الاخ ديكارت :
اقتباس:
القضية غير محسومة يا عزيزي ..
وذلك لعدة أسباب :
اولاً: النص هنا مخصوص بأمة بعينها (هذه الأمة) ، ونحسبها الأمة العربية المعاصرة للرسول ، لذا لا يجوز سحب النص على أمم أخرى.
انظر الى قول رسول الله :salla: :
"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل و من أبى يارسول الله ؟ قال :" من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى "
رواه البخاري
فهل أمة الرسول :salla: تقتصر على الامة العربية المعاصرة له في ذلك الوقت فقط ؟
هل نحن الذين نتبعه اليوم لسنا من أمته ؟؟
فأنتم بالمثل !
لا تقتصر الأمة المورودة في الحديث على المعاصرين للرسول :salla: , بل كل المشركين منذ ذلك الوقت الى يوم القيامة !
ولا خلاف في ذلك !
اقتباس:
ثانيا: ما هو الذي أرسل به ؟ هل هو القرآن هل هو التوحيد ؟ هل هو الشريعة؟ إن النص مبهم و يحتاح إلى تأويل عالٍ .
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
رسالة الرسول :salla: واضحة المعالم , ولا تحتاج الى تأويل الا على اولي القلوب المقفلة المغلقة عن الحق !
القرآن والتوحيد والشريعة الاسلامية وحدة واحدة كاملة متكاملة !
لماذا تقول القرآن , الشريعة , التوحيد ... كل على حدى , وكأن كلاً من هذه الأمور وحدة لا تتعلق بالاخرى ؟!
القرآن فيه الشرائع , والشرائع تلزمنا التوحيد !
فالقرآن والشريعة والتوحيد كله وحدة واحدة , ولا تنفصل !
اقتباس:
ثالثاً: الحديث هنا لو أردنا الأخذ به كما تريد أنت ، لأتى مخالفاً لنص قرآني صريح ، وهو :
"إن الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"
سورة البقرة 62
فمن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا من اليهود والنصارى والصابئين لهم أجرهم عند الله ولا خوف عليهم من النار يوم القيامة بحسب الآية.
أولا : الاية فيها ثلاثة شروط :
1. الايمان بالله
2. الايمان باليوم الاخر
3. العمل الصالح
المسيحيون اليوم مختلفون تماما عن النصارى في الاية !
فأنتم لا تؤمنون بوحدانية الله , مع أنه واحد عندكم , ولكن يكفي ان تقولوا انه ثالث ثلاثة ( ولا شرط ان يكون الثلاثة الهة) لتكونوا مشركين !
إذا :
1. الاية تختص وتقتصر على النصارى الاصليين الذين امنوا بالله وحده , ونفوا الوهية المسيح
2. لا تختص بكم انتم , فانتم خارج نطاق هذه الاية لما تؤمنون به ( من الشرك بالله ) !
فلا تعد نفسك داخل حدود هذه الاية !
اقتباس:
إذن ليس الموضوع خيانة عهود - بعد فتح مكة وطرد من خان العهود بحسب ايمانكم- بل نجاسة المشركين (أهل الكتاب)، فإذا خان أهل الكتاب العهد في زمن الرسول ما هو ذنبي وذنب أهل الكتاب على مر العصور في منعهم من دخول مكة سوى أنهم أنجاس ؟
فهل تزر وازرة وزر أخرى؟
ذهب أهل التأويل الى ان المشركين نجس , بسبب شركهم , أو بسبب عدم اغتسالهم !
فان كانت الاولى , فأنتم مثلهم , لانكم مشركين بالله
وان كانت الثانية , فحكمكم كحكمهم !
فلا فرق بينكم وبينهم ابدا !
ثانيا : ان كانوا انجاسا بسبب خيانة العهد , فلماذا نأمنكم انتم ؟
هل انت تعادي الاسلام وتربي ابنك على محبة الاسلام ؟
ان راى ابنك انك تنقض العهد فهل يوفي العهد ؟
الا تعلم ان الطيور على اشكالها تقع ؟
وان كنت وفيا بالعهد , فلا نبعد انك مشرك بالله , ويكفي هذا الامر لمنعك من دخول الكعبة !
اقتباس:
وما هو ذنب من لم يخن العهد، ولم يحارب المسلمين كي لا يدخل مكة في كل العصوربعد فتحها؟
ثم إن المشركين كانوا داخل مكة إلى أن جاء الإسلام، فهل تريد ان تقول أن مكة كانت نجسة على مر العصور التي كان فيها مشركون وتطهرت بالفتح الاسلامي؟
وهل إذا دخل مكة اليوم أناس مشركون من جنود أو علماء أو أطباء أو خبراء أو حتى رحالة مغامرين أو أناس عن طريق التهريب تتنجس مكة والكعبة، وكذلك المسلمون فيها يتنجسون؟
النجاسة هنا نجاسة معنوية ( في حالة تأويلها بالشرك او بنقض العهد .....) !
اي ان الاسلام شبه الشرك بالنجاسة , لان الشرك بالله من اكبر الكبائر ولا يغتفر !
والمشرك نجس لانه عكر صفوة الفطرة , وهي التوحيد , ولذلك فهو نجس !
اما في حالة تأويلها بانهم نجس بسبب عدم تطهرهم , فالمشرك نجس بنفسه , بملابسه , بجسده !
والكعبة لا تتنجس بتنجس المشركين !
ثانيا : من قال انكم الان مسموح لكم بدخول الكعبة ؟
هل انقطع الاطباء المسلمون ؟
هل انقطع العمال المسلمون ؟
وهل الكعبة مكان للمغامرين ؟:p018::p018:
اقتباس:
وما هو العمل في مثل هذه الحالة، أي إذا دخل مكة مشركون أنجاس؟
لا نسمح لأحد بدخول الكعبة !
هذا بيت للصلاة للمسلمين فقط !
اقتباس:
وهل اليهود عندكم مشركون أم كفار؟
المشركون كفار !
واليهود كفار !
فالكفر هو كفر باحد اركان الايمان الستة :
1 . الايمان بالله
2. ملائكته
3. كتبه
4. رسله
5. اليوم الاخر
6. القضاء والقدر
فهل اليهود يؤمنون بكل هذه الاركان ؟
ان لم يكن ذلك فهم كفار , وكل انسان تنقص عقيدته احد هذه الاركان او جزء من ركن فهو كذلك !
اقتباس:
وهل الملحدون واللادينيون والعلمانيون والجماعة الاسلامية الأحمدية مثلاً مشركون أم كفار؟ وإذا كانوا كفاراً فقط فهل يدخل الكافر مكة بينما لا يدخلها إلا المشرك وليس الكافر ؟ ام أن المشركين=الكفار =أنجاس = لايدخلون مكة
الكافر هو من نقصت عقيدته احدى اركان الايمان
المشرك هو من اشرك بالله
والاثنان ممنوعان من دخول الكعبة !
بالنسبة للاحمية فهم خرجوا عن ملة الاسلام فهم ليسوا من جماعات المسلمين
والمعادلة التي أوردتها صحيحة 100% :p012:
اقتباس:
إن مجرد وجود شروط هو تحليل لزواج المسلم من الكتابية لا تحريم
ان توفرت جميع الشروط فله ذلك !
ولكن هل يمكن ان تتوفر جميع الشروط في كتابية واحدة ؟!
اقتباس:
قلما تتوافر الشروط لا يعني نقطة الصفر فوجود الشروط يعني الإباحة وليس التحريم
ثانيا : ما الفرق أن تكون كتابية حقيقية أم شيوعية أم مادية أم لادينية ما دمن جميعهن مشركات؟
ألا يعرف الشيخ القرضاوي قولك هذا :"فاهل الكتاب لا يختلفوا كثيراً عن الوثنيين غير في المُسمى فقط"؟
هل الشيوعية مشركة أم ملحدة ؟!
هناك فرق في الايمان بالله والشرك به , وبين عدم الايمان بالله من الاصل !
ولا يمكن ابدا الزواج من ملحدات !!
اقتباس:
ثالثا: إذا أتى رجل مسلم وامراة نصرانية إلى المأذون لإتمام عقد الزواج وقالا أن المراة عفيفة أو أنها تائبة –حتى لو لم يكن كذلك - فسيتم عقد الزواج، وهل سيسأل المأذون أصلاً عن عفاف المراة أم أنه سيعقد القران ويمضي؟
وهل توفر شرط واحد من بين الشروط يتمم الزواج ؟
ام توفر كل الشروط هو ما يبيح ذلك ؟!
اقتباس:
رابعا : هل تريد أن تقول أن جميع اليهود والنصارى في العالم معادين للمسلمين ؟ وما هو ذنب اليهودي الذي لم يحارب المسلمين ولم يقتلهم أن يُشمل مع غيره من اليهود المعادين للمسلمين ؟
قتل البريء ولو كان مشركا او كان ملحدا حرام !
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)من فرض عداوته على الاسلام نعامله بالمثل !
ومن لم يفرض عداوته , فلا يمكن الاعتداء عليه ولا معاملته معاملة المشرك المحارب !
اقتباس:
خامسا: إن الشرط الرابع في بعض أوجهه يمكن أن ينطبق على المسلمين المتزوجين من مسلمات كأن تكون المراة المسلمة غير سوية الأخلاق او تربيتها للأبناء سيئة مثلاً، وكذلك الشرط الثاني أن تكون مسلمة تائبةً بعد زنا...
الشروط هذه يجب ان تتوفر في الكتابية !
اما المسلمة فيجوز تزوجها في كل الحالات , ولكن في حالة الزنا - لا سمح الله - وفي حالات استثنائية , فقد قال الله تعالى :
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)
كذلك :
الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)
اقتباس:
الشرط الثالث يمكن أن ينطبق على الشيعة، وكذلك على الأكراد والأتراك من السنة المتحاربين مثلا، وهذا قد ينتج عنه أن يكون في الزواج منها (الشيعية إثني عشرية او اسماعيلية او الكردية بالنسبة للاتراك و العكس صحيح او كويتيتة بالنسبة للعراقي و العكس صحيح....الخ) ضرر على الزوج، أو على بنات المسلمين، أو على ذرية الرجل
يجب توفر جميع الشروط وليس بعضها !
لم يأتي الاسلام للنظر الى جهة والتغاضي عن جهة اخرى !
قال تعالى :
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ (85)
اقتباس:
يا عزيزي إن مجرد زواج الرسول من الكتابيات بعد اسلامهن يعني قطعا انه تزوج من مسلمات وليس من كتابيات ! وذلك بغض النظر عن ماضيهن ..
بل ان هذا دليل على ان المسلم لا يمكن ان ينكح الكتابية الا من بعد اسلامها !
فلا تنظر الى حاضرها وتتغاضى عن ماضيها !
والسؤال : لو بقيت على دينها , فهل سيتزوجها الرسول :salla: ؟
هنا يقع المفترق الذي افترق عليه المسلمون في تحليل وتحريم الزواج من الكتابيات !
والرسول :salla: وهو القدوة , لم يتزوج بكتابية بقيت على دينها
ولم ينفرد عبد الله بن عمر بالتحريم , بل العباس ايضا :
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس فِي بَعْض مَا رُوِيَ عَنْهُ : ( إِنَّ الْآيَة عَامَّة فِي الْوَثَنِيَّات وَالْمَجُوسِيَّات وَالْكِتَابِيَّات , وَكُلّ مَنْ عَلَى غَيْر الْإِسْلَام حَرَام )
اقتباس:
هناك حالات مخصوصة بالرسول- كما تعتقدون- كالزواج بأكثر من أربع نساء، فلماذا لا يكون هذا (اي زواجه من الكتابيات –حسب قولك-الا بعد اسلامهن) من الامور الخاصة بالرسول، ولا تصلح للاقتداء به مثل الزواج بأكثر من أربعة كما ذكرت سابقا؟
ما دام الامر مختلف فيه فلا يمكن قول ذلك !
لو كان الرسول :salla: قد خرج عن قاعدة تحليل نكاح الكتابيات لما تفرق المسلمون على تحليله!
ولو كان ذلك ايضا , لصرح الرسول :salla: بذلك !
اقتباس:
ولماذا لم يكتشف هذا الامر (أي أخذ إسلام الكتابية المتزوجة بالرسول قدوة من قبل جميع المسلمين) العلماء والمفتين المسلمين إلى اليوم، وخلال العصور الاسلامية المختلفة حتى يحرموا هكذا زواج؟
هذا امر مختلف عليه !
الرسول :salla: لم يتزوج كتابية بقيت على دينها !
وبعض العلماء يفتون بتحليل ذلك !
وهنا لا يمكن الاجماع على حل وموقف واحد !
اقتباس:
ولماذا لم يكتشف حُرمة زواج المسلم من كتابية من الصحابة سوى عبد الله بن عمر.؟
وهل أجمع كل الصحابة على تحليله عدا عبد الله بن عمر ؟!
اقتباس:
وماذا عن رأي عمر بن الخطاب أبيه؟ وكذلك رجال الدين الاسلامي الى يومنا هذا الكثيرين منهم يحللون هذا الزواج. وعلى مر العصور الاسلامية كذلك؟
ومنهم من يحرمونه !
اقتباس:
ثم إن عبارة :" فالرسول لم يتزوج كتابية إلا بعد اعتناقها الإسلام ." توحي بأن معنى ذلك ان الرسول لم يتزوج من كتابية اصلا بل من امراة مسلمة، وليست كتابية، فتسقط حجتك يا عزيزي بأخذ هذا الامر قدوة للمسلمين، فالمسلم اليوم لا يتم (إهداؤه) كتابية ولا يأخذ أسيرة حرب له زوجة، فالأمر مختلف، ولا يصلح ليكون قدوة .
بل كتابية أسلمت !
هناك فرق ما بين مسلمة , وبين كتابية اسلمت !
فهذا هو محور الخلاف !
فهل لو بقيت على دينها لتزوجها الرسول :salla: ؟
فيجب التشديد على انها كتابية اسلمت !
اقتباس:
عزيزي ..
ببساطة الآية تقول :اليوم أحل لكم الطيبات و .....
طعام الذين أوتوا الكتاب وبما أن الخنزير من طعام الذين أوتوا الكتاب (النصارى)
إذن الخنزير حلال لأنه من طعام الذين أوتوا الكتاب (النصارى) !
فالمشكلة يا عزيزي ليست في "الطيبات" ، ولكن في طعام أهل الكتاب ، فلا تحاول التغاضي عن هذه النقطة بالتركيز على كلمة "الطيبات".
والشيء بالشيء يذكر : هل قول القرآن " اليوم أحل لكم الطيبات .. " يعني أن قبل نزول الآية كانت الخبائث هي المُحللة؟
وهل ننظر الى كل اية على حدى ؟!
طيب انظر ماذا يقول الله تعالى :
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)
هذه اية واحدة !
فهل الويل للمصلين , أم نكمل الاية التي تليها :
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
نفس الامر في الاية التي تحلل طعام اهل الكتاب !
طعام اهل الكتاب حلال زلال , ولكن هل الخمر والخنزير حلال في الاسلام :
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)
فهل تطبق اية وتنغاضى عن حكم شرعي في اية اخرى ؟!
اقتباس:
إليك من أين أتيت بأن المشرك مخير بين الإسلام والقتل ...
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=15&ID=6561
حيث ورد في المغني لموفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة في كتاب الجزية » مسألة قبول الجزية من كل كافر :
( 7642 ) مسألة قال : ( ومن سواهم ، فالإسلام أو القتل ) يعني من سوى اليهود والنصارى والمجوس لا تقبل منهم الجزية ، ولا يقرون بها ، ولا يقبل منهم إلا الإسلام ، فإن لم يسلموا قتلوا ، هذا ظاهر مذهب أحمد ، وروى عنه الحسن بن ثواب ، أنها تقبل من جميع الكفار ، إلا عبدة الأوثان من العرب ، لأن حديث بريدة يدل بعمومه على قبول الجزية من كل كافر ، إلا أنه خرج منه عبدة الأوثان من العرب ، لتغلظ كفرهم من وجهين ، أحدهما ، دينهم ، والثاني ، كونهم من رهط النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الشافعي : لا تقبل إلا من أهل الكتاب والمجوس ، لكن في أهل الكتب غير اليهود والنصارى ، مثل أهل صحف إبراهيم وشيث وزبور داود ومن تمسك بدين آدم وإدريس وجهان ، أحدهما ، يقرون بالجزية ، لأنهم من أهل الكتاب ، فأشبهوا اليهود والنصارى .
وقال أبو حنيفة : تقبل من جميع الكفار إلا العرب ، لأنهم رهط النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقرون على غير دينه ، وغيرهم يقر بالجزية ، لأنه يقر بالاسترقاق ، فأقروا بالجزية ، كالمجوس ، وعن مالك أنها تقبل من جميعهم إلا مشركي قريش لأنهم ارتدوا وعن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ، أنها تقبل من جميعهم .
وهو قول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، لحديث بريدة ، ولأنه كافر ، فيقر بالجزية ، كأهل الكتاب ولنا ، قول الله تعالى : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } وقول النبي صلى الله عليه وسلم { : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله . فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها } .
وهذا عام خص منه أهل الكتاب بالآية ، والمجوس بقول النبي صلى الله عليه وسلم { : سنوا بهم سنة أهل الكتاب } . فمن عداهم من الكفار يبقى على قضية العموم ، وقد بينا أن أهل الصحف من غير أهل الكتاب المراد بالآية فيما تقدم .
اليهود والنصارى :
اولا يعرض عليهم الاسلام
ان أبوا تعرض عليهم الجزية
ان أبوا يقاتَلون !
المشركين والكفار :
يعرض عليهم الاسلام
ان أبوا يقاتَلون !
ولكن , ما هي شروط القتال ؟
هل حلل الاسلام قتل البريء , ولو كان مشركا ؟
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)
فهل نتغاضى عن هذا التحريم ؟!
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ (85)
والسلام ختام