ذكر من حج من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...t=21439&page=3
الحج كان فريضة عامة لكل الناس، قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج: 27]، وقد فرض الحج على من قبلنا كما فرض علينا منذ بنا إبراهيم البيت وابنه إسماعيل عليهما السلام، بدليل وجود مقام إبراهيم عليه السلام، وهو عبارة عن حجر جعله الله رخوا تحت قدمي إبراهيم عليه السلام وهو يبني البيت. فالحج كان يؤقت الناس به عقودهم، قالت تعالى: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ) [القصص: 27]، وهذا يعني أن الأنبياء جميعا حجوا إلى بيت الله الحرام، بدليل شمولية الآية (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ)، وبخاصة أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام. وهذا مما يضع أهل الكتاب في حرج كبير، فكيف يحج أنبياؤهم، بينما هم لا يحجون، ولا يقرون بحرمة بيت الله العتيق؟ ولكننا سنثبت إقرار كتبهم المحرفة بأهمية بيت الله الحرام، ونستدل أيضا على فريضة الحج إليه، وسنعلم أنهم رفضوا الحجر والبيت.
وقد ورد في الأحاديث والأثر ذكر حج كل من إبراهيم موسى ويونس ونوح وهود وصالح وإلياس والخضر، عليهم جميعا السلام، وأضف إليهم إسماعيل عليه السلام فقد كان مقيما في مكة، وهو من بنى البيت مع أبيه إبراهيم عليهما السلام. وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة، فمررنا بواد فقال: (أي واد هذا؟) فقالوا: وادي الأزرق. فقال: (كأني أنظر إلى موسى صلى الله عليه وسلم [فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داود] واضعا إصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي). قال: ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال: (أي ثنية هذه؟) قالوا: هرشى أو لفت. فقال: (كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا).
وروى الإمام أحمد بسند حسن عن بن عباس قال: لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال: (يا أبا بكر أي واد هذا؟) : وادي عسفان. قال: (لقد مر به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار يلبون يحجون البيت العتيق).
وقال الحافظ أبو يعلى: حَدَّثَنا سفيان بن وكيع، حَدَّثَنا أبي، عن زمعة - هو ابن أبي صالح - عن سلمة بن دهران، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتى وادي عسفان قال: (يا أبا بكر أي واد هذا؟) قال: هذا وادي عسفان. قال: (لقد مرّ بهذا نوح وهود وإبراهيم على بكران لهم حمر خطمهم الليف، أزرهم العباء وأرديتهم النمار يحجون البيت العتيق). فيه غرابة.
وروى ابن عساكر من طريق هشام بن خالد عن الحسن بن يحيى الخشني، عن ابن أبي رواد قال: إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس، ويحجان في كل سنة، ويشربان من ماء زمزم شربة واحدة تكفيهما إلى مثلها من قابل.
وهناك رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى المسيح عليه السلام يطوف بالكعبة، وكذلك الدجال كان يطوف بالبيت، وإن كانت رؤيا تحمل على التأويل، ولكن فيها ما يثبت طواف عيسى عليه السلام بالبيت. ففي البخاري ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال ، فقال : ( إن الله ليس بأعور ، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا رجل آدم، كأحسن ما يرى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء، واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت. فقلت : من هذا؟ فقالوا: هذا المسيح بن مريم، ثم رأيت رجلا وراءه جعدا قططا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: المسيح الدجال) .
أهمية الحجر الأسود عند أهل الكتاب:
فالحجر الأسود هو حجر الزاوية من الكعبة، وقد وضعه في هذا الموضع إبراهيم عليه السلام، والذي رفض بنو إسرائيل استلامه، كما نستلمه اليوم عند بداية كل شوط من الطواف، فأهل الكتاب رفضوا تلبية نداء إبراهيم عليه السلام، حين أمره ربه تبارك وتعالى بأن يؤذن في الناس بالحج، قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج: 27]. فتركوا فريضة الحج، فلا يحجون كما حج أنبياؤهم ورسلهم عليهم السلام، وكما نحج نحن المسلمون.
وقد صار حجر الزاوية في مملكة الله، وتشير إلى ذلك المزامير: ففي المزمور الثامن عشر بعد المائة حيث يقول: (الحجر الذي رفضه البناء وقد صار حجر الزاوية). فمن وجهة نظر اليهود كان إسماعيل منبوذا من الله، وأن العهد كان مع أولاد إسحاق فقط. هذا باعتار أن داود أشار إلى أن الحجر هو (الحجر الذي رفضه البناءون).
(صوت ترنم وخلاص في خيام الصديقين يمين الرب صانعة بباس * يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة بباس * لا اموت بل احيا واحدث باعمال الرب * تاديبا ادبني الرب و الى الموت لم يسلمني * افتحوا لي ابواب البر ادخل فيها و احمد الرب * هذا الباب للرب الصديقون يدخلون فيه * احمدك لانك استجبت لي و صرت لي خلاصا * الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية * من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا * هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج و نفرح فيه * اه يا رب خلص اه يا رب انقذ * مبارك الاتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب * الرب هو الله وقد انار لنا اوثقوا الذبيحة بربط الى قرون المذبح * الهي انت فاحمدك الهي فارفعك * احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته) [المزمور: 118/ 15: 29].
(خيام الصديقين) وهي تلك الخيام التي تنصب بمنى في موسم الحج، طيلة أيام التشريق. كانت كذلك قديما ولا زالت حتى اليوم تنصب للحجيج.
و(مبارك الاتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب) هو البيت الحرام الكعبة شرفها الله وعظمها، وهناك يبارك الله الحجيج والمعتمرين، فيرجعوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم. ففي البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه). وهل هناك بركة أعظم من الطهارة من الذنوب؟!
و(يمين الرب) هو يمين الله في الأرض، وهو الحجر الأسود، وقد بين عبد الله بن عباس أن الحجر الأسود هو يمين الله في الأرض فقال: (الركن يمين الله عز وجل، يصافح بها خلقه، والذي نفس ابن عباس بيده ما من مسلم يسأل الله عنده شيئا إلا أعطاه إياه). واستلامه من أركان الحج والطواف، وهو (الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية)
و(باب الله للصديقون) هو باب الكعبة، وعنده الدعاء والمغفرة. وقد كان يدخل منه الناس في الجاهلية عند الحج، ثم رفعوه حتى لا يدخله إلا من شاءوا، وهو مرفوع إلى يومنا هذا. وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم باب الكعبة حين فتح مكة، وصلى بداخلها. ولعله يكون هو الباب الذي أمر بنوا إسرائيل بدخوله سجدا، فبدلوا أمر الله تعالى لهم، قال تعالى: (وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) [البقرة: 58].
أما في الإنجيل فقد ذكر الحجر بوضوح أكثر، فيقول المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام موضحا لبني إسرائيل بأن كرامة العنب الدالة على ملكوت الله ستنتزع منهم، وتعطى إلى مزارعين آخرين. وبين لهم ما في هذا الحجر من قوة وبأس، فمن يعتدي منهم عليه يترضرض، ومن يسلط عليه الحجر يسحقه. (قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا * لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره * ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه * ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم). [متى: 21/ 42: 44]. وهذا كناية عن أن الحجر الأسود يمين الله في الأرض، وقوة فيه يمنحها الله لمن تكون له الولاية على البيت الحرام، فمن يحج يطهر من ذنوبه، ويضفي الله عليه البركة، ويهبه النصر ما نافح عن بيته الحرام وصان حرمته.
فالحجر الأسود قوة ما كان في أيدي المسلمين، فيقهرون اليهود ويسحقونهم في كل زمان ومكان. لذلك يبغض اليهود الحجر الأسود، وتمنوا لو سرقوه، أو نسفوه، وقد حدث هذا وسرق من قبل بواسطة الشيعة القرامطة، وتمت إعادته بعد 21 عاما. لكني لم أجد أية إثباتات قطعية تجزم بأن الحجر الذي تمت إعادته هو نفس الحجر الأسود أم لا، فلا يمتنع أن يبدلوه خاصة أنه بعد أكثر من 21 عاما سيموت من كانوا يميزون صفات الحجر ويعرفونها، وينسى آخرون صفته ونعته، والبعض يختلط عليهم صفته، وهذا أمر بحاجة إلى بحث من أجل الوصول إلى حقيقة الأمر.
فالحجر المرفوض من بني إسرائيل قد يرمز إلى أمة مرفوضة تتمثل في تبعيتها للحجر، وحسب إنجيل متى هو إسماعيل وذريته من بعده. (كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما * فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا و ملا الارض كلها) [دانيال: 2/ 34: 35].
وبالفعل فالحجر الأسود هو حجر لم يقطع بيد بشر من أحد الجبال، لأنه حجر منزل من الجنة، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي لله عنهما قال: (نزل جبريل عليه السلام بهذا الحجر ـ الأسود ـ من الجنة، فتمتعوا بهن فإنكم لا تزالون بخير ما دام بين أظهركم، فإنه يوشك أن يأتي يوم فيرجع به من حيث جاء به).
وقد تم ذكر مكة في المزامر من النسخة الانكليزية New International Version باسم بكه Baca كما يلي:
Blessed are those who dwell in your house; they are ever praising you. Selah * Blessed are those whose strength is in you, who have set their hearts on pilgrimage. * As they pass through the Valley of Baca, they make it a place of springs; the autumn rains also cover it with pools
[ Psalm 84: 4-6 ] راجع (3)
وفي الترجمة العربية تكتب (وادي البكاء) كما يلي: (طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك سلاه * طوبى لاناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم * عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا ايضا ببركات يغطون مورة) 0[المزامير: 84/ 4: 6].
فقد ذكر اسم "وادي بكة" وبكة كما هو معروف أحد أسماء الوادي الواقع بين جبال مكة، وتتوسطه الكعبة المشرفة "بكة – مكة" قال تعالى: (إنَّ أوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاس اَّلذِي ببَكَّة مُبَارَكَاً وَ هُدًَى للْعَالَمِينَ) [آل عمران: 96].
والدليل على أن بكة هنا اسم مكان، فإنها مكتوبة أول حرف منها كبيرB فكتبت هكذا Valley of Baca ولو كانت ترجمتهم (وادي البكاء) صحيحة لكتبت هكذا بالإنجليزية (the crying valley) أو هكذا (the weeping valley).
أما حول ترجمة the mulberry trees أو ترجمة the balsam trees
فقد يكون هذا الشجر هو نفسه شجر الأراك، وهو من فصيلة الزيتونيات، ومنشأه في الجزيرة فيما بين مكة والمدينة، فانظر ماذا يقول المورد الحديث:
(mulberry : شجر التوت أو ثمره التوتي: لون ارجواني داكن أو اسود ضارب إلى الأرجواني).
(balsam : البلسم: مادة زيتية راتينجية عطرة تسيل من بعض الأشجار. وأيضا: مستحضر راتنجي عطري الرائحة. شجرة تعطي بلسما. المجزاعة؛ البلسية. البلسم: كل ما يسكن أو يشفي).
والسواك معروف برائحته العطرة، فتسيل منه عصارة عطرية، وفيه علاج وشفاء ووقاية من امراض كثيرة، وله ثمرة تسمى (الكاباث) لونها أرجواني داكن أو أسود
وفي لسان العرب: (الأراك: شجر معروف وهو شجر السواك يستاك بفروعه قال أبو حنيفة هو أفضل ما استيك بفرعه من الشجر وأطيب ما رعته الماشية رائحة اللبن؛ قال أبو زياد: منه تتخذ هذه المساويك من الفروع والعروق، وأجوده عند الناس العروق وهي تكون واسعة ملالا، واحدته أراكة، وفي حديث الزهري عن بني إسرائيل: وعنبهم الأراك، قال هو شجر معروف له حمل كحمل عناقيد العنب واسمه الكاباث، بفتح الكاف، وإذا نضج يسمى المرد).
(كبث: الأصمعي: البرير ثمر الأراك، فالغض منه المرد، والنضيج الكباث. قال ابن سيده: الكباث، بالفتح: نضيج ثمر الأراك؛ وقيل هو ما لم ينضج منه؛ وقيل حمله إذا كان متفرقا، واحدته: كباثة؛
يحرك رأسا كالكباثة، واثقا
بورد فلاة، غلت ورد منهل
الجوهري: ما لم ينضج من الكباث، فهو برير. وفي حديث جابر: كنا نجتني الكباث، هو النضيج من ثمر الأراك. قال أبو حنيفة: الكباث فويق حب الكسبرة في المقدار، وهو يملأ مع ذلك كفي الرجل، وإذا التقمه البعير فضل عن لقمته).
175643 - كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران . ونحن نجني الكباث . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالأسود منه ) قال فقلنا : يا رسول الله ! كأنك رعيت الغنم . قال ( نعم . وهل من نبي إلا وقد رعاها ) أو نحو هذا من القول .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2050
خلاصة الدرجة: صحيح
120306 - كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بالأسود منه ، فإنه أطيبه ) . قالوا : أكنت ترعى الغنم ؟ قال : ( وهل من نبي إلا وقد رعاها ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3406
خلاصة الدرجة: [صحيح]
118020 - كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث ، فقال : ( عليكم بالأسود منه فإنه أيطب ) . فقيل : أكنت ترعى الغنم ؟ قال : ( نعم ، وهل من نبي إلا رعاها ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5453
خلاصة الدرجة: [صحيح]