الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
الحمد لله على السراء والضراء
أعتذر للضيف الكريم عن عدم ردي على سؤاله وذلك بسبب عطل الجهاز عندي
فقد كتبت لضيفنا مشاركة ولكن عند اعتمادها تعطل الجهاز ولا يزال
ولكن حرصا مني على المتابعة أحاول الدخول من خلال أجهزة أخرى كما هو حالي الآن
فجزى الله أميرة المنتدى ابنتي فداء الرسول كل خير لاستلامها زمام الأمر والرد نيابة عني
ضيفنا الكريم أهمس في أذنك أن الحوار لا يستقيم بهذه الطريقة التي تنتهجها
فقد زعمت في البداية أنك لا تريد الخوض في المسيحية لأنك مقتنع بتحريفها وبطلانها وفي النهاية تقول أنك مستمسك بها ؟
وللعلم فإن المسيحية ليس فيها تشريع ينظم العلاقة بين الرجال والنساء أو أي علاقة أخرى وإنما تركت الحبل على الغارب لتظهر أمام معتنقيها بمظهر عدم التدخل في شؤنهم الخاصة وأن مهمتها ومهمة رجال الكنيسة أن يغفروا لك وللمسيحيين ما ترتكبونه من ذنوب
ولكن في حقيقة الأمر فان رجال الكنيسة والمسيحية تظلم معتنقيها من الرجال والنساء وذلك بسبب دفعهم إلى الشرك بالله الواحد الأحد ، حتى أصبح المسيحيون يعلنون أن الله هو المسيح ، فكفروا بذلك ويعلنون أن الله ثالث ثلاثة ، فكفروا بذلك أيضا
ضيفنا الكريم الخلاف الحقيقي بين المسيحية والإسلام ليس في منزلة الرجل أو المرأة ولا العدل بينهما ولا في ما أوجب الله على أي منهما
الخلاف الحقيقي هو في ذات الله سبحانه وتعالى
ففي الإسلام نعتقد أن الله واحد أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ولم يتخذ صاحبة ولا شريك له الأسماء الحسنى وله الصفات العلى خلق الخلق بقدرته وتولى أمر خلقه يكلؤهم ويرزقهم يحييهم ويميتهم ولا يغفل عن خلقه طرفة عين لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار لا أحد يعلم ما في نفسه وهو يعلم ما في نفوس خلقه وما تكن صدورهم وهو على كل شيء قدير بيد الأمر كله وإليه المصير
أما في المسيحية أقول وبكل مرارة أن عامة المسيحيين يعتقدون أن الله مركب من ثلاثة ( حتى وإن قالوا أنه غير مركب ) ويعتقدون أن له ولد أو أنه ولد نفسه أو أنه تجسد في يسوع ويعتقدون أن الله ولدته أمه ( أم الله - أطلقوا هذا الإسم على بعض الكنائس إبحث في الصور عن كنيسة أم الله في بيت لحم )
كما ويعتقد المسيحيون أن الله ضعيف صرعه يعقوب عليه السلام ويعتقدون أنه يجهل الكثير ولا يستطيع أن يرى إلا ما هو أمامه أي أنه باستطاعتك كمسيحي أن تختبأ منه فتصنع ما يحلوا لك ، وأذكرك أن الله في كتابك دخل الجنة فلم يجد آدم عليه السلام فأخذ ينادي عليه ويقول له أين أنت ؟ ويسأله لماذا أنت عريان هل أكلت من الشجرة ؟ ( لو كان عالما لما سأل عن مكانه ولما بحث عنه )
كما أن الله في عقيدتكم ضعيف وجبان ، يخاف من خلقه ، ألا يكفي أنه يخاف أن يمشي بين اليهود علانية ويخاف أن يكتشف الشيطان أمره فتفشل خطته ؟
الله في عقيدتكم لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيء وليس كل شيء يستطيع فعله ، أقل ما يقال في ذلك أنه لم يستطع أن يغفر خطيئة آدم عليه السلام إلا بعدما ضحى بنفسه أو بإبنه ليعلق على خشبة الصليب الملعونة ليصبح ملعونا على ذمة غلاطية بولص
أيها الضيف الكريم قلت لك في أول مشاركة لي دعك من الأمور الثانوية إن كنت جادا في بحثك وهذا اقتباس من تلك المشاركة
اقتباس:
أيها الضيف الكريم ربما تكون هذه الأسئلة سابقة لأوانها ولو تدرجت في الأسئلة كما يجب لأغنيت نفسك عن الكثير من الأسئلة والإستفسارات التي تدور في ذهنك
فهل تعلم أن أصل الخلاف ومنبعه بيننا وبينكم ليست الجنة أو النار ؟
الخلاف الحقيقي بيننا هو في ذات الله عز وجل
فنحن كمسلمين نعتقد أن الله أحد في ذاته عظيم كامل في صفاته لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء
بينما أنتم تعتقدون بضعف الله عز وجل وبجهله وندمه وابتزازه
وأقل ما يقال أنه لم يقدر أن يغفر خطيئة آدم إلا بعدما تجسد وتألم ومات على الصليب ، إن كنت لا تقول بالتجسد فأنت تقول بالولادة
لذلك أيها الضيف الكريم إن كنت جادا فدعك من الأمور الثانوية وتفضل بمناقشة الأمور الجوهرية التي هي أساس الإيمان وأصل الإعتقاد
ضيفنا الكريم أرجوا أن تأخذ الأمور بجدية فالأمر خطير
إنها جنة أو نار ؟؟؟؟ نعيم أو عذاب ؟؟؟؟
وأنت تعلم أنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟
فإلى الفوز والنجاة أدعوك وقد سررت بك وتوسمت فيك الخير عندما قلت لا إله إلا الله
فإلى حقيقة لا إله إلا الله أدعوك
أسأل الله العظيم لي ولك أن نكون من الفائزين بلا إله إلا الله سيدنا محمد وسيدنا المسيح رسولا الله عليهما الصلاة والسلام