ظهور العذ راء وسط البركان أنفذ سكان قرية من الموت
http://www.imageswebhost.com/store10/ebe0ccbe29.bmp
كشفت الصور التي التقطت لبركان جبل مايون في الفليبين الذي ثار في 23 يونيو الماضي ، وكانت درجة حرارة حممه تزيد على 1200 درجة مئوية ، ظهور العذراء وسط الحمم ، والغريب أنه رغم ثورة البركان المفاجئة ، فإنه لم يؤد إلى موت أي شخص من السكان الذين تجمعوا في طريق وعر يلتمسون النجاة ، وذلك لأن الحمم كانت تتساقط إلى يمينهم ويسارهم ، دون أن تسقط عليهم ، فيما بدا وكأنه معجزة حقيقية .
والبركان ثار يوم السبت الموافق 23 يونيو الماضي دون سابق إنذار ، بينما الناس مشغولون بأعمالهم العادية ، فقد تدافع الدخان والغازات في الهواء ، وبدأت الحمم تتصاعد وتتساقط على جانبي الجبل بسرعة 60 كم في الساعة ، على مقربة من قرية ليجازبي التي تبعد مسافة 360 ميلاً عن العاصمة مانيلا ، وبعض الحمم الملتهبة كان يزيد حجمها على حجم الحافلة ، وكانت تنطلق إلى علو تسعة أميال في الجو ثم تسقط على الأرض ، بينما الدخان الخانق يملأ الأجواء ، ويقول انجيلو بانوبيتو المسؤول عن طريق الدفاع المدني ، وفريق الإنقاذ التي أشرفت على مساعدة السكان : كان الوضع يائساً بكل مافي الكلمة من معنى ، إذ لم يتوفر لدينا الوقت لتحذير الناس ، أو الاستعداد لعمليات الإنقاذ ، وكانت الحمم تتدافع في الجو وتسقط على الأرض أسرع بكثير من إمكانية أي شخص على الجري ، ودرجة الحرارة عالية جداً ، والنار تشتعل في الغابات المجاورة ، ليس بفعل الحمم الملتهبة التي تتساقط وإنما بفعل الحرارة العالية في المنطقة ، ولم يكن أمام سكان قرية ليجازبي من سبيل يلجئون إليها ، ولم يكن باستطاعتنا تقديم أي عون لهم ، وذلك لبثنا صامتين ، بتوقع أن يبيد البركان سكان القرية بأكملها ، وقام بعض المسؤولين بجولة في طائرات الهليكوبتر فوق البركان ، لتوجيه فرق الإنقاذ من الجو ، ولكنهم لم يتمكنوا من رؤية شيء بسبب الدخان الكثيف الذي يغطي المنطقة .
وبعد فترة تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إلى طريق آمن غير مغطى بالحمم ، كان سكان القرية يسيرون عبره ، عجائز يتكؤن على العصي ، وأمهات يحملن أولادهن ، وآباء يمسكون الأولاد من أيديهم ويجرونهم بسرعة وشباب يركضون مذعورين ، وناس يتدافعون ويعثرون بالصخور ، أو ببعضهم بعضا ويسقطون على الأرض وكان الناس أشبه بموجة بشرية عارمة يحيط بها البركان من اليمين واليسار والغريب أن الحمم كانت تتساقط على يمين الناس ويسارهم ، ولم يسقط أي منها عليهم ، وكأنما شاءت الإرادة الإلهية أن توفر لهم سبيلاً للنجاة . وعندما هدأ البركان تبين أن أحداً من السكان لم يصب بأذى على الإطلاق ، وأن الذين وأن الذين ماتوا في الحادث اثنين أحدهما توفي بالسكتة القلبية والآخر اجتاحته سيارة الإسعاف ، والحادث الثالث المتعلق بثورة البركان هو : أن امرأة وضعت حملها قبل الأوان ، ولكن الطفل جرى إنقاذه ، وعاش كما عاشت والدته .
وعندما عاين المسؤولون الصور التي التقطوها للبركان اكتشفوا ظهور العذراء يبزغ وسط النيران لم ينتبه إليه أحد وسط الذهول الذي عم الجميع بسبب ثورة البركان المفاجئة