1 مرفق
أخي المسلم الجديد/أختي المسلمة الجديدة.....هذه هي عقيدتك الصحيحة باختصار
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة مختصرة للعلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-
حول عقيدة المسلم الصحيحة
تتناول
1) أهمية العقيدة الصحيحة للفرد المسلم
2) أصول العقيدة الصحيحة الستة (أركان الإيمان الستة) وما يتفرع منها
3) بيان خطوط عريضة في بعض إنحرافات العقيدة
وسيتم عرض رسالة فضيلة الشيخ بتصرف يسير غير مُخِل بإذن الله
ولمن يريد قراءتها كاملة يمكنه تحميلها من المرفقات
أهمية العقيدة الصحيحة للمسلم
1) أهمية العقيدة الصحيحة للفرد المسلم
إن العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة
فالأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة
فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال
كما :007: : "ومن يكفُر بالإيمــــان فقد حبط عملهُ وهو في الآخرة من الخاسرين (5)" (المائدة)
و :007:: "ولقد أٌوحى إليــك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك (65)" (الزمر)
أصول العقيدة الستة (أركان العقيدة الستة) وما يتفرع منها
2) أصول العقيدة الصحيحة الستة (أركان الإيمان الستة) وما يتفرع منها
دل كتاب الله وسنة رسوله :salla-s: على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره
فهذه الأمور الستة (أركان الإيمان الستة) هي أصول العقيدة الصحيحة
ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب ، وجميع ما أخبر الله به ورسوله :salla-s:
وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة، منها:
:007:: "ءامن الرسول بما أٌنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله (285)" (البقرة)
ومنها الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه الســلام سأل النبي :salla-s: عن الإيمان ، فقال له : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة
إذن
أركان الإيمان الستة (أصول العقيدة) هي:
أولاً: الإيمان بالله تعالى: ومنه توحيد العبودية لله وحده، الإيمان بما أوجبه الله من عبادات، الإيمان بأسماء الله وصفاته
ثانياً: الإيمان بالملائكة
ثالثاً: الإيمان بالكتب
رابعاً: الإيمان بالرسل
خامساً: الإيمان باليوم الآخر
سادساً: الإيمان بالقدر خيره وشره
سيتم تناول كل منها بتفصيل يسير بإذن الله
1 مرفق
الركن الاول الإيمان بالله تعالى
2) أصول العقيدة الصحيحة الستة (أركان الإيمان الستة) وما يتفرع منها
أولا : الإيمان بالله تعالى:
:ball3:
الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزقاهم والعالم بسرهم وعلانيتهم ، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم ،
:ball3:
ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم بها
كما :007::
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون(56) ما أٌريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون (57) إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (58)" (الذاريات)
و:007::
"يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون (21) الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون (22)" (البقرة)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه ، والتحذير مما يضاده
كما :007: :
"ولقد بعثنا في كل أٌمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت (36)" (النحل)
و :007: :
"وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (25)" (الأنبياء)
وقال عز وجل :
"كتاب أٌحكمت ءاياتُه ثم فصلت من لدُن حكيم خبير (1) ألا تعبدوا إلا الله إني لكم منهُ نذيرٌ وبشيرٌ (2)" (هود)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
وحقيقة هذه العبادة : هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته
وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم:
كما :007: :
"فاعبد الله مخلصاً له الدين (2) ألا لله الدين الخالص (3)" (الزمــر)
و :007: :
"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه (23)" (الإسراء)
وقوله عز وجل :
"فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون (14)" (غافر)
وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي :salla-s: قال :
"حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً"
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: ومن الإيمان بالله أيضاً :
الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر
وأهم هذه الأركان وأعظمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه ، وهذا هو معنـى لا إله إلا الله ، فإن معناها لا معبـود بحـق إلا الله فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غيـر ذلك فكله معبود بالباطل، والمعبود بالحق هو الله وحده
كما :007::
"ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل (62)" (الحج)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: ومن الإيمان بالله سبحانه :
الإيمان بأنه خالق العالم ومدبّر شئونهم والمتصرف فيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه
وأنه مالك الدنيا والآخرة ورب العالمين جميعاً لا خالق غيره ، ولا رب سواه
، وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب لإصلاح العباد ودعوتهم إلى ما فيه نجاتهم وصلاحهم في العاجل والآجل ،
وأنه سبحانه لا شريك له في جميع ذلك،
كما :007: :
"الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل (62)" (الزمر)
و:007: :
"إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يُغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمرُ تبارك الله رب العالمين (54)" (الأعراف)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: ومن الإيمان بالله أيضاً :
الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الواردة في كتابه العزيز ، والثابتة عن رسوله الأمين ، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولاتمثيل،
بل يجب أن تُمرَ كما جاءت به بلا كيف مع الإيمان بما دلت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف الله عز وجل ، يجب وصفه بها على الوجه اللائق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته
كما :007::
"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (11)" (الشورى)
و :007::
"فلا تضــربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون (74)" (النحل)
وللمزيد وللمراجع يرجى مراجعة الملف المرفق
وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة من أصحاب رسول الله :salla-s: والتابعين لهم بإحسان فقد أثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله محمد :salla-s: من الأسماء والصفات على وجه الكمال ،
ونزهوه عن مشابهة خلقه تنزيهاً بريئاً من شائبة التعطيل ،
فعملوا بالأدلة كلها ولم يحرفوا ولم يعطلوا ،
وسلموا من التناقض الذي وقع فيه غيرهم وهذا هو سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة،
وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الأمة وأئمتها، ولن يصلح آخرهم إلا ما صلح به أولهم وهو اتباع الكتاب والسنة ، وترك ما خالفهما
وكل من خالف أهل السنة فيما اعتقدوا في باب الأسماء والصفات فإنه يقع ولا بد في مخالفة الأدلة النقلية والعقلية مع التناقض الواضح في كل ما يثبته وينفيه
الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره
2) أصول العقيدة الصحيحة الستة (أركان الإيمان الستة) وما يتفرع منها
سادساً: الإيمان بالقدر:
وأما الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة:
:ball3:
الأمر الأول : أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون ، وعلم أحوال عباده ، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شئونهم ، لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى
كما :007::
"إن الله بكل شيء عليم (75)" (الأنفال)
و :007::
"لتعلموا أن الله على كُل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء (12)" (الطلاق)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
والأمر الثاني : كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه
كما :007::
"قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ (4)" (ق)
و:007::
"وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (12)" (يس)
و:007::
"ألم تعلم أن الله يعلم ما في السموات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسيرٌ (70)" (الحج)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
الأمر الثالث: الإيمان بمشيئته النافذة، فما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن
كما :007::
"إن الله يفعل ما يشاء (18)" (الحج)
و:007::
"إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (82)" (يس)
و:007::
"وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين (29)" (التكوير)
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
الأمر الرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات ، لا خالق غيره ولا رب سواه
:007::
"الله خلق كل شيء وهو على كل شيء وكيل (62)" (الزمر)
و :007::
"يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون (3)" (فاطر)
فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربعة عند أهل السنة والجماعة خلافاً لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع
بعض الفروع الهامة من أصول العقيدة
2) أصول العقيدة الصحيحة الستة (أركان الإيمان الستة) وما يتفرع منها
بعض الفروع الهامة
:ball3:
ويدخل في الإيمان بالله اعتقاد أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
وأنه لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر ، كالزنا ، والسرقة ، وأكل الربا ، وشرب المسكرات ، وعقوق الوالدين ، وغير ذلك من الكبائر
ما لم يستحل ذلك
لقول الله:
"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء (48)" (النساء)
وما ثبت في الأحاديث المتواترة عن رسول الله :salla-s: أن الله يُخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3:
ومن الإيمان بالله الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله، فيحب المؤمن المؤمنين ويواليهم ، ويبغض الكفار ويعاديهم
وعلى رأس المؤمنين من هذه الأمة أصحاب رسول الله :salla-s:
فأهل السنة والجماعة يحبونهم ويوالونهم ويعتقدون أنهم خير الناس بعد الأنبياء لقول النبي :salla-s::
"خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" متفق على صحته
ويعتقدون أن أفضلهم أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم على المرتضى رضي الله عنهم أجمعين ،
وبعدهم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويعتقدون أنهم في ذلك مجتهدون، من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر،
ويحبون أهل بيت رسول الله :salla-s: المؤمنين به ويتولونهم ويتولون أزواج رسول الله :salla-s: أمهات المؤمنين ويترضون عنهم جميعا ً
ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون أصحاب رسول الله :salla-s: ويسبونهم ويغلون في أهل البيت ويرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله عز وجل إياها،
كما يتبرؤون من طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل
بيان خطوط عريضة في بعض إنحرافات العقيدة
3) بيان خطوط عريضة في بعض إنحرافات العقيدة
:ball3: وأما المنحرفون عن هذه العقيدة والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة؛ فمنهم عباد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها ، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل بل خالفوهم وعاندوهم كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد :salla-s:
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات وشفاء المرضى والنصر على الأعداء ، ويذبحون لهم وينذرون لهم ، فلما أنكر عليهم رسول الله :salla-s: ذلك وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده استغربوا ذلك وأنكروه ،
وقالوا : "أ جعل الآلهة الهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب (5)" (ص)
فلم يزل :salla-s: يدعوهم إلى الله وينذرهم من الشرك ويشرح لهم حقيقة ما يدعو إليه حتى هدى الله منهم من هدى ثم دخلوا بعد ذلك في دين الله أفواجاً، فظهر دين الله على سائر الأديان بعد دعوة متواصلة واجتهاد طويل من رسول الله :salla-s: وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان
ثم تغيرت الأحوال وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية، بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة بهم وغير ذلك من أنوع الشرك ، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب -فالله المستعان-
ولم يزل هذا الشرك يتفشى في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر
وشبهة هؤلاء المتأخرين شبهة الأولين وهى قولهم : "هؤلاء شُفعاؤنا عند الله (18)" (يونس)، "ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى (3)" (الزمر)
وقد أبطل الله هذه الشبهة وبين أن من عبد غيره كائناً من كان فقد أشرك به وكفر، كما قال تعالى : "ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شُفعاؤنا عند الله (18)" (يونس)
فرد الله عليهم سبحانه بقوله: "قل أتُنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون (18)" (يونس)
فبيّن سبحانه في هذه الآيات أن عبادة غيره من الأنبياء والأولياء أو غيرهم هي الشرك الأكبر وإن سمّاها فاعلوها بغير ذلك
وقال تعالى : "والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفاً (3)" (الزمر)
فرد الله عليهم سبحانه بقوله: "إن الله يحكُم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار (3)" (الزمر)
فأبان بذلك سبحانه أن عبادتهم لغيره بالدعاء والخوف والرجاء ونحو ذلك كفرٌ به سبحانه ، وأكذبهم في قولهم أن آلهتهم تقربهم إليه زلفى
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: ومن العقائد الكفرية المضادة للعقيدة الصحيحة والمخالفة لما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام:
ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع ماركس ولينين وغيرهما من دعاة الإلحاد والكفر ، سواء سموا ذلك اشتراكية أو شيوعية أو بعثية أو غير ذلك من الأسماء، فإن من أصول هؤلاء الملاحدة أنه لا إله ، والحياة مادة ، ومن أصولهم إنكار المعاد وإنكار الجنه والنار ، والكفر بالأديان كلها
ومن نظــر في كتبهم ودرس ما هم عليه علم ذلك يقيناً ، ولا ريب أن هذه العقيدة مضادة لجميع الأديان السماوية ومفضية بأهلها إلى أسوأ العواقب في الدنيا والآخرة
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: ومن العقائد المضادة للحق ما يعتقده بعض الباطنية وبعض المتصوفة من أن بعض من يسمونهم بالأولياء يشاركون الله في التدبير ويتصرفون في شؤون العالم ، ويسمونهم بالأقطاب والأوتاد والأغواث وغير ذلك من الأسماء التي اخترعوها لآلهتهم
وهذا من أقبح الشرك في الربوبية وهو شر من شرك جاهلية العرب، لأن كفار العرب لم يشركوا في الربوبية وإنما أشركوا في العبادة، وكان شركهم في حال الرخاء ، أما في حال الشدة فيخلصون لله العبادة كما :007:: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجّاهم إلى البر إذا هم يشركون (65)" (العنكبوت)
أما الربوبية فكانوا معترفين بها لله وحده كما :007:: "ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله (87)" (الزخرف)
و:007:: "قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون (31)" (يونس) والآيات في هذا المعنى كثيرة
أما المشركون المتأخرون فزادوا على الأولين من جهتين:
إحداهما : شرك بعضهم في الربوبية
والثانية : شركهم في الرخاء والشدة كما يعلم ذلك من خالطهم وسبر أحوالهم ورأى ما يفعلون عند قبر الحسين والبدوي وغيرهما في مصر ، وعند قبر العيدروس في عدن ، والهادي في اليمن ، وابن عربي فى الشام ، والشيخ عبدالقادر الجيلاني في العراق ، وغيرها من القبور المشهورة التي غلت فيها العامة وصرفوا لها الكثير من حق الله عز وجل ، وقل من ينكر عليهم ذلك ويبين لهم حقيقة التوحيد الذي بعث الله به نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - ومن قبله من الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فإنا لله وإنا إليه راجعون !!
ونسأل الله سبحانه أن يردهم إلى رشدهم وأن يكثر بينهم دعاة الهدى وأن يوفق قادة المسلمين وعلماءهم لمحاربة هذا الشرك والقضاء عليه ، إنه سميع قريب
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
:ball3: ومن العقائد المضاده للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات عقائد أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عز وجل وتعطيله سبحانه من صفات الكمال ووصفه عز وجل بصفة المعدومات والجمادات والمستحيلات، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً
ويدخل في ذلك من نفي بعض الصفات وأثبت بعضها كالأشاعرة فإنه يلزمهم فيما أثبتوه من الصفات نظير ما فروا منه في الصفات التي نفوها وتأولوا أدلتها فخالفوا بذلك الأدلة السمعية والعقلية ، وتناقضوا في ذلك تناقضاً بيناً
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1274126788
أما أهل السنة والجماعة فقد أثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله محمد :salla-s: من الأسماء والصفات على وجه الكمال، ونزهوه عن مشابهة خلقه تنزيهاً بريئاً من شائبة التعطيل ، فعملوا بالأدلة كلها ولم يحرفوا ولم يعطلوا، وسلموا من التناقض الذي وقع فيه غيرهم وهذا هو سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة، وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الأمة وأئمتها، ولن يصلح آخرهم إلا ما صلح به أولهم وهو اتباع الكتاب والسنة ، وترك ما خالفهما