قصيدة حب من الجزائر إلى مصر
إهداء خاص من مواطنة جزائرية إلى الشعب المصري الشقيق
ُكتبت من طرف لبنى معنصري...مواطنة جزائرية إلى كل مصري شقيق
رسالة حب إلى ابن النيل
مُصابي جليــل و العين باكيةٌ =والقلب محزون من الضــــراءِ
يا نكبة هـزت وحـدة أمـةٍ =و راحت تُفرق بين الإخوة الأشقاءِ
بالأمس كانت جسدا إذا شكا =عضو تداعت له سائرُ الأعضــاءِ
و اليوم أضحت أُمةً مُشــتتةً= بين أنيـابِ و مخـالب الأعـداءِ
مصر و الجزائر إخوةٌ في الدين =تجمعهم اليوم كلام حربٍ و دمـاءِ
أينقسمُ بنُو الإسلام و قد كنا =بالأمس كوكبا يلوح في العليــاءِ
سلوا يُخبركم التـاريخ عنـا =وعن مجدٍ و فتوحـاتٍ و شهـداءِ
خرج الإسلام يُشيع نعشــًا =به وحدة أمـةٍ ودم و أشــلاءِ
وراح ينوح ويذرف الحزن =دمعًا و يلطم الخدودَ مثل النسـاءِ
يا عارُ يعربٍ في أواخر عهدها =انقسمت من أجل كرة هيفـــاءِ
أين الفوز بعد ان تشتت أشلاؤنا =وقد وقّعنا بيان مقاطعةٍ بالدمــاءِ
عجبا كيف يقتل الشقيق شقيقًا =وقد كانوا بالأمس من الرفقــاءِ
عجبا لأمةٍ و الذئاب ترصد ببابنا =وهي تغني وترقص في استهـزاءِ
لمثل هذا المصاب تبكي من الحزن= عيون و تُكتب قصائدُ حزنٍ و رثاءِ
يا نار فتنة حسبك ما أرمدت =وكفانا جروح فلسطين وضحايا الفداءِ
خدعونا بحدود دولة و أصولٍ =ونحن مسلمون لا يُُفرقنا اختلاف آراءِ
تبت يدُ ُ فتكت بأهل يعرُب =و خَسَت ألسنُ المفتنـين والعمـلاءِ
يا مُضرم نار فتنةٍ أما كفى!!! =ما مـزقـتهُ مخالـب الأعـداءِ
جرائدُ ما خُط حرف بها إلا =لتفريق شمل العـرب دون استثنـاءِ
قنوات أَضرمت نار فتنةٍ ورامت =لقطـع حبال المحبــة و الصفـاءِ
ليت هذا الغبار أُثير يوماً من =أجل قـدسٍ أو لبنـانَ أو كربلاءِ
كم استغاث بنو أمتي وقد =سقطوا قتـلى وأسـرى وشهداءِ
إخوةٌٌ لنا في الدين قد فتك =العدوُ بهم فَوَقفنا كصـخرةٍ صماءِ
فيَا أمتنا لا تُخطِئ العدو فإنه =الصهيون وكل عدى الدين الدخلاءِ
قَذَفَنا العِدى بنار فتنةٍ و لظى =و راح يُثـيرُ غبار الحقـد والشحناءِ
لم تَكفِه القدسُ الجريحة ولا =أجسـادُ أبريـاءٍ مُخضبـة بالدماءِ
و اليوم من أجل كرةٍ انقسمنا =فاليحتفـل الصهيونُ صباحَ مسـاءِ
نحن أمة وحد الله بالدين صفوفنا =وجعلنا أسياد الأمم وقادة الصحراءِ
ما أعظم الإسلام أن تحنى الرؤوس =له و أن ترفع رايته إلى السمـاءِ
فقد حَرَرَنَا من جبابرةِ أرضٍ =ومن ذُلِ ملوكٍ طغاةٍ و أمــراءِ
و الآن نكيد بعضنا لبعض وقد =كنا بالأمس في ساحة البطولة شركاءِ
يا ابن النيل كم أحببت مصر التي =لاحت في الأفق البهيج العليـاءِ
إن كنا نحن نجوما تضيء بنورها =ليلا طويلا و تنير في الظلمـاءِ
فأنتم أقمارٌ تشعُ الكون نورًا =و تمد النجوم شيئا من الضيـاءِ
على الأهرامات ضريحُ حضارةٍ =كتبها بالدم تاريخ أجدادٍ و آباءِ
لا تحسبوا نبح كلابٍ عنكم يغيرنا =في القلوب ِودٌ وسلام و إيخاءِ
اسألوا من كتب نشيد ِمصرَ =و مَن عزف نشيد الجزائر في ِغناءِ
إن أخطأنا فعفوكم عنا سابقٌ =فأنتم يا مصرُ أهل الكرامة و الثناءِ
ما أحوج أمة محمد إلى وحدةٍ =و إلى نصرٍ وعز الحمَى و رفع اللواءِ
أنا مسلمٌ أرضُ الله موطني =والتوحيد رايةٌ ترفرف في الأرجاءِ
هذي الأكفُ إلى الله مرفوعةٌ =تدعوه في خشوع و رجــاءِ
يا رب محمدٍ خير الأنامِ وخاتم =رسلك و سيد الأشراف الشرفاءِ
وحد صفوفَ أمتنا واخسف =بالأرضِ من يريد بنا ضًرا و نكراءِ
استجيبوا ل(مستقلةٍ) فإنها =للحق منصفةٌ لا تبغي تحيزًا ولا فرقاءِ