ساعدونــــــــي يا اخواني الاعزاء يا ابراج في المناظرات
بسم الله الرحمن الرحيم
كان هذا الحوار بيني و بين النصرانيه وفاء
السؤال الأول ؟
لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية كما تزعمون بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم ؟ اريد إجابة مقنعة بحسب عدل الله الذي تدعونه .
ديانا
_________________
أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن سيدنا محمد رسول الله و أن عيسى عليه السلام عبد الله
الرجوع الى المقدمة
وفاء
شاركت: 15 اغسطس 2005
نشرات: 141
ارسل: الاربعاء نوفمبر 15, 2006 11:26 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
عزيزتي ديانا
أولاً :الرسول بولس يتكلم عن البشر فأن أجرة الخطية موت والموت هنا ليس الموت الجسدي كما تظنين لكنه موت انفصال عن الله الذي هو مصدر الحياة والقداسة فكيف يكون الخاطئ متصل بالله ألا يكون بخطيته بعيد عن الله وبالتالي ميت في خطاياه ثم ان الانسان نفس خالدة وحتى ان مات جسده فروحه باقية سواء في الجنة او النار . لكن الانسان في حياته ان كان خاطئ فهو ميت بالنسبة الى الله " وإذ كنت أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم ، أحياكم معه ، مسامحاً لكم بجميع الخطايا " كولوسي 2 : 13
ثانياً : الشيطان هو في الحقيقة ملاك وسقط أي أنه مخلوق خالد عديم الموت لكن الله أعد له قضاء يوم الدين حيث سيعذب إلى أبد الآبدين مع أتباعه ومن اسقطهم معه من البشر . والشيطان أخطأ وخطيته هي أكثر خطية يكرهها الله وهي الكبرياء فهو كان ملاك وكان مميَّز في مكانته لكنه حسد الإنسان عندما خلقه الله وميزه عنه وأراد ان يرتفع ويصير مثل الله وحينما اسقطه الله من مكانته اراد ان يوقع الانسان ايضاً ونقرأ هذا في اشعياء 14 : 12 - 15 يتكلم الوحي عن ابليس بصورة رمزية" كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح. كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم. وانت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال. اصعد فوق مرتفعات السحاب. اصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب. " فهو لم يمت لأن ليس له جسد لكن الله اعد له قضاء في نهاية العالم كما قلت .
كما ان ابليس ليس هو سبب الخطية بل هو من أغوى بفعل الخطية والانسان يقع فيها بكامل ارادته واحب قبل ان نتطرق إلى مناقشة اخرى ان تذكري لي مشكورة مفهوم ابليس عندكم .
ملحوظة : بولس ليس هو مؤسس المسيحية كما تقولين ولم يزعم احد من المسيحيين ذلك فهو استخدمه الله لتوصيل كلمته للأمم وكتابة رسائل بها شرح واف لمفاهيم مسيحية كثيرة .
اول مره اتزنق والله :(
قلت مليش غير منتدانا الحبيب
ديانا
حول الخطية الاصلية وتكفير الذنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على من لا مبعوث بعده أما بعد:
من منطلق الوصول الى الحق وكشف غمة الباطل عن القلوب والابصار تطرقنا الى موضوع هو الأهم على الاطلاق في العقيدة المسيحية اذ أن كل الطوائف المسيحية اختلفوا في كل العقائد وما يتعلق بطبيعة السيد المسيح وحتى عدد أسفار الكتاب المقدس لكنهم اتفقوا في شئ وهو (الفداء والصلب والخطية الأصلية)
وكي نوضح خطأ أصدقائنا النصارى فيما يتعلق بالفداء والصلب سنحدد النقاط الرئيسية ونتكلم من خلالها ان شاء الله تعالى
النقاط الرئيسية للموضوع هي:
· لا يوجد مغفرة الا عن طريق الذبائح
· الخطية موروثة وكلنا يحمل خطية أبينا أدم
· لا يمكن أن يرجع الله عن قرارة فكان لابد أن يموت آدم لأنه اخطأ أو يتجسد الاله ويكفر الخطية
· مصير المؤمنين والأنبياء قبل الفداء هو النار
· لا يوجد أحد بار الا يسوع ولهذا هو أحق من يفدي البشر
· هل لابد من الفداء أم تكفي التوبة
والان نتكلم في نقطة نقطة ونرى هل تقف العقيدة المسيحية على أرض صلبة أم انه مجرد وهم
1. لا يوجد مغفرة الا عن طريق الذبائح:
لا شك أن هذا هو معتقد كل النصارى ولكن هذا الاعتقاد خاطئ اذ أن الكتاب المقدس يخبرنا أنه كانت تحدث مغفرة بدون سفك دم تماما وكانت قرابين الخطية أحيانا تكون من المال أو الدقيق أو الجواهر والفضة والذهب لنرى الان ماذا يقول الكتاب:
· قربان خطية من الدقيق
جاء في سفر اللاوين الاصحاح 5 العدد 11 (وَانْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ يَمَامَتَيْنِ اوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ فَيَاتِي بِقُرْبَانِهِ عَمَّا اخْطَا بِهِ عُشْرَ الْايفَةِ مِنْ دَقِيقٍ قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ. لا يَضَعُ عَلَيْهِ زَيْتا وَلا يَجْعَلُ عَلَيْهِ لُبَانا لانَّهُ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ.
· قربان خطية من المال
جاء في سفر الخروج الاصحاح30 العدد 15 الْغَنِيُّ لا يُكْثِرُ وَالْفَقِيرُ لا يُقَلِّلُ عَنْ نِصْفِ الشَّاقِلِ حِينَ تُعْطُونَ تَقْدِمَةَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ.
· قربان خطية من الجواهر والفضة والذهب
جاء في سفرالعدد الاصحاح 31 العدد50 فَقَدْ قَدَّمْنَا قُرْبَانَ الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ مَا وَجَدَهُ أَمْتِعَةَ ذَهَبٍ حُجُولاً وَأَسَاوِرَ وَخَوَاتِمَ وَأَقْرَاطاً وَقَلائِدَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ أَنْفُسِنَا أَمَامَ الرَّبِّ»
اذا الكتاب المقدس يخبرنا أن أصدقائنا النصارى حين يدعون أنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة كما جاء في رسالة العبرانيين الاصحاح 9 العدد 22 (وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة) فان هذا الاعتقاد خاطئ لان كما اوردنا ان الكتاب أخبرنا انه كانت تحدث مغفرة بدون سفك دم تماما اذ حدثت المغفرة بالمال والجواهر والدقيق.
بل الكتاب يحدثنا أن الله لم يطلب أحيانا من اليهود محرقات ولا ذبائح انما كان فقط يطلب منهم طاعته سبحانه وتعالى:
أرمياء(22:7) لأَنِّي لَمْ أُكَلِّمْ آبَاءَكُمْ وَلاَ أَوْصَيْتُهُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ مُحْرَقَةٍ وَذَبِيحَة بَلْ إِنَّمَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهَذَا الأَمْرِ: اسْمَعُوا صَوْتِي فَأَكُونَ لَكُمْ إِلَهاً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي شَعْباً وَسِيرُوا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ لِيُحْسَنَ إِلَيْكُم
كما جاء في سفر هوشع (6:6) إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً وَمَعْرِفَةَ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ
اذا لم تكن الذبائح شئ رئيسي كما يوهم القساوسة عوام الناس من النصارى.
ننتقل الآ الى النقطة الثانية وهي (الخطية موروثة وكلنا يحمل خطية أبينا آدم):
لا شك أن هذا الاعتقاد هو الفكرة الرئيسية القائم عليها عقيدة الفداء ولكن بعد مطالعتنا للعهد القديم نجد أن هذا الاعتقاد أيضا مخالف للعهد القديم اذ أنه يوجد هناك الكثير من النصوص والتي تخبرنا أن لا أحد يرث من اثم أحد آخر ولا يجب أن يؤخذ الأبرياء بذنب الخطاة بل كل واحد يجازى حسب عمله الشخصي ولنرى معا ما يقوله الكتاب المقدس
· جاء في أخبار الأيام الثاني (4:25) لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ
اذا الكتاب يخبرنا ان المسئولية انما هي مسئولية فردية وكل واحد مسئول عن عملة الشخصي
كما جاء في سفر حزقيال (20:18) اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.
اذا نجد الكتاب يخبرنا أنه لا وراثة للذنب فكيف يدعي أصدقائنا النصارى أننا ورثنا خطيئة أبينا ادم في حين أن الكتاب ينفي أن يرث الابن من ذنب واثم الأب!!!
· كما جاء في سفر التثنية(16:24) لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.
وكثيرا من النصوص على شاكلة هذه النصوص في الكتاب المقدس تنفي وراثة الخطية كما انها تحدد المسئولية الفردية للشخص بل نجد أحيانا بعض النصوص التي تستنكر أن يغضب الله على كل الناس بسبب فرد واحد كما جاء على لسان نبيا الله موسى وهارون في سفر العدد (22:16) فَخَرَّا عَلى وَجْهَيْهِمَا وَقَالا: «اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟»
· وهذا كلام موافق للمنطق والعقل اذ لو أخطأ شخص واحد فمن غير المعقول أن يأخذ الله الأبرياء بذنب الخطاة فكيف يدعي أصدقائنا النصارى أن الله غضب على الأرض وكل من فيها بسبب خطية أدم ؟؟!!والى أي شئ استندوا في ادعائهم هذا حيث ان الكتاب المقدس كما أوردنا شاهد عليهم وليس شاهد لهم!!!
ننتقل الان الى النقطة الثالثة في موضوعنا (لا يمكن أن يرجع الله عن قرارة فكان لابد أن يموت آدم لأنه اخطأ أو يتجسد الاله ويكفر الخطية):
هذا الادعاء من أصدقائنا النصارى ينفي عن الاله صفة هي من أعظم صفات الله سبحانه وتعالى وهي صفة التوبة التي فتح الله لنا بها باب الرجاء والرحمة فكيف يدعي أصدقائنا النصارى مثل هذا الادعاء؟؟!! وفي هذه النقطة بأمر الله سنرى أن الكتاب ايضا يخالف هذا الادعاء اذ أن الاله في سفر الملوك الثاني الاصحاح 20 من اول العدد 1 الى العدد 6 نرى قصة حزقيا التي تحكي لنا كيف أن الله قد قضى على حزقيا بالموت ولكن من أجل تضرع حزقيا ودعائه وبكائه فرجع الاله عن قرارة وزاد في عمر حزقيا 15 عاما فهل نعتبر هذا ضعفا من الاله ؟؟او عدم توفيق بين الرحمة والعدل؟؟!! بالطبع لا
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا لِلْمَوْتِ. فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: [هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَوْصِ بَيْتَكَ لأَنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ فَوَجَّهَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ]. وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً
عَظِيماً وَلَمْ يَخْرُجْ إِشَعْيَاءُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْوُسْطَى حَتَّى كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ ارْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هَئَنَذَا أَشْفِيكَ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ
وَأَزِيدُ عَلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً، وَأُنْقِذُكَ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ مَعَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ، وَأُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي].
وبالقياس على قصة حزقيا فيمكننا أن نقيس قصة آدم أيضا فلو تاب أدم الى الله فما المانع أن يغفر الله له ولماذا نعتبر هذا عدم توفيق بين الرحمة والعدل في حين أن الأمر نفسه قد تم في حق حزقيا؟؟
ولاثبات أن الله تاب على آدم لنرى معا القرآئن الدالة على ذلك:
· جاء في سفر التكوين(21:3) وَصَنَعَ الرَّبُّ الالَهُ لِادَمَ وَامْرَاتِهِ اقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَالْبَسَهُمَا.
فكيف يصنع الرب بنفسه لادم وزوجته أقمصة من الجلد بعد أن خالفا أمره وأكلا من الشجرة ؟أليس في هذا دليل أنه تاب عليهما؟؟
كما جاء في تكوين (28:1) وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلاوا الارْضَ وَاخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ»
كيف يباركهما الله ان لم يكن تاب عليهما؟وكيف يسخر لهما سمك البحر وطير السماء؟أليس في هذا دليل كافي على أنه تاب عليهما؟
مع العلم أن نفس هذا الكلام قاله الله في حق نوح تكوين (1:9) وَبَارَكَ اللهُ نُوحا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلَاوا الارْضَ.
ومن المعروف أن نوحا كان بارا في عين الرب تكوين (1:7) وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: «ادْخُلْ انْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ الَى الْفُلْكِ لانِّي ايَّاكَ رَايْتُ بَارّا لَدَيَّ فِي هَذَا الْجِيلِ
اذا هذا الكلام وهذه البركة لا تعطى الا للابرار مثل نوح وفي هذا دليل كافي على توبة الله على ادم لانه باركه كما بارك نوح البار ولانه اخضع له كل شئ في الارض كما فعل مع نوح البار
· والان مع النقطة الرابعة في موضوعنا(مصير المؤمنين والأنبياء قبل الفداء هو النار):
· سؤال منطقي ويحتاج الى جواب منطقي أيضا ان كنا كلنا خطاة ووارثين للخطية فلماذا ينزل الله شريعة؟؟طالما أن الذي سيعمل بالشريعة والذي لن يعمل بها كلهم سواء في النار اذ أنهم وارثين للخطية ولم يكفرها عنهم أحد بعد. فهل كان تنزيل الشريعة من باب العبث ؟
· يجب أن ننتبه أنه يوجد مرحلة فاصلة في تاريخ البشرية وهي طوفان نوح وفي هذه المرحلة تم الفصل بين المؤمنين في السفينة وبين الكافرين وهم من ابتلعهم الطوفان والسؤال الان هو لو كل البشر مصيرهم النار لأنهم وارثين الخطية فلماذا فصل الله بين المؤمن والكافر بالطوفان طالما أنهم كلهم سواء؟؟
· كيف لعاقل أن يحكم على أنبياء الله وصفوة خلقة والمؤمنين معهم أن يكونوا في النار يتعذبون حتى يأتي الفادي والمخلص ويخرجهم من الجحيم؟
بل حتى هذا الاعتقاد رغم رفضه عقليا ومنطقيا الا أن الكتاب المقدس أيضا يكذب هذا الادعاء ولننظر معا الى قصة الغني ولعازر الفقير في لوقا الاصحاح 16 من اول العدد 20 حتى اخر الاصحاح
تخبرنا القصة بايجاز أنه كان يوجد رجلين في الدنيا أحدهما غني والأخر فقير ويدعى لعازر فلما مات الرجلين ذهب لعازر الى الجنة وكان يتعزى (يتعزى أي يتنعم) وذهب الغني الى الجحيم وكان يتعذب وبينما هو كذلك فرفع عينيه فوجد لعازر في حضن ابراهيم عليه السلام فاستغاث بابراهيم أن ينقذه من النار لكن دون جدوى فطلب الغني من ابراهيم ان يرسل لعازر الى أخوته في حياتهم حتى ينقذهم ولا يكون مصيرهم الجحيم مثل أخوهم فكان جواب ابراهيم أن اخوات الغني عندهم موسى والانبياء واذا سمعوا لكلامهم فلن يكون مصيرهم الجحيم مثل أخيهم
· من هذه القصة نجد أن
1. كان ابراهيم في الجنة وكذلك لعازر المؤمن وهذا يحكيه المسيح بنفسه أي قبل ان يتم الفداء المزعوم وهذا يبطل ادعاء اصدقائنا النصارى انه لن يدخل الجنة أحد الا بالفداء حيث ان ابراهيم كان ينعم في الجنة
2. ان الغني لما اراد انقاذ اخوته واستغاث بابراهيم في ذلك فلم يكن جواب ابراهيم عليه السلام الا ان قال له ان دخول الجنة هو باتباع الانبياء وليس بالفداء أو الصلب أو الخلاص أو أي شئ من هذا القبيل
والان مع النقطة الخامسة من موضوعنا (لا يوجد أحد بار الا يسوع ولهذا هو أحق من يفدي البشر):
· كيف يدعي أصدقائنا النصارى أنه لا يوجد أحد بار والبشر كلهم حاملين للخطية بينما يخبرنا الكتاب المقدس أن نوحا كان بارا في عين الله وكذلك زكريا كان بارا
1. تكوين (1:7) وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: «ادْخُلْ انْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ الَى الْفُلْكِ لانِّي ايَّاكَ رَايْتُ بَارّا لَدَيَّ فِي هَذَا الْجِيلِ
2. لوقا(5:1) كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ
بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ الله
· بعد أن بينا أنه يوجد أشخاص أخرين غير يسوع بارين وليس هو الوحيد البار كما يخبرنا بولس في الرسالة الى روميا (10:3) كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ
وبعد كشف كذب ادعاء بولس نوضح الان أن يسوع كما أورد الكتاب المقدس ليس بارا وأنه مثقل بالذنوب ونكرر هذا من الكتاب المقدس فقط وليس من عقيدتنا نحن المسلمون في عيسى نبي الله عليه السلام
بعض خطايا يسوع من الكتاب المقدس:
1. ألفاظ بذيئة وشتائم لا تليق به كنبي فما بالك لو كان اله
· فقال للفريسين في لوقا(40:11) يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟
حتى أن أحدهم انتبه لقول يسوع وقال له في لوقا (45:11) فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: «يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً
· يسب بطرس ويقول له يا شيطان متى(23:16) فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ
· يسب الجموع ويقول لهم يا أولاد الأفاعي
وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟
.2 يسوع يشرب الخمر ويحول الماء خمرا وخمرا مسكرا حتى لا يدعي مدعي انه خمر غير مسكر متى(19:11) جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها
يوحنا(10:2) وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن
من النص السابق يتضح لنا ان الخمر التي صنعها كانت مسكره لاحظ النص يقول(ومتى سكروا)
3. يسوع يكذب على صفحات الكتاب المقدس وارجع الى يوحنا الاصحاح 7 الاعداد من 8 الى 14 حيث ان يسوع اخبر التلاميذ انه لن يذهب الى العيد ولكنهم بعدما مضوا وذهبوا صعد هو الى العيد في الخفاء لا ظاهرا
4. كيف خلع المسيح ثيابه ونشف قدم التلاميذ وبقى عريانا ؟
يوحنـــــــا 13/5
ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها
مما سبق يتضح لنا أن الكتاب المقدس نسب الى يسوع أخطاء عديدة وبذلك هو لا يصلح أن يكون فادي أو مخلص اذ كيف لخاطئ أن يفدي خطاة؟!
· والان مع أخر نقاظ موضوعنا (هل لابد من الفداء أم تكفي التوبة):
يخبرنا الكتاب في مواضع عديدة أن الله كان يتوب على بني اسرائيل ويغفر لهم ويخبر أن بمجرد التوبة فقط والالتزام بأوامر الله وتجنب ما نهى الله عنه فان الله يغفر ويتوب فقط الالتزام بفرائضه سبحانه وتعالى وفي أثناء حواري مع أحد النصارى قال لي نعم لابد من تقديم كل فرائض الله كي يتوب ومن فرائضه الذبيحة والمحرقات لذلك أوردنا في النقاط السابقة أنه لم يكن يشترط الذبيحة والان لنرى معا بعض المواضع التي كان يتوب الله فيها على الناس
1. جاء في أشعياء(7:55)
لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ
2. كما جاء في حزقيال (21:18) فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ
لاحظ في النص السابق يقول حياة يحيا لا يموت والحياة التي ليس بعدها موت هي الحياة الابدية ولا تكون الا في الجنة أي أن النص يخبرنا أنه ان تاب الشرير ورجع الى الله والتزم بأوامره فان الله يدخلة جنته
3. جاء في أخبار الأيام الثاني(14:7) فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ
ليس من العهد القديم فقط ولكن نجد أيضا ان العهد الجديد يخبرنا أن الجنة لا تدخل الا بالأعمال والتوبة وجاء هذا على لسان يوحنا المعمدان وعلى لسان المسيح عليه السلام وعلى لسان يعقوب الرسول (أخو الرب)
· من كلام المسيح في متى (37:12) لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ
أي بالأعمال وليس بالفداء ولا بالصلب
· وجاء أيضا على لسان المسيح في لوقا(10:15)هَكَذَا أَقُولُ لَكُمْ يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ
لاحظ أنه يتكلم عن التوبة ولم يتكلم عن فداء ولا صلب
· بل المسيح نفسه أعلنها أن ما جاء الا ليدعوا الخطاة الى التوبة كما جاء في متى (13:9) فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ
· كما جاء على لسان المسيح في متى (27:16)
فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.
لاحظ المسيح يقول يجازى كل واحد حسب عمله ولم يقل فداء ولا صلب
· كما قال في يوحنا (29:5) فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ
أي بالأعمال تدخل الجنة أو النار
· من كلام يوحنا المعمدان في متى (8:3) فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
· أما من كلام يعقوب نرى أنه يستنكر أن يدخل الانسان الى الجنة بدون أعمال
فقد جاء في رسالة يعقوب(14:2) مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟
نلاحظ أنه يسأل سؤال استنكاري يستنكر فيه هذا الاعتقاد ثم يوضح أن الجنة بالأعمال ويخبر أنه هناك ناس من العهد القديم تبررت بالأعمال كما جاء في رسالة يعقوب (25:2) كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟
مما سبق ومن العهدين يتضح لنا أن الله يغفر ويتوب بالتوبة ولا يحتاج الى ذبائح او ضحية والان نسأل أصدقائنا النصارى سؤال نريد عليه اجابة
· ان كانت التوبة لا تفيد ولن يحدث بها مغفرة فلماذا أعلن المسيح أنه جاء للخطاة كي يتوبوا ولماذا أخبر أن في يوم القيامة سيحاسب الانسان على عملة ؟؟ولماذا يخبر أن الملائكة تفرح بخاطئ واحد يتوب؟
· لماذا دائما وأبدا لا نجد لايمان النصارى ما يؤيدهم من كلام المسيح؟؟حتى فيما يتعلق بالفداء والصلب نجد أن المسيح لم يخبر عن هذا المعتقد بل خالفة لما قال أنه جاء للخطاة كي يتوبوا؟؟
والآن نستحلفك بالله أيها القارئ الكريم أن تحكم عقلك وأن تحكم بحيادية واذا انكشف أمامك الحق وقد كان غائبا عنك أن تتبعه وتتخلى عن الأهواء واتباع دين الأباء اتباعا أعمى كالمنقاد دون تفكير
وفي نهاية هذا المقال نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذلاتنا وأن يعفوا عنا ويتوب علينا ويجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين
