أعيد و أكرر لك وجهة نظرنا في موضوع المسيح حينما أتى الجنود ليمسكوه:
تفاصيل سير الأنبياء في الاسلام المحمدي ليست دين، و لا عقيدة:هي فقط تاريخ يختلف نقله بتنوع الشهود مع احتمال التبهير و التمليح و الخطأ و السهو و الكذب و غيرها...
و البحث في هذه المواضيع هو مجرد اطلاع ثقافي لا أكثر..
ما يهمنا من الأنبياء هي الكتب المنزلة عليهم و الأحكام الدينية و العقائد الصحيحة و الأخبار الربانية التي ينقولوها..و قد تعهد الله بحفظ الاسلام المحمدي فقط لا غير لأنه الدين العاقب، أي الخاتم، الذي تختم عليه البشرية و تقوم عليه الساعة..أما الاسلام العيسوي مثلاً أو الموسوي ، فقد تركها للبشر كي يحفظوها الى حين مجيء الاسلام الناسخ لها (كل حسب زمانه).
أنت حسمت هنا المسألة:و كأنك تقول بأن المسيح "ارتعب" عند المسلمين:
هذا الموضوع غيد دقيق على الاطلاق.
المحسوم عندنا هو "عدم صلب المسيح و موته على الصليب" و هذا بنص القرآن..
أما تفاصيل الحادثة فهذه احدى روايات التاريخ الموجودة كغيرها من الروايات..و لم يحسم شيء منها.قد تكتشف لاحقاً مخطوطة ترجح رواية على أخرى و لكن يبقى الأمر بحث تاريخي لا عقائدي!!
تفاصيل حياة الأنبياء التي لا تدخل في العقيدة و نقل الرسالة الالهية و الاحكام الشرعية هي آنية و زمنية بحتة!!
لا تؤمن بالخطيئة الاصلية!! ..ممتاز..اذا بقي هذا السؤال الذي طرحته و لم تجب أنت عليه حتى الآن:
-هل طغى ناسوت المسيح على لاهوته في "ابت ان شئت أبعد عني هذه الكأس"؟ و ما الحكمة من قوله لهذا الأمر؟
(هذا السؤال سألته لأنه يدخل في عقيدة اللاهوت و الناسوت عندكم، أي موضوع عقائدي و ليس لأنه موضوع تاريخي-و أنا بالفعل متشوق مع اخواني القرّاء المسلمين و المسيحيين معرفة جوابك باسرع وقت ممكن)