تعليقات الاعضاء على الحوار بين الاخ خوليو والضيفة ايمانة حول شبهاتها على الاسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد:
السيدة الفاضلة:
لي فقط سؤال أريد أن أطرحه عليكِ طالما تردد في ذهني كلما رأيت ما يتفوه به النصارى في حقنا نحن المسلمين وفي كتابنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وأريد منك أن تجيبي عن هذا السؤال ولو في نفسك بموضوعية :
لماذا دائمًا عندما يبدأ النصارى في التبشير بعقيدتهم يجعلون إثبات خطأ عقائد الآخرين إثبات لصحة عقيدتهم، مع أنه من الجائز جدًا عقلا أن تكون العقيدة التي يسعون لإثبات خطأها خطأ، وعقيدتهم أيضًا خطأ، فما الرابط العقلي بين أن يتبين لك أن ديننا العظيم غير صحيح مثلا - حاشا لله تعالى - وبين أن يكون دين النصارى هو الصحيح.
والحق أقول لك يا سيدتي: لو افترضنا أن ديننا على ما فيه من عظمة وروعة ومخاطبة للعقل والروح بكلام واضح لا لبس فيه، فلو كان مع كل هذا باطل - حاشا لله تعالى - فيستحيل أن يكون دين النصارى حق، فلو أنا أثبتنا بطلان الأعلى لبطل الأدنى بالتضمن، أليس كذلك؟!!!!!
سبحان الله! قلت هذا الكلام من قريب لشخص كنت أناقشه، وقلت له يا هذا: لو افترضنا أن الإسلام العظيم - حاشا لله تعالى - باطل، فمستحيل أن تكون هذه الترهات الموصوفة زورًا وبهتانًا بأنها ديانة ، مستحيل أن تكون حقة، وحينئذ نبحث عن شيء ثالث يمكن أن يكون هو الصواب، فسكت الرجل، ولم يعقب!!!:p016:
هذه خاطرة فقط أردت أن أوردها عليكِ لتتأمليها.
ولتتأملي أيضًا في خاطرة أخرى والشيء بالشيء يذكر، أوردتها أيضًا على بعضهم، وهي:
لو أننا افترضنا أن إله النصارى الذي صلب ولم يستطع أن يدافع عن نفسه هذا إله حق، ولو افترضنا أن من لم يؤمن به على باطل، وسيعذب في النار - هذه مقدمة.
وسؤالي: كم من اليهود استطاعوا أن يتغلبوا على الإله ويصلبوه ويسخروا منه ويقتلوه، عشرات - مئات - بل فلنقل الآف بل مئات الآلآف، جيد.
وبما أن هذا الإله غير ممتنع عن أذية الناس، والمسلمون بحمد الله تعالى منذ بعث الله سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة يتجاوز عددهم المليارات، فالبشرى التي أزفها إليكِ أننا بكل بساطة سنقوم بثورة على هذا الإله ونعتقله، ونقتله ونتخلص منه نهائيًا، ففي المرة الأولى قتله بضع مئات من اليهود، وفي هذه المرة سنكون مليارات فسنتغلب عليه بسهولة، فلا تقلقي بشأن يسوع فأمره سهل جدًّا فوق ما تتخيلي، فالموت مصيره في الأولى والآخرة:p018:
هذا ما أردت قوله على عجل، وأتركك لإخواننا الكرام هنا فسيقومون بما يجب إن شاء الله تعالى ولولا انشغال الأوقات لفصلت لك الرد على كل نقطة تظنينها شبهة، ولعل الله ييسر الأوقات، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.