الصهاينة وتربية أبناءهم !!
كيف يربي اليهودُ أبناءَهم ؟!
http://www.maktoobblog.com/user_file.../258image.jpeg
دراسة مختصرة من إعداد الباحث عبد القادر فارس يحاول فيها التعرف علي مفردات العملية التربوية عند الصهاينة !! والتي أنشئوا عليها دولتهم وأوجدوا أجيالهم التي بالعت في احترام وتقدير جيل التأسيس الصهيوني مع تعميق وترسيخ لتربية التحدي وضرورة التفوق والتميز !!
و الذي دفعني إلي نقل هذه الدراسة هو لفت الأنظار إلي خطورة الدور التربوي في إنشاء واستقرار واستمرار الدول !! خاصة وأن أمتنا الآن تعيش مرحلة من ( حرب المناهج ) والتي تدير أمريكا وإسرائيل دفتها في محاولة منهما لخلق أجيال عربية وإسلامية بلا هوية ومنسلخة عن أمتها وهمومها وثقافتها ودينها !!
العنصرية الصهيونية وفلسفة
التربية اليهودية
لعل الدارس لطبيعة المجتمع الإسرائيلي ، يلاحظ تلك الملاءمة والتوافق القوي بين أهداف التربية اليهودية من جهة وأهداف الحركة الصهيونية وحاجات المجتمع الاسرائيلي من جهة أخرى ، فلقد كانت التربية اليهودية بخلفيتها الدينية والتوراتية التلمودية العنصرية ، وبفلسفتها المستمدة من تعاليم الصهيونية العدوانية ، هي الوسيلة الأولى والأهم التي استخدمت لتحقيق أهداف الصهاينة في انشاء دولة اسرائيل وبقائها .
وفي ذلك يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحق رابين : " لا تزال العوامل التي أوصلتنا الى النصر خلال السنوات السابقة هي نفسها اليوم ، كما أنها لا تزال لمصلحتنا ، ، ان خلق جيش حديث وقوي ، يفترض وجود بلد وشعب متقدمين في الهيكل الاجتماعي والتربية وطريقة الحياة بأكملها "
ونحن حين ننظر الى أشكال العنصرية التي ظهرت في العالم نرى أنها كانت تعتمد على مسألة الفصل العنصري ، وذلك كما وصفت ا لنازية في ألمانيا ونظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا ، " فالأمر الهام لدى النازية كان هو خلق النقاء الآري ، وإزالة كل من لا يتوفر فيهم هذا النقاء حيثما يوجد العرق الألماني بوسيلة أو بأخرى ، وهكذا كان يفسر الفصل العنصري على أنه تطهير الأرض الآرية وتوسيعها لتشمل كل الآريين " 2" ، ويفهم نظام الأبارتهايد بوضع الناس مختلفي الألوان في مناطق إقامة مختلفة وهو ما شاهدناه في زيمبابوي ( روديسيا سابقا ) وجنوب افريقيا قبل القضاء على النظامين العنصريين هناك وتسلم المواطنين الأفارقة الحكم في بلادهم .
أما الصهيونية ،وهي الشكل الوحيد المتبقي من الأشكال المتميزة عنصريا " فلديها شكلها الخاص من الفصل العنصري ، وهو إعادة توطين اناس من مختلف أنحاء العالم ، فاليهود حيثما كانوا ينبغي أن يفصلوا ويرسلوا من مناطق اقامتهم الطبيعية ليتجمعوا في قطعة أرض واحدة ينبغي أن يطرد منها غير اليهود "(3) ، وهذا ما حدث عند قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين >
أما مفهوم التمييز العنصري لدى الصهيونية فأوضح مثال يمكن الحديث فهو " قانون الأرض " وهو واحد من قوانين اسرائيل الأساسية ، والذي ينص على أن لليهودي امتيازات ليست لغير اليهودي ، ليست حتى للعربي الفلسطيني من ابناء البلد الأصليين .
ونحن لن نعرض كثيرا للعلاقة بين الصهيونية والعنصرية وجذورها الأيديولوجية ، لأن موضوع هذا البحث هو فلسفة التربية والتنشئة اليهودية من خلال مصادرها ومعالمها.
مصادر فلسفة التربية اليهودية
لقد استمدت التربية اليهودية فلسفتها التربوية من مصادر أربعة هي : الحركة الصهيونية ، الديانة اليهودية ، دولة اسرائيل ، والحضارة الغربية .
اولاً : الحركة الصهيونية :
عند التحدث عن الحركة الصهيونية كأحد أهم مصادر التربية اليهودية فانه لا بد لنا من العودة الى الجذور التاريخية للحركة الصهيونية والتعرف على الوسائل والمؤسسات التي أقامتها لبلورة ايديولوجية خاصة بها، باقامة اقليم يهودي مستقل ذاتياً ، واستقطاب المهاجرين اليهود من مختلف أنحاء العالم ، وقلب الأفكار والوقائع ، والصهيونية تنقسم الى جزءين متكاملين هما :
الصهيونية الدينية والصهيونية السياسية ، فالصهيونية الدينية ترتبط بالأمل اليهودي الكبير القائم على العودة الى ( أرض الميعاد ) .
وقد كانت الصهيونية الدينية وراء التقليد بالحج الى الأراضي المقدسة في العصور الوسطى وفي خلال القرن التاسع عشر حين ظهرت حركة " أحباء صهيون " وهي المجموعات الصهيونية التي هاجرت من أوروبا الشرقية وخاصة روسيا وبولونيا ورومانيا ، في سنوات (1881 – 1904 ) وأقامت فيها المستوطنات الأولى وكان هدفها على حد قول الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي: هو خلق مركز روحي على أرض فلسطين (صهيون ) تتألف منه العقيدة والثقافة اليهوديتان "
أما الصهيونية السياسية فهي مذهب سياسي يدعو الى تجميع اليهود في أرض فلسطين على أساس قومي عنصري ،وهي الحركة التي تدعو الى التطبيق العملي لمنهاج مؤسسها " ثيودور هرتزل " والمتمثلة في النقاط التالية :
تبنى فكرة استعمار يهودي منظم بمقياس واسع لفلسطين .
الحصول على حق قانوني معترف به دوليا بشرعية استعمار اليهود لفلسطين .
تشكيل منظمة دائمة تعمل على توحيد جميع اليهود للعمل في سبيل الصهيونية .
وقد كان هناك نوعان من المؤيدين في صفوف الحركة الصهيونية ، يطلب الأول ، تحقيق النواحي الثقافية ، بينما يطلب الآخر الأغراض السياسية ، حيث مطلبهم يتمثل في تأسيس دولة قومية يهودية في فلسطين . أما الصهيونيون الثقافيون فكانوا يهتمون أولا وقبل كل شيء باعادة تربية الانسان اليهودي ، وتشكيله ذهنياً ، ببعث الثقافة العبرية من النواحي اللغوية والدينية والعنصرية كمقومات تشكل بنية الفكر الصهيوني ، والأيديولوجية الصهيونية بشكل عام >
ولقد شكلت الحركة الصهيونية لجانا ومنظمات وهيئات هدفها ، بث الدعوة الصهيونية بين اليهود في أوروبا ، وكانت تأخذ شكل دورس في العبرية وفي التلمود وفي الفكر السياسي الصهيوني . وكانت بوتقة التعليم بالنسبة لدعوتهم العمود الفقري لنجاحهم في استقطاب الآلاف من اليهود الذين كانوا يعيشون في الجيتو روحا وجسدا " >
من خلال ما تقدم نلاحظ كيف تكونت الحركة الصهيونية احد مصادر فلسفة التربية عند اليهود نظرا لما قدمته من أفكار ونظريات وخدمات تعليمية من اجل وضع أسس تربوية خاصة تستطيع من خلالها تطبيق أهدافها الايديولوجية والتربوية بين صفوف اليهود في كل مكان .
ثانياً : الديانة اليهودية :
تعتبر الديانة اليهودية مصدرا هاما من مصادر الفلسفة التربوية عند اليهود ، فلقد اعتمدت التربية اعتمادا كبيرا على الدين في سبيل تشكيل أجيال متشبعة بتعاليم التوراة والتلمود ، من اجل ترسيخ مفاهيم معينة في نفوس الناشئة اليهودية .
" وقد ركزت تلك التعاليم على ترسيخ مفهوم الوطن القومي اليهودي الذي يعيش فيه شعب يهودي امتدت صورته الروحانية والدينية والقومية والرسمية عبر التاريخ "
وقد تضمنت تلك الفلسفة من تعاليم أبناء اليهود المفاهيم الدينية التالية :
اعتبار التوراة والتلمود في أصولها العبرية المصدر الأساسي للتاريخ والجغرافيا والأدب القومي ، والمحتوى الأساسي للتقاليد الروحية والأخلاقية .
اعتبار الشعب اليهودي هو "شعب الله المختار" الذي هو فوق كل الشعوب التي سخرت لخدمته ، وان جميع الحضارات والثقافات هي وحي من هذه الديانة وهذا الشعب .
ملء المناهج الدراسية بالبطولات الخارقة والأساطير التي وردت في الكتب الدينية ، وان الله وعدهم باستخلافهم في الأرض >
ان اليهود أمة واحدة لذلك لا بد من جمع جميع اليهود في فلسطين على أساس الدين واللغة العبرية ، واعادة صياغة الأمة اليهودية وفق الروح اليهودية والثقافة اليهودية وحياً من الدين اليهودي، وتهدف التربية الدينية الى تربية الطفل جسديا واجتماعياً وانفعاليا وعقليا عن طريق قصص من التوارة وأسفارها .
وفي هذا الصدد يقول " حاييم وايزمن " أول رئيس لدولة اسرائيل " عندما بلغت ما لا غنى عنه لأي طفل يهودي ، وخلال السنوات التي قضيتها في مدارس الدين تلك ، كان علي ان أدرس أشياء من أصول الديانة اليهودية ، والذي ملك علي لبي هو سفر الأنبياء "
وما يمكن ملاحظته هو الاهتمام الكبير بتدريس المواد الدينية في جميع مراحل التعليم لأبناء اليهود اينما وجدوا ، حيث تأتي مادتا التوراة والتلمود في مقدمة الدراسات ، وتعتبر المادتان أساسا واطارا للغايات التربوية ، حيث يقول " مائير بار ايلان " احد مفكري التربية اليهودية " ان روح التلمود ومعرفة عامة شرائعه وآدابه يجب أن يكون جزءا من دراسة كل يهودي متعلم ، حتى وان لم يكن سيجعل من حقل الدراسة هذا مجالا للعمل ، والأمر شبيه بتعليم الفيزياء والرياضيات . فمع انه ليس كل تلميذ يتخصص فيهما ، ولا يستخدم جميع ما يتعلمه فيهما في حياته العملية ، الا أنهما ضروريتان له كذلك بالنسبة للتلمود يجب أن يحفظ كل تلميذ مقاطع معينة منه وأن يتشرب روحها "
ونورد هنا بعض التعاليم والأحكام التي يحتويها التلمود ، حيث صيغت بمهارة فائقة تدل على أن واضعيها كانوا على قدر من الفطنة والذكاء :
اليهودي لا يخطئ اذا اعتدى على عرض الأجنبية ، فان عقود الزواج عند الأجانب فاسدة ، لأن المرأة غير اليهودية بهيمة ولا تعاقد مع البهائم .
يجوز لليهودي ان يقسم زورا ولا جناح عليه اذا حول اليمين وجهة أخرى .
اذا أخطأ أجنبي في عملية حسابية مع يهودي ، فعلى اليهودي ان يقول له ( لا أعرف ) لا أمانة ولكن حذراً . اذ من الجائز ان يكون الأجنبي قد فعل ذلك عمدا لامتحان اليهودي وتجربته .
من يقتل مسلماً أو مسيحيا او أجنبيا او وثنيا ، يكافأ بالخلود في الفردوس وبالجلوس هناك في السراي الرابعة .
الأجدر بك ان تكون رأس ثعلب من أن تكون ذنب أسد .
صديقك له صديق ، وصديق صديقك له صديق أيضا فكن حصيفاً (اكتم اسرارك ) .
الرجل الذي في سلته خبز ليس كمثل الذي لا شيء في سلته .
اذا لم يستطع السارق انتهاز الفرصة زعم نفسه امينا .
كثيرون يعظون جيدا ولكنهم لا يعملون جيدا .
يقرر التلمود ان اليهودي معتبر عند الله أفضل من الملائكة لأن اليهود جزء من الله مثلما الابن جزء من أبيه .
ثالثاً : دولة اسرائيل :
تعتبر دولة اسرائيل التي قامت على جزء من أرض فلسطين في الخامس عشر من شهر ايار ( مايو) 1948 بتحالف بين الحركة الصهيونية وقوى التحالف الغربي واعتمادا على العنصر اليهودي ، وتعتبر اليوم احد مصادر فلسفة التربية عند اليهود نظرا لاعتمادها لمصدرين سابقين ، الصهيونية والدين ا ليهودي في مؤسسات التربية لعدد كبير من اليهود والذين هم سكان دولة اسرائيل حاليا والبالغ عددهم حوالي خمسة ملايين نسمة.
فلو القينا نظرة على مصادر الفلسفة التربوية القائمة في دولة اسرائيل لوجدنا انها تقوم على اعداد النشء اليهودي اعدادا يقوم على المعرفة والالمام بالثقافة والتقاليد اليهودية التي تعاني منها في ( أرض الشتات) او في الضياع ( الدياسبورا ) ، وقد نص قانون التعليم الرسمي في دولة اسرائيل على ما يلي :
" ان التعليم الابتدائي يهدف الى إرساء الأسس التربوية على قيم الثقافة اليهودية وعلى احترام الانجاز العلمي ، ويعتمد على حب الوطن والتضحية والاخلاص للدولة والشعب اليهودي ، كما انه يركز في التدريب على الأعمال الزراعية والحرف اليدوية وتحقيق مبادئ الرواد الصهاينة الأوائل .
وتستمد التربية اصولها من الفلسفة السائدة في المجتمع الاسرائيلي فهي انعكاس لمطالبه واحتياجاته . ففلسفة التربية في اسرائيل تهدف الى :
تكوين مجتمع عضوي موحد من شتات اليهود التي تجمعت في أ رض فلسطين .
بناء دولة عصرية تملك أسباب القوة المادية والروحية .
المحافظة على التراث اليهودي ونشره وتعميمه بين الناشئة اليهود في اسرائيل ، وتحويل اسرائيل لتصبح مركز الاتصال بين يهود العالم اينما وجدوا والممثلة الرئيسية لمنجزات الشعب اليهودي .
ومن ضمن فلسفة التربية القائمة اليوم في دولة اسرائيل الاهتمام بالتعليم الزراعي ، حتى أن أول مدرسة تأسست في فلسطين المحتلة كانت ثانوية زراعية : "لأن الهدف الرئيسي لديهم هو ربط يهود العالم بوطن ، وهذا الوطن هو ارض فلسطين ، وهذا الربط لا يتم الا بالرجوع الى الأرض واحتراف الزراعة ، حتى أن " بن جوريون " رئيس وزراء اول حكومة اسرائيلية كان يذهب الى قرية زراعية في صحراء النقب للعمل بالزراعة بعد تخليه عن الحكم " (14) ولذلك نرى هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة في الأراضي الفلسطينية .
وقد نادت كثير من الأصوات القيادية في دولة اسرائيل بابتعاد اليهود عن أعمال التجارة والربا والأعمال المالية التي يشتهرون بها اليوم ، والرجوع الى الأرض لكي يشعر اليهودي بقيمة الأرض التي أقاموا عليها دولتهم .
رابعاً : الحضارة الغربية :
لقد كانت ولا تزال الحضارة الغربية ، أحد مصادر فلسفة التربية عند اليهود ، حيث ان تساؤلهم دائما كيف يمكن ان تقوم لليهود دولة عصرية ؟
ولقد جاء الجواب على السنة زعماء الصهاينة اليهود الذين هم زعماء دولة اسرائيل ،ومعظمهم من اليهود الغربيين ، والذين يمثلون الغالبية العظمى في فلسطين قبل عام 1948 والذين يمتازون بارتفاع مستواهم الثقافي والاجتماعي ويعيشون في المدن أكثر من القرى ، وكان من الطبيعي ان يقوموا ببناء دولتهم على اسس عصرية غربية ، ومن هنا كان الاهتمام كبيرا من ناحيتين :
العلم والتكنولوجيا : ولهذا كان أول عمل قامت به الصهيونية عند مباشرتهم العمل في فلسطين هو بناء الجامعة العبرية في القدس وكذلك بناء معهد الهندسة التطبيقية في حيفا 1912 كما أن الاهتمام الكبير بالتعليم الصناعي لتخريج العمال المهرة والفنيين .
اتباع أحدث الاتجاهات الغربية في التعليم وهم في هذا سباقون حتى وصل بهم الأمر انهم يحاولون تعميم المدارس الشاملة في اسرائيل قبل تعميمها في الدول الغربية.
ان النفوذ الواسع للجاليات اليهودية في الولايات المتحدة وأوروبا وخاصة في مجال الاعلام والأموال ، جعل الكثير من المناصب الهامة تقع في أيديهم مما ساعدهم في الاطلاع على الكثير من خفايا الحضارة الغربية وأسرارها ، وجعلهم يستفيدون بأكبر قدر ممكن في سبيل جعل هذه المؤسسات الغربية الهامة في خدمة الكيان الصهيوني في مجالات التربية والتعليم والتكوين والاعلام ، وبذلك استطاعوا أن يعتمدوا الحضارة الغربية كمصدر من مصادر فلسفتهم في التربية ، بل وأن يسخروها في خدمة أهدافهم التربوية لبناء مجتمع صناعي وحضاري على نمط الصيغة الغربية المتقدمة عن العالم الثالث ، وهكذا فان هذه المصادر تشكل ترابطا وتشابها فيما بينها بحيث يشكل الدين اليهودي تجسيدا لمعتقدات اليهود وحاملا لتراثهم عبر التاريخ ، في حين تمثل الحضارة الغربية ، العقلانية العلمية "من هنا نلاحظ ان الحركة الصهيونية هي خلاصة تاريخية للتفاعل بين المصدر الثاني ( الدين اليهودي ) والمصدر الثالث ( الحضارة الغربية ) ، وتمتزج هذه المصادر الثلاثة لتشكل لنا صورة المصدر الرابع ، وهو دولة اسرائيل التي يعتبر وجودها كمصدر متمم للمصادر السابقة ، اذا أنه بدون تكوين مجتمع موحد من اليهود لا يمكن تحقيق أهداف التربية التي صاغتها المصادر الثلاثة الأخرى".