:p012:
في كنيسه بردك ما ينفعش تخشها الا ملط كما ولدتك امك
http://www.youtube.com/watch?v=xlD28cAVbUY
عرض للطباعة
:p012:
في كنيسه بردك ما ينفعش تخشها الا ملط كما ولدتك امك
http://www.youtube.com/watch?v=xlD28cAVbUY
جزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام والمسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح إذا لم تستحى فأصنع ماشئت
شوفوا المغالطة بيفلسفوها إزاى
أولا أن السيد المسيح عليه السلام ...فى بعض لحظاته العظيمة كان عريان (بدون ملابس خالص)
يوم أن ولد
ويوم أن صلب
ويوم أن رفع فى السماء
ويعللون ذلك : إذا كان الرب جعلها بهذه الطريقة فكيف تكون خطأ (يعنى ساعة الولادة وساعة الصلب وساعة الرفع)
ثانيا إن الله لا ينظر إلى مايلبسون ولكن ينظر إلى عبادتهم (قول حق يراد به باطل)
ثالثا أن هذا التقليد يجعلهم لايميزون بين رجل المدير والسباك
ولسه ياما حنشوف
اللهم إحفظنا وإحفظ ذرية المسلمين جميعا من الضلال والبدع يارب العالمين
http://d28.e-loader.net/k9Fwqs9czI.gif
الــــــــــرد :اقتباس:
جراد من ذهب
أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما أيوب عليه السلام يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه قال فناداه ربه عز وجل يا أيوب ألم أكن أغنيتك قال بلى يا رب ولكن لا غنى بي عن بركاتك
سنن النسائي .. كتاب الغسل و التيمم .. باب الإستتار عند الإغتسال
http://hadith.al-islam.com/Display/D...hnum=406&doc=3
.
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه فنادى ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى يا رب ولكن لا غنى بي عن بركتك
صحيح البخاري .. كتاب التوحيد .. باب قول الله تعالى يريدون أن يبدلوا كلام الله
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=6939&doc=0
.
وضحنا في الرد على الشبهة السابقة أن الشرائع تختلف من زمن إلى آخر ومن نبي إلى آخر , كما في قوله تعالى : {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (المائدة:48)} .
وواضح من ظاهر الحديث ان نبي الله أيوب كان يغتسل وحده (في خلوة عن الناس) , وقد أجاز العلماء التعري خالياً سيما إذا كان ذلك لحاجة مثل الغسل , كما ذهب أكثر العلماء إلى أفضلية الستر (وليس التعري حراماً) [انظر: فتح الباري للحافظ 385/1] .. وتدل الأفضلية على الجواز . والله أعلم .
وقال الإمام ابو بكر بن العربي : والعورة لا تكشف إلا لحاجة كالختان والتداوي من داء ينزل بها ... [انظر: الشرح على سنن الترمذي ج 12 ص 97] .
وجاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله: (بينا أيوب) أصل " بينا " بين أشبعت الفتحة، ويغتسل خبر المبتدأ والجملة في محل الجر بإضافة بين إليه والعامل " خر عليه " أو هو مقدر وخر مفسر له، ووقع عند أحمد وابن حبان من طريق بشير بن نهيك عن أبي هريرة " لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادا من ذهب" .
قوله: (خر عليه) أي سقط عليه، وقوله: (رجل جراد) أي جماعة جراد، والجراد اسم جمع واحده جرادة كتمر وتمرة، وحكى ابن سيده أنه يقال للذكر جراد وللأنثى جرادة .
قوله: (يحثي) بالمثلثة أي يأخذ بيديه جميعا .
قوله: (في ثوبه) في حديث ابن عباس عند ابن أبي حاتم " فجعل أيوب ينشر طرف ثوبه فيأخذ الجراد فيجعله فيه فكلما امتلأت ناحية نشر ناحية" .
قوله: (فناداه ربه) يحتمل أن يكون بواسطة أو بإلهام، ويحتمل أن يكون بغير واسطة .
قوله: (قال بلى) أي أغنيتني .
قوله: (ولكن لا غنى لي) بالقصر بغير تنوين وخبر لا قوله لي أو قوله عن بركتك.
وفي رواية بشير بن نهيك " فقال ومن يشبع من رحمتك " أو قال: " من فضلك" .
وفي الحديث جواز الحرص على الاستكثار من الحلال في حق من وثق من نفسه بالشكر عليه، وفيه تسمية المال الذي يكون من هذه الجهة بركة، وفيه فضل الغني الشاكر .
واستنبط منه الخطابي جواز أخذ النثار في الأملاك، وتعقبه ابن التين فقال: هو شيء خص الله به نبيه أيوب، وهو بخلاف النثار فإنه من فعل الآدمي فيكره لما فيه من السرف، ورد عليه بأنه أذن فيه من قبل الشارع إن ثبت الخبر، ويستأنس فيه بهذه القصة والله أعلم .
(تنبيه) : لم يثبت عند البخاري في قصة أيوب شيء، فاكتفى بهذا الحديث الذي على شرطه .
.
قال ابن بطال: وجه الدلالة من حديث أيوب أن الله تعالى عاتبه على جمع الجراد، ولم يعاتبه على الاغتسال عريانا فدل على جوازه.
يتبع :-
http://d16.e-loader.net/YbdIuCchLP.gif
.
الــــــــــرد :اقتباس:
الكعبة بيت للدعارة
قال ابن إسحاق : ، اتخذوا إسافا ونائلة على موضع زمزم ينحرون عندهما وكان إساف ونائلة رجلا وامرأة من جرهم - هو إساف بن بغي ونائلة بنت ديك - فوقع إساف على نائلة في الكعبة ، فمسخهما الله حجرين .
قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أنها قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : ما زلنا نسمع أن إسافا ونائلة كانا رجلا وامرأة من جرهم ، أحدثا في الكعبة ، فمسخهما الله تعالى حجرين
راجع السيرة النبوية لإبن هشام .. الجزء الأول .. حديث عمرو بن لحي و ذكر أصنام العرب
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1099.htm
راجع أيضا الروض الأنف للسهيلي .. قصة عمرو بن لحي وذكر أصنام العرب
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd1059.htm
.
ذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي كِتَاب السِّيرَة أَنَّ إِسَافًا وَنَائِلَة كَانَا بَشَرَيْنِ فَزَنَيَا دَاخِل الْكَعْبَة فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ فَنَصَبَتْهُمَا قُرَيْش تُجَاه الْكَعْبَة لِيَعْتَبِر بِهِمَا النَّاسُ فَلَمَّا طَالَ عَهْدهمَا عُبِدَا ثُمَّ حُوِّلَا إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَة فَنُصِبَا هُنَالِكَ فَكَانَ مَنْ طَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَة يَسْتَلِمهُمَا
راجع تفسير ابن كثير لسورة البقرة 158
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=158
.
قيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا . [تهذيب الكمال ( 422:24)] .
ويتضح من كلام الإمام أحمد أنه لا يحتج بما انفرد به ابن اسحاق سواء أكان عنعنه أو صرح بالسماع .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قيل لأبي يحتج به -يعني ابن اسحاق- قال : (لم يكن يحتج به في السنن) .
وقال الذهبي : وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه ،فإنه يعد منكراً . [السير (7/41)] .
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت ابن نمير -وذكر ابن اسحاق- فقال (إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة . [تاريخ بغداد للخطيب (1/277)] .
.
الجنس والدعارة في الكنائس
.
.
الدكتور جورج حبيب بباوي
(باحث معروف في الأوساط القبطية ، وهو أحد تلاميذ مدرسة الأب متى المسكين ، وقد كان مدرساً بالكلية الإكليريكية وقريبا من البابا شنودة حتى اختلفا في منتصف الثمانينات فترك مصر وذهب إلى لندن حيث قام بالتدريس في جامعتي توتنهام وكامبريدج وذلك قبل أن يسافر إلى أمريكا ويستقر هناك عميدا لمعهد الدراسات الأرثوذكسية هناك..)
إعتراف الدكتور جورج حبيب بباوي بإنتشار الدعارة بالكنائس
http://www.youtube.com/watch?v=Q20sBe_6BUs
اضغط هنا لتحميل الفيديو
.
يتبع :-
http://d18.e-loader.net/ANGvA90ppi.gif
.
الــــــــــرد :اقتباس:
سليمان ظل ميتا و متكئا على عصاته لمدة سنة و لا أحد يعلم إلى أن أكلت الأرض العصا فسقط سليمان
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (سبأ 14).
وَقَالَ السُّدِّيّ فِي حَدِيث ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَالِك عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَعَنْ نَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ قَالَ : كَانَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَتَحَرَّر فِي بَيْت الْمَقْدِس السَّنَة وَالسَّنَتَيْنِ وَالشَّهْر وَالشَّهْرَيْنِ وَأَقَلّ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَر فَيَدْخُل فِيهِ وَمَعَهُ طَعَامه وَشَرَابه فَأَدْخَلَهُ فِي الْمَرَّة الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا فَكَانَ بَدْء ذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوْم يُصْبِح فِيهِ إِلَّا يُنْبِت اللَّه فِي بَيْت الْمَقْدِس شَجَرَة فَيَأْتِيهَا فَيَسْأَلهَا فَيَقُول مَا اِسْمك فَتَقُول الشَّجَرَة اِسْمِي كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كَانَتْ لِغَرْسٍ غَرَسَهَا وَإِنْ كَانَتْ تَنْبُت دَوَاء قَالَتْ نَبَتّ دَوَاء كَذَا وَكَذَا فَيَجْعَلهَا كَذَلِكَ حَتَّى نَبَتَتْ شَجَرَة يُقَال لَهَا الْخَرُّوبَة فَسَأَلَهَا مَا اِسْمك قَالَتْ أَنَا الْخَرُّوبَة قَالَ وَلِأَيِّ شَيْء نَبَتّ ؟ قَالَتْ نَبَتّ لِخَرَابِ هَذَا الْمَسْجِد قَالَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَا كَانَ اللَّه لِيُخَرِّبهُ وَأَنَا حَيّ أَنْتِ الَّتِي عَلَى وَجْهك هَلَاكِي وَخَرَاب بَيْت الْمَقْدِس فَنَزَعَهَا وَغَرَسَهَا فِي حَائِط لَهُ ثُمَّ دَخَلَ الْمِحْرَاب فَقَامَ يُصَلِّي مُتَّكِئًا عَلَى عَصَاهُ فَمَاتَ وَلَمْ تَعْلَم بِهِ الشَّيَاطِين وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَعْمَلُونَ لَهُ يَخَافُونَ أَنْ يَخْرُج عَلَيْهِمْ فَيُعَاقِبهُمْ وَكَانَتْ الشَّيَاطِين تَجْتَمِع حَوْل الْمِحْرَاب وَكَانَ الْمِحْرَاب لَهُ كُوًى بَيْن يَدَيْهِ وَخَلْفه فَكَانَ الشَّيْطَان الَّذِي يُرِيد أَنْ يَخْلَع يَقُول أَلَسْت جَلْدًا إِنْ دَخَلْت فَخَرَجْت مِنْ ذَلِكَ الْجَانِب فَيَدْخُل حَتَّى يَخْرُج مِنْ الْجَانِب الْآخَر فَدَخَلَ شَيْطَان مِنْ أُولَئِكَ فَمَرَّ وَلَمْ يَكُنْ شَيْطَان يَنْظُر إِلَى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمِحْرَاب إِلَّا اِحْتَرَقَ فَمَرَّ وَلَمْ يَسْمَع صَوْت سُلَيْمَان ثُمَّ رَجَعَ فَلَمْ يُسَلِّم ثُمَّ رَجَعَ فَوَقَعَ فِي الْبَيْت وَلَمْ يَحْتَرِق وَنَظَرَ إِلَى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام فَسَقَطَ مَيِّتًا فَخَرَجَ فَأَخْبَرَ النَّاس أَنَّ سُلَيْمَان قَدْ مَاتَ فَفَتَحُوا عَلَيْهِ فَأَخْرَجُوهُ وَوَجَدُوا مِنْسَأَته وَهِيَ الْعَصَا بِلِسَانِ الْحَبَشَة قَدْ أَكَلَتْهَا الْأَرَضَة وَلَمْ يَعْلَمُوا مُنْذُ كَمْ مَاتَ فَوَضَعُوا الْأَرَضَة عَلَى الْعَصَا فَأَكَلَتْ مِنْهَا يَوْمًا وَلَيْلَة ثُمَّ حَسَبُوا عَلَى ذَلِكَ النَّحْو فَوَجَدُوهُ قَدْ مَاتَ مُنْذُ سَنَة وَهِيَ فِي قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَمَكَثُوا يَدِينُونَ لَهُ مِنْ بَعْد مَوْته حَوْلًا كَامِلًا فَأَيْقَنَ النَّاس عِنْد ذَلِكَ أَنَّ الْجِنّ كَانُوا يَكْذِبُونَهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ يَطَّلِعُونَ عَلَى الْغَيْب لَعَلِمُوا بِمَوْتِ سُلَيْمَان وَلَمْ يَلْبَثُوا فِي الْعَذَاب سَنَة يَعْمَلُونَ لَهُ وَذَلِكَ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ" مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْب مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَاب الْمُهِين "
وَقَالَ اِبْن وَهْب وَأَصْبُغ بْن الْفَرَج عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته " قَالَ : قَالَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام لِمَلَكِ الْمَوْت إِذَا أُمِرْت بِي فَأَعْلِمْنِي فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا سُلَيْمَان قَدْ أُمِرْت بِك قَدْ بَقِيت لَك سُوَيْعَة فَدَعَا الشَّيَاطِين فَبَنَوْا عَلَيْهِ صَرْحًا مِنْ قَوَارِير وَلَيْسَ لَهُ بَاب فَقَامَ يُصَلِّي فَاتَّكَأَ عَلَى عَصَاهُ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَلَك الْمَوْت فَقَبَضَ رُوحه وَهُوَ مُتَّكِئ عَلَى عَصَاهُ وَلَمْ يَصْنَع ذَلِكَ فِرَارًا مِنْ مَلَك الْمَوْت قَالَ وَالْجِنّ تَعْمَل بَيْن يَدَيْهِ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ حَيّ قَالَ فَبَعَثَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ دَابَّة الْأَرْض قَالَ وَالدَّابَّة تَأْكُل الْعِيدَان يُقَال لَهَا الْقَادِح فَدَخَلَتْ فِيهَا فَأَكَلَتْهَا حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ جَوْف الْعَصَا ضَعُفَتْ وَثَقُلَ عَلَيْهَا فَخَرَّ مَيِّتًا فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ الْجِنّ اِنْفَضُّوا وَذَهَبُوا قَالَ فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : " مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته " قَالَ أَصْبُغ بَلَغَنِي عَنْ غَيْره أَنَّهَا قَامَتْ سَنَة تَأْكُل مِنْهَا قَبْل أَنْ يَخِرّ وَذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف نَحْوًا مِنْ هَذَا وَاَللَّه أَعْلَم .
راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=34&nAya=14
.
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ" عَلَى سُلَيْمَان أَيْ مَاتَ وَمَكَثَ قَائِمًا عَلَى عَصَاهُ حَوْلًا مَيِّتًا وَالْجِنّ تَعْمَل تِلْكَ الْأَعْمَال الشَّاقَّة عَلَى عَادَتهَا لَا تَشْعُر بِمَوْتِهِ حَتَّى أَكَلَتْ الْأَرَضَة عَصَاهُ فَخَرَّ مَيِّتًا "مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إلَّا دَابَّة الْأَرْض" مَصْدَر أَرَضَتْ الْخَشَبَة بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَكَلَتْهَا الْأَرَضَة "تَأْكُل مِنْسَأَته" بِالْهَمْزِ وَتَرْكه بِأَلِفٍ عَصَاهُ لِأَنَّهَا يُنْسَأ يُطْرَد وَيُزْجَر بِهَا "فَلَمَّا خَرَّ" مَيِّتًا "تَبَيَّنَتْ الْجِنّ" انْكَشَفَ لَهُمْ "أَنْ" مُخَفَّفَة : أَيْ أَنَّهُمْ "لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْب" وَمِنْهُ مَا غَابَ عَنْهُمْ مِنْ مَوْت سُلَيْمَان "مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَاب الْمُهِين" الْعَمَل الشَّاقّ لَهُمْ لِظَنِّهِمْ حَيَاته خِلَاف ظَنّهمْ عِلْم الْغَيْب وَعِلْم كَوْنه سُنَّة بِحِسَابِ مَا أَكَلَتْهُ الْأَرَضَة مِنْ الْعَصَا بَعْد مَوْته يَوْمًا وَلَيْلَة مَثَلًا
راجع تفسير الجلالين
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=34&nAya=14
.
راجع أيضا تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=34&nAya=14
راجع أيضا تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=34&nAya=14
.
:007:
بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
سبأ:14
وَقَالَ السُّدِّيّ فِي حَدِيث ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَالِك عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَعَنْ نَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ قَالَ : كَانَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَتَحَرَّر فِي بَيْت الْمَقْدِس السَّنَة وَالسَّنَتَيْنِ وَالشَّهْر وَالشَّهْرَيْنِ وَأَقَلّ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَر فَيَدْخُل فِيهِ وَمَعَهُ طَعَامه وَشَرَابه فَأَدْخَلَهُ فِي الْمَرَّة الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا فَكَانَ بَدْء ذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوْم يُصْبِح فِيهِ إِلَّا يُنْبِت اللَّه فِي بَيْت الْمَقْدِس شَجَرَة فَيَأْتِيهَا فَيَسْأَلهَا فَيَقُول مَا اِسْمك فَتَقُول الشَّجَرَة اِسْمِي كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كَانَتْ لِغَرْسٍ غَرَسَهَا وَإِنْ كَانَتْ تَنْبُت دَوَاء قَالَتْ نَبَتّ دَوَاء كَذَا وَكَذَا فَيَجْعَلهَا كَذَلِكَ حَتَّى نَبَتَتْ شَجَرَة يُقَال لَهَا الْخَرُّوبَة فَسَأَلَهَا مَا اِسْمك قَالَتْ أَنَا الْخَرُّوبَة قَالَ وَلِأَيِّ شَيْء نَبَتّ ؟ قَالَتْ نَبَتّ لِخَرَابِ هَذَا الْمَسْجِد قَالَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَا كَانَ اللَّه لِيُخَرِّبهُ وَأَنَا حَيّ أَنْتِ الَّتِي عَلَى وَجْهك هَلَاكِي وَخَرَاب بَيْت الْمَقْدِس فَنَزَعَهَا وَغَرَسَهَا فِي حَائِط لَهُ ثُمَّ دَخَلَ الْمِحْرَاب فَقَامَ يُصَلِّي مُتَّكِئًا عَلَى عَصَاهُ فَمَاتَ وَلَمْ تَعْلَم بِهِ الشَّيَاطِين وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَعْمَلُونَ لَهُ يَخَافُونَ أَنْ يَخْرُج عَلَيْهِمْ فَيُعَاقِبهُمْ وَكَانَتْ الشَّيَاطِين تَجْتَمِع حَوْل الْمِحْرَاب وَكَانَ الْمِحْرَاب لَهُ كُوًى بَيْن يَدَيْهِ وَخَلْفه فَكَانَ الشَّيْطَان الَّذِي يُرِيد أَنْ يَخْلَع يَقُول أَلَسْت جَلْدًا إِنْ دَخَلْت فَخَرَجْت مِنْ ذَلِكَ الْجَانِب فَيَدْخُل حَتَّى يَخْرُج مِنْ الْجَانِب الْآخَر فَدَخَلَ شَيْطَان مِنْ أُولَئِكَ فَمَرَّ وَلَمْ يَكُنْ شَيْطَان يَنْظُر إِلَى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمِحْرَاب إِلَّا اِحْتَرَقَ فَمَرَّ وَلَمْ يَسْمَع صَوْت سُلَيْمَان ثُمَّ رَجَعَ فَلَمْ يُسَلِّم ثُمَّ رَجَعَ فَوَقَعَ فِي الْبَيْت وَلَمْ يَحْتَرِق وَنَظَرَ إِلَى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام فَسَقَطَ مَيِّتًا فَخَرَجَ فَأَخْبَرَ النَّاس أَنَّ سُلَيْمَان قَدْ مَاتَ فَفَتَحُوا عَلَيْهِ فَأَخْرَجُوهُ وَوَجَدُوا مِنْسَأَته وَهِيَ الْعَصَا بِلِسَانِ الْحَبَشَة قَدْ أَكَلَتْهَا الْأَرَضَة وَلَمْ يَعْلَمُوا مُنْذُ كَمْ مَاتَ فَوَضَعُوا الْأَرَضَة عَلَى الْعَصَا فَأَكَلَتْ مِنْهَا يَوْمًا وَلَيْلَة ثُمَّ حَسَبُوا عَلَى ذَلِكَ النَّحْو فَوَجَدُوهُ قَدْ مَاتَ مُنْذُ سَنَة وَهِيَ فِي قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَمَكَثُوا يَدِينُونَ لَهُ مِنْ بَعْد مَوْته حَوْلًا كَامِلًا فَأَيْقَنَ النَّاس عِنْد ذَلِكَ أَنَّ الْجِنّ كَانُوا يَكْذِبُونَهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ يَطَّلِعُونَ عَلَى الْغَيْب لَعَلِمُوا بِمَوْتِ سُلَيْمَان وَلَمْ يَلْبَثُوا فِي الْعَذَاب سَنَة يَعْمَلُونَ لَهُ وَذَلِكَ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ" مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْب مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَاب الْمُهِين "
:point:قول : "كَانَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَتَحَرَّر فِي بَيْت الْمَقْدِس السَّنَة وَالسَّنَتَيْنِ وَالشَّهْر وَالشَّهْرَيْنِ وَأَقَلّ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَر فَيَدْخُل فِيهِ وَمَعَهُ طَعَامه وَشَرَابه فَأَدْخَلَهُ فِي الْمَرَّة الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا" ينسف الشبهة تماماً , وكذلك قول : "وَلَمْ يَكُنْ شَيْطَان يَنْظُر إِلَى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمِحْرَاب إِلَّا اِحْتَرَقَ" .:p015:
والحقيقة لا أعلم لماذا لم يذكر صاحب الشبهة قول ابن كثير بعد سرد الرواية , فقد قال :- وهذا الأثر - والله أعلم - إنما هو مما تلقي من علماء أهل الكتاب ، وهي وقف ، لا يصدق منها إلا ما وافق الحق ، ولا يكذب منها إلا ما خالف الحق ، والباقي لا يصدق ولا يكذب .
http://d6.e-loader.net/M2156ESO8w.PNG
.
وَقَالَ اِبْن وَهْب وَأَصْبُغ بْن الْفَرَج عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته " قَالَ : قَالَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام لِمَلَكِ الْمَوْت إِذَا أُمِرْت بِي فَأَعْلِمْنِي فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا سُلَيْمَان قَدْ أُمِرْت بِك قَدْ بَقِيت لَك سُوَيْعَة فَدَعَا الشَّيَاطِين فَبَنَوْا عَلَيْهِ صَرْحًا مِنْ قَوَارِير وَلَيْسَ لَهُ بَاب فَقَامَ يُصَلِّي فَاتَّكَأَ عَلَى عَصَاهُ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَلَك الْمَوْت فَقَبَضَ رُوحه وَهُوَ مُتَّكِئ عَلَى عَصَاهُ وَلَمْ يَصْنَع ذَلِكَ فِرَارًا مِنْ مَلَك الْمَوْت قَالَ وَالْجِنّ تَعْمَل بَيْن يَدَيْهِ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ حَيّ قَالَ فَبَعَثَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ دَابَّة الْأَرْض قَالَ وَالدَّابَّة تَأْكُل الْعِيدَان يُقَال لَهَا الْقَادِح فَدَخَلَتْ فِيهَا فَأَكَلَتْهَا حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ جَوْف الْعَصَا ضَعُفَتْ وَثَقُلَ عَلَيْهَا فَخَرَّ مَيِّتًا فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ الْجِنّ اِنْفَضُّوا وَذَهَبُوا قَالَ فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : " مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته " قَالَ أَصْبُغ بَلَغَنِي عَنْ غَيْره أَنَّهَا قَامَتْ سَنَة تَأْكُل مِنْهَا قَبْل أَنْ يَخِرّ وَذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف نَحْوًا مِنْ هَذَا وَاَللَّه أَعْلَم .
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ" عَلَى سُلَيْمَان أَيْ مَاتَ وَمَكَثَ قَائِمًا عَلَى عَصَاهُ حَوْلًا مَيِّتًا وَالْجِنّ تَعْمَل تِلْكَ الْأَعْمَال الشَّاقَّة عَلَى عَادَتهَا لَا تَشْعُر بِمَوْتِهِ حَتَّى أَكَلَتْ الْأَرَضَة عَصَاهُ فَخَرَّ مَيِّتًا "مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إلَّا دَابَّة الْأَرْض" مَصْدَر أَرَضَتْ الْخَشَبَة بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَكَلَتْهَا الْأَرَضَة "تَأْكُل مِنْسَأَته" بِالْهَمْزِ وَتَرْكه بِأَلِفٍ عَصَاهُ لِأَنَّهَا يُنْسَأ يُطْرَد وَيُزْجَر بِهَا "فَلَمَّا خَرَّ" مَيِّتًا "تَبَيَّنَتْ الْجِنّ" انْكَشَفَ لَهُمْ "أَنْ" مُخَفَّفَة : أَيْ أَنَّهُمْ "لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْب" وَمِنْهُ مَا غَابَ عَنْهُمْ مِنْ مَوْت سُلَيْمَان "مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَاب الْمُهِين" الْعَمَل الشَّاقّ لَهُمْ لِظَنِّهِمْ حَيَاته خِلَاف ظَنّهمْ عِلْم الْغَيْب وَعِلْم كَوْنه سُنَّة بِحِسَابِ مَا أَكَلَتْهُ الْأَرَضَة مِنْ الْعَصَا بَعْد مَوْته يَوْمًا وَلَيْلَة مَثَلًا
أين هي الروايات بسندها الصحيح ؟:p016:
:point2:من المعلوم أن كتب التفاسير ليست مصادر إسلامية البتة , بل هي كتب تاريخية وتحتوي على روايات صحيحة وأخرى ضعيفة ... فلم يصدق عليها علماء الجرح والتعديل .
ويُشترط في الحديث الصحيح أن يكون إسناده متصلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم , أما غير ذلك فهو من الأحاديث المنقطعة , والحديث المنقطع : هو ما لم يتصل إسناده من أي وجه كان .. فلابد أن يكون كل راوٍ سمع ممن فوقه، فإذا اختل هذا في أي جزء من أجزاء الإسناد حكمنا على الإسناد بأنه منقطع، سواء كان الانقطاع ظاهرا أو خفيا ؛ لأن الانقطاع نوعان: نوع ظاهر ونوع خفي .
فالروايات ليست مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فكل ما أضفناه إلى النبي عليه الصلاة والسلام من قوله أو فعله أو تقريره فإننا نسميه مرفوعاً إلى النبي عليه الصلاة والسلام .
ونلاحظ أن التابعي ينقل عن تابعي آخر أن هذا قوله أو فعله وهذا النوع نسميه مقطوعاً ؛ فلا يضيفه لا إلى الصحابي ولا إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وإنما ينقل أن هذا قول التابعي فلان ..
يتبع :-
أنا مش فاهم .. فين المشكلة ؟ الناس دي في قمة غبائهماقتباس:
سليمان ظل ميتا و متكئا على عصاته لمدة سنة و لا أحد يعلم إلى أن أكلت الأرض العصا فسقط سليمان
لنفترض أن سليمان عليه السلام مات وهو متكأ على عصاه لمدة العام ، فين المشكلة ؟ دي تبقى معجزة لسليمان لأن الجن لم يفطن لموت سليمان لأن جسده لم يتعفن .. فلو تعفن جسد سليمان لفطن الجن لموته .. وطالما أنه بقى عام ولم يفطن الجن لموت سليمان فهذا يؤكد عدم تعفن جسده وبذلك تحولت الشبهة لمعجزة .
وطالما أننا في حديث عن الجان .. نسأل الكنيسة سؤال ونعلم عجزهم مقدماً كما عودونا .
1صم 28:7 -
فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها. فقال له عبيده هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور .
ما هو هذا المخلوق (الجان) ؟
وكيف لديه قدرة إحياء الموتى ؟
ومن الذي خلقه ؟
اتمنى ان يكون الرد من مضمون الكتاب المقدس وابعدونا عن التخمينات ربنا يهديكم .
http://d21.e-loader.net/8cHznVC4Ri.gif
الــــــــــرد :اقتباس:
الله خلق آدم على صورته طوله ستون ذراع و المسلمين سيدخلون الجنة و طولهم ستون ذراعا
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن
صحيح البخاري .. كتاب أحاديث الأنبياء .. باب خلق آدم صلوات الله عليه و ذريته
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3079&doc=0
.
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة الأنجوج عود الطيب وأزواجهم الحور العين على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء
صحيح البخاري .. كتاب أحاديث الأنبياء .. باب خلق آدم صلوات الله عليه و ذريته
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3080&doc=0
.
و حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد عن عمارة بن القعقاع حدثنا أبو زرعة قال سمعت أبا هريرة يقولا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة ح و حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وأزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء
.
صحيح مسلم .. كتاب الجنة و صفة نعيمها و أهلها .. باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=5063&doc=1
.
.
قبل الرد على الشبهة نتساءل : لماذا لم يضع صاحب الشبهة قول النبي :salla-s: (خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعا) .. لماذا تم حذف قوله (على صورته) من الرواية ؟ :p016:
.
اولاً : هل الهاء تعود على الإنسان ام على الله ؟
:007:
بسم الله الرحمن الرحيم
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
الشورى:11
.
خلق الله آدم على صورته : أي على صورة آدم التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته، لم تتفاوت قامته ولم تتغير هيئته، بخلاف بنيه فإن كلاً منهم يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً .
فعندما قال رسول الله :salla-s: : خلق الله عز وجل آدم على صورته ثم اكمل: طوله ستون ذراعا... إذن الهاء تعود لآدم لأن الصورة هي : طوله ستون ذراعا ... وهذا ما أكده الإمام النووي في شرحه :-
حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى. حَدّثَنِي عَبْدُ الصّمَدِ. حَدّثَنَا هَمّامٌ. حَدّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الْمَرَاغِيّ (وَهُوَ أَبُو أَيّوبَ)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهِ" .
قال الإمام النووي رحمه الله :
قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب" وفي رواية: "إذا ضرب أحدكم" وفي رواية: "لا يلطمن الوجه"وفي رواية: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته" .
قال العلماء: هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه وقد ينقصها وقد يشوه الوجه، والشين فيه فاحش لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره، ومتى ضربه لا يسلم من شين غالباً، ويدخل في النهي إذا ضرب زوجته أو ولده أو عبده ضرب تأديب فليجتنب الوجه. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله خلق آدم على صورته" واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة: الضمير في صورته عائد على الأخ (يعنى قوله:أخاه.. فى الحديث) المضروب وهذا ظاهر رواية مسلم، وقالت طائفة: يعود إلى آدم وفيه ضعف، وقالت طائفة: يعود إلى الله تعالى ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص كقوله تعالى: {ناقة الله} وكما يقال في الكعبة بيت الله ونظائره والله أعلم .
وقيل الضمير (راجع) لله تعالى، أي أعطاه من الصفات ما يوجد مسماها عند الله عز وجل، كالموت والحياة والعلم والكلام والرحمة، والتي لم تعط بمجموعها للحيوان ولا للملائكة ولا للجن، وإن كان الاشتراك فقط في مسميات هذه الصفات وليس في عينها، حيث أن المشترك بين قدرة العبد وقدرة الخالق هو الاسم فقط، وهكذا بشأن جميع الصفات، فقدرة الله غير مخلوقة وغير محدودة، بينما قدرة العبد مخلوقة، محدودة، تحتاج على الدوام إلى الحي القيوم، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه .. فنحن لا نشبه ، ولا نعطل ، ولا نمثل ، ولا نئول إلا لضرورة إذا دعينا للتأويل والأسلم عدم التأويل. قال الإمام النووي رحمه الله : فهو من احاديث الصفات وقد سبق في كتاب الايمان بيان حكمها واضحا ومبسوطا وأن من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بانها حق وأن ظاهرها غير مراد ولها معنى يليق بها وهذا مذهب جمهور السلف وهو أحوط وأسلم والثاني انها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وإنه ليس كمثله شئ .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين عندما سُئِل عن معنى الحديث الذي نحن بصدده :-
هذا الحديث أعني قول النبِي صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم على صورته". ثابت في الصحيح ، ومن المعلوم أنه لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء؛ لأن اللهَ عز وجل وسع كرسيه السماوات والأرض، والسماوات والأرض كلها بالنسبة للكرسي موضع القدمين كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة فما ظنك برب العالمين؟ لا أحد يحيط به وصفاً ولا تخيلاً، ومن هذا وصفه لا يمكن أن يكون على صورة آدم ستون ذراعاً لكن يحمل على أحد معنيين :
الأول : أن الله خلق آدم على صورة اختارها، وإضافها إلى نفسه -تعالى- تكريماً وتشريفاً .
الثاني : أن المراد خلق آدم على صورته من حيث الجملة، ومجرد كونه على صورته لا يقتضي المماثلة والدليل قوله: صلى الله عليه وسلم "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أضوء كوكب في السماء" ولا يلزم أن تكون هذه الزمرة مماثلة للقمر؛ لأن القمر أكبر من أهل الجنة بكثير، فإنهم يدخلون الجنة طولهم ستون ذراعاً، فليسوا مثل القمر .
ويتضح مما سبق قوله صلى الله عليه وسلم : "خلق الله آدم على صورته". يعنى: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها ، كما قال سبحانه وتعالى : ((وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ)) (الأعراف:11)، والمُصور آدم ؛ إذا آدم على صورة الله سبحانه وتعالى أعني أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات ؛ قال سبحانه وتعالى: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)) (التين:4) ، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف ، كأنه سبحانه وتعالى اعتنى بهذه الصورة ومن أجل ذلك لا تضرب الوجه فتعيبه حساً ، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ، ووجه من أشبه وجهك فتعيبه معنى ، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله ، وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً ، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي . ويدل على ذلك تلك الكلمات : بيت الله ، وناقة الله ، وعبد الله ؛ لأن هذه الصورة أي صورة آدم منفصلة بائنة من الله .. وكل شيء أضافه الله إلى نفسه وهو منفصل بائن عنه فهو من المخلوقات .
والصورة في اللغة : أي الشكل والهيئة والحقيقة والصفة. فكل موجود لابد أن يكون له صورة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به ، فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها ، ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها .
وقال ايضاً : لفظ الصورة في الحديث كسائر ما ورد من الأسماء والصفات ، التي قد يسمى المخلوق بها ، على وجه التقييد ، وإذا أطلقت على الله اختصت به ، مثل العليم والقدير والرحيم والسميع والبصير ، ومثل خلقه بيديه ، واستواءه على العرش ، ونحو ذلك . [نقض التأسيس 3/396] .
والخلاصة أن الله سبحانه وتعالى له وجه ، وله عين ، وله رجل سبحانه وتعالى ، ويضحك ، ويفرح ، لكن لا يلزم أن تكون هذه الصفات مماثلة للإنسان ، فهناك شيء من الشبه لكنه ليس على سبيل المماثلة ، كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه من القمر لكن بدون مماثلة ، فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ؛ أن جميع صفات الله ليست مماثلة لصفات المخلوقين ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل .
ثانياً : قد يقول قائل : ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقبحوا الوجه ; فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" .
قلت : إن هذه الرواية ضعيفة ؛ ضعفها الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة والموضوعة" برقم 1176 ، وغيره من المحققين .
:ball3: لا تقبحوا الوجه ، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل
الراوي: عبد الله بن عمر -المحدث: الألباني -المصدر: السلسلة الضعيفة -الصفحة أو الرقم: 1176
-خلاصة حكم المحدث: ضعيف
.
ثالثاً : جاء في سِفر التكوين
تك-1
26 وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.... 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وانثى خلقهم
يقول القس جيمس أَنس والقس منيس عبد النور في كتابهما ’’علم اللاهوت النظامي‘‘ فصل 24 سؤال رقم 4 :-
ما هو المقصود بالقول إن الله خلق الإنسان على صورته وشبَهه؟
* هو أن الله ميَّز الإنسان على الحيوان بأن خلقه على صورته وشبَهه، وأعطاه طبيعة روحانية مشابهة له. فهو يشبه الله في قواه العقلية وفي مواهبه الروحية. وامتاز الإنسان بهذه المواهب على كل ما سواه من مخلوقات الأرض. ولما كانت هذه المشابهة مصدر ما توصّل إليه الإنسان من معرفة الله وأصل طبيعته الدينية، قدر أن يعرف صفات الله الروحية وأن يقترب إليه بالعبادة. وثبتت مشابهة الإنسان لله حتى بعد سقوطه، فالجزء الباقي من صورة الله في الإنسان هو الطبيعة الروحية العاقلة التي لا تزال في كل بني جنسنا. والجزء الذي ضاع بالسقوط هو الكمال الأخلاقي الذي خُلق الإنسان عليه، أي حالة البر والقداسة التي خُلق عليها. وبعد السقوط بقي الإنسان على صورة الله في طبيعته العقلية الأخلاقية المشابهة لصورة الله. غير أنه تغيَّر في حالته الأخلاقية من البر والقداسة إلى الخطية والفساد الأخلاقي. يبرهن ذلك ما قيل عن مواليد آدم إنهم خُلقوا على شبَه آدم الذي خلق على شبَه الله «ولد ولداً على شبَهه كصورته ودعا اسمه شيثاً» (تك 5: 1، 2) وقيل «سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه، لأن الله على صورته عمل الإنسان» (تك 9: 6). وأن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده (1كو 11: 7) وقوله في اللسان «به نبارك الله الآب وبه نلعن الناس الذين قد تكوّنوا على شبه الله» (يع 3: 9). ومن الأقوال الدالة على ما ضاع من صورة الله في الإنسان قول الرسول «من أجل ذلك كأنما بإنسانٍ واحد دخلت الخطية إلى العالم» (رو 5: 12) والآيات التي تعلّم لزوم التجديد والولادة الثانية على صورة الله ومنها قوله «ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه» (كو 3: 10). «وتتجدَّدون بروح ذهنكم وتلبسون الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق» (أف 4: 23، 24). فالإشارة في هاتين الآيتين هي إلى تجديد ما ضاع، والانتقال من حال الخطية لحال البر والقداسة بفعل الروح القدس فقط. فإن الإنسان بقي ابن الآب السماوي في «مشابهة» طبيعته لطبيعة الخالق، لا في «حالة» تلك الطبيعة الأخلاقية التي فقدها بسقوطه. فقد كان في حالته الأصلية مشابهاً لخالقه في أنه ذو طبيعة روحية عقلية، وأيضاً في أنه في حالة البر والقداسة قبل أن يحدث فيه أقل خلل أو عيب. وكان بين قواه الأخلاقية والعقلية اتفاق تام، وهي كانت خاضعة لله. فسواء نظرنا لطبيعة الإنسان الروحية أم إلى حالته الأصلية فهو في صورة الله عندما خُلق .
ويقولا في الفصل 11 سؤال رقم 4 :- كيف نعرف الله؟
* نعرفه لما ننزع من عقولنا كل ما يجعل لله حداً، ولما ننسب كل فضيلة إليه، وكذلك كل صفة ظاهرة في أعماله. وبما أننا نشبهه لأننا أولاده وعلى صورته، ننسب إليه صفات طبيعتنا الروحية والعقلية. قال بولس الرسول: «فإذ نحن ذرية الله لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيهٌ بذهبٍ أو فضةٍ أو حجرٍ، نقشِ صناعةِ أو اختراع إنسانٍ» (أع 17: 29). فيلزم عن أننا ذريته أنه ليس مجرد اسم، أو جوهر بدون صفات، أو علة مجهولة أي قوة لا تُستقصى، بل هو مشابه لنا وصورته علينا، ونحن شبَهه في طبيعته لأنه أبونا ونحن أولاده.
ويقولا في الفصل 44 سؤال رقم 12 :- الله خلق الإنسان على صورته، فإنه يشبهه في جوهر طبيعته، وينوب عنه في الأرض. فإذا أهانه أحد أو أضرَّه كان ذلك احتقاراً لله . :p015:
وقد ذكرت دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة "أنثروبولوجيا" أن الإنسان الذي يحمل صورة الله مطابق تماماً للنموذج الأصلي (وهو الله) .. حاشا لله ، وتعالى سبحانه عما يصفون علواً كبيرا
صورة المصدر
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1315644763
.
يتبع :-
http://d18.e-loader.net/ANGvA90ppi.gif
الــــــــــرد :اقتباس:
الوثنية في الجاهلية و الإسلام
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (البقرة 158).
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الْهَاشِمِيّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة قَالَ : قُلْت أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَعَالَى " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَة مِنْ شَعَائِر اللَّه فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اِعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا " قُلْت فَوَاَللَّهِ مَا عَلَى أَحَد جُنَاح أَنْ لَا يَتَطَوَّف بِهِمَا فَقَالَتْ عَائِشَة : بِئْسَمَا قُلْت يَا اِبْن أُخْتِي إِنَّهَا لَوْ كَانَتْ عَلَى مَا أَوَّلْتهَا عَلَيْهِ كَانَتْ : فَلَا جُنَاح عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطُوف بِهِمَا وَلَكِنَّهَا إِنَّمَا أُنْزِلَتْ لِأَنَّ الْأَنْصَار كَانُوا قَبْل أَنْ يُسْلِمُوا كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاة الطَّاغِيَة الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا عِنْد الْمُشَلَّل ; وَكَانَ مِنْ أَهْل لَهَا يَتَحَرَّج أَنْ يَطُوف بِالصَّفَا وَالْمَرْوَة فَسَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّه إِنَّا كُنَّا نَتَحَرَّج أَنْ نَطُوف بِالصَّفَا وَالْمَرْوَة فِي الْجَاهِلِيَّة فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَة مِنْ شَعَائِر اللَّه فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اِعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّف بِهِمَا " قَالَتْ عَائِشَة : ثُمَّ قَدْ سَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّوَاف بِهِمَا فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَدَع الطَّوَاف بِهِمَا أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَفِي رِوَايَة عَنْ الزُّهْرِيّ أَنَّهُ قَالَ فَحَدَّثْت بِهَذَا الْحَدِيث أَبَا بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَام فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْعِلْم مَا كُنْت سَمِعْته وَلَقَدْ سَمِعْت رِجَالًا مِنْ أَهْل الْعِلْم يَقُولُونَ إِنَّ النَّاس - إِلَّا مَنْ ذَكَرْت عَائِشَة - كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ طَوَافنَا بَيْن هَذَيْنِ الْحَجَرَيْنِ مِنْ أَمْر الْجَاهِلِيَّة وَقَالَ آخَرُونَ مِنْ الْأَنْصَار إِنَّمَا أَمَرَك بِالطَّوَافِ بِالْبَيْتِ وَلَمْ نُؤْمَر بِالطَّوَافِ بَيْن الصَّفَا وَالْمَرْوَة فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَة مِنْ شَعَائِر اللَّه " قَالَ أَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن فَلَعَلَّهَا نَزَلَتْ فِي هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث مَالِك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَاصِم بْن سُلَيْمَان قَالَ : سَأَلْت أَنَسًا عَنْ الصَّفَا وَالْمَرْوَة ؟ قَالَ : كُنَّا نَرَى أَنَّهُمَا مِنْ أَمْر الْجَاهِلِيَّة فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَة مِنْ شَعَائِر اللَّه " وَذَكَرَ الْقُرْطُبِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : كَانَتْ الشَّيَاطِين تُفَرِّق بَيْن الصَّفَا وَالْمَرْوَة اللَّيْل كُلّه وَكَانَتْ بَيْنهمَا آلِهَة فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام سَأَلُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الطَّوَاف بَيْنهمَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة وَقَالَ الشَّعْبِيّ : كَانَ إِسَاف عَلَى الصَّفَا وَكَانَتْ نَائِلَة عَلَى الْمَرْوَة وَكَانُوا يَسْتَلِمُونَهُمَا فَتَحَرَّجُوا بَعْد الْإِسْلَام مِنْ الطَّوَاف بَيْنهمَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " قُلْت " ذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي كِتَاب السِّيرَة أَنَّ إِسَافًا وَنَائِلَة كَانَا بَشَرَيْنِ فَزَنَيَا دَاخِل الْكَعْبَة فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ فَنَصَبَتْهُمَا قُرَيْش تُجَاه الْكَعْبَة لِيَعْتَبِر بِهِمَا النَّاسُ فَلَمَّا طَالَ عَهْدهمَا عُبِدَا ثُمَّ حُوِّلَا إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَة فَنُصِبَا هُنَالِكَ فَكَانَ مَنْ طَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَة يَسْتَلِمهُمَا
راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=158
.
إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَة" جَبَلَانِ بِمَكَّة "مِنْ شَعَائِر اللَّه" أَعْلَام دِينه جَمْع شَعِيرَة "فَمَنْ حَجّ الْبَيْت أَوْ اعْتَمَرَ" أَيْ تَلَبَّسَ بِالْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَة وَأَصْلهمَا الْقَصْد وَالزِّيَارَة "فَلَا جُنَاح عَلَيْهِ" إثْم عَلَيْهِ "أَنْ يَطَّوَّف" فِيهِ إدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الطَّاء "بِهِمَا" بِأَنْ يَسْعَى بَيْنهمَا سَبْعًا نَزَلَتْ لَمَّا كَرِهَ الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ لِأَنَّ أَهْل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يَطُوفُونَ بِهِمَا وَعَلَيْهِمَا صَنَمَانِ يَمْسَحُونَهُمَا
راجع تفسير الجلالين
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=158
.
راجع أيضا تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=158
.
راجع أيضا تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=158
.
الحج ركن من أركان الإسلام , له منافع كثيرة دنيوية وأخروية , أشار إليها الله عز وجل في قوله : {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (الحج:28/29) , ففيه تجتمع عبادات متنوعة كالطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة ومنى ومزدلفة ورمي الجمار والمبيت بمنى وذبح الهدي وحلق شعر الرأس وكثرة ذكر الله تقرباً إليه , وتذليلاً له وإنابة إليه .
1- من منافعه الدنيوية التجارات بين الحجيج وتبادل السلع ونحوها , فقد أباح الله تعالى للحاج التجارة فيما أحله الله من الأطعمة والألبسة ونحوها , وكذلك الانتفاع من الذبائح واللحوم التي يتقرب بها الحجاج إلى الله تعالى وذلك بالأكل منها وإطعامها الفقراء , وإرسالها إلى فقراء المسلمين في بلدان العالم عملاً بقوله تعالى : {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (الحج:28) , ولكن لا شك أن المنافع الدينية هي الأصل والأهم والقصد الأعلى للمسلم .
2- تحقيق العبودية والتوحيد لله تبارك وتعالى: ففي الحج تذلل لله، وخضوع وانكسار بين يديه؛ فالحاج يخرج من ملاذ الدنيا مهاجراً إلى ربه، تاركاً ماله وأهله ووطنه، متجرداً من ثيابه، لابساً إحرامه، حاسراً عن رأسه، متواضعاً لربه، تاركاً الطيب والنساء، متنقلاً بين المشاعر بقلب خاشع، وعين دامعة، ولسان ذاكر يرجو رحمة ربه، ويخشى عذابه , ثم إن شعار الوحدة والتوحيد الذي يردده الحجاج هو (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) .
3- من أفضل الأعمال , فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال : سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال جهاد في سبيل الله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور (أي الذي لم يخالطه إثم) . [رواه البخاري برقم 1519] .
4- كفارة للذنوب ودخول الجنة , فعن أبو هريرة أن النبي :salla-s: قال : من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كما ولدته أمه وفي رواية : من حج فلم يرفث ولم يفسق . [رواه مسلم برقم 1350] .
وعن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي :salla-s: قال : العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة . [رواه البخاري برقم 1773] .
5- الحج يهدم ما قبله , فمن حديث عمرو بن العاص -رضيَ الله عنه- يقول : ( ... فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعك . فبسط يمينه . قال فقبضت يدي . قال " مالك يا عمرو ؟ " قال قلت : أردت أن أشترط . قال " تشترط بماذا ؟ " قلت : أن يغفر لي . قال " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ ...) . [رواه مسلم برقم 121] .
6- جهاد الضعيف والكبير والمرأة , عن عائشة -رضي الله عنها- أنها : استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، فقال : (جهادكن الحج) . [رواه البخاري برقم 2875] .
وعن الحسين بن على بن أبي طالب -رضيَ الله عنهما- قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جبان وإني ضعيف فقال : هلم إلى جهاد لا شوكة فيه ؛ الحج . [صحيح الترغيب للألباني 1098] .
وعن أبو هريرة -رضيَ الله عنه- أن النبي :salla-s: قال : جهاد الكبير والضعيف ، والمرأة ، الحج والعمرة . [صحيح الإسناد: الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي 449] .
7- التعود على اغتنام الأوقات: ففي الحج يقوم الحاج بأعمال عظيمة، وفي أماكن مختلفة متباعدة مزدحمة، وفي أيام محددة، قد لا تتجاوز أربعة أيام.وفي هذا دليل على أن في الإنسان طاقةً هائلةً مخزونة لو استثارها لآتت أكلها ضعفين أو أكثر، وهذا درس عظيم يبعث المسلم إلى أن يعتاد اغتنام الأوقات، وأن يحرص على أن لا يضيع منها شيئاً في غير فائدة.
8- تعارف المسلمين فيما بينهم على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأوطانهم، فهم يجتمعون في مكان واحد أحب البقاع إلى الله , ويتساووا في الأقوال والأذكار والأعمال، وهذا يشعرهم بقوة رابطة الأخوة الإسلامية, مصداقاً لقوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (الحج:27) , وقوله : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات:13) .
9- الحج يطهر النفس، ويعيد إليها الصفاء والإخلاص، كما أنه يُكسبه الأخلاق الحميدة فيدربه على الحلم والصبر وتحمل المشاق، وكظم الغيظ من جراء ما يلقى من الزحام، والتعب، والنصب سواء في الطريق إلى الحج، أو في الطواف، أو في السعي، أو في رمي الجمار، أو غيرها من المناسك، وبه يؤدى العبد لله شكر نعمة المال ونعمة العافية.
10- تحقيق التقوى وتعميق معناها في النفس من خلال تعظيم شعائر الله تعالى التي تتجسد بوضوح في أداء مناسك الحج وشعائره المختلفة مصداقاً لقوله تعالى : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج:32) .
11- الحج تذكرة بالآخرة ؛ فَتَجَمُعهُم في مكان واحد بزي واحد , لا فرق بين صغيرهم وكبيرهم , ورئيسهم ومرؤوسهم , وغنيهم وفقيرهم , وأبيضهم وأسودهم وأحمرهم وأصفرهم , يشبه وقوفهم بين يدي الله يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراة خائفين وجلين مشفقين , ومن عجائب القرآن المجيد أن أول آيتين في سورة الحج هي قوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} (الحج:1/2) , فذلك يبعث في نفس الحاج خوف الله ومراقبته والإخلاص له في العمل، كما يدعوه إلى التفقه في الدين والسؤال عما أشكل عليه، حتى يعبد ربه على بصيرة وينتج عن ذلك توجيهه لمن تحت يده إلى طاعة الله ورسوله وإلزامهم بالحق، فيرجع إلى بلاده وقد تزود خيراً كثيراً واستفاد علماً جماً .
http://www.eld3wah.net/html/3ebadat/6_al7aj.htm#_ftn15
.
وأما ما أورده بعض الزنادقة من أن الطواف بالبيت هو وثنية ، فذاك من زندقتهم وإلحادهم وجهلهم ، فإن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله ، وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى .
ويرجم الحاج الشيطان رمزاً لما بعد الحج ، فهي رياضة روحية للمؤمن ، لذلك فإن الحاج بعد الحج يتذكر الرجم والحرب التي أعلنها على الشيطان ، فلا يتلكأ عن معاداة من رجمه ، ولذا تتوضح آثار الرجم بعد الحج في السلوك والمعاملات وفي الصمود للمغريات .
ألم تر عزيزي السائل إلى الجندي وهو يتدرب على تمثال من ورق أو خرق ، يطعنه ويصرخ ، فلم يفعل هذا ؟ هل هذا سخف ؟ لا . . . لأنه تدريب ليوم اللقاء الحقيقي مع الأعداء .
ألم تسمع عن الجيوش ، إنها تقوم بمناورات بذخيرة غير حية ، فهل تهدر الوقت وتضيع تعب الجند وجهدهم عبثاً ؟ لا . . إنها تتدرب على هدف رمزي تحتله وهو من بلادها ، ويهتف الجند صيحة النصر . إن هذا رمز وتدريب للمعركة الحقيقية القادمة .
وإن كانوا يعتبرونها عبادة وثنية لأن عرب قريش فعلوها قبل الإسلام نقول لهم ان هؤلاء كانوا على ملة ابراهيم والحج هذا مما بقيَ من دين إبراهيم وكذلك أشياء أخرى مثل الأشهر الحرم ، ولكنها اختلطت ببعض افكار البشر مما جعلها عبادة وثنية وأتى الإسلام لا ليلغيها ولكن يعود بها إلى أصلها الذي فرضه الله على البشر .
للإستزادة (انقر هنا) .
.
الرد (هنــا)اقتباس:
ذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي كِتَاب السِّيرَة أَنَّ إِسَافًا وَنَائِلَة كَانَا بَشَرَيْنِ فَزَنَيَا دَاخِل الْكَعْبَة فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ فَنَصَبَتْهُمَا قُرَيْش تُجَاه الْكَعْبَة لِيَعْتَبِر بِهِمَا النَّاسُ فَلَمَّا طَالَ عَهْدهمَا عُبِدَا ثُمَّ حُوِّلَا إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَة فَنُصِبَا هُنَالِكَ فَكَانَ مَنْ طَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَة يَسْتَلِمهُمَا
راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=158
.
:spinstar:الوثنية المسيحية:spinstar:
جاء في
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...9&d=1259413379
وصدق عليها حضرة صاحب الغبطة البابا المعظم الانبا يوساب الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية
المجلد الثالث ص569
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1315752522
.
إعتراف الدكتور جورج حبيب بباوي بإنتشار الدعارة بالكنائس
http://www.youtube.com/watch?v=Q20sB...layer_embedded
.
يتبع :-
.الــــــــــرد :اقتباس:
الأرض يوم القيامة عبارة عن خبزة يأكلها الناس و يأكلون من زائدة كبد ثور و نون سبعون ألفا منهم
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وسلم تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بإدامهم قال إدامهم بالام ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا
صحيح البخاري .. كتاب الرقاق .. باب يقبض الله الأرض يوم القيامة
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6039&doc=0
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة قال فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك حتى بدت نواجذه قال ألا أخبرك بإدامهم قال بلى قال إدامهم بالام ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا
صحيح مسلم .. كتاب صفة القيامة و الجنة و النار .. باب نزل أهل الجنة
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5000&doc=1
إن صفة الإمساك لله تعالى ثابتة في القرآن والسنة، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (فاطر: 41).
فهي صفة تليق بجلاله وعظمته لا تشابه صفة المخلوق.
.
جاء في كتاب المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام
هذا الحديث ليس فيه تشبيه لله بالعبيد، كلا وحاشا، بل القاعدة المحكمة التي يرد اليها كل أمر {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
فلا يوجد أي مشابهة أو مثلية بين الله والمخلوقات، وإنما هذا تشبيه للفعل بالفعل وليس للفاعل بالفاعل من مراعاة أن كيف الفعل مجهول لنا، محسوم له بالكمال الذي يليق بذات الله.
قال الطيبي أيضاً: [التشبيه لا يستلزم المشاركة بين المشبه والمشبه به في جميع الأوصاف بل يكفي حصوله في البعض وتقريره أنه شبه أرض الحشر بالخبزة في الاستواء والبياض وشبه أرض الجنة في كونها نزلا لأهلها ومهيأة لهم تكرمة بعجالة الراكب زاده يقنع به في سفره].
وذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم: {إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته }.
فالتشبيه هنا للرؤية بالرؤية و ليس تشبيه المرئى بالمرئي.
وكقول أحدهم لابنه او تلميذه: الله يراك كما أراك، ويسمعك كما أسمعك، فهذا تشبيه للفعل دون كيفه ودون قصد مقارنة الصفة الفعلية الكاملة الغير مخلوقة بالصفة الفعلية الناقصة المخلوقة. انتهى
للإستزادة راجع كتب العقيدة في باب الكلام عن رؤية الله عز وجل يوم القيامة.
.
جاء في المزامير 8:75
لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة.ملآنة شرابا ممزوجا.وهو يسكب منها.لكن عكرها يمصه يشربه كل اشرار الارض
اشعياء 17:51
انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت
ارميا 7:51
بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض.من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك جنّت الشعوب
:p015::p015:
يتبع :-
لقد قمت بتخريج الحديث ومعرفة مدى صحته والإلمام بأكثر من شرح له، ولكن في الحقيقة لم أجد أفضل من رد "موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام"، جزاهم الله خيراً ونفع بهم... لذلك سأنقل كلام الموسوعة كما هو.الــــــــــرد :اقتباس:
القمل و الأنبياء
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم عن رجل عن أبي سعيد الخدري قال وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم فقال والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنا معشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر إن كان النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيخونها وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء
مسند أحمد .. باقي مسند المكثرين .. مسند أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه
http://hadith.al-islam.com/Display/D...um=11458&doc=6
.
الرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: معرفة درجة الحديث.
الوجه الثاني: الفهم الصحيح للحديث.
الوجه الثالث: هناك إشكال أن يُبتلى نبي بمثل ذلك، فهذا قدر الله عز وجل.
الوجه الرابع: أن الأنبياء -عليهم السلام- قدوة لنا.
الوجه الخامس: ابتلاء الأنبياء في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: معرفة درجة الحديث.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: وَضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: وَالله مَا أُطِيقُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْكَ مِنْ شِدَّةِ حُمَّاكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ لنَا الْبَلَاءُ كَمَا يُضَاعَفُ لنَا الْأَجْرُ، إِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ يُبْتَلَى بِالْقُمَّلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ، وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنْ الْأنْبِيَاءِ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى يَأْخذَ الْعَبَاءَةَ فَيَجُوبَهَا، وَإِنْ كَانُوا لَيَفْرَحُونَ بِالْبَلَاءِ كَما تَفْرَحُونَ بِالرَّخَاءِ."
وهذه الرواية في إسنادها رجل مبهم لم يُسم، قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا، معمر، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - به، وقد صحح الشيخ الألباني إسناده.
ولعل هذا الرجل هو عطاء بن يسار، كما صرح به في رواية الحاكم في المستدرك، والتي فيها أن أبا سعيد هو الذي وضع يده على قطيفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث قال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، عن الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني، قال الربيع: حدثنا، وقال بحر: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه -، دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو موعوك، عليه قطيفة، ووضع يده عليها فوجد حرارتها فوق القطيفة، فقال أبو سعيد: ما أشد حر حماك يا رسول الله؟ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر" ثم قال: يا رسول الله، من أشد الناس بلاء؟ قال: "الأنبياء" قال: ثم من؟ قال: "العلماء" قال: ثم من؟ قال: "ثم الصالحون" كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ويبتلى بالقمل حتى تقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بهشام بن سعد، ثم له شواهد كثيرة ولحديث عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه طرف يتبع ويذاكر بها، وقد تابع العلاء بن المسيب عاصم بن بهدلة على روايته عن مصعب بن سعد.
وللحديث شواهد:
الأول: عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: "أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ، قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ، قَالَ: أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ، مَا مِنْ مسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كَفَّرَ الله بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا"
والثاني: عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صَلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُليَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ".
الوجه الثاني: الفهم الصحيح للحديث.
يبقى إشكال وهو قولهم: كيف يبتلى نبي من الأنبياء بالقمل؟
نقول: قوله: "وإن كان نبي من الأنبياء يبتلى بالقمل. ."، جاءت هذه اللفظة في حديث المسند، وفي إسناده رجل لم يُسم، وهو الراوي عن أبي سعيد، فيضعف الإسناد بذلك، وجاء في حديث المستدرك قوله: "ثم الصالحون كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ويبتلى بالقمل حتى تقتله. . ."، فلعل المقصود بذلك الصالحون فقط وليس الأنبياء.
الوجه الثالث: هذا قدر الله عز وجل.
لو ابتلي نبي من الأنبياء بذلك، أي بالقمل فلا إشكال في ذلك، فهذا ابتلاء من الله سبحانه، وإلا كان نوع الابتلاء، فإن الله عز وجل يبتلي من شاء من خلقه بما شاء من ابتلاءاته، ليختبرهم وليرفع بها درجاتهم، ولحكمة يعلمها رب الأرض والسماء، فلا يجوز لنا أن نعترض على حكم الله وقدره، ولا ينقص هذا من قدر الأنبياء، بل كما وضحنا في حديث الترمذي أن الابتلاء يأتي على قدر الإيمان، وأنه يبتلى الرء على قدر دينه.
وحكمة هذه الابتلاءات وضحها النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث حيث قال: "يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر"، وفي الحديث الآخر، "إني أوعك كما يوعك رجلان منكم. . .، ثم قال: ذلك أن لنا أجرين. ."، فكلما اشتد البلاء ارتفعت الأجور، وكلما اشتد البلاء دل على قوة الإيمان ورفعته.
الوجه الرابع: أن الأنبياء قدوة لنا.
قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)} [الممتحنة: 6] وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} [الأحزاب: 21]، فلما يرى ويعلم المبتلى ما وقع بالأنبياء من بلاء تهون عليه مصيبته، ويهون عليه بلاءه بإذن الله تعالى، ومن أمثلة ذلك:
عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: "أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجلَانِ مِنْكُمْ، قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ، قَالَ: أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كَفَّرَ الله بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا".
وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم .
وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فيبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِيْنهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِيْنهِ رِقَّةٌ ابْتُليَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَما يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئةٌ".
قال النووي: قَالَ الْعُلَمَاء: وَالحكْمَة فِي كَوْن الْأَنْبِيَاء أَشَدَّ بَلَاء ثُمَّ الْأَمْثَل فَالْأَمْثَل أَنَّهُمْ مَخْصُوصُونَ بِكَمَالِ الصَّبْر، وَصِحَّة الِاحْتِسَاب، وَمَعْرِفَة أَنَّ ذَلِكَ نِعْمَة مِنْ الله تَعَالَى لِيَتِمّ لَهُمْ الْخَيْر، وَيُضَاعَف لَهُمْ الْأَجْر، وَيَظْهَر صَبْرهمْ وَرِضَاهُمْ.
وقال تعالى عن أيوب عليه السلام: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} [ص: 41].
قال الطبري: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: واذكر أيوب يا محمد، إذ نادي ربه وقد مسه الضرّ والبلاء: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} [الأنبياء: 83 - 84]، يقول تعالى ذكره: فاستجبنا لأيوب دعاءه إذ نادانا، فكشفنا ما كان به من ضرّ وبلاء وجهد، وكان الضر الذي أصابه والبلاء الذي نزل به امتحانًا من الله له واختبارًا.
ومن بشرية الرسول أن يجرى عليه ما يجرى على الناس من البلاء والموت ومن الصحة والمرض وغيرها من الصفات البشرية فيكون ذلك أدعى لنجاح البلاغ عن الله.
وبهذا الكلام يتقرر أن البلاء في باطنه نعمة من الله تعالى، وقد أُوذي الأنبياء كثيرًا، ولا إشكال أن يبتلى نبي من الأنبياء بالقمل، فهذه حكمة الله جل في علاه.
الوجه الخامس: ابتلاء الأنبياء في الكتاب المقدس.
لقد ذكر الكتاب المقدس الابتلاءات، وأنها عذاب للمؤمن والعاصي، وكلاهما لم يصبرا عليها
1 - عقاب المنافق نار ودود (سفر أستير: 20).
(لكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لمُوسَى، بَلْ أَبْقى مِنْهُ أُنَاسٌ إِلَى الصَّبَاحِ، فَتَوَلَّدَ فِيهِ دُودٌ وَأَنْتَنَ. فَسَخَطَ عَلَيْهِمْ مُوسَى) (الخروج 16/ 05).
2 - ماذا فعل أيوب بعد إصابته بعدة ابتلاءات: (فَقَامَ أَيُّوبُ وَمَزَّقَ جُبَّتَهُ، وَجَزَّ شَعْرَ رَأْسِهِ، وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ: عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا) (سفر أيوب 1/ 21: 20).
(فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَضَرَبَ أَيُّوبَ بِقُرْحٍ رَدِيءٍ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى هَامَتِهِ. فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ شَقْفَةً لِيَحْتَكَّ بِهَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي وَسَطِ الرَّمَادِ) (2/ 8: 7).
فلما أتى إليه ثلاثة ليعزوه فيما أصيب به: (وَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتهمْ وَبَكَوْا، وَمَزَّقَ كُلُّ وَاحِدٍ جُبَّتَهُ، وَذَرَّوْا تُرَابًا فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَعَدُوا مَعَهُ عَلَى الأَرْضِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَسَبْعَ لَيَال، وَلَمْ يُكَلِّمْهُ أَحَدٌ بِكَلِمَةٍ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّ كَآبَتَهُ كَانَتْ عَظِيمَةً جدًّا) (سفر أيوب 2/ 13: 12).
3 - أيوب يلعن اليوم الذي وُلد فيه:
(بَعْدَ هذَا فتَحَ أَيُّوبُ فَاهُ وَسَبَّ يَوْمَهُ. . لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلدْتُ فِيهِ. . لِيَلْعَنْهُ لَاعِنُو الْيَوْمِ. . . لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ، لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ) (سفر أيوب 3/ 11: 1).
4 - فقالوا له ليتقلل من جزعه وغضبه على القدر مع أنه من قبل كان يصبرهم ليتحملوا المرض والآلام: (وَالآنَ إِذْ جَاءَ عَلَيْكَ ضَجِرْتَ، إِذْ مَسَّكَ ارْتَعْتَ) (سفر أيوب 4/ 5).
5 - نجد في الكتاب المقدس نظرة بائسة للحياة:
(وَلكِنَّ الإِنْسَانَ مَوْلُودٌ لِلْمَشَقَّةِ كَمَا أَنَّ الجوَارِحَ لارْتفَاعِ الجنَاحِ) (سفر أيوب 5/ 7).
6 - أيوب انهار صبره، ويظن أن الله عاقبه عقابًا لا يتحمله بشر:
(مَا هِيَ قُوَّتِي حَتَّى أَنْتَظِرَ؟ وَمَا هِيَ نِهَايَتِي حَتَّى أُصَبِّرَ نَفْسِي؟ هَلْ قُوَّتي قُوَّةُ الحجَارَةِ؟ هَلْ لَحْمِي نُحَاسٌ؟ ) (سفر أيوب 6/ 12: 11).
7 - أيوب يشتكي إلى الله من الله:
(حَتَّى مَتَى لَا تَلْتَفِتُ عَنِّي وَلَا تُرْخِينِي رَيْثَمَا أَبْلَعُ رِيقِي؟ أَأَخْطَأْتُ؟ مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ يَا رَقِيبَ النَّاسِ؟ لمِاذَا جَعَلْتَنِي عَاثُورًا لِنَفْسِكَ حَتَّى أَكُونَ عَلَى نَفْسِي حِمْلًا؟ ) (سفر أيوب 7/ 20: 19).
.
:king-56:
يتبع :
اقتباس:
النساء و الرجل يطوفون عراة حول الكعبة !! و نعم الكعبة
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (الأعراف 31).
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَبِيب بْن عَرَبِيّ , قَالَ : ثنا خَالِد بْن الْحَارِث , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ سَلَمَة , عَنْ مُسْلِم البطين , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس : أَنَّ النِّسَاء كُنَّ يَطُفْنَ بِالْبَيْتِ عُرَاة - وَقَالَ فِي مَوْضِع آخَر : بِغَيْرِ ثِيَاب - إِلَّا أَنْ تَجْعَل الْمَرْأَة عَلَى فَرْجهَا خِرْقَة فِيمَا وُصِفَ إِنْ شَاءَ اللَّه , وَتَقُول : الْيَوْم يَبْدُو بَعْضه أَوْ كُلّه فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلّهُ قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { خُذُوا زِينَتكُمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد {
حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل , عَنْ مُسْلِم البطين , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ : كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاة , الرِّجَال بِالنَّهَارِ , وَالنِّسَاء بِاللَّيْلِ , وَكَانَتْ الْمَرْأَة تَقُول : الْيَوْم يَبْدُو بَعْضه أَوْ كُلّه فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلّهُ فَقَالَ اللَّه : { خُذُوا زِينَتكُمْ {
حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا غُنْدَر وَوَهْبُ بْن جَرِير , عَنْ شُعْبَة , عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل , قَالَ : سَمِعْت مُسْلِمًا الْبَطِين يُحَدِّث عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ : كَانَتْ الْمَرْأَة تَطُوف بِالْبَيْتِ عُرْيَانَة - قَالَ غُنْدَر : وَهِيَ عُرْيَانَة , قَالَ وَهْب : كَانَتْ الْمَرْأَة تَطُوف بِالْبَيْتِ وَقَدْ أَخْرَجَتْ صَدْرهَا وَمَا هُنَالِكَ . قَالَ غُنْدَر : وَتَقُول : مَنْ يُعِيرنِي تَطْوَافًا تَجْعَلهُ عَلَى فَرْجهَا - وَتَقُول : الْيَوْم يَبْدُو بَعْضه أَوْ كُلّه وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلّهُ فَأَنْزَلَ اللَّه { يَا بَنِي آدَم خُذُوا زِينَتكُمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد {
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَا بَنِي آدَم خُذُوا زِينَتكُمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد } قَالَ : كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاة , فَأَمَرَهُمْ اللَّه أَنْ يَلْبَسُوا ثِيَابهمْ وَلَا يَتَعَرَّوْا .
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله : { خُذُوا زِينَتكُمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد } الْآيَة , قَالَ : كَانَ رِجَال يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاة , فَأَمَرَهُمْ اللَّه بِالزِّينَةِ . وَالزِّينَة : اللِّبَاس , وَهُوَ مَا يُوَارِي السَّوْأَة , وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ جَيِّد الْبَزّ وَالْمَتَاع , فَأُمِرُوا أَنْ يَأْخُذُوا زِينَتهمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد.
حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا سُوَيْد وَأَبُو أُسَامَة , عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد , عَنْ أَيُّوب , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاة , فَطَافَتْ اِمْرَأَة بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَة , فَقَالَتْ : الْيَوْم يَبْدُو بَعْضه أَوْ كُلّه فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلّهُ
راجع تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=7&nAya=31
وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : كَانَتْ الْمَرْأَة تَطُوف بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَة وَتَقُول : مَنْ يُعِيرنِي تِطْوَافًا ؟ تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا . وَتَقُول : الْيَوْم يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْد كُلِّ مَسْجِدٍ " التِّطْوَاف ( بِكَسْرِ التَّاء ) . وَهَذِهِ الْمَرْأَة هِيَ ضُبَاعَة بِنْت عَامِر بْن قُرْط ; قَالَهُ الْقَاضِي عِيَاض .
وَفِي صَحِيح مُسْلِم أَيْضًا عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتْ الْعَرَب تَطُوف بِالْبَيْتِ عُرَاة إِلَّا الْحُمْس , وَالْحُمْس قُرَيْش وَمَا وَلَدَتْ , كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاة إِلَّا أَنْ تُعْطِيَهُمْ الْحُمْس ثِيَابًا فَيُعْطِي الرِّجَال الرِّجَال وَالنِّسَاء النِّسَاء . وَكَانَتْ الْحُمْس لَا يَخْرُجُونَ مِنْ الْمُزْدَلِفَة , وَكَانَ النَّاس كُلُّهُمْ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ .
دَلَّتْ الْآيَة عَلَى وُجُوب سَتْر الْعَوْرَة كَمَا تَقَدَّمَ . وَذَهَبَ جُمْهُور أَهْل الْعِلْم إِلَى أَنَّهَا فَرْض مِنْ فُرُوض الصَّلَاة . وَقَالَ الْأَبْهَرِيّ هِيَ فَرْض فِي الْجُمْلَة , وَعَلَى الْإِنْسَان أَنْ يَسْتُرَهَا عَنْ أَعْيُن النَّاس فِي الصَّلَاة وَغَيْرهَا . وَهُوَ الصَّحِيح ; لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام لِلْمِسْوَرِ بْن مَخْرَمَة : ( اِرْجِعْ إِلَى ثَوْبِك فَخُذْهُ وَلَا تَمْشُوا عُرَاة ) . أَخْرَجَهُ مُسْلِم . وَذَهَبَ إِسْمَاعِيل الْقَاضِي إِلَى أَنَّ سَتْر الْعَوْرَة مِنْ سُنَن الصَّلَاة , وَاحْتَجَّ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ فَرْضًا فِي الصَّلَاة لَكَانَ الْعُرْيَان لَا يَجُوز لَهُ أَنْ يُصَلِّي ; لِأَنَّ كُلّ شَيْء مِنْ فُرُوض الصَّلَاة يَجِب الْإِتْيَان بِهِ مَعَ الْقُدْرَة عَلَيْهِ , أَوْ بَدَله مَعَ عَدَمه , أَوْ تَسْقُط الصَّلَاة جُمْلَة , وَلَيْسَ كَذَلِكَ . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : وَإِذَا قُلْنَا إِنَّ سَتْر الْعَوْرَة فَرْض فِي الصَّلَاة فَسَقَطَ ثَوْب إِمَام فَانْكَشَفَ دُبُره وَهُوَ رَاكِع فَرَفَعَ رَأْسه فَغَطَّاهُ أَجْزَأَهُ ; قَالَهُ اِبْن الْقَاسِم . وَقَالَ سَحْنُون : وَكُلّ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ مِنْ الْمَأْمُومِينَ أَعَادَ .
راجع تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=7&nAya=31
و حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه قال كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت كانوا يطوفون عراة إلا أن تعطيهم الحمس ثيابا فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء وكانت الحمس لا يخرجون من المزدلفة وكان الناس كلهم يبلغون عرفات قال هشام فحدثني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت الحمس هم الذين أنزل الله عز وجل فيهم ثم أفيضوا من حيث أفاض الله قالت كان الناس يفيضون من عرفات وكان الحمس يفيضون من المزدلفة يقولون لا نفيض إلا من الحرم فلما نزلت أفيضوا من حيث أفاض الله رجعوا إلى عرفات
صحيح مسلم .. كتاب الحج .. باب في الوقوف و قوله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=2141&doc=1
الــــــــــرد :
.
البغل الذي أتى بالشبهة جاء بالرد في داخلها :p018:
حقاً أجساد بغال بعقول عصافير!
لقد عنون الإمام مسلم -رحمه الله- لهذا الحديث بعنوان "بَاب لَا يَحُجُّ الْبَيْتَ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ. وَبَيَانُ يَوْمِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ" ، وعنون الإمام البخاري -رحمه الله- له بعنوان "بَاب لَا يَطُوفُ بالبيت عُرْيَانٌ، وَلَا يَحُجُّ مشرك".
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ: قال يُونُسُ: قال ابْنُ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعَثَهُ - فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ - يَوْمَ النَّحْرِ، فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُ فِي النَّاسِ: أَلَا، لَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يطوف بالبيت عريان. {صحيح البخاري 1543}.
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ) هَذَا إِبْطَالٌ لِمَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ عَلَيْهِ مِنَ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ عُرَاةً.
وجاء في كتاب "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ج11"
وهم يذكرون أن "الحلة" ما عدا الحمس وأنهم كانوا يطوفون عراة إن لم يجدوا ثياب أحمس، وكانوا يقصدون من طرحهم ثيابهم طرحهم ذنوبهم معها. ويذكرون أنهم كانوا يقولون: "لا نطوف في الثياب التي قارفنا فيها الذنوب"، "ولا نعبد الله في ثياب أذنبنا فيها"، "ولا نطوف في ثياب عصينا الله فيها"، وذكر أنهم "كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم وقالوا لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها، فيلقونها عنهم، ويسمون ذلك الثوب اللقى"....... فالذي يطوف بالبيت عريانًا، هو ضعيف "الحلة"، ممن لا قبل له على استكراء ثياب له من أحمسي، وممن لا صاحب له من الحمس، يعطيه ثيابًا ليلبسها. أما المتمكن من "الحلة" ومن له صديق من الحمس، فلا يطوف عريانًا، وإنما يطوف بثياب أحمسي.
ويرى "روبرتسن سمث" أن الذي أوحى إلى الجاهليين وجوب طرح ملابس الحلة إذا أحرم فيها. واعتقادهم بتقدس تلك الملابس في أثناء الإحرام مما يجعلها في حاكم الـ"تابو" Tabu عند الأقوام البدائية، ولذلك لا يجوز استعمالها مرة أخرى، وهم أنفسهم قوم غير مقدسين....... وقد منع الإسلام طواف "العري" في أي وقت كان، وحتم على الجميع قريش وغيرهم لبس "الإحرام". وقد ذكر علماء التفسير في تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}. أن هذه الآية نزلت في حق المتعرين الذين كانوا يطوفون بالبيت عراة، "فإذا قيل لهم: لِمَ تفعلون ذلك؟ قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها"، "فنحن نفعل مثل ما كانوا يفعلون، ونقتدي بهديهم ونستن بسنتهم. والله أمرنا به فنحن نتبع أمره فيه". فنحن إذن أمام سنة جاهلية قديمة، ترجع طواف العري إلى أمر سابق وشريعة سابقة. انتهى
والكلام في هذه النقطة يطول... والسؤال هنا: ما دخلنا نحن بأفعال المشركين!!، حتى أن المشركين -مع شركهم- كان لهم وجهة نظر -مع خطئها- حول هذه المسألة، وهو انهم لا يطوفون بثياب عصوا الله فيها، وفي حالة وجود ملابس غيرها كانوا يلبسونها ولم يتعروا من باب الخلاعة!!
وهذه الوثنية في العقائد والعبادات والمعاملات والاخلاق جاء الاسلام فأزاحها، وأقام دين الله تعالى بعيدا كل البعد عن شبهات المبطلين وافتراءات المفترين، وجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقيم العوج، ويقيل العثرة، ويرد الحنيفية إلى نصابها وليتم دين الله في صورته التي تناسب الإنسانية في كل زمان ومكان. {شبهات المستشرقين حول العبادات في الإسلام، د/ ناصر السيد ط1 ص373}.
فبعد دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة في عام الفتح حطم الأصنام التي كانت حول مكة، ومحا الصور التي كانت داخلها، وأبطل ما كانت تتميز به قريش عن سائر العرب، فجعل إفاضتهم من حيث يفيض كل الناس يقول تعالى: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ.. (البقرة:199)، وحمل على العري المذري فأبطله، يقول تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (الأعراف:31).
.
ولم يكن طواف العرب شيئًا يختصّ بالبيت الحرام؛ بل ذكر الأخباريون أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون حول الرجمات، وهي حجارة تجمع فتكون على شبه بيت مرتفع كالمنارة، ويقال لهوكانت لهم بيوت يضاهون بها البيت الا الرجمة. وكان الجاهليون يطوفون حول الأصنام والأنصاب كذلك. وذكر "نيلوس" Nilus أن الأعراب كانوا يطوفون حول الذبيحة التي يقدمونها قربانًا للآلهة. وكانوا يطوفون حول القبور أيضًا: قبور السادات والأشراف من الناس. وطافوا حول "الأنصاب" ويسمون طوافهم بها "الدوار". فكانوا يطوفون حول حجر ينصبونه طوافهم بالبيت، وسموا تلك الأحجاب الأنصاب. {لمفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام-بتصرف يسير}.
.
والسؤال هنا: ألم يُطهِّر المسيح الهيكل ممن حولوا بيت العبادة إلى مغارة لصوص؟ مع الأخذ في الاعتبار انه استعمل معهم القوة والشدة.
.
وجاء في
المكابين الثاني 10: 1-8
أَمَّا الْمَكَّابِيُّ وَالَّذِينَ مَعَهُ فَبِإِمْدَادِ الرَّبِّ اسْتَرَدُّوا الْهَيْكَلَ وَالْمَدِينَةَ، وَهَدَمُوا الْمَذَابِحَ الَّتِي كَانَ الأَجَانِبُ قَدْ بَنَوْهَا فِي السَّاحَةِ وَخَرَّبُوا الْمَعَابِدَ، وَطَهَّرُوا الْهَيْكَلَ وَصَنَعُوا مَذْبَحًا آخَرَ، وَاقْتَدَحُوا حِجَارَةً اقْتَبَسُوا مِنْهَا نَارًا، وَقَدَّمُوا ذَبِيحَةً بَعْدَ فَتْرَةِ سَنَتَيْنِ، وَهَيَّأُوا الْبَخُورَ وَالسُّرُجَ وَخُبْزَ التَّقْدِمَةِ. وَبَعْدَمَا أَتَمُّوا ذلِكَ ابْتَهَلُوا إِلَى الرَّبِّ، وَقَدْ خَرُّوا بِصُدُورِهِمْ أَنْ لاَ يُصَابُوا بِمِثْلِ تِلْكَ الشُّرُورِ، لكِنْ إِذَا خَطِئُوا يُؤَدِّبُهُمْ هُوَ بِرِفْقٍ، وَلاَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى أُمَمٍ كَافِرَةٍ وَحْشِيَّةٍ. وَاتَّفَقَ أَنَّهُ فِي مِثْلِ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ نَجَّسَتِ الْغُرَبَاءُ الْهَيْكَلَ، فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ تَمَّ تَطْهِيرُ الْهَيْكَلِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ مِنْ ذلِكَ الشَّهْرِ الَّذِي هُوَ شَهْرُ كِسْلُوَ. فَعَيَّدُوا ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ كَمَا فِي عِيدِ الْمَظَالِّ، وَهُمْ يَذْكُرُونَ كَيْفَ قَضَوْا عِيدَ الْمَظَالِّ قُبَيْلَ ذلِكَ فِي الْجِبَالِ وَالْمَغَاوِرِ مِثْلَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. وَلِذلِكَ سَبَّحُوا لِمَنْ يَسَّرَ تَطْهِيرَ هَيْكَلِهِ، وَفِي أَيْدِيهِمْ غُصُونٌ ذَاتَ أَوْرَاقٍ وَأَفْنَانٌ خُضْرٌ وَسَعَفٌ، وَرَسَمُوا رَسْمًا عَامًّا عَلَى جَمِيعِ أُمَّةِ الْيَهُودِ أَنْ يُعَيِّدُوا هذِهِ الأَيَّامَ فِي كُلِّ سَنَةٍ.
يقول القمص انطونيوس فكري: نسمع هنا عن تطهير الهيكل من كهنة الفساد ومن تجار الدعارة. :p015:
ويقول الأنبا مكاريوس الأسقف العام في تفسيره: مثلما كانت الانتصارات من عند الرب، هكذا أيضًا يسترد اليهود الهيكل بقيادة الرب، لقد خرج الأمر من عنده، يسمح بتدنيس الهيكل ثم يقضي بتطهيره. الآن يهرب كهنة الوثن مع أتباعهم ممن نشروا الفساد والدعارة في الموضع المقدس.:p015::p012:
الهيكل في الأناجيل:
دعاه الرب يسوع "بيت الله" (مت 12:4، مع يو 2: 16)، وأنه مكان مقدس ويقدس كل ما به، لأن الله يسكن فيه (مت 23: 17 و21) وغيرته لبيت أبيه، جعلته يظهره (يو 5: 17).
المصدر: قاموس الكتاب المقدس (انقر هنا).
.
فمن حقنا الآن أن نسأل: هل الله (وحاشاه سبحانه وتعالى) يسكن في مكان فيه دعارة وفسق وفجور وسرقة...؟
.
المسيحي يتعمد عارياً
جاء في كتاب
ملف مرفق 18636
ملف مرفق 18637
ملف مرفق 18638
.
اتكسفوا على دمكم بقى! :king:
يتبع :
.الــــــــــرد :اقتباس:
محمد -صلى الله عليه وسلم- يبيع الجنة ( ادفع فلوس و ادخل الجنة )
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (البقرة 245)
عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا " قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح : يَا رَسُول اللَّه أَوَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يُرِيد مِنَّا الْقَرْض ؟ قَالَ : ( نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاح ) قَالَ : أَرِنِي يَدك , قَالَ فَنَاوَلَهُ , قَالَ : فَإِنِّي أَقْرَضْت اللَّه حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الْحَائِط وَأُمّ الدَّحْدَاح فِيهِ وَعِيَاله , فَنَادَاهَا : يَا أُمّ الدَّحْدَاح , قَالَتْ : لَبَّيْكَ , قَالَ : اُخْرُجِي , قَدْ أَقْرَضْت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم : لَمَّا نَزَلَ : " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا " قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح : فِدَاك أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُول اللَّه إِنَّ اللَّه يَسْتَقْرِضنَا وَهُوَ غَنِيّ عَنْ الْقَرْض ؟ قَالَ : ( نَعَمْ يُرِيد أَنْ يُدْخِلكُمْ الْجَنَّة بِهِ ) . قَالَ : فَإِنِّي إِنْ أَقْرَضْت رَبِّي قَرْضًا يَضْمَن لِي بِهِ وَلِصِبْيَتِي الدَّحْدَاحَة مَعِي الْجَنَّة ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) قَالَ : فَنَاوِلْنِي يَدك , فَنَاوَلَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَده : فَقَالَ : إِنَّ لِي حَدِيقَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالسَّافِلَةِ وَالْأُخْرَى بِالْعَالِيَةِ , وَاَللَّه لَا أَمْلِك غَيْرهمَا , قَدْ جَعَلْتهمَا قَرْضًا لِلَّهِ تَعَالَى . قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اِجْعَلْ إِحْدَاهُمَا لِلَّهِ وَالْأُخْرَى دَعْهَا مَعِيشَة لَك وَلِعِيَالِك ) قَالَ : فَأُشْهِدك يَا رَسُول اللَّه أَنِّي قَدْ جَعَلْت خَيْرهمَا لِلَّهِ تَعَالَى , وَهُوَ حَائِط فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . قَالَ : ( إِذًا يُجْزِيك اللَّه بِهِ الْجَنَّة ) . فَانْطَلَقَ أَبُو الدَّحْدَاح حَتَّى جَاءَ أُمّ الدَّحْدَاح وَهِيَ مَعَ صِبْيَانهَا فِي الْحَدِيقَة تَدُور تَحْت النَّخْل فَأَنْشَأَ يَقُول : هَدَاك رَبِّي سُبُل الرَّشَاد إِلَى سَبِيل الْخَيْر وَالسَّدَاد بِينِي مِنْ الْحَائِط بِالْوِدَادِ فَقَدْ مَضَى قَرْضًا إِلَى التَّنَاد أَقْرَضْته اللَّه عَلَى اِعْتِمَادِي بِالطَّوْعِ لَا مَنّ وَلَا اِرْتِدَاد إِلَّا رَجَاء الضِّعْف فِي الْمَعَاد فَارْتَحِلِي بِالنَّفْسِ وَالْأَوْلَاد وَالْبِرّ لَا شَكّ فَخَيْر زَاد قَدَّمَهُ الْمَرْء إِلَى الْمَعَاد قَالَتْ أُمّ الدَّحْدَاح : رَبِحَ بَيْعك بَارَكَ اللَّه لَك فِيمَا اِشْتَرَيْت , ثُمَّ أَجَابَتْهُ أُمّ الدَّحْدَاح وَأَنْشَأَتْ تَقُول : بَشَّرَك اللَّه بِخَيْرٍ وَفَرَحْ مِثْلُك أَدَّى مَا لَدَيْهِ وَنَصَحْ قَدْ مَتَّعَ اللَّه عِيَالِي وَمَنَحْ بِالْعَجْوَةِ السَّوْدَاء وَالزَّهْو الْبَلَحْ وَالْعَبْد يَسْعَى وَلَهُ مَا قَدْ كَدَحْ طُول اللَّيَالِي وَعَلَيْهِ مَا اِجْتَرَحْ ثُمَّ أَقْبَلَتْ أُمّ الدَّحْدَاح عَلَى صِبْيَانهَا تُخْرِج مَا فِي أَفْوَاههمْ وَتُنَفِّض مَا فِي أَكْمَامهمْ حَتَّى أَفْضَتْ إِلَى الْحَائِط الْآخَر , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ مِنْ عِذْق رَدَاح وَدَار فَيَّاح لِأَبِي الدَّحْدَاح ).
راجع تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن )
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=2&nAya=245
عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفهُ لَهُ " قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح الْأَنْصَارِيّ : يَا رَسُول اللَّه وَإِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَيُرِيد مِنَّا الْقَرْض ؟ قَالَ : " نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاح" قَالَ أَرِنِي يَدك يَا رَسُول اللَّه قَالَ فَنَاوَلَهُ يَده قَالَ : فَإِنِّي قَدْ أَقْرَضْت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حَائِطِي قَالَ وَحَائِط لَهُ فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة وَأُمّ الدَّحْدَاح فِيهِ وَعِيَالهَا قَالَ فَجَاءَ أَبُو الدَّحْدَاح فَنَادَاهَا يَا أَمّ الدَّحْدَاح قَالَتْ لَبَّيْكَ قَالَ : اُخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْته رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.
راجع تفسير ابن كثير ( تفسير القرآن العظيم )
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=2&nAya=245
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم , قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَة } جَاءَ أَبُو الدَّحْدَاح إلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيّ اللَّه , أَلَا أَرَى رَبّنَا يَسْتَقْرِضنَا مِمَّا أَعْطَانَا لِأَنْفُسِنَا ؟ وَإِنَّ لِي أَرَضِينَ إحْدَاهُمَا بِالْعَالِيَةِ , وَالْأُخْرَى بِالسَّافِلَةِ , وَإِنِّي قَدْ جَعَلْت خَيْرهمَا صَدَقَة ! قَالَ : فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " كَمْ مِنْ عِذْق مُذَلَّل لِأَبِي الدَّحْدَاح فِي الْجَنَّة "
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة الْأَنْمَاطِيّ النَّيْسَابُورِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَلِيفَة , عَنْ حُمَيْد الْأَعْرَج , عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث , عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود , قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا } قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح : يَا رَسُول اللَّه , أَوَ إنَّ اللَّه يُرِيد مِنَّا الْقَرْض ؟ قَالَ : " نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاح " . قَالَ : يَدك قَبْل ! فَنَاوَلَهُ يَده . قَالَ : فَإِنِّي قَدْ أَقَرَضْت رَبِّي حَائِطِي حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الْحَائِط وَأُمّ الدَّحْدَاح فِيهِ فِي عِيَالهَا , فَنَادَاهَا : يَا أُمّ الدَّحْدَاح ! قَالَتْ : لَبَّيْكَ ! قَالَ : اُخْرُجِي قَدْ أَقَرَضْت رَبِّي حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة .
راجع تفسير الطبري ( جامع البيان في تأويل القرآن )
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=2&nAya=245
أستغرب حقاً ما هو وجه اعتراض هؤلاء البغال؟ سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوحى إليه من رب العزة، وقد أخبره الحق سبحانه وتعالى أن فلان من أهل الجنة كما أخبره بالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم... ثم أن ذلك من دلائل نبوته -صلوات ربي وسلامه عليه.
الناس دي الخمرة لحست دماغهم!:p016:
ثم انه قد ثبت في مواقف كثيرة من سيرة النبي الكريم :salla: أنه رغب في فعل أفعال بعينها، فمن يفعلها دخل الجنة، وفي نفس الوقت نفى كون الأعمال وحدها سبيلاً لدخول الجنة على سبيل المعاوضة والإستحقاق على الله... وإليكم تفصيل ذلك
.
أولا :
وردت النصوص الشرعية متكاثرة ، بأن العبد إنما يدخل الجنة ، أو النار بعمله ؛ كما قال تعالى : (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الأعراف/43 ، وقوله تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل/32 ، والنصوص الشرعية في هذا المعنى كثيرة .
غير أنه من الثابت المقرر أيضا : أنه لا شيء من أعمال العباد يستوجب دخوله الجنة على وجه المعاوضة والاستحقاق على الله ؛ بل لا شيء من عمل العباد يوافي نعم الله عليهم في الدنيا ، فكيف إذ ضم إلى ذلك النعيم المقيم في الدار الآخرة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" عمل العَبْد لَو بلغ مَا بلغ لَيْسَ هُوَ مِمَّا يكون ثَوَاب الله مُقَابلا لَهُ ومعادلا حَتَّى يكون عوضا بل أقل أَجزَاء الثَّوَاب يسْتَوْجب أَضْعَاف ذَلِك الْعَمَل .."
وقال أيضا :
" العَبْد قد ينعم ويمتع فِي الدُّنْيَا بِمَا أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ مِمَّا يسْتَحق بإزائه أَضْعَاف ذَلِك الْعَمَل ، إِذا طلبت المعادلة والمقابلة " انتهى من "جامع الرسائل" (1/149) .
وإنما صلحت أعمال العبد لأن تكون سببا لدخوله الجنة ، أو شرطا ، برحمة الله وفضله على عباده .
كما في الصحيحين، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ"، قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لا، وَلا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ ) البخاري (5673) ومسلم (2816) .
سُئِلَ شيخ الْإِسْلَام ابن تَيْمِية رحمه الله ، عَن قَوْله تَعَالَى : ( ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ ) سورة الْأَعْرَاف 43 : هَل يدْخل أحد الْجنَّة بِعَمَلِهِ ، أم ينْقضه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لَا يدْخل أحد الْجنَّة بِعَمَلِهِ قيل وَلَا أَنْت قَالَ وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمته ) .
فأجاب :
" الْحَمد لله ؛ لَا مناقضة بَين مَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآن وَمَا جَاءَت بِهِ السّنة ؛ إِذْ الْمُثبَت فِي الْقُرْآن ، لَيْسَ هُوَ الْمَنْفِيّ فِي السّنة ، والتناقض إِنَّمَا يكون : إِذا كَانَ الْمُثبت هُوَ الْمَنْفِيّ ، وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى قَالَ : ( وتلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ ) وَقَالَ : ( كلوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أسلفتم فِي الْأَيَّام الخالية ) سورة / الحاقة 24 ، وَقَالَ : ( أما الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات فَلهم جنَّات المأوى نزلا بِمَا كَانُوا يعْملُونَ ) سورة السَّجْدَة/ 19 ، وَقَالَ : ( وحور عين كأمثال اللُّؤْلُؤ الْمكنون جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ ) سورة الْوَاقِعَة /22 - 24 .
فَبين بِهَذِهِ النُّصُوص : أَن الْعَمَل سَبَب للثَّواب ، وَالْبَاء للسبب ، كَمَا فِي مثل قَوْله تَعَالَى : ( فأنزلنا بِهِ المَاء فأخرجنا بِهِ من كل الثمرات ) سورة الْأَعْرَاف/ 57 ، وَقَوله : ( وَمَا أنزل الله من السَّمَاء من مَاء فأحيا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا سورة الْبَقَرَة/ 164 ، وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يبين بِهِ الْأَسْبَاب ، وَلَا ريب أَن الْعَمَل الصَّالح سَبَب لدُخُول الْجنَّة ، وَالله قدر لعَبْدِهِ الْمُؤمن وجوب الْجنَّة ، بِمَا ييسره لَهُ من الْعَمَل الصَّالح ، كَمَا قدر دُخُول النَّار لمن يدخلهَا بِعَمَلِهِ السيء ...
وَإِذا عرف أَن الْبَاء هُنَا للسبب ؛ فمعلوم أَن السَّبَب لَا يسْتَقلّ بالحكم ؛ فمجرد نزُول الْمَطَر لَيْسَ مُوجبا للنبات ، بل لَا بُد من أَن يخلق الله أمورا أُخْرَى ، وَيدْفَع عَنهُ الْآفَات الْمَانِعَة ، فيربيه بِالتُّرَابِ وَالشَّمْس وَالرِّيح ، وَيدْفَع عَنهُ مَا يُفْسِدهُ ...
وأما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لن يدْخل أحد مِنْكُم الْجنَّة بِعَمَلِهِ . قَالُوا : وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله ؟ قَالَ : وَلَا أَنا ؛ إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمة مِنْهُ وَفضل ) : فَإِنَّهُ ذكره فِي سِيَاق أمره لَهُم بالاقتصاد ، قَالَ : ( سددوا وقاربوا وَاعْلَمُوا أَن أحدا مِنْكُم لن يدْخل الْجنَّة بِعَمَلِهِ ) ... ؛ فنفى بِهَذَا الحَدِيث مَا قد تتوهمه النُّفُوس : من أَن الْجَزَاء من الله عز وجلّ على سَبِيل الْمُعَاوضَة والمقابلة ، كالمعاوضات الَّتِي تكون بَين النَّاس فِي الدُّنْيَا ، فَإِن الْأَجِير يعْمل لمن اسْتَأْجرهُ ؛ فيعطيه أجره بِقدر عمله على طَرِيق الْمُعَاوضَة : إِن زَاد ، زاد أجرتَه ، وَإِن نقص ، نقص أجرتَه، وَله عَلَيْهِ أُجْرَة يَسْتَحِقهَا ، كَمَا يسْتَحق البَائِع الثّمن ؛ فنفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يكون جَزَاء الله وثوابه : على سَبِيل الْمُعَاوضَة والمقابلة والمعادلة " انتهى من "جامع الرسائل" (1/145) وما بعدها .
وقال أيضا :
" وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْآخِرَةِ : لَيْسَ بِمُجَرَّدِ الْعَمَلِ يَنَالُ الْإِنْسَانُ السَّعَادَةَ ؛ بَلْ هِيَ سَبَبٌ ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إنَّهُ لَنْ يَدْخُلَ أَحَدُكُمْ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: وَلَا أَنَا إلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةِ مِنْهُ وَفَضْلٍ ) . وَقَدْ قَالَ: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ؛ فَهَذِهِ بَاءُ السَّبَبِ ، أَيْ: بِسَبَبِ أَعْمَالِكُمْ .
وَاَلَّذِي نَفَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بَاءُ الْمُقَابَلَةِ" ؛ كَمَا يُقَالُ: اشْتَرَيْت هَذَا بِهَذَا ؛ أَيْ: لَيْسَ الْعَمَلُ عِوَضًا وَثَمَنًا كَافِيًا فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ ؛ بَلْ لَا بُدَّ مِنْ عَفْوِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ فَبِعَفْوِهِ يَمْحُو السَّيِّئَاتِ وَبِرَحْمَتِهِ يَأْتِي بِالْخَيْرَاتِ وَبِفَضْلِهِ يُضَاعِفُ الْبَرَكَاتِ." انتهى من "مجموع الفتاوى" (8/70) .
وينظر جواب السؤال رقم (115075) .
ثانيا :
إذا فهم هذا الأصل ، وتقرر عند العبد أن شيئا من عمله لا يبلغه الجنة ، على وجه الاستحقاق منه على ربه ، والمطالبة به ، ومكافأة عمله لقدر الفضل الذي يناله ؛ فلا حرج في إطلاق شيء من العبارات المذكورة : "عربون الجنة" ، و"ثمن الجنة" ، ونحو ذلك ، على وجه التجوز والتوسع في التعبير ، على ما جرى به لسان العرب في مثل ذلك ، بل تكاثرت نظائره في النصوص الشرعية ، وعبارات السلف بنظائر ذلك .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة/111 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ عَاوَضَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، إِذْ بَذَلُوهَا فِي سَبِيلِهِ : بِالْجَنَّةِ، وَهَذَا مِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ وَإِحْسَانِهِ، فَإِنَّهُ قَبِلَ الْعِوَضَ ، عَمَّا يَمْلِكُهُ ، بِمَا تَفَضَّلَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ الْمُطِيعِينَ لَهُ .
وَلِهَذَا قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَقَتَادَةُ: بَايَعَهُمْ وَاللَّهِ ، فَأَغْلَى ثَمَنَهُمْ.
وَقَالَ شَمِر بْنُ عَطِيَّةَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ إِلَّا وَلِلَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي عُنُقه بَيْعَةٌ، وفَّى بِهَا ، أَوْ مَاتَ عَلَيْهَا، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ.
وَلِهَذَا يُقَالُ: مَنْ حَمَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَايَعَ اللَّهَ، أَيْ: قَبِل هَذَا الْعَقْدَ ، وَوَفَّى بِهِ."
"ابن كثير" (4/218) .
وفي سنن الترمذي (2450) من حديث هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ).
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وصححه الألباني .
وفي مسند الإمام أحمد (12482ـ الرسالة) بإسناد صحيح ـ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً، وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ " فَأَبَى، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي. فَفَعَلَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي. قَالَ: " فَاجْعَلْهَا لَهُ، فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ " قَالَهَا مِرَارًا. قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ الْبَيْعُ. أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا " .
ولهذا الاستعمال نظائر كثيرة على ألسنة العلماء :
قال الحسن البصري رحمه الله :
(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثَمَنُ الْجَنَّةِ) ، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/199) ، وعزاه البوصيري في "إتحاف الخيرة" (8/231) إلى إسحاق بن راهويه ، قال : "بسند صحيح" .
وينظر أيضا : "الطيوريات" للحافظ السلفي (2/605) ، وحاشية المحقق .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" التَّوْحِيد أَصْلُ الْإِيمَانِ ، وَهُوَ الْكَلَامُ الْفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، وَهُوَ ثَمَنُ الْجَنَّةِ ، وَلَا يَصِحُّ إسْلَامُ أَحَدٍ إلَّا بِهِ ..." اهـ "مجموع الفتاوى" (24/235( .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" الباب التاسع عشر: في عرض الرب تعالى سلعته ، الجنة ، على عباده ، وثمنها الذي طلبه منهم ، وعقد التبايع الذي وقع بين المؤمنين وبين ربهم .
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .
فجعل سبحانه ها هنا : الجنة ثمنا لنفوس المؤمنين وأموالهم ، بحيث إذا بذلوها فيه استحقوا الثمن ، وعَقَد معهم هذا العقدَ ، وأكده بأنواع من التأكيد"
"حادي الأرواح" (84) . وينظر : "زادالمعاد" (3/65) ، "الجواب الكافي" (105-106) .
وقال أيضا في "القصيدة النونية" :
يا من يريد تجارة تنجيه من*** غضب الإله ، ومَوْقِد النيرانِ
وتفيده الأرباحَ بالجنات والــ *** حورَ الحسانَ ، ورؤيةَ الرحمن
في جنة طابت ودام نعيمُها *** ما للفناء عليهِ من سلطان
هيئ لها ثمنا يباع بمثلها *** لا تُشترى بالزيف من أثمان
نقدا عليه سِكَّةٌ نبوية *** ضربَ المدينة ، أشرفِ البلدان
والحاصل :
أنه لا حرج في استعمال مثل هذه الأساليب ، مع الاحتراز من إطلاق القول بأن عملا معينا: هو ثمن الجنة ، بل كل طاعة للعبد فهي من ثمنها ، أو من "عربونها" ، بالمعنى السابق ذكره .
والله أعلم.
.
المصدر
انقر هنا
.
للإستزادة راجع
https://ar.islamway.net/article/44740/-8
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=191142
.
يتبع :-
الــــــــــرد :اقتباس:
الأرض مكبوسة على ظهر حوت عظيم و الناس يأكلون كبد هذا الحوت يوم القيامة ؟؟
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (القلم 1)
قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى حُرُوف الْهِجَاء فِي أَوَّل سُورَة الْبَقَرَة وَأَنَّ قَوْله تَعَالَى" ن " كَقَوْلِهِ " ص - ق " وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْحُرُوف الْمُقَطَّعَة فِي أَوَائِل السُّوَر وَتَحْرِير الْقَوْل فِي ذَلِكَ بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَته هَهُنَا وَقِيلَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ " ن " حُوت عَظِيم عَلَى تَيَّار الْمَاء الْعَظِيم الْمُحِيط وَهُوَ حَامِل لِلْأَرَضِينَ السَّبْع كَمَا قَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَوَّل مَا خَلَقَ اللَّه الْقَلَم قَالَ اُكْتُبْ قَالَ وَمَاذَا أَكْتَب ؟ قَالَ اُكْتُبْ الْقَدَر فَجَرَى بِمَا يَكُون مِنْ ذَلِكَ الْيَوْم إِلَى قِيَام السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون وَرَفَعَ بُخَار الْمَاء فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاء وَبُسِطَتْ الْأَرْض عَلَى ظَهْر النُّون فَاضْطَرَبَ النُّون فَمَادَتْ الْأَرْض فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ فَإِنَّهَا لَتَفْخَر عَلَى الْأَرْض وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ أَحْمَد بْن سِنَان عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَهَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة وَمُحَمَّد بْن فُضَيْل وَوَكِيع عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَزَادَ شُعْبَة فِي رِوَايَته ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ " وَقَدْ رَوَاهُ شَرِيك عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان أَوْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس فَذَكَرَ نَحْوه وَرَوَاهُ مَعْمَر عَنْ الْأَعْمَش أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَالَ فَذَكَرَهُ ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ " ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنَّ أَوَّل شَيْء خَلَقَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَم ثُمَّ قَالَ لَهُ اُكْتُبْ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِن إِلَى أَنْ تَقُوم السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون فَوْق الْمَاء ثُمَّ كَبَسَ الْأَرْض عَلَيْهِ .
عَنْ مُجَاهِد قَالَ : كَانَ يُقَال النُّون الْحُوت الْعَظِيم الَّذِي تَحْت الْأَرْض السَّابِعَة وَقَدْ ذَكَرَ الْبَغَوِيّ رَحِمَهُ اللَّه وَجَمَاعَة مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ عَلَى ظَهْر هَذَا الْحُوت صَخْرَة سُمْكهَا كَغِلَظِ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَعَلَى ظَهْرهَا ثَوْر لَهُ أَرْبَعُونَ أَلْف قَرْن وَعَلَى مَتْنه الْأَرَضُونَ السَّبْع وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنهنَّ وَاَللَّه أَعْلَم وَمِنْ الْعَجِيب أَنَّ بَعْضهمْ حَمَلَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حُمَيْد عَنْ أَنَس أَنَّ عَبْد اللَّه بْن سَلَام بَلَغَهُ مَقْدِم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاء قَالَ إِنِّي سَائِلك عَنْ أَشْيَاء لَا يَعْلَمهَا إِلَّا نَبِيّ قَالَ مَا أَوَّل أَشْرَاط السَّاعَة ؟ وَمَا أَوَّل طَعَام يَأْكُلهُ أَهْل الْجَنَّة ؟ وَمَا بَال الْوَلَد يَنْزِع إِلَى أَبِيهِ ؟ وَمَا بَال الْوَلَد يَنْزِع إِلَى أُمّه ؟ قَالَ " أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيل آنِفًا " قَالَ اِبْن سَلَام فَذَاكَ عَدُوّ الْيَهُود مِنْ الْمَلَائِكَة قَالَ " أَمَّا أَوَّل أَشْرَاط السَّاعَة فَنَار تَحْشُرهُمْ مِنْ الْمَشْرِق إِلَى الْمَغْرِب وَأَوَّل طَعَام يَأْكُلهُ أَهْل الْجَنَّة زِيَادَة كَبِد الْحُوت وَأَمَّا الْوَلَد فَإِذَا سَبَقَ مَاء الرَّجُل مَاء الْمَرْأَة نَزَعَ الْوَلَد وَإِذَا سَبَقَ مَاء الْمَرْأَة مَاء الرَّجُل نَزَعَتْ " وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ مِنْ طُرُق عَنْ حُمَيْد وَرَوَاهُ مُسْلِم أَيْضًا وَلَهُ مِنْ حَدِيث ثَوْبَان مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْو هَذَا . وَفِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي أَسْمَاء الرَّحَبِيّ عَنْ ثَوْبَان أَنَّ حَبْرًا سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَسَائِل فَكَانَ مِنْهَا أَنْ قَالَ فَمَا تُحْفَتهمْ يَعْنِي أَهْل الْجَنَّة حِين يَدْخُلُونَ الْجَنَّة قَالَ " زِيَادَة كَبِد الْحُوت " قَالَ فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى أَثَرهَا قَالَ " يُنْحَر لَهُمْ ثَوْر الْجَنَّة الَّذِي كَانَ يَأْكُل مِنْ أَطْرَافهَا " قَالَ فَمَا شَرَابهمْ عَلَيْهِ ؟ قَالَ " مِنْ عَيْن فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا "
راجع تفسير ابن كثير ( تفسير القرآن العظيم )
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=68&nAya=1
وَعَنْ مُجَاهِد قَالَ : " ن " الْحُوت الَّذِي تَحْت الْأَرْض السَّابِعَة . قَالَ : " وَالْقَلَم " الَّذِي كُتِبَ بِهِ الذِّكْر . وَكَذَا قَالَ مُقَاتِل وَمُرَّة الْهَمْدَانِيّ وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَالسُّدِّيّ وَالْكَلْبِيّ : إِنَّ النُّون هُوَ الْحُوت الَّذِي عَلَيْهِ الْأَرَضُونَ . وَرَوَى أَبُو ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَوَّل مَا خَلَقَ اللَّه الْقَلَم فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِن , ثُمَّ رَفَعَ بُخَار الْمَاء فَخَلَقَ مِنْهُ السَّمَاء , ثُمَّ خَلَقَ النُّون فَبَسَطَ الْأَرْض عَلَى ظَهْره , فَمَادَتْ الْأَرْض فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ , وَإِنَّ الْجِبَال لَتَفْخَر عَلَى الْأَرْض . ثُمَّ قَرَأَ اِبْن عَبَّاس " ن وَالْقَلَم " الْآيَة . وَقَالَ الْكَلْبِيّ وَمُقَاتِل : اِسْمه الْبَهْمُوت . قَالَ الرَّاجِز : مَالِي أَرَاكُمْ كُلّكُمْ سُكُوتًا وَاَللَّه رَبِّي خَلَقَ الْبَهْمُوتَا وَقَالَ أَبُو الْيَقْظَان وَالْوَاقِدِيّ : ليوثا . وَقَالَ كَعْب : لوثوثا . وَقَالَ : بلهموثا . وَقَالَ كَعْب : إِنَّ إِبْلِيس تَغَلْغَلَ إِلَى الْحُوت الَّذِي عَلَى ظَهْره الْأَرَضُونَ فَوَسْوَسَ فِي قَلْبه , وَقَالَ : أَتَدْرِي مَا عَلَى ظَهْرك يَا لوثوثا مِنْ الدَّوَابّ وَالشَّجَر وَالْأَرَضِينَ وَغَيْرهَا , لَوْ لَفَظْتهمْ أَلْقَيْتهمْ عَنْ ظَهْرك أَجْمَع ; فَهَمَّ ليوثا أَنْ يَفْعَل ذَلِكَ , فَبَعَثَ اللَّه إِلَيْهِ دَابَّة فَدَخَلَتْ مَنْخِره وَوَصَلَتْ إِلَى دِمَاغه , فَضَجَّ الْحُوت إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا فَأَذِنَ اللَّه لَهَا فَخَرَجَتْ .
راجع تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن )
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=68&nAya=1
.
تعودنا أن الأساطير والخرافات موجودة داخل الكتاب المقدس، باعتراف علماء ومفسري المسيحية... أما ديننا فلا يوجد به ذلك مما صح؛ لأنه الدين الذي ارتضاه الله لعباده من لدن آدم وإلى قيام الساعة.
.
جاء في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788072
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788086
.
وجاء ايضاً في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788093
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788185
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788196
.
وبالنظر إلى منهج الإمام القرطبي في تفسيره نجده يقول في المقدمة:
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788303
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788316
.
وجاء في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788214
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1637788294
.
.
ما صحة الأحاديث المتعلقة بحمل الحوت للأرضين السبع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وسلم أما بعد:
فقد جاءت آثار موقوفة تدل على أن الأرضين السبع على ظهر حوت، وقد أوردها أبو الشيخ الأصفهاني في كتابه (العظمة)، وعلق عليها محققه ضياء الله بن محمد المباركفوري بقوله: (لم يرد في الكتاب والسنة الصحيحة ذكر هذا الحوت الذي يحمل الأرض، وكل ما ورد من هذا القبيل مأخوذ من الأخبار الإسرائيلية) انظر العظمة 4/1400.
وحكم الشيخ الألباني بالوضع على حديث: الأرض على الماء والماء على صخرة والصخرة على ظهر حوت. انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة حديث رقم 294.
وأورد الإمام ابن كثير في البداية والنهاية شيئًا من ذلك، وأشار إلى أنه من المأخوذ عن بني إسرائيل (البداية والنهاية 1/18). كما ذكر هذه الآثار في تفسيره عند قول الله تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {القلم:1}.
وبالجملة، فكل ما ورد في ذلك لا يرتقي إلى درجة الثبوت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم، وهو مما لا مجال للرأي فيه، فيجب التوقف عنه والانشغال بما ينفع.
والعلم عند الله تعالى.
المصدر
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/639
.
للإستزادة راجع
https://islamqa.info/ar/answers/114861
.
الحيوان الأسطوري في الكتاب المقدس [البهيموث]
أيوب 40
15 هوذا بهيموث الذي صنعته معك.ياكل العشب مثل البقر. 16 ها هي قوته في متنيه وشدته في عضل بطنه. 17 يخفض ذنبه كارزة.عروق فخذيه مضفورة. 18 عظامه انابيب نحاس.جرمها حديد ممطول. 19 هو اول اعمال الله.الذي صنعه اعطاه سيفه. 20 لان الجبال تخرج له مرعى وجميع وحوش البر تلعب هناك. 21 تحت السدرات يضطجع في ستر القصب والغمقة. 22 تظلله السدرات بظلها.يحيط به صفصاف السواقي. 23 هوذا النهر يفيض فلا يفر هو.يطمئن ولو اندفق الاردن في فمه. 24 هل يؤخذ من امامه.هل يثقب انفه بخزامة.:145551:
راجع
البهيموث واللوياثان أساطير الجاهلية الأولى المقدسة
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=195574
عجائب وطرائف الكتاب المقدس
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=586
.
يتبع :-
.الــــــــــرد :اقتباس:
لا تسأل يا مسلم .. السؤال حرام .. خليك جاهل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ (المائدة 101)
قال الله تعالى في سورة المائدة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )المائدة/ 101 .
وهذه الآية قد نهت المؤمنين عن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء سكت الله عنها في كتابه ، وعفا عنها ؛ وربما أدى التنقير وتشقيق السؤال عنها إلى تحريمها ؛ فيشق ذلك عليهم , ونهتهم أيضا عن السؤال عن الأشياء التي هي خافية عليهم ولو بدت لهم ساءتهم ؛ كسؤالهم عن صحة نسبهم إلى آبائهم .
وقد وقع ، روى البخاري (540) ، ومسلم (2359) عن أنس بن مالك : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ ، فَقَامَ عَلَى المِنْبَرِ ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ ، فَذَكَرَ أَنَّ فِيهَا أُمُورًا عِظَامًا، ثُمَّ قَالَ : ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ ، فَلاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ ، مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا ) فَأَكْثَرَ النَّاسُ فِي البُكَاءِ ، وَأَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ : ( سَلُونِي ) ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ ، فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ ، قَالَ: ( أَبُوكَ حُذَافَةُ ) ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: ( سَلُونِي ) فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ: ( عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الحَائِطِ ، فَلَمْ أَرَ كَالخَيْرِ وَالشَّرِّ ) .
قال الإمام مسلم رحمه الله عقب إيراده هذا الحديث " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ : مَا سَمِعْتُ بِابْنٍ قَطُّ أَعَقَّ مِنْكَ؟ أَأَمِنْتَ أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ قَدْ قَارَفَتْ بَعْضَ مَا تُقَارِفُ نِسَاءُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَتَفْضَحَهَا عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ : وَاللهِ لَوْ أَلْحَقَنِي بِعَبْدٍ أَسْوَدَ لَلَحِقْتُهُ " .
انتهى من " صحيح مسلم " (4 / 1832).قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره لآية المائدة " قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) أي: لا تسألوا عن أشياء لا حاجة لكم بالسؤال عنها , ولا هي مما يعنيكم في أمر دينكم , فقوله: ( إن تبد لكم تسؤكم ) في محل جرٍّ صفة لأشياء , أي لا تسألوا عن أشياء متصفة بهذه الصفة ؛ من كونها إذا بدت لكم ؛ أي : ظهرت وكلفتم بها : ساءتكم ، نهاهم الله عن كثرة مساءلتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن السؤال عما لا يعني ولا تدعو إليه حاجة ، قد يكون سببا لإيجابه على السائل وعلى غيره , قوله: ( وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم ) هذه الجملة من جملة صفة أشياء ، والمعنى: لا تسألوا عن أشياء ، إن تسألوا عنها حين ينزل القرآن ، وذلك مع وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم ونزول الوحي عليه : تبد لكم , أي : تظهر لكم ، بما يجيب عليكم به النبي صلى الله عليه وسلم ، أو ينزل به الوحي , فيكون ذلك سببا للتكاليف الشاقة , وإيجاب ما لم يكن واجبا ، وتحريم ما لم يكن محرما ، بخلاف السؤال عنها بعد انقطاع الوحي بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لا إيجاب ولا تحريم يتسبب عن السؤال " انتهى من " فتح القدير " للشوكاني (2 / 92).
فعلم من هذا جملة من الأمور:
أولا :
أن النهي في الآية خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو وقت نزول الوحي , دون ما بعده من الأزمنة ، فلا يكون هذا مانعا من طلب العلم الشرعي ، وتعلم الإنسان ما ينفعه ، أو يحتاج إليه في أمر معاشه ومعاده .
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : " من المؤسف حقا أن بعض الناس يقول لا تسأل فتخبر عن شيء يكون فيه مشقة عليك ، ثم يتأولون الآية الكريمة على غير وجهها وهي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) فإن النهي عن ذلك إنما كان وقت نزول الوحي الذي يمكن أن تتجدد الأحكام فيه أو تتغير ، أما بعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالواجب أن يسأل الإنسان عن كل ما يحتاجه في أمور دينه " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " لابن عثيمين (24 /223) .
ثانيا :
أن الأشياء التي نهوا عن السؤال عنها هي :
1- الأشياء التي لا يترتب عليها عمل وهي مما لا ينفع في أمر الدين .
2- الأشياء التي عنها الشرع ، وسكت عن ذكرها ، رحمة بالناس ، غير نسيان ؛ فربما أدى التنقير إلى تحريمها ، والإشقاق على الناس بها ؛ روى البخاري (6745) ومسلم (4349) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا : مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَحُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ ).
3- الأشياء التي خفيت عن السائلين ، ولو بدت لهم ساءتهم ، كما مر معنا في حديث عبد الله بن حذافة .
ثالثا :
أن الأشياء التي يترتب عليها بيان حكم شرعي , قد أمر الله سبحانه بالسؤال عنها في قوله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )النحل / 43.
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير آية المائدة " ينهى عباده المؤمنين عن سؤال الأشياء التي إذا بينت لهم ساءتهم وأحزنتهم ، وذلك كسؤال بعض المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم ، وعن حالهم في الجنة أو النار، فهذا ربما أنه لو بين للسائل : لم يكن له فيه خير ، وكسؤالهم للأمور غير الواقعة , وكالسؤال الذي يترتب عليه تشديدات في الشرع ربما أحرجت الأمة ، وكالسؤال عما لا يعني، فهذه الأسئلة وما أشبهها هي المنهي عنها ، وأما السؤال الذي لا يترتب عليه شيء من ذلك : فهذا مأمور به ، كما قال تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) " انتهى من تفسير السعدي (1 / 245).
والله أعلم .
.
المصدر
https://islamqa.info/ar/answers/187398
.
جاء في الأمثال 5:3
توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.
وفي رسالة فيلبي 14:2
افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة.
.
يا مسيحي لازم تنفذ كلام الكاهن وتقول حاضر ونعم
https://www.youtube.com/watch?v=tBq6QFaRgFE
.
الفيديو نقلاً عن الأخ معوض توفيق الذهبي-جزاه الله خيرا
الفيديو الكامل من قناته
https://www.youtube.com/watch?v=3xOMSo9HxWo
يتبع :-
.الــــــــــرد :اقتباس:
نسور جائعة مربوط برجليها تابوت و تطير و راكب فيه رجل
وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (ابراهيم 46)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , قَالَ : ثَنَا أَبُو إِسْحَاق , عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبَان قَالَ : سَمِعْت عَلِيًّا يَقْرَأ : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " قَالَ : كَانَ مَلِك فَرِه أَخَذَ فُرُوخ النُّسُور , فَعَلَفهَا اللَّحْم حَتَّى شَبَّتْ وَاسْتَعْلَجَتْ وَاسْتَغْلَظَتْ , فَقَعَدَ هُوَ وَصَاحِبه فِي التَّابُوت وَرَبَطُوا التَّابُوت بِأَرْجُلِ النُّسُور , وَعَلَّقُوا اللَّحْم فَوْق التَّابُوت , فَكَانَتْ كُلَّمَا نَظَرَتْ إِلَى اللَّحْم صَعِدَتْ وَصَعِدَتْ , فَقَالَ لِصَاحِبِهِ : مَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى الْجِبَال مِثْل الدُّخَان , قَالَا : مَا تَرَى ؟ قَالَ : مَا أَرَى شَيْئًا , قَالَ : وَيْحك صَوِّبْ صَوِّبْ ! قَالَ : فَذَلِكَ قَوْله : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " .
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَدِيّ , عَنْ شُعْبَة , عَنْ أَبِي إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن وَاصِل أَنَّ عَلِيًّا قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " قَالَ : أَخَذَ ذَلِكَ الَّذِي حَاجّ إِبْرَاهِيم فِي رَبّه نَسْرَيْنِ صَغِيرَيْنِ فَرَبَّاهُمَا , ثُمَّ اِسْتَغْلَظَا وَاسْتَعْلَجَا وَشَبَّا ; قَالَ : فَأَوْثَقَ رِجْل كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا بِوَتِدٍ إِلَى تَابُوت , وَجَوَّعَهُمَا , وَقَعَدَ هُوَ وَرَجُل آخَر فِي التَّابُوت , قَالَ : وَرَفَعَ فِي التَّابُوت عَصًا عَلَى رَأْسه اللَّحْم , قَالَ : فَطَارَا , وَجَعَلَ يَقُول لِصَاحِبِهِ : اُنْظُرْ مَاذَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى كَذَا وَكَذَا , حَتَّى قَالَ : أَرَى الدُّنْيَا كَأَنَّهَا ذُبَاب , فَقَالَ : صَوِّبْ الْعَصَا ! فَصَوَّبَهَا فَهَبَطَا . قَالَ : فَهُوَ قَوْل اللَّه تَعَالَى : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " قَالَ أَبُو إِسْحَاق : وَكَذَلِكَ فِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " .
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثَنَا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " مَكْر فَارِس . وَزُعِمَ أَنَّ بُخْتَنَصَّر خَرَجَ بِنُسُورٍ , وَجَعَلَ لَهُ تَابُوتًا يَدْخُلهُ , وَجَعَلَ رِمَاحًا فِي أَطْرَافهَا وَاللَّحْم فَوْقهَا - أَرَاهُ قَالَ : فَعَلَتْ تَذْهَب نَحْو اللَّحْم - حَتَّى اِنْقَطَعَ بَصَره مِنْ الْأَرْض وَأَهْلهَا , فَنُودِيَ : أَيّهَا الطَّاغِيَة أَيْنَ تُرِيد ؟ فَفَرِقَ , ثُمَّ سَمِعَ الصَّوْت فَوْقه , فَصَوَّبَ الرِّمَاح , فَتَصَوَّبَتْ النُّسُور , فَفَزِعَتْ الْجِبَال مِنْ هَدَّتهَا , وَكَادَتْ الْجِبَال أَنْ تَزُول مِنْهُ مِنْ حِسّ ذَلِكَ , فَذَلِكَ قَوْله : { وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال } .
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , قَالَ : قَالَ اِبْن جُرَيْج , قَالَ مُجَاهِد : " وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرهمْ وَعِنْد اللَّه مَكْرهمْ وَإِنْ كَادَ مَكْرهمْ " كَذَا قَرَأَهَا مُجَاهِد : " كَادَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " وَقَالَ : إِنَّ بَعْض مَنْ مَضَى جَوَّعَ نُسُورًا , ثُمَّ جَعَلَ عَلَيْهَا تَابُوتًا فَدَخَلَهُ , ثُمَّ جَعَلَ رِمَاحًا فِي أَطْرَافهَا لَحْم , فَجَعَلَتْ تَرَى اللَّحْم فَتَذْهَب , حَتَّى اِنْتَهَى بَصَره , فَنُودِيَ : أَيّهَا الطَّاغِيَة أَيْنَ تُرِيد ؟ فَصَوَّبَ الرِّمَاح , فَتَصَوَّبَتْ النُّسُور , فَفَزِعَتْ الْجِبَال , وَظَنَّتْ أَنَّ السَّاعَة قَدْ قَامَتْ , فَكَادَتْ أَنْ تَزُول , فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " .
حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا أَبُو دَاوُد الْحَضْرَمِيّ , عَنْ يَعْقُوب , عَنْ حَفْص بْن حُمَيْد أَوْ جَعْفَر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " قَالَ : نُمْرُود صَاحِب النُّسُور , أَمَرَ بِتَابُوتٍ فَجُعِلَ وَجَعَلَ مَعَهُ رَجُلًا , ثُمَّ أَمَرَ بِالنُّسُورِ فَاحْتُمِلَ , فَلَمَّا صَعِدَ قَالَ لِصَاحِبِهِ : أَيّ شَيْء تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى الْمَاء وَجَزِيرَة - يَعْنِي الدُّنْيَا - ثُمَّ صَعِدَ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ : أَيّ شَيْء تَرَى ؟ قَالَ : مَا نَزْدَاد مِنْ السَّمَاء إِلَّا بُعْدًا , قَالَ : اِهْبِطْ - وَقَالَ غَيْره : نُودِيَ - أَيّهَا الطَّاغِيَة أَيْنَ تُرِيد ؟ قَالَ : فَسَمِعَتْ الْجِبَال حَفِيف النُّسُور , فَكَانَتْ تَرَى أَنَّهَا أَمْر مِنْ السَّمَاء , فَكَادَتْ تَزُول , فَهُوَ قَوْله : " وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال " .
راجع تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=14&nAya=46
وَقَدْ رَوَى شُعْبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن رَبَاب أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة " وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ " قَالَ أَخَذَ ذَاكَ الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيم فِي رَبّه نَسْرَيْنِ صَغِيرَيْنِ فَرَبَّاهُمَا حَتَّى اِسْتَغْلَظَا وَاسْتَفْحَلَا وَشَبَّا قَالَ فَأَوْثَقَ رِجْلَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِوَتَدٍ إِلَى تَابُوت وَجَوَّعَهُمَا وَقَعَدَ هُوَ وَرَجُل آخَر فِي التَّابُوت قَالَ وَرَفَعَ فِي التَّابُوت عَصًا عَلَى رَأْسه اللَّحْم فَطَارَا وَجَعَلَ يَقُول لِصَاحِبِهِ اُنْظُرْ مَا تَرَى قَالَ أَرَى كَذَا وَكَذَا حَتَّى قَالَ أَرَى الدُّنْيَا كُلَّهَا كَأَنَّهَا ذُبَاب . قَالَ فَصَوَّبَ الْعَصَا فَصَوَّبَهَا فَهَبَطَا جَمِيعًا قَالَ فَهُوَ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ " وَإِنْ كَادَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ"
راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=14&nAya=46
كل الروايات الواردة في هذه الشبهة العقيمة (ضعيفة) ولا تصح بأي حال من الأحوال، وبفضل الله قمت بجمع كلام المحققين حول كل رواية.
وحتى لو تنازلنا وافترضنا (جدلاً) أن هناك رواية صحيحة الإسناد، فهي في النهاية (موقوفة) على قول الصحابي وليست مرفوعة إلى النبي :salla:.... جاء في كتاب "أصول الحديث علومه ومصطلحاته" للدكتور/ محمد عجاج الخطيب" ص250: {الموقوف والمقطوع: ... وقد اعتاد المحدثون والمصنفون في علوم الحديث ومصطلحه إدخالهما في الضعيف، وإن صح طريقهما.... وليس للموقوف حكم الحديث المرفوع عند جمهور أهل العلم، أما إذا وجدت قرينة تدل على رفع الموقوف فله حينئذ حكم المرفوع، كأن يقول الصحابي ((كنا نقول أو نفعل كذا وكذا في عهد الرسول :salla:)) ونحو هذا، وإذا لم يضفه إلى عصر النبي :salla: فهو موقوف}.
جاء في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...4&d=1638131936
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...5&d=1638131952
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...6&d=1638131967
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...chmentid=18657
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...chmentid=18658
.
وجاء ايضاً في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...chmentid=18659
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...0&d=1638132207
.
وجاء في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...1&d=1638132221
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...2&d=1638132237
.
وجاء ايضاً في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...3&d=1638132314
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...4&d=1638132331
.
ورواية المجهول عندنا لا يُحتج بها.
جاء في "مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر" ص11 :- {الْمَجْهُولُ الْعَدَالَةِ مِنْ حَيْثُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ جَمِيعًا، وَرِوَايَتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ.... وجاء في "الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث للإمام ابن كثير - ت أحمد محمد شاكر" ص97 :- {فأما المبهم الذي لم يسم، أو من سمي ولا تعرف عينه فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه..}.
.
خرافات وأحلام مسيحية :145551:
حزقيال 1
3 صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى حِزْقِيَالَ الْكَاهِنِ ابْنِ بُوزِي فِي أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ عِنْدَ نَهْرِ خَابُورَ. وَكَانَتْ عَلَيْهِ هُنَاكَ يَدُ الرَّبِّ.
4 فَنَظَرْتُ وَإِذَا بِرِيحٍ عَاصِفَةٍ جَاءَتْ مِنَ الشِّمَالِ. سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ وَحَوْلَهَا لَمَعَانٌ، وَمِنْ وَسْطِهَا كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ مِنْ وَسْطِ النَّارِ.
5 وَمِنْ وَسْطِهَا شِبْهُ أَرْبَعَةِ حَيَوَانَاتٍ. وَهذَا مَنْظَرُهَا: لَهَا شِبْهُ إِنْسَانٍ.
6 وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ.
7 وَأَرْجُلُهَا أَرْجُلٌ قَائِمَةٌ، وَأَقْدَامُ أَرْجُلِهَا كَقَدَمِ رِجْلِ الْعِجْلِ، وَبَارِقَةٌ كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ الْمَصْقُولِ.
8 وَأَيْدِي إِنْسَانٍ تَحْتَ أَجْنِحَتِهَا عَلَى جَوَانِبِهَا الأَرْبَعَةِ. وَوُجُوهُهَا وَأَجْنِحَتُهَا لِجَوَانِبِهَا الأَرْبَعَةِ.
9 وَأَجْنِحَتُهَا مُتَّصِلَةٌ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ. لَمْ تَدُرْ عِنْدَ سَيْرِهَا. كُلُّ وَاحِدٍ يَسِيرُ إِلَى جِهَةِ وَجْهِهِ.
10 أَمَّا شِبْهُ وُجُوهِهَا فَوَجْهُ إِنْسَانٍ وَوَجْهُ أَسَدٍ لِلْيَمِينِ لأَرْبَعَتِهَا، وَوَجْهُ ثَوْرٍ مِنَ الشِّمَالِ لأَرْبَعَتِهَا، وَوَجْهُ نَسْرٍ لأَرْبَعَتِهَا........28 كَمَنْظَرِ الْقَوْسِ الَّتِي فِي السَّحَابِ يَوْمَ مَطَرٍ، هكَذَا مَنْظَرُ اللَّمَعَانِ مِنْ حَوْلِهِ. هذَا مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ.:SMILS34: وَلَمَّا رَأَيْتُهُ خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي، وَسَمِعْتُ صَوْتَ مُتَكَلِّمٍ.
.
يتبع :-
الــــــــــرد :اقتباس:
سليمان-عليه السلام- يطوف على تسعين امرأة في ليلة واحدة
و حدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة فجاءت بشق رجل وايم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون
صحيح مسلم .. كتاب الأيمان .. باب الاستثناء
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3126&doc=1
.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج6 ص462
{وَفِيهِ مَا خُصَّ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ مِنَ الْقُوَّةِ عَلَى الْجِمَاعِ الدَّالِّ ذَلِكَ عَلَى صِحَّةِ الْبِنْيَةِ وَقُوَّةِ الْفُحُولِيَّةِ وَكَمَالِ الرُّجُولِيَّةِ مَعَ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الِاشْتِغَالِ بِالْعِبَادَةِ وَالْعُلُومِ وَقَدْ وَقَعَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ أَبْلَغُ الْمُعْجِزَةِ لِأَنَّهُ مَعَ اشْتِغَالِهِ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ وَعُلُومِهِ وَمُعَالَجَةِ الْخَلْقِ كَانَ مُتَقَلِّلًا مِنَ الْمَآكِلِ وَالْمَشَارِبِ الْمُقْتَضِيَةِ لِضَعْفِ الْبَدَنِ عَلَى كَثْرَةِ الْجِمَاعِ وَمَعَ ذَلِكَ فَكَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَة بِغسْل وَاحِد وَهن إحد عَشْرَةَ امْرَأَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْغُسْلِ وَيُقَالُ إِنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ فَشَهْوَتُهُ أَشَدُّ لِأَنَّ الَّذِي لَا يَتَّقِي يَتَفَرَّجُ بِالنَّظَرِ وَنَحْوِهِ..} انتهى.
وجاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج14 ص116
{وَفِيه: مَا كَانَ الله تَعَالَى خص بِهِ الْأَنْبِيَاء من صِحَة البنية وَكَمَال الرجولية مَعَ مَا كَانُوا فِيهِ من المجاهدات فِي الْعِبَادَة، وَالْعَادَة فِي مثل هَذَا لغَيرهم الضعْف عَن الْجِمَاع، لَكِن خرق الله تَعَالَى لَهُم الْعَادة فِي أبدانهم، كَمَا خرقها لَهُم فِي معجزاتهم وأحوالهم، فَحصل لِسُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، من الإطاقة أَن يطَأ فِي لَيْلَة مائَة امْرَأَة ينزل فِي كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ مَاء، وَلَيْسَ فِي الْأَخْبَار مَا يحفظ فِيهِ صَرِيحًا غير هَذَا، إلَاّ مَا ثَبت عَن سيدنَا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَنه أعطي قُوَّة ثَلَاثِينَ رجلا فِي الْجِمَاع.} انتهى.
ثم إذا كان هذا ليس معتادا عند سائر الناس فإنه ليس مستبعدا على الأنبياء الذين أعطاهم الله من القوة ما لم يعطَ غيرهم. فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في ساعة من ليل أو نهار بغسل واحد، وكن يومئذ إحدى عشرة.
قال -الرواي عن أنس- قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين. وفي رواية الإسماعيلي: قوة أربعين. وجاء في جامع الأصول: فإن الأنبياء عليهم السلام زيدوا في النكاح بسبب نبوتهم، فإنه إذا امتلأ الصدر بالنور، وفاض في العروق، التذت النفس والعروق، فأثارت الشهوة وقواها، وريح الشهوة إذا قويت، فإنما تقوى من القلب والنفس، فعندها القوة.}. المصدر: موقع إسلام ويب.
.
جاء في كتاب "المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين" ج3 ص1496،1495
{ وأمَّا قولُه..: من استحالةِ ما فَعَلَه سليمان عليه السلام على الطَّبيعةِ البَشريَّة:
فهذا صحيحٌ من جِهةِ العادة كما قال، فإنَّ إنزالَ الرَّجُلِ في مثلِ ذلكِ العَددِ الكثيرِ مِن النِّساء تَتَابعًا يعجزُ عنه البَشر في أحوالهِم العاديَّة؛ غير أنَّ ما رتَّبَه على هذه المقدِّمة من شمولِها سليمانَ عليه السلام قياسًا على سائر النَّاس نتيجةٌ خاطئة! فإنَّ سليمان عليه السلام يفرُق عنهم في أنَّه نَبيٌّ مُؤيَّدٌ بخَرْقِ العاداتِ، وإرسالِ الآياتِ الباهراتِ؛ وتلك القُوَّة فيه مِن جملةِ هذه الخَوارق.
فأيُّ نَكارةٍ مِمَّن أمكنَه الله تعالى مِن رِقابِ الجِنِّ والإنسِ، أن تكونَ له هذه الهِبَة الجِسمانيَّة وإن لم يَأْلف سائرُ النَّاسِ مثلَها في أنفسِهم؟!
ثمَّ إنَّ الحديث ذَكَر صدورَ هذا الفعلِ مِنه عليه السلام لغَرَضٍ مُعيَّنٍ، فليسَ عادةً له، ولا أرى لزوم قدرته عليه السلام على فعل ذلك كلَّ يومٍ أو ترداده كثيرًا، ولا في الحديث ما يُشير إلى ذلك.
وأمَّا دعوى المُعترض عدم كفايةِ اللَّيلةِ الواحدةِ لإيقاعِ فعلِ سليمان عليه السلام بذلك العَدد كلِّه؛ فيُقال في جوابها:
إنَّ تَمديدَ الزَّمَنِ مُنضَوٍ في ما قرَّرناه آنفًا مِن اختصاصِ الأنبياء بخَرْقِ العادةِ، فهذا الَّذي تيسَّر لسليمان عليه السلام هو مِن جملةِ البَركة الَّتي يُؤتاها الأنبياء في أوقاتِهم؛ كما قد أوتِيَه من قبله أبوه داود عليه السلام مِن بَركةِ الوَقتِ، ما كان يُيَسَّر له فيه خَتمَ زَبورِه تِلاوةً قبل أن تُسرَجَ دوابُّه! [أخرجه البخاري في (ك: أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً}، رقم: 3417)]. ومثلُ ما وقع مِن نبيِّ الله سليمان عليه السلام مَحجوبٌ عَنَّا عِلمُ حقيقتِه، فليس لنا غيرُ التَّسليمِ؛ والَّذي أوقعَ المُعترضَ في تلك المَغلطة، أنَّه استحضَرَ عند قراءته لهذا الحديث الوقتَ الَّذي يأخذُه عادةً في الوَطءِ!.} انتهى.
.
ثم أن العرب كانت تعد القوة على النكاح من كمال الخلقة وقوة البنية، وبالمنطق لا يختلف هذا الأمر عند أي عاقل (طبعاً لا أقصد هؤلاء البغال)! :king:
جاء في كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي ج3 ص281
{ اعْلَم أَن الْعَرَب كَانَت تعد الْقُوَّة على النِّكَاح من كَمَال الْخلقَة وَقُوَّة البنية، كَمَا تعد الشجَاعَة مِنْهَا، وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتم النَّاس خلقَة، ثمَّ أعطي قُوَّة ثَلَاثِينَ، ثمَّ كَانَ فِي فعله ذَلِك رد على النَّصَارَى فِي التبتل طلبا للنسل.} انتهى.
.
للإستزادة راجع
http://www.bayanelislam.net/Suspicio...e=&type=#_edn1
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=206834
.
سليمان -وحاشاه عليه السلام- كفر لأنه عشق نساء كافرات
سليمان جمع بين ألف امرأة
ملوك الأول 11
1 واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات. 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. 3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه.
.
يقول القمص أنطونيوس فكري في تفسيره:
بدأ سليمان يشتهي المال ثم اشتهَى النساء وهو سقط بسبب النساء، ولم يتعظ من درس شمشون ودليلة. وكما خالف أمر الله في زيادة الخيول والذهب، خالف أمره في زيادة النساء وربما كان عدد زوجاته أكثر من سراريه لأنه اهتم بالزيجات السياسية.
وتكثير داود لنسائه أعطى مثلا سيئا لابنه بل وتمادَى في هذا الخطأ..... وهناك مشكلة أكبر أن سليمان بسماحه إقامة هذه المذابح الوثنية علم الشعب العبادة الوثنية فصار سبب عثرة لكثيرين، وبقيت هذه المذابح حتى أيام يوشيا ولأن الجميع سقطوا فلقد استحق الجميع العقاب. ولاحظ في آية (4) أنه يقال في زمان شيخوخته وهو مازال ابن خمسين سنة بينما موسى لم تفارقه نضارة وجهه وعمره 120 سنة والسبب في هذه الشيخوخة الخطية. فالشاب يبدو هَرِمًا قبل الأوان وينحط جسديًّا وعقليًا، ولاحظ فشهوة الزنا قادت داود للقتل وقادت سليمان للوثنية. :HARDPOST:
وجاء في تفسير السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم للقس وليم مارش:
إن الشريعة نهت الملك عن ثلاثة أمور (١) تكثير الخيل (٢) تكثير الفضة والذهب (٣) تكثير النساء (تثنية ١٧: ١٦ و١٧) وفي الأصحاح السابق ذِكر مخالفة سليمان الشريعة في أمرين أي تكثير الخيل وتكثير الذهب وهنا ذكر مخالفته في الأمر الثالث. وربما غايته في تكثير النساء الافتخار وحب المجد العالمي لأن جميع الملوك كانوا يكثرون من النساء :p012: فقصد سليمان أن يسبقهم في هذا الأمر كما سبقهم في الغنى والمجد. ومما زاد في خطيئة سليمان أن نساءه كن غريبات أي أجنبيات ووثنيات.... فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ (ع ٤) حينما مات كان له من العمر نحو ٦٠ سنة. وربما في الوقت المذكور لم يتجاوز خمسين سنة ولكنه كان شيخاً لأنه قد شبع من جميع الخيرات الجسدية وربما كان قد وصل إلى درجة الانحطاط الجسدي والعقلي. :p015: ويمكننا أن نتصور ذلك الجمهور العظيم من النساء الأجنبيات مع أتباعهن وكلامهن وأصواتهن القبيحة بلغاتهم الغريبة وبينهن ذلك الرجل الضعيف لا يقدر أن يقاومهن مهما طلبن منه. :p018: فقد زال المجد. وعشتروث (ع ٥) إلاهة الصدونيين وهي مؤنث بعل إله الشمس فكانت إلاهة القمر أو النجوم. وملكوم (ع ٥) أو مولك (ع ٧) كان إله النار. وقدم له عبدته ذبائح من البشر. فكانوا يعبرون أولادهم له في النار أي كانوا يحرقونهم (٢أيام ٢٨: ٣ وإرميا ٧: ٣١). وكان كموش إله الموآبيين والعمونيين أيضاً (قضاة ١١: ٢٤) وكركميش مدينة الحثيين وهي جرابلس الحالية وهي قلعة كموش. والجبل الذي تجاه أورشليم هو جبل الزيتون فكان بناء تلك المعابد إهانة للرب علانية. انتهى.
.
كفاية عليكم كدا.
.
والسؤال هنا للمتابع الكريم: نبي الله سليمان -عليه السلام- تمنى أن يكون من صلبه ذرية كثيرة تعبد الله وتقيم دينه وشعائره، وتأخذ لواء الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له... أم سليمان كما يصوره الكتاب المقدس بأنه زنى وكفر وخالف الشريعة، بل ومن كثرة زناه وفحشه وانحطاطه كان قد وصل لدرجة الإشباع الجنسي لكثرة خبراته الجسدية المقززة!!
.
يتبع :-
اقتباس:
الشيطان يمسك بشعرة من دبر المسلم اذا صلى و لا يتركها حتى يسمع صوت أو يجد ريح ؟؟
حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
مسند أحمد .. باقي مسند المكثرين .. مسند أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=11476&doc=6
الــــــــــرد :
.
اولاً: الرواية بهذا اللفظ (ضعيفة)؛ فهي معلولة لوجود علي بن زيد بن جدعان في السند.
إنَّ الشيطانَ لَيَأْتِي أحدَكم وهو في صلاتِه فيأخذُ بشعرةٍ من دُبُرِهِ فيَمُدُّها ، فيَرَى أنه أَحْدَثَ ، فلا يَنْصَرِفْ حتى يَسْمَعَ صوتًا ، أو يَجِدَ رِيحًا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 1479 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | انظر شرح الحديث رقم 134049
المصدر: الموسوعة الحديثية.
.
جاء في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي -ط الرسالة ج5 ص207،206
عَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ التَّيْمِيُّ ** (4، م مَقْرُوْناً)
.......
وُلِدَ أَعْمَى كَقَتَادَةَ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، عَلَى تَشَيُّعٍ قَلِيْلٍ فِيْهِ، وَسُوْءِ حَفِظٍ يَغُضُّهُ مِنْ دَرَجَةِ الإِتْقَانِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لَا أَحْتَجُّ بِهِ؛ لِسُوْءِ حِفْظِهِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: صَدُوْقٌ، وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُلَيِّنُهُ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ - وَكَانَ رَفَّاعاً -.
وَقَالَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ وَكَانَ يَقْلِبُ الأَحَادِيْثَ.
وَقَالَ الفَلَاّسُ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يَتَّقِيْهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ:ضَعِيْفٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَمَرَّةً قَالَ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ ابْنِ عَقِيْلٍ، وَعَاصِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ.
وَرَوَى: عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، عَنْ يَحْيَى: لَيْسَ بِذَاكَ القَوِيِّ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ يَتَشَيَّعُ، لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ الفَسَوِيُّ: اخْتُلِطَ فِي كِبَرِهِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَا يَزَالُ عِنْدِي فِيْهِ لِيْنٌ.
قُلْتُ: قَدِ اسْتَوْفَيْتُ أَخْبَارَهُ فِي (المِيْزَانِ) وَغَيْرِهِ، وَلَهُ عَجَائِبُ وَمَنَاكِيْرُ، لَكِنَّهُ وَاسِعُ العِلْمِ.
قَالَ مَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ: لَمَّا مَاتَ الحَسَنُ، قُلْنَا لِعَلِيِّ بنِ زَيْدٍ: اجْلِسْ مَكَانَهُ.
وَقَالَ الجُرَيْرِيُّ: أَصْبَحَ فُقَهَاءُ البَصْرَةِ عُمْيَاناً: قَتَادَةُ، وَابْنُ جُدْعَانَ، وَأَشْعَثُ الحُدَّانِيُّ
.
وجاء في التلخيص الحبير-ط العلمية للامام بن حجر العسقلاني ج1 ص354
{...."إنَّ الشَّيْطَانَ لَيَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَأْخُذُ بِشَعْرَةٍ مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا" وَفِي إسْنَادِ أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.}.
.
ثانياً: لهذه الرواية طرق أخرى ولكنها موقوفة على قول الصحابي، وايضاً لا تخلو من العلل... ولا توجد رواية مرفوعة إلى النبي الكريم :salla: بهذا اللفظ المذكور.
جاء في ديوان السنة - قسم الطهارة - مجموعة من الباحثين، بإشراف: عدنان بن محمد العرعور ج16 ص35،34
{روية فيأخذ شعرة من دبره:• وَفِي رِوَايَةٍ بِلَفْظِ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ، فَيَمُدُّهَا، فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ، فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا».
[الحكم]: إسناده ضعيف بهذا السياق، وضَعَّفه ابن عدي، وابن القيسراني، والهيثمي، وابن حجر، والعيني، والألباني.
[التخريج]:
[حم 11912، 11913 "واللفظ له" / حث 84 / عل 1249 / عد (8/ 120)].
[السند]:
قال أحمد (11912): حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، به.
ورواه أحمد (11913) أيضًا: عن عفان، عن حماد، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، وعن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، به مثله.
ومداره عندهم على علي بن زيد بن جدعان، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو "ضعيف" كما في (التقريب 4734).
وعدَّه ابن عدي في مناكيره، وختم ترجمته بقوله: "وهو مع ضَعْفِه يُكتب حديثه" (الكامل 8/ 124)
وبه ضَعَّفه: ابن القيسراني في (ذخيرة الحفاظ 894)، والهيثمي في (مجمع الزوائد 1249)، وابن حجر في (التلخيص الحبير 1/ 354)، والعيني في (عمدة القاري 2/ 252).
وضَعَّفه الألباني في (ضعيف الجامع 1479).
وقد رُوي قوله: ((فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا))، عن ابن مسعود من قوله موقوفًا عليه..}. انتهى
.
ثالثاً: اللفظ الصحيح الثابت للرواية هو ما جاء في صحيح البخاري، وفيما يلي الرواية كاملة:
حدثنا علي قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ:
أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: (لَا يَنْفَتِلْ - أَوْ: لَا يَنْصَرِفْ - حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ ريحا).
والواضح أن الرواية (الصحيحة) تخلو من عبارة: إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث.
.
في المسيحية الرب والشيطان .. وجهان لعملة واحدة
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=144801
.
يتبع :-
اقتباس:
ما مصير الشمس و القمر و النجوم يوم القيامة ؟؟
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (التكوير 1)
عَنْ اِبْن عَبَّاس " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ" قَالَ يُكَوِّر اللَّه الشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم يَوْم الْقِيَامَة فِي الْبَحْر وَيَبْعَث اللَّه رِيحًا دَبُورًا فَتُضْرِمهَا نَارًا وَكَذَا قَالَ عَامِر الشَّعْبِيّ ثُمَّ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح حَدَّثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح عَنْ اِبْن يَزِيد بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْل اللَّه " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ " قَالَ " كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّم "
راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=81&nAya=1
الــــــــــرد :
.
هذه الرواية لا تصح؛ فهي على أقل تقدير معلولة لوجود مجالد بن سعيد الهمداني في السند.
.
جاء في التفسير البسيط للإمام الواحدي النيسابوري -عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
وأما ما روي عن ابن عباس في تفسير كورت، [ما رواه مُجَالِد] عن رجل من بجيلة، قال: يكور الله الشمس، والقمر، والنجوم يوم القيامة في البحر، ثم يبعث عليها ريحًا دبورًا فتضرمها فتصير نارًا (1).
ـــــــــ
(1) ورد الأثر عن ابن عباس في: "جامع البيان" 30/ 68، والإسناد عنده كالآتي: قال: حدثني حوثرة بن محمد المنقري، قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا مجالد، قال: أخبرني شيخ من بجيلة، عن ابن عباس: الأثر بنحوه، وعنه في "بحر العلوم" 3/ 451 - 452، كما ورد في "تفسير القرآن العظيم" 4/ 507 بالإسناد التالي: قال: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، وعمرو بن عبد الله الأودي: حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن شيخ من بجيلة عن ابن عباس الأثر بنحوه. ومدار هذه الرواية على مجالد بن سعيد، وهو كما قال الإمام أحمد: ليس بشيء، وقال ابن معين: لا يحتج به، وقال الدارقطني: ضعيف، وزاد الرواية ضعفًا أن مجالد رواه عن رجل مجهول لا يعرف اسمه ولا حاله، فالرواية لا تصلح للاحتجاج، ولا للاستشهاد. انظر: "المغني" في الضعفاء للذهبي: 2/ 542: ت: 5183.
.
وبالرجوع إلى كتاب "المغني في الضعفاء للإمام الذهبي" نجد الآتي:
ملف مرفق 18680
ملف مرفق 18681
.
راجع ايضاً ما جاء في كتاب "سير أعلام النبلاء" وما جاء في كتاب "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" للإمام الذهبي
صور المراجع في الروابط التالية (وذلك لكبر حجم الصفحة وعدم الإطالة)
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...3&d=1638556586
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...4&d=1638556652
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...5&d=1638556652
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...6&d=1638556652
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...7&d=1638556713
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...8&d=1638556713
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...9&d=1638556713
.
يتبع مع تكملة الرد
تخريج الرواية في التفاسير المحققة
ومنها على سبيل المثال ما جاء في كتاب:
ملف مرفق 18683
ملف مرفق 18684
.
يتبع مع استكمال الرد
وجاء ايضاً في كتاب
ملف مرفق 18685
ملف مرفق 18686
.
يتبع مع تكملة الرد
وجاء في كتاب
ملف مرفق 18687
ملف مرفق 18688
انتهى بفضل الله وكرمه.
يتبع :-
الفيديو التالي نقلاً عن الأخ معاذ عليان، وهذا هو الفيديو الكامل من قناته - جزاه الله خيراً ونفع به
https://www.youtube.com/watch?v=33WYc1x0kow
.
القس كيرلس فتحي يقول لا مشكلة اذا كان هناك اخطاء علمية في الكتاب المقدس
.
https://www.youtube.com/watch?v=hbRwge5NeZc
.
الــــــــــرد :اقتباس:
الشجاع الأقرع !!
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاع أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، فيأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - فيقول: أنا مالك. أنا كنزك. ثم تلا هذه الآية } و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله... { الآية
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن ماجة والنسائي وابن جرير وابن خزيمة وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع يفر منه وهو يتبعه فيقول: أنا كنزك حتى يطوق في عنقه. ثم قرأ علينا النبي صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله } و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله... { الآية
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله } سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة { قال: من كان له مال لم يؤد زكاته طوقه الله يوم القيامة شجاعا أقرع بفيه زبيبتان ينقر رأسه حتى يخلص إلى دماغه. ولفظ الحاكم ينهسه في قبره فيقول: ما لي ولك؟! فيقول: أنا مالك الذي بخلت بي.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: يكون المال على صاحبه يوم القيامة شجاعا أقرع إذا لم يعط حق الله منه، فيتبعه وهو يلوذ منه.
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده وابن جرير عن حجر بن بيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا خرج له يوم القيامة من جهنم شجاع يتلمظ حتى يطوقه. ثم قرأ } و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله... { الآية
راجع الدر المنثور بالتقسير بالمأثور للسيوطي لسورة آل عمران آية 180
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=94
.
من الأمور الغيبية التي ينبغي أن يؤمن بها المسلم إيمانا جازما لا يساوره شك، وأن يتعامل معها وفق ما جاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة: اليوم الآخر.. أو يوم القيامة، حيث يقرر علماء الإسلام أن الإيمان بهذا اليوم وما فيه من بعث وحساب وثواب وعقاب ركن من أركان الدين، وجزء من أجزاء العقيدة السليمة، ولا يكون الإنسان صحيح الإسلام، إلا إذا آمن إيمانا راسخا، بأن هذه الحياة الدنيا بما فيها وبمن فيها ستنتهي في الوقت الذي يريده الله تعالى وستعقبها حياة أخرى هي الحياة الباقية الدائمة، كما في قوله: وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون (العنكبوت: 64).
فالآية الكريمة ترشدنا إلى أن الحياة الدنيا وما فيها من مسرات وأحزان تشبه في سرعة انقضائها، وزوال متعها وشهواتها، الأشياء التي يلهو بها الأطفال، يجتمعون عليها وقتا، ثم ينفضون عنها.. أما الدار الآخرة فهي دار الحياة الباقية الدائمة التي لا يعقبها موت ولا يعتريها فناء ولا انتهاء.. فالمقصود بلفظ الحيوان في الآية الكريمة: الحياة الحقة التي لا زوال معها ولا انتهاء.
السؤال الآن: كيف هيأت شريعة الإسلام الأذهان والقلوب والمشاعر والعواطف لتقبل عقيدة الإيمان باليوم الآخر وما فيه من حساب، وما يترتب على هذا الحساب من سعادة أو شقاء؟ وكيف حاورت المنكرين لهذا اليوم، أو الشاكين في حدوثه؟ وكيف ردت على شبهاتهم بأسلوب يقنع كل ذي عقل سليم؟ وكيف ساقت الأدلة الساطعة، والبراهين الواضحة على أن هذا اليوم آت لا ريب فيه؟ وكيف غرست في النفوس والمشاعر أن العدالة بكل صورها وألوانها تستلزم حدوث هذا اليوم، حتى ينال كل مكلف ما يستحقه من ثواب أو عقاب؟ وكيف صورت أهواله بأسلوب مؤثر حكيم يحمل العقلاء على حسن الاستعداد له بالإيمان والعمل الصالح؟
يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: لقد سلك القرآن الكريم طرقا شتى لغرس عقيدة الإيمان باليوم الآخر وما فيه من حساب وثواب وعقاب، وجاءت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ففصلت ما أجمله القرآن الكريم عن هذا اليوم الذي تعددت أسماؤه، وتنوعت أهواله، والذي هو من أمور الغيب التي يجب أن نؤمن بحدوثها ونترك كيفيتها إلى علم الله تعالى، وإلى ما أخبرنا به عن ربه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.. ومن أهم الطرق التي اتبعها القرآن الكريم لغرس عقيدة الإيمان بيوم القيامة أنه سبحانه وتعالى بين لنا في آيات كثيرة مراحل خلق الإنسان منذ بدايته إلى نهايته في هذه الدنيا.. كما بين مصيره بعد نهاية هذه الدنيا.. ومن هذه الآيات قوله تعالى: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون.
فالمتأمل في هذه الآيات الكريمة يرى أنها بعد أن أوضحت مراحل خلق الإنسان ذلك التوضيح البديع قد ختمت بقوله سبحانه: ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون. أي ثم إنكم بعد ذلك الذي ذكره سبحانه لكم من أطوار خلقكم تصيرون أطفالا، فصبيانا فغلمانا، فشبانا، فكهولا، فشيوخا.. ثم مصيركم بعد ذلك كله، أو خلال ذلك كله إلى الموت المحتوم الذي لا مفر لكم منه، ولا مهرب لكم عنه، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون من قبوركم للحساب والجزاء.
ولا شك أن هذا التذكير للإنسان بأطوار نشأته، وبحلقات حياته، وبنهاية عمره، وبحتمية بعثه، فيه ما فيه من الاعتبار للمعتبرين، ومن الاتعاظ للمتعظين. انقر هنا.
.
والشجاع الأقرع ورد ذكره في أحاديث صحيحة ، فقد روي الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعاً أقرع ". وهو من الغيبيات لأنه يكون يوم القيامة ويوم القيامة من الغيب الواجب الإيمان به وبما يكون فيه مما أخبرنا الله به في كتابه أو جاءنا في السنة الصحيحة ..والله أعلم . المصدر.
.
جاء في "لسان العرب - ابن منظور -دار صادر - بيروت" ج8 ص262
{والحَيّةُ الأَقرع إِنما يَتَمَعَّطُ شَعْرُ رأْسه، زَعَمُوا لِجَمْعِهِ السُّمَّ فِيهِ. يُقَالُ: شُجاعٌ أَقْرَعُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
يَجِيءُ كَنْزُ أَحدِكم يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتانِ
؛ الأَقْرَعُ: الَّذِي لَا شَعْرَ لَهُ عَلَى رأْسه، يُرِيدُ حَيَّةً قَدْ تمعَّط جِلْدُ رأْسه لِكَثْرَةِ سُمِّهِ وطُولِ عُمُره، وَقِيلَ: سُمِّيَ أَقرع لأَنه يَقْرِي السُّمَّ وَيَجْمَعُهُ فِي رأْسه حَتَّى تَتَمَعَّطَ مِنْهُ فَرْوةُ رأْسه؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حَيَّةً:
قَرَى السَّمَّ، حَتَّى انْمازَ فَرْوةُ رأْسِه ... عَنِ العَظْمِ، صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُهْ.}.
.
وجاء في "اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح" ج5 ص340
{(مُثِّلَ)؛ أي: صُوِّرَ، وقيل: أُقيم؛ من قولهم: مَثَلَ قائمًا، أي: مُنتَصِبًا، وقيل: ضُمِّن (مُثِّل) معنى التَّصيير، أي: صُيِّرَ مالُه على صُورة الشُّجاع.
(شُجاعًا) بضمِّ المعجمة: الحَيَّة الذَّكَر، وقيل: الذي يَقومُ على ذنَبه، ويُواثِب الرجُلَ والفارِسَ، وربما بلَغ رأْسَ الفارس، وفي بعضها: (شُجاعٌ) بالرفع خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أي: والمصوَّر شُجاعٌ.
(أقرع)؛ أي: مُعِطَ رأْسُه من كثْرة سُمِّه، وانسَحقَ شعْرُه.}.
.
وجاء في كتاب "الدلالات العقدية للآيات الكونية" للدكتور/ عبد المجيد بن محمد الوعلان ص659
{وقد ذكر د. زغلول النجار -حفظه الله-: "من ضوابط التعامل مع قضية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ما يلي:
1 - عدم الخوض في القضايا الغيبية غيبة مطلقة، وضرورة التوقف في ذلك عند حدود النصوص الواردة في كتاب الله أو في أحاديث خاتم الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم -، انطلاقاً من الإيمان الكامل بهما، واعترفا بعجز الإنسان عن الوصول إلى مثل هذه الغيوب المطلقة بغير هداية ربانية.
" 2 - التأكيد على أن الآخرة بتفاصيلها المختلفة وأحداثها المتتابعة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا مغايرة كاملة، وعلى ذلك فإن وقوع الآخرة لا يحتاج إلى أي من سنن الدنيا البطيئة الرتيبة؛ لأن الله تعالى يصف وقوعها بالفجائية الشديدة، وذلك بقوله -عز من قائل- مخاطباً خاتم أنبيائه ورسله - صلى الله عليه وسلم -: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}" فيوم القيامة من الأمور الغيبية التي لا يصح الكلام فيها إلا بدليل من الكتاب أو السنة ... كما أن الآخرة لا تنطبق عليها نواميس الدنيا ... فلها نواميس مختلفة ... ولذلك لا يصح أن نطبق قوانين الدنيا على الآخرة ... وإنما نصدق بما جاءنا عن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - ... ولا نخوض في أشياء غيبية لا نعرفها ... لأن هذا من القول بغير علم ... وقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء: 36"[موسوعة الإعجاز العلمي ليوسف الحاج: 404].} انتهى.
.
وجاء في كتاب "شرح الترغيب والترهيب للمنذرى - حطيبة" ج18 ص7
{...ولهذا الحديث رواية رواها النسائي وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جاء يوم القيامة شجاعاً من نار، فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره).
وفي حديث ابن مسعود: (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع) فهذه صورة ثانية من الصور.
والشجاع الأقرع: هو الثعبان الضخم الكبير، والسبب في وصفه بهذا الوصف زيادة السمية التي فيه، فهو سام جداً، فهذه النار يحولها الله عز وجل إلى هذا الثعبان حتى يطوق به عنقه، وتلا النبي صلى الله عليه وسلم الآية: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران:180].
وفي رواية للحديث في صحيح مسلم وفيه قال صلى الله عليه وسلم: (إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعاً أقرع يتبعه فاتحاً فاه؛ فإذا أتاه فر منه) يفر من هذا الثعبان يوم القيامة فيناديه خذ كنزك الذي خبأته الآن فأنا عنه غني، (فإذا رأى أن لابد له منه سلك يده في فيه فيقضمها) يعني: يأكل يده وهل يأكل يده فقط لا، ففي حديث ثوبان عند البزار قال: (ثم يتبعه سائر جسده) يعني: الثعبان لن يكتفي بيده بل سيأكله كله وبعد أن يأكله لن يموت، بل يظل على هذا الشيء والعياذ بالله، وهذا أمر رهيب جداً، ولو أن الإنسان تذكر هذا الأمر الرهيب فلن يمنع حق الله سبحانه وتعالى ولن يبخل به؛ فإذا علم ما في هذه الأحاديث من تخويف، وعرف ما في الإعطاء وأنه ما نقص مال من صدقة، وأنه يبارك له ربه سبحانه وتعالى في هذا المال، وأن زكاة المال تحمي العبد يوم القيامة ويأتي من أبواب الجنة: هذا باب للزكاة، وهذا باب للصيام، وهذا باب للصلاة، وينادى العبد من هذه الأبواب فيدخل منها، فالإنسان المؤمن يحرص على أداء زكاة ماله، ويعطي لله حقه، وغير ممكن أن تعط الله حقه ويبخسك فهو الكريم سبحانه, نسأل الله العفو والعافية في الدين الدنيا والآخرة.} انتهى.
.
للإستزادة راجع
http://www.bayanelislam.net/Suspicio...type=#_ednref1
.
يتبع مع استكمال الرد
.
جاء في موقع "كلمة الحياة المسيحي"
العذاب الأليم في الجحيم
(لو 16)
يريدنا بعضهم أن نعظ فقط عن رحمة الله و محبته دون غضبه و دينونته.ولسان حالهم يقول: أن مراحم الله واسعة ولسنا نظن أن الله يهلك أحدا.و جوابنا على مثل هذا القول هو ان الله رحيم و محب إلى أقصى الحدود، ولكنه في الوقت نفسه قدوس و عادل إلى أقصى الحدود أيضا.أنه يكره الخطية وهو مقتص منها عاجلا أم آجلا.و خير برهان على ما أقول هو الصليب.فالله القدوس العادل _ والمحب والرؤوف _ لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا أجمعين انتقاما منه للخطية.و عليه لست أعتقد أن الله الذي لم يشفق على ابنه يمكن أن يشفق على الإنسان أن هو رفض عمل المسيح!:p018: والبرهان الثاني على قولي هذا هو ان المسيح نفسه علم بوجود جهنم والعذاب الأبدي فيها.بل أن المسيح تكلم عن جهنم أكثر منه عن السماء.و في هذا المثل _ مثل لعازر والغني _ ما يكفي لأن يعطينا صورة واضحة عن العذاب في الجحيم الذي علم عنه كتاب الله من أوله إلى آخره.
أنه أولا، عذاب العسير أي النار . قال الرب عن هذا الغني أنه "رفع عينيه في الهاوية وهو العذاب .. فنادى و قال أني معذب في هذا اللهيب".يدعو يوحنا الحبيب المكان نفسه في سفر الرؤيا "بحيرة النار" و "البحيرة المتقدة بنار و كبريت" ثم يصف العذاب بقوله "و يصعد دخان عذابهم إلى الأبد الآبدين".
يقول أحد رجال الله: "لا أعرف نوع النار في الجحيم.فقد تكون رمزية.ولكن أن كان هذا هو حال الرمز فماذا يكون المرموز إليه.يا إلهي ما أفظع المكان.أنا لا أريد الذهاب إليه":king:
أخي، أن كانت النار الأرضية الوقتية لا تحتمل ولا تطاق فماذا يكون شأن النار الأبدية؟ لا يغربنَّ عن بالك أن العذاب هذا سيشمل النفس والجسد معا.الغني هنا يتعذب نفسا لا جسدا بانتظار يوم القيامة حين تلبس الأرواح الأجساد و يطرح الجسد والنفس معا في مكان العذاب.و هذا يناقض الرأي القائل بالفناء عند الموت أو برقاد النفس مع الجسد عند الموت.فالنفس تتألم و كذلك الجسد.قال يسوه: "خافوا من الذي يقدر أن يطرح النفس والجسد كليهما في جهنم" أي خافوا من الله الذي وحده له هذا السلطان _ سلطان إرسال الإنسان كاملا إلى الجحيم.
واليك الآن بعض العبارات التي نطق بها الغني في هذا المثل: قال الغني: "أرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء و يبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب" ثم خاطب إبراهيم قائلا: "أسألك إذا يا أبت أن ترسله إلى بيت أبي لكي لا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا".فهو اذا عذاب العسير.
ثم هو عذاب الضمير . وما أقساه عذاب! أنه كالسياط اللاذعة لا سيما متى استيقظ يقظته الأبدية.فأن كان عذاب الضمير في الدنيا صعبا لا يطاق فكم بالحري في الآخرة.هاك صورة من الكتاب المقدس عن أناس قضّ عذاب الضمير مضجعهم:
لما أمر داريوس بطرح دانيال في جب الأسود لم يعرف النوم طيلة الليل.
لما قتل قايين أخاه هابيل قال: ذنبي أعظم من أن يحتمل.
لما سمع هيرودس عن يسوع ظنه يوحنا المعمدان فقال: هذا يوحنا الذي قطعت أنا رأسه.
لما سمع يهوذا عن يسوع فقال: هذا كان بريئا ثم مضى و خنق نفسه.
أخي! أعلم أن الضمير سيجعل الإنسان يردد طوال الأبدية أيا ليتني أطعت، يا ليتني اقتنعت، يا ليتني سمعت، و يا ليتني تبعت ... يسوع المسيح.و هل تعرف من الذي سيقول هذا القول؟ الذي يتكل على طائفته مثل هذا الفني، الذي لا يكترث لكلمة الله، الذي يرفض شهادة المؤمنين بيسوع، الذي يتشبث برأيه، الذي يرفض رحمة الله، الذي يؤثر الأمور الدنيوية الفانية على الأمور الباقية، الذي ينسى الله و يحيا كأنه غير موجود.و من ناحية أخرى يتعذب صاحب الضمير عندما يتذكر تفاهة الأمور التي تعلق بها، و عندما يفكر ببساطة طريق الخلاص، و عندما يفكر بخسارته التي لا تعوض.نعم هو عذاب العسير و عذاب الضمير، وايضا:
عذاب المصير، واعني أبدية المصير.قال إبراهيم: "بيننا و بينكم هو ة عظيمة قد أثبتت حتى أن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون ألينا ." و معنى هذا أن المصير نهائي لا تحويل فيه ولا تبديل ولا تعديل.و هذا ينفي كل تعليم يقول بعذاب مخفف أو وقتي أو بمكان وسط بين الجحيم والنعيم.
و هذا الكلام لقصد التخويف بل بالحري لاظهار الحق الكتابي.فمن يحدثكم عن رحمة الله و محبته دون غضبه و قضائه فأنه يخونكم.وليس لي نصيحة أفضل من تلك التي قدمها إبراهيم لهذا الغني المسكين إذ قال له "عندهم موسى والأنبياء" أي عندهم الكتاب المقدس فليرجعوا إليه.و نحن أيضا: "عندنا الكتاب المقدس" الذي يشهد و يتكلم عن طريق الخلاص من الخطية والجحيم بواسطة يسوع المسيح الذي مات و قام من أجلنا .
ليكن الغني عبرة لنا لئلا نندم حين لا ينفع الندم.
.
المصدر
https://www.kalimatalhayat.com/chris...11-page27.html
.
.
وجاء في موقع "الكلمة المسيحي"
جهنّم العذاب
1 - وصف جهنم
الكلمة جهنم مأخوذة من «وادي هنوم» الواقع إلى الجنوب والغرب من مدينة القدس. وفي هذا الوادي نفسه أجاز آحاز ومنسى أولادهما بالنار (2 ملوك 16: 3، 2 أخبار 28: 3). ثم جعل الوادي مزبلة للمدينة المقدسة وسمي مكان الضباب وأرض اللعنة. وهكذا تطور احتقار اليهود للمكان حتى أطلقوا اسمه على مكان الهلاك. ومن هنا ولدت كلمة جهنم (متى 5: 22، 10: 28، 23: 15) حيث البكاء وصرير الاسنان، وحيث النار الأبدية والعقاب الدائم للأشرار (متّى 25: 46، مرقس 9: 43 و44، 2 بطرس 2: 4). وقد أطلق على مكان العذاب عدة أسماء وأوصاف في الكتاب المقدس، أكثرها تداولاً:
كومة نار وحطب مشتعلة بنفخة الرب :145551:
«لأَنَّ «تُفْتَةَ» مُرَتَّبَةٌ مُنْذُ ٱلأَمْسِ، مُهَيَّأَةٌ هِيَ أَيْضاً لِلْمَلِكِ، عَمِيقَةٌ وَاسِعَةٌ، كُومَتُهَا نَارٌ وَحَطَبٌ بِكَثْرَةٍ. نَفْخَةُ ٱلرَّبِّ كَنَهْرِ كِبْرِيتٍ تُوقِدُهَا» (إشعياء 30: 33).
وقائد أبدية
«ٱرْتَعَبَ فِي صِهْيَوْنَ ٱلْخُطَاةُ. أَخَذَتِ ٱلرِّعْدَةُ ٱلْمُنَافِقِينَ. مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي نَارٍ آكِلَةٍ؟ مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي وَقَائِدَ أَبَدِيَّةٍ؟» (إشعياء 33: 14).
اللهيب
«فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ٱرْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هٰذَا ٱللَّهِيبِ» (لوقا 16: 24).
حيث الدود لا يموت :king:
في نهاية كلامه عن مجد الملك الألفي قال إشعياء النبي: «وَيَخْرُجُونَ وَيَرَوْنَ جُثَثَ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَصَوْا عَلَيَّ، لأَنَّ دُودَهُمْ لاَ يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لاَ تُطْفَأُ، وَيَكُونُونَ رَذَالَةً لِكُلِّ ذِي جَسَدٍ» (إشعياء 66: 24).
وقال يسوع: «خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ ٱلنَّارِ، حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَٱلنَّارُ لاَ تُطْفَأُ» (مرقس 9: 47 - 48).
العار في الازدراء الأبدي
«وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ ٱلأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هَؤُلاَءِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ وَهَؤُلاَءِ إِلَى ٱلْعَارِ لِلٱِزْدِرَاءِ ٱلأَبَدِيِّ» (دانيال 12: 2).
النار التي لا تطفأ
«خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى ٱلنَّارِ ٱلَّتِي لاَ تُطْفَأُ» (مرقس 9: 43).
النار الأبدية
«فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي ٱلنَّارِ ٱلأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلاَنِ» (متّى 18: 8).
النار التي تأكل المضادين
«فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِٱخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ ٱلْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ ٱلْمُضَادِّينَ» (عبرانيين 10: 26 و27).
جهنم النار ونار جهنم
«وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ ٱلنَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ» (متّى 18: 9). «... مَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ ٱلْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ» (متّى 5: 22).
الهلاك
«اُدْخُلُوا مِنَ ٱلْبَابِ ٱلضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ ٱلْبَابُ وَرَحْبٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!» (متّى 7: 13).
أتون النار
«فَكَمَا يُجْمَعُ ٱلزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِٱلنَّارِ هٰكَذَا يَكُونُ فِي ٱنْقِضَاءِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ: يُرْسِلُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ ٱلْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي ٱلإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ ٱلنَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» (متّى 13: 40 - 42).
مكان البكاء وصرير الأسنان
«حِينَئِذٍ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ٱرْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَٱطْرَحُوهُ فِي ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» (متّى 22: 13).
العذاب الأبدي
«فَيَمْضِي هٰؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَٱلأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (متّى 25: 46).
الظلمة الخارجية
«وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَٱلْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» (متّى 8: 11 و12).
الغضب الآتي
وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه: «يَا أَوْلاَدَ ٱلأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ ٱلْغَضَبِ ٱلآتِي؟» (لوقا 3: 7) «... وَلٰكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ ٱلتَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ ٱلْغَضَبِ وَٱسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعَادِلَةِ... وَأَمَّا ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ ٱلتَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ ٱلشَّرَّ» .(رومية 2: 5 و8 و9) ... «رَجَعْتُمْ إِلَى ٱللّٰهِ مِنَ ٱلأَوْثَانِ لِتَعْبُدُوا ٱللّٰهَ ٱلْحَيَّ ٱلْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ٱبْنَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، ٱلَّذِي أَقَامَهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، ٱلَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ ٱلْغَضَبِ ٱلآتِي» (1 تسالونيكي 1: 9 و10).
العذاب واللهيب
«فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي ٱلْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي ٱلْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ... فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ٱرْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هٰذَا ٱللَّهِيبِ» (لوقا 16: 23 و24).
الهلاك الأبدي
«مُعْطِياً نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ وَٱلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ» (2 تسالونيكي 1: 8 و9).
الانتقام
«لأَنَّ هٰذِهِ هِيَ إِرَادَةُ ٱللّٰهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلّزِنَا، أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ. أَنْ لاَ يَتَطَاوَلَ أَحَدٌ وَيَطْمَعَ عَلَى أَخِيهِ فِي هٰذَا ٱلأَمْرِ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهٰذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا. لأَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَدْعُنَا لِلنَّجَاسَةِ بَلْ فِي ٱلْقَدَاسَةِ» (1 تسالونيكي 4: 3 - 7).
الويل
قال يسوع: «إِنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلٰكِنْ وَيْلٌ لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ» (متّى 26: 24) «... وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ، لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!» (متّى 23: 13).
النار والكبريت
«ثُمَّ تَبِعَهُمَا مَلاَكٌ ثَالِثٌ قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْجُدُ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ، وَيَقْبَلُ سِمَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ، فَهُوَ أَيْضاً سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ ٱللّٰهِ ٱلْمَصْبُوبِ صِرْفاً فِي كَأْسِ غَضَبِهِ، وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ أَمَامَ ٱلْمَلاَئِكَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ. وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا 14: 9 - 11).
بحيرة النار المتقدة بالكبريت
«فَقُبِضَ عَلَى ٱلْوَحْشِ وَٱلنَّبِيِّ ٱلْكَذَّابِ مَعَهُ، ٱلصَّانِعُ قُدَّامَهُ ٱلآيَاتِ ٱلَّتِي بِهَا أَضَلَّ ٱلَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ ٱلْوَحْشِ وَٱلَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ ٱلٱثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِٱلْكِبْرِيتِ» (رؤيا 19: 20).
بحيرة النار
«وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ ٱلْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ» (رؤيا 20: 15).
.....
د - نفي العذاب في جهنّم هو الخطوة الأولى في الكفر :p015:
بالرغم من كثافة تأكيدات الكتب المقدسة يبقى عدد كبير من المدعوين مسيحيين غير مؤمنين بوجود جهنّم. وهم في هذا الموقف يمالئون الشيطان. لأن حجته الأولى في كل زمن هي عدم الاعتراف بجهنّم. ولهذا حذر الله آدم وحواء من مغبة العصيان التي هي الهلاك في جهنّم. ولكن الحية القديمة (إبليس) سوَّل للأبوين الأولين وأدخل في نفسهما الشك في صدق الله، إذ قال لهما: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ ٱللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَٱللّٰهِ» (تكوين 3: 4 و5). واليوم كما في كل زمن يتقدم للناس بالحجة نفسها لكي يضل الأجيال عن حق الله. والمؤسف له جداً أن أبناء عصرنا يجدون أنه من الأنسب لهم أن لا يؤمنوا بما جاء في الكتب عن جهنّم. وأسخف ما في موقفهم هو الزعم بأن الأشرار إما أن يتلاشوا وإما أن يشملهم خلاص الله.
هذه هي الخطوة الأولى، في ليبرالية الدين. :p012: ثم يضيفون إلى فكرتهم هذه: بما أن جهنّم الأبدية لا وجود لها، فليس لنا من حاجة إلى مخلّص إلهي لكي ينقذنا من عذابها. أما يسوع بن يوسف، فهو مجرد إنسان جاءنا بتعاليم تضع الإنسان في الطريق الصالحة، التي تؤهله لخلاص نفسه. ومن جهة أخرى، ما حاجتنا إلى الخلاص طالما لا يوجد هلاك؟ أما الكتاب المقدس الذي يقول بهذه الأشياء (التي بطلت) فلماذا نأخذه بحرفيته؟ إن ضمير الإنسان العصري المتحرر لأفضل منه لمعرفة ما سيحدث في العالم الآخر. وانطلاقاً من هذه الآراء راح منكرو العذاب الأبدي يفتشون في الكتب المقدسة وخارجها عن حجج مبنية على العقل والحس ليسندوا بها الفكرة القائلة، بأن الله إله حب ولا يمكن أن يعذب.. إن مجده سيكون أعظم بالغفران لكل مذنب... إن الخطية نفسها، ليست خطيرة بهذا المقدار حتى تستوجب سخطاً أبدياً... إن زمن الاختبار على الأرض زهيد بإزاء أبدية العذاب، لذلك جهنّم لا يمكن أن تكون موجودة. يجب أن تكون لدى الله إمكانية أخرى للخلاص بعد الموت.
في الواقع إن قبول العقيدة القائلة بالهلاك الأبدي كما جاءت في الكتب المقدسة، لأمر جدير بالاهتمام، لأنه أحد حجارة الصدمة والعثرة في التعليم المسيحي. فلو انتفت هذه العقيدة لتزعزعت كل العقائد الأخرى وبالتالي تنهار صروح كثيرة من صروح الدين، وخصوصاً الاعتقاد ببر الله وعدله.
المصدر
https://alkalema.net/articl/johanam.html
.
وجاء في موقع "دير القديس انبا مقار الكبير"
إنَّ تصوير الدينونة على نمط المحاكم الأرضية، هو محاولة تصويرية لتصوير حَدَث قادم خارج عن أحداث هذا الدهر الحاضر، حيث لا يمكن تصوير الدينونة بأدوات لغاتنا البشرية تصويراً واقعياً. :36_1_55: فـ ”صوت البوق“، ”وتغيُّرنا في لحظة في طرفة عين“، و”الديَّان (القاضي)“، و”تمييز الخراف عن الجداء (جمع ”جَدْي“ أي ذَكَر الماعز)“، و”أورشليم الجديدة“؛ كل هذه الصُّوَر هي كلمات تصويرية لأذهاننا المحدودة في مدى تصوُّراتها، وهي تُوجِّه أبصارنا إلى حَدَث الدينونة الذي لابد آتٍ، بالرغم من محدودية هذه التصويرات.
.
المصدر
https://www.stmacariusmonastery.org/...k/sm011205.htm
.
يتبع :-
الــــــــــرد :اقتباس:
ازني بالنساء و تلذذ بالنساء و قبل النساء ولا تخف فإن خطاياك مغفورة مقدما !!
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (هود 114)
وَرَوَى الْإِمَام أَحْمَد وَأَبُو جَعْفَر بْن جَرِير مِنْ حَدِيث أَبِي عُقَيْل زُهْرَة بْن مَعْبَد أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِث مَوْلَى عُثْمَان يَقُول : جَلَسَ عُثْمَان يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّن فَدَعَا عُثْمَان بِمَاءٍ فِي إِنَاء أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ قَدْر مُدّ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ : رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ " مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاة الظُّهْر غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الصُّبْح ثُمَّ صَلَّى الْعَصْر غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الظُّهْر ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِب غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الْعَصْر ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاء غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الْمَغْرِب ثُمَّ لَعَلَّهُ يَبِيت يَتَمَرَّغ لَيْلَته ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْح غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنهَا وَبَيْن صَلَاة الْعِشَاء وَهُنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات "
وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ عَنْ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنْ اِمْرَأَة قُبْلَة فَأَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللَّه " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات " فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُول اللَّه أَلِي هَذَا ؟ قَالَ " لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ " هَكَذَا رَوَاهُ فِي كِتَاب الصَّلَاة وَأَخْرَجَهُ فِي التَّفْسِير عَنْ مُسَدَّد عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْعٍ بِنَحْوِهِ وَرَوَاهُ مُسْلِم وَأَحْمَد وَأَهْل السُّنَن إِلَّا أَبَا دَاوُدَ مِنْ طُرُق عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ وَاسْمه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُلٍّ بِهِ . وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن جَرِير وَهَذَا لَفْظه مِنْ طُرُق عَنْ سِمَاك بْن حَرْب أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد يُحَدِّث عَنْ عَلْقَمَة وَالْأَسْوَد عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ : جَاءَ رَجُل إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه إِنِّي وَجَدْت اِمْرَأَة فِي بُسْتَان فَفَعَلْت بِهَا كُلّ شَيْء غَيْر أَنِّي لَمْ أُجَامِعهَا قَبَّلْتهَا وَلَزِمْتهَا وَلَمْ أَفْعَل غَيْر ذَلِكَ فَافْعَلْ بِي مَا شِئْت فَلَمْ يَقُلْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَذَهَبَ الرَّجُل . فَقَالَ عُمَر لَقَدْ سَتَرَ اللَّه عَلَيْهِ لَوْ سَتَرَ عَلَى نَفْسه فَأَتْبَعَهُ رَسُول اللَّه بَصَره ثُمَّ قَالَ" رُدُّوهُ عَلَيَّ " فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِ " أَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فَقَالَ مُعَاذ : وَفِي رِوَايَة عُمَر : يَا رَسُول اللَّه أَلَهُ وَحْده أَمْ لِلنَّاسِ كَافَّة ؟ قَالَ " بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّة "
وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِب حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ : كَانَ فُلَان اِبْن مُعَتِّب رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه دَخَلْت عَلَى اِمْرَأَة فَنِلْت مِنْهَا مَا يَنَال الرَّجُل مِنْ أَهْله إِلَّا أَنِّي لَمْ أُوَاقِعْهَا فَلَمْ يَدْرِ رَسُول اللَّه مَا يُجِيبهُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فَدَعَاهُ رَسُول اللَّه فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ . وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ عَمْرو بْن غُزَيَّةَ الْأَنْصَارِيّ التَّمَّار وَقَالَ مُقَاتِل هُوَ أَبُو نُفَيْل عَامِر بْن قَيْس الْأَنْصَارِيّ وَذَكَرَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ أَنَّهُ أَبُو الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا يُونُس وَعَفَّان قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّاد يَعْنِي اِبْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد قَالَ عَفَّانُ : أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُف بْن مِهْرَان عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَر فَقَالَ : إِنَّ اِمْرَأَة جَاءَتْ تُبَايِعهُ فَأَدْخَلْتهَا الدَّوْلَج فَأَصَبْت مِنْهَا مَا دُون الْجِمَاع فَقَالَ وَيْحك لَعَلَّهَا مُغِيبَة فِي سَبِيل اللَّه ؟ قَالَ أَجَلْ قَالَ فَائْتِ أَبَا بَكْر فَسَلْهُ . قَالَ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَعَلَّهَا مُغِيبَة فِي سَبِيل اللَّه ؟ فَقَالَ مِثْل قَوْل عُمَر . ثُمَّ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ مِثْل ذَلِكَ قَالَ " فَلَعَلَّهَا مُغِيبَة فِي سَبِيل اللَّه " وَنَزَلَ الْقُرْآن " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات " إِلَى آخِر الْآيَة : فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه لِي خَاصَّة أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّة فَضَرَبَ يَعْنِي عُمَر صَدْره بِيَدِهِ وَقَالَ لَا وَلَا نِعْمَة عَيْن بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّة فَقَالَ رَسُول اللَّه " صَدَقَ عُمَر " وَرَوَى الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير مِنْ حَدِيث قَيْس بْن الرَّبِيع عَنْ عُثْمَان بْن مَوْهِب عَنْ مُوسَى بْن طَلْحَة عَنْ أَبِي الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ قَالَ : أَتَتْنِي اِمْرَأَة تَبْتَاع مِنِّي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا فَقُلْت إِنَّ فِي الْبَيْت تَمْرًا أَجْوَد مِنْ هَذَا فَدَخَلَتْ فَأَهْوَيْت إِلَيْهَا فَقَبَّلْتهَا فَأَتَيْت عُمَر فَسَأَلْته فَقَالَ اِتَّقِ اللَّه وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسك وَلَا تُخْبِرَن أَحَدًا فَلَمْ أَصْبِر حَتَّى أَتَيْت أَبَا بَكْر فَسَأَلْته فَقَالَ اِتَّقِ اللَّه وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسك وَلَا تُخْبِرَن أَحَدًا قَالَ فَلَمْ أَصْبِر حَتَّى أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْته فَقَالَ " أَخْلَفْت رَجُلًا غَازِيًا فِي سَبِيل اللَّه فِي أَهْله بِمِثْلِ هَذَا ؟ " حَتَّى ظَنَنْت أَنِّي مِنْ أَهْل النَّار حَتَّى تَمَنَّيْت أَنِّي أَسْلَمْت سَاعَتئِذٍ فَأَطْرَقَ رَسُول اللَّه سَاعَة فَنَزَلَ جِبْرِيل فَقَالَ أَبُو الْيُسْر فَجِئْت فَقَرَأَ عَلَيَّ رَسُول اللَّه " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فَقَالَ إِنْسَان : يَا رَسُول اللَّه لَهُ خَاصَّة أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّة ؟ قَالَ " لِلنَّاسِ عَامَّة " وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن سَهْل الْمَحَامِلِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن عُمَيْر عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَجُل فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه مَا تَقُول فِي رَجُل أَصَابَ مِنْ اِمْرَأَة لَا تَحِلّ لَهُ فَلَمْ يَدَع شَيْئًا يُصِيبهُ الرَّجُل مِنْ اِمْرَأَته إِلَّا قَدْ أَصَابَهُ مِنْهَا غَيْر أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعهَا ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأْ وُضُوءًا حَسَنًا ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ " فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَة يَعْنِي قَوْله " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار" فَقَالَ مُعَاذ أَهِيَ لَهُ خَاصَّة أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّة ؟ قَالَ " بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّة " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طُرُق عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن عُمَيْر بِهِ . وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ يَحْيَى بْن جَعْدَة أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ اِمْرَأَة وَهُوَ جَالِس مَعَ رَسُول اللَّه فَاسْتَأْذَنَهُ لِحَاجَةٍ فَأَذِنَ لَهُ فَذَهَبَ يَطْلُبهَا فَلَمْ يَجِدْهَا فَأَقْبَلَ الرَّجُل يُرِيد أَنْ يُبَشِّر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَطَرِ فَوَجَدَ الْمَرْأَة جَالِسَة عَلَى غَدِير فَدَفَعَ فِي صَدْرهَا وَجَلَسَ بَيْن رِجْلَيْهَا فَصَارَ ذَكَره مِثْل الْهُدْبَة فَقَامَ نَادِمًا حَتَّى أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ فَقَالَ لَهُ " اِسْتَغْفِرْ رَبّك وَصَلِّ أَرْبَع رَكَعَات " قَالَ وَتَلَا عَلَيْهِ " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل " الْآيَة وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سِيبَوَيْهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَمْرو بْن الْحَارِث حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن سَالِم عَنْ الزُّبَيْدِيّ عَنْ سُلَيْم بْن عَامِر أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَة يَقُول إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه أَقِمْ فِيَّ حَدّ اللَّه - مَرَّة أَوْ اِثْنَتَيْنِ - فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُول اللَّه ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاة فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَيْنَ هَذَا الرَّجُل الْقَائِل أَقِمْ فِيَّ حَدّ اللَّه ؟ " قَالَ أَنَا ذَا قَالَ " أَتْمَمْت الْوُضُوء وَصَلَّيْت مَعَنَا آنِفًا ؟ " قَالَ نَعَمْ . قَالَ " فَإِنَّك مِنْ خَطِيئَتك كَيَوْمِ وَلَدَتْك أُمّك فَلَا تَعُدْ " وَأَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُول اللَّه " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
http://quran.al-islam.com//Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=11&nAya=114
راجع تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=11&nAya=114
راجع تفسير القرطبي (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=11&nAya=114
.
جاء في «دروس للشيخ محمد المنجد» (207/ 14):
«طريقة لتكفير المعاصي
فمثلاً: أنا حصلت لي معصية الآن كيف أبدل؟ قال البخاري رحمه الله وساق بإسناده إلى ابن مسعود: إن رجلاً أصاب من امرأة قبلة -واحد من الصحابة، والصحابة بشر طبعاً، يجب ألا ننسى هذا الأمر، الصحابة بشر، هذا الصحابي قبل امرأة أجنبية- فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فقال الرجل: (ألي هذا يا رسول الله؟ -هذا لي فقط، الصحابي فرح- قال: لجميع أمتي كلهم) وروى الإمام أحمد ومسلم قصة هذا الرجل: عن ابن مسعود قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني وجدت امرأة في بستان لوحدها، ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها، قبلتها ولزمتها، ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت) انظر نفسية الإنسان عندما يأتي تائباً، يقول: يا رسول الله! عملت كذا وكذا وكذا، فهذا أنا بين يديك افعل بي ما شئت، فيه أسلوب الصدق في التوبة، يقول: افعل بي ما شئت، أنا يا رسول الله بين يديك افعل بي ما شئت (فلم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله عليه لو ستر نفسه؟ فأتبعه صلى الله عليه وسلم بصره ثم قال: ردوه علي، فردوه عليه، فقرأ عليه: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فقال معاذ: يا رسول الله! أله وحده أم للناس كافة؟ فقال: بل للناس كافة) وهذا الحديث أيضاً له طريق آخر عند ابن جرير لا نذكره خشية الإطالة في هذه النقطة بالذات.
ولكن المقصود أن المسلم مهما كان مستقيماً ومهما كان قد تلقى من التربية يمكن أن يقع في يومٍ من الأيام في فاحشة، فلو وقع ماذا يفعل؟ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فقط المسألة بسيطة».
«إضمار التوبة قبل إيقاع الذنب
لكن ليس معنى هذا الكلام أن كل واحد الآن يذهب ويفعل ما يشاء ثم يقول: أنا سأعمل بعد ذلك، ولذلك ما هو الخطأ في توبة إخوة يوسف عندما عملوا العمل في البداية؟ فما هو الخطأ في سيرة إخوة يوسف عندما ألقوه في الجب؟ ما هو النص من القرآن؟ {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} [يوسف:9] {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً} [يوسف:9] لتصلوا إلى نتيجة: {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} [يوسف:9] ماذا قالوا بعدها؟ {وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} [يوسف:9] فأضمروا التوبة قبل إيقاع الذنب، هذه عقلية موجودة عند بعض الناس مثل إخوة يوسف قالوا: الآن نتخلص منه ونقضي عليه ونقتله ونرميه في الجب، وبعد ذلك نكون قوماً صالحين، وترجع الأمور ونرجع إلى الاستقامة وكل شيء يصبح طيباً.
فبعض الناس عندهم هذه النفسية، يقول: هذه الصيفية أنا أذهب إلى البلد الفلاني وأفسق وأفجر وأفعل وأفعل وبعد ذلك أرجع وأذهب إلى مكة وأعتمر، لذلك خط سير بعض الناس عجيب: بانكوك، ومكة، أو العكس، يقول: الآن أريد حسنات كثيرة، وبعض الناس لهم عجائب في الموضوع يذهب إلى مكة والحرم ويحجز هناك ويجلس في مكة ويحجز حجزين في الطائرة واحد في آخر رمضان وواحد في أول شوال إلى مكة ثم إلى بانكوك، تصور!! فلماذا هذه الازدواجية؟ لأن الناس لم تترب التربية الصحيحة، لا يمكن لواحد تربى التربية الإسلامية الصحيحة أن يفعل هذا».
.
وجاء في «فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى» (24/ 362،361):
«س: يقول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} وحديث الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة. . إلخ، وحديث: (إذا توضأ المسلم خرجت خطاياه مع الماء أو مع آخر قطر الماء) إلخ، فهل معنى هذه الأحاديث أن الوضوء والصلاة وقراءة القران والصدقة تكفر الذنوب مثل النظر إلى النساء والكلام معهن؟ أرجو التكرم بالإفادة.
ج: مكفرات الذنوب كثيرة، وهذا من فضل الله وسعته على عباده ورحمته بهم سبحانه، وما في النصوص المذكورة من مكفرات الذنوب، لكن ليس معنى هذه المكفرات وما في معناها أن يقدم الإنسان على المعاصي والشهوات، ويصر عليها بحجة أنه يعمل هذه الحسنات فتكفرها، فهذا لا يقوله أحد، ولا تؤدي إليه هذه النصوص، وإنما المسلم مطالب بأصل الشرع بعمل الأوامر واجتناب النواهي، وإذا قارف معصية فعليه المبادرة إلى التوبة النصوح بالإقلاع عنها، والتأسف على ما وقع منه، وعقد العزم بعدم العودة إليها، فهذه مع ما يحصل للمسلم من الخير مثل الوضوء والصلاة وفعل الحسنات - تكاثر السيئات وتكفرها إذا اجتنب الكبائر؛ لقول الله سبحانه: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}»
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» ، وفي لفظ: «ما لم تغش الكبائر» . خرجه الإمام مسلم في (صحيحه) .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم».
.
وجاء في «مجموع الفتاوى» (15/ 293):
«فَإِنَّ الزِّنَا مِنْ الْكَبَائِرِ وَأَمَّا النَّظَرُ وَالْمُبَاشَرَةُ فَاللَّمَمُ مِنْهَا مَغْفُورٌ بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِرِ فَإِنْ أَصَرَّ عَلَى النَّظَرِ أَوْ عَلَى الْمُبَاشَرَةِ صَارَ كَبِيرَةً وَقَدْ يَكُونُ الْإِصْرَارُ عَلَى ذَلِكَ أَعْظَمَ مِنْ قَلِيلِ الْفَوَاحِشِ فَإِنَّ دَوَامَ النَّظَرِ بِالشَّهْوَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ مِنْ الْعِشْقِ وَالْمُعَاشَرَةِ وَالْمُبَاشَرَةِ قَدْ يَكُونُ أَعْظَمَ بِكَثِيرِ مِنْ فَسَادِ زِنَا لَا إصْرَارَ عَلَيْهِ؛ وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ فِي الشَّاهِدِ الْعَدْلِ: أَنْ لَا يَأْتِيَ كَبِيرَةً وَلَا يُصِرَّ عَلَى صَغِيرَةٍ».
.
وجاء في «فتح الباري لابن رجب» (4/ 205):
«هذا الذنب الذي أصابه ذلك الرجل وسأل عنه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنزلت الآية بسببه كان من الصغائر».
.
وجاء في «شرح صحيح البخارى لابن بطال» (2/ 155):
«ودل هذا الحديث أن القُبلة وشبهها مما أصابه الرجل من المرأة غير الجماع كل ذلك من الصغائر التى يغفرها الله باجتناب الكبائر، والصغائر هى من اللمم التى وعد الله مغفرتها لمجتنب الكبائر بقوله تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) [النجم: 32] ، وهذه الآية تفسير قوله: (إن الحسنات يذهبن السيئات) [هود: 114] . وأما الكبائر: فأهل السنة مجمعون على أنه لابد فيها من التوبة والندم والإقلاع واعتقاد أن لا عودة فيها».
.
.
وجاء في «موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (6/ 409)-بتصرف يسير:
«النبي - صلى الله عليه وسلم - حذر من التهاون في اللمم وصغار الذنوب، وسماها (محقرات الذنوب).
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبًا. (1)
قال السندي: قوله: "فإن لها من الله طالبًا" أي: فإن لها ملكًا يسألك مجئ من الله تعالى، كالمنكر والنكير في القبر مثلًا (2).
وعن عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ، وَإِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ضَرَبَ لهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا (3).
قال السندي: قوله: "ومحقرات الذنوب" بفتح القاف المشددة أي: صغائرها، "يهلكنه": إما لأن اعتيادها يؤدي إلى ارتكاب الكبائر من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه فيكون الهلاك بالكبائر التي تؤدي إليها الصغائر، وإما لأن تكفير الصغائر عند ارتكاب الكبائر جائز لا واجب كما ذكر كثير من أهل العلم، إما لأن اعتيادها يؤدي إلى قلة المبالاة بها، أو يوجب الهلاك، وإما الإصرار على الصغيرة كبيرة وهو محمل الحديث، والأقرب أن الحديث يدل على أن الإصرار على نوع الصغيرة أيضًا كبيرة وإن لم يصر على صغيرة واحدة
_________
(1) صحيح. أخرجه ابن ماجه (4243)، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات، وابن حبان في الصحيح (5568)، والطبراني في الأوسط (2377 - 3876)، وقال محققه: تفرد به، وأبو نعيم في الحلية (3/ 168)، ومسند الشهاب (955)، وأخرجه أحمد في المسند (6/ 70)، والدارمي (2726)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (3421)، والسلسلة الصحيحة (513 - 2731).
(2) أخرجه أحمد (40/ 478).
(3) أخرجه أحمد (1/ 402)، والطيالسي - (400)، والبيهقي في الشعب (285)، والطبراني في الكبير (10500)، والحميدي (98)، وعبد الرازق في المصنف (20278)، والحديث صححه الألباني وقال: صحيح لغيره، صحيح الترغيب والترهيب (2470)».
.
«موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (6/ 410):
«بعينها، وهذا هو ظاهر المثل المذكور (1).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: إِنَّكُمْ لتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ الْمُوبِقَاتِ. قَالَ أَبُو عَبْد الله يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُهْلِكَاتِ (2).
قال الحافظ ابن حجر: أي تعملون أعمالًا تحسبونها هينة وهي عظيمة، أو تؤول إلى العظم، وقال ابن بطال: المحقرات إذا كثرت صارت كبارًا مع الإصرار (3).
وكان الصحابة - رضي الله عنهم - يعدون الصغائر من الموبقات لشدة خشيتهم لله - عز وجل - ولم تكن لهم كبائر (4).
أن اللمم هي الصغائر دون الإصرار عليها.
لقد وصف الله - سبحانه وتعالى - عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال - عز وجل -: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)} [آل عمران: 135]، أي: إذا صدر منهم ذنب أتبعوه بالتوبة والاستغفار، وتابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله من قريب، ولم يستمروا على المعصية، ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه (5).
وقال ابن تيمية: وأما اللمم الذي يقترن به التوبة والاستغفار مما يعظم به الإنسان عند أولي الأبصار، وهذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد علم تعظيم رعيته له، وطاعتهم مع كونه دائما كان يعترف بما يرجع عنه من خطأ وكان إذا اعترف بذلك وعاد إلى الصواب زاد في أعينهم وازدادوا له محبة وتعظيمًا (6).
_________
(1) حاشية مسند أحمد (6/ 369).
(2) أخرجه البخاري (6492).
(3) فتح الباري (11/ 337).
(4) عمدة القاري (23/ 81).
(5) تفسير ابن كثير (3/ 195).
(6) منهاج السنة النبوية (2/ 407 - 408)».
.
«موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (6/ 411):
«وقال العلماء: رحمهم والإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة (1)، كما ورد عن ابن عباس - رضي الله عنه -، قال سعيد بن جبير: قال رجل لابن عباس: الكبائر سبع؟ قال: هي إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار (2).
وقال ابن تيمية: فإن الزنا من الكبائر وأما النظر والمباشرة فاللمم منها مغفور باجتناب الكبائر فإن أصر على النظر أو على المباشرة صار كبيرة وقد يكون الإصرار على ذلك أعظم من قليل الفواحش فإن دوام النظر بالشهوة وما يتصل به من العشق والمعاشرة والمباشرة قد يكون أعظم بكثير من فساد زنا لا إصرار عليه ولهذا قال الفقهاء في الشاهد العدل أن لا يأتي كبيرة ولا يصر على صغيرة (3).
.
_________
(1) صحيح مسلم بشرح النووي (1/ 364).
(2) عمدة القاري (22/ 84).
(3) فتاوى ابن تيمية (15/ 293)».
.
.
الزواني يسبقونكم إلى الملكوت
مت-21-31
قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله.
.
يو-8
3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امراة امسكت في زنا. ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له:«يا معلم، هذه المراة امسكت وهي تزني في ذات الفعل، 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم. فماذا تقول انت؟» 6 قالوا هذا ليجربوه، لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسالونه، انتصب وقال لهم:«من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.
السؤال هنا: لماذا لم يطبق يسوع عقوبة الزنا كما جاءت بالعهد القديم؟ :p016:
طيب، ممكن حد مسيحي يعرفنا ما هي عقوبة الكنيسة للزنا؟، كالعادة لا حياة لمن تنادي!
.
دعونا الآن لنرى بعض من السيرة العطرة لآباء الكنيسة الأفاضل [النطاعة والطناش] :p018:
جاء في كتاب
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...&thumb=1&stc=1
https://www.ebnmaryam.com/vb/attachm...&thumb=1&stc=1
.
يتبع :-
الــــــــــرد :اقتباس:
عبد الملك بن مروان هو الذي بنى المسجد الأقصى و قبة الصخرة في سنة 72 هجرية !!
هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي. أبو الوليد. أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. انتقلت إليه الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 65هـ, فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة, فكان قوي الهيبة, جبارا على معانديه. أجمعت عليه كلمة المسلمين بعد مقتل مصعب بن الزبير و مقتل أخيه عبد الله بن الزبير في حربهما مع الحجاج. نشأ في المدينة وكان فقيها واسع العلم متعبدا ناسكا, وكان يعتبر من فقهاء المدينة قبل أن يلي الخلافة. كان من أعظم الخلفاء ودهاتهم ومن أكثرهم حزما وعزما. نقلت في أيامه الدواوين (سجلات الدولة) من الفارسية والرومية إلى العربية, وضبطت الحروف بالنقط. أول من صك الدنانير في الإسلام, وكان عمر بن الخطاب قد صك الدراهم من قبل. جاء في كتاب النجوم الزاهرة لابن تغرى بردي: في عام 72هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة بالقدس والجامع الأقصى, وسبب بناء عبد الملك لهما, أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة, كان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص, كان طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه, فمال أكثر أهل الشام لابن الزبير, فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا, فبنى لهم القبة على الصخرة وبنى الجامع الأقصى ليصرفهم عن الحج والعمرة, فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم, وصار أخوه عبد العزيز بن مروان أمير مصر, يقف بالناس يوم عرفة كما لو كانوا في الحج. مدح الشعراء عبد الملك بن مروان واطنبوا, ونالوا في مدحه الخير الكثير
راجع تراجم الأعلام للذهبي .. باب من وفيات سنة 86
http://history.al-islam.com/names.asp?year=86#n502
.
المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين ، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ، وقد قيل : إن الذي بناه سليمان عليه السلام ، كما ثبت ذلك في سنن النسائي (693) وصححه الألباني في صحيح النسائي ، وقيل أنه كان موجوداً قبل سليمان عليه السلام وأن بناء سليمان له كان تجديداً بدليل ما ثبت في الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام قال قلت ثم أي ؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما ؟ قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه " ( رواه البخاري ( 3366 ) ومسلم ( 520 ) .
وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، وصلى بالأنبياء في هذا المسجد المبارك .
قال سبحانه : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الاسراء / 1. وأما قبة الصخرة فقد بناها الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 72 هـ
جاء في الموسوعة الفلسطينية 4/203 ( كان اسم المسجد الأقصى يطلق قديما على الحرم القدسي الشريف كله وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة المشرفة التي بناها عبد الملك بن مروان سنة 72 هـ/ 691 م وتعد من أعظم الآثار الإسلامية. وأما اليوم فيطلق الاسم على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم ).
وجاء في الموسوعة أيضا (3/23) : ( يقوم بناء قبة الصخرة في وسط ساحة المسجد الأقصى ، في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة القدس ، وهي ساحة فسيحة مستطيلة الشكل تمتد من الشمال إلى الجنوب مقدار 480 م ، ومن الشرق إلى الغرب مقدار 300 م تقريبا ، وتكون هذه الساحة على وجه التقريب خمس مساحة مدينة القدس القديمة ) . أ.هـ بتصرف
فالمسجد الذي هو موضع الصلاة ، ليس هو قبة الصخرة ، لكن لانتشار صورة القبة ، يظن كثير من المسلمين حين يرونها أنها المسجد ، والواقع ليس كذلك ، فالمسجد يقع في الجزء الجنوبي من الساحة الكبيرة ، والقبة بنيت على صخرة مرتفعة تقع وسط الساحة .
وقد سبق أن اسم المسجد كان يطلق على الساحة كلها قديما .
ويؤكد هذا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموعة الرسائل الكبرى 2/61 ( فالمسجد الأقصى اسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام ، وقد صار بعض الناس يسمي الأقصى ، المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب في مقدمته . والصلاة في هذا المصلى الذي بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد ، فإن عمر بن الخطاب لما فتح بيت المقدس وكان على الصخرة زبالة عظيمة لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها مقابلة لليهود الذين يصلون إليها ، فأمر عمر بإزالة النجاسة عنها ، وقال لكعب: أين ترى أن نبني مصلى للمسلمين ؟ فقال : خلف الصخرة ، فقال : يا ابن اليهودية ! خالطتك اليهودية ، بل أبنيه أمامها فإنّ لنا صدور المساجد .
ولهذا كان أئمة الأمة إذا دخلوا المسجد قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر، وأما الصخرة فلم يصل عندها عمر ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة ، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد ومروان ... وأما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يكونوا يعظمون الصخرة فإنها قبلة منسوخة ... وإنما يعظمها اليهود وبعض النصارى ).
وإنكار عمر على كعب الأحبار وقوله له : ( يا ابن اليهودية ) لأن كعباً كان من أحبار اليهود وعلمائهم ، فلما أشار على عمر بن الخطاب ببناء المسجد خلف الصخرة كان في ذلك تعظيماً للصخرة حتى يستقبلها المسلمون في الصلاة ، وتعظيم الصخرة من دين اليهود لا من دين المسلمين .
واكتفاء المسلمين بصورة القبة ، قد يكون راجعا لحسن عمارة هذه القبة وجمال هيئتها ، وهذا لا يعفيهم من الخطأ الذي نشأ عنه عدم التمييز بين المسجد وما حوله .
وقد يكون هذا من مكر اليهود وكيدهم ؛ لتعظيمهم الصخرة وتوجههم إليها أو تكون إظهار الصخرة ليتم لهم مرادهم بإقامة هيكل سليمان المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى ، وذلك ليظن المسلمون بأن المسجد الأقصى هو قبة الصخرة ، فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وأنكر عليها المسلمون قالوا لهم ها هو المسجد الأقصى على حاله ، فيُظهرون صورة قبة الصخرة ، فيكونون بذلك قد حققوا أهدافهم ، وسلموا من انتقاد المسلمين .
نسأل الله تعالى أن يعيد للمسلمين عزهم ومجدهم ، وأن يطهر المسجد الأقصى من إخوان القردة والخنازير ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
والله أعلم .
.
المصدر.
.
وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن هناك من يروج لدى العامة أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان، وهذه فرية ساعد على ترويجها الجهل بقضية القدس وسطحية معلومات شبابنا عنها، وتقصيرٌ من دور التعليم التي لم تُعن بتضمين هذه القضية في المقررات الدراسية.
وتابع أحمد الطيب: أما المقصود بالمسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم في قوله "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا"، فهو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هي المسجد سواء بُني عليها أم لم يبن، لأن المباني تتغير بمرور الزمن وتتعرض لعوامل التعرية والهدم والسيول، فهي معرضة لأن تهدم وتقام مكانها مبان غيرها، فعن الكعبة المشرفة يقول الله تبارك وتعالى: "وَإِذْ يَرْفَع إبْرَاهِيم الْقَوَاعِد مِنْ الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل" فالقرآن لم يقل: وإذ يبني إبراهيم البيت أو ينشئ مثلا، وإنما قال: يرفع، وهو دليل على أن هناك قواعد كانت موجودة في الأصل، وهذا هو المكان المقدس، ثم جاء سيدنا إبراهيم ومعه سيدنا إسماعيل -عليهما السلام- فرفعا هذه القواعد وأظهروا هذا البيت المقدس.
وأضاف شيخ الأزهر: أن القداسة ليست في البناء وإنما القداسة في البقعة بكاملها والمخصصة للصلاة، فنحن حين نتحدث عن المسجد الأقصى الذي هو القبلة الأولى، نقصد هذه المساحة أما المباني فقد بنيت أكثر من مرة وتعرضت هذه المباني إلى تغيير وتعديل أكثر من مرة، أما مزاعم اليهود المتصهينين أن أول من بنى هذا المسجد هو داود وأكمله سيدنا سليمان عليهما السلام، فزعم غير صحيح، والصحيح هو أن سيدنا داود وسيدنا سليمان قاما برفع وإظهار ما كان موجودا وتعرض لعوامل التعرية، فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما أمَّ الأنبياء والمرسلين في رحلة الإسراء. لم يكن هناك بناء، وإنما أمَّهم في هذه الأرض وهي أرض الأنبياء التي صلوا فيها من قبل. وبالتالي لم يكن هناك بناء بالكلية.
وأوضح شيخ الأزهر الأكبر أن المعركة مع اليهود المتصهينين أنهم يريدون أن يستولوا على المسجد الأقصى، والمسجد الأقصى ليس بقعة صغيرة، ولذلك هم يسمونه بالحرم المقدسي لأن فيه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفيه آبار وأروقة وكل هذه المنطقة البالغ مساحتها تقريبا 144 ألف متر هي التي تسمى بالمسجد الأقصى وليس فقط المسجد، بل كل هذه المساحة المسور عليها هي المسجد الأقصى، وهو مقدس ومبارك من قبل أن يرفعه سيدنا داود ثم سيدنا سليمان، وقبل أن يلجأ إليه إبراهيم ومعه لوط -عليهم السلام.. قال تعالى: "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إلى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ" وهناك نصوص في التوراة تؤكد ذلك ففي سفر التكوين في الإصحاح الرابع عشر أنه تلقى البركة من ملكي صادق .. وكان كاهنا لله العالي، وباركه وقال: مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض، ومبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك، فهناك اتفاق كامل في القرآن والتوراة على أن هذه الأرض مباركة، وليست مباركة لأن أحد الأنبياء زارها أو بنى عليها، وبالتالي قول اليهود إنهم أصحاب الحق في المسجد الأقصى لأن سيدنا داود هو الذي بدأ بناءه ثم أكمله سليمان، زعمٌ خاطئ تمامًا، والصحيح أن داود وسليمان -عليهما السلام- جددا بناء هذا المسجد، وهناك فرق بين من جدد وبين من بنى المسجد..
وأكد شيخ الأزهر على أن هناك من يروج لدى العامة أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان، وهذه فرية ساعد على ترويجها الجهل بقضية القدس وسطحية معلومات شبابنا عنها، وتقصيرٌ من دور التعليم التي لم تُعن بتضمين هذه القضية في المقررات الدراسية.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن عبد الملك بن مروان هو من جملة من جددوا البناء، وهذه من المعلومات بالضرورة لدى الناشئة في القرى ممن يحفظون القرآن الكريم، لأن القرآن جاء فيه ذكر المسجد الأقصى قبل مجيء عبد الملك بن مروان، لافتا إلى أن المسجد الأقصى هو المقدس، والمقدس أرضه التي صلى عليها الأنبياء وصلى عليها رسول الله إماما بالأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج، أما إظهار مسجد قبة الصخرة دائما على أنه هو المسجد الأقصى، فهذا مخطط متفق عليه من الصهاينة والمتصهينين لتزييف التاريخ وصرف الناس عن بقعة المسجد الأقصى الحقيقية..
وذكر شيخ الأزهر أن المسلمين عندهم من النصوص التي تربط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام ما يجعلهم في علاقة روحية دائمة بهذه الأماكن المقدسة، ففي الحديث الصحيح، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْت: يا رسول الله، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّل؟ قَالَ:الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى» قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟َ «أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ، فَصَلِّ، فَهُوَ مَسْجِدٌ"، فالحقيقة هي أن أول مسجد وضع في الأرض هو المسجد الحرام ثم بعد ذلك بأربعين عاما بني المسجد الأقصى، وهذه الحقيقة يؤكدها قوله تعالى: " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" فالقرآن يقول أول بيت وضعه الله لعبادته وتوحيده في مكة هو البيت الحرام الذي بناه آدم عليه السلام، وسيدنا إبراهيم جاء بعد آدم بفترة لا يستطيع العلم الحديث أن يحددها الآن، ولذلك لا بد من الاعتماد على الوحي، فالقرآن يقول: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين" ثم النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن المسجد الأقصى بني بعد هذا البيت بأربعين عاما.
.
المصدر.
.
للإستزادة راجع
https://www.islamweb.net/ar/article/1515
.
يتبع :-
اقتباس:
إذا أسلم أحد الأبوين لمن يكون الولد ؟؟ .. حل سريع و سهل
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى حدثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني أبي عن جدي رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ابنتي وهي فطيم أو شبهه وقال رافع ابنتي قال له النبي صلى الله عليه وسلم اقعد ناحية وقال لها اقعدي ناحية قال وأقعد الصبية بينهما ثم قال ادعواها فمالت الصبية إلى أمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهدها فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها
سنن أبي داود .. كتاب الطلاق .. باب اذا أسلم أحد الأبوين مع من يكون الولد
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=4&Rec=2679
الــــــــــرد :
.
لا أدرى حقيقة ما هو وجه الإعتراض!... حدثت خصومة على الحضانة بين رجل أسلم وامرأته التي ظلت على الكفر... ثم دعا رسول الله :salla: ربه، فاستجاب له سبحانه وتعالى وجعل الصبية تميل إلى أبيها المسلم.... فما هي المشكلة إذن؟
.
جاء في هذا الحديث أن خصومةً متعلقة بالحضانة وقعت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أبوين, أحدهما مسلم وهو الأب, والثاني كافر وهي الأم, حيث اختصما عند النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأن ابنتيهما, والنبي -صلى الله عليه وسلم- خيَّر الصبية بين الأبوين فاختارت الأم وهي كافرة,فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اللهم اهدها, أي دلها على الصواب, فاستجاب الله دعوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فاختارت الأب المسلم. وهذا يفيد أنَّ بقاء الطفل تحت رعاية وحضانة الكافر خلاف هدي الله -تعالى-. لأنَّ الغرض من الحضانة هي تربيته، ودفع الضرر عنه، وأنَّ أعظم تربيةٍ هي المحافظة على دينه، وأهم دفاع عنه هو إبعاد الكفر عنه.
وإذا كان في حضانة الكافر، فإنَّه يفتنه عن دينه، ويخرجه عن الإسلام بتعليمه الكفر، وتربيته عليه، وهذا أعظم الضرر، والحضانة إنما تثبت لحفظ الولد، فلا تشرع على وجه يكون فيه هلاكه، وهلاك دينه. المصدر.
.
جاء في «شرح سنن أبي داود للعباد» (257/ 17):
«أنه يكون مع من أسلم منهما؛ لأن الإسلام مقدم على غيره، وكونه يلحق بالمسلم حتى يكون مسلماً ويبقى على الإسلام أولى من أن يلحق بكافر فيلحقه بالكفر وينشئه على الكفر، كما جاء في الحديث: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه) فهما ينقلانه عن الفطرة بدعوتهما الباطلة إلى الكفر والعياذ بالله.
فالحكم أنه إذا أسلم أحد الزوجين وبينهما ابن فإنه يكون تابعاً للمسلم منهما، إن كان المسلم هو الأب لحق به، وإن كان المسلم هي الأم لحق بها، ولا يلحق بالكافر.
أورد أبو داود حديث رافع بن سنان رضي الله عنه: أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم، وكانت بينهما صبية في حال الفطام، فجعل كلاً من الأبوين في ناحية، وجعل الصبية بينهما، وطلب منهما أن يدعواها، فمالت إلى أمها، فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهدها) فمالت إلى أبيها، فدل هذا على أن من أسلم من الأبوين فهو الذي يلحق به ابنه، سواءً كان الأم أو الأب، ويُقدم الإسلام على غيره ليكون ذلك الصبي مسلماً ولا يكون كافراً.
والنبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا التخيير للصبية من أجل أن ينظر من تلحق به، ولكنه سأل الله عز وجل أن يهديها فهداها، فدل هذا على أن الابن يتبع المسلم ولا يتبع الكافر؛ لأنه لو كان المقصود أنه يكون مع أي منهما لترك الأمر على ما هو عليه؛ لكنه دعا لها بالهداية وهي صبية صغيرة لا تعقل، فوفقها الله عز وجل بأن تلحق بأبيها، فدل هذا على أن جانب الإسلام مرجح على غيره وأن الإلحاق به أولى من الإلحاق بغيره، ليحصل لهذا الطفل الإسلام ولا يحصل له الكفر بتنشئة ذلك الكافر له وتهويده أو تنصيره له إن كان ذلك الكافر يهودياً أو نصرانياً».
.
.
وجاء في «منحة العلام في شرح بلوغ المرام» (8/ 200):
«استدل بهذا الحديث من قال بثبوت الحضانة بعد الفرقة للأم الكافرة وإن كان الولد مسلمًا، ووجه الاستدلال: أنه لو لم يكن للأم حق في الحضانة مع كفرها لم يُقْعِدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبية بينهما، وهذا قول الحنفية والمالكية. قالوا: ولأن مناط الحضانة الشفقة، وليست تختلف باختلاف الدين.
والقول الثاني: أن الأم الكافرة لا حضانة لها، وهذا قول الشافعية والحنابلة.
واستدلوا بأن الحضانة ولاية، وقد دلت نصوص الشريعة على أنه ليس لكافر ولاية على مسلم؛ ولأن أمه ربما فتنته عن دينه، وعلمته الكفر، وزينته له، وربته عليه، وهذا أعظم الضرر، وإذا كان المقصود من الحضانة حفظ الولد ومصلحته فكيف تشرع على وجه يكون فيه هلاكه وهلاك دينه؟!»
.
.
وجاء في «صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة» (3/ 418):
اشترط الفقهاء في الحضانة شروطًا لا بد من توفرها، وإلا سقط حقها في الحضانة، فإليك هذه الشروط مع التعليق عليها:
1، 2 - العقل والبلوغ: فلا حضانة لمعتوه أو مجنون أو صغير ولو كان مميزًا لأنهم في حاجة إلى من يتولى أمرهم ويحضنهم، فلا يتولوا أمر غيرهم.
3 - اتفاق الحاضنة والمحضون في الدين: فلا حضانة لكافر على مسلم، لوجهين:
الأول: أن الحاضن حريص على تربية الطفل على دينه فيصعب على الطفل بعد ذلك أن يتحول عنه، وهذا أعظم ضرر يلحق بالطفل، وهو ما صرَّح به النبي - صلى الله عليه وسلم -حيث قال: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه» (2) فلا يؤمَن على دين الطفل مع كون الحاضن كافرًا.
الثاني: أن الحضانة ولاية وقد قال تعالى: {ولَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} (3).ولذا جرى العمل على أنه إذا أسلم أحد الأبوين فالولد مع المسلم منهما، يشير إلى هذا حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كُنت أنا وأمي من المستضعفين: أنا من الوالدان وأمي من النساء» (4) يعني: في الهجرة، قال
_________
(2) صحيح: أخرجه البخاري (6599)، ومسلم (2688).
(3) سورة النساء: 141.
(4) صحيح: أخرجه البخاري (1357)
«صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة» (3/ 419):
البخاري: «ولم يكن أبيه على دين قومه» وهذا من فقهه - رحمه الله - ومبناه على أن إسلام العباس كان بعد وقعة بدر كما رجحه الحافظ في الفتح (3/ 261).
وعن رافع بن سنان: أن أسلم وأبت امرأته أن تسلم، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم -فقالت: ابنتي وهي فطيم - أو شبهه - وقال رافعُ: ابنتي، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقعد ناحية» وقال لها «اقعدي ناحية» قال: وأقعد الصبيَّة بينهما، ثم قال: «ادعواها» فمالت الصبية إلى أمها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم اهدها» فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها» (1).
قال ابن القيم (2): وهذا يدل على أن كونها مع الكافر خلاف هُدى الله الذي أراده من عباده» اهـ.
4 - القدرة على التربية: فلا حضانة لكفيفة أو مريضة أو مقعدة أو نحو ذلك مما يلحق الضرر بالطفل ويؤدي إلى إهماله وضياعه.
5 - أن لا تكون الأم متزوجة: لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -في الحديث المتقدم: «أنت أحق به ما لم تنكحي» (3) ونقل ابن المنذر الإجماع على أن الأم إذا نكحت سقط حقها في الحضانة، لكن خالف في هذا الحسن البصري (!!) وابن حزم، فهو قول الجماهير على كلِّ حال ويؤيده نص الحديث.
وهل يشترط في الحاضنة - غير الأم - أن لا تكون متزوجة بأجنبي؟ اشترط ذلك أكثر أهل العلم للحديث السابق، ولأنه يعامل الطفل بقسوة وكراهية، ولأنها مشغولة عنه بحق الزوج.
بخلاف ما إذا كانت متزوجة بقريب محرم للمحضون.
قلت: يرد على هذا حديث ابنة حمزة، فقد قضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -لخالتها وهي زوجة جعفر ابن عمها وليس من محارمها، والظاهر أن اشتراط عدم الزواج بأجنبي مختص بالأم، لما عُرف من المرأة المطلقة يشتد بغضبها لمطلِّقها ومن يتعلق به، فقد يبلغ بها الشأن إلى إهمال ولدها منه قصدًا لإغاظته، وتبالغ في التحبب عند الزوج الثاني بتوفير حقِّه، وبهذا يجتمع شمل الأحاديث كما أفاده الصنعاني - رحمه الله - (4).
_________
(1) حسن: أخرجه أبو داود (2244)، والنسائي (3495).
(2) «زاد المعاد» (5/ 460).
(3) حسن: تقدم قريبًا.
(4) «سبل السلام» (ص: 1180)
«صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة» (3/ 420):
6 - العدالة (عدم الفسق): ولا وجه لاعتبار العدالة وعدم الفسق شرطًا في الحاضنة، ولو كان شرطًا لكان بيان هذا للأمة من أهم الأمور ولنقل العمل به، فإنه لم يزل منذ بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -إلى أن تقوم الساعة أطفال الفساق بينهم بربُّونهم لا يتعرض لهم أحد مع كثرتهم ولم يُعلم أنه انتزع طفل من أبويه أو أحدهما لفسقه، ثم إن العادة شاهدة بأن الرجل ولو كان من الفساق يحتاط لابنته ولا يضيِّعُها ويحرص على الخير لها بجهده (1). فهذا الشرط باطل.
7 - الحريَّة: وقد اشترطها الجمهور في الحاضن، قالوا: لأن المملوك لا ولاية له على نفسه فلا يتولى غيره، والحضانة ولاية.
وقال مالك في حر له ولد من أمته: (إن الأم أحق ما لم تُبع فتنتقل فيكون الأب أحق به) واستدل بعموم حديث: «لا تُولَّهُ والدة عن ولدها» (2) وحديث: «من فرّق بين والدة وولدها، فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة» (3).
قلت: وهو الصحيح لأنها أمُّه وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأم: «أنت أحق به ما لم تنكحي».
ولذا قال ابن القيم - رحمه الله -: وأما اشتراط الحرية فلا ينتهض عليه دليل يركن القلب إليه. اهـ.
هل تجب للحاضن أجرة على الحضانة؟
لا تستحق الحاضنة أجرة على الحضانة إذا كانت زوجة أو معتدة لأبي المحضون في أثناء العدة، كما لا تستحق أجرًا على الإرضاع، لو جوبهما عليها ديانة، ولأنها تستحق النفقة أثناء الزوجية والعدة، وهذه النفقة كافية للحضانة، قال تعالى {والْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وعَلَى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (4).
أما بعد انقضاء العدة فإنها تستحق أجرة الحضانة لأنها أجرة على عمل كالرضاعة، قال تعالى: {فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
_________
(1) «زاد المعاد» (5/ 461)، «سبل السلام10» (ص: 1178).
(2) ضعيف: أخرجه البيهقي (8/ 5).
(3) حسن: أخرجه الترمذي (1283)، وأحمد (5/ 412)، والدرامي (2/ 227)، والحاكم (2/ 55) وصححه.
(4) سورة البقرة: 233
وأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وإن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} (1). وكذلك تستحق الحاضنة غير الزوجة أجرة الحضانة مقابل قيامها بعمل من الأعمال، هذا بخلاف أجرة الرضاع، ونفقة الطفل (2).
انتهاء مدة الحضانة وما يترتَّب عليه:
إذا استغنى الطفل عن الخدمة وبلغ سن التمييز، وقدر على القيام وحده بحاجاته الأولية كالأكل والشرب واللبس ونحو ذلك - فإنه تنتهي مدة حضانته، وليس لهذا الاستغناء سنُّ معينة، فلذا فانه يترك للقاضي تحديد هذا السنِّ بحسب تقديره لحال الطفل ومصلحته (3)
_________
(1) سورة الطلاق: 6
(2) «حاشية ابن عابدين» (2/ 876).
(3) نص القانون المصري على أن حق الحضانة ينتهي عند بلوغ الصغير سبع سنين، وبلوغ الصغيرة تسع سنين
.
يتبع :-
الــــــــــرد :اقتباس:
الشيطان يأكل و يشرب ؟؟ و بشماله ؟؟
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب وابن أبي عمر واللفظ لابن نمير قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن جده ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله
صحيح مسلم .. كتاب الأشربة .. باب آداب الطعام و الشراب و أحكامهما
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3764&doc=1
.
هذه المسائل من الغيبيات التي أخبرنا بها رسول الله :salla:، وأين الغرابة في كون الشيطان يأكل ويشرب؟ :p016:
وعلى كل حال، هناك من العلماء من حمل الضمير في (شماله) على الشارب والطاعم أو على سبيل المجاز... وبصفة عامة وأياً كان القول فنحن نصدق قول رسولنا الكريم :salla: في كل ما يقول؛ لأنه يتكلم بوحي من الله تعالى.
.
جاء في صحيح مسلم وسنن ابن ماجه ومسند أحمد - واللفظ له - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سقطت اللقمة من يد أحدكم فليمط ما كان عليها من الأذى، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل، وليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة.
«قال الإمام النووي: وَمِنْهَا إِثْبَاتُ الشَّيَاطِينِ وَأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ».
«وقال في شرحه على صحيح مسلم: الصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْعُلَمَاءِ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَشِبْهَهُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي أَكْلِ الشَّيْطَانِ مَحْمُولَةٌ عَلَى ظَوَاهِرِهَا وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ حَقِيقَةً إذ العقل لا يحيله وَالشَّرْعُ لَمْ يُنْكِرْهُ بَلْ أَثْبَتَهُ فَوَجَبَ قَبُولُهُ وَاعْتِقَادُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ».
«وقال ابن حجر في فتح الباري: وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْخَبَرِ عَلَى ظَاهِرِهِ وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ حَقِيقَةً لِأَنَّ الْعَقْلَ لَا يُحِيلُ ذَلِكَ وَقَدْ ثَبَتَ الْخَبَرُ بِهِ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلِهِ».
«وقال ابن عبد البر في التمهيد: وفي هذا الحديثِ دليلٌ على أنَّ الشَّياطينَ يأكُلُونَ ويشربُونَ».
.
وجاء في «فيض القدير» (1/ 298):
«(فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله) حقيقة إذ العقل لا يحيله والشرع لا ينكره أو المراد يحمل أولياءه من الإنس على ذلك ليصاد به الصلحاء وأخذ جمع حنابلة ومالكية منهم ابن العربي من التعليل به حرمة أكله أو شربه بها لأن فاعله إما شيطان أو يشبهه».
.
وجاء في «إكمال المعلم بفوائد مسلم» (6/ 486):
«وأمره - عليه السلام - بالأكل والشرب باليمين ونهيه عن ذلك بالشمال، وزاد فى حديث نافع: " ولا يعطى بها، ولا يأخذ بها " على ما تظاهرت به سنته - عليه السلام - من أمره بذلك فى غير شىء، وحبه التيامن فى أمره كله، ولما فى اللفظة من اليُمن، ولثناء الله على أصحاب اليمين، واختصاصه أصحاب اليمين باليمين؛ لأخذهم كتبهم بذلك، ولكونهم عن يمين العرش وتشريفهم بذلك، وتفضيل اليمين فى قوتها وبطشها، وإضافة العرب كل خير لها، وضد ذلك لضدها، وتسميتهم إياها شؤماً، وقد قال الله فى أصحاب الشمال: {أَصْحَابُ الْمَشْأَمَة} (الواقعة: 9)، وقال الشاعر:
أبينى أفى يمينى يديك جعلتنى ... فافرح أو صيرتنى فى شمالِك
وليتناول إزالة الأقذار من الجسم وغيره بالشمال.
وقوله: " فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ". كمثل أكله هو على الحقيقة، أو أنه على ما تقدم على المجاز. فإن قيل: إنه حقيقة فنهى عن التشبه فى مخالفته ومضادته الاستقامة فى أموره، وقد تكون الهاء هنا فى " شماله " عائدة على الشارب والطاعم، أى يأكل بها الشيطان معه. أو يكون على المجاز، أى ذلك من محبة الشيطان ونزغه حتى خالف سنة نبيه».
.
وجاء في «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (5/ 296):
«وعلى الجملة: فاليمين وما نسب إليها، وما اشتق عنها محمود لسانًا، وشرعًا، ودنيا، وآخرة. والشمال على النقيض من ذلك حتى قد قال شاعر من العرب:
أبيني أفي يمنى يديك جعلتني ... فأفرح أم صيرتني في شمالكا (1)
وإذا كان هذا، فمن الآداب المناسبة لمكارم الأخلاق، والسيرة الحسنة عند الفضلاء اختصاص اليمين بالأعمال الشريفة، والأحوال النظيفة، وإن احتيج في شيء منها إلى الاستعانة بالشمال فبحكم التبعية. وأما إزالة الأقذار، والأمور الخسيسة فبالشمال لما يناسبها من الحقارة، والاسترذال.
و(قوله: فإنَّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) ظاهره أن من أكل بشماله تشبَّه بالشيطان في ذلك الفعل؛ إذ الشيطان بشماله يأكل وبها يشرب. ولقد أبعد وتعسَّف من أعاد الضمير في (شماله) على الآكل».
.
الله (وحاشاه سبحانه وتعالى) والملائكة يأكلون :145551:
تك18
1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه.فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض....6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا.اعجني واصنعي خبز ملّة..8 ثم اخذ زبدا ولبنا والعجل الذي عمله ووضعها قدامهم.واذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا.
ملحوظة: التفاسير المسيحية تصرح بأن (الثلاثة رجال) في النص تعني (الله) و(ملكين)، وأنهم أكلوا حقيقة... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
.
يتبع :-