السلام على من اتّبع الهدى ..
الفاضِل ابن فاديكم ...قول آمين او عدم قوْلِها ... بالنسبة لكم امر هيِّن وسهل ... بالنسبة لنا ... هي مُصيبة لأنك لا تُدرِك ما معنى ما تفعل ...!!!!
لا علاقة بِذلِك للمحبة إطلاقاً ...
لأن المحبة موجودة في كل دقيقة وكل لحظة ندعو الله أن يهديك أنت وأهلك وأهل مِلتك وأن يُنقِذكم من نار جهنم بنعمة الإسلام , ونعمة الإيمان بالله الخالق عزّ وجل ... دعائنا أن يهدِ الله الباحِث منكم عن الحق .. هو محبة ... حِوارُنا معك هو محبة ... خشيتُنا وخوْفُنا أن يُصيبك غضب الله هو محبة .
أما أن نؤمِّن على أن يرحم الله كافراً .. فإن كُنت ترى أن فيه محبة لك كبشري , فقد تناسيْت أن فيه مهانة لله و للالوهية ...!!!
لأن أطالِب الله ان يرحم من يسُبُه و يستهزىء بِه ... لهو استِهتار بالله عز وجل ... حين نقرأ لم يلِد ولم يولد .. نُخفِض اصواتا خجلاً من الله عز وجل , وممن ادّعى لله البُنوة ... فكيف بعد ذلِك نُطالِب الله بان يتجاوز عمّن كفر به و فجر .. وهو يُهينه بلفظ تخِر له الجِبال هدّا ؟!!!
هذه متروكة له وحده ...!!
ولِذا طالِبنا أن نؤمِّن بما له علاقة بنا و بما يخُصنا نحن , أما أن نؤمِّن بما له علاقة بالله , فلا نستطيع اجلالاً و تقوى ومحبة لله عزّ وجل .
إن سب أحد أباك ولعنه ليلاً ونهاراً ... وجاء بكُل برود يُطالِبك بان تطلب من والِدِك أن يعفو عنه , و في المُقابل هو سيذهب ويُكمِل مسبة في والدك وقذف فيه ... فهل هذا منطق ترضاه ؟!!! ... إن ارتضيت على الرحب و السعة , فلا نخوة لك , ولا غيرة لك على والِدِك ... بل النخوة والرجولة والمروءة و الصدق و المحبة الحقيقية هي أن تُطالب هذا اللعان بأن يتوقّف أولاً عن مسبة والِدك لتشفع له ....!!!
هل تُطالِبُنا بأن نطلب من الله أن يرضى على من كفر به و سبه و لعنه وحقّره ؟!!... بكل بساطة ؟!!.. إن هو رضي فهو الخالِق له الامر , أما أنا فنفسي ... نفسي ..!!
يا ابن فاديكم .... علاقتنا بالله ليست كعِلاقتِكُم بالله , نحن نؤمِن بالألوهية والربوبية , قولاً و عملاً ...!!!!
ولِذا برجاء قبل أن تُطالِبنا بشيء يخُص الله عز وجل , وتتعجّب أنا لم نفْعله , فطالِبنا أولا أن نُحدِّثك عن مفهوم الألوهية عندنا , و ماذا يعني أن لله العزة جميعا؟.!!
لِما لا يكون حِوارك حول حق الله على الععِباد وحق العِباد على الله بين المسيحية والإسلام؟!!
و أخيراً .. إن كان التأمين هو علامة المحبة ... فلا تزعل يا عزيزي ... أدعو لك بالمحبة ... فأقول أسأل الله ان يهديك لدين الحق ... آمين .. آمين .. آمين ..
و أنتظِر أن تُوافِق على هذا الحِوار بيننا في الألوهية في المسيحية والإسلام , لعلك تُدرِك الفوارِق , ويهدي الله قلباًُ غارِق ..!!