اقتباس:
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الْكِتَاب بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَاب } وَهَذَا خِطَاب مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك } يَا مُحَمَّد { الْكِتَاب } , وَهُوَ الْقُرْآن الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ . وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : { بِالْحَقِّ } بِالصِّدْقِ , وَلَا كَذِب فِيهِ , وَلَا شَكّ أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه . { مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَاب } يَقُول : أَنْزَلْنَاهُ بِتَصْدِيقِ مَا قَبْله مِنْ كُتُب اللَّه الَّتِى أَنْزَلَهَا إِلَى أَنْبِيَائِهِ .
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
{وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } يَقُول : أَنْزَلْنَا الْكِتَاب الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْك يَا مُحَمَّد مُصَدِّقًا لِلْكُتُبِ قَبْله , وَشَهِيدًا عَلَيْهَا أَنَّهَا حَقّ مِنْ عِنْد اللَّه , أَمِينًا عَلَيْهَا , حَافِظًا لَهَا . وَأَصْل الْهَيْمَنَة : الْحِفْظ ( تفسير الطبري)
لقد نسيت ان تكمل التفسير..وهذه تكملة التفسير:
اقتباس:
وأصل"الهيمنة"، الحفظ والارتقاب. يقال، إذا رَقَب الرجل الشيء وحفظه وشَهِده:"قد هيمن فلان عليه، فهو يُهَيمن هيمنة، وهو عليه مهيمن".
نعم القران يشهد بنزول التوراة والإنجيل ولا ريب في ذلك ولا اعرف من اين نستطيع ان نستنبط من هذه الآيه أن القران شهد بحفظ وصحة الكتب السابقه..؟!
وما يقوله القران هو ان التوراة والانجيل كتب من الله -عز وجل- انزلها على موسى وعيسى عليهم السلام..تلك الكتب (التوراة والانجيل) التي دعت الى عبادة الله الواحد الاحد الذي لا شريك له وهذا ما شهد وحفظ وصادق القران عليه..فالقران لم يشهد ان الانجيل جاء بالثالوث او أن عيسى -عليه السلام- إله بل كفر من قال ذلك
قال تعالى في سورة المائدة: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) وقال سبحانه وتعالى في نفس السورة: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ)..فهل الكتاب الذي بين ايديكم يدعوا إلى عبادة عيسى وعقيدة التثليث..؟!
وهذا ما فسره الطبري وما استدللت به ويبدو انك لم تفهمه على الوجه المطلوب فأعد قراءته فليس هنالك ما يشهد على تعهد الله بحفظ التوراة والانجيل..
ولكي تقنعنا بالحجه ان ما بين يديكم هو ما قصده وذكره وشهد القران الكريم بصحته يشترط عليك ان تحقق ما جاء في القران عنهما:
1- قال تعالى في سورة الأعراف: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ).
2- قال تعالى في سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ).
3-قال تعالى في سورة الحجرات: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ).
4- قال تعالى في سورة الزخرف: (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) ).
5- قال تعالى في سورة النحل: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).
6- قال تعالى في سورة المائدة: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) وقال سبحانه وتعالى في نفس السورة: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ)
7- قال تعالى في سورة النساء: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ).
فهل الانجيل الذي بين يديكم الان..هو ما يقصده القران الكريم..؟؟!
إذا لماذا الاختلاف والقران الكريم مصدق للتوراة والانجيل..؟!
فالقران يذكر ان جميع الرسل ارسلت بالتوحيد الخالص لله..لا إله إلا الله وحده لا شريك له..
ثم إن القران يذكر أن الانجيل انزله الله على النبي عيسى عليه السلام..وليس على عيسى الإله..فهل هذا الانجيل الذي بين يديكم نزل على النبي عيسى عليه السلام كما أم على الإله عيسى..:p018:
اقتباس:
صوره المائده (44) (ان انزلنا التوراه فيها هدى ونر يحكم بها النبيون اللذين اسلموا واللذين هادوا والربانيون والاحبار بها استحفظوا من كتاب الله وكانو عليه شهداء) الامام عبد الله يوسف على كتاب (ترجمه معانى القران)*اللذين ااسلموا :معناها الانبياء اللذين اسلموا حياتهم لله( ص 261)*استحفظوا:معناها استئمنو على حفظ كتاب الله والشهاده لصحته
وهذا تصحيح الآيه:
اقتباس:
(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)
اين قال الله تبارك وتعالى أنه حفظ التوراة والانجيل..؟!
بل اوكل الحفظ للربانيون والاحبار..ولم يتعهد الله بحفظ الكتاب..!
سبحان الله..هذه الآيه حجه عليك لا لك..!
اقتباس:
(261_262) المائده (47)(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
"و" قلنا "ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه" من الأحكام وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
"و" قلنا "ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه" من الأحكام (تفسير الجلالين)
قلنا: اي في ذلك الوقت..اما الان فلا حكم إلا حكم الله (القران الكريم)..كما جاء في الآية التي بعدها مباشرة..قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ)
وبعدها: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ).
اتركك مع تفسير القرطبي:
اقتباس:
"قوله تعالى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الأِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ} قرأ الأعمش وحمزة بنصب الفعل على أن تكون اللام لام كي. والباقون بالجزم على الأمر؛ فعلى الأول تكون اللام متعلقة بقوله: {وَآتَيْنَاهُ} فلا يجوز الوقف؛ أي وآتيناه الإنجيل ليحكم أهله بما أنزل الله فيه. ومن قرأه على الأمر فهو كقوله: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ} فهو إلزام مستأنف يبتدأ به، أي ليحكم أهل الإنجيل أي في ذلك الوقت، فأما الآن فهو منسوخ."
وكذلك جاء في تفسير ابن كثير والطبري وغيرهم..فأين اكتشفت ان القران شهد بعصمة التوراة والانجيل وانها محفوظه..؟!
اقتباس:
صورة يونس (94)فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ
القول في تأويل قوله تعالى : { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما أخبرناك وأنزل إليك من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوتك قبل أن تبعث رسولا إلى خلقه , لأنهم يجدونك عندهم مكتوبا ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتابهم في التوراة والإنجيل ; فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك من أهل التوراة والإنجيل
نعم اذا اتيتني بما جاء في التوراة والانجيل عن محمد صلى الله عليه وسلم..فسنعترف لك ان الكتابين (التوراة والانجيل) الذي تحملون الان هما المقصودان..هذا هو الذي قال القران الكريم..!
فهذا معيارنا الذي جعلنا ننكر ان الذي بين يديكم هو من عند الله..وهذه الايه دليل على تحريف الكتاب المقدس لا على انه محفوظ من الله الى نهاية الدهر..:p018:
المشكلة انك تنسخ وتلصق..بدون ان تقرأ وتفهم..فكل ما جئت به من القران لا يثبت ان الله تعهد بحفظ التوراة والانجيل..بل يقول بأن التوراة والانجيل من الله -تبارك وتعالى- انزلها على موسى وعيسى -عليهم السلام-..فعليك ان تثبت لنا ان ما بين ايديكم هو ما يتكلم عنه القران..