المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكل من شارك معنا في الموضوع وتحية مجددة إلى د محمد عامر .. وأيضاً على مشاركة العضو أ محمد علي حجازي و الأعضاء جميعاً .
إن الخلاف الأكبر ، في الحوار بين الاسلام والمسيحيّة ، يقوم على صلة التثليث بالتوحيد الاسلامي .
يظن بعض أهل القرآن ان التثليث الذي ينكره القرآن هو التثليث الذي يعلمه الإنجيل والمسيحيّة .
ويقرأ المسيحيون القرآن فيتحققون أن التثليث الذي ينكره القرآن ليس بالتثليث الذي تدعو إليه المسيحيّة في الإنجيل .
فيقول بعض من أهل القرآن : ان التوحيد الخالص في القرآن ينفي كل فكرة تثليث في الله .
ويرد أهل الإنجيل : ان التثليث المسيحي هو من صلب التوحيد المنزل ، وإن هو إلاّ كشف منزل لحياة الحي القيوم في ذاته .
ويقول أهل الإنجيل أيضاً : ان القرآن الذي يعلّم التوحيد الخالص ، وينكر تثليثاً لا يعرفه الإنجيل ولا المسيحيّة ، يحوي في باطنه عناصر التثليث الصحيح الذي تقول به المسيحيّة في التوحيد الخالص .
ويعلن المسيحيون على رؤوس الاشهاد : لو أنّ في التثليث المسيحي الذي به يدينون شبهة صحيحة على التوحيد الخالص ، لأنكروا التثليث في سبيل التوحيد .
ففي فاتحة الإنجيل بحسب يوحنا نتلو : " في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان في الله ، والله كان الكلمة ، فهو منذ البدء في الله ... والكلمة صار بشراً وسكن في ما بيننا ". أي كما يقول القرآن : " كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " .
هذا هو الخلاف الأكبر في الحوار الاسلامي المسيحي .
والسلام عليكم .
جورج أبو كارو .