أما انتشار المسيحية بالقوة فقد أثبته لك من قبل من كلام القس متى المسكين
و ها هو الكلام مرة أخرى
يقول القمص متى المسكين فى كتابه ( الكنيسة و السلطان الزمنى ) :
http://www.arabic-christian-counseli...mid=11&lang=en
اقتباس:
ولكن بعد أن حل الروح القدس وملأ الكنيسة سلطاناً وقوة وشهادة وعطايا ومواهب وكرامات، ماذا يكون عذر الكنيسة لو هي عادت تطلب شيئاً من سلطان الدنيا أو كرامة من الناس أو مجداً أو معونة أو قوة أو أي شيء من أي أحد؟
لقد عثرت الكنيسة – في عثرة التلاميذ عينها، ولكن إن كنا قد عذرنا التلاميذ آنئذ بسبب عدم حلول الروح القدس عليهم فبم نستطيع أن نعذر الكنيسة وهي تقول وتشهد أن الروح فيها!
ولكن للأسف فقد عثرت الكنيسة عبر التاريخ[1] في نفس هذه العثرة عينها، فكان لما يضيق بها الأمر تلتجئ إلى الملوك ليقووا سلطانها، ولكن بقدر ما كانت الكنيسة تستمد القوة من الملوك بقدر ما كانت تفقد قوتها الروحية التي لا تقوم إلا في الضعف الظاهري! فكثيراً ما عجزت عن أن تضبط الإيمان بالإقناع والمحبة وهرعت إلى الأباطرة ليستصدروا منشوراً ملكياً بالإيمان ولكن بقدر ما كان يُستظهر الإيمان، ويثبت على أيدي الملوك بقدر ما كان يضمحل ويضعف في القلوب.
وكثيراً ما تذللت تحت أقدام الملوك لما قوي مناوءوها فتملقت الولاة ليعزلوا مناوئيها[2]، ولكن بقدر ما كانت تتخلص من أعدائها بقوة السيف
، بقدر كان يتسلط عليها!
كم مرة ضلت الكنيسة الطريق وخاب رجاء المسيح فيها، كم مرة هجرته كملك لتطلب رحمة الملوك بذلة العبيد، ولم تتعلم الكنيسة من ملكها كيف قبل الصليب كملك وأعظم من ملك ثمناً للحق وكان هو الغالب!!
أما بداءة عثرات الكنيسة فكان أيام احتمائها في قسطنطين الملك في القرن الرابع
ليتولى حماية الإيمان بالسيف
، كحكم إسرائيل الأول، بدل المحبة والصلاة وعهد المسيح! وجاء بعده الملك ثيؤدوسيوس ليأمر بهدم معابد الوثنيين بقوة العسكر كأيام ملوك إسرائيل في القديم بدل البشارة المفرحة بالمسيح والإقناع بكلمة الإنجيل!
وكأنما وجدت الكنيسة (في بيزنطة ابتداء من القرن الرابع) في قسطنطين الملك ومن بعده "من يرد الملك لإسرائيل"، الذي كان أمنية التلاميذ الأولى وأحلام المخاوف. أليس هذا هو قسطنطين الملك أول من قاد حرباً صليبية في العالم، رافعاً الصليب على راية العداوة جاعلاً شعار الحياة هو نفسه شعار الموت والهلاك؟ إذ لأنه اختلطت عليه الرؤية فظن أن الصليب الذي يرآه في الرؤيا والكلمة التي سمعها "بهذا تغلب" يعني أن يحارب الناس وينهب الممالك باسم الصليب بدل أن يفهمها وتفهمها معه الكنيسة: أن يغلب قوة الشيطان وعظمة العالم الكاذبة غلبة الخلاص والمجد الحقيقي كالمسيح! وكما يحق للصليب! ولكن للأسف لم يدرك التاريخ الكنسي بعد أنه وإن لم يكن عاراً على قسطنطين الملك أن يحارب أعداءه ولكن كان عاراً عليه وكل عار أن يحارب أعداءه باسم الصليب!
هل قرأت ما تحته خط ؟
الكنيسة تعجز عن نشر الإيمان بالمحبة و الإقناع فتلجأ للملوك لإصدار منشور
الكنيسة تتخلص من أعدائها بالسيف
حماية الإيمان بالسيف
فإذا لم يكن هذا استخدام القوة لنشر الدين فما هو تعريفك لاستخدام القوة لنشر الدين ؟
و هذا ليس كلام مسلم و لا يهودى و لا مسيحي علمانى
هذا كلام الأب متى المسكين
تحب تعرف أثر القوة فى نشر المسيحية ؟
تعالى نشوف كم كانت نسبة المسيحيين فى الدولة الرومانية قبل قسطنطين
http://explorethemed.com/christianar.asp
اقتباس:
كان الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول، (حكم من 306 إلى 337 ب.م)، أول إمبراطور روماني يتحول إلى المسيحية. ..... خلال عهد قسطنطين، كان المسيحيون لا يشكلون سوى خمس ساكنة الجزء الغربي من الإمبراطورية، لكنهم كانوا يمثلون نصف ساكنة المقاطعات الشرقية. (مصدر) و قد يكون هذا أحد الأسباب التي دفعت بقسطنطين إلى تغيير عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى مدينة جديدة قام هو بإنشائها تسمى "القسطنطينية" (انظر الخريطة 3). و في عاصمته الجديدة أصبح بإمكانه أن يحيط نفسه بساكنة مسيحية وفية، كما أن الدفاع عن المدينة كان سهلا، حيث أنها محاطة بالبحر من ثلاث جهات و بالجبال من الجهة الرابعة.لكن الوثنيين كانوا لا يزالون أكثر عددا و تأثيرا في الإمبراطورية الرومانية كي يتمكن قسطنطين من تدمير معابدهم على نطاق واسع
إذا قسطنطين بدأ حكمه سنة 306 م بعد 3 قرون من عمر المسيحية و كان المسيحيون أقل من الوثنيين فى الدولة الرومانية فكانوا يمثلون نصف سكان الجزء الشرقى و خمس سكان الجزء الغربى
يعنى لو افترضنا أن سكان المقاطعات الشرفية كان عددهم نفس عدد سكان الجزء الغربي
نقدر نقول أن المسيحيين كانوا حوالى 35% من السكان فقط
طيب ماذا فعل قسطنطين ؟
من نفس الرابط
اقتباس:
لكنه رغم ذلك بدأ في هدم عدد من المعابد الوثنية في الأجزاء الشرقية من الإمبراطورية و التي كانت تعتبر مختلفة أو منافسة للمعتقدات المسيحية (أي تلك الخاصة بأفروديت، آلهة الحب لدى اليونان، وأسكليبيوس إله الطب لدى اليونان)، و تم تدمير معظم مجمع المعبد و أوراكل أبولو في ديديم من طرف قسطنطين، لكن ذلك كان على ما يبدو بدافع الانتقام، حيث أن الكهنة هناك كانوا يشجعون على اضطهاد المسيحيين في عهد ديوكلتيانوس. (مصدر) يكفي النظر إلى الخريطة 3 لملاحظة أنه خلال هاته الفترة لم يتم تدمير سوى عدد صغير من المعابد الوثنية وكانت كلها تقع في الجانب الشرقي من الإمبراطورية، و التي كانت قاعدة المسيحية.
قام قسطنطين بهدم معابد الوثنيين
نقرأ من نفس الرابط :
اقتباس:
أخيرا عند حكم ثيودوسيوس الأول ( حكم من 379 إلى 392) و الذي حرّم كل الاحتفالات الدينية الوثنية كما أمر بهدم جميع معابدها عبر كل الإمبراطورية. قام ثيودوسيوس أيضا بمنع الألعاب الأولمبية و التي كانت تعتبر آنذاك احتفالا غير مسيحي. و تظهر الخريطة 4 المعابد الوثنية التي تم تدميرها خلال و بعد حكم ثيودوسيوس الأول.
و مع أن الوثنية قد تم تحريمها بشكل قانوني، فلم يكن من السهل القضاء على أكثر من ألف عام من التقاليد الدينية الوثنية، لذا استمر أباطرة الرومان في إصدار قوانين جديدة لمنع الوثنية طيلة القرن الخامس للميلاد.
أثناء حكم ثيودوسيوس بعد أقل من 100 سنة من بداية حكم قسطنطين حرمت الوثنية بشكل رسمى و هدمت معابد الوثنيين جميعا
يعنى 300 سنة بلا قوة كان بعدها المسيحيين نحو 35% من السكان
و أقل من 100 سنة بالقوة و هدم معابد الوثنية أصبحت الوثنية بعدها محرمة بالقانون و المسيحية هى الدين الرسمى للدولة الرومانية
ثم تزعم أنه لم تكن هناك قوة لنشر الدين المسيحي ؟
اقرأ هذا الكلام عن كنيستك الأرثوذكسية و اضطهادها لكل من يخالفها من مسيحي مثلك
بل إن هدم المعابد الوثنية كان بمباركة آباء الكنيسة مثل البابا ثاوفيلس الذى شكل العصلبات السوداء لهدم معابد الوثنيين
http://www.coptichistory.org/new_page_5205.htm
اقتباس:
وفى مدة حكم الأمبراطور ثيؤودوسيوس The East Roman Emperor Theodosius 2 (401-450 تغير نظام مهادنة الوثنيين الذين أذاقوا المسيحيين ويلات القتل والإضطهاد وتبدل الأمر عندما أصدر الأمبراطور ثيودوسيوس أمراً إعتبر فيه ان المسيحية هى دين البلاد الرسمى ، ولكن قبل حكم هذا الأمبراطور كانت الأريوسية تسيطر على مقاليد الأمور ولايات الإمبراطورية وكان الأباطرة أريوسيين وكذلك الأساقفة وكان أتباع الأريوسية فى الكنيسة قد أدخلوا نظام الإضطهاد والتعذيب وحتى القتل ، فقلدهم أتباع المذهب الأرثوذكسى فأصبحوا يميلون أيضاً إلى إضطهاد كل من يخالفهم فى العقيدة .
وتقول مسز بتشر (1) : " وكان الرهبان أكثر الناس شراً فى هذا المضمار وقد تعدى شرورهم الحد وعم أثمهم كل مكان خصوصاً فى مصر فأصبحوا فيها جيشاً نافذ الرأى ، وكانوا يسيرون حفاة الأقدام حتى أنهم تشبهوا بجماعة من الثوار ولكنهم كانوا جهلاء حمقى ولم يتسلحوا بسلاح العلم والمعرفة كما فى الأزمان السالفة ، فسقطوا فى هاوية الشر والفساد ، حتى أنه وصل الأمر أن أنعدم عندهم وجود الرابط الطبيعى الذى يربط الإنسان عن إرتكاب المعاصى
ثم زاد عصيانهم وتحجرت أفكارهم وإضطربت فلم يكونوا يطيعوا آدمياً سوى رؤساء أديرتهم .
هؤلاء الرهبان أخذوا فى تقويض الهياكل والتماثيل الوثنية ( الصغيرة ) فى كل أنحاء البلاد وكان ذلك ضد الأمر الإمبراطورى بالحفاظ على هذه المعابد ويقول الملكيون ( الأروام ) : " وكان نشاط البطريرك السكندري البابا "ثاوفيلوس (23) بدأ يتسع إذ أخذ على عاتقه تهديم الهياكل والتماثيل الوثنية. كان المسيحيون في ذلك العصر، يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة لإلههم. إذ ينتظمون جماعات جماعات وينطلقون لتهديم هياكل الآلهة الوثنية. وكان الوثنيون يطلقون عليهم لقب "العصابات السوداء".
و ليس ما يهمنا هل أنت ترى هذا موافقا لتعاليم المسيحية أم لا؟
لكن ما يهمنا هو أنه هكذا انتشرت المسيحية و قضت على الوثنية
عن طريق قوانين تحظر الوثنية و عصابات سوداء لهدم معابد الوثنيين
و أيضا أنا لا أعترض على استخدام القوة لدك الوثنية بعد دعوة الوثنيين بالحسنى ليكون الدين لله
و لكن حين تستنكر أنت مواجهة الإسلام للوثنية بالسيف على الرغم من أن تاريخ المسيحية حافل بنفس الشئ فهذا كلام مضحك و ضحك على الدقون
نعم المسيحية فى أول 300 سنة انتشرت بلا سيف و كان السيف مسلط عليها و كان انتشارها بطيئا
لكن ما إن امتلكت المسيحية القوة حتى وجهت السيف للوثنية و انتشرت بسرعة
فالمسيحية أصبحت الدين الرسمى للإمبراطورية الرومانية بالسيف و ليس بالكلمة
هذا ما يقوله قساوستك و مؤرخوك
بل إن طوائف المسيحية استخدمت السيف لفرض عقائدها على الطوائف الأخرى
فمثلا أريوس صدر قرار فى المجمع المسكونى الأول بحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها
تخيل أن واحد يعدم لأن عنده كتاب لأريوس الذى ينكر ألوهية المسيح
جاء فى كتاب (تاريخ الكنيسة القبطية) للقس منسي يوحنا :
( و بعد أن حكم المجمع بحرم أريوس و بدعته أمر بنفيه و بحرق كتبه و بإعدام من يتستر عليها )
هذا هو دينك الذى لم ينتشر بالقوة !!!!