اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يارب ارحمنى
حاشا لله ان يكون الاهوت مخلوق يافاضل
الله خالق غير مخلوق ازلى
وثبت ان السيد المسيح اقنوم الابن ازلى وموجود منذ البدء
فكيف يكون لاهوت مخلوق يا استاذ؟
ل
اى جزء الذى تتكلم عنه حضرتك يا استاذ؟
هل تستطيع انت ان تحدده؟
حضرتك مش فاهم كيفيه الاتحاد بين الاهوت والناسوت
مثال
- روح الإنسان . مع أنها مختلفة عن جسده اختلافا كليا من جهة الجوهر و الصفات و الخصائص. ليست منفصلة
عنه بل متحدة بها
هذه الروح مع اتحادها بالجسد. يحتفظ كل منهما بخصائصه الطبيعية. فالروح هي الروح بكل خصائصها الروحية. و الجسد بكل خصائصه الجسدية
مع احتفاظ كل منهما يخصائصه الطبيعية. تتكون من اتحادهما معا ذات واحدة هي الانسان
الانسان و إن كان ذاتا واحدة. . له صفات و خصائص عنصرين مختلفين هما الروح و الجسد
هكذا فى التجسد مع الاختلاف الاتى
1- اتخذ "الابن" لنفسه ناسوتا خاليا من الخطيئة خلوا تاما. لكن باتخاذه إياه :
أ-
لم يتقيد به كما تتقيد الروح البشرية بالجسد الخاص بها. بل ظل كما هو المنزه عن المكان و الزمان. لأن "الابن" بصفته الأقنومية غير محدود. و النفس البشرية محدودة. و قد أظهر السيد المسيح بيان هذ الحقيقة. فأعلن أثناء وجوده بالجسد على الأرض أنه كان في نفس
الوقت موجودا (بلاهوته) في السماء. فقد قال لنيقوديموس أحد أئمة اليهود "ليس أحد صعد إلى السماء. إلا الذي نزل من السماء. ابن الانسان الذي هو في السماء" يوحنا 3 : 13 أي أنه أثناء وجوده بالجسد على الأرض. كان في نفس هذا الوقت في السماء. و في كل مكان أيضا تبعا لذلك. و هذا دليل على عدم تحيزه بحيز. و دليل أيضا على وحدته الكاملة مع الأقنومين الآخرين.
بــ -
لم ينفصل عن هذا الناسوت. كما تنفصل الروح البشرية عن الجسد المتحدة به و قتا ما . بل ظل متحدا به أو بتعبير آخر واحدا معه. و لذلك فان اتحاد "الابن" بالناسوت. أو بالتعبير آخر اتحاد اللاهوت بالناسوت. ليس مثل اتحاد الروح بالجسد. قابلا للتفكك و الانفصال. بل هو اتحاد كامل دائم. لا أثر للتفكك أو الانفصال فيه على الإطلاق
2- إنه مع اتحاد اللاهوت بالناسوت. قد احتفظ كل منهما بخصائصه. فلم يتحول اللاهوت إلى الناسوت. و لم يتحول الناسوت إلى لاهوت. و لم يتكون من اتحادهما معا كائن جديد تختلف خصائصه عن خصائص اللاهوت أو الناسوت. إذ أن اتحاد اللاهوت بالناسوت ليس هو امتزاج أو تغيير. و ذلك بعمل إلهي يفوق العقل و الادراك. و لذلك ظل اللاهوت هو اللاهوت بكل خصائصه. و ظل الناسوت هو الناسوت بكل خصائصه دون أن يطرأ عليهما أو على أحدهما تغيير ما. و لذلك فإن اتحادهما معا يختلف من هذ الناحية أيضا عن اتحاد الروح بالجسد اختلافا تاما. لأن حالة الروح تؤثر على الجسد. و حالة الجسد تؤثر على الروح. فإذا ابتهجت الروح بأي خبر من الأخبار السارة شعر الجسد بالانتعاش
و النشاط. و إذا أصابت الجسد علة من العلل. شعرت الروح بالخمول و الاكتئاب
3- إن الناسوت و إن كان يختلف عن اللاهوت اختلافا جوهريا. إلا أنه لاتحادهما معا في المسيح اتحادا كاملا. كان
له المجد ذاتا واحدة لا اثنين : فهو ابن الله. وهو بعينه أيضا ابن الله. وهو بعينه أيضا ابن الانسان
متابع مع الاعتذار لهذا الاستفسار
اتفقنا أن اللاهوت والناسوت كونا معا المسيح
وهما لا يفترقان طرفة عين................
فمن الذي ضرب وبصق عليه وصلب ومات
وقبر وظل في الجحيم ثلاثة أيام.....؟؟؟
ولا تقل لي انه الناسوت فقط
فاللاهوت لم يترك الناسوت ولو لطرفة عين...؟؟
واذا كان كما فسرت يا عزيزي في مشاركتك أعلاه
وان الناسوت واللاهوت لم يفترقا وشكلا وحدة واحدة
فعلي من كان المصلوب ينادي ويستغيث ويقول
الهي,الهي لما تركتني.......................؟؟؟؟
وهل يليق بكمال وجلال الله ان يتواجد في جسد
وقد أصبح جثة هامدة لا حركة فيها ولا حياه...؟؟
مع التحية والتقدير