يحاول المسيحيون أن يجدوا تبريراً لمعتقدهم الفاسد ،
أو بمعنى آخر يحاولون أن يجعلوا التثليث مقبولاً لدى العامة وذلك بضرب الامثلة المغلوطة :
فمرة يشبهون الخالق تبارك وتعالى بالشمس ،
ومرة يشبهون الخالق جل جلاله بالبيضة المركبة من قشرة وصفار وبياض
ومرة يشبهونه بالإنسان المكون من جسد وعقل وروح ....
وهكذا ....
ضاربين بعرض الحائط قول الرب في سفر إشعيا (46 : 5)
(بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُعَادِلُونَنِي وَتُقَارِنُونَنِي حَتَّى نَكُونَ مُتَمَاثِلَيْنِ ؟)
وقوله في سفر إرميا (10 : 6) :
(أَنْتَ لاَ نَظِيرَ لَكَ يَارَبُّ. عَظِيمٌ أَنْتَ، وَاسْمُكَ عَظِيمٌ فِي الْجَبَرُوتِ)
ومع هذا فجميع تشبيهاتهم ليس فيها واحد يمكن أن يكون مطابقاً ومفسرا للتثليث ، لأن جميع الأشياء التي يريدون أن يشبهوا التثليث بها ، إما أن تكون ذاتاً واحدة لها أجزاء وأبعاض ، أو صفات وآثار ، بخلاف التثليث الذي هو ثلاثة متميزين حقيقيون ذوو أعمال وأدوار مختلفة متباينة ، إلا انهم في نفس الوقت واحد حقيقي !!!!! .
فبالطبع بعض الشىء لا يساوى الشىء كله (على الأقل فى الحجم)
وصفة الشىء لا تساوى الشىء كله
فعندما يشبهون الأقانيم الثلاثة بالشمس التى تتكون – حسب قولهم -
من ثلاثة عناصر الجرم والشعاع والحرارة والكل شمس واحده.
نقول لهم :
أن التمثيل بين الشمس والتثليث ليس صحيحاً إطلاقا وذلك لأن :
الحرارة والشعاع ليسا بمستقلين عن الجرم
بخلاف الاقانيم فإنها ذوات مستقلة
ثم إن الشمس واحدة ، إلا ان لها استدارتها وحرارتها وإضاءتها وكثافتها . . . إلخ وهي صفات لها ، وأعراض لذاتها ، والصفة لا تسمى ابناً ولا خالاً ولا عماً
كما أنه بدون الجرم لن يكون هناك ضوء ولا حرارة
كما أن ضوء الشمس وحرارتها لا يساويان الجرم الشمسى حجما ولا نوعا ولا وزنا
كما أن ضوء الشمس وحرارتها كميات متغيرة
تتغير بحسب شدة التفاعلات النووية التى تحدث فى باطن الشمس
فنسطيع ببساطة أن نقول أن ضوء الشمس ليس هو الشمس
كما أن حرارة الشمس ليست هي الشمس
ومن المعلوم أن الله لا يتجزأ ولا يتبعض أما شعاع الشمس فيتبعض ويتجزأ ، ويمكن زوال بعضه مع بقاء بعض ، فضوء الشمس يكون في الهواء وسطوح الأرض ، ولا يكون تحت السقوف وباطن الأرض والأماكن المظلمة أما الله باعترافهم فهو موجود فى كل مكان ...
فالتشبيه غير مضبوط بالمرة
وليلاحظ النصارى أننا أخذناهم على قدر عقولهم فى هذا (التشبيه)
وراعينا أن هذا (مجرد تشبيه)
فلم نتطرق إلى أشياء أهم بكثير منها :
* أن الشمس مخلوقة وليست خالقا
* أن الشمس ليست موجودة منذ الأزل ولن تبقى إلى الأبد
* أن الشمس ليست جسما حيا ولا كائنا عاقلا
* أن الشمس ليس لها مشيئة ولا إرادة بل هى مخلوق مسخر
* أن الشمس مهما كان حجمها كبيرا فهى محدودة