اقتباس:
يا سيد نور العالم......
قلت أن يوحنا كان مسجون و بالتالى لم يكن لأحد أن يتأكد من قوله!!!!...و تخبطت فى أقوالك......فأثبت لك بالدليل القطعى من إنجيل يوحنا أن النبى يوحنا أنكر أنه إيليا و لم يُصرح بأنه روح إيليا و لم يستدرك فى قوله....و أنه كان حُراً طليقاً وقتها!!!.....و أثبت لك بالدليل المنطقى العقلانى ...أن ما ورد فى إنجيل متى من أنه أرسل إثنين من التلاميذ للتأكد من شخصية اليسوع...أنه أيضاً كان حُراً طليقاً....و أنه كان يستطيع أن يأتى بنفسه ليتبع اليسوع...ربه!!!!.....قلت لك أن السجين فى الأعوام الأولى الميلادية لم يكن له أى حقوق.....و أن يوحنا كانت تهمته هى العيب فى الذات الملكية....و هى أقرب إلى أن تكون.... فى عرف الملوك و تابعيهم....أقوى من الذات الإلهية!!!!!.....فهل يُمكن لهيرودس أن يسمح له بإتصال مع تلاميذه فى السجن!!!!....أليس من المُحتمل أنه يُعلمهم وقاحاته على الذات الملكية و إزدراءه لها...و بالتالى يُمكن إعتبارهم متواطئين!!!!...منطقياً...لا يُمكن ليوحنا الإتصال بتلاميذه و هو فى السجن....و نحن فى عام 2007...مع وجود هذه الكمية الهائلة من الميديا و مُنظمات حقوق الإنسان.....هل لو قبضت عليك مباحث أمن الدولة و إعتقلتك...هل يُمكنك الإتصال بأهلك...ناهيك عن تلاميذك و أتباعك..هل يُمكن لأهلك أن يعرفوا اصلاً مكان إعتقالك...و القصص ماثلة عن أشخاص مُتغيبين منذ سنوات عديدة و لا يعرف ذووهم حتى مكان تواجدهم.....هل إذا إعتقلك رسول الحرية و الإنسانية و حامى الصليب و حبيب الرب......جورج بوش....فى مُعتقل جوانتانامو أو أحد المُعتقلات التى تُديرها وكالة المُخابرات المركزية الأمريكية ...هل يُمكن حتى أن تتصل بنملة ..ناهيك عن تلاميذك و أتباعك!!!!!!
يوحنا لم يكن سجيناً...و كان يستطيع أن يُعلنها صراحة......أنا هو إيليا....أو روح إيليا...أو المعنى بإيليا.......و هذا لم يحدث مُطلقاً.....
ولانعلم منك ولا من الأناجيل كيف أتصل يوحنا بتلاميذة وهو في السجن!!!!!!!!!!
الاخ العزيز عبدالله القطبى المحترم والاخ العزيز خادم الله المحترم
يوحنا المعمدان كان فى السجن عندما قال عنه السيد المسيح انه ايليا المزمع ان يأتى
ورد ذلك فى ( مت 11 )
2- اما يوحنا فلما سمع في السجن باعمال المسيح ارسل اثنين من تلاميذه.
3- و قال له انت هو الاتي ام ننتظر اخر.
4- فاجاب يسوع و قال لهما اذهبا و اخبرا يوحنا بما تسمعان و تنظران.
5- العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الصم يسمعون و الموتى يقومون و المساكين يبشرون.
6- و طوبى لمن لا يعثر في.
7- و بينما ذهب هذان ابتدا يسوع يقول للجموع عن يوحنا ماذا خرجتم الى البرية لتنظروا اقصبة تحركها الريح.
8- لكن ماذا خرجتم لتنظروا اانسانا لابسا ثيابا ناعمة هوذا الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك.
9- لكن ماذا خرجتم لتنظروا انبيا نعم اقول لكم و افضل من نبي.
10- فان هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك.
11- الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منه.
12- و من ايام يوحنا المعمدان الى الان ملكوت السماوات يغصب و الغاصبون يختطفونه.
13- لان جميع الانبياء و الناموس الى يوحنا تنباوا.
14- و ان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي.
15- من له اذنان للسمع فليسمع.
ثانيـــــــــا
غاب عنك ان يوحنا المعمدان لم يكن سجيناً عادياً كأى سجين
لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار وقديس و كان يحفظه و اذ سمعه فعل كثيرا و سمعه بسرور. ( مر 6 : 20 )
و لما اراد ان يقتله خاف من الشعب لانه كان عندهم مثل نبي. (مت 14 : 5 )
لان يوحنا عند الجميع مثل نبي (مت 21 : 26)
لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي (مر 11 : 32)
لانهم واثقون بان يوحنا نبي (لو 20 : 6)
وحينما حكم عليه بالموت كان متورطاً
فاغتم الملك و لكن من اجل الاقسام و المتكئين معه امر ان يعطى. (مت 14 : 9 )
فحزن الملك جدا و لاجل الاقسام و المتكئين لم يرد ان يردها. ( مر 6 : 26 )
لكل ذلك كانت معاملة يوحنا المعمدان لابد ان تختلف عن اى سجين آخر وكان من الطبيعى ان يرى تلاميذه وهو فى السجن
اقتباس:
و كون اليسوع يُثنى على يوحنا و يوحنا يُثنى على اليسوع...فهذا فى إطار المُجاملات المُتبادلة و فى إطار أنهما يتكلمان لغة مُشتركة و يُدافعان عن قضية مُشتركة...ألا و هى إعادة الخراف الضالة من بنى إسرائيل إلى حظيرة الرب!!!!
مثال.....أى من الأخوة الأعزاء القائمين على المُنتدى....و ليكن الأخ السيف البتار.....كلنا نُجامله و نُثنى عليه و نصفه بأوصاف عدة...أسد الإسلام...خليفة ديدات.....البتار للشُبهات...و ما إلى ذلك...و نحن كلنا نُحبه و نُقدره طالما نحن نتكلم لغة مُشتركة و نُدافع عن قضية مُشتركة.....و لكن لنفترض.....و العياذ بالله....أن الأخ البتار خرج عن إطار هذه القضية و أعلن نفسه مثلاً...المهدى المُنتظر....أو أنه تنبأ و أعلن نفسه نبياً ...كما البهاء (الذى تُنسب إليه الطائفة البهائية).....فهل يتخذ من مدحنا له و إعجابنا به دليلاً على صدق نبوته و تعديله فى مسار حياته......إذ يقول...مثلاً....ها هو القبطى...العظيم ....الفاهم...الواعى....و ما إلى ذلك....قد شهد لى بعلمى و عظمتى و ما إلى ذلك!!!!.....الإستشهاد هنا مُضلل و لا يصح...فلقد خرج صاحب الكلام هنا عن النص و خان القضية المُشتركة...و على ذلك فهو فراق بينى و بينه!!!...و هذا ما حدث بين يوحنا و اليسوع!!!!!.....
السيد المسيح حينما شهد ليوحنا لم يكن مجاملاً
وايضا يوحنا حينما شهد للسيد المسيح لم يكن مجاملاً
فان الحقائق الايمانيه لا تخضع عزيزى للمجاملات
اما قولك
اقتباس:
فلو صدق يوحنا اليسوع...لكان قد إتبعه...و لكان قد أمر تلاميذه بإتباعه...و حل طائفته لأنها أصبحت عديمة القيمة بعد نزول المسيا المُنتظر.....الذى من المُفترض أنه يُمهد الطريق أمامه.....طبقاً لما يدعيه اليسوع....و لما كان للطائفة المعمدانية وجود فى الأصل...و هذا لم يحدث....فالطائفة المعمدانية إستمرت.....و ظلت تنتظر المسيا المُنتظر....و لم تعترف باليسوع كإله أو مُخلص...و ظلت مُحتفظة بتعاليم يوحنا....ذلك الشخص الذى أثنى عليه اليسوع...كما قلت....و شبعت قتلاً و تذبيحاً و تشريداً على أيدى فرسان الصليب!!!!!.....
وقولك
اقتباس:
5- التلميذان يعودان إلى يوحنا بالرد...و لكن لا رد من يوحنا......الذى لم يكن بالسجن وقتها عقلياً و منطقياً...فلا جاء يوحنا ليحل سيور حذاء اليسوع...و لا تلاميذه هجروه ليتبعوا اليسوع...فيما عدا التلميذين المذكورين فى إنجيل يوحنا فى بداية الأمر ...أندراوس و آخر.....و لم يأمر تلاميذه بإتباع اليسوع.....و ظل تلاميذه مُحتفظين بتعاليمه حتى بعد مقتله.....و ظلوا فى حالة إنتظار للمسيا القادم....إلى أن تم تدميرهم على يد تحمل الصليب ممن إتبعوا اليسوع!!!!
فمردود عليه لان يوحنا كان فى السجن كما اوضحنا
وتلاميذه تبعوا السيد المسيح بدليل حينما استشهد يوحنا المعمدان
تقدم تلاميذه ورفعوا الجسد ودفنوه ثم اتوا واخبروا يسوع ( مت 14 : 12 )
( ومن له اذنان للسمع فليسمع )