اقتباس:
المحاور الفاضل
لا ارغب في ان يكون حوارنا مبنيا عن الاستنتاجات فحسب
ألحظ أنك لا زلت بعيدا عن الحوار البناء
في حين انك متشبث كثيرا بايمانك
هل تعرف لماذا ؟ لأن كلانا أغبياء ؟!!
الكتاب المقدس له مفسرينه و لا أعتقد
أني أنا أو أنت نفهم أكثر من المفسرين
لهذا لتفهم أي معنى لآية نقرأ مفسريها
سواء أكانت من القرآن أو الكتاب المقدس
.
v قول السيد المسيح: "ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي"، يُظهر أن يده ويد أبيه واحدة في القدرة، ومن جوهر واحد بعينه.
وقوله "ولا يخطفها أحد من يدي، أبى الذي أعطاني إياها" قيل لأجل أولئك اليهود لكي لا يدعونه مخالفًا لله.القديس يوحنا الذهبي الفم
v
هل للآب والابن يد واحدة، أم نقول إن الابن نفسه هو يد الآب؟ إن كنا نفهم باليد القوة، فإن قوة الآب والابن واحدة. ولكن إن كنا نعني باليد بالطريقة التي تكلم بها النبي: "ولمن استُعلنت ذراع الرب؟" (إش ٥٣: ١) فإن ذراع الآب هو الابن نفسه، ليس بالمعنى الذي به نفهم أن لله شكل بشري، أو له أعضاء جسمية، وإنما به كل شيء كان
.
القديس أغسطينوس
"أنا والآب واحد". (30)
لم يقل "أنا والآب متطابقان"، بل "أنا والآب واحد"، إنها وحدة حب وعمل كما هي وحدة جوهر، لهذا فهي وحدة فريدة لا يمكن لخليقة ما أن تبلغها، وإنما هي المثل الأعلى للوحدة التي يشتهيها من يلتصق بالله، ويتحد معه.
جاء الحديث عن هذه الوحدة مرتبط بالحديث عن رعاية الابن والآب للمؤمن حيث لا يقدر أحد أن يخطفه من يد الابن أو الآب. كأن أساس الرعاية الإلهية هي وحدة الحب الفريد بين أقنومي الآب والابن، وغاية هذه الرعاية أن يحمل المؤمنين أيقونة الوحدة.
v يقول المسيح نفسه: "أنا والآب واحد" (30). يقول "واحد" حيث لا يوجد انفصال في السلطان وفي الطبيعة. لكن مرة ثانية يقول: "نحن" لكي ندرك الآب والابن، إذ نؤمن أن الآب الكامل يلد الابن الكامل؛ والآب والابن هما واحد دون خلط في الأقانيم بل في وحدة الطبيعة.القديس أمبروسيوس
v
يلزم أن يتقدم الإيمان الفهم، فيكون الفهم مكافأة على الإيمان...
v إنه قال، وقال بالحق: "أنا وأبي واحد". ماذا يعني "واحد"؟ نحن طبيعة واحدة، جوهر واحد.القديس أغسطينوس
v
"أنا والآب واحد" (30)، وبعد ذلك يضيف: "أنا في الآب، والآب فيَّ" (يو 14: 30)، لكي يوضح وحده الألوهية من ناحية، ووحدة الجوهر من الناحية الأخرى. إذن هما واحد، ولكن ليس مثل الشيء الواحد الذي ينقسم إلى جزئين، كما أنهما ليسا مثل الواحد الذي يسمى باسمين، فمرة يُدعى الآب، ومرة أخرى يُدعى هو نفسه ابنه الذاتي... لكن هما اثنان، لأن الآب هو الآب، ولا يكون ابنًا، والابن هو ابن ولا يكون أبًا.
لكن الطبيعة هي واحدة، لأن المولود لا يكون غير متشابه لوالده، لأنه صورته، وكل ما هو للآب هو للابن (يو 16: 15). ولهذا فالابن ليس إلهًا آخر، لأنه لم ينشأ من خارج، وإلا فسيكون هناك آلهة كثيرون...
كلاهما واحد في الذات، وواحد في خصوصية الطبيعة، وفي وحدة الألوهية كما سبق أن قلنا حيث أن الشعاع هو النور وليس ثانيًا بعد الشمس ولا نور آخر، ولا هو ناتج من المشاركة مع النور، بل هو مولود كلي وذاتي من النور، ومثل هذا المولود هو بالضرورة نور واحد، ولا يستطيع أحد أن يقول أنه يوجد نوران. فبالرغم من أن الشمس والشعاع هما اثنان ألا أن نور الشمس الذي ينير بشعاعه كل الأشياء، هو واحد.القديس أثناسيوس الرسولي
v
إلى هنا كان يمكن لليهود أن يحتملوه، وأما وقد سمعوا: "أنا والآب واحد" فلم يستطيعوا بعد أن يحتملوا... ها أنتم ترون أن اليهود فهموا ما لا يفهمه الأريوسيون. فقد غضبوا على هذا، وشعروا ما كان يمكن القول: "أنا وأبي واحد" إلاَّ إذا وجدت مساواة بين الآب والابن.
v
إذ جاءت كلمة الله إلى البشر لكي يصيروا آلهة، فماذا يكون كلمة الله نفسه الذي عند الله إلاَّ أن يكون هو الله؟
إن كان بكلمة الله يصير البشر آلهة، إن كان بالشركة معه يصيرون آلهة، فهل يمكن لذاك الذي به ينالون الشركة ألا يكون هو الله؟
إن كانت الأنوار التي تُضاء هي آلهة، فهل النور الذي يضيء لا يكون هو الله؟
أنتم اقتربتم من النور فاستنرتم وحسبتم أبناء الله، فإن انسحبتم من النور تسقطون في غموض وتُحسبون أنكم في ظلمة، أما ذاك النور فلا يقترب (ليستنير) لأنه لا ينسحب من ذاته.
v
يمكننا أحيانًا أن نقول: نحن في الله والله فينا، لكن هل يمكننا القول: "نحن والآب واحد"؟ أنتم في الله، لأن الله يحتويكم، والله فيكم لأنكم صرتم هيكل الله... لكنكم هل تقدرون أن تقولوا: "من يراني يرى الله" كما قال الابن الوحيد (يو ١٤: ٩)... "أنا والآب واحد"؟ تعرفوا على امتياز الرب الفائق، وعلى المنحة التي للخادم. امتياز الرب هو مساواة للآب، ومنحة الخادم هي الشركة مع المخلص.