بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
كلام تافه للأنبا بيشوى ، نصه :
اقتباس:
http://www.alwafd.org/details.aspx?nid=68422
حصلت* »الوفد*« علي* نسخة من محاضرة الأنبا بيشوي* سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ،* تتضمن كلمته في* اليوم الثالث لـــ مؤتمر تثبيت العقيدة في* دير الأنبا إبرام بالفيوم*. شكك* »بيشوي*« في* محاضرته المقرر إلقاؤها أثناء مثول* »الوفد*« للطبع مساء أمس في* صحة بعض آيات القرآن الكريم،* وتساءل عن موعد نزولها*: هل في* حياة النبي* محمد* »صلي* الله عليه وسلم*« أم أنها أضيفت بعد وفاته؟*!. أشار* »بيشوي*« إلي* الآية الكريمة التي* تقول*: »لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم*«. واستشهد بلقاء عقده بمنزل السفير المصري* في* قبرص حضره أعضاء السفارة*. وأشار إلي* أنه ذكر خلال اللقاء أن المسيحية تتطابق مع الإسلام باستثناء هذه الآية الكريمة*. وتساءل عن موعد نزولها وطالب المسلمين بالبحث فيها،* »لأنها لو ثبتت لن* يكون هناك اتفاق*«. ألمح سكرتير المجمع المقدس إلي* احتمال إضافة هذه الآية أثناء قيام عثمان بن عفان بجمع القرآن لمجرد وضع وضع آية ضد المسيحية*!!
إذًا يبدو من كلام الأنبا بيشوى أن مشكلته هى فى تكفير القرآن له ، و يظن أن هذا التكفير إنما وضعه عثمان بن عفان حين جمع القرآن ليُكفر النصارى ، و أن التكفير لم يرد على لسان الرسول :salla-s: و إنما أضافه المسلمون بعد موته :salla-s: .
أولًا :
لقد نسى الأنبا بيشوى أنه يتحدث عن القرآن الكريم و ليس كتابه ( The Bible ) فالقرآن لا يثبت إلا بالتواتر و الإجماع ، و هذا ينسف كلام الأنبا بيشوى .
ثانيًا :
إيضاح عبودية المسيح لله و أنه رسوله على لسان رسول الله :salla-s:
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : ( يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك ، فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا ، فيأتون آدم فيقولون : أنت آدم أبو الناس ، خلقك الله بيده ، وأسكنك جنته ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا . قال : فيقول : لست هناكم ، قال : ويذكر خطيئته التي أصاب : أكله من الشجرة وقد نهي عنها ، ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض ، فيأتون نوحا فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب : سؤاله ربه بغير علم ، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن ، قال : فيأتون إبراهيم فيقول : إني لست هناكم ، ويذكر ثلاث كلمات كذبهن ، ولكن ائتوا موسى : عبدا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا ، قال : فيأتون موسى فيقول : إني لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب : قتله النفس ، ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله ، وروح الله وكلمته ، قال : فيأتون عيسى فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتوني ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ) [ صحيح البخارى 7440 ]
عيسى عبد الله ورسوله ، وروح الله وكلمته
عيسى عبد الله ورسوله ، وروح الله وكلمته
عيسى عبد الله ورسوله ، وروح الله وكلمته
إذًا لم يقل النبى :salla-s: أن عيسى إله أيها الأنبا .
ثالثًا :
تكفير أهل الكتاب جميعًا على لسان رسول الله :salla-s: و أنهم ليسوا على شىء لننهى الإشكال لدى الأنبا .
عن عبد الله بن العباس قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا رضي الله عنه على اليمن ، قال : ( إنك تقدم على قوم أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله ، فإذا عرفوا الله ، فأخبرهم : أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ، فإذا فعلوا ، فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاة من أموالهم ، وترد على فقرائهم ، فإذا أطاعوا بها ، فخذ منهم ، وتوق كرائم أموال الناس ) [ صحيح البخارى 1458 ]
فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله ، فإذا عرفوا الله ....
فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله ، فإذا عرفوا الله ....
فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله ، فإذا عرفوا الله ....
إذًا أهل الكتاب لا يعرفون الله و لا يعبدونه .
هل إتضح الآن للأنبا بيشوى أن كفر النصارى أمر لا جدال فيه على لسان رسول الله :salla-s: ؟ و أنه لم تُضاف الآية بعد موته :salla-s: - حاشا لله - كما يدعى ؟
نعاود و نقول أن القرآن وصل إلينا بالتواتر و الإجماع و لم يكتبه عثمان بن عفان وحده ، فلا يُتصور أن يُضيف عثمان شىء على القرآن فيصمت المسلمون إيذاء ذلك .
ثم أنه لم يكن الجمع الأول للقرآن فى عهد عثمان ، بل كان فى عهد النبى :salla-s: جمع للقرآن
( سألت أنس بن مالك رضي الله عنه : من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أربعة كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ، ومعاذ ابن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ) [ صحيح البخارى 5003 ]
رابعًا :
أحضر لنا أيها الأنبا و لو رواية ضعيفة تقول أن هناك شك فى قرآنية هذه الآية ، فهذا هو الأصل الذى كان ينبغى عليك أن تتحدث من خلاله .
كلام حتى لا يستحق الرد ، لكن تبيانًا للجاهل بجهله و إعلامه به ، كما قال كتابه :
أم 26 : 5 جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ .