رد على مشــــــــاركة مدير المنتدى الأستاذ السيف البــتّــار ( 1 )
الأستاذ السيف البتّـار : السلام عليكم . شكراً لمشاركتك في مداخلتي مع الأخ أسد الإسلام , أما بعد ..
اقتباس : " يا عزيزي ، الإيمان محتاج شوية عقل .. فلا تظن بأنك اعقل الناس " .
بهذه العبارة أنهى الأستاذ مدير المنتدى السيف البتار , نهاية مداخلته في الرد على مشاركتي الموجهة للأخ العضو , مشرف عام الفاضل أسد الإسلام .
وبهذا أدعو جميع الأعضاء في المنتدى أن يأخذوا موقف العقلانية , ويعيدوا قراءة مشاركتي بتمعن ليقفوا موقف الحكم في ذلك .
أولاً : لم أظن بأني أعقل الناس . ولا نسبت هذا لذاتي , المشكلة تكمن في الذين يدعون بأنهم يمتلكون المعرفة , ويريدون فرض رؤيتهم ونظرتهم إلى الآخرين .
اقتباس : " يا استاذ / جورج أبو كارو
انت بتضحك علينا أم على نفسك ؟
هل تريد أن توهمنا أن مسيحيتك هي مسيحية المحبة ؟
الذي وضع ناموس العهد القديم ودمويته هو يسوعك (على حسب إيمانك) ، فلا تتظاهر بغير ذلك .. وإلا : من هو إله العهد القديم ؟ "
عزيزي مدير المنتدى السيف البتار , سامحك الله , لماذا استنتاجك مؤلم , هل فهمت بأن هذا ضحك عليكم ؟ أقول وأصرح لجميع الأعضاء و المشاركين معنا .. أني أعلن ما أنا أؤمن به , وأدعو أن يهدينا الله جميعاً إلى الصراط المستقيم في الحوار الصحيح بين المسيحية والإسلام .
مسيحيتي هي مسيحية المحبة , لأن جوهر عقيدتي هو المحبة , محبة الله لبشريته " فإن الله أحبّ العالم حتّى إنّه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كلُّ من يؤمنُ به , بل تكون له الحياةُ الأبديّة , فإنّ الله لم يُرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم . " ( يو 3/16-17 ) .
أستغرب ! أستغرب ! أستغرب ! من أين هذا الإستنتاج بأن يسوع وعلى حسب إيماني بأنه واضع العهد القديم ؟ لماذا تخلط بين التوراة والإنجيل ؟ نحن نؤمن بأن ما كتب في العهد القديم عن خلاص الشعب , قد تحقق في المخلص عيسى بن مريم أي يسوع المسيح . إذا أردتَ أن تدخل في حوار بين أتباع الديانة اليهودية هل تقول لهم : بأن كتابهم هو من وضع يسوع .. أ أنت تجهل تعاليم دينك وأنت مدير لمنتدى إسلامي عريق ! أليس يقول تعالى في القرآن الكريم : " قل : آمنّا بالله وما أنزل علينا , وما أنزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط , وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم , لا نفرق بين أحد منهم , ونحن له مسلمون " ( آل عمران 83-84 ) . " شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً – والذي اوحينا اليك – وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى : أن أقيموا الدين , ولا تتفرقوا فيه ! كبر على المشركين ما تدعوهم اليه " ( الشورى 13 ) . إن إله العهد القديم هو الله الصمد الواحد الأحد الذي يبينه القرآن الكريم , موضحاً قوله تعالى : " ولقد آتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة , ورزقناهم من الطيبات , وفضلناهم على العالمين " ( الجاثية 15 ) ؛ ولأنهم ورثوا الكتاب : " ولقد آتينا موسى الهدى , وأورثنا بني اسرائيل الكتاب " ( المؤمن 53 ) . لذلك يعلن القرآن الكريم وحدة الكتاب المنزل في التوراة والإنجيل والقرآن : " كان الناس أمة واحدة , فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق , ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه " ( البقرة 212 ) . وهذا الكتاب الواحد نزل توراةً وزبوراً وإنجيلاً وقرآناً : " نزّل عليك الكتاب بالحق , مصدقاً لما بين يديه . وأنزل التوراة والإنجيل من قبل ... وانزل الفرقان " ( آل عمران 3 ) . قال الزمخشري : ان الله تعالى بتنزيل التوراة والإنجيل والقرآن أنزل الفرقان كله أي " جنس الكتب السماوية , لأنّها كلها فرقان يفرق بين الحق والباطل " . وهذه الكتب المنزلة يصدّق بعضها بعضاً : " وقفين على أثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة , وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور . وأنزلنا اليك الكتاب بالحق , مصدقاً لما بين يديه ( قبله ) من الكتاب ومهيمناً عليه " ( المائدة 46-51 ) , " مهيمناً عليه أي شاهداً له " ( الجلالان ) . " والكتاب المبين , إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون " ( الزخرف 1-2 ) . فكتاب موسى هو الإمام , وقرآن الرسول محمد تصديق له : " ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة و وهذا كتاب مصدق لساناً عربياً " ( الاحقاف 12 ) , " أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً ؛ والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق , فلا تكونن من الممترين " ( الأنعام 114 ) . " ومن يكفر بالله وملائكته وكتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ورسله , واليوم الآخر , فقد ضــــــــــــــــــــــــــــــــــلّ ضلالاً بعيداً " ( النساء 135 ) . " إنا اوحينا اليك , كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ؛ وأوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط ؛ وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان ؛ وآتينا داود زبوراً ؛ ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل , ورسلاً لم نقصصهم عليك ؛ وكلّم الله موسى تكليماً ؛ رسلاً مبشرين ومنذرين ، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ! وكان الله عزيزاً حكيماً " ( النساء 162-164 ) .
يتبـــــــــع ...
رد على مشــــــــاركة مدير المنتدى الأستاذ السيف البــتّــار ( 2 )
اقتباس : " إذن يحق للكنيسة تطبيق شريعة العهد القديم الدموية وقتما تشاء .. وحدوتة أن المسيحية هي المحبة والنعمة هو كلام ظاهري ولكن الحقيقة مخالفة للظاهرة تماماً .
وهذا هو المصدر لكي لا تخرج علينا وتقول انني ُأفبرك الكلام
جميل جداً ما بينته من اقتباسك يا أستاذ مدير المنتدى السيف البتار ! أرجو أن تعيد قراءة السطر الأخير من الكتاب المقتبس منه : " فيأخذون منها ما يلائم الظروف والاحوال مع مراعاة مفهومهــــــــــــــــــــــا الحقيقــــــــــــــــــــــــــــــــي " . أرجو أن لا تفقد مصداقيتك فالنص واضح يقول مع مراعاة مفهومها الحقيقي . وليس الحرفي سامحك الله .
اقتباس : " تحب أنقل لك كيف كان يتم الجلد والرجم طبقاً للعهد القديم والذي يحق للكنيسة تطبيقه بالعهد الجديد كما ذكر ميخائيل مينا ؟ثم تخرج علينا وتقول أن كتابك ليس به ناسخ ومنسوخ علماً أنه جاء في الفصل الرابع بالصفحة 345 & 381 بالمجلد الثالث لكتاب “علم اللاهوت” للعلامة المتنيح ميخائيل مينا وبرعاية غبطة البابا المعظم الانبا يؤانس التاسع عشر بطريرك الكرازة المرقسية أنه تم نسخ التشريع الموسوي وإبطال كل الطقوس فزالت الشريعة الطقسية اليهودية زوالاً تماماً .
.
فكيف يجرأ مسيحي أو قس أو راهب ان يُنكر النسخ في كتابه بعد اعترافات هؤلاء العلماء ؟
المصدر يا عزيزي لكي لا تقول انني ُأفبرك كلام
رد على مشــــــــاركة مدير المنتدى الأستاذ السيف البــتّــار ( 3 )
أما الحديث عن الإرهاب بالعهد الجديد فحدث ولا حرج ولكنني الآن لست بصدد الحديث عن هذه الدموية ”.
تقرأ
أ أنت قرأت , عظة عيسى المسيح على الجبل ( متى 5/17؛6؛7 ) ؛ أو موقف يسوع من المرأة التي امسكت في حالة زنى ( يو8/1-11 ) , فقال لها يسوع : " وأنا لا أحكم عليك . اذهبي ولا تعودي بعد الآن إلى الخطيئة " .
قلت سابقاً بأن في الإيمان المسيحي وفهمنا للكتاب المقدس , فإنّنا لا نقول إن العهد القديم قد انتهى , وإنما نؤمن بعهد آخر يكمّله : " العهد الجديد " . أنّ المسيحيّ , إذ يقرأ العهد القديم المرتبط بشعب ذلك العهد, يقرأه على أنه كتاب يتّصل بالعهد الجديد , ولا يمكن لفهمه الكامل إلاّ أن يستنير في ضوء هذا العهد . كما ذكرت سابقاً , فإن السيد المسيح قد أعطانا كمال الشريعة , فلا نعمل بالشريعة القديمة لأننا قد أعطينا الحق والنعمة في المسيح , فلم نعد تحت الشريعة .
عندما أنشق حجاب الهيكل , فلم يعد هناك حجاب يفصل بين المذبح أي الهيكل , وبين الشعب الذي يقدم الذبيحة , فالذبيحة أي الكفارة قد قبلت ألا وهي ذبيحة الصليب للفادي عيسى بن مريم .فهذا إشارة على إن كل الذبائح لم يعد لها دور , لأن ما كانت ترمز إليها قد تم في ذبيحة الصليب . وبهذا فإن نظام الشعائر والرموز قد أبطل . وهذا ما بينه الكتاب الذي تم الاقتباس منه . فالذبيحة التي تقدم اليوم هي ذبيحة الشكر الإلهي في القداس ( الأفخارستيا ) إنها ذبيحة المسيح غير الدموية . تحت شكل الخبز والخمر .
أطلب من كل المشاركين في قراءة هذه المقالة أن يكونوا هم الحكم في ذلك , وليذهبوا إلى أي قسيس في مصر أو إلى أي كنيسة في العالم , وليسألوا القائمين فيها ما حكم الكنيسة على فعل الزنى , هل هو الجلد , أم الرجم , ... إذا كان احدهما فإننا نطبق الشريعة القديمة , وهذا إثبات بأننا لسنا فوق الشريعة , والشريعة القديمة حكمها باقي علينا , ... وإذا كان ما بينه لنا معلمنا وربنا عيسى بن مريم , الرحمة في ذلك , ... فليس نحن نعمل بالشريعة القديمة , بل بما بينه لنا سيدنا المسيح . أليست الكنيسة تنظر بعين الحزن لما أصاب الخاطئ من هذا الجرح الذي سببه لنفسه أولاً , وللعائلة ثانياً , وللكنيسة عموماً . حكم الكنيسة هو للبنيان وخلاص نفس الخاطئ , وليس لتنفيذ العقوبات و التجريم .
أمّا إذا كنت ترى من إرهاب بالعهد الجديد , أو من دموية . أنصحك بأن تقرأ التاريخ وترى كيف أنتشر الإيمان المسيحي ؟ وكيف أن الرسل أي الحواريين , قد بذلوا حياتهم شهادة عن إيمانهم بالبشرى أي الإنجيل بأن السيد المسيح هذا الإله قد تجسد وصار إنساناً , ليرفع الإنسان ويعيد له بنوته لله أي ليؤله الإنسان . أعتقد بأن هذا الكلام يصعب فهمه للذين يتمسكون بالأرضيات ولا يطلبوا نعمة الفهم من إله السموات .
اقتباس : " فكيف يجرأ مسيحي أو قس أو راهب ان يُنكر النسخ في كتابه بعد اعترافات هؤلاء العلماء ؟
اقتباس : " سأثبت لك الآن أن المسيحية مازالت تحت الناموس
لو رجعنا للمجلد الثالث لكتاب “علم اللاهوت” لكاتبه : ميخائيل مينا بالصفحة رقم 344-345 نجد أن الكنيسة مازالت متمسكة بناموس العهد القديم "
الرد : أرى أنك تخلط الأمور , الإقتباس الأول تظهر بوجود النسخ . والإقتباس الثاني تظهر بأننا متمسكون بالنص ولا يوجد نسخ ؟! أستحلفك بالله . ماذا تريد أن تقول ؟
المشكلة تكمن بأنك تشن هجوماً وحسب . ومفهوم الناسخ والمنسوخ كما يؤكده فئة كبيرة من العلماء والفقهاء المسلمين تؤيده حضرتك . فإذا كنت ترى ذلك في الإسلام , فلا تسقطه علينا , مع أنه يوجد علماء وفقهاء من المسلمين لا يأخذون بهذا الرأي من أمثال محمد بن بحر الأصفهاني المتوفي عام 322 هـ , والمفكر الإسلامي المعاصر عبد المتعال محمد الجبري الذي أنكر النسخ وإبطال ثبوته في الشريعة الإسلامية في كتابيه الصادرين بتاريخ 1368 هـ , والثاني سنة 1385 هـ . وأيضاً المفكر الإسلامي المعاصر محمد الغزالي , وعبد الكريم الخطيب المفكر الإسلامي المعاصر, وأيضا الدكتور ...................... خريج الأزهر , وآخرين ... وخلاصة قولهم ورأيهم هو : " إن النسخ معناه عزل الآيات المنسوخة عن الحياة وإحالتها إلى المعاش ... وما الاحتفاظ بها في القرآن إلا كالاحتفاظ بجثث الأموات محنطة في توابيت ! وذلك مقام ينزه عنه كلام رب العالمين . " ( التفسير القرآني للقرآن 1/161 , الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز تأليف أبي عبيد القاسم بن سلّام المتوفي سنة 224 هـ دراسة وتحقيق محمد بن صالح المديفر / ص 76 ) . في الإنجيل لا يوجد ناسخ ومنسوخ , ولم ينسخ الإنجيل التوراة , بل ما كانت تشير إليه الرموز والشعائر والتقادم والذبائح والنبوءات قد فهمت في العهد الجديد وتحققت في سيدنا المسيح عيسى بن مريم . فلم نعد نعمل بهذه الطقوس والذبائح , .. وعندما نقرأ تلك الآيات , نتأمل خطة الله الخلاصية ونمو الوحي التدريجي .. فعندما نقرأ العهد القديم , نقرأه قراءة مسيحية , نتأمل مسيرة الخلاص , والكشف التدريجي عن الله , إلى أن ظهر الوحي الكامل لله في ( كلمته وروح منه ) التي ألقاها إلى مريم , المتجسدة في المسيح يسوع عيسى بن مريم .
رد على مشــــــــاركة مدير المنتدى الأستاذ السيف البــتّــار ( 4 )
اقتباس : " هذا كلام باطل وعاري من الصحة لأنك لو رجعت لتفسيرات القمص تادرس ملطي ناقلاً عن القديس القديس أمبروسيوس الذي قال : هذا ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا .
إذن التفسير حرفي يا أستاذ وسيبك من اسلوبك التمثيل والتضليل لأنك لا تتحدث مع مسيحي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم .. بل أنت تخاطب مسلمين عقلاء تقرأ وتبحث وتتدبر لأن يوم الدينونة عظيم ولن يقف أحد لينوب عنا أمام الله .
نعم أني أخاطب مسلمين عقلاء تقرأ وتبحث وتتدبر ... ولهذا أدعوها بأن تكون هي الحكم في ذلك وتبحث وتفتش وتسأل وتتبين عن السيف في المسيحية والإنجيل ؟
أن تقدم لنا بحثاً عن سيوف الحواريين , وعن الفتوحات أو الغزوات المسيحية للعالم الروماني , وكيف استشهد هؤلاء أصحاب السيوف وما اسم تلك المعارك ... أقول للعقلاء فقط أليس بطرس الرسول قد استشهد في رومة , وهو ينشر الإيمان المسيحي بلسانه ويشهد للمسيح معلمه .. وكذلك جميع الرسل ... أليس المسيحيون الأوائل كانوا يقدمون للحيوانات المفترسة , وينالون أشد الاضطهادات وهم راسخون في معتقدهم وإيمانهم ... أطلب منكم أن تقدموا دراسة كاملة حول هذا الموضوع ... لأن شهداء المسيحية هم في الآلاف ...
اقتباس : " كلامك كثير وبلا فائدة لأنه لا ينفي ما اكده الأخرين .. فلا تتظاهر بانك قمت بالرد على الأخوة لأن ليس كل كلام واهي تعتبره رد لأنك بين عقلاء ولست داخل كنيسة تتكلم والكل يقول وراءك سمعاً وطاعاً ... فاعقل كلامك قبل أن تكتبه لأنه مخالف لكلام علماءك الذين تقبل أيديهم وأرجلهم ."
هذا ما أتمناه أن أكون بين عقلاء ! وإلاّ لما كنت أكتب وأحاور وأرد على المشاركات ...
اقتباس : " اضحكتني يا عزيزي
يسوعك يامرك بشرب السم ، فلو كنت مؤمن لن تموت ... فأين هو فكر الله الروحي ؟
مرقس 16
17 و هذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بالسنة جديدة 18 يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون. "
في بعض الأحيان , يتدخل الله بطريقة معجزية لحماية أتباعه , وكثيراً ما يعطيهم قوة خاصة , فقد أمسك بولس بالحية دون أن يصيبه شيء ( أعمال الرسل 28/5 ) , وشفى التلاميذ المرضى ( متى 10/1 ؛ أعمال الرسل 3/7-8 ) ولكن ليس معنى هذا أن نجرب الله بوضع أنفسنا في مواقف خطيرة .
اقتباس : " جربت تثبت لنفسك أنك مؤمن أم لا ؟ "
فدنا منه المجرب وقال له : " إن كنتَ ابن الله , فمر أن تصير هذه الحجارة أرغفة " . فأجابه يسوع : " مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله " . فمضى به ابليس ... وقال له : " إن كنت ابن الله فألقِ بنفسك إلى الأسفل , لأنه مكتوب : " يوصي ملائكته بك فعلى أيديهم يحملونك لئلّا تصدم بحجر رجلك َ " . فقال له يسوع : " مكتوب أيضاً : لا تجرّبنّ الرب إلهك . " ( متى 4/3 ت ) .
اقتباس : " عجبت لك يا زمن ! .. حضرتك بتحلل إيه يا أستاذ جورج ؟ راجل يسمح لإمرأة أن تُقبله وهو يتابها بذلك وليست بينهم علاقة شرعية تُبيح هذه الأفعال .. ثم تحاول أن تقنعنا بأن هذه التصرفات المخزية أمر طبيعي جداً في المسيحية وأنه تصرف شرفاء !!! سبحان الله في عقلك وتفكيرك .. تحلل الفحشاء من أجل الكِبر والعناد" .
أين هو فعل الزنى الذي يكمن في هذا العمل سامحك الله ؟ هل أنك مثل سمعان ؟ الذي لم يشعر بعظم آثامه , ولم يشعر أيضاً بالشكر الحبيّ نظيرها , فلم يفهم شعورها .
أرجو من الجميع الرجوع على مشاركتي السابقة حول توضيح مفهوم النص في توبة امرأة خاطئة .
اقتباس : " كلام فارغ وكله شعارات واهية .. فلو رجعت لفاصل الردح الذي جاء في انجيل متى الإصحاح 23 والمنسوب ليسوع ستجد ان مقولة [أحبوا أعداءكم , وأحسنوا إلى مبغضيكم , وباركوا لاعنيكم ] كلام شعارات فقط " .
المسيح في : ( متى 23 ) , يتكلم عن رياء الكتبة والفريسيين ويعنّف تصرفاتهم وفهمهم المغلوط والمشوه لأنهم يقولون ولا يفعلون . " وكلّم يسوع الجموع وتلاميذه قال : " إنّ الكتبة والفريسيين على كرسي موسى جالسون , فافعلوا ما يقولون لكم واحفظوه . ولكن أفعالهم لا تفعلوا , لأنّهم يقولون ولا يفعلون : يحزمون أحمالاً ثقيلة ويلقونها على أكتاف الّناس , ولكنّهم يأبون تحريكها بطرف الإصبع . " , " الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون , فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجوه النّاس , فلا أنتم تدخلون , ولا الّذين يريدون الدخول تدعونهم يدخلون ... " ( متى 23/1-32 ) .
" الويل لكم " : لاتعبّر هذه العبارة عن اللعنة , بقدر ما تشير إلى ألم شديد أو إلى شخط يبلغ حدود الإنذار النبوي . عندما يكون الخطأ يتعلق بخلاص النفوس , فهنا الأمر يختلف عن أي هفوة أو خطا في حياة الشعب , فمسؤولية الكتبة و الفريسيين أشد وأخطر لأنهم القادة والخدام للشريعة الإلهية و هذا يدخل ضمن العمل النبوي لرسالة المسيح فعليه أن يصحح ويعنف وينذر بالدينونة التي ستنال الفريسيين , على ما يفعلونه . صحيح ان الله رحمان رحيم , ولكنه شديد العقاب وهو الديّان . وفي هذا لا وجود لمحبة الأعداء , أو الإحسان إلى المبغضين و مباركة اللاعنين ...
اقتباس : " هية المسيحية دين سماوي ؟ "
الله يسامحك . أسألك ما معنى قول تعالى : " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن إلاّ الذين ظلموا منهم وقولوا : آمنّا بالذي أنزل الينا وأنزل اليكم , وإلهنا وإلهكم واحد , ونحن له مسلمون " ( العنكبوت 46 ) .
وفي الختام أشكر جميع الأعضاء الذين تابعوا مشاركتي , والأستاذ مدير المنتدى السيف البتار . اللهم اجعل عملنا هذا خالصاً لوجهك راجحا في ميزان أعمالنا يوم نلقاك . والسلام عليكم .