الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين
وذكر خلف الله أن في القرآن أساطير للأولين ؛ومثل لها بالذي مر على قرية وهو خاوية على عروشها، وقصة أهل الكهف، لأن ما فيها من أخبار الغيب لا يتفق مع مقاييس العقل(813).
-الجواب:
1- تحكيم القرآن إلى العقل خطير جدا ، لأن العقل أحيانا كثيرة يخطئ، فكيف يحاكم الكتاب المعصوم إلى ما هو كثير الخطأ، ثم عقول الناس تتفاوت ؛فهناك العبقري وهناك الأخرق، وبينهما مراتب كثيرة، فأي عقل من هذه المراتب نحاكم لها القرآن ، ثم إذا وجدنا عقولا بمنزلة مقبولة لنقد القرآن ؛ فما هو الحل عندما تختلف هذه العقول، لاشك إن هذا باب لو فتح لا يغلق .
2- قصة أهل الكهف يثبتها أهل الكتاب أيضا، بل إنما نزلت هذه الآيات بناء على استفسارهم عنها –كما تقدم-(814)، والعادة أنهم لا يطعنون في كتبهم المقدسة –على خلاف بعض بني جلدتنا-، فالطعن في قصة تتابعت الكتب السماوية على إثباتها جرأة خطيرة .
3-هذه دعوى من غير دليل ، وكل دعوى بلا دليل باطلة ، لاسيما إذا كان القرآن يقرر خلاف هذه الدعوى.
رد مكمل لردود الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اضيف رداً مكملاً لردود الإخوة وهو بخصوص قصة ذى القرنين
و كان افضل رد ما وجدته فى منتديات كلمة سواء
http://www.kalemasawaa.com/vb/t15719.html
و ردى المكمل هو انه يجب علينا ان نتمعن و ننظر لأسلئلة اليهود
و قد كانت حسب ما عرضها الحافظ ابن كثير فى كتاب البداية و النهاية :
1- سلوه عن الروح
2- وعن اقوام ذهبوا فى الدهر فلا يدرى ما صعنعوا
3- و عن رجل طواف فى الأرض بلغ المشارق و المغارب
فكان سؤالهم عن ذى القرنين : (( رجل طواف فى الأرض بلغ المشارق و المغارب ))
فكان سؤالهم عن رجل بهذه الصفات و قال القرآن انه هو ذى القرنين و هذا الرجل هو موجود فعلاً عند كتب اليهود
فمعنى سؤالهم اليهود عنه و ذكرهم وصفه ان هذا الرجل موجود فعلاً
و هذا الرجل موجود فى كتب اليهود و اسمه ( كورش الكبير )
من ويكيبيديا :
كورش بن كمبوجية بن كورش بن جيشبيش بن هخامنش ويلقب به كورش الكبير أو قوروش الكبير(باللغة الفارسية: كوروش بزرگ)، أحد أعظم ملوك الفرس الأخمينية، استولى على آسيا الصغرى وبابل وميديا، قضى على الكلدان، حكم من (550-529) ق.م. وقتل في ماساجت ودفن في باساركاد.
يرى البعض ان "قورش الأكبر" هو "ذو القرنين" الذي ورد ذكره في القرآن في سورة الكهف، ويذكر البعض بانه كان مؤمناً بالله وباليوم الآخر، يدل على ذلك ما في كتب العهد العتيق ككتاب عزرا، الإصحاح 1 وكتاب دانيال، (الإصحاح 6) وكتاب أشعياء، (الإصحاح 44 و 45) من تجليله وتقديسه حتى سماه في كتاب أشعياء «راعي الرب» وقال في الإصحاح الخامس والأربعين: «هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما وأحقاء ملوك أحل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق. أنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف. وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابي. لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك باسمك. لقبتك وأنت لست تعرفني». [1]
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...us_cropped.jpg http://bits.wikimedia.org/static-1.2...y-clip-rtl.png
مشهد الملك كورش بباساركاد
ويرى البعض بان قطع النظر عن كونه وحيا فاليهود على ما بهم من العصبية المذهبية لا يعدون رجلا مشركا أووثنياً[من؟] فلو كان كورش كذلك مسيحا إلهيا مهديا مؤيدا وراعيا للرب[من صاحب هذا الرأي؟] . على أن النقوش والكتابات المخطوطة بالخط المسماري المأثور عن داريوش الكبير وبينهما من الفصل الزماني ثماني سنين ناطقة بكونه موحدا غير مشرك، فمن الصعب أن يتغير ما كان عليه كورش في هذا الزمن القصير.
وبخصوص شمائله فقد ورد من أخباره وسيرته وما قابل به الطغاة والجبابرة الذين خرجوا عليه أو حاربهم كملوك «ماد» و«ليديا» و«بابل» و«مصر» وطغاة البدو وهو البلخ وغيرهم، وكان كلما ظهر على قوم عفا عن مجرميهم، وأكرم كريمهم ورحم ضعيفهم وساس مفسدهم وخائنهم[بحاجة لمصدر].
وقد أثنى عليه كتب العهد القديم، فاليهود يثنون عليه لأنه أرجعهم إلى بلادهم وبذل لهم الأموال لتجديد بناء الهيكل ورد إليهم نفائس الهيكل المنهوبة المخزونة في خزائن ملوك بابل، وقد يكون هذا من اسباب ترجيح كونه "ذي القرنين" فالسؤال عن ذي القرنين إنما كان بتلقين من اليهود على ما في الروايات. ذكره مؤرخو اليونان القدماء كهرودت وغيره فوصفوه بعدة صفات كالمروءة والفتوة والسماحة والكرم والصفح وقلة الحرص والرحمة والرأفة[بحاجة لمصدر]. وقد ورد في القرآن ان ذو القرنين كان ملكاً صالحاً، آمن بالله، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه. بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعياً إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. فأوحى إليه أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. ثم توجه للشرق. فوصل لمنطقة وقت طلوع الشمس، فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق. وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها[2]. وعندما وجدوه ملكاً قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة على ان يدفعوا له خراجاً[3].
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...C3%A9breux.jpg http://bits.wikimedia.org/static-1.2...y-clip-rtl.png
رسم تخيلي لكورش الكبير: نجا كورش اليهود من إسارة بابل وأرجعهم إلي أورشيليم
ووافق الملك على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين. واستخدم ذو القرنين وسيلة هندسية لبناء السّد فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم. فيقول سيّد قطب في كتاب في ظلال القرآن: «وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله.».
علينا ان نعلم ان قصة ذى القرنين لا يهمنا ان نعرف من صاحبها وكما قال الشيخ الشعراوى فالله جل وعلا اعطانا مثلاً لمن يوضع فى موقف ذى القرنين و لو ذكر القرآن هذا الشخص لاصبح ما فعله ذى القرنين متعلقاً به و ليس مثلاً لشخص يمكنه الله فى الأرض فنتبعه
ولكن لو كان ذى القرنين هو كورش الكبير فهذا يعنى ان النصرانى افتعل شبهة ضد كتابه و عليه ان يرد عليها بنفسه
ولكن لو لم يكن هو كورش الكبير فلقد قمنا بالرد
و الله اعلم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته