تعالوا أكشف لكم كيف حقق يسوع فيه النبوءات القديمة بغرابة!
الموضوع : في مقالي هذا سأعرفكم كيف كان يسوع يحقق النبوءات بأمر المحرفون ليمجدوه .
سأثبت لكم كيف جعلت أقلامهم يسوع يلهث ليحقق النبوءات.... فكشفهم اللامنطق !!!!!
هو ابن داود .... ابن داود التي تحدثت عنه الكتب .... هذا لغرض تحقيق النبوءة ......
فتجدهم يتحدثون عن نسبه من جهة يوسف النجار ( رجل مريم ) ليصلوه بداود النبي !!
أما لتحقيق ايمانهم المقدس ..... فلا يقبلون الا أن يكون هو ابن الرب !!!!!!!!
وهاهي النبوءات ....
نبوءة تلو النبوءة .....
يبدو يسوع هو المسؤول عن تحقيقها .....
حيث يبدو مخيرا ..... فيختار أن يفعل ما يوافق النبوءات !!!!!
فلا تجد النبوءة تحدث بشكل لا دخل لأحد فيه .....
الا في موضع واحد ......
وسأذكره هنا لأمانة وشمولية التحليل ....
بل لأبين لكم أن هذه النبوءة الوحيدة التي انطبقت عليها الصفة التي تحدث في النبوءات ....
والسبب أن النبوءة هذه ولدت في العهد الجديد وحدثت أيضا في العهد الجديد .....
ومثال لذلك عندما قال بطرس ليسوع بأنه لن يتركه أبدا أينما ذهب .... فتنبأ يسوع بأنه سينكره
الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك .... هذه نبوءة ولدت في الأناجيل (العهد الجديد) فلم تكن
هناك أى صعوبة لتحقيقها أيضا بالأناجيل (العهد الجديد) .... فبالفعل ينكر بطرس معلمه يسوع
ثلاث مرات ويصيح الديك .... فعندما تشاهد ذلك المنظر في فيلم .... فسيكون فيه اثارة هوليوود
حين يصيح الديك .... وحينما يتذكر بطرس تنبؤ معلمه ..... هذه تبدو نبوءة .... بغض النظر حصلت
أم لم تحصل .... فيسوع لم يكن هو الذي أحضر الديك وقال له : هيا ..... صيح الان ياديك .
أما مشكلة الأقلام التي كانت تحشو النبوءات الواردة في العهد القديم لتحققها في العهد الجديد
أنها كانت تقع في فخ اللامنطق .....
والسبب أنهم ليسو هم أنفسهم الذين كتبوا نبوءات العهد القديم ....
وأصبحوا مسؤولين عن تحقيقها من أجل مجد يسوع ......
فعليهم حشو أحداث تحقق النبوءة .... فماذا كانت النتيجة ؟
النتيجة ... أن أقلامهم جعلت يسوع وكأنه يلهث لتحقيق النبوءات ....
فأصبح الأمر في أحداثه غريبا .... حشوت النبوءة ..... على حساب منطقية الأحداث والكلام .....
وسأبين لكم ذلك ......
أولا : نبوءة يهوذا الأسخريوطي (ابن الهلاك) كيف شجعه يسوع ليمضي الى طريق هلاكه :
هذه النبوءة الوحيدة التي ولدت في العهد الجديد وتحققت في العهد الجديد ولكنها لطول حبكتها .... سقطت وأسقطت معها أعظم رموزها وهو يسوع .... ففي الوقت الذي تنبأ يسوع بأن واحدا سيسلمه .... وتجري الأحداث لتحقق ذلك .
ليجعل الكاتب من يسوع متنبىء بما يريده لأتمام ما جاء لأجله وهو الصلب والالام ....
شجع يهوذا ( الذي سلمه ) كي يشي به ويسلمه .... من باب تبيان أنه يريد أن يتم فيه الصلب ....
وسقط يسوع في فخ اخر .... وهو أنه لم يكون نور العالم بالنسبة لهذا الرجل بالذات .....
فنصحه بما ينصحه الشيطان ..... شجعه ليمضي في طريق الهلاك !!!!!!!!!
وهكذا كان الكاتب الذي ركز على ايضاح صورة يسوع بأنه رضى وشجع أن يكون الفداء وتكون الالام .....
كان ذلك الكاتب يقع بفخ ..... أن يسوع كان أنانيا ليتم الصلب ويصعد لمجده بينما الذي شجعه ليسلمه ..... كان الفداء
الحقيقي ..... فطريق يسوع الذي فيه الصعود لمجده واهداء كل البشرية نعمة الخلاص ..... هو ذاته طريق هلاك يهوذا .... فتحلل لتجد أنه ضحى بيهوذا ..... فليس ليهوذا بعد هذا الدور الذي شجعه عليه يسوع .... أى مجد .... ولا نعمة خلاص .... ليس له سوى الهلاك ..... فلم يسمع من معلمه ( المتنبىء العظيم ) أى تحذير .... بأن هذا الطريق .... سيؤدي به الى شنق نفسه ..... وانه طريق الهلاك الأبدي ..... مسكين يهوذا .... انه الذبيحة الحقيقية التي أرسلها الرب ليتم خلاص العالم من لعنة الخطيئة الأولى .... انه الحمل الذي أطاع يسوع عندما طلب منه أن يعمل ولا يبطىء ...... وهكذا مجد الجميع يسوع ..... ونالوا الخلاص ....
صلب يسوع ..... وقام ..... ( كما يزعمون ) .... وصعد الى المجد .... وظل بين النصارى ممجدا ....
بينما لا يزال يهوذا مصلوبا .... ومقتولا في كتبهم ..... في سجن الهلاك الأبدي .... وبلعنة النصارى الأبدية !!!!!
فلا شك أمام العقل المحلل لتلك الأحداث .... بأن يهوذا هو الفادي والذبيحة الحقيقية .... وليس يسوع ......
انظروا ..... كيف هي سقطة حشو الأقلام ..... فحبل الكذب قصير كما يقولون .....
أرادوا تمجيد يسوع بأنه الفادي الصامت والذي مشى نحو الالام .....
فسقطوا في فخ العقول التي تحلل وتفكر ..... بأن يسوع اذ شجع يهوذا ليسلمه .... وأمره أن يسرع ولا يبطىء ....
ليبينوا أن يسوع اختار الامه لأجلهم وأرادها حبا بهم ..... لكنهم نسوا أن الضحية كان يسمع من معلمه النصيحة ....
وأن تلك النصيحة كانت بما ينصح به الشيطان العالم .... ليقودهم نحو الهلاك ....
وهاهو الأسخريوطي ذهب الى الهلاك .... ولكن هذه المرة ليس بنصيحة الشيطان .... بل بنصيحة معلمه (نور العالم الذي من يتبعه لن يضل أبدا ) ..... عجبي .... عجبي ....!!!!!!!!!
لقد كان يسوع يقول لتلاميذه أنه بينهم واحد شيطان ..... كان يقصد يهوذا الأسخريوطي ....
وقد ورد في انجيل يوحنا اصحاح 17 / 12 :
( وعندما كنت أنا معهم حفظتهم باسمك الذي أعطيتني , فحرستهم , فما خسرت منهم أحدا الا ابن الهلاك ليتم ما جاء في الكتاب ) .
هل لاحظتم ..... حرس الجميع .... حفظهم باسم الرب ....ولكنه تهاون ليخسر واحدا .... وهو يهوذا ابن الهلاك ....
والسبب .... وياويلتي على هذا السبب ....... ليتم ما جاء في الكتاب ......
ولأنها نبوءة ..... فيسوع مستعد أن يضل يهوذا لأجلها .....
فهو لم يكتفي أن لا ينصحه ..... بل قام بدور الشيطان ..... فساعده على طريق الهلاك .... لتتم النبوءة ....
فتجد يسوع (نور العالم) يقول له : افعل ما أنت تفعله ولا تبطىء !!!!!!!!!!!!
نصحه بتسليمه ..... نصحه أن يسرع في طريق الهلاك ..... الذي فيه في النهاية قد شنق نفسه ......
لكى تتم النبوءة ..... فبدا يسوع غريبا ...... انه ضحية قصور أقلامهم !!!!!!!!!
ثانيا : تعميد يوحنا لربه يسوع :
تلك على مايبدو ( والله أعلم ) أحداث حدثت بالفعل .... ولم تستطيع بعض الأناجيل شطبها .... بل أضافت الحجة العظيمة ..... أن تتم النبوءة ..... أما الأناجيل التي شطبتها تماما فكانت لأدراكها أن ذلك الحدث لا يليق بيسوع الذي نصبوه ربا ..... فشطبوا ذلك الحدث .... مع أنه من أعظم الأحداث التي حدثت ليسوع .... فهو التعميد .....
ولكن الأحداث يمكن أن تكون واقعية ..... لنبي يعمد نبي مثله جاء بعده .... وليس نبي يعمد ربه !!!!!!!!
فيقول انجيل متى اصحاح 3 / 13 :
( وجاء يسوع من الجليل الى الأردن ليتعمد على يد يوحنا , فمانعه يوحنا وقال له : أنا أحتاج أن أتعمد على يدك , فكيف تجىء أنت الي ؟ فأجابه يسوع : ليكن هذا الان , لأننا به نتمم مشيئة الله , فوافقه يوحنا ) .
وهذه الحادثة مثلا غير مذكورة بانجيل يوحنا البتة رغم أهمية الحدث ..... لأنه أكثر الأناجيل تأكيدا على ألوهية يسوع!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثالثا : يسوع يطلب جحشا لتركب النبوءة عليه وليهتف الناس له !!!!!!!
لقد طلب جحشا !!!!!! قرر أن يحقق النبوءة !!!!! لم يأته جحش ما .... من مكان ما .....
فبينما انجيل يوحنا يقول أن يسوع وجد جحشا ......
فان انجيل مرقس ولوقا يقولون أنه طلب من تلاميذه احضار جحش ......
أما انجيل متى ففيه الموضوع مختلف تماما .... على مبدأ (مين يزاود) ....
فالنص في اصحاح متى رقم 21/ 2 يقول واصفا يسوع يطلب طلبه :
( وقال لهما : اذهبا الى القرية التي أمامكما , تجد أتانا مربوطة وجحشها معها , فحلا رباطهما وجيئا بهما الي , وان قال لكما أحد شيئا , فأجيبا : السيد محتاج اليهما , وسيعيدهما في الحال ) .
ولنحلل ذلك النص .....
الموضوع هو ليس جحش فقط .... بل أتان وجحش ..... ولكن هذا الأتان لم تراه الاناجيل الاخرى على مايبدو ....
أو ربما أدركت أن تطبيق ما جاء فيه يبدو غريبا ..... ففيه يهون المنطق لأجل تحقيق النبوءة ,ويتجرأ أصحاب حشو الأقلام لأجل تحقيقها في العهد الجديد قبل أن تفلت .... فقد أركبت يسوع على أتان وجحش معا ..... انظروا كيف يجب تحقق النبوءة بالعافية ورغما
عن المنطق !!!!!!!!!
ومن ناحية أخرى أرجو ان تتفقوا معي لملاحظتي أن ضمن انجيل لوقا اصحاح 19 / 23 قد ورد الاتي :
( وبينما هما يحلان رباط الجحش , قال لهما أصحابه : لماذا تحلان رباطه ؟ ) .
فلاحظوا كيف أن معلمهم لم يؤدبهما أن يستأذنا أصحابه ..... بل هموا بحل رباطه قبل الاستئذان .....
ولولا أن أصحاب الجحش قد رأوهم ..... لحقق الحاشون هذه النبوءة بجحش مسروق !!!!!!!!!!!!!
المهم أن انجيل لوقا مثل انجيل مرقس ويوحنا ..... لم يذكروا الأتان ....... بينما ذكره انجيل متى ......!!!!!!!
فهل يأتي من يبررون الاختلافات بأن الاناجيل تكمل بعضها ؟ فما الداعي لاعادة انجيل لوقا لما ورد في مرقس؟؟؟
لماذا لم يعيد ما جاء في متى ؟؟؟؟ واذا كانت الاناجيل تكمل بعضها ..... فلماذا التكرار من الأصل لأى منهما ؟؟؟؟
لا علينا ..... هذا واقع الأناجيل .... وهذا واقع المبررون .... وهذا واقع حشو الأقلام الحر دون رقيب أو حماية !!!!
رابعا : يسوع يطلب من تلاميذه شراء السيوف لكنه بالواقع يشتري تحقيق النبوءة !!!!!!!!
جاء في انجيل لوقا اصحاح 22 / 36 : ( ومن لا سيف عنده , فليبع ثوبه ويشتري سيفا , أقول لكم : يجب أن تتم في هذه الاية : وأحصوه مع المجرمين , وما جاء عني لابد أن يتم , فقالوا : يارب , معنا هنا سيفان , فأجابهما كفى ) .
انظروا كيف يسعى يسوع نفسه لتهيئة كل شىء .... فيرشد تلاميذه الى ما يجب احضاره ليحقق النبوءة !!! عجبي !!!
يسوع يضع الديكورات .... معه (لسته) كالتي تكتبها سيدة المنزل لزوجها لتذكره بنواقص البيت وليتمم مشترياته !
هكذا كان يحقق يسوع النبوءات لتكون على مقاسه !!!!!!!فحينما رأى أن تحقيق النبوءة يتطلب وجود جحش .... طلب جحشا ....
وعندما رأى تحقيق النبوءة يتطلب شراء سيوف حتى لو باع المشتري ثوبه فأمر بذلك على الفور لتتحقق النبوءة !!!!!
والأدهى في الأمر .... أن تحقيق النبوءة .... قد يصاحبه أمور لا واقعية البتة .... أستدل بها على حشو الأقلام ....
فمثلا .... قد طلب يسوع أن يبيع التلاميذ أثوابهم ليشتروا سيوفا .... ولولا أنه اقتنع بسيفان كانا بالأصل معهما .....
فان الوضع الذي كان سيحدث .... أنه عندما يطلب يسوع من حملة السيوف أن يلقوا سيوفهم (كما حدث لاحقا ) .
فكان سيقف التلميذ الذي باع ثوبه عريانا وهو يلقي سيفه ..... فيخسر بذلك سيفه ..... ويخسر ثوبه !!!!!!!!:image5:
كل هذا ليحقق يسوع نبوءة !!!!!!!!!
وبهذه النقطة .... لوقوع النصارى باحراج أن يسوع طلب شراء السيوف من واقع نيته القتال والعنف .....
فانهم يبررون أن يسوع لم يقصد القتال .... لأنه غير ممكن أن يقاتل بسيفان فقط .... والى هنا نتجاوز .....
أما أن يقولوا أن يسوع كان يقصد بالسيوف .... هي الروح المؤمنة ..... فهذا اخر صرعة من التبريرات اياها !!!!
فهل كانا السيفان هنا عبارة عن روحان ؟؟؟؟؟ والباقي لا يوجد أرواح ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
وهذه تبريراتهم المعهودة التي تتعلق بقشة فوقها الدود والقاذورات فقط كي لاتغرق !!!!!!!
خامسا : يسوع يصرخ الهي لم تركتني دون مناسبة ودون داعي لكى لا تفلت النبوءة من تحقيقها!!!!!!
الأصل في النبوءة .... انها تخبر عن شىء سوف يحدث لاحقا بشكل طبيعي ومنطقي .....
وليس أن تكون النبوءة هي الأصل ..... ونقوم نحن بتحقيقها غصبا ودون منطق !!!!!!!!!
هذا تماما ما حدث مع : الهي .... الهي .... لم تركتني .
هذه نبوءة ..... قرر يسوع أن يحققها ....
فلو كانت النبوءة تتكلم أن يسوع عطس خمس مرات وهو على الصليب لكان أهون من أن يقول ما قاله ....
لأن العطس لا يحتاج الى تبرير ..... فهو حدث قد يحصل طبيعيا لأى شخص في أى وقت ودون تخطيط .
أما أن يقول كلام له معنى دون مناسبة أو منطق سوى أن تتحقق به النبوءة .... فذلك غريب جدا !!!!!!!!
فهل لم يجد أصحاب الأقلام التي تحشو بين السطور .... أنه لا يوجد أى مناسبة لقول تلك النبوءة ......
وعندما أدركوا أن أحداث يسوع على الصليب هي الأخيرة .... قرروا حشوها بأى طريقة ؟؟؟!!!!!!
ولاحظوا معي ....
يسوع قد صرح بالأناجيل ..... أن الأب معه في كل حين ......
وأنه لا يتركه ..... وأنه تقدم لكي يصلب من ذاته وبارادته ......
فكل ذلك يجعل قوله : (الهي ... لم تركتني ؟) .... مبررا بأن الأب تركه .... وأن يسوع ندم على قبوله ....
ولكن .... فكرت .... ماذا يبرر ذلك القول .... لندخله ضمن الواقع .... لو كان حدث للمصلوب ....
وهنا وجدت نفسي أمام احتمالان :
أن هذه المقولة لم تحدث بالأصل .... وقد كتبها المحرفون .... كي يبينوا مدى تألم يسوع وتخلي الجميع عنه ....
فبعد أن بينوا كيف تخلى عنه تلاميذه .... وأنكره بطرس ..... وسلمه يهوذا ..... فظل وحيدا بين لطم وسحق الصالبون
لينال عطف القلوب لتمجيد تضحيته وحبه ونتيجة قبوله كأس الالام .... لم يكتفوا بذلك .... بل أضافوا أنه بقى وحيدا تماما .... فالأب تركه أيضا!!!!
أما الاحتمال الثاني ... فهو أن المصلوب بدلا من المسيح قد صرخ بها .... حيث أنه جن جنونه ... أنهم اعتقدوه المسيح ..... وعندما وجد أنه لا خيرا فيهم .... وأحس بظلم الحكم عليه أنه المسيح ..... استنجد برب العدل وقابل التوب فقال : الهي .... الهي .... لم تركتني .....
أو انه كان يستنجد بالمسيح الذي احتضنهم بالمحبة دوما فقال صارخا : ربوني .... ربوني .... لم شباقتاني ؟؟؟؟
أى معلمي .... معلمي ..... لم تركتني .؟؟؟؟؟
وعموما تلك كانت احتمالات تحليلاتي الشخصية ..... ولا أجدها بعيدة عن أن تكون واقعا .
ولكن النصارى ورجال دينهم ..... لم يدخلوا باحتمالات الاحراج .... فقالوا انها نبوءة تتحقق بيسوع ....
وسقطوا سقطاتهم المعهودة عن حبل ظنوه طويل فكان قصير ومثبتا طرفه في الهواء .... فوقعوا بفخ اللامنطق ....
لقد سببت لهم تلك الجملة احراج من كل الجهات .....
والدليل على ذلك .... أن انجيل لوقا وانجيل يوحنا .... لم يذكرا تلك الجملة ...
رغم أن مشهد الصلب أهم مشهد في حياة يسوع ..... ومن المفروض أن كل جزء فيه كان هاما للغاية .....
خاصة أن هذه الجملة هي أكثر جملة يمكن أن يسمعها جميع الحاضرين بلا استثناء .....
لأنه حينما قالها ..... فقد قالها بصراخ عظيم .....
ولأن انجيل لوقا كان أكثر الأناجيل واقعية رغم سقطاته الكبيرة .....
ولأن انجيل يوحنا اهتم أن يشطب كل ما ينافي طبيعة اللاهوت بيسوع .....
فلم يذكرا هذه الجملة الهامة ..... التي فسرها النصارى على أنها مجرد نبوءة وليس واقع !!!!!!!!
أهكذا تتحقق النبوءات ؟؟؟؟؟!!!!!!
هل كان يسوع مستعد أن يهذي بالكلام من أجل تحقيق نبوءة ......
وعندما تسأل النصارى .... لماذا قال يسوع ذلك لأبوه .... فيقولون هو قد حقق نبوءة فقط ولا يعني المعنى .....
وهنا نتساءل .... اذا كان يسوع قد استعد لقبول قول أى شىء دون أن يقصد معنى ما يقول ....
فكم شىء قاله لتلاميذه أو لليهود لم يكن يعني فيه ما يقوله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انها كارثة ..... أن نقول أمام الحضور أشياء لا نعنيها .... فقط لنحقق نبوءة !!!!!!!!!!!!!
وكأنه يقول لهم : أنا أعلم أنه قد ورد في النبوءة ( الهي .... الهي .... لم تركتني ) ولعلمي بذلك , فلا تهتموا
الا لتسمعوها .... , والان سأقولها ( الهي ... الهي ... لم تركتني ؟؟؟؟؟) .
ما رأيكم .....؟؟؟؟؟ أهكذا يكون تحقيق النبوءات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرأيتم كيف جعلوا يسوع يلهث باللامنطق كي يحققوا فيه النبوءات ؟؟؟!!!!!!!!
أنه يعلم النبوءة ...... ثم يمثلها أمامهم ..... فيقول .....أو يطلب جحش وأتان .... أو يطلب أن يبيع التلاميذ ثيابهم
لشراء سيوف لن يستعملوها من أجل غايتها .....
كل ذلك من أجل أن يحقق يسوع النبوءة ......
فبالعافية ...... يركبه المحرفون على أتان وجحش معا ..... ولأجل أن ينتشي بسماع الهتاف وهو يدخل اورشليم !
وبالعافية .... يستحضرون سيوفا ليتم فيه أنه محصى بين المجرمين .... حسب النبوءة !
وبالعافية .... ينطقونه ....( الهي .... الهي ... لم تركتني ؟؟؟)
أناجيل مليئة باللاواقع والغرابة !!!!!! أناجيل تقتحم العقول سطوا لتحطم أقفال المنطق ورقابته !!!!!!
فاذا كانت : (الهي .... الهي .... لم تركتني ) ليس قولا منطقيا من مجريات الواقع وقت الصلب ....
فانها التي ألهمتنا جملة أخرى منطقية ..... حين تصرخ (الهي لم تركتني) مستنجدة باحترام العقول قائلة :
يا قلم ..... يا قلم ....... لم حشوتني ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
وهكذا كان حال تحقيق النبوءات غصبا في عالم يسوع ضمن الأناجيل .
هذا ما أحببت أن ألقي لكم الضوء عليه لتضيفوه الى قاموس لا منطق الأناجيل وسقاطاتهم .
اللهم اهدهم الى الحق يارب العالمين .:hb:
استخراج وتحليل أخوكم / نجم ثاقب .