رد علي أخي السيف البتار حول مصدقاً لما بين يديك من التوراة والانجيل
1 - مصدقاً لما بين يديك من التوراة والإنجيل لاتعني أبداً مصدقاً علي النبوات التي جاءت عن رسول الإسلام وإلا كان القول ( مصدقاً لما بين يديك من النبوات عن رسول الإسلام في التوراة والإنجيل )
بل قوله مصدقاً لما بين يديك من التوراة والإنجيل لا يعني بالنسبة لأي شخص يعمل عقله إلا مصدقاً لما بين يديك من التوراة ( كل التوراة بما جاء فيه ) والإنجيل ( كل الإنجيل بما جاء فيه )
ثالثاً تقول النبوات التي جاءت عن رسول الإسلام في التوراة والإنجيل _ سامحني يا أخي القرآن فقط الذي يقول هذا في قول الذي أوردته ولكن التوراة والإنجيل لم يوردوا أي شئ عن رسول سيأتي بعد المسيح فأن المسيح في التوراة هو المنتظر المجئ لا غيره والإنجيل يوضح أن المنتظر في التوراة قد آتي موضحاً ذلك برط النبوات عن المسيح في التوراة بالأحداث التي حدثت مع المسيح بأفعال المسيح كذلك ولكن رسول الإسلام لم يكن له أي ذكر في التوراة أو الإنجيل بل علي العكس فأن التوراة توضح أن النبوة لا تقوم إلا في الأمة اليهودية لأنهم من نسل أبراهيم من كان العهد معه ومع أولاده موضحاً أنه لا نبوة خارج اسرائيل ولا عهد مع غير الإسرائيليين
وعندما جاء المسيح أرسل الرسل الإثني عشر بنفسه وكذلك الرسل السبعين بنفسه أيضاً ولم يتم إرسال أي شخص أخر ومات الرسل الإثني عشر ومات الرسل السبعين ولم يتكلموا عن أي رسول سيأتي بعدهم بل قد قطع الرسل الإثني عشر الطريق علي ظهور نبي أخر أو رسول إذ قالوا أن كل من يأتي بشئ أخر غير الذي علمناكم به فليكن آناتيماً ( أي محروماً من فم الرسل ) الذين أعطاهم المسيح نفسه مفاتيح السماء بقوله لهم ماأحللتموه علي الأرض يكون محلولاً في السماء وما ربطوه علي الأرض يكون مربوطاً في السماء . وعليه قد أغلق الباب نهائياً عن إرسال انبياء أو رسل من قبل الله او من قبل الرسل . وهذا يظهر جلياً فلم يوجد بعد زمن المسيح أي نبياً في اليهوديه لم نسمع عن ظهور نبي في بني أسرائيل أهل الأنبياء وأصلهم وبالنسبة للمسيحية فلا يوجد رسل أبداً إذ قال المسيح أنا الأول والأخر . البداية والنهاية .
وعليه لا يوجد ذكر للرسول الإسلام في التوراة أو الإنجيل بل علي العكس ينفون كلاً منهم ظهور أي رسول بعد المسيح نفياً قاطعاً ولاسيما من خارج اليهودية أو من ابناء ابراهيم من غير ابناء يعقوب . فهمتني يا سيدي .
ثم انك تستشهد بأن ماجاء عن رسول الإسلام بأنه مكتوب في التوراة والإنجيل
بآية من القرآن الكريم وهذا لا يصح فشهادة الأم في المحكمة في صالح إبنها لا يعتد بها مطلقاً . ويعد هذا تقويلاً للتوراة والإنجيل أنهم قالوا شئ وهم لم يقولوه أبداً وحاول أن تجد آيه من التوراة والإنجيل بهذا المعني فلن تجد أبداً
بل علي العكس فالتوراة تنفي نفياً مطلقاً ان تكون النبوة أو حتي أن تكون مجرد يهودي عادي من خارج أبناء ابراهيم من إبنه يعقوب وأولاده الإثني عشر كما سبق وقلت .
وتعليقك علي قولي أن كتابي التوراة والإنجيل موثقين كونهم من وحي الله وردك المقتطب بأنه مبني علي فهم خطاً ............... فأجيبك بأن القول بعاليه الذي أسردته بعاليه يوضح أني فهمت الموضوح صح ولم يكن خطاً .....
وأضيف جديد في هذا الموضوع فان مصدقاً لما بين يديك من التوراة والإنجيل
لا تعني فقط أن القرآن مصدقأ للتوراة والأنجيل أي أنه أعطاهم المصداقية فهذا ليس بصحيح فحاشا أن نقول أن قول الله يحتاج لأن يصدق عليه من قبل كتاب أو شخص فإذا كان كلام الملوك لا يرد ولا يستطيع أحد أن يغير فيه فبالأولي كلام ملك الملوك لا يستطيع أحداً أن ينكره أو يبدله أو يغيره وعليه في مصدقاً في حد ذاته كونه من الله والذين كتبوه هم من رجال الله الذين أقام الله علي أيديهم معجزات تثبت أنهم من عند الله خرجوا برسالة الله وبكلامه يتكلمون وليس من ذواتهم .
بل هذه المقوله قد تخطت هذا أعني ( مصدقاً لما بين يديك من التوراة والإنجيل )
فأن هذا المقولة تود أن تقول أن القرآن نفسه قد أخذ مصداقيته من كونه مصدقاً للتوراة والإنجيل فيه يقول ما كان مكتوباً فيهما ولأنهم من الله فهو يحتمي بمصداقيتهم ويصدق علي نفسه بمصداقيتهم
وهذا كمثال تلميذ يتكلم بنظرية علمية ويقول أن هذه النظرية العملية هي نظرية الأستاذ الدكتور فلان من تعلم علي يديه فيقول ( أن نظريته هذه لا تعد جديدة بل هي تعتمد علي نظرية الدكتور فلان ) .
وهذا الكلام معقول جداً فأن عند كتابة القرآن لم يكن معروفاً عند الناس هل هو من الله أم لا وعليه قال هذه المقوله ليعرف أهل الدينين الشائعين في ذلك الوقت حتي في الجزيرة العربية نفسها أنه كالتوراة فيصدق عليه اليهود ويؤمنوا انه من الله
وأنه كالإنجيل فيصدق عليه المسيحيين ويؤمنوا أنه من الله .
وهذا طبيعي فنحن لا نعرف الأب بأبنه المولود بعده بل نعرف الإبن بأبيه الذي ولده
والقرآن هو أحدث من التوراة والإنجيل أي أنه يقف محل الإبن الذي يأخذ تعريفه ونسبه من أبيه ( التوراة والإنجيل ) في عرف كاتب القرآن
وهذا ليس بغريب .
فنجده يقول للرسول : وإذا كنت في ريب مما يوحي إليك فسأل الذين يتلون الكتاب من قبلك ( اليهود والمسيحيين )
وهذه الآيه تفيد بأن إذا تشكك الرسول في الوحي الموحي إليه ( القرآن طبعاً )
فليذهب ليتأكد من صدق ما يوحي إليه من الذين يتلون الكتاب ( أي اليهود والمسيحيين ) لأن الكتاب المعني هنا هو الكتاب الذي سبق واوحي بيه لم سبقوا الرسول وهذا لا يحتاج لذكاء .
فّي كان رسول الإسلام لكي يعرف أن الوحي الذي كان يشك فيه صحيح يرجع إلي المسيحين والذين سيتعرفون علي صدقه من كتابهم ( الذين يتلون الكتاب )
فكيف سيصدق القرآن علي من صدق هو علي القرآن .... كيف يا سيدي .
وبالمناسبة فهذا رد علي من يقول أن الكتاب ( التوراة أو الإنجيل ) محرف فأنه
كيف يكون لكتاب محرف أن يصدق علي القرآن - أللهم أن القرآن يوافق علي هذا التحريف ويعتبره صحيح . أو أن القرآن نفسه يكون محرفاً .
وما أقوله لا تستبعده يا أخي فأن الرسول عندما نزل عليه الوحي في أول مرة لم يفعل إلا ما يصدق علي هذه الآيه فأخذته خديجة إلي ( ورقة إبن نوفل )
وهو قسيساً نصرانياً كان يكتب الكتاب ( أي الإنجيل ) بالعربيه وفي بعض الإحاديث يقول بالعبرية .
وهذا يعني أن ألرسول إعتمد في معرفة ماهية الوحي وهل هو من الله أم لا بالذهاب إلي قسيسا ( من يتلون الكتاب من قبلك ) فأشار عليه القسيس ( ورقة إبن نوفل )
بأن هذا الوحي لهو مماثل لما جاء به موسي ولم يقل ما جاء به المسيح .
لأن ما جاء به المسيح يختلف وهو ما يعرفه ورقة إبن نوفل وفهم رسول الإسلام أن هذا تصديق من ورقة أبن نوفل علي الوحي فقبله رسول الإسلام وإبتداً في قبول الوحي وتصديقه .
ومن هذه الواقعة نجد أن القرآن لم يكن ليقبله رسول الإسلام إن لم يصدق عليه ورقة إبن نوفل ( القسيس النصراني ) وعليه فالقرآن كان محتاج لتصديق ورقة إبن نوقل ليقبله رسول الإسلام والمسلميين من بعد وإلا لتوقف رسول الإسلام عن قبول الوحي
ً ولم يكن هناك قرآن أو إسلام . سامحني إن كنت قد ضايقتك بكلامي هذا ولكن لم أقل شئ من عندي بل هو أحاديث إسلامية لا يملك المسلم إلا تصديقها والإيمان بما جاء فيها وتفسيرها مقبول له ليس حسب هواه بل هو أمر من رسول الإسلام - تركت فيكم ما إذا تبعتموه لا تضلوا ابداً كتاب الله وسنتي ( أحاديث الرسول وسيرته ) . أليس كذلك .........
أما عن الرد علي الطلاق فلي معك كلام أخر في مقال أخر قريباً
لأن المقال قد طال وطول .....
وأخيراً وليس أخراً إنني أبغي المحبة والمعرفة و السلام ليس أي شئ أخر
فإنهما للبنيان وغيرهما للهدم ............. الإحترام سيدي للدين وللرسول وللمسلمين والمسيحيين ولكل من يحمل في رأسه عقلاً وخلوق علي صورة إله واجب لا يمكننا التخلي عنه ............ فخذ كلامي بإستمرار علي هذا المحمل فأنا ابداً لا أفكر أن أستخف بأحد لأنه لا يعرف قدر هذا الآخر إلا الله لعلي راه أقل مني والله يراه أفضل أو لعلي أراني أعلم منه والله يراه أعلم مني
ورأي أنا ناقص ورأي الله كامل لذا يصح رأي الله
وسلامي ومحبتي لك ولكل باحث عن الحق بمحبة وإحترام ........... آمين
ً