الأخ العزيز د . محمد عامر
تحية طيبة وبعد
لكوني أعرف الأخ العزيز د . محمد عامر يسأل للإستفسار وليس للإستهجان أو لغير ذلك ولكوني أعرف شخصيته المحترمة جداً والتي أقدرها . وجب علي أن أرد سؤاله
فور أن يسأل فذلك واجب الأخوة والإحترام يفرضه علي إحترامي وحبي للأخ العزيز د . محمد عامر . ولكني للأسف لم أقرأ الموضوع ولم أعرف بوجوده إلا اليوم . سامحني
وأرجوا أنه عندما تسأل أن توجه لي السؤال في الموضوع الذي أتناوله حتي لو لم يكن سؤالك حول الموضوع . وبأذن الله إن أمكنني أرد عليك .
بعد كل هذه التعليقات من الأخوة الأعزاء وأنا لا أعرف سببها نأتي للموضوع ولأرد علي تساؤلاتك الواحدة فالواحدة .
ففي قولك وهذا نصه
المسيحيون يقولون في قانون ايمانهم ان اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين |
**** الرد هذا القول ليس في قانون الإيمان المسيحي بل هو في الإعتراف في ليتورجية القداس الإلهي حيث يقول الأب الكاهن
( أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . )
( ليتوريجية القداس الباسيلي للأنبا باسليوس )
وهذه واحدة ................. إلي الثانية
وفي قولك وهذا نصه
أين كان اللاهوت طيلة ثلاثين عاما وهي عمر السيد المسيح (عليه السلام)
قبل أن يكلفه الله بالرسالة...؟؟ |
**** والرد هو أنا أراك ربطت وجود اللأهوت متحداً بالناسوت بالتكلفة بالرسالة
بمعني أنك إفترضت أن اللاهوت لابد له وأنه أتي بالرسالة وعليه إفترضت أيضاً ولأن المسيح بدء في نشر رسالته في الثلاثين من عمره أي عندما إتحد به اللاهوت . في رأيك علي ما أظن وأخمن من سرد سؤالك .
والرد هو
لا ياسيدي . هناك خلط وأنا سأوضح لك . في النقاط الآتية
1 - رسالة الخلاص قد تحددت وكتبت منذ أخطأ آدم في الجنة حيث قال الوحي المقدس
علي لسان الله تعالي نفسه
( واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها . هو يسحق راسك
وانت تسحقين عقبه . ) ( تك 3 : 15 )
وطبعاً المقصود بنسل المرأة هنا وليس نسل الرجل هو ( المسيح ) لأنه الوحيد الذي عاش علي الأرض وهو ( نسل المرأة )
والآية تعني المسيح بالذات حيث ذكر كما قلت نسل المرأة
ولم يقل نسل الرجل . مشيراً إلي أن هذا الذي يسحق الحية لن يكون من نسل الرجل ( آدم ) .
ولو كان يعني المعني القريب ( أي البشر ) لكان الأولي أن يقول نسل الرجل
أو يوجه الكلام لآدم ويقول نسلك أو يوجه الكلام لهما ويقول ( نسلكما ) .
ولكن يعني ( بنسل المرأة ) شخص المسيح وهذا هو سر أن المسيح لم يأتي من آدم
لأن نسل الرجل لا يمكنه سحق الحية القديمة ( الشيطان )
وعليه يظهر ان الرسالة بالفداء كانت موجودة قبل وجود المسيح علي الأرض
بنحو 5500 سنة للعالم وهي السنة التي ولد فيها المسيح .
أي أن الرسالة لم تنزل علي المسيح في صورة اللاهوت
وهو في عمر الثلاثين ، كما تظن وتربط بينها وبين اللاهوت .
ولكني ها قد رددت فقط أن الرسالة كانت موجودة منذ آدم . وعليه هل يعني هذا
أن إتحاد اللاهوت مع الناسوت كان من وقتها ..... لا وذلك لكون المسيح بدء الرسالة وتنفيذها وهو ما كان متطلباً أن يكون له ناسوت
وعليه فإتحاد الناسوت باللاهوت كان عند ميلاد المسيح . وليس عند الرسالة مستخدماً زمن ميلاد المسيح وليس زمن الرسالة ( زمن خطية آدم ) .
وعليه فالرسالة موجودة منذ أخطأ آدم وليس منذ بدء المسيح في التبشير .
ولكن إتحاد اللاهوت بالناسوت والناسوت هو المحدث وليس اللاهوت هنا لكون أداء المهمة التي قام بها المسيح كان يتطلب من المسيح ( اللاهوت أصلاً منذ الأزل ) أن يتحد بالناسوت ( محدثاً حين أراد أن يكون له جسد إنسان ) حتي ينوب عن الإنسان متخذاً جسده في قضية الفداء ( الجزء الأول من الرسالة المعنية ) وتعريف الناس بالله تعريف واضح فشل الأنبياء في إيضاحه للناس ( الجزء الثاني من الرسالة المعنية ) .
إذا أرتبط إتحاد الناسوت باللاهوت بيوم ميلاد المسيح وليس يوم البدء في البشارة
لأن البدء في البشارة هو ( الجزء الثاني للرسالة ) ولكن بدء المسيح في الجزء الأول للرسالة ( الفداء الإلهي للإنسان في جسد إنسان من نسل المرأة وليس الرجل ) بدء منذ ولادة المسيح متخذاً اللاهوت ناسوتاً ( جسد بشري ) .
وعليه ولكون الرسالة ( الجزء الأول منها ) بدء فعلاً عند الميلاد . إذاً لا مجال عن الكلام عن أن اللاهوت إتحد بالناسوت عند التبشير ناسيين أن الرسالة كانت أولاً الفداء وهي بدأت بالتجسد الإلهي .
كما أوجه نظرك إن اللاهوت كان موجوداً ثم إتحد بالناسوت حديثاً ( أعني يوم حبل به في البطن ) . وليس العكس أن المسيح كان ناسوتاً أولاً ثم إتحد به اللاهوت . فهذا خطأ عقيدي . لأنه ينسب للمسيح الآدمية .
فالمسيح إله أزلي ( كقول الإنجيل بحسب يوحنا الرسول )
( في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله )
وهنا يعني بكلمة ( الكلمة ) المسيح وهذا غني عن البيان ثم يوضح أنه - أي المسيح - كان في البدء - أي الأزل - ويقول أيضاً - موضحاً كينونته وماهيته - وكان الكلمة الله .
إذا الإتحاد كان بين اللاهوت الذي كان موجود أصلاً والناسوت الذي إتخذه المسيح من العذراء - ليكون نسل المرأة بدون ذرع بشر ( أي بدون رجل ) - هو الذي كان حديثاً وليس العكس .
**** ولي تعليق أخر . حتي لو إفترضنا أن المسيح لم يأتي للفداء بل للتبشير وأنه بدء رسالته هذه في سن الثلاثين من عمره فمن قال أنه لابد أن تقوم بالرسالة فور أن تستلمها . نحن نأخذ الرسالة ونسلمها في حينها .
وأسأل الحربيين . فهو قد يأخذ رسالة من القائد يسلمها بعد موعد معين أو حدث معين
فتبقي معه فترة من الزمن ثم يسلمها في ميعادها وهذا لا يعني أنها كانت معه في تلك اللحظة فقط .
فماذا لو إستلم المسيح رسالة للقيام بها ولكن الموعد المحدد للتنفيذ عند ملء الزمان في الجزء الأول من الرسالة . والتبشير بالله بصورة جلية واضحة عند سن الثلاثين وهذا هو موعد الجزء الثاني من الرسالة فعلاً .
لعلي أكون قد وصلت لك ردي علي تساؤلك هذا من كونه
1 - ربط بين إتحاد اللاهوت بالناسوت بالجزء الثاني من الرسالة دون الجزء الأول من
الرسالة .
2 - أن الرسالة كانت موجودة منذ الأزل ولكن ميعاد تنفيذها كان عند ملء الزمان .
3 - أن الرسالة كانت مكونة من جزئين وليس جزء واحد .
4 - وضحت لك أن اللاهوت هو من موجود أولاً وأن الناسوت هو المحدث وليس
العكس كما إفترضت حضرتك .
**** وفي قولك والآتي نصه
ولماذا لم تتجلي معجزاته الا بعد هذه السنوات
العديدة من حياته....اليس هو الله |
والرد هو يا سيدي المسيح لم يكن يعمل المعجزات كنوع من أنواع الإستعراض ولكن لحاجة الإيمان به إليها من وجهة نظر اليهود حيث طلبوا منه أكثر من مرة أن يريهم آية من السماء ولولا هذا لم يكن ليعمل معجزة ما .
أو لكونه وجد من المرضي من طلب منه الشفاء وهو في رحمته ورأفته لم يكن ليمنع نفسه أن يحنو علي المحتاج فقام بالمعجزة لهذا ،ولم يكن ليعمل المعجزة للإستعراض كما قلت .
ولأن المعجزة كانت في بعض الأحيان تفهم المؤمن النظري كيف يكون إيمانه بالمسيح عملياً وفاهماً لما يقوله إن إيمانه بالمسيح . كما ذكرت أنا سابقاً عن أن مريم أخت ليعازر كانت تعلم وقالت بنفسها أنها تعلم أن المسيح هو القيامة والحياة ولكن قولها هذا لم تعرف حقيقته حيث لم تكن تتوقع أن أخيها سيقوم اليوم والمسيح ( القيامة والحياة ) موجود فأراد المسيح أن يوضح لها معني أنه القيامة والحياة بشكل عملي حيث لم تكن تدرك ما تقوله فعلاً بل قولاً
وكل هذه أسباب قيامه بالمعجزات , ولو لم يكن الإيمان يتطلب معجزات ، ما كان ليعمل معجزة ما .
ثم أن هل لا يعتبر محاججته للكهنة فيه نوع من المعجزات وهل لم يبشر المسيح وهو في سن الثانية عشر فإقرأ هذا المقطع من الإنجيل بحسب لوقا البشير
42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي ( لو 2 : 42 - 49 )
ويتضح من النص أنه كان له اثنتا عشر سنة
وماذا عن القول ( 47وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ
ألا يعني معجزة فكرية .
وماذا يعني القول ( 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي )
ألا يعني أنه كان يبشر حيث من الواضح أنه يتكلم عند قوله ( في ما لأبي ) عن آبيه
الآب ( الأقنوم الأول ) وليس أبيه ( يوسف النجار بحسب فكر اليهود عنه )
وبالطبع يعني في ما لأبي ( الأقنوم الأول ) أي يتكم عن توضيح الكتب المقدسة ومحاججته لليهود أي بدء التبشير فعلاً .
أم لك رأي أخر
وفي النهاية أتمني أن أكون رددت عليك . وأشكرك وأنتظر أسئلتك بإستمرار
وأسئلة كل من يسأل للإستفهام .
لك مني أرق الأمنيات بالثبات في الحق والبحث عن الحق .
محب حبيب
الأخ العزيز د . محمد عامر رداً علي مشاركتك رقم ( 15 )
تحية طيبة وبعد
ورداً علي مداخلتك سأرد عليها واحدة فواحدة ولكني سأبدأ من
:spinstar: قولك وبالنص
والله يا عزيزي لقد حيرتمونا معكم
فكل واحد منكم له كلام غير الاخر بخصوص زمن هذا الاتحاد
فانت تقول انه حدث منذ الميلاد وموقع الانبا تكلا يقول منذ بداية
تكوين الجنين داخل الرحم فمن فيكم اصدق ومن فيكم اكذب..؟؟؟ |
وذلك تعقيباً علي ما ورد في مداخلتي أنا حيث قلت
( وعليه فإتحاد الناسوت باللاهوت كان عند ميلاد المسيح )
:ball3: والرد نعم أنا قلت ذلك في المداخلة ولكني وفي نفس المداخلة وضحت أكثر
حيث قلت ما نصه . والرجاء العودة إلي المداخلة الماضية رقم ( 14 ) وستجده فيها
حيث قلت
( كما أوجه نظرك إن اللاهوت كان موجوداً ثم إتحد بالناسوت حديثاً ( أعني يوم حبل به في البطن ) )
لاحظ الكلام بين القوسين والذي لونته أنا باللون الأحمر حيث قلت بين قوسين
( أعني يوم حبل به في البطن ) وطبعاً ده للتوضيح ولكن غني عن البيان أن الميلاد
نقصد به هذا ولكن هذا تحديداً أكثر تدقيقاً .
وعلي العموم التحديد نتركه للكتاب المقدس ونحن مجرد نأخذ من الكتاب وهذا التحديد يتضح من الآية
( 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ \لأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ ارَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ) ( مت 1 : 20 )
وهنا يتضح أن يوم الإتحاد كان هو ( حبل به فيها هو من الروح القدس )
يعني وقت الحبل .
وأيضاً في الآية :
( 21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ ) ( لو 2 : 21 )
وواضح من جملة ( حبل به في البطن ) هو أيضاً الميعاد الذي حدده الوحي لإتحاد اللاهوت مع الناسوت .
وأيضاً في الآية :
(18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ ) ( مت 1 : 18 )
**** والميعاد هو ( حبلي من الروح القدس ) أي عند الحبل تم الإتحاد بين اللاهوت والناسوت .
وهذه أيضاً الأكثر وضوحاً
31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
**** وها الملاك يوضح متي سيكون الإتحاد وبالتحديد ( ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع ) أي أنه منذ أن قال لها الملاك ذاك صار منذ حبل به في البطن .
والملاك هنا يشهد عن كونه إبن الله . وأن ملكه ليس له نهاية بل هو إلي الأبد .
وهذه أولاً
:spinstar: ثم رداً علي قولك
( اولا:
من هي ام المسيح التي ولدته............؟؟؟
الاجابة بكل بساطة والمتداولة علي كل الالسنة انها الانثي العذراء البتول مريم
ومن هنا فلا يصح ان نطلق لقب امرأة علي صبية عذراء
اذن لو ان الكتاب المقدس يقصد في هذه الفقرة البشارة بالمسيح لكان اولي له
ان يطلق لفظ العذراء او حتي لفظ انثي بدلا من لفظ امراة فهناك فرق كبير بين
العذراء والامرأة ) |
**** والرد المهم أنها ( أنثي ) سواء كانت إمرأة أم عذراء وليس ( رجل )
وليس هذا رأي أو من عندي أنا بشأن تفسير هذه الأية بل هي أيضاً في الوحي المقدس
موضح أن هذه الأية تعني أن المسيح نسل المرأة هو المعني بهذه النبوة
وإليك الآية
( . 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ ) ( غلا 4 : 4 )
وتعليقي هل رأيت في الاية أنه عبر عن مريم العذراء بقوله ( مولوداً من امرأة )
ولكنه يعني هنا أنها ( العذراء مريم ) يعني أنثي كما سبق وقلت لك.
ثم ناهيك عن هذا فهذه ليست النبوة الوحيدة عن المسيح وكونه سيولد بدون رجل
بل إليك أخري
( 14 . ولكن يعطيكم السيد نفسه آية . ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ) ( اش 7 : 14 )
ولي تعليق أن الآية واضحة في هذه
1 - ( يعطيكم السيد نفسه آية )
والبعض يظن أن المعني ( يعطيكم السيد ( أي الله ) بنفسه أية .
لا المعني ليس هكذا بل المعني ( يعطيكم السيد ( الله ) نفسه أي كون هو نفسه آية
ويكمل ( ها العذراء تحبل وتلد ابناً ( مشيراً إلي أنه هو نفسه هذا المولود من
العذراء )
2 - الأية توضح بلا أدني شك أنها تعني المسيح نفسه حيث تمت هذه النبوة بقول
الملاك مستخدماً نفس اللفظة ( عمانوئيل ) حيث تقول الأية في البشارة بميلاد
المسيح حيث يقول الوحي
( 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ \لأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ \لرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ \بْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ \مْرَأَتَكَ لأَنَّ \لَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ \بْناً وَتَدْعُو \سْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ \لرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23«هُوَذَا \لْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ \بْناً وَيَدْعُونَ \سْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا ) ( مت 1 : 20 - 23 )
فهل هذا يكفي . للباحث عن الحق أظنه يكفي .
:spinstar: وفي قولك وهذا نصه
ثانيا:
من سحق من يا عزيزي...........؟؟؟؟؟
الشيطان هو الذي سحق المسيح ام العكس..؟؟؟
هيا بنا لنري....................
لو تأملت جيدا فيما ذكرته الاناجيل عن رواية القبض علي يسوع وصلبه
ستجد ان الشيطان هو الذي خطط ودبر وجهز لذلك ..............كيف؟؟؟
لقد لعب الشيطان دوره مع يهوذا الاسخريوطي للوشاية بيسوع والقبض عليه
من اجل حفنة قليلة من الفضة ويشهد علي ذلك ما رواه كاتب انجيل لوقا |
ثم تأتي بدليل علي أن اليهود والرومان هم من سحقوا المسيح . حيث قلت وبالنص
اذن الشيطان هو الذي سحق يسوع ودبر وخطط لصلبه
فهل هذا يعني ان الصلب والذي فيه الفداء والخلاص وسحق راس الحية
كما تزعمون (الشيطان)فيه سحق لمن خططه ووسوس به
فلماذا دخل الشيطان قلب يهوذا للوشاية بيسوع والقبض عليه وصلبه
وليس فقط قلب يهوذا بل ايضا قلوب الكهنة ورؤسائهم الذين قبضوا علي يسوع
تحت تأثير وسوسة الشيطان لهم
بالله عليك من سحق من يا عزيزي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما ان كل الاناجيل لم تاتي بسيرة سحق الشيطان بهذا الصلب
ولم تذكر لا من قريب او بعيد هطول دموع الشيطان او انتكاسه علي عقبيه |
:ball3: والرد هو يا عزيزي تأخذ المواضيع بنواهيها وبخواتمها
فالقصة تقول أن اليهود أسلموه للرومان والرومان حكموا عليه وصلبوه
هذا صحيح . ولكن ماذا بعد ذلك .
هذا هو الترتيب الإلهي فلم يفعل اليهود ما أرادوه ولكن أستخدم الله نفسه اليهود ليصل إلي غايته أي صلب المسيح والفداء وبالتالي الغفران وبالتالي هم من نفذوا مقاصد الله وليس العكس والمسيح كان يعلم هذا تماماً بل وكان يعترف أنه جاء لهذا ... أقرأ الآية
( 1وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذِهِ \لأَقْوَالَ كُلَّهَا قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:2«تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ \لْفِصْحُ وَ\بْنُ \لإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ». ) ( مت 26 : 1 )
*** واضح أنه كان يعلم هذا تماماً أنه سيصلب .
12فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هَذَا \لطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذَلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي ) ( مت 26 :12 )
*** واضح أنه كان يعلم هذا أنه سيموت أيضاً ويكفن .
وإليك الأكثر وضوحاً
( 27اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ. 28أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: «مَجَّدْتُ وَأُمَجِّدُ أَيْضاً ) ( يو 12 : 27 ، 28 )
*** يعني ما فعله اليهود والرومان كان مخططاً من قبل الله والمسيح كان يعرفه ،
يعني في النهاية هم من نفذوا ما أراده الله والمسيح وليس ما أرادوا هم
وهذه واحدة
:ball3: أما الثانية
فنحن الآن في القرن العشرين . ماذا تبقي ومن هو الموجود اليوم ومن الذي سحق
أين الرومان ( تم سحقهم ) أين اليهود ( تم سحقهم ولاسيما بعد ما تمت نبوة المسيح بخراب الهيكل وخراب أورشليم كذلك ومن ساعتها حتي الأن وليس هناك هيكل ولا ذبيحة ولا أورشليم حره ) إذا من الذي سحق أعقلها يا أخي العزيز فأنا أشهد لك برجاحة العقل .
ومن هو القائم اليوم : يتكلم عنه ثلثي العالم وأكثر
وأكثر من نصف العالم يقولون عنه أنه المسيح ( الحي ) ساحق الشيطان وليس المسيح المسحوق . ويقولون عنه القائم من الأموات ، المنتصر ، الإله الخالق ... إلخ
فهو موجود وأسأل المسيحيون يشهدون بذلك ،
فمن الذي سحق يا أخي العزيز . إعقلها .
++++ هذا لي تعليق آخر نعم المسيح سحق وهذا ما حدث علي وجه الأرض ورآه البشر ولكن الذي سحق في لحظتها هو الشيطان وهذا ما يعرفه عالم الروح
وهذه النبوة تنبأت علي هذا السحق من الشيطان أنه سحق المسيح في العلن البشري
ولكن الشيطان سحق من المسيح روحياً
حيث تقول الآية
( هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه )
وهذه النبوة واضحة تماماً
لأن المسيح سحق رأس الشيطان ( أي الشيطان نفسه )
ويستخدم لفظ ( يسحق ) في زمن المضارع لأن المسيح يسحق الشيطان يومياً في أناس يعترفون بالمسيح ملك عليهم ويرفضون ملك الشيطان عليهم يومياً يحدث هذا .
بينما يسحق الشيطان ( عقبه ) وعقب المسيح أي أسفل رجل وأما رجل المسيح ، فهي نحن المؤمنون بأسمه والذين يحاول الشيطان أن يسحقهم وايضاً يفيد زمن المضارع
في قوله ( تسحقين ) في كون ذلك يحدث يومياً أن الشيطان يخدع المؤمنون بأسمه يومياً ويحولهم من ملك المسيح إلي ملكه هو فيسحقهم ويملك عليهم وهذا يحدث أيضاً يومياً .
ولكن المسيح سحق الشيطان نفسه ( راسك ) بينما الشيطان لا يستطيع ان يسحق المسيح بل مجرد ( عقبه ) .
وهذا معني في النبوة وواضح حيث أن سحق الرأس هو سحق ولكن لا يجوز أن يسحق العقب .والسحق يعني الإنهاء علي المسحوق وهذا لن يحدث لشخص إذا سحقنا عقبه بل حتي ولو قطعنا الرجل كلها وسحقناها ولكن في هذه الحالة الروحية حيث يرمز العقب إلي ( إنسان كامل ) أي المؤمن الذي يترك المسيح صحة النبوة ودقتها حيث استخدمت ( تسحقين عقبه ) . لعل يكون كلامي واضحاً ومفهوماً .
**** وفي النهاية ألم يسرد الأناجيل الأربعة ما حدث بعد الصلب والموت من قيامة للمسيح ،وظهر لهم ورأوه وأكل معهم . وقواهم وظل يظهر لهم حتي صعوده في يوم الخمسين من قيامته . ورأوه بعينهم وهو يرتفع إلي السماء .
فأين ما لحق به من سحق وأين ما لحق به من موت . فها هو حي .
يا سيدي أعقلها . وإليك هذه الآيات
( 58هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 59قَالَ هَذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ.
60فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هَذَا الْكلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هَذَا فَقَالَ لَهُمْ: «أَهَذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً ) ( يو 58 - 62 )
:spinstar: وفي قولك
( كما ان كل الاناجيل لم تاتي بسيرة سحق الشيطان بهذا الصلب
ولم تذكر لا من قريب او بعيد هطول دموع الشيطان او انتكاسه علي عقبيه |
*** والرد من قال هذا أقراً يا عزيزي فها المسيح يتكلم عن سحق الشيطان بلسانه الطاهر فيقول
( 17فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ». 18فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطاً مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. 19هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُّوِ وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ. 20وَلَكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهَذَا أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ». ) ( يو 10 : 17 - 20 )
*** هل رأيت يا أخي العزيز هذه الأقوال التي كبرت حجمها
1 - يارب حتي الشياطين تخضع لنا باسمك ( أليس خضوع الشيطان ذاك الذي لم يخضع للرب أبداّ بل هو ضد لله ) يعد سحق له . وبكاء وإنتحاب وتدمير لعظمته فقد صار يهاب ليس الله بل مجرد تلاميذ قيل عليهم أنهم كانوا عاميين وليس فيهم علم وجهلاء .
2 - قول المسيح له المجد ( رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء )
أليس هذا يعني أنه سحق فسقط من السماء أي من علياء مملكته علي البشر التي صنعها بإسقاطهم في الخطية إبتداءاً من آدم وإلي اليوم ولكنه سقط إلي الأرض يعني إلي الزل والإنحدار والمهانة . هل لم تري دموعه ونحيبه علي مملكته التي زالت .
3 - وفي قوله الطاهر ( أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُّوِ وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ )
الا تري فيه سحق للشيطان فبعد ما كان الشيطان ملكاً متوجاً للبشرية كلها صار الآن يداس منهم أي تحت أقدامهم فيدوسون عليه حيث قال المسيح له المجد لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوةالعدو ( ومن هو العدو إلا الشيطان ) . بل حتي لا يقوي الشيطان علي أن يلم بهم أذي حيث قال له المجد ( لا يضركم شئ )
أليس هذا سحق له ليس تحت قدمي المسيح فقط بل أعطي لنا نحن أيضاً أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ( الشيطان ) .
ألم تري حتي الآن أنه قد سحق وبكي ونحب أكثر مما تتخيل فهو يبكي من يوم إنتصار المسيح عليه في موقعة الصليب وحتي اليوم ( ألفين سنة واكثر ) وسيظل يبكي وينتحب حتي مجي المسيح فيكون نحيبه أبدياً بعد ذلك وينتحب معه تابعوه .
**** تعليق ألم تري في حياتك صورة للملاك ميخائيل وتحت قدمه الشيطان
**** أولم تري مرة صورة لمار جرجس راكباً حصانه والشيطان في صورته الحقيقية تنين ( الحية القديمة المدعوة إبليس ) حسب نص الآية
( 9فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ - طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ ) ( رؤ 12 : 9 ) وعلي فكرة هذه ليست نبوة ستتحقق في اليوم الأخير . بل هي حدث فعلي تم عند موقعة الصليب . والدليل علي ذلك هذه الآيات
( . 12مِنْ أَجْلِ هَذَا افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً». 13وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الاِبْنَ الذَّكَرَ ) ( رؤ 12 : 12، 13 )
فواضح من الأيات ولاسيما ( الآية 12 ) أن الشيطان بعد ما سحق نزل إلي الأرض وكان به ساكنين . وعليه فهذا لا يعني به بعد القيامة ( اليوم الأخير ) لأنه في حينها لن يكون هناك ساكنين علي الأرض .
وقوله أيضاً ( اضطهد المرأة التي ولدت الإبن الذكر )
وهنا كناية عن العذراء ويقصد بالذكر ( المسيح )
وهي أيضاً عن ( الكنيسة ) ويقصد بالذكر ( الإنسان المسيحي العائش حسب الروح )
وعليه نزل الشيطان وإضطهد المسيح واضطهد الكنيسة والمسيحيين
وطبعاً غني عن البيان أن الشيطان لن يفعل هذا بعد القيامة بل ونحن مازلنا علي الأرض
أي تعني الأية أن هذا يقصد به الزمن الحاضر بعد موقعة الصليب وحتي اليوم الأخير .
يعني عمل تم وليست نبوة
ونفهم من هذه الآية ان الشيطان سحق في موقعة الصليب .
ولعلك يا أخي العزيز تكون قد لاحظت قولي
ولاحظت أيضاً الآية وهي تعبر عن العذراء مريم بنفس اللفظ المستخدم في( تك 3 : 15 ) حيث استخدمت لفظ ( المرأة )
وفي النهاية أتمني أن يكون الرد وافياً كافياً لبحثك عن الحق .
وسلام رب السلام أهدي إليك
محب حبيب
الرد علي المداخلةرقم - 15 - د . محمد عامر
تحية طيبة وبعد
:spinstar: رداً علي مداخلتك وهي تحتوي علي سؤالين سأبدأ بثانيهما لسهولته
وهو وطبقاً لما أوردته نقلاً عن مداخلة للأخ العزيز ( ابوالسعود محمود )
وعليه يكون الرد لك سيدي وللأخ العزيز ( ابوالسعود محمود )
وهذا نص ما قلته
( طيب الناس اللى قبل نزول الناسوت اخبارهم ايه يعنى اللى مات قبل عيسى دخل النا ر ولا ايه ) |
***** والرد هو أن كل من مات قبل المسيح دخل الحيم فعلاً لأنه قبل مجئ المسيح
لم يكن هناك إمكانية لدخول البشر إلي مكان الأبرار ( الفردوس ) لكون لا توجد مصالحة بين الله والناس . ويذكر التقليد الأبائي أن أول من دخل الفردوس هو اللص اليمين علي الصليب حيث قال له الرب يسوع نفسه اليوم تكون معي في الفردوس
ويقولون أن هذا كان إيذاناً بفتح الفردوس ( مكان إنتظار الأبرار)
وعليه كل من ( أبراهيم - أسحق - يعقوب ..... إلخ كل من مات قبل المسيح دخلوا الجحيم وذلك لأن الإنسان الأول ( آدم ) عندما أخطئ طرد من فردوس النعيم . ولم نعود إليه إلا بعد موت المسيح وصلبه . وهذا ليس من عندي أو محض خيال بل
نقرأ في ليتورجية القداس الإلهي للقديس باسيليوس الكبير ما نصه
( قدوس ، قدوس ، قدوس بالحقيقة ايها الرب إلهنا ، الذي جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية ، سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم . فلم تتركنا عنك إلي الإنقضاء .... إلخ )
:ball3: والتعليق كما تري أن آدم الأول كان يعيش في ( فردوس النعيم ) .
ولكن كان هذا قبل السقوط ولكن لما سقط آدم بغواية الحية ( الشيطان لأنه تمثل في الحية ) ، ثم قوله ( ونفينا من فردوس النعيم ) وذلك بعد سقوط آدم وحواء في الخطية
الشهيرة . فتم النفي بمعني لم يعد للإنسان إمكانية تعايش الإنسان مع الله لا وهو حي ولا بعد موته . وذلك يظهر في القول الليتورجية أيضاً
( هذا الذي آحب خاصته - إي المسيح الذي الكنيسة - الذين في العالم وبذل ذاته فداء عنا إلي الموت الذي تملك علينا - أي ملك علينا الموت ونعني في المسيحية بكلمة الموت أي الدخول إلي الجحيم والحياة بعيداً عن الله - هذا الذي كنا ممسكين به مبييعين بسبب خطايانا - توضح الفقرة السابقة أن الشيطان إشترانا بسبب خطيتنا حيث كتب آدم أبينا صق عبوديتنا للشيطان الذي يحي في النار فكل من مات صار معه في الجحيم - فنزل إلي الجحيم عن طريق الصليب - ويعني هذا أن المسيح نزل إلي الجحيم وأخرج الأبرار الذين عاشوا فيه لأنهم أصبحوا ملك المسيح يحيون معه بعد أن إشتراهم المسيح بدمه علي عود الصليب .
*** وهناك آيات من الوحي تدل علي ما قلته وهي
1 - ( . 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ \لصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ \لْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ \لسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى \لأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي \لسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى \لأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي \لسَّمَاوَاتِ ) ( مت 16 : 18 )
*** وكما تري من نص الأية في القول ( أبواب الجحيم لن تقوي عليها ) أي أن أبواب الجحيم المفتوحة لمن مات قبل المسيح ويحيا خارج الكنيسة لن تقوي علي إدخال الكنيسة أي المؤمنين باسم المسيح إلي الجحيم كسابق عهدها .
ويكمل في قوله ( وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ) موضحاً أن الرسل ممثلين للمؤمنين بالمسيح والذين يشهدون لألوهيته وموته الكفاري وفدائه للمؤمنين بأسمه
أن لهم مفاتيح ملكوت السماوات وسيستطعون فتحه بعد أن كان مغلقاً .
ويعطي المسيح بعد ذلك سلطان الحل والربط علي الأرض إلي الرسل وممثليهم
( الكهنوت بكل رتبه ) وهذا ما يجعلنا نوقرهم ونهابهم .
وأيضاً إليك آية أخري
( 3فَقَالَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ ) ( يو 3 : 3 )
*** وتوضح هذه الآية أن دخول ملكوت السموات لن يقدر عليه إلا من يولد من فوق وهذه الولادة هي ( المعمودية ) وحيث أنه لم تكن هناك معمودية في العهد القديم من أيام آدم وحتي مجئ المسيح وهي الشرط لدخول ملكوت السموات إذا لم يكن أحد يدخل ملكوت السموات . حتي ( موسي - أبراهيم ... وكل الأبرار قبل مجئ المسيح )
** وما قلته عن أن المعمودية هي المعنية بقول المسيح إلا من يولد من فوق
و ذلك يتضح من الآية التالية
( 5أَجَابَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ ) ( يو 3 : 5 )
*** حيث توضح الآية أن الميلاد سيكون من الماء والروح ( المعمودية )
وعليه يتضح أن كل من مات من البشر حتي الأبرار منهم كل من مات قبل المسيح دخل الجحيم ، وليس هذا فحسب بل من مات غير مؤمن بالمسيح تكون هذه نهايته ونعلم ذلك من الآية .
( 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ ) ( يو 3 : 18 )
**** وطبعاً غني عن البيان قد دين أي قد تمت عليه الدينونة وصار معاقباً . في نفس لحظة رفضه للمسيح . والإعتراف به
وهذا هو ردي علي النقطة الأولي .
:spinstar: والرد علي السؤال الثاني ونصه
ليه ربنا فضل ساكت الفتره دى كلها على خطية ادم 5500 وبعدين ارسل ابنه ليفدى البشر |
*** والرد علي هذا السؤال سيكون أصعب .
ولكن أنا برضوا عايز أقولك حاجة . أعمال الله ليس لنا أن نقول لماذا . بل نقول فهمّنا يارب لماذا فعلت هذا . هذه واحدة ... وأنا عارف أنها مش مقنعة ليك قوي
وبرضوا أقدر أقولك أن يوم عند الله كألف سنة وألف سنة كيوم وعليه فإن 5500سنة ليست بكثيرة عند الله لنتسائل عن بطء الله في إتمام الرسالة والفداء
وبرضوا الكلام ده مش ها يعجبك برضوا .
ولكن إسمع لهذا الرد وهو في نقاط .
1 - أولاً : الآتي لآبد له أن يأتي بعد نبوات توضح أنه هو المعني حتي يعرفه اليهود
المدققين وذلك ليكون لهم فرصة الإيمان به .
2 - ثانياً : أن يأتي هذا المسيح بعد عدد من النبوات وعلي إلسنة كثير من الأنبياء
المشهود لهم من قبل الرب أنهم أنبياء الرب والذين يشهدون للجميع من
هو المسيح وبوضوح حتي من لا يقبله يكون متحملاً لخطئه حيث يختار
الخطأ بعد وضوح الصورة ( أي بعد ما تكون النبوات وضحت تماماً من هو
المسيح وكيف سيأتي ومن أين سيأتي وأبن من هو ومن هو شعبه وأين
يولد ) .... إلخ
3 - ثالثاً : هذه النبوات والأشخاص لابد أن يكون لها زمان أي سيمر زمان وأن هذه
النبوات ستحدد مكان لمجئ المسيح ولابد لهذا المكان أن يكون موجود فلا
يمكن أن يأتي المسيح المتنبأ عنه أنه من بيت لحم قبل أن يكون هناك بيت
لحم . ولا يمكن أن يكون الآتي إبن داؤد ولم يأتي دأود أو إبن يعقوب قبل أن
يأتي يعقوب ... كما أنه لا يمكن أن يصلب المسيح قبل أن تكون هناك دولة
روما التي تصلب فهي أول من صلب في العالم .
4 - رابعاً : وهذه النبوات مما ستتكلم عنه كنبوة الأماكن وربما الآزمنة التي سيحدث
فيها الأحداث التي ستحدث مع المسيح المنتظر .
هذا إجمالاً ولتشغيل العقل ولكن هذه الإفتراضات لم تكن إفتراضات وهمية وها أنا سأفصل لك النقاط الأربعة بالنبوات وكيف تمت
النبوة الأولي : مجئ المسيح : بمعني أنه يوجد مسيا أساساً وأنه سيأتي |
( هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ) ( تك 3 : 15 ) .
( فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر معاً ) ( إش 4 : 5 ) .
( ويأتي مشتهي كل الأمم ) ( حج 2 : 7 ) . في الآيات الآتية
( لما جاء ملء الزمان أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة ) ( غلا 4 : 4 )
( فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس ... إلخ ) ( رؤ 12 : 9 )
( أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ) ( لو 2 : 10 ) وكما تري هذه النبوات وتنفيذها علي شخص المسيح يسوع يوضح لليهود أن هناك مسيا وأنه سيخلص العالم ويطرح التنين الحية القديمة المدعو إبليس .
وأنه سيسحق الشيطان وهو مولود من إمرأة لا إب بشري له وأنه سيراه كل بشر أي سيكون بشري .
النبوة الثانية : في وقت مجيئه |
( لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتي يأتي شيلون ) ( تك 49 : 10 )
الملاحظ أن النبوة في ( تك 49 ) أي أنها أقدم من موسي . ولكن توضح النبوة أنه سيكون من يهوذا وأنه سيكون مشترع ( أي مشرع كموسي النبي وليس موسي لأن موسي ليس من ابناء يهوذا بل من أبناء لاوي )
وسيكون ( شيلون ) أي ملك . وموسي لم يكن ملكاً ولم يقل عن نفسه أنه ملكاً لا أرضياً ولا روحياً وعليه توضح النبوة أن الزمن سيكون عندما يصير ليهوذا شأن لأن المسيح سيكون ملك من أبناء يهوذا . ومن الملاحظ أن موسي كان من سبط لاوي ويشوع من سبط أفرايم ... وهكذا حتي شاول الملك الأول لإسرائيل كان من سبط بنيامين وليس يهوذا . ثم أن يهوذا لم يكن بكر يعقوب وليس له السيادة ولكن النبوة تقول أنه سيكون من سبط يهوذا ولذا كان ميعاد تنفيذ النبوة عندما يكون سبط يهوذا له الملك وفي أواخر أيام ملكه حيث تقول النبوة ( لا يزول قضيب من يهوذا - أي ملك يهوذا - .... حتي يأتي شيلون ) أي أن شيلون من سيأتي ليزيل مشترع يهوذا ويكون هو ملك
وطبعاً غني عن البيان أن داؤد كان من سبط يهوذا وسليمان كذلك وإبنه يربعام وهنا تظهر مملكة يهوذا المذكورة في النبوة وعليه تكون هذه أول نقطة تتم في النبوة ولكن لم يزول المشترع في أيام داؤد أو سليمان أو يربعام . وزال بعد ذلك ولكنه لم يظهر هذا الملك ( شيلون ) اليهودي بل نبوخذ نصر الوثني . وعليه لم تتم النبوة حتي هذه اللحظة . ثم تم بناء أورشليم مرة أخري وعادت مملكة يهوذا تظهر مرة أخري
حسب قول السيد الرب أنه سيعود الشعب بعد سبعين عاماً من عبوديته في بابل
ولكن تظهر نبوة أخري وهي .
النبوة : بظهور اربعة ممالك متعاقبة كما فسّر دانيال النبي حلم نبوخذ نصر . |
وعليه تقودنا النبوة الأولي لترتبط زمنياً بالنبوة الثانية والتي توضح أن المسيح والذي لم يظهر هنا عند زوال مملكة يهوذا بإستيلاء نبوخذ نصر عليها . فكانت النبوة الثانية
توضح أنه ليس هذا هو الميعاد بل هناك زوال أخر وسيتم بعد أربعة ممالك متعاقبة وكما بينه في رؤي الملك نبوخذ نصر حيث قال تفسيراً لها
( 37 . انت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السموات أعطاك مملكة وإقتدار وسلطاناً وفخراً . 38 . وحيثما يسكن بنوا البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطتك عليها جيمعها . فانت هذا الرأس من ذهب . 39 . وبعدك تقوم مملكة أخري أضغر منك ومملكة ثالثة أخري من نحاس فتتسلط علي كل الأرض . 40 . وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لأن الحديد يدق ويسحق كل شئ وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء . 41 . وبما رايت القدمين والإصابع بعضها من خزف الفخار والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث أنك رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين . 42 . وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصماً . 43 . وبما رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف . 44 . وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت إلي الأبد . )
( دا 2 : 37 - 44 )
وواضح أن النبوة الثانية وقد أتت لتوضح أن النبوة الأولي لا تعني زوال المشترع من يهوذا الصائر الآن ووضحت أنه لابد أن يكون أربعة ممالك قبل مملكة المسيح
حيث يقول أن هذه المملكة ( مملكة المسيح ) لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك ( الأربعة السابقة لها ) وهي تثبت إلي الأبد
وعليه تسلمنا هذه النبوة موعد مجئ المسيح بأكثر تدقيق
حيث تعاقبت هذه الممالك الأربعة وهي ( مملكة الكلدان والفرس واليونان فمملكة سورية اليونانية ، وعقب إندثار هذه الممالك وزوالها ظهرت مملكة المسيح الروحية
التي أشار إليها دانيال في العدد ( 44 )
[gdwl]النبوة بتحديد موعد قيام دولة المسيح ( أي بعد أن قام المسيح من الأموات )
توضح بعدد السنين أنها 490 سنة بعد ترميم الهيكل حسبما نص في ذلك في النبوة [/
gdwl]التالية
*** وهذه نبوة أخري تحدد وبالسنين 490سنة حتي يوم يصلب المسيح ويقام ويقيم مملكة المسيح .
( 24 . سبعون اسبوعاً قضيت علي شعبك وعلي مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتي بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين . 25 . فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلي المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون اسبوعاً . يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الأزمنة ) ( دا 9 : 24 ، 25 )
وهذه النبوة توضح أن المسيح سيأتي بعد تمام سبعون أسبوعاً . أو بعد سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلي المسيح
وفي كتاب ( شمس البر - للقس منسي يوحنا ) يوضح أن هذه النبوة بقوله
وفي صفحة 196 من الكتاب المذكور
ثم ان السبعين أسبوعاً أو ال 490 يوما المذكورين في ( دا 9 : 24 ) لا شك في أن المقصود بها ايام نبوية . أي أن كل يوم عبارة عن سنة كما في ( حز 4 : 5 ، 6 ) , وإبتداء هذه المدة معين في عدد 25 حيث قيل : " من خروج الامر بتجديد اورشليم وبنائها " . وقد ذُكر في الكتاب المقدس أمران : الأول صدر من كورش ( عز 1 : 1 ) والثاني من داريوس ( عز 6 : 1 ) ولكنهما كانا لأجل بناء الهيكل . فلا ريب أن الامر المذكور في نبوءة دانيال ، بحسب رأي أفضل المحققين ، هو الذي ورد في ( عز 7 : 25 ) لأنه كان بنوع خاص من أجل إقامة وتثبيت الناموس والحكم في اليهودية . وكما ذكر المؤرخون المشهورون ، صدر هذا الأمر نحو سنة 457 ق . م وبإضافة مدة 33 سنة التي عاشها المسيح علي الأرض إلي هذه المدة تصير 490 بالتمام وهي مقدار المدة المعينة في دانيال : من خروج أمر بتجديد أورشليم إلي الوقت الذي تصنع كفارة الإثم ويؤتي بالبر الأبدي . وقد تم ذلك فعلاً . فالمسيح لم يُجحد من شعبه فقط . بل وقتل منه أيضاً . وبطلت الذبيحة والتقدمة كما فصّل دانيال بالتمام .
وهكذا وضحت الأمور وبالسنين أنه كان لابد أن يحدث هذا كله
أي أن تكون هناك دولة لليهود ولابد أن يكون فيها المشترع ليهوذا وأن هذا المشترع سيزول من يهوذا بملك شيلون . ثم جاءت النبوة الثانية لتحدد أنه بعد أربعة ممالك منذ صدور الامر بتجديد أورشليم وبنائها في عهد الملك داريوس وأنه بعد 490 سنة من هذا الموعد سيصلب المسيح ويملك بالصليب ( الرب ملك علي خشبة ) وتصير له المملكة علي كل الشعوب ولا يكون لملكه نهاية . - إنتهي الإقتباس من كتاب شمس البر للقس منسي يوحنا ص 196 .
وبالتالي 5500 لم تكن صدفة أن فترة قليلة اوكثير بل هي محددة باليوم من قبل الله
وذلك حتي تتم النبوات وكما قلت لك لكي يكون المسيح المخلص معروف ومشهود عنه من قبل الأنبياء أنه إبن يهوذا وإبن داؤد وأنه سيملك بعد 490 بالتمام من صدور الأمر بتجديد أورشليم أيام الملك داريوس .
وفي النهاية هل هذا جواب كافياً لك , أتمني هذا
ملحوظة : يا ريت حضرتك تقدر تحصل علي نسخة من كتاب شمس البر للقس منسي يوحنا فستجد فيه كثير من الردود علي الأسئلة اللاهوتية حول المسيح والثالوث وغير ذلك .
محب حبيب