في اللغة العربية (غفر) بمعنى: حال وستر ، والرسول الكريم :salla-s: حينما كان يستغفر ربه كان لطلب الستر , ودعاءه واستغفاره لكي يصير من الدرجات وليصير سنة من بعده .
:007:
بسم الله الرحمن الرحيم
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
الفتح :2
فمع علمه :salla-s: أن الله عز وجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ولكن هذا واجب العبد المؤمن الشاعر الحساس الذي يشعر بتقصيره مهما جهد ؛ ويشعر - وقد غفر له - أن الاستغفار ذكر وشكر على الغفران .
كما أن استغفار الرسول :salla-s: استغفاراً لأمته ، وقد بيَّن ذلك يعقوب عليه السلام حين أخطأ اولاده فقالوا له : {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ - قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
وكذلك حوار ابراهيم عليه السلام مع ابيه حيث قال : {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا - قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا - قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}
إذن ابراهيم عليه السلام سيستغفر لله من اجل أبيه .... فاستغفار الأنبياء لا يعني انه يستغفر لذنب اقترفه بل يستغفر ليغفر الله لابنه أو لابيه أو لأمته .
والشيء بالشي يُذكر .. أن يسوع كان يستغفر ربه ويقول : واغفر لنا خطايانا .
لوقا 11
1 وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَارَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ». 2 فَقَالَ لَهُمْ:«مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، 4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
فهل حضرتك تؤمن بأن يسوع يُخطيء ؟ بالطبع لا .
انتظر ردك