بعد إذن عالمنا الكبير السيف البطار
الاخ يوسف الذى هو عبد الله فكلنا عبادا لله ونفخر كل الفخر بشرف العبودية لله الذى لاإله إلا هو الواحد الأحد ...الفرد الصمد....الذى لم يلد ولم يولد....ولم يكن له كفوا أحد....ورافع السماوات بقدرته وبعظمته بغير عمد. وبعد/ أولا: لقد تركت الحديث عن الناسخ والمنسوخ فى القرآن وتكلمت عن موضوع اخر وهو التشكيك فى السنة النبوية وصحة الاحاديث واستدللت على ذلك بمقال للدكتور مصطفى محمود, ونحسب الدكتور مصطفى محمود على خير ولا نذكى على الله أحد. ولي ثلاثة اسئلة يجب عليك إجابتهم , وهو متى ولد الدكتور مصطفى محمود؟
2-متى ولدوا الخلفاء الراشدين والصحابة عليهم رضوان الله جميعا؟
3- متى ولدوا ألأئمة الاربعة رضي الله عنهم؟
إذا عرفت الاجابة فقد عرفت من هم الذين نتبعهم فى امور ديننا الحنيف .
قال شعيب بن حرب:كنا نطلب الحديث أربعة آلاف, فما أنجب منا إلا أربعة. والحمد لله الذى جعل من خصائص هذه ألأمة إذ لاتوجد أمة يمكن أن تسند إسنادا متصلا إالى نبيها غير أمة الاسلام,فبالإسناد يتبين الحديث الصحيح من الضعيف,والحمد لله الذى جعل فى هذه الامة علماء حافظوا على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فصنفوا فى هذا العلم من الجوامع والمسانيد والسنن والمعاجم والمستدركات والمستخرجات حتى يميزا الحديث المقبول من المردود,فوضعوا للحديث القواعد والاسس وجعلوا له علما خاصا به وهو مايسمى بمصطلح الحديث,ومصطلح الحديث علما يبحث عن حال الراوى والمروى عنه من حيث القبول والرد ويقصد بالحديث الذى يبحث فيه هذا العلم هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحديث هو كل ما صدر عن النبى صلى الله عليه وسلم, وهذا يشمل قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه وقد يعرف الاثر بذلك ولكن مقيدا فيقال وفى الاثر عن النبى صلى الله عليه وسلم وكذلك الخبر غير إنه يشمل ماجاء عنه صلى الله عليه وسلم وعن غيره.... وينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين مختلفين باعتبار وصوله إلينا وباعتبار من أضيف إليه فالاعتبار الأول ينقسم إلى قسمين وهما خبر المتواتر وخبر الآحاد وأما الاعتبار الثانى فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى المرفوع والموقوف والمقطوع,فإذا ماروى الحديث عدد كثير يستحيل فى العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شئ محسوس فهذا مايعرف بخبر المتواتر وهو قسمين معنا ولفظا,ومعنا وأما خبر الآحاد فهو ماسوى ذلك وينقسم إلى قسمين باعتبارين الاول من حيث الطرق والثانى من حيث الرتبة فأما من حيث الطرق فينقسم إلى ثلاثة أقسام الغريب والعزيز والمشهور وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام الصحيح لذاته ولغيره والحسن لذاته ولغيره والضعيف,فإذا ما استقل برواية الحديث شخص واحد فهو الغريب وهو قسمين غريب مطلق وغريب نسبي وأما العزيز فهو الذى لايقل عدد رواته عن اثنين وأما مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر فهو المشهور ويقال له أيضا الحديث المستفيض..
وحديث الآحاد إذا ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة فادحة يسمى بالصحيح لذاته فإذا خف ضبطه فهو الحسن لذاته وإذا تعدد الحسن لذاته فهو ما يسمى بالصحيح لغيره وأما الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه فهو الحسن لغيره والحديث الضعيف هو ما فقد شروطا من شروط الصحةوهو مردود لايصح فقد يكون مردودا بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن الراوى فالأول ينتج عنه المعلق والمعضل والمنقطع والمرسل الخفى والثاني ينتج عنه الموضوع والمتروك والمنكر حديث المبتدع والجهالة إن كان الطعن يتعلق فى عدالة الراوي أما إن كان يتعلق فى ضبطه فينتج عنه سوء الحغظ والمعدل الشاذ والمدرج والمقلوب والمزيد فى متصل الأسانيد والمضرب...والمصحف فإذا حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي فهو المعلق والمعضل ماسقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي فإذا لم يكن على التوالي فهو المنقطع وما سقط من آخره من بعد التابعي فهو المرسل وإذا روي الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه فى الواقع فذلك هو التدليس والفرق بينه وبين المرسل الخفي أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها أما المرسل فلم يسمع من ذلك الشيخ أبدا لا الاحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره, أما إذا كان سبب الطعن فى الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع و أما إن كان سببه التهمة بالكذب فهو المتروك والمنكر ماخالف فيه الضعيف الثقة أما ماخالف الثقة من هو أوثق منه فذلك هو الشاذ والمقابل للمنكر يسمى المعروف والمفابل للشاذ يسمى المحفوظ والجهالة أما أن تكون جهالة عين أو جهالة حال فمجهول العين ماذكر اسمه ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد أما من روى عنه اثنان فأكثر,لكن لم يوثق فهو مجهول الحال وأذا لم يسم الراوي فحديثه يسمى المبهم ومن لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه فهو سئ الحفظ وأذا طعن فى الراوي بالوهم فحديثه يسمى المعلول أما المدرج فهو ما غير سياق إسناد أو ادخل فى متنه ماليس منه بلا فصل وقد يكون الإدراج فى الإسناد وقد يكون فى المتن أما إذا ابدل لفظ بآخر فى سند الحديث أومتنه بتقديم أو تأخير فهذا هو الإقلاب وإذا زيد راو فى أثناء سند ظاهره الإتصال فهذا ما يعرف بالمزيد فى متصل الاسانيد... وإذا روي الحديث على أوجه مختلفة متساوية فى القوة فيسمى هذا بالحديث المضطرب أما التصحيف فهو تغيير كلمة فى الحديث عإلى غير مارواها الثقات لفظا أو معنا و إذا ما أضيف الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمى المرفوع أما ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع فهو الموقوف وما أضيف إلى التابعي فمن بعده فهو المقطوع والصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رءاه مؤمنا به ومات على ذلك أما من اجتمع بالصحابي مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فيسمى التابعي, وروية الحديث بصيغة(عن) حديثه يسمى العنن أما ماجاء بصيغة(أن) فيسمى بالحديث المؤنن وكلا من الحديثين ليس لهما حكم الإتصال إلا بشروط, والحديث المسلسل هو الحديث الذى تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة وللرواية تارة أخرى, والنسخ هو رفع الشارع حكما منه متقدما بحكم متأخر فيكون المتأخر هو الناسخ والمتقدم هو المنسوخ, والحديث المتابع هو الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظا ومعنا أو معنا فقط مع الإتحاد فى الصحابي أما إن شاركه فى المتن فهو الشاهد وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار,وإذا تفرد الراوي الحافظ العدل الثقة بزيادة فى متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم فهي ما تعرف بزيادات الثقات...... ويجوز اختصار الحديث وروايته بالمعنى بشروط أهمها أن لايخل بمعنى الحديث وأن لا يكون واردا لبيان صفة عبادة وأن يكون من عالم بمدلول الالفاظ والإسناد نوعان عالي وإسناد نازل فالأول ما كان أقرب إلى الصحة والثاني ماكان أبعد لها, ولتحمل الحديث شروط ثلاثة هى العقل والتميز والسلامة من الموانع وله طرق كثيرة أهمها السماع والعرض والإيجازة والمناولة والمكاتبة والوجادة والوصية أما شروط أداء الحديث فبلاإضافة ألى شروط التحمل الثلاثة الإسلام والعدالة وصيغ الاداء ثمانية هي سمعت وحدثني وأخبرني وقرأت عليه وقرئ عليه وأنا أسمع وأنبأني وعن والإجازة, والراوي إذا ذكر بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول فهذا يعتبر تجريحا فيه ولا يقبل الجرح إلا من تواترت عدالته واشتهرت إمامته أما إذا ذكر بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة رد فهذا يعتبر تعديلا له فإذا تعارض الجرح والتعديل فهناك شروط لترجيح إحداهما على الآخر. وقد قال رسول الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين, وإنما العلم بالتعلم, وإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يورثوا دينارا ولا درهما, وإنما ورثوا العلم, فمن أخذه أخذ بحظ وافر . اللهم انفعنا بما علمتنا وأعنا على من ظلمنا واهلك بقدرتك وعظمتك أعدائنا ولاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وصلي اللهم على سيدنا وشفيعنا وإمامنا وقائدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم