السلام عليكم
أهلاً وسهلاً بالضيفة كاتي .
سأعلق على نقطتين على عجالة :
ضيفتنا ليتكِ قرأتي تفاسير للنصوص التى وضعتيها لنا ...ولكن للأسف أخذتي تفسرين أو نقلتي مقال لأحد المعاندين اللذين لايتقيدون بتفسيرات النصوص فلو نظرتي لتفسيراتها كلها تشير إلى أن أن أدم لم يكن يعرف الخير والشر أي انه مثل (الطفل) فكيف يحاسبه الله على خطأ صدر منه ؟
ولنقراء تفسيرات اليهود اللذين هم أهل العهد القديم على هذا الكلام الذى دونتيه :
اقتباس:
ثم ناتى الى نقطه ادام والخطيئه هل تعتقد انه عندما يامر الرب امر مباشر لشخص ويقول له لا تاكل من هذه الشجره ويعصى امره هل هذا امر هين ؟
الا يعلم الرب ماذا سوف يحدث مسبقا ؟ اذا هو يعلم ان ادام سوف يخطىء مسبقا ولذلك كان عقابه شديد لان الخطيئه اصبحت غير محدوده فقد عصى ربه بطريقه مباشره فيها تحديا للرب ولا تقول لى ان ادام كان طفلا والاطفال نسامحهم على اخطائهم لان الرب يعلم حجم عقل ادام ولذلك امره بذلك الامر والا ما فائده كونه طفل واامره بشىء يعجز عن فعله او استيعابه ؟
اذا وصلا الى ان الخطيئه غير محدوده والصقت بنسل ادام كله من البشر ولذلك لابد وان تكون التضحيه للفداء والتكفير عن تلك الخطيئه ايضا غير محدوده ولا يفعلها اى انسان عادى لابد من وجود وسيط يدفع الثمن عوضا عنا جميعا ولنبدء القصه من سفر التكوين من البدايه
26 وَقَالَ اللهُ: ((نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ)). 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: ((أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ)).
ثم وصيه الله لادم
16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: ((مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ)).
17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ
يقول الحاخام شلومو بن إسحاق في تفسيره لسفرالتكوين، 2، 25
باب الخطيئة :
وَكَانَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ عُرْيَانَيْنِ، وَلَمْ يَعْتَرِهُمَا الْخَجَلُ (التكوين 2، 25).
لم يخجلا، لأنهما لم يكونا يدريان الحياء للتمييز بين الصالح والطالح.على الرغم من أن وُضِعَت في آدم المعرفة التي مكنّته من تسمية الحيوانات، كانت معرفته بشأن الشر نظرية وتجريدية فقط، لأنه كان في حالة النقاء حيث كان يستطيع أن يميز بين الحقيقة والباطل، لكن لم توضع فيه النزعة ليسعى إلى الشر. بيد أنه عندما تناول من شجرة معرفة الخير والشر، دخلت فيه النزعة ليسعى إلى الشر، ومن ثم عرف آدم ما هو الفرق بين الخير والشر و لكن قبل ذلك كان يعرف الخير فقط.
فهذا كلام اليهود يؤيد ماقلناه مراراً وتكراراً " أدم لم يَكُن يعرف معنى الشر " وعرف معنى الشر بعد وقوعه في الخطيئة لذلك قال الرب " هوذا الإنسان صار كواحداً منا عارفاً للخير والشر" وقبل هذا لايعرف معنى الشر ياكاتي أي أنه كالطفل لايميز بينهم
أما قولك هذا :
اقتباس:
ساشرح لك اولا معنى قول المسيح وهو يصلب الهى الهى لما تركتنى لانك تقول انها علينا او ان الاب غدر به وانه غير موافق وما الى ذلك وإنما معناها: ترتكتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحِس العذاب وأشعر به. كان ممكناً ألا يشعر بألم، بقوة اللاهوت.. ولو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية ولم تتم الآلام فعلاً، وبالتالي لم يدفع ثمن الخطية، ولم تتم علمية الفداء.. ولكن الآب ترك الإبن يتألم، والإبن وافق على هذا التَّرْك وتعذب به. وهو من اجل هذا جاء.. كان تارِكاً بإتفاق.. من أجل محبته للبشر، ومن أجل وفاء العدل.. تركه يتألم ويبذل، ويدفع، دون أن ينفصل عنه..
هذا كلام رائع ويدينك أنتِ ..
فهل الله يظلم إنسان لاذنب له ؟ ثم أن الغضب بحسب أقوال أبائكم ليس صفة حسنة كما يقول
القديس أغسطينوس " أن الغضب هو شهوة الانتقام " إذاً الشخصية التى تترسب فيها شهوة الإنتقام هي شخصية وحشية إجرامية ..
أما عن شرحك لمفهوم " صورتنا "
اقتباس:
اما عن الفداء فان الله خلق الانسان على صورته. تك 1: 27 أى فيه صفات الله ولكن بشكل نسبى وعندما أخطأ ادم لا يليق أن نقول أن ادم على صورة الله لأن الله لا يخطىء . فقد ادم هذه الصورة وفسدت الطبيعة البشرية ونقل ادم الطبيعة التى تخطىء الى البشريه كلها
اليهود لايقولون أن الإنسان فيه صفات الله بل أفعال الإنسان يجب أن تشبه أفعال الله وإلا ماتفضلتي بهِ نوع من أنوع التجسيم لله وهذا مايرفضه اليهود..
يقول الحاخام موسى بن يعقوب في كتاب"تمر دبورة" :
قيل إن معنى "صُورَتِنَا، كَمِثَالِنَا" يتعلق بأفعال الإنسان التي يجب أن تشبه أفعال ومميزات الله سبحانه وتعالى، مثل الرحمة، في العلاقات مع الأشخاص الآخرين.
ويقول الحاخام موسى بن ميمون حول هذه التعبير "صُورَتِنَا، كَمِثَالِنَا" في كتابه "دلالة الحائرين" :
أما الصورة، فهي تقع على الصورة الطبيعية أعني ... الإدراك الإنساني ومن أجل هذا الإدراك العقلي قيل فيه: على صورة الله خلقه ... ويكون المراد به في قوله " نخلق آدم على صورتنا "
الصورة النوعية التي هي الإدراك العقلي....
تحياتي