والخطوة الثانية أن تأخذ نصيبك من الميراث الذى تركه لك محمد عليه الصلاة والسلام. فتتعلم قراءة القرآن كما كان يقرأه محمد عليه الصلاة والسلام، وتحفظ ما استطعت منه. ثم تأخذ بطرف صالح من العقيدة والفقه والحديث والتفسير واللغة والسيرة والرقائق وباقى العلوم الضرورية.
والثالثة أن تتوسع أكثر فى دراسة العقيدة، فتتعمق أكثر فى مسائل العقيدة وتفاصيلها، وتتعرف بشكل أوسع على الفرق والأديان والمذاهب.
والرابعة أن تدرس أمهات الكتب فى مجال دعوة أهل الكتاب، وعلى رأسها الجواب الصحيح لابن تيمية، وإظهار الحق لرحمة الله هندى.
والخامسة الاطلاع على الكتاب المقدس، وأمهات كتب القوم.
فإن شقّ عليك ذلك الطريق، وطال وصعب فى ناظريك، فلا عليك بأى خطوة مما سبق ! ..
ولكن اعمد إلى مواقع الإنترنت ومنتدياتها، واهدر من وقتك ما استطعت، واقرأ نتفـًا من هنا وهناك، حتى إذا عرفت بعض المطاعن فى الكتاب المقدس، فاذهب إلى منتديات النصارى، وطارحهم الجدل والجدال، وبادلهم السب والسباب، ثم قل فى نفسك: قوم لا عقول لهم ! .. فارجع إلى منتدى الجامع أو غيره من المنتديات، واحرص لنفسك فى كل يوم على مشاركة تضعها فيه، لا تزيد عن اقتباس فقرة من الكتاب المقدس، وتهكم عليها واسخر منها، وانتظر تهنئة إخوتك لك على رائع تهكمك وعظيم سخريتك، فبادلهم التهانى، وتعجب من حال النصارى الذى لا يعقلون! .. وأنت فى كل ذلك حريص على هدر أوقاتك، وربما إضاعة صلواتك ! .. وتمر عليك السنون والسنون، ولم تعرف من الإسلام أكثر مما عرفت حتى اليوم ! .. وهذا إن تغمدك الله برحمته، ولم تنكت بعض الشبه فى قلبك نكتـًا سوداء، ولم يصر قلبك من عدم الإنكار كالكوز مجخيًا والعياذ بالله !
وأنت فى ذلك الطريق السهل تتعلم الإسلام أيضـًا ! .. لكنك تتعلمه عن طريق الشبهات ! .. فينحصر علمك بدينك فى ردود الشبهات. فلو وقفت فى الصلاة بين يدى ربك، وقرأت: ( واستغفر لذنبك )، لم يقع فى قلبك إلا أن هنا شبهة حول خطايا النبى، والرد عليها كذا ! .. وإذا قرأت: ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )، لم تستحضر فى قلبك إلا شبهة كذا والرد عليها كذا ! .. وإذا قرأت ( يا أخت هارون )، لم تجد فى بالك إلا إجابة السؤال: كيف تكون مريم أخت هارون ؟! .. وهكذا يصير علمك بدينك مجرد ردود على شبهات .. أو قل بلا مواربة : يصير دينك عندك شبهات مردود عليها !
وكيف تشرح للنصارى محاسن شرعة الإسلام وأنت لم تدرس متنـًا فقهيـًا للمبتدئين ؟ .. وكيف تقرب النصارى إلى القرآن العظيم وأنت لا تحسن تلاوته ولم تقرأ تفسيرًا مختصرًا لآياته ولم تتقن لغته ؟ .. وكيف تحبب النصارى فى محمد عليه الصلاة والسلام وأنت لا تعرف نسبه ولا سيرته ولا أخلاقه ولا شمائله ؟
وأعود فأقول: حتى ولو لم تتصدى لجدال أهل الكتاب فأنت كمسلم مطالب بمعرفة عقيدتك وكتابك ونبيك وشريعتك، بحسب ما آتاك الله من وقت وجهد وذكاء، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.
وطائفة من المسلمين كانوا لاهين عن الدين، فلما جادلهم النصارى وأرادوا اغتيالهم عن دينهم، رجعوا إلى الإسلام، فبحثوا عن إجابات لشبه النصارى.
ولا اعتراض على ما حدث لتلك الطائفة، فقد كان خارجـًا عن مقدورهم. ولا اعتراض على بحثهم عن الإجابات، فلا مفر من ذلك بعد حلول الشبه.
لكن الاعتراض كل الاعتراض أن تواصل هذه الطائفة تعلم دينها على أيدى النصارى ! .. الخطر كل الخطر أن تدرس الإسلام عن طريق الشبهات وردها !
والواجب على هذه الطائفة أن تحمد ربها أن أفاقها من غفلتها، وأن تنتهى عن التعرض للشبه، وأن تمتنع عن الولوغ فى المواقع والمنتديات التى تنشر هذه القاذورات دون رد، بل عليهم عدم الانشغال بالمنتديات الإسلامية التى ترد وتدعو وتجادل. وإنما الواجب عليهم بالدرجة الأولى تعلم دينهم، كلٌ بحسبه، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.
لا أريدك بعد سنتين من الآن أن تكون عالمـًا بحال يسوع الأناجيل وجاهلاً بحال نبيك. لا أريدك أن تكون حافظـًا للجمل الكثيرة من الكتاب المقدس وناسيـًا لأكثر آيات الذكر الحكيم. لا أريدك أن تكون واعيـًا بقبائح الشريعة النصرانية وغافلاً عن مزايا الشريعة الإسلامية.
فليراجع كلٌ منا نفسه .. وليختر لنفسه الطريق التى يحب أن يراه الله فيها.
انتهى كلام الشيخ إلى هنا....................
وهذه بعض الادلة من كتاب الله على طلب العلم اولا قبل الدعوة....
نقول ان الله تعالى يقول:
((فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك)) –محمد 19-
ويقول ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ))الزمر-9
وقال ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ )) العلق -1
واقول لكل موحد هل
اتباع كلام الله افضل ام اتباع ما تمليه علينا انفسنا ويوسوس به الشيطان ليضلنا عن الطريق المستقيم......قال تعالى((
قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) فهل سندعو الى الله على بصيرة وعلم ام اننا سنستمر بالتصدي للشبهات او دعوة المشركين الى دين الله بدون اتباع ما يقوله الله؟؟؟؟؟!!!!!!!فكيف ندعو الاديان والمعتقدات الاخرى لدين الله ونحن لا نمتثل قول من ندعوا اليه؟؟؟؟؟؟
كما قال الشيخ حبك لدعوة المشركين لدين الله لا يعني ان لا تتبع ما يقوله وتمتثل امره.............
وفي الدين الاسلامي ولله الحمد من يتصدى للمشركين سواء لشبهاتهم او بالاحرى خرافاتهم وكذلك هناك من يدعوهم الى الله من العلماء والدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن وعلى بصيرة وان اردت ان تصبح وتصل الى ما وصلوا اليه فاخلص النية وابدأ اول خطوات العلم وليكن شعارك بكل فخر واعتزاز وبملء الفم ((قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ )) ولا تكترث بما يقوله المشككين عنك او نتناسى امر الله لحبنا دعوة غير المسلمين فالله ارحم بعباده من الام بولدها وسيأجرك الله على نيتك ان اخلصتها في حبك للدعوة اليه.... ولكن صبر جميل وستصل الى هدفك باذن الله وعندما يكون لديك العلم الكافي فستكون راية خفاقة تدافع وتدعو الى الله ........فكلام الله اولى ان نتبعه من كلام من هم في ضلال مبين................
اختاه لا تتردي عن السؤال عما تريدينه في دينك العظيم من الألف الى الياء في اي امر او مسألة واي سؤال حول القران او العقيدة او الفقه او السيرة او او او.... ولكن لا تستمري في مناقشة النصارى بمعتقداتهم وانتي لا تمتلكين العلم الكافي...فلا تاخذي منهم خرافات(شبهات) ومن ثم تسألي وتنتظري الرد من المنتدى الكريم ثم تردي عليهم وتاخذي خرافات اخرى...فلن ينتهي معهم الامر...وان كانوا يبحثون عن الحق فادعيهم لمناقشة مشايخنا لان مناقشة ومقارنة الاديان يكون بعد التمكن من الدين الاسلامي ودراسة الاديان الاخرى ومعتقداتهم ومن ثم مناقشتهم...فان أبوا فذلك شأنهم.
فانتي لستي مسؤولة عن الاجابة والرد في هذه الحالة.....وهذا لا يعيبنا ما دام هذا الامر من خالقنا.. والحمد لله انه يوجد في امة الاسلام من يتصدى ويتحدى لكل تدليس النصارى وكذبهم وخرافاتهم واي ديانة اخرى ايضا...
اختاه ارجو من الله ان يكون ما حصل سبب في ان تزدادي علما وتكوني عن قريب باذن الله داعية الى الله تزيلي كل اكاذيب النصارى وخرافاتهم....
اسال الله العليم رب العرش العظيم ان ينفع بنا وبكم ويسدد على طريق الحق خطانا ..امين يا رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته