بسم الله الرحمن الرحيمالسيد سلفستر . مشكلتك ليست فى الشبهة وأنما فى الأيمان بأن الأسلام هو الدين الحق
بالنسبة للشبهة فسأجتهد للأجابة عنها كما فعل الأخوة ولكنى أنصحك ويعلم الله أننى
أريد مصلحتك أن تسأل عن كل ما يجول بخاطرك عن الأسلام العظيم وأعلم أن الأسلام
لا يعيبه شىء فهو الدين الحق دين كل الأنبياء . فى أنتظارك.
الأجابة على السؤال الثانى : كيف للجن أن ينتقل عبر مسافات طويلة وهذا قد يجعل الخبر قديم جدا وقد أجتهد الأخوة فى الأجاب عن هذا السؤال ولكنى سأجيبك من
القرأن الكريم والسنة النبوية لأنهما المصدر الموثوق بأى معلومات عن عالم الجان
رغم أنك لا تؤمن بهما.
قال تعالى
لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)
وفى السنة النبوية المطهرة
قال رسول الله:salla-y:
إن الملائكة تنزل في العنان ، وهو السحاب ، فتذكر الأمر قضي في السماء ، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه ، فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
خلاصة الدرجة: [صحيح]
ويتضح لنا أن المسافة ليست بعيدة بل هى فى الغلاف الجوى لأن الحديث الشريف تحدث صراحة عن السحاب وكلام الملائكة فيه والقرأن الكريم تحدث عن عدم قدرة الجن الصعود الى أعالى السماء والا تم قذفهم من كل جانب وأضيف بأفتراض سرعة
الجنى مما قال القرأن الكريم
قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)
بفرض المسافة من سبأ الى القدس 5000كم والعودة مثلها ويستغرق النبى سليمان
4 ثوانى حتى يقوم من مكانه . اذا سرعة الجنى=(5000*2)/4
=2500 كم/ثانية
ويتضح مما سبق أن عملية التجسس وأستراق السمع تتم فى الغلاف الجوى وارتفاعه
64400 كم+80كم=64480كم . وفقا للتقديرات المسجلة فى الويكميمبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...AC%D9%88%D9%8A
وبفرض أن الجنى فى أقصى مسافة من الغلاف الجوى اذا الزمن الذى يستغرقه للصعود
والهبوط=المسافة*2\السرعة
=644880*2\2500=51.6ثانية
أى أن الجنى يحتاج الى دقيقة لسرقة الخبر من الملائكة والعودة به الى الأرض
ولكن الأخ مناصر الأسلام له أجتهاد أخر وهو أن الزمن غير زمننا المحسوب والله أعلم
ولكنى أؤكد أن كل هذه أجتهادات نظرية تفترض سرعة الجنى بناء على ظاهر القرأن الكريم والسرعة المذكورة فى القرأن الكريم هى سرعة أفقية للجنى الذى أراد نقل الخبر
من سبأ الى القدس والسرعة التى نتحدث عنها رأسية .
ولهذا أؤكد أن العملية غيبية ولبس بالضرورة أن تكون الشهب التى نراها فى السماء
أو حتى حركة الكواكب والنجوم هى كل الكون . هناك حتما المخفى من الكون لا نعرفه
ولكننا نفترضه. وهذه قضية التفسير التى تكلم عنها سلفستر لأن الأقدمون كان لهم تصور للكون وبتقدم العلم تم أكتشاف الجديد وفى أعتقادى المتواضع أن تصورات وأجتهادات البعض عن قذف الجان لا تعبر بالضرورة عن الحقيقة الغير ظاهرة.
متابع بأذن الحى الذى لاينام