ردة الفعل العجيبة التي استقبل بها "الجميع" - بحسب وصف الكتاب "بولس" - شاول - هي خوفهم منه عند مجيئه لفلسطين :
"وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ، وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ." سفر أعمال الرسل 9: 26
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : كيف يخاف "بولس" جميع من عاينوا وجود المسيح - بما فيهم التلاميذ والرسل الذين زعموا أنهم مسوقين بالروح القدس - إلا إن كان "بولس" بدا عليه ما يدعو للريبة فعلًا أو الشك في أمره ؟ ولماذا كانوا يخافونه إن كان قد آمن كما زعم ؟
هل آمن "شاول" اليهودي المتعصب - والذي أصبح "بولس بعد ذلك - حقًا بالمسيح ؟
الإجابة سنعرفها إن شاء الله من خلال تصرفات "بولس" فيما بعد أنه ذهب خصيصًا نعم للتبشير ولكن ليس للتبشير بدين المسيح الذي ادعى الإيمان به ، ولكن للتبشير بدين جديد يعارض ما جاء به المسيح معارضة صريحة وكأنه قد جاء لهذه المهمة خصيصًا .. مهمة تحريف وتخريب دين المسيح ..!
ويتبع إن شاء الله ..