انتهى .. أرجو أن أكون قد وفقت فى التوضيح
إذن مما سبق يتضح أن هناك أنواع للهداية ذكرت فى القرأن ولكن صاحب الموضوع يريد أن يسلط الضوء على أن الله لا يهدي .. ومما سبق فقد أكدنا أن الله يهدي بالفعل بأنواع من الهداية والله سبحانه وتعالى هو الذى أنعم على مخلوقاته بهدايته لهم منذ بداية خلقه لهم ثم تتابعت هدايته بأنواعها متواليه لهم منها ارساله للرسل ليهدوا الناس إلى طريق الحق بعد أن ضلوا عنه ونجد أن منهم من يقبل هداية الله فيكون من أتباع الرسل ومنهم من يرفضها وقد يبين سبب رفضه مثل :-
:007: " وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا .. " (57) القصص
والان لنرى ما هو القاسم المشترك فى تلك الشبهة فنجد الايات كلها تتكلم عن أن الله لا يهدى الكافرين الضآلين الظالمين الفاسقين الخائنين ... الخ
ويجب علينا ان نفكر هنا فى حكم الله على قوم بأنهم كافرين أو ضآلين أو .... الخ هل هذا حكم ظالم لهم أم لا ؟ :p016:
وهل أقام الله عليهم الحجة وأعطاهم فرصة الهداية قبل الحكم أم لا ؟ :p016:
وهل قبلوا هداية الله أم رفضوها فإستحقوا الحكم ؟ :p016:
كل هذه الاسئلة يجب أن تكون فى عقلنا إذا تعرضنا لشبهة مثل تلك
وسأعطى مثال واحداً حتى لا أطيل وعليك يا أختاه أن تقيسى باقى الايات على هذا المثال فأنا هنا لا أسعى للرد على الشبهة التى لا تستحق بقدر ما اسعى لتبيان طريقة التفكير فى الرد على الشبهة .. وليكن المثال هو مع أول أيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة_محمد
{ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258
نعود لسياق تلك الاية فنجد
:007: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين "(258) البقرة
هذا رجل أتاه الله الملك فكفر بنعمة الله وسعى لكى يساوى بين نفسه وبين الله فحاجه إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فبهت الذى كفر ... إذن أقيمت عليه الحجة على يد رسول الله الذى سعى لهدايته ولكنه أصر على الكفر وظلم نفسه ... وأختار أن يكون من الكافرين الظالمين .
أرئيت يا أختاه أن من كتب الموضوع إقتطع الاية من السياق لكى يسلط الضوء على ما يريد أن يثير به شبهته وهى لا أساس لها فى الاصل .. المهم عليك ان تقيسى كلامى السابق على كل الايات التالية وإعتبرى هذا تدريب عملى :p018: وإن تعذر عليك أمر فأنا فى إنتظارك :p012:
ولانى دائماً أنبه الاخوة لان ينتبهوا لكلمات الذى يسوق الشبهة فنجدة يقول :-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة_محمد
اله الاسلام في الايات لا يهدي وهنا لم يختص بكلامه اهل قريش ولكن كلامه كان عام للجميع
نلاحظ هنا أنه قال لا يهدي ... وتوقف ولم يذكر القوم .. أى أنه لم يقل ( لا يهدى الكافرين الضآلين الظالمين الفاسقين الخائنين .. الخ ) فهو يسعى فقط لقطع كلمة من جملة لتظهر للقارئ أن صاحب الشبهة محق .. ووالله إننا لنعذر جهل العوام من المسيحيين بأنهم لا يقرأون ليتأكدوا ..
أما الاخوة والاخوات المسلمون فإنه من الواجب عليهم ألا يهجروا القرأن فقد شكانا الرسول صلى الله عليه وسلم لربنا
:007: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30 ) الفرقان
المهم أننى والله أتعجب من هؤلاء القوم فالغريبه أننا طالبناهم كثيراً بأن يعاملونا كما نعاملهم فلا يقتطعون النصوص من سياقها ولكن هذا ما تعلموه فى كنائسهم
ولان الشيئ بالشيئ يذكر فإننا نريد منهم أن يخبرونا بما رأيهم فى تلك النصوص
سفر اشعياء 63 العدد 17. لِمَاذَا أَضْلَلْتَنَا يَا رَبُّ عَنْ طُرُقِكَ قَسَّيْتَ قُلُوبَنَا عَنْ مَخَافَتِكَ؟ ارْجِعْ مِنْ أَجْلِ عَبِيدِكَ أَسْبَاطِ مِيرَاثِكَ.
سفر حزقيل 14 العدد 9. فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَماً فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذَلِكَ النَّبِيَّ, وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.
تسالونيكي الثانية الأصحاح 2 العدد 11. وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ،
أين هذا من قول الله فى القرأن :007: " وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ.."
وأخيراً يجدر بنا الاشارة هنا إلى أن عنوان الصفحة به ظلم كبير لله سبحانه وتعالى فالله بالفعل أثبتنا أنه يهدى فنرجو الانتباه وشكراً .. انتهى .. أرجو أن أكون قد وفقت فى هذا العرض السريع وأسف للاطالة .. وإن كان لديك يا أختاه أى سؤال فأرجو أن تكتبيه وسأقرأه غداً بإذن الله وشكراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته