِن الله : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدُّعاء .
فإذا قيل : صَلَّتْ عليه الملائكة ، يعني : استغفرت له .
وإذا قيل : صَلَّى عليه الخطيبُ ، يعني : دعا له بالصلاة .
وإذا قيل : صَلَّى عليه الله ، يعني : رحمه .
وهذا مشهورٌ بين أهل العلم ، لكن الصحيح خِلاف ذلك ، أن الصَّلاةَ أخصُّ من الرحمة ، ولذا أجمع المسلمون على جواز الدُّعاء بالرحمة لكلِّ مؤمن ، واختلفوا : هل يُصلَّى على غير الأنبياء ؟ ولو كانت الصَّلاةُ بمعنى الرحمة لم يكن بينهما فَرْقٌ ، فكما ندعو لفلان بالرحمة نُصلِّي عليه .
وأيضاً : فقد قال الله تعالى : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة157 ، فعطف " الرحمة " على " الصلوات " والعطفُ يقتضي المغايرة فتبيَّن بدلالة الآية الكريمة ، واستعمال العلماء رحمهم الله للصلاة في موضع والرحمة في موضع : أن الصَّلاة ليست هي الرحمة .
وأحسن ما قيل فيها : ما ذكره أبو العالية رحمه الله أنَّ صلاةَ الله على نبيِّه : ثناؤه عليه في الملأ الأعلى .
فمعنى " اللَّهمَّ صَلِّ عليه " أي : أثنِ عليه في الملأ الأعلى ، أي : عند الملائكة المقرَّبين .
فإذا قال قائل : هذا بعيد مِن اشتقاق اللفظ ؛ لأن الصَّلاة في اللُّغة الدُّعاء وليست الثناء : فالجواب على هذا : أن الصلاة أيضاً من الصِّلَة ، ولا شَكَّ أن الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى من أعظم الصِّلات ؛ لأن الثناء قد يكون أحياناً عند الإنسان أهمُّ من كُلِّ حال ، فالذِّكرى الحسنة صِلَة عظيمة .
وعلى هذا فالقول الرَّاجح : أنَّ الصَّلاةَ عليه تعني : الثناء عليه في الملأ الأعلى " انتهى .
" الشرح الممتع " ( 3 / 163 ، 164 ) .
ثانياً :
وأما معنى " السلام عليه صلى الله عليه وسلم " : فهو الدعاء بسلامة بدنه – في حال حياته - ، وسلامة دينه صلى الله عليه وسلم ، وسلامة بدنه في قبره ، وسلامته يوم القيامة .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
قوله : " السلام عليك " : " السَّلام " قيل : إنَّ المراد بالسَّلامِ : اسمُ الله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ اللَّهَ هو السَّلامُ " كما قال الله تعالى في كتابه : ( الملك القدوس السلام ) الحشر/23 ، وبناءً على هذا القول يكون المعنى : أنَّ الله على الرسول صلى الله عليه وسلم بالحِفظ والكَلاءة والعناية وغير ذلك ، فكأننا نقول : اللَّهُ عليك ، أي : رقيب حافظ مُعْتَنٍ بك ، وما أشبه ذلك .
وقيل : السلام : اسم مصدر سَلَّمَ بمعنى التَّسليم ، كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الأحزاب/56 فمعنى التسليم على الرسول صلى الله عليه وسلم : أننا ندعو له بالسَّلامة مِن كُلِّ آفة .
إذا قال قائل : قد يكون هذا الدُّعاء في حياته عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ واضحاً ، لكن بعد مماته كيف ندعو له بالسَّلامةِ وقد مات صلى الله عليه وسلم ؟
فالجواب : ليس الدُّعاءُ بالسَّلامة مقصوراً في حال الحياة ، فهناك أهوال يوم القيامة ، ولهذا كان دعاء الرُّسل إذا عَبَرَ النَّاسُ على الصِّراط : " اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ " ، فلا ينتهي المرءُ مِن المخاوف والآفات بمجرد موته .
إذاً ؛ ندعو للرَّسول صلى الله عليه وسلم بالسَّلامةِ من هول الموقف .
ونقول - أيضاً - : قد يكون بمعنى أعم ، أي : أنَّ السَّلامَ عليه يشمَلُ السَّلامَ على شرعِه وسُنَّتِه ِ، وسلامتها من أن تنالها أيدي العابثين ؛ كما قال العلماءُ في قوله تعالى : ( فردوه إلى الله والرسول ) النساء/59 ، قالوا : إليه في حياته ، وإلى سُنَّتِهِ بعد وفاته .
وقوله : " السلام عليك " هل هو خَبَرٌ أو دعاءٌ ؟ يعني : هل أنت تخبر بأن الرسولَ مُسَلَّمٌ ، أو تدعو بأن الله يُسلِّمُه ؟
الجواب : هو دُعاءٌ تدعو بأنَّ الله يُسلِّمُه ، فهو خَبَرٌ بمعنى الدُّعاء .
ثم هل هذا خطاب للرَّسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ كخطابِ النَّاسِ بعضهم بعضاً ؟ .
الجواب : لا ، لو كان كذلك لبطلت الصَّلاة به ؛ لأن هذه الصلاة لا يصحُّ فيها شيء من كلام الآدميين ؛ ولأنَّه لو كان كذلك لجَهَرَ به الصَّحابةُ حتى يَسمعَ النبي صلى الله عليه وسلم ، ولردَّ عليهم السَّلام كما كان كذلك عند ملاقاتِهم إيَّاه ، ولكن كما قال شيخ الإسلام في كتاب " اقتضاء الصراط المستقيم " : لقوَّة استحضارك للرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلام حين السَّلامِ عليه ، كأنه أمامك تخاطبه .
ولهذا كان الصَّحابةُ يقولون : السلام عليك ، وهو لا يسمعهم ، ويقولون : السلام عليك ، وهم في بلد وهو في بلد آخر ، ونحن نقول : السلام عليك ، ونحن في بلد غير بلده ، وفي عصر غير عصره " انتهى .
" الشرح الممتع " ( 3 / 149 ، 150 ) .
والله أعلم .
سؤال : ما المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
الجواب :
الصلاة من الله تعالى رحمة و رفع درجات ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمنين دعاء . ولم يُذكَر عن أحد سوى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه وتعالى يصلي عليه هكذا ثم كلَّف به المؤمنين .
و للرسول صلى الله عليه و سلم أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه صلى الله عليه و سلم عرفنا خالقنا و مالكنا و تشرَّفنا بالإيمان و عن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا و الآخرة في صورة القرآن الكريم و الحديث الشريف .
قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.
وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .
قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .
قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .
يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .
وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله سبحانه وتعالى، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق العلوي الكريم .
معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].
ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .
وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية :
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].
إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .
لقد نقل النبي صلى الله عليه وسلم وحده العالم أجمع من الضلال إلى الهدى، وأكد هذا المعنى قوله جل جلاله :
{ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 1-3 ].
فما كان أهل الكتاب ولا كان المشركون ينفكون عن ضلالهم، يفارقون غوايتهم وحيرتهم وعوجهم وشروهم، ما كانوا يستطيعون الانفكاك من مواريث الغفلة وتقاليد العمى؛ إلا بعد أن جاء هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الحليمي في شعب الإيمان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الإيمان وقرر أن التعظيم منزلة فوق المحبة، ثم قال : فحق علينا أن نحبه ونبجله ونعظمه أكثر وأوفر من إجلاله كل عبد سيده وكل ولد والده، بمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى، ثم ذكر الآيات والأحاديث، وما كان من فعل الصحابة رضوان الله عليهم معه، الدال على كمال تعظيمه وتبجيله في كل حال وبكل وجه .
بارك الله فيك يا فداء الرسول
ما رح زيد عليه متل ما قال
اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حمد مجيد
الضيف الفاضل ...تمت الإجابة على هذا الاستفسار قبل أيام قليلة
فقط من قِبل الإخوة الأفاضل وباستفاضة في ردهم على سؤال
للضيف الفاضل جورج داوود... وإليك الرابط :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t182332.html#post484105
:HARDPOST:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
:salla::salla::salla::salla:
يبدو انه سؤال عابر وقد اقتنع الضيف المسيحي بالرد
يدمج مع السؤال السابق
بارك الله فيكم ونتمنى الخير لضيوفنا