درر موصلية

ماهذه الصورة الشعرية الجميلة يا معروف الرصافي: أرى الدهر كالميزان يصعد بالحصى** ويهبط بالموزون ذو الثمن المربي@





إن الغرب استخف بنا ليس بقوته بل بضعفنا وها هم الآن يستعدون لضرب سوريا كما فعلوا بالعراق من قبل فلسان حالهم واستخفافهم بنا يقول اضربوا شعبكم واقتلوهم لكن إياكم والأسلحة الكيمياوية!!ورحمك الله يا الرصافي قال: ومن مضحكات الدهر حامل سبحة**تقبل جهلا كفه للتبرك

جاء في بداية آل عمران(هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء)ثم جاء بعدها(رب إني نذرت لك ما في بطني محررا)ثم جاء بعدها عن زكريا(أن الله يبشرك بغلام اسمه يحيى)ثم جاء بعدها عن مريم(أن الله يبشرك بكلمة)فما أجمل براعة المطلع في هذه السورة

إن عملك غير الصالح هو من يخرجك عن بيت النبوة وإن كنت منهم لحما ودما فنوح ينادي ربه(ربي إن ابني من أهلي)فرد الله عليه(إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح)وأما عملك الصالح هو من يجعلك من بيت النبوةوإن لم تكن منهم فقال الرسول لسلمان الفارسي(سلمان منا آل البيت)

لا تقيد ولا تخاطب الآخرين بعقلك فعباد الله ليسوا ريشة في مهب الريح بل هم محكومون بمن يعلم السر وأخفى وفي هذا يطالعنا قوله تعالى حكاية عن نوح وقومه فقال : كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا فإنا نسخر منكم كما تسخرون

إن مبدأ الشورى كان مطبقا عند فرعون وبلقيس في كفرها فقدكانا أفقه سياسة من طغاتنا فذاك قال لمن حوله عن موسى : يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون؟ وتلك قالت عن رسالة سليمان : ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون . والله أعلم

من بديع تناسب السور نهايات مع بدايات فقد قال تعالى في نهايات الفرقان : وما الرحمن . وكذا قال في بدايات الشعراء : وما رب العالمين.

إن سعادة السيد الفيس بوك له فضل كبير وواضح بعد الله على اجتماع الناس والتظاهر في الوقت كذا والمكان كذا ولكن لو نظرنا أبعد لو جدنا أنه خفف من همة الناس لدحر الظالمين بالقوة لأنه وبصراحة ندخل هنالنصب جام غضبنا بكلمات آنيةوإلا قلي هل تذكر حداث الحويجة وغيرها

لا نعامل الآخرين بدينهم ومعتقدهم وأخلاقهم ولكن حسبنا كتاب ربنا قال فيه : ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل

كان في السابق الشارع يخاف من المسؤولين أما الآن فالمسؤولين يخافون من الشارع وهذه نقطة تحول ممتازة ولكن ما يسوؤني هو مطالبة الشارع للديقراطية بعد أن كان بأيدي فراعنة عصرنا دون الشارع فعلى هذا أقول ليت شوارعنا العربية تعي هذا

إن من حسنات هذه السنة هو اضطراب السياسيين الشيعة عندنا مع بعضهم البعض من جهة وكذا مع مرجعياتهم من جهةأخرى وكأني أرى بعض عروش المرجعيات تتساقط شيئا فشيئا وخصوصا بعد تصريحات عزت الشاهبندر المقرب والمحب للمالكي فقد هاجم المرجعيات فانتفضوا ضده ومنهم المالكي

قال الجواهري : لو أن مقاليد الجماهير في يدي *** سلكت بأوطاني سبيل التمرد@ قلت:ياجواهري سيتحقق ما طلبت بعد حين

لكل مقام مقال : توارث العراقيون موروثا وهو قراءة القرآن في المساجد بمكبرات الصوت وبين الآيات يكبر الناس بنغمة معروفة عموما العجيب أني أستمع القارئ يقرأ سورة يوسف وأعرف أنه لن يكملها وهي ذاتها تقرأ في مجالس العزاء!! ذكرني بمن حضر حفل زواج فقرأ فإن طلقها فلا

وإذا مروا باللغو مروا كراما. هذه صفة من صفات عباد الرحمن لم أرها على الأرض إلا نادرا

قال شاعرنا الجواهري : باق وأعمار الطغاة قصار***الليل ليل والنهار نهار

واعلم أني لا أخاف منيتي *** جبنا ولا أتهيب الأبطالا @ لكن أرى سفك الدماء محرما @ وأعيذ رأيك أن تراه حلا@ أمن من المروءة أن نريق دماءنا *** سفها لمطمع طامع وضلالا@

قال تعالى في سورة النور : { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
ومن البديع أن يأتي في هذا السياق التهديد بقوله : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}

ومن جميل ما قرأتُ :
يا طالب الطب من داء أصيب به ***إن الطبيب الذي أبلاك بالداء
هو الطبيب الذي يرجى لعافية ***لا من يذيب لك الترياق في الماء

رحمه الله القائل وكأنه ينظر لمصر الآن فقال :
ملكنا فكان العفو منا سجية*** فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتمو قتل الأسارى وطالما***عدونا على الأسرى فنعفو ونصفح
وحسبكمو هذا التفاوت بيننا***وكل إناء بالذي فيه ينضح

إن الإسلاميين بإمكانهم التوحد الآن وصهر أحزابهم وجماعاتهم وحركاتهم في كتلة واحدة ضد أعدائهم... وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين

بسم الله الرحمن الرحيم
إن روابط موضوعات سورة النور روابط محكمة بديعة تدل من خلالها على أن هذا القرآن معجز ليس بنظمه وسياقه – وعند بعضهم برسمه – فحسب بل كذا معجز بترتيب موضوعاته داخل السورة الواحدة وكذا مع موضوعات السور السابقة واللاحقة ، وسأضرب مثالا على مناسبة موضوعات السور المتتالية كما أسلفتُ ...
فقد جاء في بداية سورة (الصف) : ابتدأت بالتسبيح وانتهت بالعزيز الحكيم
ثم جاء في الآية رقم (5) الحديث عن موسى وقومه وأنهم زاغوا ...
ثم يجيء بعدها عن تذكير عيسى بني إسرائيلَ برسول يأتي من بعده اسمه أحمد...
ثم يجيء بعدها الحديث عن التجارة..
وكذا نجد سورة الجمعة : ابتدأت بالتسبيح وانتهت بالعزيز الحكيم ...
وكذا جاء في الآية (5) الحديث عن قوم موسى الذين حُملوا التوراة ثم لم يحملوها ...
وكذا يردُ ذكرُ الرسول صلى الله عليه وسلم بالضمير في فعل (تركوكَ..وقل) مرّ في الصف ذكره تصريحا بــ (أحمد)...
وكذا ذكرَ انفضاض الناس للتجارة تاركين الرسول صلى الله عليه وسلم حيث دلّنا في سورة الصف عن التجارة التي تنجينا من عذاب أليم ..
وإليكم أدناه يوضح ما مرّ أعلاه فقال تعالى :
سورة الصف :
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)

سورة الجمعة :
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)
وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)

عودا على بدء ...سورة النور تبدأ بفرضية أنزلها الله فيها أحكام مبينة حيث يليها فرْضُ إقامة حدّ الزنى على الزانية والزاني وكذا على الذين يرمون المحصنات وكذا الذين يرمون أزواجهم وكذا الذين يرمون المحصنات الغافلات لعنوا في الدنيا والآخرة....
وإنه لمن المناسب مجيء تبرئة أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها في السياق ذاتِه ممّا اتُهمتْ به بهتانا وزورا ...
ويَجْدرُ الذكرُ هنا إلى أنّ تبرئة أمنا عائشة رضي الله عنها أتتْ بالقرآن نصا دون السنة كي يقرأه كل من ادعى الإسلام ظاهرا ويبطنُ ويظهر قذفها وبغضها - عافانا الله - وكأني بقوله تعالى يلوح في هذا المشهد : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))....
وبالنبسة لإقامة الحدود وفرضيتها يقتضي إقامة الدولة الإسلامية التي تحكم بما أنزل اللهُ وإنه لمن المناسب مجيء قوله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)} النور

ونعود لذكر الزاني والزانية ومناسباتها
فكما قلنا مناسب لتبرئة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها في السياق ذاته ...
وكذا تناسب ذكر الخبيثات للخبيثين وكذا الطيبات للطيبين فقال : {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) } وإن تقديم الخبيثات على الخبيثين لمناسب لتقديم الزانية على الزاني في بداية السورة...
وكذا مناسب قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا ...} لأنه من وسائل الوقوع بالزنا...
ثمّ يجيء بعدها بقوله : {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ..} وهو جليّ التناسب ...
وكذا قوله : {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ..}..{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ..} ولا تحتاج منا للإشارة إلى موضوع التناسب لظهوره....وكذا مجيء {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا..}
وكذا قوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ..}
وكذا قوله : {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا..}
وكذا قوله : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا..}
تمتْ مناسبات السورة من حيث إقامة الحد وكذا من ذكر الزنى ووسائله وعلاجه...
والله أعلم
وفيها لطائف أخرى لعلي أكتبها في ما بعد إن شاء الله

أصعب شيء عندي لمّا أكلم شخصا ينتمي لحزب غير إسلامي والأصعب منه لما أكلم شخصا ينتمي لحزب إسلاميّ!!!!
لأن الأول يناقش عن جهل أو كفر أو عناد وأما الإسلامي فيناقش وكأن الوحيَ منزّلٌ عليه ويعتبر أن ما معه هو عين الصواب ومن خالفه مخطئ
يعني كأنه هو

ألف طعنة من عدو ولا طعنة واحدة من صديق

قال تعالى : { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ...}
ثم قال بعد ذلك : {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }
أكرمي مثواه... ربي أكر أحسن مثواي...

إن التاريخ يعيد نفسه!!!:
سابقا معظم الحكام العرب وغيرهم كانوا يتاجرون بالقضية الفلسطينية فما قبضت فلسطين منهم فلسا ولا طينا ...وأما الآن فالكل الكل يتاجر بالقضية السوريا ولن تنال سوريا الحبيبة الجريحة منهم شيئا إلا أن يتغمدها الله برحمة منه سبحانه إنه ولي ذلك والقادر عليه...

كلامٌ جميل قاله غير واحدٍ : لأن أذم بالعربية خير من أمدح بغيرها ...

إنّ مبدأ (فرق تسد) قد مشى عليه فرعون منذ عدة قرون كما حدثنا القرآن فقال :
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) } سورة القصص
فراعنة زماننا جعلوا هذه الآية مبدأ لهم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كنتُ قد كتبتُ قبلاً بعض مناسبة بداية السورة مع نهايتها وكذا نهاية السورة مع بداية التي تليها....
ولكن تراءى لي أمران في علم المناسبة لم أرهما حسب علمي القاصر في ما اطلعت عليه من كتب التفسير أو علم المناسبة وهما :
الأول : مناسبات القصص القرآنية والموضوعات داخل السورة نفسها ووجود رابط بينهنّ وهذا مرّ معنا في سورة الكهف مثلا من قبل ...
الثاني : مناسبة اسم السورة مع مجمل السورة نفسها وعلى هذا سأضرب مثالا في سورة المائدة فأقول :
بلا شك ولا ريب أنّ تسمية سورة المائدة المقصود بها تلك الآية الباهرة والمعجزة المتفردة التي كانت إحدى معجزات سيدنا عيسى عليه السلام مع الحواريين...
ولكن نلحظُ انطلاقة السورة تتحدث عن متعلقات المائدة من طعام وأنعام وذبح وصيد وشرب خمر وكفارة اليمين وهي الإطعام وكذا تحليل الطيبات وغيره وكذا التعبير بقوله : أكل يأكلان لأكلوا أكّالون فعلى هذا سأسرد كل الآيات التي وردت في السورة ذاتها تدل على ما أشرتُ إليه من متعلقات المائدة ولا أجدني بحاجة للتعليق على كل آية لأنه قرآن عربي مبين يفصح بنفسه عن نفسه...
قال تعالى :
1- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ ...)
2- (... وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا .. )
3- (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ...)
4- (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ...)
5- (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ...)
6- (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا ...)
7- (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ...)
8- (... وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ...)
9- (.... لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ...)
10- (.... وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ...)
11- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ...)
12- ( وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا ...)
13- (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ...)
14- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ ....)
15- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ ...)
16- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ ...)
17- (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ..)
18- (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ..)
19- (قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا ..)

والله أعلم