التعليقات على سفر تكوين ... الاصحاح الثاني
في تكوين 2: 2 إن الله استراح وفي إشعياء 40: 28 يقول إن الله لا يكلّ ولا يعيا, وهذا تناقض عجيب يؤكد ما ذكرته من قبل بأن اليسوع كونه هو الله في المسيحية وهو المسؤول الأول عن العهد القديم يحاول من خلاله يسيء للأقنوم الأول الأب , فالذي يتعب هو الذي يستريح ، فكلمة استراحة تأتي من (اسْتَرَاحَ من الراحة) كما جاء بمختار الصحاح والراحة جاءت نتاج التعب والتعب والراحة لا يُنسبتا إلى الله .. ولقول سفر تكوين
2: 3 و بارك الله اليوم السابع و قدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا
فقول إن الله استراح فهذا يعني أنه بذل مجهود زائد نتج عنه أخذ راحة ، لذلك رد الله على هذه الخرافات بقوله : وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (ق 38) ...
لذلك نجد دائماً الكتاب المقدس يناقض نفسه بنفسه وعندما يحاول علماء المسيحية تبرير هذه التناقضات يزيدون بالطين بله .
.
الله خلق الإنسان للأرض وليس للجنة
.
كشف لنا سفر تكوين أن الله خلق الإنسان للأرض وليس للجنة بقوله :
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
فالخطيئة المنسوبة لآدم وحواء ليست خطيئة تحتاج لخلاص وفداء لأنهم خُلقوا للأرض ((اثمروا و اكثروا و املاوا الارض))
فيجب معرفة هذا الأمر الهام جداً وهو أن الله خلق آدم للأرض وليس للجنة .
تكوين :
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
فهنا حدد بأنه مخلوق للأرض وليس للجنة .
والدليل الآخر هو ان سفر تكوين يوضح أن الله خلق جنة داخل جنة عدن مخصصة لآدم لتكون الممر الذي سيمر من خلاله إلى الأرض .. لأن الله أوضح أنه خلقه للأرض كما ذكر لك سابقاً .
تكوين :
2: 8 و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله
والذي يؤكد صدق قولي بأن الله خلق جنة داخل جنة هو هذا النص
تكوين
2: 10 و كان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة
فهل لو كانت الجنة التي أقام فيه آدم هي نفسها جنة عدن - فهل كانت تحتاج لنهر ليسقيها ام تكون قطعة من قطع عدن وتسقى كما تقسى كل عدن عادتها . .... . إذن هي جنة اخرى .
وعندما وضع الله آدم داخل هذه الجنة وقبل خلق حواء قال له
تكوين
2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت
إذن أمر بعدم الأكل من الشجرة منحصر على آدم فقط .
فبعد ذلك خلق الله حواء
تكوين
2: 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم
ولكن التي أخذت الثمر من الشجرة كانت حواء وليس آدم .. وآدم اخذ منها الثمر بجهالة
تكوين
3: 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل
وعندما أخذ آدم منها الثمر بجهالة وجد أنها فعلت الخطأ
تكوين
3: 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
فالله تأكد من صدق آدم فحول الكلام على المرأة فأين خطيئة آدم ؟
تكوين :
3: 16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك
وعلى الرغم من الفداء والخلاص وأكذوبة الصلب نجد أن الأتعاب التي تعهد بها الله لحواء بسبب الخطيئة الأولى مازالت مستمرة إلى الآن ولم يتغير شيء مما كان عليه من قبل .. وهذه الأتعاب لم تطبق على حواء فقط بل على كل أنثى كانت من البشر ام من الحيوانات .. فالحيوانات الإناث تلد بأتعاب (فما ذنب الحيوانات ) فلماذا الخلاص والفداء طالما أنه لم يأتي اليسوع بجديد أو غير من الأمور شيء للأحسن ؟.
وعندما تكلم الله مع آدم فلم يعاقبه على شيء بل وضعه في المكان الذي خُلق من أجله وهي الأرض حيث قال :
تكوين
3: 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك
وأنتقل للأرض لأنه مخلوق للأرض
تكوين
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
اما قول ((ملعونة الأرض بسببك)) فهذا لا يعني أن آدم والبشرية كانت في خطيئة ، لأن اللعنة على الأرض وليس على آدم وذريته لأن الله اصطفى أنبيائه الذين هم من نسل آدم حيث أقسم بقول :
ذرية آدم وإبراهيم كالنجوم
تكوين
26: 2 و ظهر له الرب و قال لا تنزل الى مصر اسكن في الارض التي اقول لك
26: 3 تغرب في هذه الارض فاكون معك و اباركك لاني لك و لنسلك اعطي جميع هذه البلاد و افي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك
26: 4 و اكثر نسلك كنجوم السماء و اعطي نسلك جميع هذه البلاد و تتبارك في نسلك جميع امم الارض
أين خطيئة آدم والله جعل نسل أنبيائه كنجوم في السماء ....
خروج
32: 13 اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد
ألا يكفي هذا لإثبات أن الله غافر لعباده .. . .. وإلا : كيف تكون البشرية في خطيئة قبل اليسوع والله أقسم بأنه جعل منهم كنجوم السماء .؟ وما الجديد الذي قدمه اليسوع للبشرية ؟
لا شيء
أنظر إلى سفر اللاويين وأحكامه ... أليس هو الناموس الذي من خلاله يغفر الله لعباده بسبب أخطائهم ؟
وما الذي فعله يسوع ؟ لا شيء
على حد إيمان أهل الصليب :
جاء ليحمل خطيئة البشرية .. إذن لو تحدثنا عن أكبر مخطأ في الكون سيكون يسوع لأنه يحمل من الخطايا والذنوب أكثر مما أحمله أنا على نفسي أمام الله .
وجاء ليكون ملعون كما قال بولس ، إذن هو لم يحرر شيء أو يخلص شيء لأنه أصبح لعنه .
غلاطية 3 : 13 إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ (لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ)، إِذْ (صَارَ لَعْنَةً ) عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: («مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»).
جاء ليكون مختل عقلياً كما قال أقربائه من الجسد والكتاب المقدس لم يرد على هذه الأقوال واليسوع لم يعقب على ذلك
مرقص
3: 21 و لما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا انه مختل
ويستخدم المسيحيين الصليب كأدة بركة وهي في الناموس أداة لعنة واليسوع لم يخلصهم من لعنة الصليب والدليل على ذلك قول بولس بأن اليسوع ملعون واللعنة لم تأتي له إلا بسبب الصلب على الصليب فكيف يكون الصليب أداة بركة ؟
فأنزلوه من على الصليب قبل يوم السبت لأن المصلوب ينجس الأرض كما هو في ناموس العهد القديم .
جاء من سلالة زنا (ثامار وراعوث ورحاب وامرأة اوريا) ... ونسب لا يُشرف أحد ... ولو سألنا مسيحي من نسبه أفضل من الآخر ؟ نسبك ام نسب يسوع ؟ فنجده يجعل ودن من طين وأخرى من عجين
والآن ها نحن نعيش وهناك ملايين من المسيحيين بجميع طوائفها تؤمن بأن اليسوع مخلص ولكنهم يُكَفرون بعضهم البعض إلى أن خرجت علينا الطائفة الكاثوليكية بقانون إيمان عجيب يُكفر كل الطوائف الأخرى عدا الكاثوليكية فهل الإيمان باليسوع مُخلص كافي في هذه الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم .
يصرّح قانون الكنيسة الكاثوليكيّ : نؤمن بإحكام و لا بأيّ حال نشكّ أن كلّ مبتدع (مرتد) أو انفصالي سيكون نصيبه مع الشيطان و ملائكته في لهب النّيران الأبديّة , إلا إذا قبل نهاية حياته عاد انضم واتَّحَد معَ الكنيسة الكاثوليكيّة. (إستيقظ 8-11-1983 ص4-5)
والتعقيب الأخير : اليسوع قال أن الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت كفره :p012:
فإن كذبوني بقول أن اليسوع لم يقل ذلك والكتاب المقدس لا يحمل دليل على أقوالك الكاذبة لأن في عهد اليسوع لم يكن هناك كاثوليك أو ارثوذكس أو بروتستانت.
قلنا : فمن أين أتيتم أنتم بهذه الأسماء الفاسدة التي لا أصل لها ؟
.
يتبع :-