رحلة الإيمان من المسيحية إلى الإسلام
سلسلة ( قساوسة أسلموا) الكتاب رقم 2
القس سابقا / انسليم تورميدا
كتبه /محمد الحسيني الريس
قارئي الحبيببسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لك سلسلة رحلة الإيمان التي حاولت جاهدا الغوص في النفس الإنسانية
" قساوسة أسلموا" أهديها إلى طلاب الحق والحقيقة مقدما نموذجا من كبار القساوسة منذ فجر الدعوة الإسلامية إلى الوقت الحاضر . وهم نموذج للذروة الدينية عندما أرادوا الحق والحقيقة فبحثوا بلا كلل ولا ملل .
هدفهم نور الحق فكان لابد أن الحق يحررهم ويهديهم إلى سواء السبيل.
إنها قصص حقيقية حدثت عبر التاريخ الإنساني حاولت فيها جاهدا أن أخرج ما في النفس البشرية من حقائق وأحاسيس ومشاعر لايمكن أن تترك حتى يقرأها الناس كافه فمن عرف الحق ظل على هداه ومن كان على غير هداه دفعه ذلك إلى معرفه الحق لكي يتزوق طعم الإيمان .
ولقد قمت بجمع هذه القصص حتى أنني قمت بدراسة كل كلمة وكل كتاب أشاروا إليه وتعرضت للبحث في ما قرأوا وفيما فكروا وكذلك كيف مرت تجربتهم لكي أستخرج بعض الكنوز الإيمانية الفياضة بنور التوحيد أتعايش معهم وأستشعر بهم ومع انفعالهم الإيماني فكنت قريباً منهم ومن تجربتهم الفريدة.
فسطر قلمي جزءاً من تجربتهم وغصت معهم في بحر الإيمان وكتبت بريشه قلمي ما رأيته من كنوز وتذوقت معهم حلاوة الإيمان.
وبفضل الله الذي نور قلوبهم وإستضأت بنور" لا إله إلا الله محمد رسول الله " ووصولهم إلى شاطىء الإيمان فخترت من كل بستان زهرة وصدق الله العظيم إذ يقول { وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ. وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}[1] وأطلب من الله العلي القدير أن ينير طريق الحق لكل من يطلبه ويبصره اللهم آمين .
كتبه
محمد الحسيني الريس
[1]- المائدة 82-83