اقتباس:
صور من الهجوم على الإسلام ذاته، تحقير الماضى، تزوير التاريخ
ظهرت حركة تحقير " للماضى " وصرف للشباب عنه وعن القيم التى يحتويها .
ترجم الدكتور زكى نجيب محمود عن ذلك فى مقال نشرته جريدة " الأهرام " جاء فيه أن بناء الإنسان العربى فى العصر الحديث لا يجوز أن يعتمد على ما كان أى على قال فلان وروى علان .. !!
من المقصود بهذا الكلام المرسل ؟
من الذين يعتمدون على القول والرواية فى مجتمعنا ؟
إن الرجل يطلب فى إجمال ترك القرآن والسنة، وإذا لم يصرح بذلك فلأنه حدد هدفه وصرح به فى مقال آخر عندما أوصى بقراءة كتاب " رأس المال " لكارل ماركس .
ونحن المسلمين تعلمنا فى كتابنا احترام " الحقيقة " بغض النظر عن زمان ماض أو قادم، فلا الحقيقة يشينها أنها من نتاج الأوائل، ولا الخرافة يزكيها أنها من إنتاج المعاصرين ..
ومن بيع الماء للسقائين ـ كما يقول العامة ـ أن ينصح ناصح الإسلام والمسلمين بعدم التعويل على الماضى عند وزن الحقائق، كيف والقرآن الكريم يعيب المقلدين الجامدين فيقول :
" وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون " ( المائدة : 104 )
ولكن الماضى يعاب يوم يكون أمجاد الإسلام وهداياته، ويترك ليؤثر فى الكيان الدولى يوم يكون إقامة لإسرائيل وإحياء لترهات العهد القديم !!
ومثال هذا كثير جدا فى هذه الحقبة الزمنية