درس لأبي جهل النصارى أبو رشوة أخوهم رشيد في علم الحديث٠
فإن سألنا النصارى : هل لكم علم التواتر و السند فماذا يجيبون؟
لن يستطعيوا الإجابة لأنهم بنفسهم يصرخون بالتحريف دون أن يشعروا فكيف علينا أن نقبل مثلا كلام بولس عندما يقول بأن هذا الكلام ليس من عند الله، و كيف نقبل كلامه عندما يقول بأنه فاسق يكذب لكي يبين الله الحقيقة في العهد الجديد٠ كيف نقبل إنجيل يوحنا عندما نكتشف فيه بأن ليس يوحنا هو الدي كتبه٠ و كيف نقبل إنجيل لوقا الذي لم يرى المسيح و كتب إنجيله فقط من أخبار الناس و ما يتداولوه؟؟؟ كيف لكل عاقل أن يقبل كتاب النصارى القدس عندهم ككلام الله؟ كيف؟
فإذا استعمل النصارى علم التواتر و السند كما يفعل المسلمون في الحديث فأنهم سوف يجدون أنفسهم يعبدون الإله الوثني الروماني مترا و سيجدون الدين المسيحي الحالي هو خليط بين اليهودية و الديانة الوثنية الرومَانية لأن المسيحيـين أِحتضنتهم الدولة الرومانية في شخص َالإمبراطور قسطنطين الذي تراجع فيما بدع عن ألوهية المسيح ٠أما المسلمون فأسـسوا دولتهم و لم يحتضنوا من طرف الوثنيـين كالمسيحيـين٠
بيان بعض الكلمات المصطلح عليها في علم الحديث
هذه الكلمات يكثر المحدثون من ذكرها فلا بدَّ لطالب هذا الفن من معرفتها.
السند: هو: الطريق الموصلة إلى المتن-يعني رجال الحديث-.
وسموا بذلك لأنهم يسندون الحديث إلى مصدره.
المتن: هو: ما انتهى إليه السند.
الحديث النبوي: هو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو وصفاً أو تقريراً، وسمي بذلك مقابلة للقرآن الكريم فإنه قديم، وقد أطلق كثير من المحدثين اسم الحديث على أقوال الصحابة والتابعين وأفعالهم وتقريرهم، ولكنهم يسمون ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً مرفوعاً، وما أضيف إلى الصحابي يسمونه حديثاً موقوفاً، وما أضيف إلى التابعي يسمونه مقطوعاً، كما سيتضح لك إن شاء الله تعالى.
الخبر: قال في شرح النخبة: الخبر عند العلماء هذا الفن مرادف للحديث. وقيل: الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما جاء عن غيره، ومن ثمة قيل لمن يشتغل بالتواريخ وما شاكلها: الأخباري،ولمن يشتغل بالسنة النبوية: المحدّث.
الأثر: قال في التقريب: إن المحدثين يسمون المرفوع والموقوف بالأثر، وإن فقهاء خراسان يسمون الموقوف بالأثر والمرفوع بالخبر.