تشرفنا أيتها الضيفة الفاضلة ....
شىء جميل أن تطلعينا على قناعاتك .... مرحبا بك ....
واني أعلم أنك تسرعت من أثر غيرتك على موروثك ....
يا ضيفتنا الفاضلة ....
الله أحبك .... فنحن الله أحبنا حبا أكثر من حب الهك ....
أتدرين لماذا ؟؟؟؟
الله أفهمنا أنه عادل بمعنى كلمة عادل وليس كما لديكم أنتم تصفونه بالعادل وتنسبون له أعمالا ليس بها عدل !!!!
الله قدر لنا دنيا الاختبار .... كتب هذا على الانسان لحكمة .... ولم يحمل انسان خطيئة آخر ... فكان ذلك عدل .... بينما أنتم جعلتم عمل آدم بالخطيئة أقوى من عمل الله .... فآدم عندما أخطأ أكل ثمرة فأدخل الخطيئة فيه .... بينما أنتم استكثرتم على الله قرارا من قدسيته ومجده ومن واقع محبته أن يعلن الصفح والمحبة بكلمة وليس بثمرة .... بل جعلتم الرب يقوم بعمل مهين ويتعذب بعمل يقوم به صعب ليغفر بدعوى العدل والمحبة !!!!
هذا كله فعله ليمحو آثار عمل آدم من خلال قرار آدم بأكل تفاحة !!!!
وأسألك ....
كيف خلق الله آدم أليس بأمر وقرار منه ؟؟؟؟
هل خلق طبيعة فاسدة له ؟
ستقولين : لا .
أقول لك : وكيف دخلت الخطيئة به وفسدت طبيعته المخلوقه ؟؟؟؟
ستقولين : بعمل آدم للخطيئة .
أقول لك : اذا كان هناك انسان مثل أيوب ويوحنا المعمدان ....
ألا يستطيع الله أن ينقي جسد الأبرار مثلهم بأعمال البر منهم كما فسدت طبيعة آدم بعمل الخطيئة منه ؟ كل هذا بقرار من الخالق كما كان عمله بالبدء عندما خلق آدم بقرار ؟
اذا قلت أن الرب لا يستطيع فأنت تجدفين لأنك جعلت عمل آدم وقراره أسهل وأقوى من عمل الله وقراره عندما استطاع آدم تبديل خلق الله بقرار بينما لم تنسبي الى الله تبديل ما عمله ادم بقرار الا بالدم والصعاب والمهانة .... هل القدوس يحتاج ذلك ؟؟؟؟؟!!!!!
هل ربك أنت الذي يحبك يحتاج هذا وهو الاله ؟؟؟؟
في الاسلام ....
منذ الأزل أحب الله الانسان بلا صلب ولا مهانة لذاته ....
أما أنتم .... فانك تقولين أن الله أحبك ....
فهل الذي أحب آدم منذ الأزل يسكنه جنة مع شجرة يعلم مسبقا أنها ستجعله يسقط بالخطيئة ؟؟؟؟
ستقولين لي .... الله لم يجبره ولكن حذره .... أقول لك فتلك اذن ليست محبة وانما تهيئة من الله ليختبر آدم ....
لأن المحبة العمياء التي جعلت الرب يقبل أن يكون متجسدا ومبصوقا عليه كان حريا به أن يقبل دفع كل الخطر عن المحبوب منذ البدء ....
فهذا الذي تصورونه رضى المهانة من أجل المحبة .... فانه كان سيبعد الشجرة والحية المتحايلة بعيدا عن محبوبه لطالما يهون عليه ذاته بالشكل الذي تصورنه له باطلا !
فياضيفتنا الفاضلة ....
ربك القدوس ....
ليس بحاجة الى انسان أو لدم انسان حتى يصالحك ويصالح البشرية التي تعتقدون أنها انفصلت عن الله .....
فهل يوجد من ربك كلاما منه نفسه يعلن لك المصالحة ؟؟؟؟؟
اني أنتظر منك نص لو كنت تريدننا أن نطلع على الحقيقة ....
أين اعلان الرب على لسانه أنه صالحنا ؟؟؟؟؟
هل يوجد نص ؟؟؟؟
لن تجدي .... لأن تلك فكرة لم تكن بالأساس موجودة صدقيني ..... جربي وفتشي ....
فالمصالحة أعظم اعلان ينتظره الانسان لو كان الانفصال حقيقة .....
أدعوك يا ضيفتنا الفاضلة ....
الى فهم معنى المحبة ....
لأن الله أغنى من حاجته لجسد ليغفر لك .....
فالغفران ملك أمره .... يهبك اياه من قدسيته .....
كيف ترضين أن يكون الهك المتجسد مبصوق عليه لأجلك ....
فكري بهذه بضمير .... سيرتعش جسدك غيرة على رب أحبك وتحبيه من بصقة فاجر ثمنا لمحبة الهك ....
لأن الله أعظم من أن يحتاج هبوطا ليرفعك ....
أو يحتاج جسدا ليصالحك ....
مبدأ الحاجة لا يناسب الله ....
فتوبي الى الله ....
فما تتوهمينه محبة هو وهم .... صدقيني ....
أسأل لك خير الهداية من كل قلبي ....
توبي الى الله ....
وناجيه بهذا الدعاء :
اللهم يا حبيبي يا من أحببتني ....
سامحني أنني صورتك محبا على حساب هبوطك وظهور حاجة لك من أجلي ....
فأنا التي بحاجة الى قدوس يظهر محبته من مجده وليس من سحقه ....
أعلم أنك تحبني ... وأن أعظم أنواع المحبة أن تكون الها لي قدوس تهبني المحبة والعدل والغفران دون عناء تمس قدسيتك التي لا تنقطع .....
اللهم تقبل مني فانك أقرب لي من حبل الوريد ....
واذا لجأت اليك تائبة فاقبلني لأنني أشهد لك بالحق ....
اقبلني كما رفعت ذكر عبدك أيوب بأنه كاملا مستقيما أحببته وأعلنت كماله قبل أن تبذل ابنا أو غير ذلك .
رددي هذا الكلام ....
لربما علمت كم تعديت على رب ظننتيه يحبك وأنك تحبيه بينما لم تعطه أبسط حق له بالشهادة .....
وهي أنه الغني الذي ليس له حاجة بأى شىء حتى يصدر أمرا لتائبة وذاكرة لله وشاهدة على قدسيته وملكه لأمره أن يقول لك : قبلتك يا ( الله محبة ) ....
فليس الله من يقتل البرىء لأجل أنه أحبك .... لأنه عادل ....
فاشهدي لله بالعدل الحق والمحبة الحق ....
وليس كما وصفتيه بالعادل دون أعمال عادلة !
وأدعوك لتفكري ....
خاصة بنصوص الصلب والقيامة الغريبة ....
مريم المجدلية .... بنصوص القيامة يظهر لها ملاك ويظهر لها الهك بجلال قدره المتجسد يعلن لها حقيقة قيامته في اناجيل ما ويوصيها باخبار التلاميذ .... بينما عندما تكملين القصة في انجيل يوحنا تقول المجدلية : أنهم أخذوا جسد ربها ولا تعرف أين وضعوه !!!!!
أهذا حال من ظهر لها ملاك ورب وأعلنا لها حقيقة !!!!!!
بالله عليك ....
كيف يزداد ايمانك بينما هذه النصوص تمر عليك دون أن تفسري تناقضها !!!!!
وصدقيني كلما حاولت الاستعانة بتبرير ....
ستجدين أنك تبررين غرابة فوق غرابة .....
والسبب ...
لأنها هذه نهاية نصوص الصلب والقيامة لأنها ليست حق .....
جربي ... وستكتشفين بنفسك ....
استفيقي من انخداعك بمحبة وعدل لا تناسب الله الحق ....
فحادثة المجدلية واحدة من كثير ....
هداك الله .....
وأجدد ترحابي بك ....
وبكل ما تعرضينه من قناعات ....
ولكن ما دمت تعرضين هذا بينما تمري على حادثة المجدلية دون تبرير منطقي .....
فاني موقن أنك تتحدثين بفعل العاطفة والموروث ...
لسنا بحاجة الى محبة طريقها الدم وابراز حاجة للرب حتى يتحرر القدوس من عجزه أن يملك كلمة هي رهن أمره منذ الأزل والى الأبد .
واذا أردت التعرف على الاسلام بعيدا عن موروثك وما يلقنوه الحاقدين بجهل وغيظ فانك ستنالين الحق من منبع الحق باذن الله .... ولكننا نريد أن نتعرف منك كيف اقتنعت يوما بعد يوم بايمانك الحالي رغم كل ما ذكرته لك ؟؟؟؟؟ هل لديك اجابة ؟؟؟؟
أطيب الأمنيات لك من طارق ( نجم ثاقب ) .